حققت هذه الدراسة في أداء AIM-9 Sidewinder ، والتي أثبتت أنه أسوأ بشكل مفاجئ في القتال مما كان متوقع وتم التحقيق في كل عملية إطلاقتم فيها إطلاق الصاروخ Sidewinder وفشل في إصابة هدفه ، وتم العثور على خيطين مشتركين؛ إما نفاد الوقود من الصاروخ في وقت مبكر جدًا قبل الوصول إلى الهدف ، أو أن العدو قام بالمناورة خارج قدرة الصاروخ بشكل أسرع مما يمكن للصاروخ توجيهه لإبقاء نفسه على الهدف

https://defense-arab.com/vb/attachments/301730/

كان الاستنتاج أن البحرية بحاجة إلى صاروخ له مدى أطول ، و سرعة أعلى ، وقادر على إبقاء الهدف وتتبعه في زوايا بعيدة ويملك قدرة عالية و "شاملة" في جوانب عديدة من ضمنها (قدرة الأغلاق على الهدف من أي اتجاه) وقد دفع هذا بالبحرية إلى بدء "مشروع Agile" في عام 1968 ، والذي حدث أيضًا في NWC

https://defense-arab.com/vb/attachments/301729/

تحرك التطوير بسرعة ، وتم الانتهاء من التصميم بحلول عام 1969 ، مع اكتمال النماذج الأولية للعديد من المكونات الفرعية بالفعل ، وتم تطبيق الأسم AIM-95 عليه .. وتم إطلاق أول صاروخ AIM-95 Agile في عام 1970 بالقرب من صحراء موهافي ، كجزء من برنامج اختبار مبدئي يسمى "Quick Turn".

https://defense-arab.com/vb/attachments/301728/

كان من غير المعتاد أن يتم تطوير نظام سلاح أمريكي جديد بهذه السرعة في ذلك الوقت ، خاصةً نظام معقد ومستقبلي مثل Agile ، لكن ليس من المستغرب عندما تعلم أيها القارئ أن القوات الجوية الأمريكية (USAF) بدأت في تطوير صاروخ جو-جو مكافئ للـصاروخ AIM-95 بعد عام واحد فقط بمسمى AIM-82 . وكان من المحتم أن يتقاطع البرنامجان في الكونجرس ، وسرعان ما يؤدي ذلكإلى إلغاء أحدهما أو الآخر (أو كليهما ، كما هو الحال أحيانًا في السياسة العسكرية الأمريكية) كان AIM-95 Agile ذو مظهر غير عادي ، حتى بمعايير اليوم بدلاً من الزعانف الأمامية والخلفية الكبيرة المستخدمة للمناورة (كما هو الحال مع Sidewinder) ، كان لدى AIM-95 مجموعة صغيرة تقريبًا من الزعانف القابلة للطي ، والتي تعمل فقط على توفير الاستقرار الديناميكي الهوائي وكان جسم الصاروخ عريض بشكل استثنائي بالنسبة لصاروخ من هذا النوع ، ومع ذلك كان أيضًا أقصر من سايدويندر و أكثر قدرة

https://defense-arab.com/vb/attachments/301724/

يمكن القول إن أهم ميزة في AIM-95 Agile هي نظام التوجيه الخاص به ويتميز برأس باحث بالأشعة تحت الحمراء بقدرة "شاملة" مما يعني أنه كان حساس بدرجة كافية للقفل على مقاتلات العدو من أي اتجاه حتى في حالة الهجوم المباشر ..

https://defense-arab.com/vb/attachments/301735/

قدرة الصاروخ تسمح له بالتوجيه حتى 50 درجة بعيدًا عن خط التسديد للصاروخ - بمعنى ،ان طائرة العدو حتى لو كانت قادرة على المناورة 45 درجة ستظل فرصة سحقها واردة بل وكبيرة جدآ ..

https://defense-arab.com/vb/attachments/301731/

في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات استخدمت طائرة F-14 Tomcat نظام مثبت على الخوذة لتوجيه الصاروخ Agile إلى أهداف بعيدة وذلك ببساطة عن طريق إدارة رؤوس الطيارين والنظر إلى الهدف ، على الرغم من إلغاء هذه الميزة لاحقًا وعلى الرغم من أن هذه الميزات غير عادية على الإطلاق في صواريخ جو - جو قصيرة المدى المعاصرة إلا أن جميعها لم يُسمع بها تقريبًا في الستينيات ، ناهيك عن امتلاكها جميعًا في نفس الصاروخ مرة واحدة

https://defense-arab.com/vb/attachments/301726/
تم نشر القليل فيما يتعلق بقوة دفع الصاروخ AIM-95 Agile ، باستثناء أنه يستخدم محرك صاروخي مزدوج الدفع يعمل بالوقود الصلب ، يجب أن يكون لهذا المحرك نسبة دفع / وزن غير عادية ، حيث يُقال أن Agile أسرع وأكثر قدرة على المناورة منSidewinder في أوائل السبعينيات. على وجه التحديد ، أنتج هذا المحرك قوة دفع صادمة تبلغ 133 كيلو نيوتن ؛ لوضع ذلك في منظور صحيح وبسيط، أنتج محرك AIM-9B قوة دفع تبلغ 18 كيلو نيوتن فقط في حين أن وزن AIM-95 كان 100٪ أكثر من AIM-9B ، فقد أنتج قوة دفع أكثر بنسبة 750٪
https://defense-arab.com/vb/attachments/301722/
كانت نتيجة كل هذه الصفات صاروخ له أداء مذهل , وأثناء اختبار Quick Turn المذكور أعلاه في عام 1970 ، أظهر الصاروخ أداء أعلى بكثير من Sidewinder ، بما في ذلك منعطف 55g وزاوية هجوم تصل إلى 118 درجة كما أثبت تسارع استثنائي أيضًا ، حيث وصل إلى سرعات تزيد عن 2 ماخ ... في غضون لحظات من إطلاقه
https://defense-arab.com/vb/attachments/301736/
كان الرأس الحربي لـ Agile عبارة عن رأس شديد الانفجار (HE-FRAG) ، ولكن لم يتم نشر أي شيء آخر عنه لا تزال التفاصيل المتعلقة بحجم ووزن وقوة وآلية الصمامات لهذا الرأس الحربي تبدو وكأنها معلومات سرية بينما أثبتت اختبارات Quick Turn نجاحه ، كان لدى AIM-95 Agile عقبة أخرى يجب التغلب عليها من أجل الاستمرار؛ وهو ان صاروخ AIM-82 التابع للقوات الجوية الأمريكية تحول من منافس إلى مواجهة سياسية في الكونجرس في عام 1970
https://defense-arab.com/vb/attachments/301737/

انتهى الأمر بالعامل الحاسم وهو التقدم والأداء الذي أحرزه الــ Agile ، ولم تكن النتيجة موضع شك حيث كان AIM-82 التابع للقوات الجوية الأمريكية موجود فقط كنماذج بالأحجام الطبيعية ومخططات ، بينما تم بالفعل اختبار النماذج الأولية للعمل لصاروخ القوات البحرية Agile وعلى هذا النحو أجبر الكونجرس القوات الجوية الأمريكية على إنهاء برنامج AIM-82 واعتماد Agile بدلاً من ذلك

https://defense-arab.com/vb/attachments/301738/

ومع ذلك ، حصلت عام 1974 عقبة أخرى أمام AIM-94 Agile ، في شكل تمرين AIMVAL / ACEVAL من بين العديد من المفاهيم والتقنيات التي تم اختبارها في هذا التمرين كان سيئ الحظ الصاروخ AIM-95 Agile ، والذي حملته طائرات Blue Force F-14A Tomcats و F-15A Eagles ضد Red Force F-5E Tiger IIs في قتال وهمي حيث تم تصنيف F-14 و F-15 على أنهما أفضل مقاتلين في العالم ، وحملوا AIM-95 Agile الجديد ، في حين أن الصواريخ الوحيدة التي تحملها طائرات F-5 هي Sidewinders

https://defense-arab.com/vb/attachments/301725/

ما حدث كان مختلفًا تمامًا وغير متوقع في المواجهات التي تفوقت فيها القوة الزرقاء على القوة الحمراء ، عندما كانت القوة الزرقاء والقوة الحمراء متكافئين بالتساوي في أعداد كبيرة ، كانت النتيجة دائمًا تعادل ؛ كل تقنيات الطائرات والصواريخ الجديدة لم تحدث فرق ولم يكن هناك فرق في مهارة الطيارين هذه الحادثة كانت ضربة مدمرة لبرنامج Agile ، والذي سرعان ما أثبت أنه جرح مميت

https://defense-arab.com/vb/attachments/301727/

في غضون ذلك ، أصبح برنامج AIM-95 Agile راكدًا إلى حد كبير بعد نجاحاته المبكرة ، وفشل عدة سنوات متتالية فقد الكونجرس أخيرًا صبره مع برنامج الصاروخ الحزين AIM-95 Agile في السبعينيات وقرر ألغاه رسميًـا في عام 1975 ، مشيرًا إلى تجاوز التكاليف بشكل مبالغ فيه حيث بلغت التكاليف على سبيل المثال في عام 1972م حوالي مليون دولار (مبلغ يساوي 456 مليون دولار في عام 2020 بالدولار الأمريكي) - مبلغ ضخم من المال لصاروخ جو - جو قصير المدى


https://defense-arab.com/vb/attachments/301733/

بينما تم إنهاء برنامج Agile ، تبعه عدد من مشاريع وزارة الدفاع الأخرى لتطوير صواريخ جو - جو قصيرة المدىمتطورة للغاية وشملت "Boa" (أحد برامج NWC China Lake) و "Box Office" (مشروع مشترك بين Loral / Raytheon) و "Top Hat "USAF و Hughes
و Thrust (مشروع مشترك بين USAF ومقاول لم يكشف عنه) ، بالإضافة إلى LCML (صاروخ خفيف الوزن منخفض التكلفة ؛ و CLAW (سلاح هجوم قريب المدى ؛ USAF ومقاول آخر غير معروف) ومع ذلك ، تم إنهاء جميع هذه البرامج أيضًا.