..[ البســـالة ]..

..[ البســـالة ].. (https://www.albasalh.com/vb/index.php)
-   قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر (https://www.albasalh.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   البرنامج النووى السرى لاسرائيل (https://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=1162)

المنتصر 31-05-09 07:22 PM

البرنامج النووى السرى لاسرائيل
 
البرنامج النووى الاسرائيلى متى يصبح تحت الرقابه...؟

المقدمة.
بدأ كيان العدو الصهيوني مؤخرا برنامجا سريا لتطوير أسلحته النووية، متحديا بهذا كل الانتقادات التي وجهت له خاصة بعد رفضه التوقيع على اتفاقية حظر الانتشار النووي ورفضه أيضا استقبال أي من ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يخل بالتوازن في منطقة الشرق الأوسط وهو ما نبهت إليه مصر وطلبها المستمر بإخلاء المنطقة من هذه الأسلحة المدمرة.

الدور المصرى.

حيث أكدت القاهرة في أكثر من مناسبة ان رفض "إسرائيل" التوقيع على المعاهدة وإخضاع جميع منشآتها للتفتيش يمثل عائقا رئيسيا أمام التوصل للسلم والأمن الإقليمي.
أن موقف مصر ثابت من ضرورة تطبيق معايير واحدة على جميع دول العالم، فيما يتعلق بحظر الأسلحة النووية وإجراء الضمانات والتفتيش المستمر على المنشآت النووية السلمية لضمان عدم استغلالها لأغراض عسكرية.

أن سكوت العالم على وجود هذا البرنامج خارج منظومة معاهدة عدم الانتشار ينقص من مصداقية المعاهدة، فمصر لا تعترض على وجود مفاعلات نووية سلمية لدى أي دولة في العالم طالما طبقت الدولة المعنية نظم الأمن والأمان المطلوبة لضمان عدم وجود مخاطر على الدول المجاورة، وإنما ما تتحفظ عليه وبشدة هو وجود برامج نووية أو مفاعلات خارج إطار التفتيش مما يضع الكثير من الشكوك حول الغرض من استخدامها وهو في نفس الوقت لا يعطي فرصة لطمأنة الدول المجاورة.

التحريض ضد ايران.

هذا في الوقت نفسه الذي تشن فيه "إسرائيل" هجوما حادا على إيران لأنها تجرأت وبدأت بإنشاء مفاعل نووي سلمي، بل بدأت بتحريض الغرب عليها، رافضة في نفس الوقت ان يكون لأي دولة من دول منطقة الشرق الأوسط الحق في إنشاء هذه المفاعلات حتى ولو كانت للأغراض السلمية.

رعاية غربية.

أن إسرائيل تعتبر بمثابة الشرطي الغربي المدعم بكامل الأسلحة ومن ضمنها السلاح النووي ليحافظ على المصالح الحيوية الغربية في المنطقة واستغلال ما بها من ثروات وخاصة النفط، لذلك على القيادات العربية ان تستيقظ لان من أساسيات تلك الدول ضمان تفوق إسرائيل العسكري والنووي على كل الدول العربية وانفرادها بامتلاك السلاح النووي.

فالغرب يمنع أي دولة عربية أو شرق أوسطية مثل إيران من اتخاذ خطوات لإنتاج هذا السلاح، والوكالة الدولية مسؤولة أمام المجتمع عن هذا الأمر، بعد أن سيطرت عليها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لا تستطيع ان تنفرد باتخاذ قرارات حاسمة بشأن امتلاك إسرائيل سلاحا نوويا.

أن "إسرائيل" وبسبب ذلك الأمر أصبحت خارج حدود مسؤولية الوكالة لأنها غير موقعة على اتفاقية عدم الانتشار النووي، مما يمثل تهديدا للأمن العربي والشرق أوسطي بشكل عام. خاصة في ظل الحظر الشديد والمتابعة لأي برنامج عربي أو شرق أوسطي في مجال السعي لإنتاج طاقة نووية من قبل الدول العربية.

غض الطرف عن إسرائيل.

ان إيران مازالت تطالب بحقها في استخدام السلاح النووي للأغراض السلمية طبقا لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية ولكن الدول الغربية تصر على أنها ستستخدمه كسلاح نووي، مما يجعلنا نتساءل هل إيران تملك القدرات التكنولوجية لتقلب المفاعلات السلمية إلى نووية؟ حتى الآن إيران لم تملك هذه القدرة ولكن كل ما تريده هو حصولها على استقلالية في استخدام هذا السلاح النووي بطريقة سلمية كما ان الدول الكبرى تريدها ان تشترى وقودا لتشغيل المفاعلات من الخارج، ولكن إيران تنتجه وبالتالي فهم يعتبرون هذا بداية لصنع أسلحة نووية.

وفي نفس الوقت نجدهم لا يتكلمون عن إسرائيل على الرغم من امتلاكها للصواريخ والطائرات، لذلك يجب على الدول العربية ان تنهض من غفوتها مع المطالبة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل سواء كانت نووية أو بيولوجية أو كيماوية، وتوقيع اتفاقية "السلام" من اجل تقنين وضع الأسلحة في إسرائيل، وفي حال إذا ما اتجهت إيران لاستخدام النووي عسكريا توضع تحت مظلة هذه الاتفاقية، مع الأخذ في الاعتبار موقف مصر عندما أقرت بعدم التزامها بتنفيذ أي اتفاقية جديدة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية.

خلل في توازن المنطقة.

ان أحد بنود قرارات مجلس الأمن يدعو لتطبيق "المبادرة المصرية" ولكن لا أحد ينفذ، لان الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى تقبل هذا الوضع وتتماشى معه لمصلحتها على الرغم من ان أوباما ينادي بضرورة وجود عالم بلا أسلحة نووية،

وأكد الباحث في الشؤون الإيرانية في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية محمد عباس، أن إيران تقول إن برنامجها النووي سلمي ولكن المجتمع الدولي يرى أنها تسعى لامتلاك قنبلة نووية، لذلك تسعى معها لإيجاد حل وسط يتمثل في تصدير تكنولوجيا نووية تستخدم في النواحي السلمية في مقابل تخليها عن تخصيبها لليورانيوم أو تتم عملية التخصيب لحسابها في روسيا مثلا، لضمان عدم تحوله لبرنامج عسكري نظرا لوجوده تحت رقابة دولية.

الخلاصة.

الموقف العربي من المفاعل النووي الإسرائيلي والإيراني ان بعض الدول العربية مثل "سوريا" تتعامل بمرونة مع الملف النووي الإيراني لأنها تعتبر إيران حليفا لها ومن ثم امتلاكها للسلاح النووي سيقوي من مكانتها الإقليمية، لكن اغلب الدول العربية لا تعارض ولا توافق باستثناء مصر التي استغلت ما يثار حول الملف الإيراني لتفعيل مبادرتها لنزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة، نظرا لقرب مفاعل ديمونة الإسرائيلي من الحدود المصرية. وبالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي فهي متخوفة من برنامج إيران النووي لما يمثله من تهديد لمصالحها. وأضاف أن وجود سلاح نووي لدى إيران أو إسرائيل يشكل خللا في توازن القوى في المنطقة.


الساعة الآن 10:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir