..[ البســـالة ]..

..[ البســـالة ].. (https://www.albasalh.com/vb/index.php)
-   ملف خاص بأهم الاحداث والتطورات العسكرية والسياسية لعام 2022 م . (https://www.albasalh.com/vb/forumdisplay.php?f=139)
-   -   أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا.. هل أطلقت واشنطن "رصاصة الرحمة" على التفاهم مع موسكو؟ (https://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=9728)

الباسل 23-01-22 05:31 PM

أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا.. هل أطلقت واشنطن "رصاصة الرحمة" على التفاهم مع موسكو؟
 
أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا.. هل أطلقت واشنطن "رصاصة الرحمة" على التفاهم مع موسكو؟

يستبعد مراقبون أن يشكل إمداد الولايات المتحدة كييف بأسلحة فتاكة انسدادا للأفق أمام أي تفاهم مع الكرملين. ومن المبكر الحديث عن الرد الروسي على خطوة واشنطن قبل وصول الرد (المكتوب) على طلب الضمانات الأمنية في غضون الأسبوع القادم.
https://www.aljazeera.net/wp-content...size=770%2C513
أسلحة فتاكة قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا تحسبا لأي غزو روسي (رويترز)


23/1/2022

موسكو – بعد يوم واحد فقط من انتهاء القمة الروسية الأميركية التي جمعت وزيري خارجية البلدين في جنيف، وفي خطوة وكأنها كانت معدة مسبقاً، سلّمت الولايات المتحدة أوكرانيا 90 طناً مما وصفته بـ "المساعدة الفتاكة".
وقالت السفارة الأميركية في كييف، في بيان لها، إن هذه الأسلحة بقيمة 2.7 مليار دولار "للمساعدة في تعزيز دفاعها (أوكرانيا) في مواجهة العدوان الروسي المتزايد".

وكانت الولايات المتحدة وافقت قبل أيام على اقتراحات من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بإرسال أسلحة أميركية الصنع إلى أوكرانيا، تشمل صواريخ مضادة للدروع وللطائرات.
وأظهر مقطع فيديو، نشره البنتاغون في 21 من الشهر الحالي، عملية تحميل الأسلحة المذكورة إلى كييف، والتي تضم أنظمة صواريخ جافلين المضادة للدبابات إضافة لذخائر هجومية مصممة لتدمير المخابئ المحصنة والمركبات المدرعة الخفيفة.

مع وضد

وفي الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات المعارضة للدور الأميركي بالأزمة الأوكرانية، والمطالبة بابتعاد إدارة الرئيس جو بايدن عن التورط في نزاع لا يخدم المصالح الأميركية، تزداد في المقابل الدعوات لفرض قيود جديدة على روسيا.
فعلى سبيل المثال، دعا جيمس جيلمور سفير الولايات المتحدة السابق لدى منظمة الأمن والتعاون بأوروبا إلى استبعاد روسيا من جميع المنظمات الدولية، بدءا من هذه المنظمة، في حالة تصعيد الوضع في أوكرانيا، وجعلها "منبوذة بين الدول المتحضرة".
وعلاوة على ذلك، ولاحتواء روسيا أيضا، دعا جيلمور إدارة بايدن إلى الإسراع في قبول السويد وفنلندا المحايدتين في حلف شمال الأطلسي.

رصاصة الرحمة؟

يثير توقيت الخطوة الأميركية تساؤلات حول الهدف من وراء رفع منسوب التصعيد بشكل حاد جدا هذه المرة مع موسكو، وفيما إذا كانت الأسلحة التي أرسلت إلى أوكرانيا ستساعدها في مواجهة افتراضية مع الجيش الروسي.
وفي نفس الوقت، هل تشكل انسدادا للأفق أمام أي تفاهمات مع الكرملين، و"رصاصة الرحمة" على المقترحات الروسية بخصوص "الضمانات الأمنية".
ويؤكد المحلل العسكري فاسيلي كاشين على أن الأسلحة التي أرسلتها واشنطن إلى كييف تحمل طابعا سياسيا بالدرجة الأولى، لرفع الحالة المعنوية لدى السلطات هناك، رغم أنها قد تسهم إلى حد ما برفع إمكانيات القوات الأوكرانية في حال حدوث اشتباك مع الفصائل المسلحة في دونتسيك ولوغانسك، أو حتى مع روسيا، والتسبب في خسائر لدى الطرف الآخر.
لكنه يشدد على أن إرسال هذه الأسلحة الأميركية لن تؤدي في كل الأحوال إلى تفوق ملموس للقوات الأوكرانية، بسبب ضعف وقدم منظومة الدفاع الجوي، وسائر الأسلحة والذخائر المتوفرة عندها.

ويتابع كاشين حديثه للجزيرة نت، بالقول إن طبيعة الأسلحة التي حصلت عليها كييف لا يمكنها إحداث تغير بشكل ملحوظ في موازين القوى، لا سيما حالة اشتباك مفترض مع القوات الروسية، وإن واشنطن "لم ولن تقدم أسلحة قادرة على التعامل الحاسم مع نظيرتها الروسية، لأسباب عدة، على رأسها غياب عامل الثقة بالمؤسسات الأوكرانية".
ويوضح أن أوكرانيا تحولت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي إلى ساحة مفتوحة لنشاط هائل من قبل المخابرات الأجنبية، وبالأخص الآسيوية منها، مضيفا أنه لم يعد سرا حجم الأسرار العسكرية ونماذج الأسلحة التي تم وضع اليد عليها من قبل المخابرات الصينية والإيرانية والكورية الشمالية، في مراحل مختلفة، ولا سيما في تسعينيات القرن الماضي.
ورغم نفيه وجود نية لدى روسيا بتوجيه ضربة للقوات الأوكرانية، يعتقد هذا المحلل العسكري أنه في حالة أي سيناريو عسكري للنزاع مع أوكرانيا، فلن تواجه منظومات الدفاع الجوي الروسية أية مصاعب في تدمير نظيرتها الأوكرانية بسهولة، وتعطيل نظام التحكم بها والتسبب بخروجها عن السيطرة. وعندها، برأيه، لن تكون هناك أية أهمية لمنظومة الأسلحة المضادة للدبابات التي أرسلتها الولايات المتحدة.
وتذهب أغلبية آراء المراقبين الروس إلى أن واشنطن تعمل على تصعيد الموقف حول الحدود الأوكرانية من أجل تعزيز موقفها في أية مفاوضات مستقبلية مع موسكو، وعلى رأسها الضمانات الأمنية في أوروبا.
فبينما يكرر البيت الأبيض تأكيده أن روسيا تحتفظ بوجود عسكري كبير على الحدود مع أوكرانيا، تؤكد أنها تنقل قواتها حصريا على أراضيها ولا تتفق مع الذين يحاولون تحدي حقها السيادي في القيام بذلك.

الأفق غير مسدود

ويعتبر كبير الباحثين بمعهد الدراسات الأوروبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير أولنينكو أن قرار واشنطن إرسال "الأسلحة الفتاكة" يضع على كاهلها مسؤولية وصول هذه الأسلحة، بالحد الأدنى في المستقبل، إلى قوى متطرفة ومعادية لروسيا داخل أوكرانيا، موضحا أن التيارات اليمينية والقومية هناك لها وزن ملموس وتأثير في القرار السياسي بهذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
ويؤكد في حديثه للجزيرة نت "موسكو عملت كل ما وسعها من أجل عدم إقحام الأزمة الأوكرانية في علاقاتها مع واشنطن لمنع دفعها إلى مزيد من التصادم، وإجراء حوار ثابت يقوم على أن أمن أي طرف لا يمكن تأمينه على حساب أمن ومصالح الطرف الآخر".
ويستبعد الباحث أن يشكل القرار الأميركي الحالي انسدادا للأفق أمام أي تفاهم مع الكرملين، مشددا على أنه من المبكر الحديث عن الرد الروسي على خطوة واشنطن قبل وصول الرد (المكتوب) على طلب الضمانات الأمنية في غضون الأسبوع القادم، كما وعد بذلك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه في جنيف بنظيره الروسي سيرغي لافروف.

المصدر : الجزيرة نت -
فهيم الصوراني


الساعة الآن 02:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir