..[ البســـالة ].. - البرهان: لا أحد يستطيع هزيمة الجيش وتنفيذ الاتفاق الإطاري مرهون بدمج "الدعم السريع"

البرهان: لا أحد يستطيع هزيمة الجيش وتنفيذ الاتفاق الإطاري مرهون بدمج "الدعم السريع"

https://www.aljazeera.net/wp-content...513&quality=80
البرهان حذر السياسيين من المزايدة باسم المؤسسة العسكرية (الفرنسية)

16/2/2023

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس إن دعم الجيش للاتفاق الإطاري السياسي مرهون بتنفيذ بند دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.
وفي خطاب ألقاه بمدينة الزاكياب في ولاية نهر النيل (شمال الخرطوم) شدد البرهان على عدم قدرة أي قوة على هزيمة الجيش السوداني، قائلا إن من يفكر في هزيمته فهو مخطئ، وفق تعبيره.

كما قال إن الجيش السوداني جيش وطني يدافع عن مصلحة البلاد، وإن ما يهمه شخصيا هو وحدته.
ونفى البرهان دعم الجيش أي جهة سياسية ضد الأخرى، محذرا السياسيين من المزايدة باسم المؤسسة العسكرية.
وفي وقت سابق من فبراير/شباط الجاري نفى رئيس مجلس السيادة السوداني أن يكون الجيش يخطط للانقلاب على الاتفاق الإطاري، مشددا على ضرورة أن ينخرط الجميع في هذا الاتفاق.
وتم توقيع الاتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي بين العسكريين وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وبعض القوى المدنية الأخرى، لكن فصيل الكتلة الديمقراطية في قوى الحرية وبعض الأحزاب الأخرى رفضت التوقيع عليه.

ويرمي الاتفاق الإطاري للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل للأزمة في السودان، وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقعين على هذا الاتفاق.

دمج قوات الدعم السريع

وتأتي تصريحات عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني بضرورة تنفيذ البند الوارد في الاتفاق الإطاري القاضي بدمج قوات الدعم السريع في الجيش في ظل تقارير عن خلافات بين البرهان ونائبه في مجلس السيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي يقود تلك القوات.
وزار حميدتي اليوم الخميس ولاية جنوب دارفور، وشدد على ضرورة أن تخضع كل القوات المسلحة في الولاية لإمرة قائد الفرقة الـ16 التابعة للجيش، قائلا إن أي شخص يحمل سلاحا ولا ينتمي لأي جهة عسكرية منظمة سيتم التعامل معه بحزم باعتباره خارجا عن القانون.
وتعد قوات الدعم السريع قوات مقاتلة جرى تشكيلها في عهد نظام الرئيس السابق عمر البشير، لمواجهة حركات التمرد في إقليم دارفور (غرب) ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وأصبحت في 2013 تابعة لجهاز الأمن والمخابرات.
وفي عام 2015 أصبحت قوات الدعم السريع قوة نظامية، وبعد ذلك بعامين انضوت تحت مظلة الجيش، وتقدر مصادر عدد أفرادها بنحو 30 ألفا.

وفي أغسطس/آب 2021 أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أنه لا يمانع في دمج قواته في الجيش السوداني في ظل إصلاح أمني شامل.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول