عرض مشاركة واحدة

قديم 29-03-25, 11:53 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي عندما صُنع مشروب كوكاكولا بيضاء خصيصًا لجنرال في الجيش الأحمر السوفييتي



 

عندما صُنع مشروب كوكاكولا بيضاء خصيصًا لجنرال في الجيش الأحمر السوفييتي

أجبر طلب من جنرال في الجيش الأحمر السوفييتي الشركة الأمريكية كوكاكولا على إعداد نوع خاص من مشروباتها، وهو «الكوكا البيضاء» من أجله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إعداد:
سفيان عشي

تنقلت شاحنة بضاعة من الجانب الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية من النمسا إلى الجانب الذي يسيطر عليه الاتحاد السوفييتي منها. عادة، يستغرق تنقل البضائع بين المنطقتين أسابيع كاملة، حيث يتم إخضاع شاحنات البضاعة لتفتيش وفحص دقيق من طرف مصالح الجمارك في كلا الجانبين، وهو الأمر الذي يعطل حركة تنقل البضائع ويؤخرها كثيرًا.

غير أن شاحنة البضاعة هذه لم يتم توقيفها للتفتيش، حيث كانت تحتوي على مادة على درجة عالية من السرية موجهة لمارشال الجيش الأحمر (يورغي زوكوف)، فكانت البضاعة عبارة عن كوكاكولا بيضاء تم إعدادها خصيصًا من أجله من طرف شركة كوكاكولا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يورغي زوركوف.


كان (يورغي زوركوف) أشهر جنرال سوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من أن أصوله تنحدر من عائلة محدودة الدخل، فإنه ارتقى سلم التراتبية القيادية في الجيش الأحمر السوفييتي من خلال الاجتهاد والكد في العمل.
مكنته تكتيكاته وحنكته العسكرية التي ساهمت في طرد اليابانيين من منشوريا من الحصول على مكانة مرموقة عند القائد السوفييتي جوزيف ستالين.
وكان (زوركوف) قد توقع أن تغزو ألمانيا النازية الاتحاد السوفييتي، وعلى إثر ذلك بدأ بتحضير الجيش الأحمر لمثل هكذا حدث. بينما كان ستالين مترددا بهذا الشأن ولم يتقبل فكرة (زوركوف)، لذلك توقفت التحضيرات، وعندما بدأ الغزو الألماني الفعلي للأراضي السوفييتية، قام (ستالين) باستدعاء (زوركوف) من أجل إنقاذ الاتحاد السوفييتي.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جنود روس خلال إحدى المعارك.


نقل (زوركوف) الحرب إلى ألمانيا بعد النصر المحقق في معركة ستالينغراد، حيث قاد الجيش الأحمر من بوابات العاصمة موسكو إلى بوابات العاصمة برلين. بعد الانتصار، انسدل الستار الحديدي بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، غير أن بعض جوانب ومظاهر الصداقة استمرت وبقيت تبدر بين الحين والآخر في عدة مناسبات.

كانت شركة كوكاكولا الشهيرة تسافر بمعية وحدات الجيش الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وترافقهم، فبمجرد إخضاع منطقة ما من مناطق الحرب لسيطرة الولايات المتحدة والحلفاء، كانت الشركة تسارع لتأسيس منشأة ومصنع لها هناك للبت في تمويل القوات الأمريكية والسكان المحليين على حد سواء بمشروباتها، وبينما كانت كوكاكولا بالنسبة للأمريكيين رمزًا للانتصار، فإنها بالنسبة للسوفييت كانت منتوجا محضورًا.

تذوق كوكاكولا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كوكاكولا في الجبهة الأمامية للحرب.


خلال أحد الاجتماعات بين الجنرال الأمريكي (دوايت آيزنهاور)، تمكن (زوركوف) من تذوق مشروب كوكاكولا لأول مرة، وسرعان ما وقع في حب هذا المشروب الغازي، وبما أن الاتحاد السوفييتي كان قد حضر دخول مشروب كوكاكولا لأراضيه، طلب (زوركوف) من آيزنهاور مشروب كوكاكولا فريدًا من نوعه: ألا وهو مشروب كوكا عديم اللون مثل الفودكا.
مرر (آيزنهاور) طلب (زوركوف) لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي قدم بدوره الطلب لمسؤولي الشركة، فطلبت شركة كوكاكولا من منشأتها في فيينا بالنمسا البحث في إمكانية إنتاج مشروب عديم اللون.

اكتشف أحد الخبراء الكيميائيين في الشركة أن مشروب كوكاكولا يصبح عديم اللون إذا ما تمت إزالة عنصر الكاراميل خلال التصنيع. كما قامت الشركة في نفس الوقت بصناعة زجاجات عديمة الانحناءات خصيصًا للجنرال (زوركوف).
تم صنع خمسين صندوق من كوكاكولا البيضاء من أجل الجنرال (زوركوف) وتم نقلها على متن شاحنة بضاعة، والتي لم يتجرأ أعوان الجمارك على تفتيشها على كلا جانبين البلدين.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(نيكيتا كروتشوف) بصحبة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وهو يتذوق مشروب بيبسي.


تأخرت شركة كوكاكولا في دخول السوق السوفييتي وسبقتها في ذلك منافستها شركة بيبسي. في محاولة منها لتأمين موطأ قدم لها داخل الأراضي السوفييتية، قامت كوكاكولا بعدة سياسات ترويجية ودعائية خاصة بعد انهيار جدار برلين. حيث قامت بتوزيع ستة علب كوكاكولا مجانية لكل مواطن في ألمانيا الشرقية، وسرعان ما بدأت تحل مكان بيبسي لتصبح في وقت قصير المشروب الأكثر مبيعًا في الاتحاد السوفييتي.

المصدر: قناة Indian History

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس