..[ البســـالة ]..

..[ البســـالة ].. (https://www.albasalh.com/vb/index.php)
-   ملف خاص بأهم الاحداث والتطورات العسكرية والسياسية لعام 2021 م . (https://www.albasalh.com/vb/forumdisplay.php?f=135)
-   -   بعد 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر.. توصيات للجنة التحقيق لم تنفذ حتى اليوم (https://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=9061)

الباسل 11-09-21 08:58 PM

بعد 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر.. توصيات للجنة التحقيق لم تنفذ حتى اليوم
 

بعد 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر.. توصيات للجنة التحقيق لم تنفذ حتى اليوم

اعتبر تقرير لجنة التحقيق أنه من الصعوبة بمكان للولايات المتحدة التأثير على تصورات المسلمين عن دينهم ومجتمعاتهم، إذ إنه من الصعب على غير المسلمين فعل ذلك.
https://www.aljazeera.net/wp-content...size=686%2C513
رجال إطفاء يحملون العلم الأميركي الذي كان يرفرف في مركز التجارة العالمي خلال إحياء لذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 (الأوروبية)


11/9/2021

واشنطن – عقب وقوع هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، شكّل الكونغرس لجنة بهدف العثور على حقائق ما جرى يوم 11 سبتمبر، وتقديم توصيات لجعل الولايات المتحدة أكثر أمانا. وعلى مدى 18 شهرا، استعرضت اللجنة أكثر من 2.5 مليون صفحة من الوثائق، وأجرت ما يقرب من 1200 مقابلة.
وترأس اللجنة السيدان توم كين الحاكم الديمقراطي السابق لولاية نيوجيرسي، ولي هاملتون عضو الكونغرس الجمهوري السابق عن ولاية إنديانا، وتألفت اللجنة من 5 أعضاء ديمقراطيين ومثلهم من الجمهوريين، وتم إنشاء اللجنة بقانون وافق عليه الكونغرس بأغلبية كبيرة، ووقع على قرار تشكيلها الرئيس جورج بوش الابن يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

واللجنة مستقلة ومحايدة وغير حزبية، وحظيت بدعم كبير من عائلات ضحايا الهجمات والكونغرس والرئيس، ومن الشعب الأميركي بصفة عامة، فالجميع كانوا متطلعين لمعرفة حقيقة ما جرى.
وبعد تحقيقات استمرت لأكثر من عام كامل، أصدرت اللجنة تقريرها النهائي، الذي نشر يوم 22 يوليو/تموز 2004، في 585 صفحة، وجاء متضمنا تفاصيل كثيرة وتوصيات مختلفة تمت تلبية الكثير منها، في حين لم يتمكن صانعو القرار الأميركي من تنفيذ بعضها الآخر.
https://www.aljazeera.net/wp-content...size=686%2C515

على مدى 10 أشهر استمعت اللجنة لشهادات عدد من الشهود بهدف التوصل إلى حقائق (الأوروبية)


صدمة وما كان ينبغي أن تكون مفاجئة

جاء في التقرير النهائي أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 كانت صدمة، ولكن ما كان ينبغي أن تكون مفاجئة، "لأن المتطرفين الإسلاميين، مثل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أعلنوا منذ مدة طويلة عن نواياهم لقتل أعداد كبيرة من الأميركيين". وأوجز التقرير إخفاقات العديد من الوكالات الحكومية، ولا سيما وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي والبنتاغون ومجلس الأمن القومي، في العمل على أساس المعلومات الاستخبارية القائمة من أجل حماية الأمة والدفاع عنها من هذه التهديدات.
وعقدت لجنة التحقيقات جلسات علنية، وأخرى سرية، وأدلى بالشهادة أمامها بعض الناجين من هجمات 11 سبتمبر وأقارب الضحايا، وشككوا في إخفاقات الاستخبارات الأميركية.
وعلى مدى 10 أشهر استمعت اللجنة لشهادات مجموعة من الشهود، بمن فيهم خبراء من وزارة العدل وأكاديميون في مجالي الدراسات الإسلامية ومكافحة الإرهاب.
وكان من بين أبرز من أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" (CIA) جورج تينيت، ووزير الخارجية الأسبق كولن باول، ووزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد، ومستشارة الأمن القومي السابقة كوندوليزا رايس، ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، ووزير الدفاع الأسبق ويليام كوهين. كما أدلى الرئيس الأسبق بوش ونائبه ديك تشيني بشهادتيهما كذلك، إضافة للرئيس الأسبق بيل كلينتون ونائبه آل غور.
ومن بين قائمة طويلة من التوصيات الرامية إلى الوقاية من هجمات مماثلة لما وقع يوم 11 سبتمبر، دعت اللجنة إلى إعادة هيكلة شاملة لوكالات الاستخبارات الأميركية، وزيادة التركيز على الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
https://www.aljazeera.net/wp-content...size=686%2C515

كولن باول من بين أبرز من أدلوا بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق (الأوروبية)


الفشل الاستخباراتي الكبير

أشار التقرير إلى الفشل الاستخباراتي الكبير الذي تمثل في 3 نقط أساسية هي:
عدم وجود خيال داخل وكالة الاستخبارات المركزية، ولا داخل مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) لتوقع مثل تلك الهجمات.
غياب المحاسبة داخل مجتمع الاستخبارات للمسؤولين عن الإخفاقات المتعددة، ومنها إخفاق 11 سبتمبر.
عدم مشاركة المعلومات بين الجهات الاستخباراتية المختلفة.
واستنادا إلى تلك النتائج، أوصت لجنة التحقيق بإنشاء وزارة الأمن الداخلي، ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، وهو ما يعد أحد أهم الاستجابات الحكومية وأكثرها فعالية للأحداث المؤلمة التي وقعت في ذلك اليوم. وورغم أن وزارة الأمن الوطني واجهت نصيبها من التحديات على مدى العقدين الماضيين، فإن الولايات المتحدة أكثر أمنا اليوم لأنها موجودة ولم يقع فيها هجوم إرهابي كبير حتى الآن.
ومع تطور التهديدات الأمنية على مدى العقدين الأخيرين، واصلت وزارة الأمن الوطني التكيف مع التهديدات الجديدة، وعلى سبيل المثال، زادت الوزارة في السنوات الأخيرة من تركيزها على التهديدات السيبرانية والإرهاب الداخلي المحلي. لكن وزارة الأمن الوطني لا يمكنها التقليل من سببها الأصلي في الدفاع عن وطننا ضد التهديدات الإرهابية الأجنبية، لا سيما في ضوء انسحاب الولايات المتحدة مؤخرا من أفغانستان، واحتمال أن يزيد ذلك من احتمال وقوع هجمات إرهابية على البلاد.
وقادت وزارة الأمن الوطني العديد من المبادرات الناجحة التي عززت الأمن الداخلي، ولدى الولايات المتحدة الآن نظام قوي للفحص والتدقيق في النقاط الحدودية والمطارات بما يجعل من الصعب على الإرهابيين الأجانب وغيرهم دخول الولايات المتحدة ومحاولة تنفيذ هجمات أو الانخراط في نشاط إجرامي.

وبالنظر إلى سجل وإنجاز الوزارة المستحدثة على مدى السنوات الماضية، من الواضح تماما أن قرار إنشاء وزارة الأمن الوطني كان صحيحا.
توازن الديمقراطية والاستقرار مع حلفاء واشنطن العرب والمسلمين

أشار التقرير إلى تحدي امتلاك واشنطن علاقات معقدة مع أنظمة صديقة لكنها مستبدة. وأشار التقرير إلى أن واشنطن سمحت لصدام حسين بسحق التمرد الكردي والشيعي، ولم تتدخل للإطاحة بحكم صدام حسين عام 1991 بسبب الخوف من عواقب زعزعة استقرار العراق.
وعبّر التقرير عن خشيته من التحولات التي يمكن أن تؤدي إلى وجود أنظمة سياسية أكثر تعددية وديمقراطية، وبين تلك التي قد تؤدي إلى مزيد من القمع والعنف.
وأكد تقرير اللجنة أن الديمقراطية في العالم الإسلامي من شأنها أن تقلل أو تزيل بعض الأسباب الهيكلية للتطرف ومعاداة أميركا، ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن تشجيع التغيير السياسي في الدول الاستبدادية الصديقة يمكن أن يكون مزعزعا للاستقرار بشكل كبير على المدى القصير، لا سيما في غياب البدائل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني القوية.
وأشار التقرير إلى مثال الإطاحة بشاه إيران وما تبعه من سيطرة قوى دينية متشددة على الحكم كمثال تحذيري في هذه المسألة، وأشار إلى مثال قضية التحول الديمقراطي في الجزائر والتي نتج عنها نجاح انتخابي للأحزاب الإسلامية، ولكن بدلا من تحريك البلاد نحو الديمقراطية، تم التعجيل بقمع عسكري وتمرد إسلامي متطرف من العنف غير المسبوق.
وبعد 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر، لم تحل واشنطن مشكلة علاقاتها بالدول العربية وبقضية التحول الديمقراطي بها خاصة بعد فشل تجارب التحول الديمقراطي فيما عرف بالربيع العربي.
https://www.aljazeera.net/wp-content...size=686%2C515

أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر يحيون ذكرى الهجمات في مبنى مركز التجارة العالمي (الأوروبية)

حرب العقول والقلوب

أكد تقرير لجنة التحقيق عدم فهم أو إدراك النخب السياسية الأميركية للقيم والأيديولوجيات المختلفة عن القيم الأميركية.
وأكدت توصيات التقرير ضرورة انخراط الولايات المتحدة في "حرب الأفكار" الجارية والمستمرة في المجتمعات الإسلامية.
واعتبر التقرير أنه من الصعوبة بمكان للولايات المتحدة التأثير على تصورات المسلمين عن دينهم ومجتمعاتهم، إذ إنه من الصعب على غير المسلمين فعل ذلك، وجاء فيه أن "المسلمين أنفسهم هم فقط الذين بإمكانهم تحدي إساءة استخدام الدين الإسلامي من قبل المتطرفين"، إلا أن التقرير أشار كذلك إلى أن "المعتدلين المسلمين مقيدون في هذا الجهد بمجموعة متنوعة من العوامل السياسية والنفسية".
وبعد 20 عاما لم تفلح جهود واشنطن والتي خصصت لها ملايين الدولارات وأنشأت إذاعات وشبكة تلفزيون الحرة وعددا من المطبوعات، في الوصول لعقول أو قلوب العرب والمسلمين، بحسب متابعين.


التحدي الأميركي الداخلي

وكتب رئيسا اللجنة أن أهم درس انتهت إليه اللجنة لمواجهة التهديدات هو ضرورة العمل معا لمواجهة أكبر التحديات، وهي التحديات الداخلية. ويتطلب ذلك أن يتغلب الأميركيون على انقساماتهم إذا ما رغبت الأمة الأميركية، كما قال أبراهام لنكولن، "أن تستمر طويلا".
وبعد 20 عاما من هجمات 11 سبتمبر، خلص تقرير صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الأميركية إلى أن المتطرفين ذوي الدوافع العنصرية والإثنية، خاصة المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، يعتبرون أكثر التهديدات خطورة على الداخل الأميركي.

المصدر : الجزيرة نت - محمد المنشاوي



الساعة الآن 09:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir