قراءة في وثائق 1971 البريطانية (12) ـ شاه إيران ودوغلاس هيوم يبحثان ترتيبات الانسحاب البريطاني من الخليج وإقامة اتحاد للإمارات
محمد رضا بهلوي هدد بعدم الاعتراف بالدولة الجديدة اذا لم تسو قضية الجزر لصالحه * الشاه يقرع البريطانيين لأنهم يتسترون على نيات الحكم البعثي في العراق ويتحدث عن «مصيدة» ستقع فيها الكويت
حسن ساتي
بدا شاه ايران، في هذا الجزء (الثاني) من وقائع اجتماعه مع دوغلاس هيوم وزير الخارجية البريطاني، مسكوناً للنخاع ـ كما يقال ـ بمخاطر الشيوعية وافرازات القومية العربية في المنطقة، وقطع بأنه تنبأ بانقلابي مايو (ايار) وسبتمبر (ايلول) في السودان وليبيا قبل عشر سنوات من وقوعهما. ومن عجب انه رشح اثيوبيا للانضمام الى منظومة المد الأحمر، وهو ما حدث بانقلاب منغستو هايلي ماريام على هيلاسيلاسي في اكتوبر (تشرين الأول) 1974 أي بعد ثلاث سنوات من تاريخ اجتماعه بهيوم.
الشاه بدا ايضاً في ذلك الاجتماع المخصص لمستقبل مقاطعات الساحل المتصالح (الامارات العربية المتحدة حالياً، وقطر والبحرين) مع استمرار نوع من الوجود البريطاني، وقال بملاحظات في حق السعودية والكويت وقطر والبحرين ولم يخف مخاوفه من مخاطر البعثيين في المنطقة، فيما صدرت عن هيوم عبارة تحتمل التأويل، بما يرقى الى توقع بريطاني مسبق بالغزو العراقي للكويت قبل 29 عاماً من وقوعه، وإلا فكيف نفهم عبارته في الفقرة 9 من وقائع الاجتماع وقوله ان الكويتيين مناورون، ولكنهم سيقعون يوماً في المصيدة.
الوثيقة رقم (3) التاريخ: 10 يوليو (1971) المكان: السفارة الايرانية بروكسل الموضوع: وقائع الاجتماع بين وزير الخارجية البريطاني وشاه ايران.
الحضور: دوغلاس هيوم وزير الخارجية والسير دينيس رايت وايه. ايه اكلاند. وجي. ايه غراهام عن الجانب البريطاني، وعن الجانب الايراني شاه ايران وأمير خسرو افشار السفير الايراني في لندن.
1 ـ افتتح السير دوغلاس هيوم الحديث بالقول ان الحكومة البريطانية لم تأخذ قراراتها بعد، وهي لا تريد البقاء في منطقة الخليج اكثر مما يجب، وتقدر كثيراً آراء الشاه بشأن السياسة المستقبلية في الخليج وبصفة خاصة بشأن المشاكل البارزة والاسهام على المدى المتوسط الذي يمكن ان تقدمه المملكة المتحدة في مجال الأمن.
2 ـ الشاه قال ان آراءه معروفة جداً، فايران لم تطلب من الحكومة البريطانية مغادرة المنطقة، وقد جاءنا المستر روبرتس في 1967 ليقول لنا ان بريطانيا ستبقى بالمنطقة في المستقبل المنظور، ولكنه، وفي أقل من ثلاثة أشهر، عاد الينا في ايران ليقول ان بريطانيا ستخلي كل قواتها شرق السويس، فكان على الحكومة الايرانية ان توافق على ذلك طالما انه يتماشى مع السياسة الايرانية بصفة عامة أو مع ميثاق الأمم المتحدة. في المقابل، فاذا كان لبريطانيا ان تبقي على وجودها في الخليج، فقد يعتقد الآخرون ان لهم ايضاً حقاً في البقاء هناك ايضاً. ولهذا السبب، كون الايرانيون نظريتهم القائمة على انه لن يكون هناك فراغ ولا حاجة لأحد ليسد مكان البريطانيين. وقد بدأت ايران في تطوير علاقاتها بالكويت، وظلت تملك باستمرار علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية. في هذه الأثناء، ازداد النفوذ الروسي، ونشأ نظام بعثي في العراق ذو سياسات عدائية وتوسعية، والسفن الروسية زائر منتظم للعراق، وروسيا تمارس قدراً من التأثير في ذلك البلد، وعلى سبيل المثال مساعدتها في انجاز المصالحة بين الأكراد والعراقيين، وبذلك تحقق الحلم العظيم للقيصر الروسي بطرس بأن يمتد النفوذ الروسي الى الخليج. ستالين حاول اختراق ايران وفشل، وقد طالب بقاعدة في الدردنيل وبوصاية على ليبيا ولكن طلباته رفضت. ولكن الاتحاد السوفياتي يملك الآن 60 سفينة في البحر الأبيض المتوسط، وأسس لوجود باليمن الجنوبي وستكون له قريباً قاعدة في عدن، وقد يكون الصومال محطته الثانية وربما وبصورة كلية اثيوبيا. وكل هذه امور تنبأ بها خلال السنوات العشر الأخيرة. والانقلاب في السودان وبعده ليبيا كانا ضمن توقعاته. والآن، وبرغم تحقق فكرة بريطانيا القديمة بوحدة الهلال الخصيب بين سورية والعراق، ولكنه الآن ليس هلالاً أخضر وانما هلال آخر احمر. وليست هذه احلام يقظة او نيام ومع ذلك، فالناتج الأسوأ سيكون ان نجد الروس على سرج الشرق الأوسط بقدم في البحر الأبيض المتوسط وأخرى في الخليج.
3 ـ وواصل الشاه بالسؤال عن القوانين الدولية التي يمكن لبريطانيا ان تبقى بموجبها في الخليج اذا رغبت في ذلك، لأنه، اذا كان للدول العربية في الخليج ان تصبح مستقلة بالفعل، واذا ما طلبت من البريطانيين البقاء، فمن الممكن عندها ان يجد الوجود البريطاني مقومات الدفاع. وبالطبع ستصاحب ذلك ضجة مثل تلك التي حدثت عند تأسيس حلفي الناتو والسنتو، ومع ذلك فلن تكون هناك مشكلة حقيقية. ولكن السؤال هو: هل ستطلب الدول العربية وجوداً بريطانياً؟ وهل لن تهاجم من دول عربية أخرى، من القاهرة واذاعة بغداد؟
4 ـ قال السير دوغلاس هيوم انه ليس محتفياً بفكرة الوجود البريطاني، ومن المهم اتفاق بريطانيا وايران والسعودية على ما سيكون معقولاً. ولمح الشاه الى ما اذا كان من غير الممكن تحقيق الوجود البريطاني عبر حلف السنتو وسيكون ممكناً مضاعفة المناورات المشتركة القائمة مع ايران، ومن الممكن عقد مناورات بحرية شهرياً، والكل يعرف حلف السنتو ولن يكون جديداً في هذا، فالطائرات تجيء وتذهب وسيكون من الممكن للقوات البريطانية الحضور الى ايران واجراء تدريباتها في المناطق الصحراوية فيها، وستوافق ايران على هذا اذا كان ذلك مفيداً لكم. وقال الشاه انه واذا ما تعقد الوضع في الخليج فمن الممكن زيادة وتيرة زيارات القوات، في مقابل تقليلها اذا سارت الأمور بسهولة، ولن يكون في مثل هذه الترتيبات مايثير الهجوم او الانتقاد، ويعود البديل الى بريطانيا لجهة اتفاقات مع الدول العربية بشرط استقلالها، ولن يكون في هذا ايضاً غبار، ولكن السؤال: هل ستكون تلك الدول مستعدة؟
5 ـ قال السير هيوم، سيكون الحصول على اتفاقيات مع الدول منفردة مجرد حدث واحد ولكن ماذا عن الاتحاد؟ قال الشاه: ان البديل الأكثر ترجيحاً هو الكونفدرالية، ولكن على الدول ان تختار، واكون مخطئاً اذا أجبرت أي نظام او تنظيم بعينه عليهم. فايران عرضت صفقة دفاع مشترك على كل دول المنطقة، الكويت والسعودية والآخرين، وتأمل ان تفعل نفس الشيء يوماً ما مع العراق ذاته، وقال الشاه في رد على سؤال دوغلاس هيوم: الملك فيصل رجل ممتاز ولي معه علاقات جيدة، ولكن تأثير راديو القاهرة مهم، ومن الممكن حدوث مشاكل هناك. وفي رد على سؤال آخر قال الشاه: السعودية ظلت جادة حول وحدة الامارات العربية ولكنه لا يعرف موقفها الآن بعد ظهور المشكلة حول الحدود مع أبوظبي، ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية الايراني السعودية وسيتمكن من التحدث معهم، أما الكويتيون ـ يواصل الشاه ـ فهم يزعمون الآن ان بريطانيا تتستر على العراق، وهم يتحدثون كثيراً ضد بريطانيا، فماذا سيصنع البريطانيون حقيقة، اذا خلقوا مثل هذه الشكوك لدى الكويت.
6 ـ على صعيد المستقبل العاجل، قال الشاه ان السعودية، تستطيع التأثير على دول الخليج، وهم على علاقات جيدة مع قطر ودبي، ومع كليهما تملك ايران ايضاًعلاقات جيدة وكذلك مع البحرين، وليس للسعوديين ثقة كبيرة في الكويت، ولكن لا أحد ايضاً يملك هذه الثقة فيهم.
7 ـ قال دوغلاس هيوم ان الوقت قصير وتريد بريطانيا ان تترك وضعاً منتظماً بعد انسحابها. ولهذا السبب يكون تأثير ايران والملك فيصل نحو كونفدرالية او اتحاد بالغ القيمة. واعاد الشاه القول انه سيدعم الكونفدرالية او الاتحاد، وقال انه وبرغم قصر الوقت فلا يزال هناك 18 شهراً. قال هيوم، ان قراراً سيتخذ في اغسطس (آب) حول ما اذا كان انسحاب كتيبة في نوفمبر سيتم تنفيذه. قال الشاه ان انسحاب كتيبة او حتى فوج مسلح لن يكون له تأثير كبير، وانا لا أعرف كم مرة سيكون بوسع بريطانيا ان تعيد مثل هذه العمليات كما حدث في عمان 1958 أو عدن. ولكن وجود السفن الحربية اكثر أهمية. وبما ان بريطانيا وايران عضوان في حلف السنتو فسيكون من الممكن للدول العربية في المنطقة ان ترتبط بطريق غير مباشر ببريطانيا عبر الحلف. وهو لا يعرف اذا كانت تلك الدول مستعدة للدخول في اتفاقية مباشرة مع قوة خارجية.
8 ـ سأل هيوم حول قوة متحدة ممكنة مع فرقة كشافة ساحل عمان المتصالح كنواة. قال الشاه انه لن يعارض وضعاً تكون فيه مثل تلك القوة بادارة نحو 200 ضابط بريطاني، و1000 ضابط آخر بشرط استئجارهم من الاتحاد. ولايران مستشارون اميركيون وتدفع جزئياً اميركا لهم ولكنهم ليسوا في مواقع القيادة. وهو لا يعارض انشاء الاتحاد لأي جيش بما في ذلك قوات مسلحة وقوات جوية وبحرية صغيرة. واذا كان الضباط البريطانيون سيقومون بتدريب تلك القوات وفي مواقع القيادة بالاعارة، فسيعرف ان القوات المسلحة لن تقوم بانقلاب ضد النظام، ومخاوفه الحقيقية من المشاكل الداخلية، او ان يصحو يوماً ليرى بعثياً او جبهة تحرير قومية على رأس السلطة، وكلاهما اسوأ من الآخر، كما هو الحال في ليبيا، رغم انهم ليسوا بعثيين، فاذا كانت للضباط البريطانيين السيطرة على القوات المسلحة، فانها، وعلى الأقل، لن تدير انقلاباً.
9 ـ سأل دوغلاس هيوم عما اذا كان ممكناً اتمام ذلك في الوقت المتبقي المتاح. أجاب الشاه بوجوب مناقشة ذلك مع السعوديين، وليس متأكداً ما اذا كان علينا ان نحيطهم بالقصة كاملة، أي عن الاتحاد والقوات المسلحة وامكانية رباط ما مع ايران وبها مع رباط غير مباشر بحلف السنتو. وخلاصة، اذا لم يكن هناك استئجار لضباط بريطانيين في قوات الاتحاد العسكرية، يكون من الممكن الابقاء على عدد متزايد من الاستعراضات البحرية البريطانية، واذا احتاجت هذه الترتيبات الى ما هو اكثر من الـ18 شهراً، وهو لا يرغب في الاشارة اليه في الجزئية القادمة، فانه سيغمض عينيه عن الانسحاب لخمسة او ستة اشهر، وهو لا يستطيع ان يقول ذلك علناً. والوضع سيكون مختلفاً اذا وقعت الدول العربية، حين تكون مستقلة وذات سيادة، على اتفاقية مع بريطانيا. قال دوغلاس هيوم، بالتفكير المسموع عالياً لن اكون جاداً في توقيع معاهدة مع هذا الحاكم او ذاك، بما انه لن يعرف ضد من سيطبق الالتزام. اذا قام الاتحاد فالأمر يكون مختلفاً ولهذا السبب فهو يريد قيامه في مدى زمني معقول.
10 ـ وافق الشاه على كلام هيوم، وأضاف ان لديه شكوكاً حول الاتحاد بسبب الشكوك المشتركة ويعتقد ان الكونفدرالية اكثر احتمالاً. وقد استطاع ان يستمد هذا الحكم من زيارات أخيرة لايران قام بها قطريون وبحرينيون وآخرون. وعلى سبيل المثال، قال البحرينيون ان شيخ رأس الخيمة يريد ان يكون وزير دفاع دولة الاتحاد مع انهم وبعدد سكانهم الذي لا يتعدى 200.000 سيعطون جزءاً اصغر، ومن جانبه يعتقد ان تسوية قضية البحرين هي أفضل شيء فعلته ايران في تاريخها. والبحرينيون يجرون الى ايران الآن لاستكمال الثقة والصداقة. تدخل هيوم ليقول ان الشاه كان حكيماً في سياسته. قال الشاه سيكون من الخطأ فرض نظام محدد على تلك الدول.
وهم ناضجون بما فيه الكفاية لمعرفة افضل احتياجاتهم. قال هيوم ان المشكلة في انهم لا يقدمون شيئاً. وافق الشاه، فدبي وأبوظبي لا تثقان في بعضهما البعض ولأبوظبي مشكلة مع السعودية، والعراق يريد اختراق المنطقة»، السعوديون على ما يرام وعلى وعي بمخاطر البعثيين. ولكن الكويتيين مناورون. هم يعتقدون انهم اذكياء، ولكنهم سيقعون في المصيدة يوماً.
11 ـ السير دينيس رايت قال ان السعوديين وعدوا بالمساعدة. السفير البريطاني في جدة ظل يتحدث خلال اليومين الماضيين مع ممثلين للملك فيصل حول كل القضية بما في ذلك الجزر وحول امكانيات الاتحاد والكونفدرالية، لكن المشكلة هي كيف تدفع السعوديين لعمل شيء.
12 ـ عودة لموضوع الاتحاد والكونفدرالية، قال الشاه انه سيعترف به اذا تكون من 9 أو 8 أو 7. واذا رغبت البحرين بأن تمشي في طريقها الخاص وتتقدم لعضوية الأمم المتحدة فايران ستعترف بها وتدعمها، وكذلك الحال مع قطر، وهي اكثر استعداداً للوقوف على قدميها من البحرين، رغم ان الأخيرة ستلقى دعماً كافياً من السعودية والكويت. واذا حدث ذلك فانها ستترك الامارات السبع وستعترف ايران باتحاد السبع ولكن فقط في حالة تسوية موضوع الجزر ولن تستطيع الدخول في علاقات مع اتحاد اغتصب الجزر. وهو حازم في هذا الشأن، واذا دخل الاتحاد او الكونفدرالية بين 9 أو 8 أو 7 في اتفاقية جديدة مع بريطانيا، فلا بأس من ذلك بالنسبة لايران، مع انه شخصياً يشك انهم سيفعلون ذلك لأنهم سيتعرضون للادانة من العرب الآخرين. واذا كان تأويله صحيحاً، ولم يفعلوا ذلك، فبوسع بريطانيا ان تؤسس لوجود غير مباشر عبر السنتو. واذا تركت بريطانيا المنطقة رسمياً فلا الروس ولا الأميركيون يستطيعون الحلول محلها، وسيكون بوسع البريطانيين المجيء للخليج عبر المناورات المشتركة مع ايران.
دوغلاس هيوم تدخل بالقول ان بوسعه ايضاً وضع ضباط مع قوات الاتحاد بالايجار. الشاه أكد ان مثل هؤلاء الضباط لا بد ان يكونوا بالايجار، على ان تبقى مهمتهم كما هي، أي حفظ الاستقرار. كما أكد، رداً على سؤال دوغلاس هيوم ان قوات الاتحاد ستحتاج للكثير من التدريب والأموال وبوسعها ان تأخذ مكان فرقة كشافة ساحل عمان المتصالح. ليس هناك ما يمنع بلد من تأجير جنود من مكان آخر، وفي هذه الحالة من بريطانيا لأن هذه الدول تعرف بريطانيا. وهذا لا يعتبر وجوداً استعمارياً.
13 ـ اوكلاند تساءل عن امكانية وجود انتقادات تجاه خطوة تأجير جنود بريطانيين. الشاه قال انه لا يعترض على انضمام كنديين وباكستانيين، وحتى ايرانيين. وعلق قائلاً: ستكون بداية سيئة اذا تخوفت الدول المتصالحة من العراق منذ البداية، لأنه ليس جاراً لها ويمكن ان يكون مهدداً فقط اذا استخدمه الروس كقاعدة. دوجلاس هيوم قال ان ما قاله الشاه عن الكويت مزعج وهل هناك خطر من رباط عراقي ـ كويتي؟ الشاه قال انه يتذكر ما قاله له وزير الدفاع الكويتي قبل عامين وكرر ذلك مؤخراً للسيد زاهدي ومفاده ان الكويت أعطيت طائرة «ميغ 23» الروسية. الشاه علق بأن الشيخ سعد العبد الله الصباح ربما قصد «ميغ 21» مقابل 750.000 جنيه استرليني. لماذا قال الشيخ سعد هذه الأشياء؟ انا نفسي أخبرت بودغورني (الرئيس السوفياتي) انه اذا ما رغب الاتحاد السوفياتي في الحصول على النفط العربي، فايران على استعداد للسماح بخط أنابيب عبر أراضيها، ولكن كيف ستدفع روسيا اثمان مثل هذا النفط؟ هل بارسال التركتورات للكويت؟ الكويت سترغب في ان تأتيها المدفوعات ذهباً والروس لا يريدون ذلك، ولكن بوسعهم الحصول على نفط عراقي وهناك اتفاق بأن يذهب النفط من الرميلة الى الخارج عبر سورية، مقابل طائرات ودبابات وسلاح، ولكن ماذا بوسعهم ان يقدموا للكويت.
* الاجتماع بدأ في العاشرة صباحاً * انتهى في 11.30 صباحاً