كوسوفو.. تحذير من هجمات محتملة على البعثة الأوروبية والولايات المتحدة تعرب عن قلقها "العميق" إزاء الوضع المتوتر
12/12/2022
أعربت سفارتا الولايات المتحدة في صربيا وكوسوفو في بيان مشترك عن قلقهما العميق إزاء الوضع الحالي في شمال كوسوفو، وذلك في ظل تصاعد التوتر الأحد، بعد أن تبادل مجهولون إطلاق النار مع شرطة الإقليم وألقوا قنبلة صوتية على شرطيين من بعثة الاتحاد الأوروبي.
وأدان بيان السفارتين الهجمات على وكالات الأمن الكوسوفية والدولية، ودعا الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الموقف.
وجاء في البيان أيضا ان سلطات كوسوفو اعتقلت شخصا يشتبه في تورطه في هجوم عنيف على سلطات إنفاذ القانون، واعتبر البيان أن هذا الاعتقال يتم استخدامه كمبرر لإغلاق الطرق غير القانوني، وكذلك التهديد والتخويف ضد سلطات كوسوفو والسكان المحليين.
وتصاعد التوتر في شمال كوسوفو الأحد بعد أن تبادل مجهولون إطلاق النار مع الشرطة، وألقوا قنبلة صوتية على دورية لبعثة الاتحاد الأوروبي (يوليكس) المعنية بتسيير دوريات الأمن في شمال البلاد.
ونصب مئات من الصرب الغاضبين شمال كوسوفو عددا من حواجز الطرق قرب معبرين حدوديين باتجاه صربيا، بعد أن شهدت الأيام الماضية تفجيراتٍ وإطلاقَ نار وهجوماً على الشرطة على خلفية رفض الانتخابات المحلية التي تنظمها كوسوفو في البلدات ذات الاغلبية الصربية شمالي البلاد.
ودعا بيان السفارتين الأميركيتين في كوسوفو وصربيا من نصبوا حواجز طرق غير قانونية أن يزيلوها على الفور، كما طالب بإنهاء جميع التهديدات بالعنف والترهيب.
من جهته، حذر مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من هجمات محتملة على البعثة الأوروبية، وقال إن الاتحاد لن يتسامح مع العنف ضد أفراد بعثته.
وكتب بوريل على تويتر "الاتحاد الأوروبي لن يتسامح مع الهجمات على بعثة يوليكس كوسوفو أو استخدام العنف أو الأعمال الإجرامية في الشمال. يجب أن تزيل جماعات صرب كوسوفو الحواجز على الفور. يجب إعادة الهدوء".
بدوره طالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمحاسبة الضالعين في الهجوم على الدورية الأوروبية.
من جهتها، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إرسال صربيا قوات إلى كوسوفو واعتبرته أمرا غير مقبول على الإطلاق.
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي لمناقشة التطورات، وقال إن بلاده ستطلب من قوة حفظ السلام في كوسوفو التابعة لحلف شمال الأطلسي نشر الشرطة والجيش الصربيين في الإقليم. وأضاف أنه متأكد من رفض الناتو للطلب، لكن الحكومة عازمة على توقيع وثيقة الطلب وتسليمها. وتصاعد التوتر بين البلدين الجارين كان وراءه محاولة حكومة بريشتينا مطالبة صرب كوسوفو باستبدال لوحات السيارات من إصدار كوسوفو باللوحات القديمة القادمة من صربيا المجاورة.
ويعيش في كوسوفو -التي أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008- نحو 120 ألفا من الصرب من أصل سكانها البالغ عددهم نحو مليونين معظمهم من الألبان. وترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو وتشجع الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو على تحدي سلطات بريشتينا.
المصدر : الجزيرة + وكالات