عن 96 عاما.. موت شوشان الجاسوس الإسرائيلي الذي درب أجيالا من العملاء

شوشان لعب دورًا في نسج خيوط قضية إيلي كوهين (غير معروف)
7/1/2021
توفي قبل أيام إسحق شوشان، وهو عميل سري إسرائيلي سوري المولد كان يتظاهر بأنه عربي بداية حياته المهنية، وشارك في تفجيرات ومحاولات اغتيال، قبل أن يساهم بشكل كبير في تصميم أساليب التجسس في إسرائيل.
وذكرت ابنته إيتي أنه توفي يوم 28 ديسمبرLكانون الأول الماضي في مستشفى بتل أبيب إثر سكتة دماغية وكان عمره 96 عامًا، حسب ما جاء في تقرير للكاتب رونين برغمان عن هذا الجاسوس، في صحيفة نيويورك تايمز
New York Times.
وفي نعيه له على تويتر قال رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، الذي خدم ذات مرة بوحدة مخابرات إسرائيلية كان شوشان ساعد في إنشائها، إن شوشان "خاطر بحياته مرارًا وتكرارًا" من أجل إسرائيل. وأضاف أن أجيالا من العملاء تعلموا المهنة على يديه بمن فيهم باراك نفسه.
ويقول بيرغمان إن شوشان، واسمه الأصلي زكي شاشو، قد ولد في حلب بسوريا عام 1924 لعائلة يهودية تتحدث العربية، والتحق بمدرسة تقدم تعليمها بالفرنسية كما تعلم العبرية في مدارس يهودية أرثوذكسية.
وكشاب انضم للكشافة العبرية الصهيونية، وبدافع الصهيونية سافر وكان عمره 18 عاما إلى فلسطين التي كانت تخضع للحكم البريطاني، وفي غضون عامين تم تجنيده من قبل القوات اليهودية المقاتلة السرية.
وأثناء تدريبه، انضم إلى وحدة سرية عرفت باسم "الفصيل العربي" كانت تتكون من يهود لا يمكن تمييزهم عن العرب، مهمتها جمع المعلومات الاستخبارية والقيام بأعمال التخريب والقتل المستهدف.
وينقل الكاتب عن أستاذ ومؤرخ تلك الفترة يوآف جيلبر أن هذه الوحدة أُنشئت تحسبا لحرب أهلية في فلسطين بين اليهود والعرب.
وتم تدريب أعضاء هذه الوحدة، التي جل أعضائها من المهاجرين من الأراضي العربية، على جمع المعلومات الاستخباراتية والاتصالات السرية (شفرة مورس، على سبيل المثال) وكذلك تكتيكات الكوماندوز واستخدام المتفجرات، كما أنهم خضعوا لدراسة مكثفة للإسلام والعادات العربية حتى يتمكنوا من العيش كعرب دون إثارة الشكوك.