..[ البســـالة ].. - كتاب : أسلحة حروب المستقبل بين الخيال والواقع

أدب الخيال العلمي وأسلحة المستقبل

صدر عن «مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» في الامارات العربية المتحدة، ضمن سلسلة «دراسات استراتيجية »، كتاب «أسلحة حروب المستقبل بين الخيال والواقع»، للمؤلفة صفات أمين سلامة. والكتاب يتناول التقدم العلمي والتقني ودوره في خدمة الحروب الحديثة، وما يجري تطويره من أسلحة متطورة في المؤسسات العلمية والعسكرية لدول العالم المتقدمة، كما في مجالات الروبوتات والنانوتكنولوجي (التقنيات المتناهية في الصغر)، والليزر والفضاء والمعلومات والموجات الكهرومغناطيسية والتقنية الحيوية، والتي يرى خبراء الاستراتيجية العسكرية أنها ستغير من مفاهيم ادارة الصراع، وشكل الحروب في المستقبل. من ناحية أخرى، تتحدث المؤلفة عن قيمة وأهمية أدب الخيال العلمي في دول العالم المتقدمة، والذي أصبح علما يدرس في مدارس وجامعات الدول المتقدمة، وتستلهم منه المؤسسات العلمية والبحثية بالدول المتقدمة العديد من الأفكار والاختراعات العلمية الجديدة، مستشهدة بهذا الصدد بقول الكاتب الأمريكي ألفين توفلر في كتابه «صدمة المستقبل» «ان قراءة الخيال العلمي أمر لازم للمستقبل»، وبقول رائد الخيال العلمي البريطاني أرثر سي كلارك، الذي تنبأ بفكرة «أقمار الاتصالات الصناعية» Communications Satellite التي تستخدم حاليا وعلى نطاق واسع في مجالي السلم والحرب: «ان القراءة النقدية لأدب الخيال العلمي هي بمثابة تدريب أساسي لمن يتطلع الى الأمام أكثر من عشر سنوات».

والكتاب يقع في 81 صفحة من القطع المتوسط، واشتمل على مقدمة وخاتمة وثلاثة فصول، هي: الخيال العلمي وأسلحة حروب المستقبل، وتقنيات وأسلحة حروب المستقبل، والعالم العربي وأسلحة حروب المستقبل . في الفصل الأول المعنون «الخيال العلمي وأسلحة حروب المستقبل» تتناول المؤلفة الدور المهم الذي لعبه وما زال يلعبه أدب الخيال العلمي في التنبؤ بالاكتشافات والانجازات العلمية، مع التركيز على كتابات وأفلام الخيال العلمي التي كان لها دور مهم في التنبؤ بأسلحة الحروب الحديثة.

ويتحدث الفصل الثاني «تقنيات وأسلحة حروب المستقبل» عن أسلحة حروب المستقبل التي أصبحت حقائق واقعة في الكثير من جوانبها. ثم تتناول المؤلفة تقنية النانوتكنولوجي التي تعد من المجالات الحديثة والواعدة في الحاضر والمستقبل في شتى المجالات، والتي تنفق عليها حاليا مليارات الدولارات، وبخاصة في المجال العسكري حيث ستدخل هذه التقنية في تطوير أنواع جديدة من الملابس والمعدات العسكرية الصغيرة، التي ستمكن الجنود من مواجهة جميع التهديدات المحتملة في معارك المستقبل سواء كانت طلقات رصاص أم أسلحة بيولوجية أو كيميائية.

ويركز الفصل أيضاً على الأسلحة الليزرية والفضائية والموجات الكهرومغناطيسية التي تعد من أخطر حروب المستقبل، الأسلحة البيولوجية والجينية والتقنية الحيوية، وبخاصة مع التقدم الحادث في الهندسة الوراثية. وجاء الفصل الأخير من الكتاب بعنوان «العالم العربي وأسلحة حروب المستقبل»، وتستعرض فيه المؤلفة بعض الاجراءات التي يمكن لعالمنا العربي أن يتخذها للاستعداد لمواجهة حروب المستقبل.