..[ البســـالة ]..

..[ البســـالة ].. (https://www.albasalh.com/vb/index.php)
-   ملف خاص بأهم الاحداث والتطورات العسكرية والسياسية لعام 2021 م . (https://www.albasalh.com/vb/forumdisplay.php?f=135)
-   -   رغم الارتياح الذي بدا عليه الجنرال في مؤتمره الصحفي.. لماذا يظهر البرهان وحيدا في "انقلابه" الثالث؟ (https://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=9332)

الباسل 27-10-21 05:48 PM

رغم الارتياح الذي بدا عليه الجنرال في مؤتمره الصحفي.. لماذا يظهر البرهان وحيدا في "انقلابه" الثالث؟
 
رغم الارتياح الذي بدا عليه الجنرال في مؤتمره الصحفي.. لماذا يظهر البرهان وحيدا في "انقلابه" الثالث؟

https://www.aljazeera.net/wp-content...size=770%2C513
البرهان حرص على الظهور وحيدا في رسالة اعتبرها مراقبون أنها للتأكيد أنه يريد "تصحيح" المسار (الجزيرة)


27/10/2021


الخرطوم– على الرغم من الارتياح الذي ظهر عليه القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمره الصحفي الأول أمس الثلاثاء؛ فإنه سجل حضوره الثاني بعد كلمته التي أعلن فيها قراراته بحل المجلس السيادي والحكومة أول أمس الاثنين.
وغاب عن الصورة يومي الاثنين والثلاثاء شركاء البرهان فيما يسميه مراقبون "انقلابَين سابقين"، وكان "الانقلاب" الأول على الرئيس السابق عمر حسن البشير عندما ظهر البرهان مع المجلس العسكري بقيادة عوض بن عوف أولا، قبل أن يظهر بعد نحو 24 ساعة من الظهور الأول بعد إعلان استقالة ابن عوف ذاته، ولكن مع شركائه من العسكر.

هل البرهان وحيد؟

غير أن الصورة الجديدة التي ظهر فيها البرهان كانت لافتة يومي الاثنين والثلاثاء، فقد ظهر وحيدا في صورة يراها مراقبون ترسل واحدة من رسالتين.
الأولى أن البرهان حرص على إرسال رسالة يؤكد فيها أن ما قام به ليس انقلابا عسكريا وإنما "حركة تصحيحية" روج لها بوضوح في إعلانه أول أمس، ثم عاد وأكد عليها بكثير من التفصيل في مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء، وأنه أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي بأنه لا يريد سوى "تصحيح المسار" قبل العودة للشراكة مع مكون مدني تعاد هيكلته وفق شروط جديدة.
أما الرسالة الأخرى فهي أن شركاء البرهان العسكريين قصدوا وبالتوافق معه ترك الجنرال يظهر وحيدا للإعلان عن الحدث الكبير وانتظارا لما قد تسفر عنه نتائجه.
ويرجح مراقبون ومحللون سيناريو "الحركة التصحيحية" في ظهور البرهان الوحيد، خاصة أن كثيرا منهم شاهد مدى الارتياح الذي ظهر فيه القائد العام للجيش السوداني وهو يسرد مبررات قراراته مفصلة، والتي اتخذها على نحو مفاجئ أول أمس الاثنين بإنهاء الشراكة مع قوى الحرية والتغيير وتجميد البنود ذات الصلة في الوثيقة الدستورية التي كان مقررا أن تحكم فترة الانتقال.
وفي هذا الإطار، يرى الإعلامي عثمان فضل الله -مدير مركز "آرتكل" (Article)- أن ظهور البرهان وحيدا كان رسالة واضحة بأن الإجراءات المتخذة يتولاها القائد العام للجيش، بالرغم من وجود نوابه الذين تحدث البرهان عن دورهم في الحوار مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي أعلن أنه موجود في ضيافته قبل الإفراج عنه ووضعه تحت الإقامة الجبرية استجابة لعاصفة الدعم التي حظي بها حمدوك منذ تحرك الجيش الأخير.
وأكد فضل الله للجزيرة نت أن البرهان لم يعلن عن مجلس عسكري ولا سيادي جديد، في إشارة إلى أن هناك إجماعا داخل المؤسسة العسكرية من جهة، وأن البرهان يريد تسوية مع كل الأطراف الداخلية والخارجية، وأنه يدرك أنه لا يستطيع أن يحكم البلد بشكل منفرد.
https://www.aljazeera.net/wp-content...size=770%2C513

قرارات البرهان قوبلت بعاصفة من التنديد الدولي رافقها تصاعد الاحتجاجات أمس الثلاثاء (الأناضول)


عاصفة التنديد

ولم يطفئ ظهور البرهان عاصفة التنديد والاستهجان الدولي الواسعين حيال تحركاته وقراراته التي وصفتها بيانات التنديد بأنها "انقلاب على الديمقراطية".
ورغم ذلك فقد أعلن البرهان تمسكه بأن ما أقدم عليه من اعتقال لغالبية وزراء الحكومة وقيادات الحرية والتغيير والتحفظ على رئيس الوزراء وفرض حالة الطوارئ هي محاولة لتصحيح الأوضاع التي قال إنها انحدرت إلى وضع لا يمكن السكوت عنه بسبب صراع الأحزاب السياسية ورفضهم الحلول المقترحة.

سفراء ضد البرهان

وشهد أمس الثلاثاء إعلان سفراء السودان في 12 دولة رفضهم التحرك العسكري وإجراءات البرهان، وأعلنوا في بيان ترحيبهم بالمواقف الدولية وحثوا الدول المحبة للسلام على إعلان رفضها الانقلاب، كما أعلنوا انحيازهم التام للمقاومة الشعبية التي يتابعها العالم أجمع، كما انضم سفير السودان لدى الولايات المتحدة نور الدين ساتي لهذا التحرك، وأكد في بيان أن التواصل بين الخرطوم والعديد من سفارات العالم تم تعطيله اعتبارا من الاثنين.
وتعليقا على ذلك قال المستشار الإعلامي للبرهان الطاهر أبو هايجة إن تصرف السفراء مناف للأعراف وإن رفضهم للتطورات التي حدثت في البلاد تحتم عليهم تقديم استقالاتهم.

وبدا البرهان غير مبال فيما يبدو -وفق مراقبين- بالنداءات التي أطلقتها الدول الكبرى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي دعته للتراجع عن الإجراءات التي اتخذها، بل حاول إرسال إشارات تطمينية بأن ما فعله ليس انقلابا وأن رئيس الوزراء موجود معه في منزله حفاظا على حياته.
وبعد ساعات قليلة من مؤتمر البرهان ظهرت صور فوتوغرافية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وهو في منزله الذي قال مقربون منه إنه عاد إليه تحت حراسة مشددة، في رسالة اعتبرت بأنها استجابة من البرهان لبعض الضغوط الدولية خاصة فيما يتعلق بإعلانات التأييد لحمدوك.


تحذيرات فيلتمان

وفي هذا الإطار أكد مصدر مطلع للجزيرة نت أن البرهان سعى للحصول على ضوء أخضر أميركي لتحركه الذي كان عازما عليه، حيث أبلغ المبعوث الأميركي لشؤون القرن الأفريقي جيفري فيلتمان أنه عازم على اتخاذ إجراءات استثنائية مع التعهد بالحفاظ على الوثيقة الدستورية وأنه حريص على الشراكة.
وبحسب المصدر فإن البرهان أبلغ فيلتمان ما أعلنه في مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء من أن هناك "حالة تململ في الجيش قد تدفع بعض المغامرين للانقلاب على الوضع الراهن خاصة بعد التصريحات المضادة التي يطلقها مسؤولون في الحكومة المدنية تجاه القوات المسلحة".
وبحسب المصدر الذي تحدث للجزيرة نت فإن المسؤول الأميركي حذر البرهان من أن أي خطوة على هذه الشاكلة لن تكون مقبولة وأنها ستؤثر على العلاقان بين واشنطن والخرطوم.

غضب متزايد

ووجدت خطوة البرهان استهجانا داخليا برغم التوضيحات التي ساقها في مؤتمره الصحفي بأنه عازم على تكوين حكومة غير حزبية بتمثيل يشمل كل السودان، حيث ازدادت وتيرة الغضب في الشوارع مع حلول ليل أمس الثلاثاء، حيث امتد الاغلاق الشامل للشوارع عبر الحواجز ليشمل أحياء داخلية لعدد من مناطق العاصمة الخرطوم بعد أن كان مقصورا على الشوارع الرئيسية.
وفي السياق جاء ظهور رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والإعلان عن الإفراج عنه مقدمةً على ما يبدو لمسارات حلول يبدو أن البرهان يسعى لها وفق قواعد جديدة للعبة السياسية في السودان.
فقد ظهر حمدوك على وقع إدانات ومشاعر القلق عبرت عنها دول عديدة حول العالم، خاصة الأوروبية منها والتي عرف قادتها بالعلاقة الوثيقة مع عبد الله حمدوك، الذي وصل إلى منصبه في رئاسة الوزراء في السودان قادما من منصة الأمم المتحدة التي كان أحد موظفيها المعروفين في أديس أبابا.
وحشد حمدوك خلال عامين خبراته وعلاقاته في التواصل مع قادة العالم لإعادة السودان للمنظومة الدولية وإنهاء العقوبات التي كانت تثقل كاهله وإقناع مؤسسات المال العالمية بالتعامل مع بلاده.
https://www.aljazeera.net/wp-content...size=770%2C513

عمار عوض: البرهان سيسعى لإقناع حمدوك بتشكيل حكومة جديدة وإن فشل فإن تحركه سيعتبر انقلابا مكتملا (الأناضول)


عودة حمدوك

ويرى الصحفي والمحلل السياسي عمار عوض أن أمام البرهان فرصة واحدة ليحظى تصرفه بقبول دولي، وهي أن يوافق عبد الله حمدوك على العمل معه من جديد ويتولى رئاسة الوزراء في الحكومة المنتظر تشكيلها.
وقال عوض للجزيرة نت إن البرهان في حال فشله في إقناع حمدوك "المقبول دوليا"، وبالتالي اختيار رئيس وزراء غير معروف؛ فإنه سيدخل بلا شك في مواجهة مع المجتمع الدولي ويتم تصنيف ما حدث بأنه انقلاب فعلي.
وأرسل البرهان خلال حديثه أمس الثلاثاء رسائل واضحة "تغازل حمدوك"، حيث أثنى على العلاقة بينهما وقال إن هذه العلاقة لا يشوبها أي كدر، بل ذهب للقول إن حمدوك "متفهم للأوضاع التصحيحية المتخذة"، وقال إنه عمل طوال توليه رئاسة الوزراء على معالجة الأزمة السياسية، وكان حريصا على الشراكة.
ويقول عوض إن وجود حمدوك بالإضافة إلى أطراف عملية السلام في المعادلة السياسية الجديدة من عدمه يمكن أن يعطي فرصة للنقاش حول إذا ما كان ما حدث تصحيحا لأوضاع مختلة أو كان انقلابا، خاصة أن المجتمع الدولي لا يأبه كثيرا بالأقوال وإنما ينظر للأفعال.

المصدر : الجزيرة نت -
مزدلفة عثمان


الساعة الآن 11:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir