..[ البســـالة ]..

..[ البســـالة ].. (https://www.albasalh.com/vb/index.php)
-   ملف خاص بأهم الاحداث والتطورات العسكرية والسياسية لعام 2021 م . (https://www.albasalh.com/vb/forumdisplay.php?f=135)
-   -   واشنطن بوست: مقاتلو طالبان يغالبهم الحنين إلى أيام الحرب (https://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=9104)

الباسل 20-09-21 06:04 PM

واشنطن بوست: مقاتلو طالبان يغالبهم الحنين إلى أيام الحرب
 
واشنطن بوست: مقاتلو طالبان يغالبهم الحنين إلى أيام الحرب

https://www.aljazeera.net/wp-content...size=770%2C513
مقاتلون من حركة طالبان يحرسون مطار كابل الدولي (الجزيرة)


20/9/2021

منذ احتفالهم بسقوط كابل قبل شهر -بعد حرب استمرت سنوات، وأسفرت عن الإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة- يكابد 250 من مقاتلي حركة طالبان تحت قيادة عبد الرحمن نيفيز للتأقلم على المهام العملية الجديدة الموكلة إليهم، وهي تأمين العاصمة الأفغانية.
وتنقل الكاتبة سوزانا جورج في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية عن القائد نيفيز القول إن كل المقاتلين الذين يعملون تحت إمرته يحبون الجهاد والقتال؛ "لذا عندما قدموا إلى كابل فإنهم لم يشعروا بالارتياح، فلم يعد هنا اقتتال بعد اليوم".

وقبل شهور قليلة فقط، كانت الوحدة التي يقودها نيفيز تشن هجمات على مواقع وقوافل حكومية، لكن مقاتليها يقفون اليوم عند نقاط مراقبة لتفتيش السيارات وفحص أوراق تسجيلها.
يقول نيفيز "معظم المقاتلين تحت قيادتي في ضيق لأنهم فقدوا فرصة الاستشهاد في الحرب. وأنا أقول لهم أنتم بحاجة إلى الاسترخاء، وما تزال لديكم فرصة لكي تصبحوا شهداء، لكن التأقلم (على الحياة الجديدة) يستغرق بعض الوقت".


انفتاح على التغيير

ويزعم قادة طالبان –حسب الكاتبة- أن حركتهم قد تغيرت منذ آخر مرة سيطرت فيها على أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي، وأكدوا أنها قادرة على أن تكون قوة حاكمة أكثر تسامحا.
وتعلق الصحفية بواشنطن بوست في مقالها على ذلك قائلة إن المقابلات التي أجرتها مع أكثر من 20 من قادة طالبان العسكريين وزعمائها السياسيين وأفرادها المقاتلين -بعد سقوط كابل- تشير إلى أن الحركة منفتحة على بعض التغيير، "لكنه تغيير مكرس لتطبيق القوانين بشكل صارم، كما هي الحال في الفصل بين الجنسين"، مشيرة إلى أنه نهج يعود إلى تاريخ تأسيس الحركة.
وبينما أمضت القيادة السياسية للحركة سنوات في عقد لقاءات مع مسؤولين أجانب تمهيدا لإجراء محادثات سلام مع الولايات المتحدة، كان مقاتلو طالبان من الجنود والرتب الصغيرة يخوضون غمار حرب "إيمانا منهم بأنها طريق واضح إلى الجنة"، على حد تعبير سوزانا جورج.

وتعود الكاتبة لتنقل عن القائد العسكري عبد الرحمن نيفيز قوله "إن مهمتنا الجديدة مختلفة، وهذا تغير كبير، ويوما بعد يوم أصبح الكل يكتسب مزيدا من الخبرة، ولهذا السبب نحن نتغير".
ويثني مقاتلوه على حديثه؛ فهذا مقاتل يُدعى أحمد (19 سنة) يقول "نحن نطيع أوامر قيادتنا التي أبلغتنا أن هذا واجبنا الجديد".
لكن العديد من أولئك الرجال أسرّوا لكاتبة المقال أنهم يشعرون بالحنين لقراهم في ولاية ورداك (وسط أفغانستان)، التي ينحدر منها نيفيز وجنوده. ويقول القائد نيفيز إنهم في ورداك كانوا يعيشون وسط الأهالي، "وليس كما هي الحال الآن". في إشارة منه إلى مجمع الشرطة الحكومي الذي أصبح مقرهم الآن.
وفي وسط العاصمة كابل، وصف قادة طالبان ما يعانونه من مكابدات مماثلة؛ فعندما تعرض محتجون "سلميون" مؤخرا لهجوم من مقاتلي طالبان الذين أُرسلوا لتفريق مظاهرتهم، برر المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد العنف الذي استُخدم قائلا إن "المقاتلين غير مدربين على التعامل مع الاحتجاجات بعد".

ووفقا لكاتبة المقال، فقد قدم مجاهد تبريرا مماثلا عندما تعرض صحفيون لضرب مبرح.


تحديات

وأوضحت أن قيادة طالبان -المؤلفة من شخصيات تنتمي إلى الحرس القديم في الحركة- يعانون من ضغوط كبيرة لاستعادة مليارات الدولارات في شكل مساعدات هي التي حافظت على استمرار الحكومة السابقة قبل الإطاحة بها مؤخرا.
وتشدد العديد من الدول التي تتحكم في تدفق تلك الأموال على أن تصرفات حركة طالبان في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والحريات المدنية؛ ستكون عنصرا أساسيا في اتخاذ قراراتها بهذا الشأن.
ولاحظت سوزانا جورج أن أعدادا متزايدة من مقاتلي طالبان يرتدون بزات عسكرية موحدة في كابل، وهو تطور ترى قيادة الحركة أنه سيساعد في تمييزهم عن المجرمين الذين يدَّعون أنهم جنود في الحركة.
وكانت الوحدة المسماة "بدري 313" -التي أسهمت في تأمين مطار كابل أثناء عمليات الإجلاء الجوية الأميركية "الفوضوية"- أول من ارتدى أفرادها تلك الملابس، والذين تم تجهيزهم كجيش محترف.
وطبقا للقائد الأعلى لوحدة بدري -الذي اكتفت الكاتبة بالإشارة إلى اسمه الأول "سعد" بعد أن رفض ذكر اسمه بالكامل أو الولاية التي ينتمي إليها- فإن رجال وحدته اختيروا من بين الساعين لنيل الشهادة داخل حركة طالبان.
ويضيف سعد أن أولئك الباحثين عن الاستشهاد يتمتعون بمهارات مختلفة، فبعضهم تلقى تدريبا في كيفية استخدام الأحزمة الناسفة، ومنهم من اختاروا التدرب على الاستشهاد داخل السيارات المفخخة أو أثناء عمليات القتل محددة الهدف، في حين كان آخرون مقاتلين في الخطوط الأمامية يقودون العمليات".

مهام جديدة

والتقت سوزانا جورج مقاتلا آخر يدعى حكمة الله حافظ، كان قد وصل إلى كابل بعد اختياره للانضمام لوحدة النخبة، وتنسب إليه القول "كنت من قبل مقاتلا في حرب عصابات، وأنا الآن جندي". قال ذلك وهو يشير إلى بزته العسكرية وعتاده، قبل أن يتابع قائلا "نريد أن يتقبل العالم فكرة أننا جيش شرعي، وأننا جزء من جهاز منظم".
أما خالد عبد الله (26 عاما) فقد كان يعمل سائق سيارة أجرة في دبي عندما تلقى رسالة في وقت سابق هذا العام تدعوه للعودة إلى أفغانستان ليصبح "انتحاريا". والتقى عبد الله في كابل 3 من أصدقائه، كانوا يشتغلون عمالا في إيران، قبل السفر جميعا إلى ولاية باكتيكا (شرقي أفغانستان) للتدرب هناك.
وأوضح عبد الله أنه لم يفكر يوما في أن يصبح جنديا توكل له مهمة رئيسية هي تأمين مطار، وأقر بأنه أصيب بخيبة أمل عندما أُبلغ بالمهمة. ويردف "بصفتك انتحاري، فإن الشهادة مضمونة، ولكن لا يزال ذلك ممكنا بطبيعة الحال أثناء الاضطلاع بهذه الوظيفة لأن هذا جهاد أيضا".
وفي الطرف الغربي من كابل، هناك مقاتلون من إحدى وحدات طالبان الأخرى منوط بها حماية المتحف الوطني الأفغاني من أعمال السلب والنهب، حيث أوضحوا أنهم أُبلغوا بأن الهدف من مهمتهم تعزيز الثقة لدى سكان العاصمة.
وصرح محمد جاويد مباري (30 عاما) -وهو قائد لنحو 10 أفراد يتمركزون في المتحف- أن "قيادتنا أخبرتنا بأن هذا المبنى ذو أهمية، ولا ينبغي أن نسمح لأي شخص بنهب محتوياته".
وتابع "كنت قبل هذا مجاهدا في الحرب؛ قاتلت في ولايات مختلفة في أفغانستان وباكستان، كما تلقينا تدريبا في باكستان، وحاربنا ضد الجيش الباكستاني".
ولفت مباري إلى أنه أصبح قائد مجموعته بعد مقتل 3 قادة سابقين في غارات بطائرات مسيرة، مضيفا أنه ليست له دراية بعلم الآثار رغم أن مهمته الحالية حماية القطع الأثرية، بما في ذلك الآثار البوذية القديمة، "التي يعدها كثير من مقاتلي طالبان استهانة بالإسلام".

المصدر : واشنطن بوست


الساعة الآن 03:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir