على وقع المخاوف من غزو روسي محتمل، بدأ جيش أوكرانيا خطة للدفاع المدني تتضمن برنامجا تدريبيا عسكريا للمدنيين، الذين أبدى 50% منهم استعدادهم للمقاومة في حال التدخل العسكري الروسي في مدينتهم أو بلدتهم أو قريتهم. كما يقول القادة الأوكرانيون إن نصف مليون أوكراني لديهم خبرة عسكرية، ويأملون أن ينضم كثيرون إلى القتال في تلك الحالة.
لكن تلك الخطوة تنطوي على مخاطر، وحذر منتقدوها من أن الانقسامات السياسية الداخلية قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف من جانب المليشيات المسلحة، كما حذروا من أن موسكو قد تستغل نقطة الضعف هذه وتحول المليشيات القومية إلى تهديد مزعزع لاستقرار الحكومة الأوكرانية، كما يمكن لهذه الجماعات "أن تتحول بسرعة إلى تمرد لامركزي في أجزاء كثيرة من البلاد".
ويشعر آخرون بالقلق من أن هذا الجهد يشجع على ملكية الأسلحة الخاصة، التي تنطوي على مخاطر مثل انتشار الجريمة والانتحار والعنف المنزلي، في بلد يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، ويمتلك 1.3 مليون منهم أسلحة نارية مدنية مرخصة، وفقا لوزارة الداخلية.