أول طائرة عربية تُحلق فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية.. ماذا تعرف عن طائرات القسّام المُسيَّرة؟

20/5/2021
هناك في غزة، وبينما كانت السماء مُلبَّدة بطائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تُلقي بحُممها على أهالي القطاع المحاصر، كان ثمّة جسم صغير يسير بخفّة فوق سماوات الأراضي المحتلة، وسط فضاء مشبع بالرادارات ومنظومات الاعتراض المتطورة.
لم يكن هذا الهيكل، ضئيل الحجم حينما تراه من بعيد، والخطير إستراتيجيا في معادلات التسلُّح وموازين الصراع، سوى "طائرة أبابيل 1" المُسيَّرة التي أطلقتها كتائب القسام في حرب "العصف المأكول" عام 2014، وحلَّقت فوقوزارة الحرب "الكرياة" في تل أبيب لتلتقط
نُشِر اليسير منها، مع تحفُّظ الكتائب على الجزء الأكبر، نظرا لـ "حيوية الصور"، على حد تعبير القسام.
الأمر الأكثر غرابة أن بعضا من المقاطع التي كشفت عنها الكتائب وبُثَّت على شاشة الجزيرة كانت تُظهِر طائرات مُسيَّرة هجومية تحمل على ظهرها صواريخ قتالية صغيرة قادرة على إصابة أهداف محددة عن بُعد. دفعت هذه الحادثة إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى القول إن "حماس صارت تمتلك القدرة على تصنيع هذه الطائرات قبل أن يمتلكها أيٌّ من الدول العربية".