محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني
الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مسؤول قطري تقلد العديد من المناصب بينها مدير مشروع دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للتعدين، ومساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي بوزارة الخارجية. عُين يوم 27 يناير/كانون الثاني 2016 وزيرا للخارجية.
المولد والنشأة
ولد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1980.
الدراسة والتكوين
حصل محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على درجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة قطر عام 2003.
الوظائف والمسؤوليات
التحق بمجلس شؤون العائلة في 2003 كباحث اقتصادي، وتدرج في المناصب إلى أن تولى مهام مدير الشؤون الاقتصادية ما بين 2005 و2009.
وعين مديرا لمشروع دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر والنهوض بها بوزارة الأعمال والتجارة في مارس/آذار 2009.
اختير بعدها مديرا لإدارة شراكة القطاع الحكومي والقطاع الخاص بوزارة الأعمال والتجارة في نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
عين في منصب سكرتير الممثل الشخصي للأمير لشؤون المتابعة بالديوان الأميري في يونيو/حزيران 2010.
شغل محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للتعدين منذ أغسطس/آب 2010، وحصل على درجة وكيل وزارة مساعد في يناير/كانون الثاني 2011.
كما شغل منصب عضو مجلس إدارة جهاز قطر لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مايو/أيار 2011.
واختير في يوليو/تموز 2011 رئيسا لمجلس إدارة شركة أسباير كتارا للاستثمار.
حصل على درجة وكيل وزارة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
شغل محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني منصب مساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي بوزارة الخارجية في يناير/كانون الثاني 2014.
وقد أشرف على توقيع قبائل التبو والطوارق الليبية يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في الدوحة على اتفاق سلام نهائي لوقف إطلاق النار. وقد وقع الاتفاق كل من الشيخ أبو بكر الفقي رئيس وفد قبائل الطوارق، وعلي سيدي آدم رئيس وفد قبائل التبو.
أصدر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 27 يناير/كانون الثاني 2016، قرارا يقضي بتعديل تشكيلة مجلس الوزراء. وبموجب التعديل، عُيّن الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وزيرا للخارجية في 27 يناير/كانون الثاني 2016، خلفا لخالد العطية الذي عين وزيرا للدولة لشؤون الدفاع.
الأزمة الخليجية
تحدث وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في اليوم الثاني بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية ونشر تصريحات مفبركة نسبت لأمير قطر، مؤكدا أن اختراق وكالة الأنباء القطرية جريمة إلكترونية سيتم تشكيل فريق للتحقيق فيها للوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للقضاء.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي أن تناول وسائل الإعلام الأخبار الملفقة وتجاهلها الموقف القطري الرسمي منها يعكسان عدم مهنيتها، وأن الشارع الخليجي أثبت وعيه ورقيه على وسائل الإعلام هذه.
وقال وزير الخارجية القطري إنه تم نشر 13 مقال رأي تستهدف دولة قطر في الصحافة الأميركية خلال الأيام الماضية، وهو ما يؤكد وجود حملة منظمة ضدها. وأكد أن الدوحة ستتصدى لهذه الحملة.
ولاحقا وبعد تطور الأزمة بسحب السعودية والإمارات والبحرين ومصر سفراءها من قطر وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية معها، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رفض بلاده أي محاولة لفرض وصاية عليها، وقال إن قطع عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية لن يؤثر على مسار الحياة الطبيعية في قطر.
وأضاف في حديث للجزيرة أن قطر -وانطلاقا من تجارب سابقة- أقرت برنامجا إستراتيجيا يهدف لعدم تأثر الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين ولا المشاريع الحالية ولا المستقبلية للدولة، وأكد أن السلطات القطرية تسعى إلى تحقيق الرؤية الوطنية للدولة بشكل مستقل عن كل الظروف السياسية.
وأكد أن التصعيد ضد قطر سبقته حملة تحريض غير مسبوقة شملت إساءات طالت رموز الدولة، ولم تقابلها الدوحة بالمثل ولكن اختارت التعامل مع الموضوع بحكمة.
دور قطر التفاوضي
استطاع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني العمل على نهج سياسة دولة قطر القائمة على الدخول في الملفات الشائكة عالميا والعمل على حلها تحت إشراف أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
فقد دخلت قطر خلال توليه حقيبة وزارة الخارجية في العديد من الملفات التفاوضية، والتي أسفرت عن التوصل إلى حلول ناجعة، لاسيما الأزمة في أفغانستان والتوصل إلى اتفاق بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأميركية، فضلا عن الدخول في ملفات التفاوض في تشاد والملف النووي الإيراني وغيرها من القضايا الشائكة.
وتمكن الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال فترة الأزمة الخليجية التعبير عن موقف دولة قطر باعتباره وزيرا للخارجية وإيضاح حقيقة حملات التشوية التي تعرضت لها الدولة عالميا، فضلا عن الدفاع عن الدولة ضد حملات التشويه التي تعرضت لها والخاصة باستضافة بطولة كأس العالم 2022 في قطر.
المصدر : الجزيرة نت