الامم المتحدة تتوقع نفاد الامدادات في مناطق يسيطر عليها القذافي

طرابلس (رويترز) - قال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في ليبيا يوم الثلاثاء ان امدادات الاغذية والادوية المتناقصة هي "قنبلة موقوتة" في المناطق التي يسيطر عليها الزعيم الليبي معمر القذافي وان بعض المخزونات قد تبدأ في النفاد خلال أسابيع.
وقال بانوس مومتزيس منسق الامم المتحدة لجهود الاغاثة في ليبيا انه حصل على معلومات من الحكومة الليبية كشفت انها تستخدم المخزون من الغذاء والادوية والتي لا يمكن تعويضها بسبب العقوبات المفروضة على البلاد.
وقال لرويترز في طرابلس "امدادات الاغذية والادوية الى حد ما هي مثل قنبلة موقوتة. في الوقت الراهن هي تحت السيطرة انها على ما يرام. لكن اذا استمر هذا الحال لبعض الوقت ستصبح هذه قضية هامة."
وفي وقت السلم كانت ليبيا تصدر نحو 1.8 مليون برميل في اليوم وكانت الحكومة تستخدم الارباح في شراء الاطعمة التي توزع على السكان بأسعار مدعومة بشكل كبير. وتوقفت هذه التجارة الان نتيجة للعقوبات.
وقال مومتزيس "لقد اعطونا بعض المعلومات عن المخزونات المتاحة لديهم. بالنسبة لبعض السلع الغذائية هي مسألة اسابيع وبالنسبة لاخرى ربما أشهر. الواضح ان هذا لا يمكنه ان يستمر لمدة طويلة جدا."
وأضاف "انه تحت السيطرة في الوقت الراهن ولا اعتقد ان هناك مجاعة او سوء تغذية. لكن كلما طال امد الصراع كلما بدأت مخزونات الطعام في النفاد انها مسألة اسابيع قبل ان تصل البلاد الى موقف حرج."
وذكر انه ظهرت بالفعل بوادر على تنامي الغضب الشعبي في المناطق التي تسيطر عليها قوات القذافي بسبب نقص امدادات الوقود حيث تمتد الطوابير للحصول على بنزين ويقف قائدو السيارات بالايام.
وأضاف "هناك غضب متصاعد بين السكان لان الحياة الطبيعية معطلة او تباطأت نظرا لنقص الوقود على وجه الخصوص."
وتقصف دول حلف شمال الاطلسي ليبيا منذ أكثر من شهرين وتقول انها لن توقف حملة القصف الى ان يتنحى القذافي.
وصرح منسق الامم المتحدة بأن الامدادات أفضل حالا في شرق ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة حيث لا يوجد نقص في الوقود.