توضح المجلة في تقرير علي أسمان أسكوفاري أن العميد كامارا ينسق الجوانب العسكرية واللوجستية، وبهذه الصفة، يُنظم بشكل خاص حماية القوافل التي تنقل الوقود.
وأكد مصدر أمني مالي، تواصلت معه جون أفريك، أن النتائج بدأت تُلاحظ بالفعل، حيث بدأ الوقود يصل إلى باماكو لأكثر من شهر دون حوادث تذكر.

بصفته مُعتادا على التعامل مع القضايا الحساسة، تستدعي السلطات المالية فاموكي كامارا بانتظام عندما تحتاج إلى ضابط قادر على قيادة عمليات معقدة في قضايا مُتقلبة، مثل تأمين كأس الأمم الأفريقية 2002، التي عُقدت في باماكو.

تؤكد المجلة الفرنسية أن كامارا يعد أحد كبار الضباط الماليين المعروفين بعلاقتهم الوثيقة مع قواته، حيث يزور بانتظام خطوط المواجهة للاستفسار عن أحوالهم وتشجيعهم وتقديم دعمه.

ينحدر كامارا من غونسولو، وهي قرية تقع في قلب منطقة ماندي، المهد التاريخي للإمبراطورية المالية التي أنجبت العديد من الشخصيات البارزة في البلاد، بينها الإمبراطور سوندياتا كيتا، والرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا.

بحسب جون أفريك، تخرّج كيتا من أكاديمية كاتي العسكرية ومدرسة كوليكورو العسكرية للأسلحة المشتركة، وحضر دورات تدريبية في جامعة العمليات الخاصة المتكاملة في فلوريدا الأميركية، وتخرج من دورة العمليات الخاصة المتقدمة لمكافحة الإرهاب، وخاض دورة تدريبية في الكلية الحربية في باريس.

توضح المجلة الفرنسية أن كامارا اكتسب سمعة طيبة كضابط ميداني يتمتع بمعرفة واسعة بمناطق البلاد.

يتمتع العميد كامارا بخبرة عملية واسعة في أجهزة الاستخبارات، إذ أمضى جزءا من مسيرته المهنية في جهاز أمن الدولة في الفترة في الفترة ما بين 2017 و2018.

منذ فبراير/شباط 2023، تولى أيضا مسؤولية الحرس الوطني، مع حوالي 12 ألف فرد، يُعد هذا الجهاز من الجيش المالي أحد القوى الرئيسية في جهاز الأمن في البلاد، توضح جون أفريك.

لكفاءته وخبرته الطويلة، رُقي كامارا في يونيو/حزيران 2024، إلى رتبة عميد بعد حوالي 20 عاما من الخدمة في الجيش.

تبرز المجلة أن أحد المقربين من العميد كامارا قال "إنه رجل نادرا ما يتحدث عن نفسه. متحفظ للغاية، ولكنه اجتماعي"، وقد سمح له هذا الكتمان، وفقا لمصدر جون أفريك، ببناء سمعة "متينة، نقية، وخالية من الفضائح".