متحديا مجلس الأمن.. زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة صاروخية لبلاده

كيم جونغ أون (يسار) يشرف على التجربة لإطلاق الصاروخ الذي يعدّ أحدث تقدم تكنولوجي في ترسانة كوريا الشمالية (الأوروبية)
12/1/2022
اختار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون توقيت انعقاد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي مخصص لمناقشة برامج أسلحة بلاده، ليشرف "شخصيا" على إطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، في ثاني اختبار من نوعه تجريه بيونغ يانغ في أقل من أسبوع.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، على موقعها الإلكتروني، الصاروخ وهو ينطلق من الأرض، في حين يشرف الزعيم كيم على إطلاقه وقد أحاط به رجال يرتدون زيا عسكريا.
وذكرت "وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية" الرسمية أن تجربة الإطلاق "كانت تهدف إلى التحقق النهائي من المواصفات الفنية الشاملة لنظام الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ أطلق مساء أمس الثلاثاء بتوقيت كوريا الشمالية و"حمل رأسًا حربيا انزلاقيا فرط صوتي أصاب هدفا في البحر يبعد ألف كيلومتر".
وأضافت أنه "خلال اختبار إطلاق النار النهائي تم التحقق بشكل أدق من القدرة الفائقة على المناورة التي تتمتّع بها الوحدة القتالية الفرط صوتية".
وتحلّق الصواريخ الفرط صوتية بسرعة "5 ماخ"، أي 5 أضعاف سرعة الصوت أو أكثر، ويمكنها المناورة في منتصف الرحلة، وذلك يجعل تعقبها واعتراضها أكثر صعوبة. و يمكن لهذه الصواريخ أن تشكل تحدّيا حاسما لأنظمة الدفاع الصاروخي بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.

الصاروخ حمل رأسًا حربيا انزلاقيا فرط صوتي أصاب هدفا في البحر (رويترز)
زعزعة الاستقرار
وأُطلق الصاروخ في الوقت الذي كان فيه مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعًا مغلقًا بشأن برامج أسلحة بيونغ يانغ. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن التجربة الصاروخية الجديدة "تنتهك قرارات عدة لمجلس الأمن".
وقالت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي إن الإطلاق "لا يشكل تهديدا مباشرا للأفراد أو الأراضي الأميركية، أو لحلفائنا"، لكنها أكدت "التأثير المزعزع للاستقرار" لبرامج الأسلحة الكورية الشمالية.
وجاء الإطلاق بعد 6 أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًّا في البحر، في ما وصفته لاحقا بأنه اختبار ناجح لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.
من جانبها، عدّت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية الإطلاق "انتهاكا واضحا" لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال ليم يول-تشول، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة كيونغنام في سول، إن وجود كيم جونغ أون خلال الاختبار "يشير إلى أن الصاروخ الفرط صوتي بلغ مستوى مُرضيا من الاكتمال".
ومنذ تولي كيم جونغ أون السلطة قبل 10 سنوات، طوّرت بيونغ يانغ بسرعة تقنيتها العسكرية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية العام الماضي أن الصواريخ "الفرط صوتية" هي من بين "الأولويات القصوى" لخطة كوريا الشمالية الخمسية. ويمثل هذا السلاح المتطور أحدث تقدم تكنولوجي في ترسانة كوريا الشمالية.
المصدر : وكالات