![]() |
إستراتيجية إسرائيل إزاء إيران وحزب الله
إستراتيجية إسرائيل إزاء إيران وحزب الله عدنان أبو عامر شهدت المنطقة تطورات متسارعة خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة، وتشير معظمها إلى أن تحركاً عسكرياً إسرائيلياً ما، قد تشهده الأجواء والسواحل والأراضي المجاورة، وغالباً ما ستكون وجهته إحدى الساحات التالية: غزة، لبنان، إيران. وطالما أنه لن يكون للحرب المتوقعة على الجبهة الأولى تلك التبعات الميدانية الإقليمية، فضلاً عن الدولية، فإن الحديث سيقتصر هنا على الاحتمالات الواردة في الجبهتين المتبقيتين.علماً بأن التركيز الإسرائيلي منذ إعلان فوز اليمين في الانتخابات البرلمانية، بقي منصباً - وما زال- على الملف النووي الإيراني. وفي ظل تنامي المؤشرات الميدانية الأخيرة، والتحركات السياسية، واللقاءات المكوكية، السرية منها والعلنية، فقد بات من الواضح أن توجهاً إسرائيلياً ما يعد لإيران ولبنان، وأن المنطقة حبلى بتطورات قد تبدو "دراماتيكية"، لا يعلم أحد عقباها، فكيف سيبدو الأمر؟ حرب اللاخيار شهدت الآونة الأخيرة تغيرا في طريقة تناول إسرائيل لما بات يعرف بـ"المسألة الإيرانية"، فبعد أن كانت تعتبرها "مشكلة عالمية"، لن تتصرف حيالها بشكل أحادي، أصبحت مؤخراً تلمح إلى أنها حرة الحركة ضدها، وهو تطور أخذ ينمو شيئاً فشيئاً، بما يحيل إلى صورة تظهر تل أبيب في نهاية الطاف، كما لو أنها مطالبة باتخاذ خطوة عسكرية ضد إيران، ولو بصورة منفردة.علماً بأن أي عمل عسكري ضد إيران سيكون من أهدافه الأساسية تحسين القدرة الردعية لإسرائيل، في ضوء تراجع مستواها منذ سنوات في أعقاب الانسحاب من لبنان وتنفيذ خطة فك الارتباط عن غزة، وفي ضوء إخفاقها في الحربين الأخيرتين 2006، 2009. ومن المؤكد أن تل أبيب لن تتوانى عن استحضار شعارات "الحرب التي فُرضت علينا" و"حرب اللاخيار" وأن "الحرب من أجل بقائنا ذاته". ووفقاً لأحدث تقرير أعد بتعاون مشترك بين شعبة التحليل في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" ومركز الأبحاث التابع له(1) فإن الموضوع الإيراني يقف على رأس التحديات السبعة التي تواجه إسرائيل هذا العام، متوقعاً أن يبقى الخيار العسكري مطروحاً بجدية في أروقة صنع القرار، الأمر الذي يتطلب دعم خطط استعدادات الجيش ليكون جاهزاً للحظة المواجهة، ورفع مستوى التنسيق الإستراتيجي مع واشنطن، والتحذير من القيام بأي هجوم عسكري بشكل منفرد. وهناك مؤشرات إسرائيلية تشهدها المداولات الحكومية، وتصريحات المسئولين، والاستنفار الاستخباراتي عبر تجميع معلومات شديدة الدقة عن إيران ومنشآتها، فضلاً عن الاحتياطات الداخلية التي تتخذها بصورة لا سابق لها مثل توزيع الأقنعة الواقية، وتوفير الملاجئ وتجهيزها. ولعل التصريح الأكثر وضوحاً جاء على لسان رئيس لجنة الخارجية والأمن في للكنيست "تساحي هنغبي" خلال ندوة المعهد الأميركي لدراسات الأمن القومي في نيويورك حين اعتبر أن عام 2010 هو عام الحسم لإسرائيل فيما يتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية، لأن إدارة "أوباما" لن تقدم على شن هجوم وقائي(2). وتحضيراً لهذا الخيار، أجرت الجبهة الداخلية تمرينات لتشغيل صفارات الإنذار وفحص قدرات قوات الطوارئ في حالات القصف الصاروخي، وتلقت سلطة الإطفائية سيارات إضافية بشكل مفاجئ، ووصلت الطواقم العاملة أوامر تلزمهم بإلغاء إجازاتهم خلال الأشهر الأربعة المقبلة، واستمر سلاح الجوّ في التدريبات على قصف مواقع بعيدة المدى، وأجرى تدريباً لتزويد طائرات "إف 16" بالوقود في الجوّ. إشكاليات المسار العسكري بالرغم من المعلومات المتوفرة حول إعلان إسرائيل بأن كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع إيران، بما فيها العسكري، وأجواء التهديد والحرب التي تخيم على المنطقة، إلا أن عدداً من الاعتبارات ترتقي لأن تسمى "إشكاليات وعقبات" تحيط بهذا التوجه، من أهمها:
ولئن استحضرت المؤسسة العسكرية عدداً من السيناريوهات المتمثلة بـ: ضربات جوية، عمليات كوماندوز، زعزعة الاستقرار الأمني بطريقة ما، فإن التعقيدات ستكون في مرحلة ما بعد انطلاق الشرارة، وأن أي حرب مقبلة لن تكون سريعة، بل ستمتد لفترة طويلة، وستترك تداعياتها الدراماتيكية على المنطقة. إن ما تقدم من إشكالات حاضرة في التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي، مما يجعل من إمكانيات القيام بالضربة العسكرية محدوداً، وربما يقتصر على التلويح به دون تنفيذه، ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن تلك الإشكاليات، لا تنفي كلياً أو قطعياً إمكانية القيام بتوجيه الضربة المحدودة للمنشآت النووية، وتحمّل العواقب بحدّها الأدنى. |
الحرب الثنائية رغم كلفة هذا الخيار، وصعوبة تحمل إسرائيل لتبعاته، إلا أن هناك استعداد له في أروقة الجيش وأجهزة الأمن، وجد ترجمته في دراسة "حرب مثلثة الجسور" الصادرة عن وزارة الدفاع في تل أبيب.ويستهدف هذا السيناريو تدمير مواقع حزب الله أولاً بأول ثم احتلالها وهضمها، وتصحيح الأخطاء المميتة الناجمة عن شح تدريبات القوات الإسرائيلية المهاجمة وقلة خبرتها القتالية، خاصة في صفوف الاحتياط. وقدّرت مدة "الانتهاء من الحرب اللبنانية الجديدة بستة أسابيع" تبقى فيها القوات الإسرائيلية في الأماكن التي احتلتها، والممتدة على طول الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، متوقّعة أن تكون "المرحلة الثانية هي الحرب الجوية على إيران، في حال اضطرت تل أبيب لخوضها منفردة لإزالة الخطر النووي، إذ سيتمكن سلاحا الجو والصواريخ الإيرانيان من تدمير واسع للمدن الإسرائيلية قبل القضاء عليهما، إذا ما تدخل الجيش الأمريكي متأخراً". وبناء عليه، يمكن إعداد سيناريوهات للحرب المقبلة بنظر العديد من المراقبين الواقعة حتماً، ومنها:
وفي الوقت الذي ستتمكن فيه المقاتلات الجوية والصواريخ الإسرائيلية من تدمير 40-50% من المفاعلات النووية ومواقع التخصيب ومستودعات تخزين الصواريخ ومواقع إطلاقها خلال 4-5 أيام، فإن إيران ستستمر بإطلاق الصواريخ بمعدل 20-30 صاروخاً بعيد المدى يومياً، ما سيبرّر عندئذ دخول الولايات المتحدة المعركة بشكل حاسم(3). وفي ضوء هذا السيناريو "الكابوس" تستبعد الأوساط الإسرائيلية الإقدام على "فتح جبهتي حرب ضد حزب الله وإيران في وقت واحد كما كان مخططاً أحياناً، وأن المعركة مع لبنان ستكون منفردة، ولكن شديدة القسوة والتدمير، استعداداً "للحرب الأم" مع إيران. معضلة حزب الله فجأةً، من دون سابق إنذار، انشغل الجميع بالحديث عن الربيع الساخن المقبل على لبنان، ولا يكاد يخلو لقاء سياسي أو محادثة دبلوماسية من السؤال عن جدية احتمال الحرب الإسرائيلية خلال الأشهر المقبلة، وكان آخرها تصريحات الوزير الليكودي "يوسي بيليد"، قائد المنطقة الشمالية السابق.وهو ما دفع بالمحللين السياسيين وخبراء شؤون الشرق الأوسط في مختلف مراكز الأبحاث والدراسات الإسرائيلية للإجابة عن السؤال التالي: "هل ستندلع حرب مع حزب الله مرة أخرى؟" وعلى خلفية الإجابة تنقسم وجهات النظر إلى ثلاثة: الأولى تقول "نعم"، والثانية تقول "لا"، والثالثة تراهن على استمرار السيناريو الحالي، فيما تطرح المعطيات الجارية ذلك السؤال: إلى أين؟ وأياً كان ترجيح كفة الإجابة، فإن هناك إجماعاً في الأوساط السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية على أن وجود الحزب يشكل خطراً كبيراً مهدداً للأمن الإسرائيلي، مع الانقسام حول كيفية التعامل معه:
لكن الإشكالية في إسرائيل تتمثل في ماهية سعيها لتحقيق أهدافها في القضاء على خطر حزب الله، ولكن كيف ومتى وبأي وسيلة وما هي احتمالات ذلك، وما هي الأضرار التي ستتعرض لها، وهل بالإمكان تفاديها في ظل الترتيبات الدفاعية الإسرائيلية التي ثبت عملياً عدم تمتعها بالمصداقية الكاملة. علماً بأنه يمكن تصنيف معطيات الإدراك الإسرائيلي لحزب الله على أساس نوعين من الاعتبارات:
عموماً، يقول العالمون ببواطن الأمور في المنطقة أن الحزب لن يكون الطرف البادئ بالحرب، بل إسرائيل، والذريعة الأكثر احتمالاً أن تسعى للقيام بـ"تركيب" المبررات كإجراء التفجيرات، والقيام بالاغتيالات، واستخدام "الأطراف الثالثة" سوريا وحماس وحزب الله كمتهمين لإطلاق الصواريخ ضدها، بما يكون كافياً لظهور الإسرائيليين بدور الضحية، وحزب الله بدور الجلاد، الذي لم يترك أمامهم خياراً سوى الرد العسكري دفاعاً عن النفس. ولئن كانت المعطيات الميدانية تشير إلى أن الجبهة اللبنانية هادئة في المدى الإسرائيلي المنظور، فإن هناك احتمالات لا تلغيها تل أبيب من فرضياتها الأمنية الاستخبارية يتم ترتيبها وفقاً لما أوضحته مصادر دبلوماسية أوروبية وثيقة الإطلاع، حول حتمية الحرب مع حزب الله، نتيجة عوامل أساسية:
وقد ارتفعت وتيرة القلق الإسرائيلية مؤخراً في ضوء ما كشفت عنه مجلة "جينز" البريطانية، المتخصصة في شؤون الدفاع والتسلح، حول تصويب حزب الله نحو كل مدينة إسرائيلية أكثر من مائتي صاروخ ذات قدرات تدميرية هائلة، ونشره صواريخ أرض- أرض متطورة من نوع M600 على الأراضي اللبنانية، تصل لمناطق واسعة في إسرائيل، قادرة على الإصابة الدقيقة للأهداف وإحداث دمار كبير، لأن الرأس الحربي يزن 500 كجم. ووفقاً لما يسرب بين الحين والآخر في المحافل البحثية، فإن أي حرب مقبلة مع الحزب ستختلف جذرياً عن الحروب السابقة، مشددة على عدم خوض حرب استنزاف طويلة تتعرض خلالها، وطوال أسابيع، المدن والمنشآت الإسرائيلية لآلاف الصواريخ والقذائف، بل إن أي حرب جديدة ستكون كاسحة ومدمرة للغاية، تشمل غارات جوية وضربات صاروخية وقصفا بحرياً وهجمات برية مركزة على جبهات عدة، ولعل الحرب الأخيرة على غزة صورة مصغرة عما يمكن أن يتعرض له لبنان. ولعل شكل الحرب المقبلة شغل جملة من الجنرالات الكبار في إسرائيل، وعلى رأسهم "غيورا آيلاند" رئيس مجلس الأمن القومي السابق، و"يوسي كوبرفاسر" الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، اللذان أدارا نقاشاً حول فرضيتين تناولتا الإجابة عن طبيعة وشكل حرب لبنان الثالثة (5). وأجمعا على أن نتائج الحرب القادمة لن تكون بالضرورة أفضل من سابقتها، ما يجعلهما يجمعان ومعهما جملة من الباحثين المرموقين مثل: "أفراييم عنبار، عمانوئيل سيكيل، مردخاي كيدار، ايتان جلبواع" على أن إسرائيل فشلت خلال الحرب الثانية 2006، وربما يتكرر ذات الفشل في الحرب الثالثة، لأنها قاتلت العدو غير الصحيح، وحاربت حزب الله، بدلا من محاربة لبنان الدولة. بمعنى أكثر وضوحاً، فهم يشيرون إلى أن الزمن الذي كان يقضي فيه سكان بيروت، أوقاتاً ممتعة على شاطئ البحر، والذهاب للمقاهي خلال أيام وليالي الحرب، في حين يقضي سكان مدينة حيفا لياليهم في الملاجئ، لن يعود أبداً، وهذه رسالة الحرب اللبنانية الإسرائيلية الثالثة. |
الضوء الأصفر الأميركي من المحتم أن تجلب العملية العسكرية الإسرائيلية المفترضة رداً إيرانياً، سيبدو صعباً تقدير حجمه وحدته، وفي حال جاء كبيراً، وأسفر عن خسائر إسرائيلية كبيرة، فمن المؤكد أن يستجلب تدخلاً أمريكياً، سيوسع مدى الحرب القائمة، وهناك شك كبير فيما إذا كان "أوباما"، سيوافق على الخروج لعملية عسكرية قد تؤدي إلى تورط أمريكي إضافي، بعد التورط الصعب الذي يعاني منه في أفغانستان وباكستان والعراق.
هنا، قد لا تجد إسرائيل نفسها ملزمة بالإجابة عن تلك الأسئلة، فضلاً عن طرحها أصلاً، في ضوء تصريحات نائب الرئيس "جو بايدن"، التي أكدت أنها لا تلغي بتاتاً إمكانية غض طرفها عن لجوء تل أبيب للخيار العسكري، إن لم تنجح الخيارات الأخرى، فيما أكد الجنرال "ديفيد بترايوس" قائد القيادة الأميركية الوسطى، أن واشنطن وضعت خطة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في أول تصريح محدد وواضح لمسئول أميركي عن استعمال القوة في هذا النزاع. ولعل أبلغ عبارة قيلت في الموقف الأمريكي من الضربة العسكرية الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران، ما ذكره "ستيفن سيمون" من "مركز الإجراءات الوقائية" التابع لـ"مجلس العلاقات الخارجية" في دراسة المعنونة بـ"ضربة إسرائيلية محتملة لإيران"، حين قال: "إذا ظلت واشنطن متمسكة بموقفها الرافض لتوجيه الضربة، فإن تل أبيب تعتقد أن البيت الأبيض لابد وأن يعطيها "الضوء الأصفر" على الأقل، سواء توصل لاتفاق مع إيران، أو استنفذ الوسائل الدبلوماسية ولم يتوصل إلى حل" (7). وربما ما يجعل إسرائيل تنأى بنفسها عن عملية انفرادية ضد إيران، أن الأخيرة تمتلك عدداً من الردود المتوقعة إذا ما هوجمت، وتحديداً الإطلاق المكثف لصواريخ "شهاب"، التي تغطي مداها كامل الأراضي الإسرائيلية، واستخدامها ضد مناطق ومدن سكانية كبيرة، وإمكانية اللجوء لاستهداف مفاعل "ديمونا"، إلى جانب تفعيل حلفائها في المنطقة، حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، وفقاً لتقديرات الباحث العسكري "داني شوهام" في مجلة "نتيف" الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. الحرب الخفية تساؤلات عديدة طرحتها عمليات الاغتيال والاختفاء الأخيرة التي استهدفت بعض العلماء والفنيين الإيرانيين ممن لهم صلة بالبرنامج النووي، تشير العديد من الشواهد والمعطيات إلى "الأصابع" الإسرائيلية والأمريكية، ما قد يفسر لجوء إسرائيل إلى إستراتيجية استنزاف إيران تدريجياً من الداخل، من خلال تفريغها من الكوادر البشرية المتخصصة في التكنولوجيا النووية من علماء وفنيين، عبر التصفية الجسدية، الاختطاف، والتهجير، وهو ما أسمته الـ"ديلي تلغراف" البريطانية بـ"الحرب الخفية"، و"صيد الرؤوس"، وتبدو تكاليفه أقل، وعوائده أضخم، وإن كانت أبطأ، ولا يبدو أن طهران وجدت طريقاً لصده حتى الآن.علماً بأن ما ورد من صعوبات، "ألجمت" رغبة تل أبيب مؤقتاً في الإقدام على الخيار العسكري ضد إيران، وأجبرتها على البحث عن إستراتيجيات بديلة، فإن هناك سيناريوهات لها "إرهاصات" ميدانية، أهمها:
_______________ باحث فلسطيني الهوامش (1) صحيفة المنار المقدسية، 12 يناير/كانون الثاني 2010، للاطلاع إضغط هنا. (2) الموقع الاستخباري الإسرائيلي "تيك ديبكا" أورد هذا التصريح، وسرب معلومات إضافية عن مداولات جرت مؤخراً بين نخبة من المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين حول ما أسماه "مهلة" إسرائيلية للولايات المتحدة حتى حزيران القادم لاستنفاذ الجهود الدبلوماسية مع إيران، لمتابعة النص الكامل للتقرير إضغط هنا. (3) التقرير الإستراتيجي الإسرائيلي، عوديد عيران، معهد أبحاث الأمن القومي، جامعة تل أبيب، مايو 2009، ص65، وهو المركز الأكثر أهمية في إسرائيل، كون العاملين فيه من المقربين جداً من صناع القرار، ومعظمهم من الجنرالات المتقاعدين، وبالتالي يمتلكون نظرة ثاقبة تجاه الاستراتيجيات الإسرائيلية المتوقعة. (4) نظرية الأضلاع الأربعة، شائعة في الأوساط الاستخبارية الإسرائيلية منذ أكثر من عقد من الزمن، ومع بداية كل عام تصدر المؤسسة الأمنية تقديراتها السنوية بشأن التهديدات المحدقة بإسرائيل بادئة بالأضلاع المعادية الأربع وهي: إيران-سوريا-حزب الله-حماس، ولئن أضيف لها في العامين الأخيرين ضلع خامس يتمثل بالقاعدة ومنظماتها التابعة لها. (5) المرجع السابق، ص18. (6) تحليل منشور في أكتوبر /تشرين الأول 2008، حول انتشار بعض التقديرات عن مواجهة محتملة مع حزب الله، وتبدو الظروف اليوم متشابهة إلى حد كبير مع ما عالجه التحليل قبل عام ونصف، ولقراءة التحليل إضغط هنا. (7) تكتسب هذه الدراسة أهميتها من كون المركز الذي أصدرها يهتم بدراسة النزاعات العنيفة، خاصة التي تدور في دول ذات تأثير حيوي على مصالح الولايات المتحدة، ويقوم بها من خلال نخبة من الدارسين المتخصصين في هذا الشأن من نواب ومندوبي الحكومات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وبإشراك منظمات المجتمع المدني المعنية، المصدر: مركز الجزيرة للدراسات |
الساعة الآن 11:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir