حالة طوارئ في عاصمة كندا وفتح للحدود بأستراليا

عشرات الشاحنات تغلق طرقات وسط العاصمة الكندية (الأناضول)
7/2/2022
يتزامن انتشار فيروس كورونا مع اضطرابات بأماكن عدة، فقد فرضت الصين حجرا على مدينة بايسه تزامنا مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وأعلنت كندا الطوارئ في عاصمتها أوتاوا لمواجهة المظاهرات، في حين خففت أستراليا والبرتغال من القيود الاحترازية.
وقال مجلس مدينة بايسه، التي تضم 3.5 ملايين نسمة وتقع جنوب الصين، إنه اعتبارا من مساء أمس الأحد لم يعد بإمكان السكان مغادرة المنطقة، كما سيُمنع أولئك الذين يعيشون في ما يسمى بالمناطق الخطرة (حيث اكتُشفت حالات) من مغادرة منازلهم.
وسجلت المدينة أمس الأحد 44 إصابة بـ"كوفيد-19″، وقالت السلطات إن السكان أخضِعوا لفحوص.
وتقع بايسه على بعد نحو 2500 كيلومتر من أقرب المواقع الأولمبية، لكن التدابير الاحترازية مشددة جدا، وأقسى مما كانت في طوكيو التي شهدت الألعاب الأولمبية الصيفية.
المحتجون يعتصمون أمام البرلمان الكندي في أوتاوا الليلة الماضية (الأناضول)
احتجاجات كندا وهولندا
من جهة أخرى، أعلن رئيس بلدية أوتاوا جيم واتسون أمس الأحد حالة الطوارئ، معتبرا أن القرار "يعكس الخطر الجسيم والتهديد الذي تتعرض له سلامة السكان وأمنهم جراء الاحتجاجات المستمرة، ويؤكد الحاجة إلى دعم من السلطات القضائية والهيئات الحكومية الأخرى".
وتعاني العاصمة الكندية من الشلل منذ أكثر من أسبوع بسبب احتجاجات لمعارضي القيود الصحية، في حين واصل سائقو عشرات الشاحنات أمس إغلاق طرقات وسط المدينة وإطلاق الأبواق الثقيلة بشكل مستمر.
وكان واتسون قد رأى في وقت سابق أمس أن "الوضع بات خارج نطاق السيطرة تماما (في أوتاوا). نحن نخسر المعركة… يجب أن نستعيد مدينتنا".
وأعلنت شرطة أوتاوا -التي انتُقدت لعجزها عن منع شلّ وسط العاصمة- حظر إمداد المحتجين بالوقود، وحذرت في تغريدة على تويتر من أن "أي شخص يحاول تقديم دعم مادي (على غرار الوقود) للمتظاهرين يخاطر بالتعرض للاعتقال".
وبدأت "قافلة الحرية" في شكل حركة مناهضة لفرض التطعيم على سائقي الشاحنات العابرة للحدود، ثم تحولت إلى احتجاجات على إجراءات الصحة العامة وحكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
واستقطبت الاحتجاجات أنصار أقصى اليمين، حيث يرفع بعض المحتجين الأعلام النازية، ويقولون صراحة إنهم يريدون حل الحكومة الكندية، كما انتشرت في مدن أخرى مثل تورنتو وكيبيك.
وفي مدينة روتردام الهولندية، خرجت مظاهرة حاشدة أمس للاحتجاج على القيود الاحترازية وحملات اللقاح، وسط انتشار أمني كثيف.
جانب من مظاهرات روتردام الهولندية (الأناضول)
تخفيف القيود
وفي أستراليا، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون اليوم الاثنين إن بلاده ستعيد فتح حدودها بالكامل أمام جميع حاملي التأشيرات المطعمين اعتبارا من 21 فبراير/شباط، بعدما يقرب من عامين منذ إغلاقها أمام غير المواطنين.
وأضاف موريسون في إفادة إعلامية "إذا تم تطعيمك مرتين، فإننا نتطلع إلى استقبالك مرة أخرى في أستراليا".
كما تخفف البرتغال اليوم الاثنين القيود المفروضة على القادمين الذين بحوزتهم شهادة صحية أوروبية، لا سيما لجهة عدم مطالبتهم بتقديم اختبار سلبي لدخول البلاد.
وفي فرنسا، قالت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو إن عدد مرتادي دور السينما والعروض المسرحية تراجع بنحو 25% في بداية هذا العام مقارنة بالفترة نفسها قبل الأزمة الصحية.
لكن الوزيرة توقعت أمس "موسما احتفاليا جميلا"، مؤكدة أنها ستواصل "مساعدة كل من يحتاج إليها".
المصدر : الجزيرة + وكالات