![]() |
نظرة فاحصة.. لماذا اندلعت أعمال شغب في بريطانيا ومن يقف وراءها؟
نظرة فاحصة.. لماذا اندلعت أعمال شغب في بريطانيا ومن يقف وراءها؟ https://www.aljazeera.net/wp-content...513&quality=80 نشطاء أقصى اليمين حرضوا على العنف ضد المهاجرين والمسلمين في بريطانيا (الفرنسية) 7/8/2024 اندلعت أعمال شغب في احتجاجات مناهضة للمهاجرين بمدن وبلدات في شتى أنحاء بريطانيا الأسبوع الماضي، وشنت جماعات أقصى اليمين هجمات على مساجد وفنادق تؤوي طالبي لجوء. وفي ما يلي تفاصيل هذه الاضطرابات وأسبابها: لماذا اندلعت الاحتجاجات؟ يوم 29 يوليو/تموز الماضي، قُتلت 3 فتيات تتراوح أعمارهن بين 6 إلى 9 سنوات خلال هجوم على حفل راقص للأطفال في بلدة ساوثبورت الساحلية في شمال إنجلترا، وأصيب 8 أطفال واثنان من البالغين. وألقت الشرطة القبض على فتى أيرلندي يبلغ من العمر 17 عاما، ولكن معلومات كاذبة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بأن المشتبه به مهاجر ينتمي إلى التيار الإسلامي، مما أدى إلى احتجاجات عنيفة مناهضة للمسلمين في ساوثبورت في اليوم التالي ومحاولة مهاجمة مسجد البلدة. ووجهت السلطات لمنفذ الهجوم تهمتي القتل والشروع في القتل. وقالت الشرطة إنه وُلد في بريطانيا، ولم تعتبر الهجوم جريمة إرهابية. أين وقعت أعمال الشغب؟ في اليوم التالي لاضطرابات ساوثبورت، تجمع عدة آلاف بالقرب من مكتب رئيس الوزراء كير ستارمر في داونينغ ستريت (وسط لندن)، واعتقلت السلطات أكثر من 100 شخص عقب اشتباكات مع الشرطة. وشارك في معظم الاحتجاجات بضع مئات من الأشخاص استهدفوا المهاجرين أو المسلمين وأحرقوا مركبات للشرطة وألقوا حجارة وزجاجات على المساجد وضباط الشرطة. وتعرضت متاجر، بما فيها تلك المملوكة لآسيويين، للتخريب أو النهب. وفي روثرهام بشمال إنجلترا، تعرض فندق كان يؤوي مهاجرين للهجوم، وحُطمت نوافذه وأُشعلت النيران في حاوية قمامة كبيرة أمامه. https://www.aljazeera.net/wp-content...514&quality=80 بريطانيون خرجوا للتظاهر ضد نشطاء أقصى اليمين وأكدوا رفضهم العنصرية والفاشية (الفرنسية) من وراء أعمال الشغب؟ اتهم ستارمر أقصى اليمين بالتسبب في أعمال العنف. واتهمهم الساسة ووسائل إعلام بترويج معلومات مضللة لتأجيج التوتر. وقال روبنسون إن وسائل الإعلام نشرت أخبارا كاذبة عنه. واتهمت الحكومة شركات وسائل التواصل الاجتماعي بعدم بذل ما يكفي من الجهد لوقف انتشار المعلومات المضللة، في حين قال معهد الحوار الإستراتيجي إن خوارزميات وسائل التواصل لعبت دورا مهما في تضخيم المعلومات الكاذبة. وقالت الشرطة إن المتورطين في الاشتباكات كانوا -في أغلب الأحيان- من مثيري الشغب من أقصى اليمين الذين ينشطون خارج مجتمعاتهم المحلية، ولكن في بعض الحالات انضم إليهم أشخاص لديهم مظالم محلية أو شبان يسعون إلى المشاركة في الفوضى. كما كان هناك عدد كبير من المتظاهرين شاركوا في احتجاجات مضادة، فضلا عن تجمعات لجماعات مناهضة للفاشية وأخرى لرجال آسيويين في مناطق شهدت احتجاجات أو كان من المتوقع أن تُنظم فيها. يصف عديد من المشاركين أنفسهم بأنهم وطنيون يرون أن المستويات القياسية من الهجرة غير الشرعية تقوض المجتمع البريطاني. ويقول نشطاء من أقصى اليمين عبر الإنترنت إن الهجرة تغذي العنف والجريمة، بما في ذلك الاعتداءات على النساء والفتيات، وإن الساسة وفروا للمهاجرين مساكن وأحسنوا معاملتهم. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هذا ببساطة غير صحيح. كما يتهم البعض من تيار اليمين الشرطة بمعاملة المتظاهرين "الوطنيين" بأسلوب أكثر صرامة من ذلك الذي تعاملوا به مع أشخاص شاركوا، على سبيل المثال، في مسيرات مؤيدة لفلسطين في الآونة الأخيرة أو مظاهرات "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) عام 2020. ورفضت الحكومة والشرطة هذا التوصيف لأسلوب حفظ الأمن في بريطانيا، ووصفه مفوض شرطة العاصمة مارك رولي بأنه "هراء". وتقول جماعات مناهضة للعنصرية إن نهب المتاجر والهجمات على الشرطة والمساجد تكشف الدافع الحقيقي وراء أعمال العنف التي اندلعت في عديد من الاحتجاجات، مضيفة أن شعارات الوطنية تستخدم غطاء للتطرف. قال ستارمر إن الحكومة ستستخدم كل وسائل إنفاذ القانون للتصدي لمرتكبي أعمال الشغب والسيطرة على حالة الفوضى. وزادت الحكومة سعة السجون لتستوعب نحو 600 نزيل إضافي، مع الاستعانة بضباط متخصصين في التعامل مع الاضطرابات. وحكمت محكمة "ليفربول كراون" اليوم الأربعاء على رجل بريطاني، يبلغ من العمر 58 عاما، بالسجن 3 سنوات بتهمة إثارة أعمال شغب وعنف، في واحد من أول الأحكام التي صدرت بشأن أعمال الشغب. وتوعدت الحكومة بملاحقة ليس مثيري الشغب فحسب، بل أيضا الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتأجيج الاضطرابات. واتُهم رجل باستخدام لغة تنطوي على تهديد أو القيام بأفعال بهدف إثارة الكراهية والعنصرية في منشورات على فيسبوك. المصدر : رويترز + الجزيرة نت |
الساعة الآن 06:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir