عرض مشاركة واحدة

قديم 24-09-24, 03:19 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معاول هدم
تمكن ألفونسو السادس من احتلال كثير من بلدان وقلاع الأندلس دون قتال كما ذكر ابن حزم؛ بل انضم بعض هؤلاء الملوك إلى جيوشه ضد أبناء دينهم ووطنهم، مثل المأمون بن ذي النون ملك طُليطلة (ت 467هـ/1074م) وحفيده الأمير القادر بن ذي النون (ت 485هـ/1092م)، ذلك الخائر الجبان الذي كان ملك قشتالة يطالبه "بالمال تباعاً، وبتسليم بعض حصونه القريبة من الحدود، وقد تسلم منها بالفعل حصون سرية وفتورية وقنالش، كل ذلك والقادر عاجز عن رده، مرغم على إرضائه" ؛ وفقا لرواية عنان نقلا عن دراسة تاريخية عن ابن عباد كتبها المستشرق الهولندي رينهارت دوزي (ت 1300هـ/1883م).

لم يكتف القادر بخيانة تسليم الحصون لعدوه بل وإسقاط طليطلة عاصمة مُلكه، بعد انسحابه منها لكي يدخلها ألفونسو وتضيع من ديار الإسلام منذ عام 478هـ/1085م؛ بل تمادى في خيانته بتقديم العون العسكري لألفونسو ليحتل بلنسية.
يقول المقّري: "كان الطاغية ابن أذفونش (= ألفونسو) قد استفحلَ أمره، لمّا خلا الجوّ من مكان الدولة الخلافية (= الخلافة الأموية بالأندلس)، وخفّ ما كان على كاهله من إصر العرب، فاكتسَح البسائط، وضايق ابن ذي النون حتى أخذ من يده طليطلة، فخرج له عنها سنة ثمان وسبعين وأربعمئة، وشرط عليه أن يُظاهره على أهل بلنسية فقبِل شرطه، وتسلّمها ابن أذفونش؛ ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم".
وبالفعل؛ دخلت قوات القشتاليين بلنسية وعاثوا فيها فسادًا ونهبًا وتخريبًا، وأمَّروا عليها القادر بن ذي النون حاكمًا تابعًا لهم، فمقته أهل المدينة وكرهوا خيانته وبيعه لطُليطلة وتبعيته وذلّه لألفونسو، واستغلوا انتصار المرابطين على القشتاليين في ‘معركة الزلاقة‘ سنة 479هـ/1086م، فأعلنوا ثورتهم على القادر.
قبض البلنسيون على ملكهم الخائن لوطنه وشعبه، فقتله زعيم ثورتهم جعفر بن جَحّاف (ت 488هـ/1095م) "بيده… وحُمل رأسه على عصًا يُطاف به الأسواق والسِّكك، واحتوى ابنُ جَحّاف على ما كان معه، وطُرحت جُثّته في سبخة، فواراه رجل من التجّار اجتاز به على بابٍ مغطّىً بحصير خَلِقٍ، ودفنَه دُون كفن" في شهر رمضان سنة 485هـ/1092م، في نهاية بشعة تكررت بصور مختلفة مع كثيرين من خونة الحكام!
ولعل دعوة ابن حزم -المتقدم ذكرها- على هؤلاء الملوك الخانعين لاقت إجابتها حين تدخل المرابطون لحماية ما تبقى من الأندلس، فهزم سلطانهم يوسف بن تاشفين (ت 500هـ/1106م) ألفونسو السادس في موقعة الزلاقة الشهيرة سنة 479هـ/1086م، ثم خلفهم الموحّدون في حكم الأندلس منذ مطلع أربعينيات القرن السادس الهجريز
لكن هزيمة الموحدين في ‘معركة العِقاب‘ (= جمع عَقَبة) الشهيرة عام 609هـ/1212م فتحت الباب واسعًا لظهور العديد من الولاة والأمراء الموحدين الخائنين والمتواطئين مع العدو النصراني، المصمِّم على إعادة الأندلس إلى حكمه وطرد المسلمين منها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عمالة وتنصّر
لقد انقسم الأمراء الموحدون على أنفسهم بعد ارتقاء السلطان عبد الواحد بن يوسف بن عبد المؤمن الموحدي سنة 620هـ/1223م، حيث اعترض على بيعته ابنُ أخيه والي الشرق الأندلسي -وعاصمته مُرسية- أبو محمد عبد الله بن يعقوب الموحدي (ت 624هـ/1227م) الذي أعلن نفسه سلطانا جديدًا متلقبًا بـ"العادل"، ودان له معظم الجزيرة الأندلسية، وقد بايعه ابن عمه والي جيان وبيّاسة عبد الله بن محمد ابن عبد المؤمن الموحدي (ت 623هـ/1226م).
أما أبو زيد ابن محمد الموحدي -والي بلنسية ودانية وشاطبة وأخو البياسي- فقد رفض هذه البيعة. ويقول ابن خلدون (ت 808هـ/1406م) -في تاريخه ‘العِبَر‘- إنه بسبب هذا الانقسام بين هؤلاء الإخوة "تفاقمت الفتنة، واستظهر كلٌّ على أمره بالطاغية (= فرناندو الثالث)، ونزلوا له عن كثير من الثغور، وقلقت من ذلك ضمائر أهل الأندلس"!!

وسرعان ما انقلب البياسي على بيعة ابن عمه "العادل" ودعا لنفسه وتلقب بـ"الظافر"، ثم هرب إلى مدينة بيّاسة القريبة من جيان، وتحصن بها لما أحسّ ببأس "العادل" وخطره فسُمي منذئذ بـ"البيَّاسي".
وكما يقول عنان؛ فإن البياسي لمواجهة ابن عمه "بعث إلى فرناندو الثالث (ت 650هـ/1252م) ملك قشتالة يستنصر به، ونحن نعرف -منذ أيام الطوائف- ماذا كان الثمن الذي يتقاضاه الملوك النصارى نظير هذه المعونة، فقد كان [الثمن] دائماً قطعة من أشلاء الأندلس تُبذل دون تحفظ، إلى جانب الخضوع والطاعة. ولم يشذّ البياسى عن هذه القاعدة المؤلمة"!!
ويقول ابن عذاري المراكشي -في ‘البيان المُغرب‘- إن البياسي "خرج عن طاعة الموحدين، واستعان بالنصارى عليهم ودلهم على عورات تلك البلاد…، فتملكوا الأموال وقتلوا الرجال وسبوا الحريم والأولاد، ثم دخل بهم حصن باجة ولوشة وغيرهما من الحصون الإسلامية".
ويعلق المؤرخ المغربي ابن أبي زرع الفاسي (ت 726هـ/1326م) -في ‘الأنيس المطرب‘- على ما فعله هذا الخائن بقوله: "أعطى البياسي حصن شلبطرة للنصارى، وبالأمس بذل (السلطان الموحدي) الناصـر (ت 610هـ/1213م) في أخـذه الأموال الجليلة حتى ملكه المسلمون"!!
ولم تتوقف خيانة البيّاسي عند هذا الحد؛ بل إن ابن عبد المنعم الحميري (ت 900هـ/1506م) يقول -في ‘الروض المعطار‘- إنه "سار مع ألفنش (= فرناندو الثالث) ليأخذ معاقل الإسلام باسمه، فدخل قيجاطة (= مدينة قرب جيّان) بالسيف وقتل العدو فيها خلقاً وأسرَ آخرين، وكان حديثها شنيعًا تنفر منه الأسماع والقلوب؛ ثم سار [البيّاسي] إلى لُوشة -من عَمل غرناطة- فقاتل أهلها وقاتلوه وأسمعوه ما غاظه، فسلَّط عليهم النصارى ففتكوا فيهم أشد الفتك".
بل إن ابن عذاري يتهم البياسيَّ بأنه -لتحقيق طموحاته في السلطة- قام بارتكاب "أمور شنيعة منها أنه دخل في دين النصرانية وكان شيخا مُسنًّا؛ فنسأل الله العافية وحسن العاقبة"!! ثم إن البيّاسي أراد الاستيلاء على مدينة إشبيلية وما حولها، لكنه هُزم وعاد إلى قرطبة التي كان أهلها قد مقتوه لخيانته وتحالفه مع النصارى، فثاروا عليه وقتلوه سنة 623هـ/1226م "وحُمل رأسه إلى إشبيلية".
وعلى خُطى البياسي في الانخراط في حلف الأعداء وتسليمهم حصون الإسلام بل واعتناق ديانتهم؛ سار أخوه أبو زيد عندما ثار عليه أحد قادته يسمى زيّان ابن مَرْدَنيش (ت 637هـ/1239م) فـ"بعث إليه يلاطفه في الرجوع فامتنع، ولحق السيد أبو زيد بطاغية برشلونة ودخل في دين النصرانية؛ أعاذنا الله من ذلك"؛ كما يقول ابن خلدون.
ويضيف عنان -نقلا عن المصادر النصرانية الإسبانية- أن أبا زيد هذا "نبذ اسمه المسلم واختار اسما نصرانياً هو ‘بثنتى‘ (= القديس بثنتي San Vicente)…، وكان يُسمَّى في الوثائق النصرانية: ‘بثنتى ملك بلنسية وحفيد أمير المؤمنين‘"!!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إدمان الخيانة
أتت الخلافات الداخلية للموحدين على مُلكهم في المغرب والأندلس، بيد أن ذلك لم يُغنِ من ظاهرة الخيانة شيئًا؛ فقد انقسمت الأندلس بعد الموحدين بين رجلين: هما محمد بن يوسف ابن هود الجذامي (ت 635هـ/1237م) الذي استولى على شرقي الأندلس، ومحمد بن يوسف ابن الأحمر الخزرجي (ت 671هـ/1272م) الذي سيطر على جنوب ووسط الأندلس.
ورغم وقوع الصلح بين الرجلين؛ فإن القشتاليين استطاعوا محاصرة قرطبة لعدة أشهر دون أن يمدها ابن هود –الذي كانت تابعة له- بأي نوع من المساعدة والمقاومة!

ولئن صمتت أغلبية المصادر التاريخية الإسلامية عن أسباب إحجام ابن هود عن إنجاد قرطبة؛ فإن المصادر النصرانية الإسبانية –حسبما ينقله عنها عنان- تفيد بأنه كان يعتمد في جيشه على عدد من مرتزقة النصارى القشتاليين، وقد خوّفوه من صاحبهم ملك قشتالة فرناندو الثالث الذي كان يحاصر قرطبة بجيوشه الجرارة، وقد حملت هذه الخدعة ابن هود على ترك قرطبة عاصمة المسلمين في الأندلس تواجه مصير السقوط وحدها في شوال سنة 633هـ/1236م جراء خذلانها.
واللافت أننا نجدُ -في روايةٍ للمقَّري- أن كلا من المتنافسيْن على جثة الأندلس (ابن هود وابن الأحمر) قد سارعَ إلى معاونة فرناندو الثالث، وتقديم القرابين له وخيانة أوطانهم ورعيتهم؛ حيث تتابع سقوط مدن الأندلس وحواضرها الإسلامية الكبرى في أيدي الأعداء بمعاونتهم، ولاسيما ابن الأحمر الذي أصبح بمثابة التابع لفرناندو.
يقول المقّري: "وكان ابن الأحمر أول أمره وصل يدَه بالطاغية (= فرناندو الثالث) استظهارًا على أمره فعضّدَه، وأعطاه ابن هود ثلاثين حصنًا في كفّ غَرْبِه (= يأمن شرّه) بسبب ابن الأحمر، وليعينه على ملك قُرطبة، فتسلمها ثم تغلّب على قرطبة سنة ثلاث وثلاثين وستمئة، أعادها الله؛ ثم نازَل [فرناندو] إشبيلية سنة ست وأربعين وابن الأحمر معه، ثم دخلها صُلحًا وملَك أعمالها، ثم ملك مُرسية سنة خمس وستين، ولم يزل الطاغية [القشتالي] يقتطع ممالك المسلمين كورة كورة، وثغرًا ثغرًا"!!
لم يهنأ ابن هود بتلك الخيانة؛ فقد توفي سنة 635هـ/1237م فانفرط عِقد مملكته شرقي الأندلس إثر وفاته، وظل بعده ابن الأحمر أسير التبعية لفرناندو الثالث يعاونه في تسليم بلدان الأندلس إليه، حتى إذا لاح له أن هذا الملك القشتالي يطمح إلى ضم كل الأندلس استصرخ بدولة بني مَرِينْ في المغرب فأنجدوه وصدوا عنه القشتاليين، ثم توفي ابن الأحمر سنة 671هـ/1272م بعد سنوات طويلة من الخيانة وبيع الأوطان، وهو ما ورثه عنه -طوال قرنين- عدد من أحفاده أمراء دولة غرناطة!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السقوط الأخير
وإذا كانت الأندلس قد تعرضت لتلك المواقف في عصور بني أمية وملوك الطوائف والموحدين ومن تلاهم؛ فإن سقوطها بالكلية لم يكن نتاج ضعف وتشرذم فقط، بل كان -على نحو أقوى- إحدى ثمرات شجرة الخيانة الملعونة بممالأة العدو النصراني طمعا من الأمراء الأندلسيين المتصارعين في حيازة الحكم والثروة.
وقد عاشت الأندلس هذه الحقبة السوداء في عصر ملوك بني الأحمر عقودا عددا، وكانت مأساتها الكبرى في مشهد النهاية بين الأمير محمـد بن علي الشهير بأبي عبد الله الصغير (ت 933هـ/1527م) وعمه محمد بن سعد المعروف بـ"الزَّغل" (ت بعد 895هـ/1490م).

فقد كان أبو عبد الله ينقم على عمّه تربعه على العرش بعد وفاة أخيه والدِ أبي عبد الله: أبي الحسن علي بن سعد ابن الأحمر (ت 890هـ/1485م)، والتفاف الجند وأهل غرناطة حوله، ودفاعه المستميت عن مقدرات الأندلس في وجه اتحاد أرغون وقشتالة بقيادة الملكة إيزابيلا (ت 910هـ/1504م) وزوجها الملك فرناندو الثاني الأرغوني (ت 922هـ/1516م).
وفي سعيه للاستئثار بحكم غرناطة؛ وقَع أبو عبد الله الصغير في مواقف الخيانة حين طلب الدعم والعون من النصارى الإسبان -وعلى رأسهم فرناندو- ضد عمه "الزغل"؛ حيث أمدّوه "بالرجال والأنفاط والبارود والقمح والعلف والبهائم والذهب والفضّة وغير ذلك؛ ليشد به عضد الفتنة ويُقوّي الشرّ"؛ كما يروي ذلك صاحب كتاب ‘نبذة العصر في انقضاء دولة بني نصر‘، وهو مؤلف مجهول كان شاهدَ عِيانٍ على تلك الأحداث.
وبسبب هذه الحرب الأهلية، ولجوء أبي عبد الله الصغير للاستنجاد بالأعداء؛ انقسمت مملكة غرناطة إلى شطرين: شرقي يحكمه الأمير "الزغل" وعاصمته مدينة ‘وادي آش‘، وغربي تابع لأبي عبد الله الصغير وعاصمته غرناطة. وقد استغل ملك قشتالة هذه الأحداث فاستولى على عدة مدن وحصون، وما جاء عام 895هـ/1490م حتى وقَع أيضا الأمير "الزغل" في فخ الخيانة فتحالف مع فرناندو انتقاما من ابن أخيه؛ وهو انتقام فادح أودى بالأندلس كلها في النهاية!!
يقول مؤلف ‘نبذة العصر‘: "ثم خرج الأمير محمـد بن سعد (= الزغل) من مدينة وادي آش تابعًا لصاحب قشتالة، فلما لحقه بايعه ودخل في ذمّته وتحت طاعته على أن يُعطيه.. كل مدينة وحصن وقرية كانت تحت طاعته وحكمه، فأجابه إلى مطلبه، ورجع معه إلى وادي آش (سنة 895هـ/1490م) وهو فرح مسرور، فدخلها العدو وقبض قصبتها (= عاصمتها)…، ودخل في ذمّته جميع فرسان الأمير.. وجميع قواده، وصاروا له عونا على المسلمين، وطوّعوا له جميع البلاد والقرى والحصون التي كانت تحت طاعتهم"!!
بل إن ثمة رأيًا آخر قد تردد آنذاك مفاده أن الأمير "الزغل" قبض مع قوّاده وفرسانه ثمن هذه الخيانة مالا، يقول أحد شهود العيان: "وزعمَ كثير من الناس أن الأمير محمـد بن سعد وقواده باعوا من صاحب قشتالة هذه القرى والبلاد التي كانت تحت طاعتهم وقبضوا منه ثمنها، وذلك على وجه الفرصة والانتقام من ولد أخيه الأمير محمـد بن علي (= أبي عبد الله الصغير) وقوّاده؛ لأنهم كانوا في غرناطة ولم يكن تحت طاعتهم غيرها، وكان في صلح العدو؛ فأراد بذلك قطع علائق غرناطة لتهلك كما هلك غيرها".
ولم تمرّ سوى ثلاث سنوات على خيانة الأميريْن (العم وابن أخيه) حتى حُوصرت غرناطة، وأخلف فرناندو وإيزابيلا وعودهما الكاذبة للأمير الصغير؛ فاحتلّوا غرناطة لتسقط نهائيا دولة الإسلام في الأندلس بعد ثمانية قرون من قيامها!
وقد سجل نتائج هذا الصراع بحسرةٍ المؤرخُ المصري ابن إياس (ت 930هـ/1524م) -في ‘بدائع الزهور‘- بقوله: "وفيه (= ذي الحجة سنة 886هـ/1481م) جاءت الأخبار من بلاد الغرب (= المغرب) أن.. ابن الأحمر (= أبو عبد الله الصغير) قد ثار على أبيه.. صاحب غرناطة وملكها..، وجرت بينهما أمور يطول شرحها، وآل الأمر بعد ذلك إلى خروج الأندلس عن المسلمين وملكها الفرنج؛ والأمر لله في ذلك"!!
يتبع......

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس