..[ البســـالة ]..

..[ البســـالة ].. (https://www.albasalh.com/vb/index.php)
-   ملف خاص بأهم الاحداث والتطورات العسكرية والسياسية لعام 2009 م . (https://www.albasalh.com/vb/forumdisplay.php?f=125)
-   -   ملف خاص : الاحداث والتطورات العسكرية والامنية لعام 2009 م . (https://www.albasalh.com/vb/showthread.php?t=328)

الباسل 18-02-09 08:25 PM

صيغة لتطوير قوة «درع الجزيرة»
 
الخليجيون يتفقون على صيغة لتطوير قوة «درع الجزيرة»..
وينهون دراسة برنامجهم «النووي»
الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز: نحن بحاجة الآن لوزارات الدفاع أكثر من أي وقت مضى
http://www.asharqalawsat.com/2007/11...ws1.444743.jpgالأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز مع وزير الدفاع العماني بدر بن حارب بعد جلسة مباحثات أمس (رويترز)

اتفق وزراء الدفاع الخليجيون أمس على صيغة موحدة لتطوير قوة درع الجزيرة المشتركة، وهو المقترح الذي بادر بطرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في وقت أقر فيه الوزراء جملة من التوصيات ينتظر أن ترفع لقادة الدول الخليجية في اجتماعهم المقرر عقده في الدوحة ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ودعا الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، وزراء الدفاع الخليجيين، لتطوير القوات المسلحة في دول الخليج الست. وبرر المسؤول السعودي تلك الدعوة لما قال إنه ضمان للاستقرار الإقليمي وأمن مصادر الطاقة في ظل التهديدات التي تواجهها تلك الدول. وأكد الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، خلال ترؤسه للاجتماع السادس لمجلس الدفاع الخليجي المشترك، ضرورة مواصلة العمل الذي بدأ سابقا «من أجل التوصل إلى ترتيبات دفاعية وأمنية واجتماعية للوفاء بالمتطلبات الدفاعية وتطويرها تجاه دولنا لكي يكون لنا دور القوة الموازنة»، مشددا على جاهزية الدول الخليجية لمواجهة أية احتمالات سيئة.
وشدد نائب وزير الدفاع السعودي على أهمية تطوير الجانب الدفاعي للدول الخليجية، في ظل الجوار الاستراتيجي، وتغير مصادر التهديد، وظهور خطر الإرهاب، وصعود قوى إقليمية مؤثرة في المنطقة، في وقت أكد فيه، طبقا لتصريحات أدلى بها، حاجة الدول الخليجية لوزارات الدفاع فيها الآن، أكثر من أي وقت مضى، والتي قال «إنها ستشكل «السور المكين لحماية بلدان الخليج من اي اعتداء».
ونبه المسؤول السعودي إلى أن منطقة الخليج «تتلاقى فيها المصالح، وتختلف فيها الأطماع»، وهو ما يستدعي ـ على حد قوله ـ توافقا وتوازنا في المصالح من الدول الخليجية لصالح درء تلك الأطماع، مؤكدا ضرورة رسم خطة استراتيجية لدول الخليج، تقوم على التنسيق بين تلك الدول في مجالات التسليح والتدريب.
غير أنه يرى أن الأهم في هذه المرحلة أن تبدأ دول الخليج في خطوة التصنيع العسكري، وترقية جانب الاستثمار في هذا المجال بين دول المجلس.
وأيد عبد الرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ما طرحه الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، في ناحية التصنيع العسكري، وقال «هناك فعلا اهتمام خليجي في هذا الجانب، ونحن نسعى لتفعيل المادة الثامنة من نظام الدفاع المشترك الخاص بهذه الجزئية».
وفيما ذكر العطية، في تصريحات له، أن وزراء الدفاع الخليجيين اعتمدوا جملة من التوصيات على شكل قرارات سترفع للقادة الخليجيين في قمتهم المقبلة، قال الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وزير الدفاع الكويتي، إنه ونظراءه الخليجيين أقروا 7 بنود في اجتماع أمس، أهمها تطوير درع الجزيرة، إضافة إلى أشياء عسكرية فنية بحتة.
وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي إن مقترح الملك عبد الله بن عبد العزيز، الخاص بتطوير درع الجزيرة، بدأ يأخذ ملامحه لصيغة اتفق وزراء الدفاع عليها، فيما يتعلق بـ«قوة» ذلك الدرع، إضافة إلى بعض التوصيات المتعلقة بمجالات التعاون والتمرينات المشتركة واللقاءات على مستوى المختصين.
ونفى العطية أن يكون المجتمعون قد ناقشوا موضوع تشكيل قوة خليجية مشتركة لحماية المصالح النفطية في الدول الخليجية، وقال «أنا متأكد من أن كل دولة خليجية قادرة ولديها من الاستعدادات ما يؤهلها لذلك».
وذكر المسؤول الخليجي أن اجتماع وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة الأمن الوطني الذي عقد أمس الأول، جاء لتقييم الأوضاع الراهنة وتطوراتها في المنطقة.
وأعلن عبد الرحمن العطية، على هامش الاجتماع السادس لمجلس الدفاع الخليجي المشترك، أنه تسلم قبل يومين دراسة جدوى أولية لاستخدامات التقنية النووية للأغراض السلمية، وخصوصا ما يتصل بالطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر. وقال إنه سيقوم برفع هذا التقرير إلى المجلس الوزاري التحضيري الذي سينعقد في الدوحة 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، تمهيدا للتوصية برفعه للمجلس الأعلى. وأضاف أن «الدراسة تمت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبشفافية تامة».
وفي تصريحات صحافية أدلى بها الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، أمس، استبعد أن تعمل الدول الخليجية على إنشاء طوق أمني، معتبرا أن الهدف هو التشارك الامني، من حيث الهدف الاقتصادي لرفع مستوى هذه الدول من الناحية الاقتصادية ومن ناحية النمو ورفع مستوى حياة شعوبها الى المستوى اللائق.
وفي إجابته على سؤال عن التصنيع العسكري في دول الخليج قال نائب وزير الدفاع السعودي «المملكة العربية السعودية لديها مشروع في هذا الشأن منذ سنوات عديدة في التعاون مع الدول التي تستورد منها اسلحة بحيث انه يرجع 30 بالمائة من قيمة التسليح ليصنع هنا في انواع مختلفة من التصنيع، منها اشياء وصلت الى حد عال ومنها اشياء في الطريق، ومما لا شك فيه ان هذا الاسلوب هو من الاساليب المستحسنة والذي فيه فائدة للطرفين وفيه إغراء للطرف الخارجي ليستثمر رأس ماله في الداخل، وفيه فائدة لنا لتكون الصناعات في داخل بلدنا والنمو يحصل من داخل السعودية، لأن المملكة من البلدان التي لديها من المواد الخام الشيء الكثير ويمكن لبعض الصناعات ان تنتج من هذه المواد الخام لتكون مستهلكة بحيث تستهلك في الخارج لصالح الدول المشاركة».

الباسل 21-02-09 06:19 PM

إغلاق القاعدة الامريكية في ماناس
 
إغلاق القاعدة الامريكية في ماناس لن يؤثر على عمليات الناتو في أفغانستان

http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d22/457.jpgAFP PHOTO / VYACHESLAV OSELEDKOأعرب يوري سافينكو نائب لجنة الدفاع في مجلس الدوما يوم 21 فبراير/شباط عن ثقته بأن إغلاق القاعدة الامريكية في ماناس لن يؤثر على سير عمليات الناتو في أفغانستان. وجاء ذلك في تصريح ادلى به سافينكو لوكالة "ايتار- تاس" الروسية . وأضاف سافينكو قائلا: "ان من الممكن اقامة قاعدة مثل "ماناس" إما في مدينة طرابزون التركية أو في طاجيكستان".

واعاد نائب البرلمان الروسي الى ألأذهان ان جورجيا كانت قد اقترحت على الناتو استخدام أجوائها ، كما ان روسيا أعلنت ايضا عن استعدادها للتعاون الواسع مع حلف شمالي الاطلسي فيما يتعلق بتقديم المساعدات الى افغانستان. ووافقت روسيا ايضا على مرور الامدادات غير العسكرية الامريكية عبر اراضيها. وأشار سافينكو الى ان القرار بفسخ اتفاقية استخدام قاعدة ماناس مع الامريكيين اتخذه البرلمان القرغيزي وأيده الشعب بدون ان يتعرض لاي ضغط خارجي. واستطرد سافينكو قائلا: " لا داعي البحث عن يد للكرملين في ما حدث كما يفعل ذلك بعض ممثلي الرأي العام ووسائل الاعلام". وذكّر سافينكو ان الرئيس القرغيزي باقييف أوضح ان القرار حول ايقاف عمل وحدات الناتو في ماناس يرتبط بالدرجة الاولى بأسباب اقتصادية وخلافات نشأت بين قرغيزيا والولايات المتحدة في أثناء عمل تلك القاعدة. وفيما يتعلق بمستقبل قاعدة ماناس فأن نائب البرلمان الروسي أعرب عن قناعته ان هذا الامر يقرره الشعب القرغيزي وقيادته. ومضى سافينكو قائلا: ان منظمة معاهدة الامن الجماعي لا تخطط لانشاء أية وحدات دولية ونشرها في قواعد عسكرية ، اذ ان الدول الاعضاء في هذه المنظمة تخصص في حال حدوث خطر وحدات ترابط في اراضيها".

الباسل 05-03-09 08:49 PM

ملف خاص : الاحداث والتطورات العسكرية والامنية لعام 2009 م .
 
إيطاليا تستأجر مقاتلات f-16

تسلمت القوات الجوية الإيطاليه أول دفعة من الطائرات المقاتلة المستأجرة f-16 وعددها (5) طائرات من أصل (34) طائرة من ضمنها أربع طائرات تدريب (f-16b). وكانت إيطاليا والولايات المتحدة قد وقعتا اتفاقية لتأجير هذه الطائرات لإيطاليا من فائض الطائرات المقاتلة الأمريكية تحت برنامج قيصر السلام.

وينص عقد التأجير على تأجير هذه الطائرات لمدة (000.45) ساعة طيران ما بين عامي (2004 2010م) لتحل محل الطائرات المتقادمة الإيطالية التي سوف تحال إلى التقاعد من طراز ستار فايتر (f-104) وإلى حين استلام القوات الجوية الإيطالية حصتها من الطائرات الأوروبية من طراز يورفايتر في عام 2010م.

وسوف تستخدم هذه الطائرات في مهمات الدفاع الجوي وسوف تسلح بالصواريخ أمرام متوسطة المدى (aim-120) المتقدمة وصواريخ سايدوايندر (aim-9l) قصيرة المدى، ويشمل العقد تدريب عدد (38) طياراً وعدد (119) من أفراد الصيانة الإيطاليين على هذه النوعية من الطائرات..

المصدر : مجلة الدفاع

البشار 22-03-09 06:04 AM

ساركوزي يرغب في “تغيير العالم” مع أوباما .. وإيران تنتظر سياساته
 
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إنه يتوق إلى أن يشارك الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما في " تغيير العالم "، وأضاف ساركوزي أثناء توقفه في مدينة بروفينس " إننا نتلهف لتولي أوباما عمله حتى نتمكن من تغيير العالم معه ".
إلا أن وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير حذر من أن أوباما لن يتمكن من القيام بمعجزات سياسية، وقال كوشنير " إنه (أوباما ) رجل استثنائي .. لكن ليس لديه عصا سحرية ".
وكانت المرشحة السابقة للرئاسة الفرنسية سيجولين رويال قالت إن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما استوحى عناصر من حملتها الانتخابية وقلدها، وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في نسختها على الانترنت أمس أن رويال قالت في واشنطن حيث ستكون السياسية الفرنسية البارزة الوحيدة التي تشارك في حفل تنصيب أوباما "نعم لقد ألهمت أوباما وقلدنا فريق (حملته الانتخابية) ".
وقالت رويال إن مساعدي أوباما في حملته أخذوا عدة أفكار منها مثل شعار "الفوز-الفوز" أو فكرة "خبير مواطن"، وفضلا عن ذلك قالت إن أوباما "تبنى" خطتها الخاصة بديمقراطية المشاركة بما يتناسب مع معالم السياسة الأمريكية "التي تختلف للغاية عنها في أوروبا"، وقالت رويال إنها جاءت إلى واشنطن لأن لديها "حس تاريخي" ولاسيما "لأنني أريد معايشة التاريخ بشكل مختلف عن مشاهدته على شاشة التليفزيون".
ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو الرئيس الأمريكي باراك أوباما والقادة الأوروبيين إلى تعميق العلاقات عبر الأطلسي في فترة تشهد "تحديات عظمى"، وقال باروسو في بيان بمناسبة تنصيب أوباما رئيسا للولايات المتحدة: "على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف باعتمادهما المتبادل على بعضهما البعض والحاجة إلى الانفتاح بينما يعملان معا عن كثب لصياغة ردود أفعال متعددة الأطراف تجاه التحديات العالمية، بدءا من الأزمات المالية والاقتصادية وحتى إحلال السلام والأمن بما في ذلك في الشرق الأوسط وتحديات التنمية وبالطبع الصراع الواضح الذي يواجه جيلنا: وقف تغير المناخ وجعله يتحرك في الاتجاه المعاكس (باتجاه الأحسن)"،
ومن جانبها ذكرت ايران انها ستنتظر "السياسات العملية" للرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما قبل ان تحكم على موقفه من الجمهورية الاسلامية، حسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا)، وقال وزير الخارجية منوشهر متكي "نحن نفضل ان ننتظر لنرى ما هي السياسات العملية التي ستتخذها الحكومة الاميركية" تجاه ايران، كما دعا الرئيس الاميركي الجديد الى النظر بعين جديدة الى الشرق الاوسط وقال ان "الطريقة التقليدية للنظر الى الشرق الاوسط .. لن تحقق شيئا".

الباسل 28-03-09 11:04 AM

اشتباكات بين الجيش والمتمردين المسلمين تسفر عن 27 قتيلا في الفيليبين
 
اشتباكات بين الجيش والمتمردين المسلمين تسفر عن 27 قتيلا في الفيليبين
http://news.maktoob.com/image2627474...35/340X297.jpg

http://news.maktoob.com/images/afp_icon.gif 2009/3/28 الساعة 10:44 بتوقيت مكّة المكرّمة

كوتاباتو (الفيليبين)(ا ف ب) - اعلن متحدث باسم الجيش السبت ان عشرين انفصاليا مسلما وسبعة جنود فيليبينيين قتلوا في اشتباكات اندلعت في جنوب الفيليبين، حيث اجرت الرئيسة غلوريا ارويو زيارة رغم كثافة المعارك.
واوضح الليفتنانت كولونيل جوناتان بونس ان حوالى ستين متمردا من جبهة مورو الاسلامية للتحرير هاجموا دورية الخميس قرب مدينة ماماسابانو التي تبعد 10 كلم عن العاصمة الاقليمية كوتاباتو حيث كان مقررا ان تقوم ارويو بالزيارة.
واجرت ارويو الزيارة الجمعة على رغم كثافة المعارك.
واضاف الليفتنانت كولونيل بونس ان "عمليات تطهير لا تزال مستمرة"، موضحا ان الجيش يلاحق المتمردين الذين توزعوا مجموعات صغيرة وتفرقوا في منطقة تغطيها المستنقعات.
وقال الكولونيل مارلو سالازار قائد اللواء الذي يخوض المعارك، ان المتمردين واصلوا صباح السبت اطلاق قذائف الهاون على مواقع الجيش.
واطلعت ارويو على سير المعارك خلال زيارتها اقليم ماغينداناو. واضاف ان "الرئيسة بدت قلقة بعض الشيء على سلامتها، لكن المعارك تدور في اماكن بعيدة".
واكد متحدث باسم جبهة مورو الاسلامية للتحرير وقوع المعارك ولم يقدم حصيلة، لكنه قال ان الجيش هو الذي تسبب في اندلاعها بعدما هاجم قرية يعيش فيها بعض اهالي المتمردين.
اما الجيش فأكد ان الهجوم قد شنه اميريل اومبراكاتو زعيم الجناح المتشدد في جبهة مورو الاسلامية للتحرير وأحد رجاله الملاحقين منذ مجموعة الهجمات الدامية على قرى مسيحية في الاقليم العام الماضي والتي اسفرت عن عشرات القتلى وتهجير 600 الف شخص.
وقد اندلعت اعمال العنف هذه جراء قرار للمحكمة العليا اعلن لا شرعية مشروع اتفاق سلام اقترحته الرئيسة ارويو لانهاء اعمال عنف مستمرة منذ اربعة عقود في هذه المنطقة التي تسكنها اقلية مسلمة في الفيليبين.
ويمنح الاتفاق المسلمين السيطرة على مساحات شاسعة في جنوب الفيليبين، وهو منطقة بات فيها المسلمون اقلية بسبب استقرار اعداد كبيرة من الكاثوليك فيها.

البارزانى 28-03-09 04:00 PM

قلق أمريكي من تنامي القدرات العسكرية الصينية
 
قلق أمريكي من تنامي القدرات العسكرية الصينية

28.03.2009 آخر تحديث [17:31] http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d23/977.jpg
انتقدت الصين بشدة تقريرا أمريكيا أصدره البنتاغون حول ما وصفه بالتهديدات الناجمة عن تنامي القدرات العسكرية الصينية.. وعبّرت بكين عن استيائها الشديد من التقرير الذي اعتبرته تدخلا في شؤونها الداخلية.
واشنطن تبرر قلقها من تنامي القدرات العسكرية الصينية بخوفها مما تسميه تأثيراته السلبية على موازين القوى في منطقة مضيق تايوان ،في إشارة إلى الجزيرة التي تزعم واشنطن أن قدرات بكين العسكرية تساعدها على تسوية مشكلتها مع تايبيه بفضل الضغط العسكري وهيبة القوة.
رأت بكين في التقرير الأمريكي استمرارا لما سمته بسياسة الترويج للتهديد العسكري الصيني عبر تشويه واشنطن للحقائق وانكار حق الصين المشروع في امتلاك قوة دفاعية، مؤكدة أنها ليست في سباق تسلح مع أحد وقوتها لا تشكل تهديدا لأي دولة أخرى، ولا تألو جهدا في الدعوة إلى حل جميع المشكلات بالطرق السلمية.
وقال تشين غانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية :" إن الصين مستاءة للغاية من التقرير وتعارضه بشدة. فهي تنتهج طريق التنمية السلمية بشكل ثابت، وتمارس سياسة دفاعية خالصة، وهي ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار في العالم. نحث الجانب الامريكى على احترام هذه الحقيقة الأساسية، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة والسياسة المنحازة، ووقف إصدار مثل هذه التقارير حول قوتنا العسكرية ، والكف عن توجيه الاتهامات الباطلة ضد الصين.. تجنبا لمزيد من الضرر في علاقات البلدين العسكرية".
عبّرت ادارة أوباما عن القلق الأمريكي من تنامي القدرات العسكرية الصينية بعد فترة قصيرة من وقوع احتكاك بحري بين سفن البلدين العسكرية في بحر الصين الجنوبي.. هذا الحادث أثار حفيظة واشنطن فيما يبدو لما يمكن أن تشكله القدرات العسكرية الصينية من تهديد مستقبلي لتواجدها البحري في المنطقة.
ورغم تركيز التقرير الأمريكي على خطر الصواريخ قصيرة المدى ، التي تواصل بكين بناءها وتطويرها، على أمن تايوان إلا انه يتجاهل تراجع حدة التوتر بين الصين وتايوان في الفترة الأخيرة. والأهم أنه يتجاهل ضآلة حجم الانفاق العسكري الصيني مقارنة بالأمريكي الذي يفوقها بأضعاف. وترى واشنطن في تنامي قدرات الصين العسكرية المرافق لتطورها الاقتصادي السريع تهديدا مستقبليا لنفوذها ولتواجدها العسكري ليس فقط في جنوب شرق آسيا، بل في العالم كله.

البارزانى 31-03-09 05:17 PM

الهند تجرب نموذجا جديدا للصاروخ " براموس" الهندي الروسي
 
الهند تجرب نموذجا جديدا للصاروخ " براموس" الهندي الروسي

30.03.2009 آخر تحديث [14:03] http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d24/36.jpg
قامت الهند يوم 29 مارس/آذار الجاري بالتجربة الثالثة للصاروخ المجنح الهندي الروسي "براموس" من صنف "أرض- أرض".

وتفيد صحيفة "ايشن ايج" الهندية بان الصاروخ تم إطلاقه من منصة متحركة واقعة في ميدان الرماية " بوكحاران" الهندي. وقد دمر الصاروخ هدفا يبعد 50 كيلومترا عن موقع الاطلاق. و بلغ أثناء التحليق سرعة مضاعفة لسرعة الصوت.

وبحسب قول مصممي الصاروخ فان التجربة تكللت بالنجاح حيث جُرّبت خلالها منظومة التوجيه التي تمكن الرأس المدمرة للصاروخ من التعرف على الأهداف واختيار أكثرها ملائمة للتدمير.. ودلت نتائج التجارب المنجزة على ان نموذج الصاروخ "براموس" الحديث جاهز لان يزود به الجيش الهندي. لكن هذه المسألة سيتم حلها بعد المعالجة الدقيقة لنتائج كافة التجارب .
والجدير بالذكر ان النموذج الاول لهذا الصاروخ قد زودت به القوات البرية والسفن التابعة للقوات البحرية الهندية. ومن المخطط لان تزود به في الوقت القريب الغواصات والطائرات الهندية ايضا.

ويبلغ مدى اطلاق الصاروخ " براموس" 290 كيلومتراً. ويعادل وزن رأسه المدمرة 300 كيلوغرام. ويتفوق الصاروخ المجنح الجديد على سوابقه بمقدار 3 أضعاف من حيث السرعة وبمقدار 9 أضعاف من حيث القدرة التدميرية.

البارزانى 08-04-09 10:00 AM

حوادث تكشف عن أخطاء في أحدث اختراع لمصممي طائرات "فانتوم"
 
http://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/images/5246/56/52465687.jpg
حوادث تكشف عن أخطاء في أحدث اختراع لمصممي طائرات "فانتوم"


http://img.rian.ru/i/b_print.gif
شهد يوم 17 مارس من عام 2009 تقديم طائرة حربية جديدة من إنتاج شركة "بوينغ" الأمريكية اصطلح على تسميتها بـ F-15SE وهي طائرة مطورة عن مقاتلة "ف-15" التي أقدمت الولايات المتحدة على تصنيعها في رد فعل منها على معلومات أفادت أن الاتحاد السوفيتي حصل على طائرة قتالية سريعة جديدة هي "ميغ-25".
وقال مارك بيس، نائب رئيس شركة "بوينغ"، مقدما مقاتلة F-15SE إن الطائرة الجديدة صممت لتغطية طلب الشركاء الأجانب على طائرات تتمتع بقدرة كبيرة على التخفي وتستطيع حمل أسلحة كثيرة.
وفي الحقيقة فإن مقاتلة F-15SE لا تقدر على التخفي عن الرادارات الأرضية ورادارات السفن، إلا أن مسؤولي "بوينغ" لا يخفون أن هذه الطائرة خصصت لأغراض التفوق الجوي وحماية بعض المنشآت الأرضية ولم تهيأ لاختراق دفاعات جوية مكثفة.
وينتظر مسؤولو "بوينغ" أن يقبل بعض بلدان الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وخاصة كوريا الجنوبية وسنغافورة واليابان وإسرائيل والسعودية، على شراء طائرات F-15SE.
وفي هذه الأثناء وقع حادث يدل على أن تصميم طائرات "فانتوم" لا يخلو من أخطاء، ففي يوم 25 مارس الماضي تحطمت طائرة من طراز "ف-22" تنتمي إلى الجيل الخامس الذي هو الجيل الأحدث حاليا من المقاتلات، أثناء الطلعة الروتينية، وقتل طيارها ديفيد كولي وهو طيار محنك زادت خبرته عن 20 عاما.
وتفيد معلومات أن طائرتين أخريين من هذا الطراز تحطمتا في وقت سابق. وواجهت القوات الجوية ومجمع الصناعات العسكرية الأمريكية بالتالي خسارة فادحة لأن ثمن طائرة "ف-22" يقرب من 150 مليون دولار.
ومن المنتظر أن تترك هذه الحوادث أثرها السلبي على برنامج إنتاج طائرات "ف-22" وبرنامج تطوير طائرات "فانتوم" عامة.

البارزانى 08-04-09 10:09 AM

الولايات المتحدة تعارض عقد معاهدة تحظر نشر الاسلحة في الفضاء
 
http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d24/214.jpgيرى الجنرال يفغيني بوجينسكي نائب رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية ان الولايات المتحدة تعارض عقد معاهدة دولية تحظر نشر الاسلحة في الفضاء الكوني. وجاء ذلك في في مقاله "ليكن الفضاء سلميا" الذي نشرته يوم 3 أبريل / نيسان الجاري صحيفة " كراسنايا زفيزدا" الروسية.

وأشار الجنرال الى ان روسيا والصين قدمت في فبراير/شباط عام 2008 الى مؤتمر نزع السلاح في جنيف مشروعا مشتركا حول "معاهدة حظر نشر الاسلحة في الفضاء الكوني واستخدام القوة او التهديد باستخدام القوة إزاء أهداف فضائية". وذلك حرصا على عدم تحويل الفضاء الى حلبة للمجابهة الحربية.

وبحسب تقدير الجنرال فان البند الذي يقضي بان تتعهد الدول المشاركة في المعاهدة بعدم إيصال أية اجهزة تحمل اية أنواع من الاسلحة الى المدار حول الارض بواسطة صواريخ او باية طريقة اخرى، وعدم نشر السلاح في ألاجرام السماوية ،وعدم استخدام القوة او التهديد باستخدامها القوة أهداف فضائية ، وعدم تقديم العون لجعل دول اخرى ومجموعات من الدول او المنظمات الدولية تشارك في نشاطات تحرمها المعاهدة ، يعتبر هذا البند فقرة محورية في مشروع المعاهدة.

وأشار بوجينسكي الى ان الولايات المتحدة تعارض عقد مثل هذه المعاهدة. وتبرر الولايات المتحدة موقفها بان الاتفاقيات المعقودة في مجال القانون الفضائي تكفي وان المشروع المطروح لا يحتوي على كافة الجوانب المطلوبة لوضع التحديدات والتعاريف ، وتقول ان مشروع المعاهدة لا يمكن الموافقة عليه بحكم وجود غموض في المصطلحات والمفاهيم وما الى ذلك.

ويعتقد الجنرال ان هذه المسائل قابلة للحل.

وبحسب رأي الجانب الروسي فان آلية دولية ملزمة قانونيا كهذه كان من شأنها ان تلعب دور الضمان لكي لا يتحول الفضاء الكوني الى مجال للمواجهة الحربية ، وتشكل أساسا متينا لضمان أمن الوسائل الفضائية والممتلكات المدارية لدى الدول.

البارزانى 08-04-09 10:17 AM

إحباط مخطط لاغتيال أوباما في تركيا
 
http://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/images/12027/00/120270075.jpg
إحباط مخطط لاغتيال أوباما في تركيا



موسكو، 7 أبريل (نيسان). نوفوستي. ذكرت مصادر أمريكية مطلعة أن الولايات المتحدة تأخذ بجد بالغ محاولة اغتيال الرئيس باراك أوباما، التي أحبطتها السلطات التركية الأسبوع الماضي وخطط فيها مهاجم، سوري الأصل، لطعن أوباما أثناء مشاركته في "قمة تحالف الحضارات" في اسطنبول.
وحذر مسؤولان من الإدارة الأمريكية أن أوباماعرضة لتهديدات تفوق المألوف كونه أول رئيس أمريكي أسود. ورفض البيت الأبيض التعقيب وفقا لسياسته بعدم مناقشة الشؤون الأمنية للرئيس أو تهديدات موجهه له.
ونقلت "سي ان ان" عن الناطق باسم جهاز الخدمات السرية أيد دونوفان قوله في تعليق موجز: "نعمل عن كثب مع الدولة المضيفة عندما تكون هناك اعتقالات.. وهذا ينطبق على الوضع الآن".
وكانت صحيفة "الوطن" السعودية أول من كشف عن الخطة بالإشارة إلى اعتقال السلطات الأمنية التركية الجمعة لرجل من أصل سوري، ويحمل ترخيصا إعلاميا، لتورطه في مخطط لاغتيال أوباما.
ونقلت الصحيفة أن المعتقل اعترف بخطة لاغتيال أوباما طعنا بالسلاح الأبيض، وبمشاركة ثلاثة أشخاص آخرين.
وأكد المسؤولان الأمريكيان تلك المزاعم، إلا أنهما شددا لـCNN بأن المعلومات مازالت قيد التحقيق.

البارزانى 08-04-09 10:20 AM

اوباما: حان الوقت لحظر التجارب النووية
 
http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d24/303.jpgAFP PHOTO/JOE KLAMAR
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما التزام الولايات المتحدة بارساء عالم خال من الاسلحة النووية. وشدد اوباما في خطابه الذي القاه في براغ امام نحو 30 الف تشيكي يوم 5 ابريل/نيسان على الخطورة التي تشكلها الاسلحة النووية على العالم اجمع دون استثناء. وتعهد بان تسعى بلاده الى تقليص ترسانتها النووية والتعاون مع روسيا في هذا المجال. واكد اوباما لقد حان الوقت لحظر التجارب النووية.
واشار اوباما في خطابه ايضا الى الحرب الباردة وعن الارث الخطير الذي تركته هذه الحرب والذي تمثل في الاف الرؤوس النووية، واضاف انه بالرغم من انتهاء هذه الحرب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق فان الترسانة النووية لا تزال قائمة. وواصل الرئيس الامريكي قوله ان تهديد الاسلحة النووية مازال قائما وهناك دول تسعى لامتلاكها .

وقال اوباما" انا والرئيس الروسي دميتري مدفيديف بحثنا عملية تقليص الرؤوس النووية وترسانتها اثناء لقاءنا في لندن. وسنسعى الى ايجاد اتفاقية جديدة نهاية عام 2009 ، وستكون هذه الاتفاقية ملزمة قانونيا و حازمة بما يكفي. وهذا سوف يمهد الطريق لتقليصات اخرى. وسوف نسعى الى ادماج كل الدول النووية في هذا المسعى للتوصل الى حظر دولي للتجارب النووية " .
ودعا اوباما لوقف انتاج المواد الانشطارية للاسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه، وللبحث في شراكات جديدة لمنع انتشار الاسلحة النووية وضمان سلامة المواد النووية. كما ودعا الى تقوية معاهدة حظرالانتشار النووي كأساس للتعاون.
وتعهد اوباما بتوفير "ارضية جديدة للتعاون في بناءصرح نووي سلمي جديد، بما في ذلك تأسيس بنك للوقود النووي ، لتصل اليه الدول بشكل مسالم دون ان يكون هناك خطر لنشر الاسلحة النووية . وبهذا يكون لكل دوله تنبذ السلاح النووي الحق لامتلاك الوقود النووي، وخاصة الدول النامية التي تسعى لبرامج سلمية. ويجب ان نستغل الطاقة النووية من اجل مكافحة التغيرات المناخية وان ندعم السلام في كل العالم".
وتحدث اوباما ايضا عن التغيرات المناخية والطاقة واكد ان الولايات المتحدة الامريكية جاهزة لاتخاذ موقف ريادي في حماية البيئة وايجاد بديل للطاقة الحالية.
اوباما يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ رد قوي تجاه كوريا
وذكر اوباما تجربة كوريا الشمالية في خطابه وقال ان كوريا الشمالية اخترقت القانون باطلاقها صاروخ بعيد المدى اليوم ،ودعا المجتمع الدولي الى رد عالمي قوي لضمان التزام كوريا الشمالية بالقانون الدولي.
اوباما :سندعم حصول ايران على النووي السلمي الخاضع للرقابة
وفيما يخص ايران ذكر الرئيس الامريكي ان الولايات المتحدة لن تزيل الدفاعات النووية من اوروبا الا اذا زال ماسماه الخطر النووي الايراني الذي اعتبره "تهديداً للولايات المتحدة وجيران ايران" . واشاد اوباما بموقف جمهوريتي التشيك وبولندا ووصفه بالشجاع وذلك باستضافتهما عناصر منظومة الدرع الصاروخية الامريكية ، وأكد بهذا الصدد قائلاً "بما ان التهديد من ايران مستمر فسوف نسير قدما في هذا الاتجاه.". وعرض اوباما ما اسماه بالخيار الواضح امام ايران، مشيرا الى انه سيدخل في حوار معها قائم على الاحترام المتبادل. واكد ان لايران الحق في الحصول على القدرة النووية السلمية.
ويأتي خطاب الرئيس الامريكي هذا قبيل انطلاق القمة الاوربية التي يحضرها زعماء27 دولة والتي سيحتل موضوع السلاح النووي جانبا رئيسيا فيها ،الى جانب قضايا التغير المناخي وقضايا الطاقة.
محللَ سياسي روسي: الدول النووية غير مستعجلة في إزالة ترساناتها النووية والبقاء وجهاً لوجه مع أمريكا
وقد ادلى المحللَ السياسي الروسي فلاديمير بوتيوك بحديث خاص لقناة "روسيا اليوم" حول دعوة أوباما الى عالم خال من الأسلحة النووية وضرورة التعاون مع روسيا في هذه المسألة، وحول ما إذا كانت المرحلة المقبلة ستشهد فعلاً تعاونا أمريكيا روسيا من شأنه إزالة الخطر النووي الإيراني، قال فيه :" إن مسالة إزالة خطر الأسلحة النووية بشكل كامل صعبة جداً، فمنذ عشرات السنين اقترح القادة السوفيتيون مسألة إزالة هذه الأسحلة، وبما أن الاتحاد السوفياتي كان يتفوق على الناتو بترسانته العسكرية غير النووية في تلك الفترة، لذا كان الناتو دائماً يطلب زوال هذا الخطر. ولكن الآن الأمر أصبح عكسياً ، ولذلك الرئيس الأمريكي يعلن ويصرح بأن العالم يجب أن يكون خال من الأسلحة النووية. ولذلك اعتقد وأشكك ايضاً بأن تأتي هذه المرحلة ، أي مرحلة تجسيد النوايا الأمريكية على أرض الواقع. وليست فقط روسيا بل ودول نووية أخرى غير مستعجلة في إزالة ترساناتها النووية وفي البقاء وجهاً لوجه مع الولايات المتحد الأمريكية...".

الباسل 09-04-09 11:04 AM

ختام تمرين شاهين الجزيرة‏ 4 ابريل 2009 ( مملكة البحرين )
 
ختام تمرين شاهين الجزيرة‏ 4 ابريل 2009

شارك سلاح البحرية الملكي البحريني والبحرية الباكستانية في التمرين البحري المشترك (شاهين الجزيرة) والذي أختتمت فعاليته صباح يوم السبت الموافق 4 أبريل 2009م الذي عقد بجمهورية باكستان الإسلامية خلال الفترة من 24 مارس ولغاية 4 ابريل 2009م.
وجرى خلال التمرين التدريب على عمليات البحث والإنقاذ بشقيه النظري والعملي، وعمليات التخطيط لعمليات الغطس الهجومي ضد أهداف بحرية، بالإضافة إلى التدريب على عمليات التفجير تحت الماء وإنتشال الغواصين بواسطة القوارب السريعة والنزول بواسطة الحبال السريعة من الطائرات العمودية.

ويأتي هذا التمرين في إطار التعاون العسكري الثنائي المشترك بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بجمهورية باكستان الإسلامية، ويهدف إلى تبادل الخبرات التدريبية العملية، والنظرية في مجال القوات الخاصة بسلاحي البحرية للبلدين الصديقين، وتحسين المهارات والأساليب والوسائل المستخدمة في هذا الشأن.

http://www.bdf.gov.bh/ar/images/Ansheta/4420091.jpg


http://www.bdf.gov.bh/ar/images/Ansheta/4420092.jpg


الباسل 09-04-09 11:10 AM

الاجتماع السابع للجنة العسكرية البحرينية الاردنية
 
بدء أعمال اجتماع اللجنة البحرينية الأردنية

بدأت صباح يوم الأحد الموافق 5 أبريل 2009م في مبنى القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أعمال الاجتماع السابع للجنة العسكرية البحرينية الاردنية، برئاسة معالي اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان ممثلاً عن الجانب البحريني وعطوفة الفريق أول ركن خالد جميل الصرايرة رئيس هيئة الأركان المشتركة عن الجانب الأردني.

وفي بداية اعمال الجلسة ألقى اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الاركان كلمة رحب فيها برئيس هيئة الاركان المشتركة الأردني والوفد المرافق له معربا عن تقدير قوة دفاع البحرين لما وصلت إليه علاقات التعاون والتنسيق العسكري المشترك القائم بين البلدين الشقيقين والتي تشهد تطورا متزايدا في مختلف المجالات، وذلك بفضل اهتمام وتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين لتحقيق المزيد من التعاون العسكري والتنسيق المشترك.
بعدها، استعرض الجانبان عددا من الموضوعات المدرجة على جدول اعمال اللجنة، والتي يأتي في مقدمتها أسس تدعيم التعاون العسكري القائم بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير هذا التعاون، اضافة الى بحث ومناقشة عدد من الموضوعات العسكرية المشتركة بين الجانبين.
حضر جلسة الأعمال اعضاء اللجنة من الجانب الاردني والبحريني.

http://www.bdf.gov.bh/ar/images/Ansheta/5420093.jpg

الباسل 09-04-09 11:12 AM

اختتام التمرين المشترك بين القوة الخاصة البحرينية ولواء المغاويرالكويتي
 
اختتام التمرين المشترك بين القوة الخاصة الملكية ولواء المغاويرالكويتي

اختتم صباح يوم الخميس الموافق 12 مارس 2009م التمرين التعبوي المشترك (جابر/4) الذي عقد بالمملكة خلال الفترة من ((1 ولغاية 12 مارس 2009 م)) بين القوة الخاصة الملكية بقوة دفاع البحرين، و مجموعة من لواء المغاوير الكويتي 25 حيث يأتي هذا التمرين في إطار التعاون العسكري الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين، ويهدف إلى تبادل الخبرات التدريبية العملية، والنظرية في مجال القوات الخاصة، وتحسين المهارات والأساليب والوسائل المستخدمة في هذا الشأن .

وفي ختام التمرين أعرب قائد وحدة القوة الخاصة الملكية عن خالص شكره و اعتزازه بالجهود الطيبة التي بذلت من أجل تنفيذ هذا التمرين التعبوي المشترك، مشيداً بما لمسه من روح التآخي والتعاون بين المشاركين في التمرين، وما شاهده من مستوٍ قتالي متميز، وأداء عالٍ أثناء تنفيذ المهام العملياتية المختلفة، والذي عكس بصورة جلية مدى التطور الذي وصلت إليه القوات الخاصة الملكية في البلدين الشقيقين، مؤكداً أهمية إجراء المزيد من هذه التمارين المشتركة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون; لتحقيق المزيد من التكاتف والتآزر والارتقاء بمستويات الأداء القتالي لدعم القدرة الدفاعية لدول المجلس.

http://www.bdf.gov.bh/ar/images/Ansheta/1232009.jpg


الباسل 09-04-09 11:26 AM

اختتام التمرين المشترك (( الرد السريع )) بين سلاح البحرية البحريني، والقوات الأمريكية
 
اختتام التمرين المشترك (( الرد السريع )) بين سلاح البحرية الملكي البحريني، وهندسة الميدان الملكية، والقوات البحرية الأمريكية



نفذ سلاح البحرية الملكي البحريني، بمشاركة وحدة هندسة الميدان الملكية، بالتعاون مع القوات البحرية الأمريكية تمرين تعبوي مشترك (( الرد السريع ))، وذلك خلال الفترة من العاشر ولغاية العشرين من فبراير 2009 م ، واشتملت فعاليات التمرين على الإعداد والتخطيط للعمليات القتالية البحرية، وتنفيذ إجراءات التعامل في المواقف الدفاعية، وكيفية التعامل مع المتفجرات بمختلف أنواعها، إلى جانب القيام بعمليات تدريبية في عرض البحر، وتمارين للبحث، و رصد، و مكافحة الألغام البحرية، والبرية.

كما تقوم القوات المشاركة في تمرين الرد المتوهج بتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في الشأن العسكري البحري بأحدث التقنيات البحرية المتطورة لزيادة فاعلية سلاح البحرية الملكي البحريني في مواجهة الحالات القتالية المختلفة، و ورفع مستوى، وكفاءة منتسبيه، وذلك ضمن إستراتيجية التحديث والتطوير في مجال التدريب التي تنتهجها قوة الدفاع، ويأتي هذا التمرين امتدادا لسلسة تمارين الرد السريع بهدف تحقيق التنسيق، والتعاون، وتبادل الخبرات العسكرية المتقدمة، وتقوية التعاون، والتجانس مع القوات الصديقة، والحليفة من أجل إيجاد أرضية عسكرية صلبة للتعاون العسكري المشترك .



الباسل 09-04-09 11:32 AM

اجتماع اللجنة التنظيمية للرياضة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي بمملكة البحرين‏
 
اجتماع اللجنة التنظيمية للرياضة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي بمملكة البحرين‏

افتتحت صباح يوم الأحد الموافق 15 مارس 2009م أعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة التنظيمية للرياضة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي والذي تستضيفه مملكة البحرين، وذلك في الفترة من 14 - 17 مارس 2009م بفندق الدبلومات بحضور جميع ممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وألقى العقيد الركن داوود حسين المانع أمين سر الاتحاد الرياضي العسكري ورئيس اللجنة التنظيمية للرياضة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي كلمة رحب فيها بجميع المشاركين ونقل لهم تحيات معالي القائد العام لقوة دفاع البحرين ومعالي وزير الدولة لشئون الدفاع ومعالي رئيس هيئة الأركان مشيداً خلال كلمته بالجهود المبذولة من قبل الاعضاء خلال الفترة الماضية، موكداً ان الانجازات التي تحققت على جميع المستويات هي ثمرة التعاون والتنسيق المتبادل بين الدول الاعضاء، متمنياً أن يحقق الاجتماع الهدف المنشود من اقامتة في سبيل تطور وتقدم الرياضة العسكرية الخليجية.

كما ألقى المقدم الركن شوقي الجلاهمة ممثل الأمانة العامة كلمة رحب فيها بالأعضاء ناقلاً من خلالها تحيات الأمين العام المساعد للشئون العسكري بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معرباً عن إرتياحه فيما سيتمخض عنه هذا الاجتماع من قرارت صائبة تصب في مصلحة تطور الرياضة العسكرية.

وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، ومن أهمها دراسة تقرير اللجنة العلمية لاختبارات اللياقة البدنية، ودراسة تقرير دورة التدريب والتحكيم الخاصة بالخماسي العسكري، إضافة لإستحداث أنشطة رياضية جديدة ستدرج في البرنامج الزمني للبطولات والدورات التدريبية والتحكيمية لسنة (2009-2010).



البارزانى 09-04-09 02:54 PM

مشكور على الخبر اتمنى المزيد

البارزانى 09-04-09 02:55 PM

مشكور على الخبر اتمنى المزيد

جيفارا 10-04-09 07:45 PM

مقاتلات Gripen لسلاح الجو البرازيلي
 
http://www.arabdefencejournal.com/is.../230_182_s.jpg سوف تشكل مقاتلة (Gripen) من الجيل الجديد شراكة على امد طويل بين البرازيل والسويد من خلال برنامج مقاتلات راسخ تماما يواصل التطور. وسوف تحافظ المقاتلة المعنية على مركزها في التكنولوجيا الرائدة على مدى ٣٠ و٤٠ سنة مقبلة. كما سوف تؤمن شركة (Saab) رزمة تعاون صناعي قوية يكون لها تأثير ايجابي على صناعة الدفاع الوطنية، كالمشاركة مباشرة في تطوير وانتاج وصيانة الطائرات. وسوف تتيح المقاتلة (Gripen) ايضا تحويل تكنولوجيا رئيسية تسمح بمشاركة كاملة في تطوير القدرة مستقبلا.
مقاتلة (Gripen) من الجيل الجديد هي نموذج معزز من المقاتلة المتعددة الادوار الثابتة تماما والتي اثبتت عن تدني تكاليف شرائها وتشغيلها ودعمها. ويغطي برنامج تطويرها، تطوير الكترونيات الطيران وكل المستشعرات الرئيسية، بما في ذلك رادار (AESA). وسوف تتمتع المقاتلة باندفاع وبحمل نافع اضافيين وبمدى عمليات موسع. سلمت شركة (Boeing) والبحرية الاميركية، من ناحية اخرى، عرضا لسلاح الجو البرازيلي (FAB) يعرض المقاتلة المتقدمة (F/A-81E/F Super Hornet) المتعددة الادوار كجزء من منافسة على طائرة القتال البرازيلية (F-X2). وكانت المقاتلة(Super Hornet) واحدة من ثلاث طائرات اختارها سلاح الجو البرازيلي في تشرين الاول"اكتوبر عام ٢٠٠٨ لتقييمها في الطلب على مرحلة العرض في المنافسة على طائرة (F-X2). وان حاجة البرازيل المعلنة هي ٣٦ طائرة. ومن المتوقع تقديم العقد النهائي في اواخر العام ٢٠٠٩.
ان مقاتلة (Super Hornet) هي مقاتلة ضاربة متعددة الادوار من اكثر المقاتلات تقدما قيد الانتاج حاليا، تتمتع بسجل اداء مجرب من خلال اكثر من ٥٠٠٠٠٠ ساعة طيران، تستعملها البحرية الاميركية، ويجري بناؤها حاليا لصالح سلاح الجو الاسترالي الملكي (RAAF). وهي اول مقاتلة ضاربة نشرت عملانيا تضم قدرات من الجيل الجديد، بما في ذلك رادار(APG-97) للمراقبة الالكترونية النشطة، الذي سمحت به الحكومة الاميركية للبرازيل كجزء من عرض على المقاتلة (Super Hornet)، التي سلمت شركة (Boeing) منها اكثر من ٣٨٠ طائرة للبحرية الاميركية

جيفارا 10-04-09 07:48 PM

امير الكويت رعى عرضا عسكريا
 
مير الكويت رعى عرضا عسكريا مشتركا بمناسبة
الاعياد الوطنية والذكرى الثالثة لتسلمه الحكم
http://www.arabdefencejournal.com/is.../225_179_s.jpg جابر المبارك التقى ساركوزي
استكمل ومسؤولين بحث صفقات الرافال والفرقاطات والطاقة النووية

كتب محمد غبريس

برعاية وحضور امير الكويت القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حشدت الكويت لعرض عسكري مهيب شارك فيه الجيش ورجال الامن في وزارة الداخلية والحرس الوطني الشهر الماضي، وذلك بمناسبة الاعياد الوطنية والذكرى الثالثة لتولي الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد.
حضر العرض الذي اقيم في منطقة صبحان للسنة الثانية ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورئس مجلس الامة جاسم الخرافي، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، ورئس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح وعدد كبير من الشيوخ والوزراء والمحافظين واعضاء السلك الدبلوماسي وكبار القادة والضباط والملحقين العسكريين الاجانب والعرب المعتمدين لدى الكويت، اضافة الى حشد غفير من المواطنين والمقيمين.


احدث الاسلحة والآليات
شارك في العرض الذي كان لافتا بالانضباط والتنظيم وحدات من الجيش والشرطة والحرس الوطني ضمن عناصر من المشاة الراجلة والآليات والدروع ووحدات من المدفعية والصواريخ والمغاوير والقوات الخاصة بحماية طائرات الاباتشي وF81 من القوة الجوية الكويتية.
وقد سار رجال المغاوير وخلفهم سيارات الحماية التابعة للديوان الاميري والخيالة وسيارات قوات الحرس الاميري والشرطة العسكرية ترافقها جوا طائرات "التوكانو"، وال "١٣٠ سي"، و"الاباتشي"، ثم طائرات "الهوك" التي حلقت فوق فرقة المغاوير ال ٢٥ من الجيش.
وشارك في العرض ايضا رجال كتيبة الصواريخ M D والمدرعات وسيارات المطافىء والاسعاف، فيما حلقت طائرات سكود فوقها، وتقدمت اسلحة الدفاع الجوي منظومة صواريخ "باتريوت"، تلتها صواريخ "سكاي غارد"، وصواريخ "ستار بايزد" التي تعمل بالليزر.
الوحدة البحرية الخاصة ووحدة مشاة البحرية وقوارب الغواصين المتخصصين بالتخلص من الالغام وقوارب سرية الاقتحام وعربة الفهد "دسمان"، المتعددة الاغراض ترافقها آليات صواريخ "سميرج" ارض - ارض بعيدة المدى والمدافع الصينية ١٥٥ْ وعربة القتال PNb3 وعربة وارير كانت مشاركة في العرض ايضا، وكذلك دبابة "الصبية" المجهزة بأجهزة الوقاية من اسلحة الدمارالشامل.
وبعدما انهى الجيش عرض القوات المسلحة، ظهرت الآليات والدراجات النارية التابعة للشرطة والمرور وغرفة العمليات المتنقلة في وزارة الداخلية حيث تم تشكيل آلية لحماية المنشآت ومنظومة الدفاع المدني، تلتها آليات لامن الحدود ورجالها والقوات الخاصة على متن آليات الاقتحام ثم آليات حماية الشخصيات وآليات خفر السواحل.
وكانت مشاركة الحرس الوطني بآلياته الحديثة لافتة وموضع اهتمام من الحضور كآليات "الباندور" النمساوية وآليات شورلاند الاسترالية وآليات "بنهارد" الفرنسية و"الهامر" الاميركية وآليات "شتاير" النمساوية، وآليات التخلص من الالغام فاريو.

زيارة فرنسا
على صعيد آخر حققت زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح خطوات متقدمة لترسيخ مشروع العلاقات الاستراتيجية بين بلاده وفرنسا خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الى باريس في الحادي عشر من شهر آذار"مارس الماضي واستغرقت اربعة ايام، ببرنامج محادثات مكثف على ارفع المستويات اجراها مع الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ووزير الدفاع هيرفيه موران ورئيس اركان مكتب رئيس الجمهورية الادميرال ادوار غيو والمستشار الاول للرئيس الفرنسي كلود غيان.

صفقات على الطريق
كما قام النائب الاول لرئيس الوزراء الكويتي مع الوفد الرفيع الذي يرافقه بزيارة لقاعدة عسكرية فرنسية في منطقة كراي، جال خلالها على احدث منتجات مصانع الدفاع الفرنسية، وشاهد عرضا لطائرات "رافال" الفرنسية، فيما يجري البحث بين الجانبين الكويتي والفرنسي لاتمام صفقة تشتري الكويت بموجبها سربا او اكثر من هذه الطائرات يتراوح عددها بين ١٤ و٢٨ طائرة، كما تتناول المفاوضات التي وضع حروفها الاولى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، خلال زيارة ساركوزي الرسمية للكويت في ١١ شباط"فبراير الماضي، تبعها زيارة وزير الدفاع الفرنسي الى الكويت في ٢٣ من الشهر عينه. وقد اعلن الرئيس ساركوزي في حينها ان وزيري الدفاع الكويتي والفرنسي سيناقشان تجديد الاتفاقية الدفاعية التي وقعها البلدان عام ١٩٩٢، كما يناقشان اتفاقيات جديدة لبيع الكويت طائرات رافال وفرقاطات حديثة ونظام دفاع جوي، وذلك عطفا على محادثات ساركوزي مع امير الكويت الذي اوصى باستكمال بحث التفاصيل بين وزيري الدفاع.
هذا الامر اكده رئيس اركان مكتب الرئيس الفرنسي الادميرال ادوار غيو، لوكالة الانباء الكويتية، بعد اجتماعه الى الشيخ جابر المبارك، حيث قال، ان اجتماعه بالشيخ جابر جاء، "لتوسيع آفاق التعاون" واضاف "انني اعمل على ذلك بتكليف من رئيسي".

تقنيات نووية سلمية
وفي الاجتماع المهم الذي عقده النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه في اليوم التالي لزيارته الى باريس، كان من اللافت بحث امكانية تزويد فرنسا الكويت بتقنيات نووية سلمية لتوليد الطاقة، اضافة الى مسألة التعاون الدفاعي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
الى ذلك شدد الشيخ جابر المبارك في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع، على اهمية العلاقات التي تربط الكويت وفرنسا قائلا: ان زيارته الراهنة تأتي في ضوء توجهات امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والرئيس نيكولا ساركوزي. واعرب الشيخ جابر عن اعجابه بالتقنيات الفرنسية خاصة في المجال الدفاعي قائلا: ان "التقنيات والمعدات الفرنسية ذات كفاءة متميزة وسنكون سعداء بالحصول عليها في قواتنا المسلحة".
واوضح انه بحث مع الرئيس ساركوزي كذلك "قضية الطاقة" مؤكدا عزم البلدين التعاون في مجال التقنيات النووية للاغراض السلمية لتوليد الطاقة. و"ربما" يتضمن التعاون شراء مفاعل نووي سلمي، ولم يفصح الشيخ جابر المبارك عن مزيد من التفاصيل، كما امتنعت مصادر الاليزيه عن الافصاح عن التفاصيل ايضا.

قدرات الرافال
وبعد الزيارة التي قام بها النائب الاول لرئيس الوزراء على رأس الوفد الكويتي الرفيع الى قاعدة كري العسكرية، قال الشيخ جابر ان طائرة رافال ممتازة، وما شاهدناه كان "مبهرا" الا ان قرار الشراء يعود الى الفنيين في القوات المسلحة الكويتية. موضحا: "نرغب كثيرا بان نضمها طائرة الرافال الى قواتنا المسلحة".
وقالت مصادر فرنسية دفاعية ان الوفد الكويتي المرافق للنائب الاول اطلع على قدرات المقاتلة رافال خلال الزيارة الحالية وان الجانب الفرنسي اطلع نظيره الكويتي كذلك على انظمة دفاعية واحدث العربات المدرعة القتالية المعروفة باسم في بي سي اي والتي تحوز على احدث امكانات نقل القوات في ظروف قتالية.

استثمار في الطاقة
وفيما امتنعت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد عن تأكيد او نفي ما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز" من ان شركة، "اريفا" المختصة بالطاقة النووية توجهت بطلب الى صناديق سيادية خليجية في اطار بحثها عن مستثمرين مشاركين برأس مالها، قال الشيخ جابر المبارك، "ان هذه المسائل ذات طابع اقتصادي بالمقام الاول وسيتم بحثها بمعرفة المختصين". واستدرك قائلا: "لسنا بعيدين عن الحقيقة".

خبرات متطورة
وفي ختام الزيارة اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي "ان زيارته لفرنسا اتت ثمارها من جميع النواحي ولا سيما في المجال العسكري".
واوضح الشيخ جابر المبارك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية، انه تم الاتفاق على عدة مواضيع عسكرية من اهمها امكانية الاستفادة من الصناعات العسكرية الفرنسية في الجيش الكويتي خصوصا الطائرة العسكرية الفرنسية من طراز رافال ونظام الدفاع الجوي. كما اكد اهتمام الكويت بتوجيهات امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بشأن الطاقة البديلة، وقال ان "الخبراء الفنيين الذين كانوا من ضمن الوفد المرافق اكدوا انه يمكن التعاون في هذا المجال لما شاهدوه من خبرات متطورة في مجال الطاقة النووية السلمية والتي يمكن الاستفادة منها في مجالات عدة خصوصا في مجال توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه".
وكان وفد من كبار المتخصصين الكويتيين في مجال الطاقة المرافق للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع قد قام بزيارة الى مؤسسات الطاقة النووية الفرنسية واجتمع مع المسؤولين فيها ومنها شركة اريفا للطاقة والتي تعد من اكبر الشركات المتخصصة بالطاقة النووية وشركة كهرباء فرنسا اي دي اف والتي تعد اكبر شركات الكهرباء الاوروبية. كما اجتمع وفد الطاقة الكويتي مع مسؤولين في مفوضية الطاقة النووية والوكالة الفرنسية للطاقة النووية الدولية وسلطة الامانة النووية والفعاليات المعنية في البرنامج الكهربائي - النووي في وزارة الخارجية الفرنسية وفي وزارة البيئة والطاقة والتنمية المستدامة.

كادر
ذكرت جريدة "الوطن" الكويتية الشهر الماضي، ان مناورات كويتية"فرنسية مشتركة كبرى ستجرى في الكويت في نيسان"ابريل الحالي. وتأتي ضمن التنسيق العسكري القائم بين البلدين، وان وفدا عسكريا كويتيا كان زار باريس مطلع العام الجاري، ناقش محاور المناورات مع الجانب العسكري الفرنسي.

كادر
الشيخ جابر المبارك عشية سفره الى فرنسا:
ادعاءات البعض مبتغاها ضرب وحدة الاسرة وتشويه بعض اقطابها
اعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح عن استيائه مما تناقلته بعض وسائل الاعلام المحلية عن اجتماع عقد اخيرا وضم القيادة السياسية وعددا من ابناء الاسرة الحاكمة للتشاور والتباحث في جملة قضايا تهم الوطن العزيز.
وقال الشيخ جابر المبارك عشية بدء زيارته الى فرنسا ان هذا الاجتماع الذي دعا اليه امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وما تبعه من نشر في وسائل الاعلام من ادعاءات "مبتغاها ضرب وحدة وتعاضد الاسرة التي الفت مثل هذه الاجتماعات على مدى عقود طويلة، الى ان جاء من لا يراعي خصوصية ما يطرح في المجالس وامانات الحديث فيها ولا تهمهم الامانة والموضوعية في النقل".
واكد الشيخ جابر المبارك انه "إستأذن صاحب السمو الامير في الرد على ادعاءات واقاويل من لم يراع طبيعة الاجتماع وحضور رموز الدولة والاسرة ورئاسة سموه لهذا الاجتماع".
واضاف ان "التسريبات هدفت الى تشويه بعض اقطاب الاسرة، وتصويرهم مختلفين ومنشقين حول اساسيات وطنية مثل سيادة الدستور والقانون ومبدأ المشاركة الشعبية والحريات العامة، وهم بذلك كمن يدعو الاسرة الى نبذ تلك الاجتماعات في المستقبل بعد ان اصبحت عرضة للتسريبات الرخيصة"، متمنيا الا يكون هناك من يدبّر "لاجهاض هذه الاجتماعات التي نحن بأمس الحاجة اليها بين فترة واخرى".
واوضح الشيخ جابر قائلا "ان ابناء الصباح هم اولا مواطنون كويتيون يقتسمون مع اخوانهم المواطنين كل شيء، ويتعادلون في الحقوق والواجبات، ومن يحمل المسؤوليات الرسمية منهم مسؤول امام سمو الامير والمؤسسات الدستورية عن الاعمال التي اوكلت اليه، واي انحراف سواء اكان قولا ام عملا فان القنوات الدستورية معلومة لاصحاب الشأن، اما ما يستنبط من شائعات واقاويل فحري بكل ذي لب ان يضعها في حدودها من دون الخروج بتفسيرات لا تكون سليمة او دقيقة".
واكد الشيخ جابر المبارك "اننا في الكويت ارتضينا منذ ثلاثة قرون تلك الثقة التي اوكلها الينا اهل الكويت، وهي امانة ضمائرنا ومسؤولية على كاهلنا، وحقوق الناس وحرياتهم وثوابتنا الدستورية اصل لا نختلف عليه، ولا نزال كابناء الاسرة سواء العاملون في مؤسسات الدولة ام من هم خارجها نمتثل لما يراه سمو الامير وولي العهد حفظهما الله لمصلحة البلاد واستقرارها وازدهارها".

كادر
رئيس اركان الجيش الكويتي رعى تمرين
اليرموك التعبوي وتخريج دورة فنية
نفذت القوة البرية التابعة للجيش الكويتي منتصف آذار"مارس الماضي في ميدان الاديرع التمرين التعبوي المشترك اليرموك ٢"٢٠٠٩ ذا القطاعات من جانب واحد برعاية وحضور رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن طيار فهد الامير. وشارك في التمرين من القوة البرية لواء السور الآلي ٢٦ وباسناد المدفعية وطائرات اف ١٨ والاباتشي من القوة الجوية، ولواء اليرموك ٩٤ اضافة الى وحدة عسكرية من الجيش الاردني.
وبحضور عدد من اعضاء مجلس الدفاع العسكري ومن كبار قادة الجيش بدأت فعاليات التمرين بقيام طائرات اف ١٨ تابعة للقوة الجوية بقصف اهداف العدو، فيما قامت مدفعية القوة البرية بالتعامل مع الاهداف لاضعافها وباسناد من طائرات الاباتشي بمهاجمة وتدمير الاهداف، مستخدمة قوة نارية متعددة النوعية. بعدها تحرك الجسم الرئيسي المكون من كتيبة المشاة المكلفة وسرية اقتحام من لواء اليرموك بالتقدم نحو الهدف وتطهيره حتى حققت الوحدات المشاركة السيطرة الكاملة على مواقع العدو الوهمية.
الى ذلك اعرب الفريق الامير عن اعتزازه بجهود منتسبي القوات المسلحة وجهوزيتهم للقتال، وقال في كلمة بهذه المناسبة "أثبتم للجميع بأنكم ابناء الكويت المخلصون والمجتهدون في تنفيذ المهام الصعبة".
ونقل للمشاركين في التمرين تحيات النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الذي يحرص دائما على المشاركة في مثل هذه التمارين تقديرا منه لكفاءة التدريب والجاهزية القتالية للوحدات العسكرية.
واكد رئيس الاركان العامة العهد والوفاء للقيادة السياسية بأن يبقى الجيش وفيا ومحافظا على أمن واستقرار الوطن.
وفي اليوم التالي احتفلت هيئة التعليم العسكري بتخريج الدورة الفنية التأسيسية رقم ٣٠ في المعهد الفني برعاية وحضور رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن طيار فهد الامير.
كلام الصور

جيفارا 10-04-09 07:51 PM

تسليم طائرة c-5m
 
تسليم طائرة C-5Mhttp://www.arabdefencejournal.com/is.../228_180_s.jpg سلمت شركة (Lockheed Martin) مؤخرا ثاني طائرة تجارب مطورة محدثة تماما طراز (C-5M) من اصل ٣ طائرات لسلاح الجو الاميركي، بعد احتفال وجيز في مرفق الشركة.
ترتفع طائرة (C-5M Super Galaxy) في الجو اعلى واسرع من الطائرات القديمة، وتحمل مزيدا من الحمولة الى مسافات بعيدة. ولا تحتاج ايضا لدعم من طائرات الصهريج. وقد صممت لتتمتع باعلى معدل اتاحة للمهمة نظرا للاعتماد الزائد عليها. وتدعو خطط سلاح الجو الاميركي حاليا الى استلام ٥٢ طائرة (C-5M) في عام ٢٠١٦ محدثة تماما. وهي ثمرة مجهود تحديث على مرحلتين: المرحلة الاولى هي برنامج تحديث الكترونيات الطيران (AMP) المتواصل وتقديم قمرة زجاجية متقنة فنيا، مجهزة بالكترونيات طيران حديثة ومعدات طيران تلبي متطلبات الاتصالات والملاحة والمراقبة وادارة الحركة الجوية مستقبلا. وقد انجز حاليا برنامج تحديث الكترونيات الطيران على اكثر من ٤٠ طائرة (C-5B). وتتعاقد شركة (L. Martin) على اجراء تعديلات على برنامج تحديث الكترونيات الطيران (AMP) على ١١١ طائرة (C-5) اخرى.

اما برنامج تعزيز الاعتمادية وتجديد المحركات (RERP) فيشكل المرحلة الثانية من جهود تحديث الطائرة (C-5). ويشمل ذلك تعزيز واستبدال مكونات رئيسية ونظم ثانوية، بما فيها تركيب محركات تجارية من فئة (GE-CF6-08C2).
كانت طائرة (C-5) ولا تزال تشكل العمود الفقري للنقل الجوي الاستراتيجي في كل اشتباك منذ دخولها الخدمة. وهي الطائرة الوحيدة القادرة على ان تحمل حمولة قابلة للنقل جوا مصرحا بها مع حجرة مخصصة للركاب تمكن القادة من تحميل قوات ومعداتهم والوصول الى منطقة العمليات في وقت واحد. وتستطيع الطائرة (C-5) ان تحمل حملا مضاعفا اكثر من الطائرات الاستراتيجية الاخرى. وسوف تكون الطائرة (C-5 Super Galaxy)، مع بقاء اكثر من ٧٠ في المائة من حياة خدمتها الانشائية. القوة المضاعفة حتى اخر عام ٢٠٤٠.
من ناحية اخرى، سلمت شركة (L.Martin) البريطانية قدرة جديدة للبحرية الملكية لتحديث عدد من طوافات (Merlin HM Mk1) بتركيب مجموعة مساعدات دفاعية (DAS) للاستدامة الاضافية في عمليات الخطوط الامامية. هذا، وقد سلمت مجموعة من الشركات المختلفة، بموجب جدول مثير، اول طوافة (Merlin Mk1) مجهزة بمجموعة مساعدات دفاعية في الموعد المحدد.
اجرى، بالاضافة، كجزء من اجراءات القبول الصارمة، عدد من التجارب على النظام. وشمل ذلك تجربة على الملاءمة الكهرمغنطيسية، اجرت شركة (AgustaWestland) تجربة على الطيران وعلى حمل البالونات الحرارية وتجربة اطلاقها وطرحها، وتجربة على مولد بيئي على التردد اللاسلكي راديو ونفذت شركة (QinetiQ) تجارب على الفعالية، وقد انجزت كل التجارب وتم تقويم الانشطة في كانون الاول"ديسمبر الماضي.

البارزانى 11-04-09 06:43 AM

http://image.guim.co.uk/Guardian/new...Itali-9450.jpg

البارزانى 11-04-09 09:11 AM

مشكور على الخبر

البارزانى 11-04-09 09:12 AM

مشكور على المعلومات

البارزانى 11-04-09 04:23 PM

بالتوفيق للجميع المشاركين

البارزانى 11-04-09 04:28 PM

خبر مفرح التمارين مشتركة لها اهمية كبرة للترفين

البارزانى 11-04-09 04:36 PM

بالتوفيق للاجتماع السابع

البارزانى 11-04-09 04:55 PM

قرية مطربا: حدود تفصل العائلة الواحدة (الحلقة الثانية)
«الشرق الأوسط» على الحدود اللبنانية ـ السورية.. سكان القرى الحدودية يعتبرونها مناطق خاضعة للمخابرات السورية * قوى «الأمر الواقع» في المناطق الحدودية موزعة بين حزب الله وأمل * المهربون جزء من مافيا مرتبطة بفروع ممتدة إلى كل الدول العربية
http://www.aawsat.com/2008/11/12/ima...ws1.494618.jpgإحدى مراحل التهريب في وادي خالد («الشرق الأوسط»)
بيروت: سناء الجاك
عند معبر مطربا حاجز للجيش اللبناني ثم موقف للسيارات، ثم عناصر الهجانة السورية. اما الحدود فهي ساقية صغيرة. مطربا هي قرية زراعية فقيرة.
نصف أراضيها تقع في الجهة اللبنانية والنصف الآخر في الجهة السورية. هذا الواقع جعل الحركة نشيطة بين «شطريها». بيوتها متواضعة. والجولة في المناطق الحدودية تكشف ان البيوت المتواضعة تدل على عدم وجود نشاط واسع للتهريب يظهر مردوده على الاهالي وأملاكهم.
يقول علي ناصر الدين الذي يعمل في موقف السيارات بين شطري القرية: «هذه الأرض سورية، إلا ان ملاكيها لبنانيون». ويشير بيده الى الجهة المواجهة حيث يجلس اثنان من الهجانة بهدوء الى جانب مقرهم حيث يرفرف العلم السوري. لكن هدوءهم لم يستمر طويلا، فقد جذب حضورنا نظرهم. وقفوا واستنفروا استعدادا لقمع اي تصرف يزعجهم، لاسيما تصويب عدسة الكاميرا باتجاههم. قال لنا الشباب في موقف السيارات بين ضفتي الساقية: «رجاءً لا تلتقطوا الصور. انتم تذهبون ونحن ندفع الثمن. يقطعون الطريق ويقطعون رزقنا. عندما ضبطوا صحافيين يصورون منعوا الجميع من المرور». أعدت الكاميرا الى الحقيبة. أضاف ناصر الدين: «عندما كان الجيش السوري في لبنان كنا نعبر من دون قيود. لكن بعد خروجه صاروا يسألون عن بطاقات الهوية. ولا يسمحوا بالعبور لأي كان. صارت الحدود تفصل العائلة الواحدة. ذهب وفد من الأهالي الى العميد المسؤول عن المعبر. بعد ذلك عادوا وسمحوا لأبناء المنطقة بالدخول والخروج».
المعاملات المدنية للسكان اللبنانيين تتم في الهرمل. لكنهم يقيمون في سورية. قال أحدهم: «اذا رسموا الحدود أين يذهب الناس؟ كلهم يسكنون تحت. قرية السماقيات ايضا تعيش المشكلة إياها. جميع السكان لبنانيون، فيها 300 مقترع من آل صقر. وكذلك قرية زيتا». هذا التقسيم للحدود حمل معه انقساماً لبعض العائلات، حيث ان كثيرا من أبناء القرى الحدودية المجاورة ينتسبون الى العائلة الواحدة وكل يحمل جنسية البلد التابع اليه. وبعضهم يحمل الجنسيتين ويقترع في الدولتين، وبالطبع وفق كلمة السر التي يتم فرضها عليه. هذه الحالة الاجتماعية وطبيعة الحدود ونمط الاقتصاد وتزامن المواسم الزراعية وسهولة حركة التنقل امنت المناخ الملائم لانتقال البضائع بين البلدين بداية وفقا لحاجة العرض والطلب ولقدرة تأمين البضائع بالأسعار المتدنية ولتصبح في ما بعد عملية كبيرة للتهريب بين لبنان وسورية، حيث لم تنفع كل الاتفاقيات التي عقدت بين البلدين لتنظيم عملية نقل البضائع طوال العقود الماضية او تلغيها او تحد منها ان كان بسبب صعوبة حلها او لغياب القرار السياسي الفعلي لحل هذه الأزمة.
يقول حسن ناصر الدين: «منذ وعينا هذه الاراضي سورية. عملنا هو نقل الركاب اللبنانيين منها الى داخل الاراضي اللبنانية. معظمهم يعبرون على الدراجات النارية. منهم فلاحون يذهبون كل صباح الى ارضهم يعملون في رعايتها ويعودون مساء. وذلك في الاتجاهين. يصلون الى هذه النقطة ثم نتولى نقلهم. عندما يشدد الهجانة نفقد ركابنا».
وجودنا يستفز الهجانة على القاطع الآخر. يقومون بترتيبات عاجلة. يقترب منا شاب على دراجة نارية. يقول: «انهم يضيقون علينا ولا يسمحوا لنا بالمرور». ثم يسألنا عن سبب وجودنا. وعندما يعرف. يعود ليسأل اي صحيفة؟ اعطيه اسم صحيفة محلية لا تسبب حزازات. يسأل عن اسم صاحبها. وقبل ان يغادر يحذرنا فيقول: «لا تدخلي في المحظور». يفهم مرافقي ان علينا الانسحاب قبل ان يطلب أحدهم بطاقة مهنية. نغادر معبر مطربا. ويعود سائق الدراجة المعترض الى الجهة المقابلة، يتهامس مع الهجانة ويتابع سيره باتجاه الأراضي السورية.
هذه هي حدود الأسئلة على الحدود الفاصلة بين سورية ولبنان في الهرمل. الحصول على المعلومات لا يتم على قارعة الطريق. يجب الدخول الى منزل أحد المواطنين. ويجب ان يكون هذا المواطن موضع ثقة. وإلا لا يكتمل الموضوع. يقول مرافقي: «رجاء توخي الحذر. كل ما يلفت الانتباه يتم التبليغ عنه. وقد لا نستطيع انجاز الموضوع إذا لم يعجبهم الأمر. كذلك تذكري أنك ستعودين الى بيروت. اما أنا فسأبقى هنا. ولا أحتاج الى المزيد من المتاعب».
القمع الذاتي وسيلة لدى أهالي هذه المنطقة المتداخلة لتجنب القمع الخارجي. يقول أحدهم: «نحن لسنا مع أحد. ولا نريد التصادم مع أحد. ليست الحدود هي وحدها المتداخلة وانما نسيج الحياة كله متداخل مع بعضه البعض. الاولاد الذين يعجز أهلهم عن دفع تكاليف تعليمهم هنا (لبنان) يذهبون الى المدارس هناك (سورية). فهي مجانية بالكامل والكتب كذلك مجانية. والأهم ان العلاج لا يكلف عشر ما يكلفه في الهرمل». وهكذا يتعلم اللبنانيون في مدارس سورية ثم يعادلون شهاداتهم في دوائر وزارتي الخارجية والتربية في لبنان. كذلك هناك نسبة لا بأس بها من الأطباء الذين درسوا في جامعات سورية ثم عادوا ليعملوا في الهرمل. يقول ناصر الدين: «منهم حسن زعيتر وحسن جعفر. وغيرهما كثيرون». ويشير الى وجود نسبة كبيرة من العائلات الشيعية السورية على امتداد الحدود المتداخلة، وهناك تزاوج عبر الحدود وبنسبة كبيرة. حتى ان معظم العائلات مقسومة بين الجهتين. في حرب يوليو (تموز) 2006 فرغت القرى المتاخمة للحدود في الهرمل. هربنا الى سورية».
الحاجة ماسة الى فتح الحدود بين الجانبين السوري واللبناني في هذه المنطقة المحرومة من لبنان. لماذ؟ يقول ابو محمد: «لأن الفرق كبير في الاسعار. يصل الى 50% في المائة او أكثر. المواد التموينية مدعومة في سورية. الخضار والفاكهة أرخص».
خوف لبناني من مرسوم سوري يحدد استملاك الأجانب
* يعتبر احد سكان الهرمل ان القرى الحدودية مثل مطربا والقصر هي ارض خاضعة للمخابرات. لا أحد يعرف ماذا يجري فيها. ويضيف ان النشاط المخابراتي فيها هو ما يجب ان يشغل البال. لكنه لا يوضح أكثر، كأنه يلجم لسانه عن الكلام. نكتشف ان هناك من اقترب. هو مروان. يعرف عن نفسه ويضيف ان ما يحصل عبر الحدود هو إيجابي أكثر منه سلبي. ويرفض ترسيم الحدود لأن سكان المنطقة المتاخمة هم 90% لبنانيون. يقول: «عمليات التهريب في الاراضي الحدودية في سهلي بلدتي القصر والقاع حيث التداخل بين المنازل والأراضي يصعب فيها تحديد مكان الإنتاج وكميته ونوعيته. هنا تخضع عملية تهريب للبضاعة تبعا لسعر السوق والطلب والعرض. أحيانا ينقل المزارع السوري كل انتاجه الى لبنان عبر جيرانه. يبيعه في الأسواق اللبنانية. كما يمكن ان يحصل العكس، خصوصا والحال هذه ان أصحاب المشاريع من اللبنانيين والسوريين يحرصون على تأمين كلفة انتاج محاصيلهم من البلد الذي يوفر لهم اسعاراً اقل. والعمليات الحدودية بين لبنان وسورية معقدة يصعب حلها بسن القوانين او الاتفاقيات التي لا تساوي بين المصالح المشتركة للمواطنين، لأن عمليات التهريب هي كرأس المال الذي يبحث عن المجرى السهل للربح ويعبره». ثم يضيف: «الخوف ان نخسر هذه الأراضي. اذا قرر الرئيس السوري بشار الاسد اصدار مرسوم رئاسي يحدد فيه ملكيات الاراضي للاجانب. ماذا سيحل بنا؟».
وينفي مروان وجود نزاع كبير على ترسيم الحدود في المنطقة. لكنه ينتقد اداء الدولة اللبنانية حيال المنطقة. يقول: «هذه الفوضى تُحوّل الهرمل الى مقبرة أحياء. لا أحد يعمل. كل شيء يأتي من سورية بمواصفات أفضل وبأسعار أرخص. وكأن هناك خطة لتهجير الاهالي. ناهيك عن مشكلة العمالة السورية. فاللبنانيون تعودوا على الاتكالية لأن هناك من يؤمن لهم الإعاشة ويطلب اليهم ان لا يفكروا ليتمكن من الاستبداد على ذوقه». مروان، الناقم على قوى الامر الواقع في منطقته، والموزعة بين «حزب الله» و«حركة أمل» وبعض قدامى عناصر المخابرات، ناقم ايضا على الدولة اللبنانية التي تهمل الهرمل. يقول: «المطلوب انماء المنطقة بحيث يعمل الاهالي ولا ينتظرون الاعاشة. المشكلة ان الدولة كانت تقصر كثيرا. وعندما تقوم بخطوة ما تأتي خطوتها عشوائية. لا شيء مدروس».
وهو يحن الى زمن الاقطاع. يقول: «من كان متهما بأنه اقطاعي كان يعمل لمصلحة الناس ولا يجمع الثروات على حسابهم كما هي الحال التي نعيشها». يذكر اسماء اقطاعيي المرحلة السابقة الذين يعملون حاليا ليعيشوا، في حين ان سياسيي هذا الزمن يأكلون الاخضر واليابس. لا هم لهم إلا توزيع الوظائف على محاسيبهم. ثم يسأل: «ألا تفلت الحدود وتعم الفوضى نتيجة هذا الواقع؟». ويضيف: «عندما يكون هناك إنماء هناك حياة. المعادلة بسيطة. والبؤس الذي يعم هنا يجد من يستثمره. الجهة القادرة حاليا هي حزب الله. ورغم كل قوة الحزب عندما يحصل انماء فعلي وجدي يضعف الحزب، شرط ان تستخدم الاموال في مكانها الصحيح ولا تذهب الى الجيوب. لدينا تجارب قاسية في هذا المجال.. لكن أهل السلطة لا يريدون فرط عقد المحاصصة. ويفضلون التعامل مع حزب الله ونبيه بري (رئيس مجلس النواب)».
ويشير مروان الى ان حزب الله لا يريد ضبط الحدود. فيورد حادثة عن عنصر امني «آدمي ولا يرتشى ولا يغض النظر. وهو شاب من المنطقة ولديه أخلاق. لم يتحملوا وجوده في مخفر بلدة القصر الحدودية. رموه في برج البراجنة».
أهالي الهرمل بين إهمال الدولة واستبداد «حزب الله»
* الهموم في المنطقة لا تقتصر على السلع وانما تشمل الكهرباء التي لا دوام يضبط حضورها. يقول المواطنون انها لا تشع إلا لماما. ويضيفون: «المعيشة صعبة. لا تأمينات من الدولة للمنطقة. ولا وظائف للناس كما في بقية المناطق. الأحزاب مثل حزب الله تساهم في تقديم مساعدات من حين الى آخر. لولا الحزب لكانت الضيعة كلها تسرق لتعيش، فهو يؤمن الطبابة والإعاشات ومبالغ من المال عند بدء العام الدراسي، اضافة الى المساعدات الاجتماعية».
هل ذلك أن الناس من مريدي «حزب الله» هنا؟
* يأتي الجواب سريعا. الناس مع مصالحهم. في الماضي كانوا مع منظمة التحرير الفلسطينية. ثم انتقلوا الى البعث العراقي، عندما كان صدام حسين يدفع. بعد ذلك أصبحوا مع السلطة السورية. واليوم هم مع الحزب. وبالتالي ليسوا بعيدين عن السوريين.
يقول أبو علي: «سيطرة الحزب في البقاع تختلف عنها في الجنوب. هنا يستخدم الحزب الايحاء بالقوة. يقطع رزق المعارضين له. يمنع عنهم فرص العمل. يحاصرهم. يزرع جواسيسه في كل مكان ويراقب الجميع. إشارة واحدة ويتحرك ليمنع من يعارضه ويؤثر على وجوده من العمل».
ماذا عن انتشار الجيش السوري على الحدود؟
يقول أبو علي من قرية البويضة: «لا انتشار للجيش السوري كما هو حاصل في عكار. هنا التنسيق كامل معهم. ولا داعي للاستنفار على الحدود. كل شيء يمر كما يريد السوريون والحزب. حتى عناصر الجيش والدرك يجب ان يكونوا موالين لسياسة الحزب وإلا لا مكان لهم هنا. لذا يتم التطنيش (غض النظر) عن كل ما يجري على الحدود». الواقع الجغرافي والبشري يفرض في هذه المنطقة قانونه الخاص. وبمعزل عن الاتفاقيات المعقودة بين البلدين والتي كان يمكن لو انها نفذت ان تنظم العلاقات وعملية الانتقال طبيعية للمواسم والبضائع بين البلدين. إلا ان شيئا من هذا لم يحصل. بقي التهريب سيد الموقف ونشط في أواسط سبعينيات القرن الماضي حتى نهاية القرن، وتحول الى عمليات منظمة كان النظام السوري يتكئ عليها لحل ازماته الاقتصادية وتصدير منتوجاته الزراعية والقطنيات المصنعة الى السوق اللبنانية ويستورد منه المواد الغذائية المدعومة في حينه والمواد التي كانت تفرض عليها رسوم جمركية مرتفعة مثل الآلات الكهربائية والزجاج واطارات الكاوتشوك والاخشاب وغيرها.
وبعد خروج الجيش السوري من لبنان اتخذ الرئيس السوري جملة قرارات قضت برفع رسوم المغادرة. هذا الامر ألحق أضرارا مباشرة بأهالي الهرمل المقيمين في الجهة السورية، مما اضطرهم الى مناشدة الأسد إيجاد الإجراء المناسب لرسوم المغادرة المفروضة على المغادرين من سورية في اتجاه لبنان. وتحديدا بحيث لا تطول من يعبر بشكل يومي من والى سورية لغرض التسوق والطبابة والدراسة والتدريس وزيارة الأماكن المقدسة والتواصل مع الأهل.
أبو علي يفهم كواليس ما يجري. يقول: «يضيقون علينا. الى أين نذهب وماذا نفعل اذا تم انشاء السفارات. سيقفلون كل هذه المعابر الصغيرة وسنختنق. فالحزب يفرض استبداده بأشكال متعددة. يتسلل الى الناس ويربط معيشتهم بما يقدمه في غياب الدولة. على كلٍ هو يحول دون وجودها القوي. والمسؤولون يستسلمون. الحزب يهدد من دون سيف ويعمل على عزل الناس عن العالم الخارجي. ومع الاسف الطرف الآخر (أي الأكثرية) لديه سوء تقدير لما يحصل. لكن عندما تقتصر المواجهة على القرية نستطيع فرض ارادتنا. ففي الانتخابات البلدية لم نسمح بفوز مختار من الحزب. جئنا بمختار مستقل».
لكن هذا الانتصار لا يغير من واقع وجود الاهالي بين فكيّ كماشة. يقول ابو علي: «اراضينا على الحدود. عملنا على الحدود ولا وجود لنقطة جمارك لبنانية. من البدايات حتى قبل استقلال لبنان، نعرف ان حوالي ثلاثة كيلومترات من الاراضي متداخلة بترسيمها وملكيتها. المشكلة لا تقتصر على اللبنانيين وانما تشمل السوريين. لذا كان الحرص دائما بين الاهالي في الجانبين على التعامل بالمعروف بحيث تعطى الاولوية للناحية الانسانية والمصالح المشتركة ومن دون حزازات. وعلى مرور الزمن نسج هذا التعامل علاقات متينة ونسبة مصاهرة كبيرة وصلة رحم. امتدادها من قلب الهرمل الى القصير في سورية. هناك آلاف العائلات اللبنانية في الجهة الأخرى. فقرية الحوش السورية نصف ملاكها لبنانيون، وكذلك الصفصافة والجنوطية والحمام ومطربا والحويك». استملاك الاراضي في الحدود المتداخلة له حكايته الممتدة من نهر العاصي الى سد باسل الاسد في الهرمل. فالنظام السوري مسح حدوده معتمداً حدا فاصلا هي الساقية القديمة. استصلحوا الاراضي وصادروها عندما حصل التأميم بعد استلام حزب البعث السلطة. ثم وزعوها على الفلاحين الساكنين فيها من دون تفريق بين لبناني وسوري. علي يتسلم ناصية الكلام من والده، فيقول: «التفريق حصل بعد خروج الجيش السوري من لبنان. سابقا كنا ندخل الاراضي السورية من دون هويات. اليوم يطلبون اوراق العابربن والغريب يخضع للمساءلة». علي ينتقد غياب سلطة الدولة اللبنانية عن الحدود. يقول: «الاراضي السورية محمية بشكل قوي ودقيق. لا يخرج برميل مازوت إلا بإذنهم. هم يضبطون الحدود جيدا على أراضيهم. يعرفون كل شيء. دولتنا لا تريد ان تعرف. من ناحيتنا لا حماية أبدا. حيث يوجد مركز للجيش لا يكترث الجنود بما يحدث على بعد مائة متر منهم. في حين يستطيع الموظفون الرسميون المنتمون الى أي جهاز في الدولة ان يرصدوا ما يحصل ويبلغوا بكل ما يرونه. لكن لا قرارات رسمية بذلك».
ماذا عن التهريب في ظل هذه المعادلة؟
* يبتسم أبو علي ويقول: «المهربون لهم ملاكهم الخاص. هم جزء من مافيا مرتبطة بفروع ممتدة الى كل الدول العربية. يمكن لأي كان ان يهرّب ما يريد عبرهم. يدفع ويحصل على مبتغاه ومع كفالة بالتسليم. هل تريدين إيصال أي شيء الى العراق. أي شيء وفهمك كفاية. سلمي ما تريدين الى المهرب وسيصل الى حيث تشائين».
يذكرنا أبو علي بقدرة مافيا التهريب على مواجهة الدول من خلال حادثة واجهها الجيش اللبناني خلال مرحلة الوجود السوري في لبنان. فقد كشف آنذاك شاحنة تهريب من مرفأ بيروت. حاول منع اخراجها من المرفأ، ليفاجأ بأنها في طريقها الى طرابلس. وعلى رغم كل محاولات الجيش آنذاك لم تتوقف عملية التهريب. ويقول: «هذه الحادثة أربكت الجيش لأنه اضطر خلال المطاردات للاشتباك مع المهربين. وكان بينهم أصحاب نفوذ سوريون. ولم يستطع إصدار بيان عن الحادث إلا بعد مراجعة السلطات الامنية السورية التي تبنت عملية المطاردة مع ان أي جندي سوري لم يشارك في تعقب المهربين».


البارزانى 11-04-09 04:57 PM

بين مركز الحدود اللبنانية والحدود السورية أرض لبنانية «سليبة» (الحلقة الثالثة)
«الشرق الأوسط» على الحدود اللبنانية ـ السورية: أهل البقاع يعتبرون أنفسهم «عدة شغل لقوى الأمر الواقع»
http://www.aawsat.com/2008/11/13/ima...ws1.494720.jpgوادي خالد.. مركز تهريب رئيسيhttp://www.aawsat.com/2008/11/13/ima...ws2.494720.jpgالمياه.. هي أيضا عرضة «للمصادرة»
بيروت: سناء الجاك
قرية البويضة «السورية ـ اللبنانية»
* 60% من سكان قرية البويضة الحدودية يعيشون في سورية... ولكنهم يأتون الى لبنان لينتخبوا. وتأتي معهم كلمة السر. اما في بلدة القصر فهناك خمسة آلاف ناخب يأتون من سورية. يدخلون ويضعون في صناديق الانتخاب اللوائح المعدة سلفا. اما اذا لم تكن السيطرة كاملة بسبب وجود عدد ناخبين مقيمن في لبنان ولهم توجه يختلف عن مضمون كلمة السر، يبقى الامر سهلا. بعد عملية الانتخاب يأتي من يبدل الصناديق. لا يتدخلون مع الافراد ولكن عملهم يقتصر على الفعاليات. أمر المهمة موجود على الجهة البقاعية من الحدود. الا أنه يحمل تسمية «تسهيل علاقات»، بحيث يتم التهريب من بيت إلى بيت. لا وسيلة ثانية في هذه المنطقة.
يعود أبو علي لينتقد الحزب والدولة على حد سواء. يقول: «الحزب يعوّد الناس على التسوّل لمعرفته ان الدولة تهملهم. اما الدولة الغائبة فهي لا توفر للمواطنين هنا مهناً يعتاشون منها او تهتم بمشاريع إنمائية تساهم في تشغيلهم. هنا المهن والوظائف للمحسوبين على الاحزاب وتحديدا حركة أمل. وازاء هذا الواقع لا يبقى لدى الناس الا التهريب. لو كانت هناك مصانع او مهن لما عرّض أحد حياته للخطر مقابل ثلاثة آلاف ليرة (أي دولارين هي ربح صفيحة المازوت). المطلوب دولة قوية ونظام قوي يكسح الاحزاب. لكن المحاصصة قضت علينا. فالبقاع مهمش كليا، وكأن أهله قطع غيار او عدة شغل لقوى الامر الواقع. كل الاحزاب لا تبني أوطانا. حزب الله يريد نفسه وهدفه. لماذا يعطون الناس إعاشة بدلا من إنشاء مصنع؟ يعرفون ان العمل ينمي عقل الانسان. وهم لا يريدون لعقلنا ان ينمو. يريدون ان نبقى أسرى الاعاشات والتهريب. العلة في غياب الدولة. نحن نريد مظلة الدولة. حتى من تعسكر مع حزب الله يريد الدولة».
المفارقة في حديث ابو علي هي انه يضع صورة الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في صدر صالونه. سألته: «تنتقد الحزب وتضع صورة أمينه العام. لماذا؟». أجاب مبتسماً: «لأنه شيعي وانا شيعي. وضعتها عندما تعزز حضور السيد عندنا بعد حرب تموز».
* هل يعني هذا أنك تشعر بالنصر الإلهي؟
ـ عاد الى الابتسام وأجاب: «أنا تضررت من حرب تموز. خسرت أملاكي وتعطل تعليم أولادي. ومثلي كثيرون. نحن انكسرنا. لكن في الإعلام انتصرنا. لا تركزي كثيرا على الصورة. نحن مرغمون على وضعها لتسيير أمورنا. ولا خوف في أن تؤدي مع الوقت الى غسل دماغ وتعطيل في التفكير. لا شيء يغسل الدماغ الا هذا». وأخرج أبو علي من جيبه بضعة آلاف من الليرات. وأضاف: «المال وحده هو ما يسيطر. بفعله يتم تسييس الدين والقبول بصواريخهم. وبواسطته يصبح ارتداء الحجاب شبه إلزامي من دون إعلان بذلك، كما هي قوانين إيران».
يتنهد ابو علي ويضيف: «الهرمل مقبوض عليها». ثم يطلب رقم هاتفي ليضيف ان هاتفه المحمول هو سوري المنشأ. وهو أرخص. يكلف شهريا حوالي ثمانية دولارات في حين ان الخط اللبناني يكلف اربعين دولارا وما فوق وارساله ليس جيدا بقدر الخط السوري.
القاع: التهريب شرعي وDelivery
* في بلدة القاع الصورة تختلف كلياً عما هي عليه في مدينة الهرمل ومحيطها. المرافق ايضا يختلف. لا يتجنب ذكر اسمه، كما هي الحال في «المنطقة القبوض عليها». يقول جورج خوري: «نسبة كبيرة من الأراضي الحدودية بين سورية ولبنان مختلف عليها». ويشير الى كوخ للهجانة مرفوع عليه العلم السوري، ليضيف: «هذا الحاجز السوري يقع على الاراضي اللبنانية. اذا رسمت الحدود تعود إلينا نسبة كبيرة من هذه الأراضي. الأمل في تبادل السفارات كخطوة أولى».
بعد ذلك يشير جورج الى عمق الجرد فيقول: «هناك تنشط زراعة حشيشة الكيف والأفيون». هناك حيث يشير لا وجود لدولة تضبط الوضع، كما أصبحت الحال في المناطق التي نتجول فيها. قبل فترة كانت زراعة الممنوعات رائجة. أخبرنا شادي البالغ من العمل 22 عاما انه وخلال الحرب الاهلية في منتصف الثمانينات، كان أستاذ المدرسة يقفل الصفوف في موسمين من خارج جدول العطل الرسمية. «مرة لجني ثمار الاشجار المثمرة ومرة لتشطيب الافيونة». يقول: «كان أهلنا يعطوننا سكينا خاصا يشترونه من سورية لنجرّح زهرة الافيون حتى تتفتح». ويصر انه لم ير زهرة أجمل منها. ثم يتابع: «لم نكن نعرف ان المخدرات مدمرة. لم نكن نملك جهاز تلفزيون. الراديو لم يكن يلتقط الا الاذاعة السورية. كنا معزولين عن العالم. كان الاهل يبيعون كيلو الخشخاش بستين ليرة لبنانية (أربعين دولارا). يعني تقريبا لا شيء. من احتفظ بكمية من الانتاج ثم باعها بالسعر الغالي ربح الجائزة الكبرى. اما الاحوال في تلك المرحلة فليست سوى سلسلة من القهر والحرمان، مع أفيون او بدونه. مع انتهاء الحرب واتلاف الزراعات الممنوعة توقعنا ان تنفذ الوعود بالزراعات البديلة. لكن لا شيء حصل».
نعود الى جورج. يأخذنا الى بيت يقع على مسافة 12 كيلومتر تقريبا من «الامانة»، اي نقطة الحدود الجمركية في القاع. نقف عند بوابة كبيرة سوداء داخل سور يرتفع عدة امتار ليخفي الملكية عن الانظار. نصور على راحتنا. يقول جورج: «هنا دار عرنوس. حيث تتم عملية تهريب شرعية. هذا المنزل المسور تقع نصف مساحته في الأراضي اللبنانية ونصفها الآخر في الأراضي السورية. أصحابه أخوة يعملون ظاهريا في التجارة. اما فعليا فالجميع يعرف ان الشاحنات تدخله وتخرج منه محملة ببضائع لا أحد يعرف ما هي. لتلاقيها شاحنة من الأراضي السورية، حيث توجد بوابة أخرى في الجهة المقابلة. لا عبور للحدود بين الشاحنتين. وبالتالي في دار عرنوس تتم عمليات التهريب الشرعية وفي الاتجاهين. وعندما تغادر الشاحنة الى الأراضي اللبنانية نادرا ما يستوقفها حاجز، لأنه عمليا لا داعي لذلك فهي لم تغادر لبنان. ولا أحد يستطيع ان يعرف ما تحتويه».
هذه الحالة تتكرر في أكثر من موقع على الحدود. يقول جورج: «كلها هكذا. نقاط الجمارك اللبنانية بعيدة عن مكان الحدث. والهجانة الموجودون عند كل مفرق يعملون على حسابهم. المشكلة ان لا حرس حدود في لبنان. وكل طريق ترابية متروكة من السلطات اللبنانية تقود الى مركز للهجانة. هناك أكثر من 180 نقطة حدود في المنطقة من الجهة السورية».
يدخل جورج الى همه المحلي فيقول: «القاع ظلمت ولا تزال تتظلم. هذه الطريق لم تكن لتفتح لولا الحاجة السورية اليها. وقد فتحت على حساب أحد كبار التجار الذين يرتبطون بمصالح مباشرة مع المسؤولين السوريين. مشكلة أخرى تعاني منها القاع بسبب امتداد الأراضي الزراعية بالقرب من الحدود. ويوضح: «معظم هذه الأراضي اما مشاع للبلدية او غير ممسوحة. لذا وخلال الحرب الاهلية وغياب الدولة وضعت اليد عليها من قبل جماعات مدعومة من السوريين. وبدأ كل من يحصل على قطعة أرض يحولها الى مشروع زراعي ويجني الارباح منها من دون أي معاملات او مستندات او عمليات بيع وشراء او استئجار. واذا اراد يبيعها الى غيره كأنها ملك ابيه. هكذا وبكل بساطة يأتي أحد المدعومين ويضع يده على الارض. وكلهم من خارج القاع وبعضهم من السوريين. وقد خلف هذا الامر قضية شائكة، تضاف إلى فوضى الحدود ولا نعرف من سيحلها».
عبدو وهو صاحب دكان في القاع له حكايته عن الحدود. يقول: «هنا التهريب يأخذ طابع الـDelivery . اللبنانيون يطلبون كل ما يريدون من المتاجر في الاراضي السورية. فيتولى تسليمها راكبو دراجات يعبرون الطريق الرسمي محملين بالبضاعة المطلوبة. يدخلون علناً بدراجاتهم بطريقة غير شرعية ونحن محرّم علينا إدخال أي بضاعة الا ضمن شروطهم. لماذا نرضى بهذه المعاملة؟ السبب بسيط. وهو ان البضائع السورية أرخص من البضائع اللبنانية. وبالتالي ما يتهرب من سورية الى لبنان هو لفائدتنا».
ماذا عن التهريب الآخر؟ يجيب عبدو: «نحن لا نرى السلاح والامور الأخرى. نسمع عنها. ففي الهرمل حيث المنطقة الشيعية يحكى عن طريق خاص ممنوع الاقتراب منه. في سهل الهرمل معسكر تدريب لحزب الله. هناك معلومات عن طرق سرية الى سورية. مرة أخبرني قريب لي ان عند طرف البساتين في قرية ربلة في المنطقة المواجهة كان أحد المزارعين يروي أرضه، أمرته عناصر المخابرات بالابتعاد عن الأرض، فاختبأ ليعرف السبب، شاهد الشاحنات المحملة بالسلاح تعبر إلى السهل. كذلك ضبط مرة صهريج مياه محملا بالبشر. كادوا يختنقون فتم إخراجهم وشاهد عدداً كبيراً من الناس. لكن المعلومات تقف عند هذا الحد. المشكلة ان لا تشديد من جهتنا. اما من جهتهم فالتشديد يخضع للمخابرات من جهة وللمال من جهة ثانية».
يشير عبدو الى ان معامل الاجبان والالبان في الهرمل ليست سوى واجهة. فهي في الحقيقة مستودعات للبضائع السورية التي تدخل بالتهريب. يعاد تعليبها تحت اسم هذه المعامل، ليصبح تصريفها أسهل.
أهالي القاع يعانون من عقبات ربما لا يعرفها اهالي المناطق الشيعية في الهرمل. يقول جورج: «موضوع التشديد يرتبط بالاشخاص. في القاع نسبة كبيرة من السكان محسوبة على القوات اللبنانية التي يرأسها سمير جعجع. ومن يعرف انه مشتبه به لا يمر. المنتمون الى القوات اللبنانية لا يخاطرون بعبور الحدود. اما الاشخاص الذين لا علاقة لهم بالاحزاب فهم يدخلون بشكل عادي. مخابراتهم ذكية تعرف كل شخص في القاع. احيانا يحصل تشابه أسماء، يتم على أساسها توقيف بعض الاشخاص. من كانت علاقاته قوية تنقضي قضيته ببعض الاسئلة. ومن يكون غير مسنود قد يتعرض لمتاعب كبيرة».
تجربة القاع مع السلطة السورية لم تكن دائما سهلة. يقول أحد السكان «انه في خضم الحرب الاهلية تعرض الاهالي الى ملاحقات وعمليات تصفية. بعضهم غادر البلدة حفاظا على حياته. وأصعب مرحلة كانت عندما تعرضت البلدة إلى مذبحة. قيل حينها أن المردة التابعين لسليمان فرنجية ارتكبوها انتقاما لقتل طوني فرنجية وعائلته. نجوت منها بمعجزة. لم تكن فقط صنيعة المردة كان معهم سوريون. سمعت لهجتهم ولا أستطيع ان أنساها».
وفي حين يتم الترويج عن ان السلطات السورية «اكتشفت» ثغرات أمنية في بلدة القاع، يعلّق شادي فيقول: «ربما لأن أهل القاع ليسوا على خاطر جيرانهم كما هي الحال في بقية مناطق الهرمل. هناك ثغرات سياسية وليس أمنية. فالحدود كلها منخورة بالثغرات. لماذا تزعجهم القاع بهذا الشكل؟».
سلسلة جبال لبنان الشرقية: الارض السليبة
* من نقطة المصنع الحدودية تبدأ حكايات قضم الاراضي اللبنانية من قبل السلطات السورية. فالمسافة الفاصلة بين مركز الجمارك اللبناني والحدود الدولية السورية والمعروفة بـ«جديدة يابوس» طارت كلها. يقول الاهالي: «حتى الزفت أخذوه» واصحاب الاراضي لم يعد يسمح لهم بالوصول الى ارزاقهم.
الحكايات المشابهة تتكرر في الطريق الى عمق سلسلة جبال لبنان الشرقية. يبدو ان معظم القرى والبلدات تعرضت الى القضم. يقول احمد من ينطا: «قد تجد أحياناً أراضي تابعة للبنان داخل سورية او أراضي تابعة لسورية داخل لبنان، وهو ما يؤدي إلى نشوء الكثير من المشكلات ومن المهم جداً أن يتم وضع علامات على الحدود حتى يكون الجميع على علم بها». ويضيف ان «الاراضي التي قضمت تقدر بـ37 الف دونم من الأراضي في السلسة الشرقية. وهذا الوضع أدى الى عزلة أهالي المنطقة وألحق بهم أضرارا فادحة. فالأهالي كانوا يعتبرون ان لا حدود تفصل بينهم وبين السوريين. كانوا يذهبون الى سورية اكثر مما يتوجهون الى المناطق اللبنانية».
تقدمت الحكومة اللبنانية عام 2005 بشكوى الى الأمم المتحدة بشأن الخروقات السورية داخل الأراضي اللبنانية بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في أبريل (نيسان) من العام 2005، ما دفع مجلس الأمن الدولي في حينه الى تشكيل فريق من الفنيين الدوليين الخبراء بعلم الخرائط ونقاط الاستعلام الحدودية. وهذا الوفد زار لبنان واطلع ميدانيا على النقاط الحدودية، التي تعتبر موضع خلاف بين الدولة اللبنانية والدولة السورية. كان يترأس الوفد ضابط سنغالي برتبة عقيد، وكان قد قام بعد فترة قصيرة من الانسحاب السوري من لبنان، بجولة في منطقة دير العشاير اللبنانية، وزار منطقة «قبية» وسط السهل الغربي لبلدة الدير، والتقى قيادة الموقع العسكري السوري، وتم الكشف على نقاط الاستعلام الحدودية، وأجرى الفريقان السوري واللبناني مطابقة بين الخرائط التي يتزود بها الطرفان، كما تم تصوير بعض المعالم الحدودية والنقاط الجغرافية.
وكان الضابط المسؤول عن هذا الوفد قد أوضح للصحافيين الذين رافقوه خلال جولته في هذه المنطقة، أن مهمته تقتصر على الإطلاع ميدانياً على وقائع تمركز القوات العسكرية السورية، وتسجيل الملاحظات وتدوين المعلومات ومطابقة خرائط الجغرافيا الحدودية التي كانت بحوزته مع نقاط الاستعلام الحدودية، تمهيداً لرفع تقرير مفصل حول هذه الوقائع لمجلس الأمن الدولي. وأوضح أن مهمة الوفد ليس الفصل بين الطرفين وتحديد الحدود وتعيين الخروقات لأن ذلك من شأن لجان مختصة تتشكل من الدولتين لترسيم الحدود، تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويتخوف لبنان من أن الطرف السوري يقوم بعمليات قضم جزئي لبعض الأراضي اللبنانية الحدودية في خطة مدروسة للاستيلاء التدريجي على خط القمم والأراضي المتاخمة له لجهة بلدة دير العشاير وغيرها من القرى في ذلك القطاع قبل البدء الفعلي بترسيم الحدود بين البلدين. وبهذا القضم تكون الدولة السورية قد وضعت يدها على قسم لا يستهان به من ثروة لبنان المائية، على أن تستكمل خطتها لاحقا ً بتغيير طبيعة تلك المنطقة، وتقديم خرائط مغايرة لتلك التي يملكها أهالي الدير والمسجلة بالدوائر العقارية اللبنانية ما قد يخلق أزمة حدود بين لبنان وسورية في تلك المنطقة وغيرها من المناطق الحدودية.


البارزانى 11-04-09 04:59 PM

الحشود السورية في الجبال الشرقية أضخم منها على جبهة الجولان (الحلقة الرابعة)
«الشرق الأوسط» على الحدود اللبنانية ـ السورية: حالة «استيطان» سوري في البقاع الغربي
http://www.aawsat.com/2008/11/14/ima...ws1.494885.jpgالزراعة المحررة في منطقة راشيا («الشرق الاوسط»)http://www.aawsat.com/2008/11/14/ima...ws2.494885.jpgقلعة مهجورة في دير العشاير («الشرق الاوسط»)
بيروت: سناء الجاك
أراض لبنانية ممنوعة على اللبنانيين
* يقول كامل من بلدة كوكبا البقاعية: «على الحدود اللبنانية في الجهة الغربية لسلسلة جبال لبنان الشرقية اراض ٍ زراعية وحرجية. والسوريون يستفيدون منها ويمنعون اصحابها اللبنانيين من الاقتراب منها. وحدهم الرعاة يقتربون ولكن على مساحة كيلومتر واحد فقط لا غير، مع الاشارة الى ان لا مرعى آخر لديهم». ويعتبر ان «قضم الاراضي يهدف الى إيجاد حالة اشكالية حدودية في موضوع الترسيم. الهدف هو التسبب بتوتر ومشكلات. والاهم ان السلسلة الشرقية في الحساب السوري هو مقلب المياه. التوغل داخل الاراضي اللبنانية يسمح باستخدام المياه الجوفية اللبنانية لمصلحتهم. لدينا ثروة مائية كبيرة. استراتيجيا من يأخذ التلال هو المسيطر ما يسمح باستهداف لبنان. الحشود السورية الموجودة على السلسلة الشرقية هي اكبر من الحشود على جبهة الجولان. هذه السلسلة عرضة في اي وقت من الاوقات للتدخل السوري. عملية حفر الخنادق قائمة على قدم وساق. وكذلك الممرات. كذلك توجد تعزيزات واعادة تأهيل للخنادق القديمة الموجودة. كما ان هناك مجموعات مسلحة في الجبل. لا احد يعرف اذا كانت من عناصر الجيش السوري».
ويضيف: «الجيش اللبناني ليس لديه الا حواجز ثابتة. هناك فقط اربعة او خمسة حواجز للجيش على امتداد الحدود من راشيا الى دير العشاير. لا يمكن لوم الجيش اللبناني. القائد الحالي للقوة نشيط وهو يتابع الاوضاع على الارض. لكن لا يوجد قرار مركزي لطرح هذه التجاوزات. في السابق كان قائد اللواء محسوبا على حزب الله. وكان يعمل وفق اجندة الحزب».
اما الاعلامي عارف مغامس فيوضح أنه «بعد انسحاب القوات السورية من لبنان إنفاذاً للقرار الدولي (1559) في ربيع عام 2000، ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة وبعض الدول العربية الصديقة لترسيم الحدود بين لبنان وسورية، لا تزال القوات العسكرية السورية تتخذ لها مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، بعمق حوالي خمسة كيلومترات مربعة ضمن نطاق أراضي بلدة كفرقوق في قضاء راشيا وعلى امتداد طولي مساحته أكثر من 30 كيلومترا. تركز تموضع هذه القوات في المنطقة المسماة «دورات منقع التفاحة» وصولاً إلى أراضٍ تدعى «خربة مشمشة» شمال شرق كفرقوق و«مراح الحيط» و«مراح البيدر» شرقاً. هذا الواقع يعيشه أصحاب الأراضي، وتؤكده المراجع الرسمية والمصادر الأمنية».
ويضيف: «لم تقتصر عملية قضم الأراضي على القوات العسكرية السورية، إنما هناك هيمنة سورية من نوع آخر تتمثل باجتياح آلاف القطعان من الماشية لمساحات زراعية وحرجية في هذه المنطقة. العديد من رعاة الماشية اللبنانيين يتحدثون عن مضايقات من قبل العناصر العسكرية السورية التي تسيّر أحياناً دوريات في أماكن وجود الرعاة اللبنانيين. كما أن مأموري الأحراج السوريين يعترضون الرعاة اللبنانيين بحجة أن هذه الأراضي حدودية وتقع تحت السيطرة السورية». الا أن أخطر ما في هذا التمدد السوري كما يشير مغامس، فهو «أن أكثر من عشر وحدات سكنية جديدة تم استحداثها ضمن الأراضي اللبنانية، ويشغلها ضباط سوريون أثناء الخدمة الفعلية في هذا القطاع ، فضلا عن غرف قديمة يعود تاريخ تشييدها إلى أكثر من 15 عاماً. ويتم استخدام بعض هذه الوحدات السكنية كنقطة التقاء وتواصل بين ضباط من المخابرات السورية وجهات لبنانية موالية للنظام السوري. ففيها تعقد اجتماعات مع أشخاص من المنطقة كانت تربطهم علاقة بالمخابرات السورية قبل انسحابها من راشيا والبقاع الغربي». كفرقوق: البطاطا المحررة
* لكن الاعتداء على الارض والتجاوزات لا يلغيان ان المنطقة بدأت «تتنفس» منذ خروج الجيش السوري. مشهد زراعة البطاطا في سهل كفرقوق رائع يبشر بالخير. يقول بسام قماش بولطيف: «بعد اغتراب استمر 18 عاما عدت الى لبنان لأنني احب الزراعة. والبطاطا التي ينتجها هذا السهل معروفة ليس فقط في لبنان وانما في الخليج». سهل كفرقوق له خصوصية فهو يتحول الى بحيرة كل ثماني سنوات، عندما تطوف ينابيعه، لذا هو متميز بتربته. اثناء الوجود السوري لم يكن السكان يجرؤون على زراعة السهل. يشير بسام بيده الى مكان قريب، ويقول: «هنا كان المطبخ السوري الذي يتولى اطعام ثلاثة الاف جندي موجودين في المنطقة حولنا. لم يكن الاهالي يجرؤون على ترك اي شيء خارج المنزل. يسرق في لحظة. ولم يكونوا يستطيعون زراعة السهل. كان الجنود السوريون يشاركون الفلاحين محاصيلهم. يسرقون المازوت وبطاريات للآليات الزراعية والبطاطا. واذا خطر لهم يسمحون لنا بالعمل او يمنعونا عندما يرغبون. الموقع السوري كان يتمول من السهل. كانوا يفرضون الخوات والضرائب. حتى في عز نفوذهم لم تكن القاعدة الشعبية تؤيدهم».
حسان الحسنية يوافق بسام ويضيف: «باختصار كانت زراعة الارض ممنوعة في ايامهم. وحتى يومنا هذا لدينا اراضٍ نعرف انها موجودة ولا نعرف ما الحل بها. يجب ان نسير ساعتين في الجبل لنصل اليها. لكن ممنوع ان نقصدها وهي أرض لبنانية مائة في المائة. عندما كان الجيش السوري هنا كانت هناك فئة قليلة من اللبنانيين مسموح لها ان تصل الى هذه الاراضي، هي فئة المهربين. في تلك الفترة كانوا يهربون السلاح على البغال». هل توقف التهريب حاليا؟ يجيب حسان: «اذا عبرت مجموعة الجبل في الليل من يراها؟ على كل التهريب الأكبر يتم عبر الحدود الاساسية وبتواطؤ كبير. اما بشأن المهربين الصغار، فهم يعملون عدة أيام ، عندما يلقى القبض عليهم، يدفعون مبلغا معينا. ثم يخرجون. في الليل تنشط الحركة».
ويضيف: «المشكلة الكبرى هي ارضنا. وخوفنا نابع من تمركز جماعات من الجيش السوري والمنظمات الفلسطينية التابعة للقيادة السورية، وكذلك ارساء قواعد اصولية متطرفة بغطاء سوري على هذه الارض. الجيش اللبناني لا يملك كثافة او نقاط مراقبة لحماية الجبال».
السوريون يسحبون المياه الجوفية اللبنانية
* المحطة الثانية من الجولة يفترض ان تقودنا الى بلدة دير العشاير. يتطلب الوصول اليها اجتياز آخر حاجز للجيش اللبناني في المنطقة. ينصحني مرافقي باخفاء الكاميرا وايضا اخفاء هويتي الصحافية. ما ان نعبر الحاجز ونجتاز اول منعطف في الطريق الجبلية حتى نطل على وادٍ تجتاحه آليات سورية. هو الموقع السوري ضمن الاراضي اللبنانية. اراض لبنانية لا خلاف على ترسيمها ولا سبب معلنا لوجود موقع عسكري سوري عليها. لكن السبب غير المعلن ظاهر للعيان. حفارتان كبيرتان تنتصبان في المكان وتحفران وصولا الى المياه الجوفية. يقول عارف مغامس: «استقدمت القوات السورية المتمركزة غرب دير العشاير في قضاء راشيا حفارات من نوع «روتاري» كبيرة الحجم، تموضعت في السهل الغربي للدير في منطقة بوابات الحور والنقرة وهي أراض لبنانية ممسوحة ومملوكة لآل العريان ونصر والقنطار وأيوب. وهي تقع في منطقة محمية من الموقع العسكري السوري الموجود غرب الدير، ضمن الأراضي اللبنانية. وتقوم تلك الآليات بحفر ثلاث آبار إرتوازية لجر المياه إلى العاصمة السورية دمشق وبعض القرى الواقعة على الحدود مع لبنان لجهة السلسلة الشرقية». وأشار الى أن هذه الحفارات الضخمة باستطاعتها أن تستخرج المياه على عمق 1500 متر.
لفت أحد أبناء البلدة، ممن يمتلكون أراض زراعية في تلك المنطقة، إلى أن «جر المياه إلى الأراضي السورية بهذه الكميات وبهذه الطريقة يؤثر بشكل سلبي على مخزون البلدة وعلى مياهها الجوفية وعلى الآبار الارتوازية الخاصة بالبلدة والتي تستخدم في ري أراضي الدير الزراعية وفي تأمين مياه الشفة، ويؤثر بشكل واسع على مخزون المنطقة خاصة تلك القرى الواقعة بمحاذاة السلسلة الشرقية والمجاورة لدير العشاير». نعلم أن القوات السورية كانت قد منعت قبل أشهر، مواطنين لبنانيين من منطقة دير العشاير ومن خارج الدير من حفر آبار ارتوازية في أراضيهم الزراعية بحجة أنها أراض متنازع عليها وهي نقاط مراقبة ورصد تشرف على المواقع العسكرية السورية في جبل الدير. أكدت مصادر أمنية لبنانية أن أعمال الحفر تنفذها وزارة الري السورية داخل الأراضي اللبنانية في منطقة «قبية» الواقعة في نطاق أراضي دير العشاير في قضاء راشيا. وهي شارفت نهاية المرحلة الأولى من حفر بئرين ارتوازيين بواسطة حفارات من نوع «روتاري» العملاقة، حيث استقدمت إلى تلك المنطقة آليات ورافعات تقطر قساطل «قمصان» ضخمة. وباشرت الفرق الفنية بتغليف إحدى هاتين البئرين فيما أعمال الحفر مستمرة خاصة في ساعات الليل في البئر الأخرى. وفي الوقت نفسه تعمل حفارات أخرى على مد قساطل وأنابيب داخل الأراضي السورية المتاخمة للحدود مع لبنان في تلك المنطقة حيث أنهت قسماً كبيراً من تحضير تلك المنشآت، لوصلها بالآبار المحفورة داخل الأراضي اللبنانية. ولفتت تلك المصادر إلى أن البئر الثالثة المحفورة داخل الموقع السوري الذي يقع بعمق حوالي مائتي متر ضمن نطاق الأراضي اللبنانية خضعت لتجربة ضخ المياه على مدى 72 ساعة متواصلة، حيث قدرت نسبة المياه بما يقارب 12 إنشاً. كما أشارت الى أن أعمال الحفر تتم بحماية القوات السورية المتموضعة في تلك النقطة، حيث لوحظ تقدم ملالتين سوريتين بمحاذاة الطريق الرئيسية التي تربط دير العشاير بمنطقة راشيا، عبر ينطا.
وعلى الرغم من الإحتجاج العارم الذي أبداه سكان دير العشاير قبل شهر على سرقة المياه الجوفية إلا أن السلطات السورية لم تلتزم بوقف الأعمال، وكان الوزير وائل أبوفاعور قد أثار الموضوع في جلسة سابقة لمجلس الوزراء بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة حيث أبديا اهتماماً كبيراً وتم استدعاء رئيس المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري ووضع في أجواء ما يجري في دير العشاير من انتهاكات للأراضي اللبنانية وكلف بمتابعة الموضوع حيث طلب الأخير من السلطات السورية وقف الأعمال، إلا أن خوري لم يرسل أية جهة للتحقق من وقف تلك الانتهاكات الواضحة ما دفع بالوزير أبوفاعور والنواب جمال الجراح وأنطوان سعد على إبداء خشيتهم وقلقهم مما يحدث في تلك المنطقة خاصة أن أصحاب الأراضي الزراعية من أبناء دي العشاير تخوفوا من تداعيات سرقة المياه الجوفية وناشدوا نواب المنطقة والجهات المعنية التحرك الفوري من أجل سحب تلك الحفارات من داخل الأراضي اللبنانية، وبالتالي وقف تركيب المنشآت التي من شأنها أن تجر المياه إلى القرى السورية المجاورة وإلى دمشق.
توقف عمل الحفارات لأسبوعين، الا انه انطلق من جديد. كانت الحفارات تعمل في الليل وتتوقف في النهار. ثم وصلوا الى مرحلة تغليف الآبار. وانشئ خزان ضخم لتجميع مياه دير العشائر في منطقة رفلة السورية التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن دمشق. هم يريدون سحب المياه لتغذية دمشق.
حلوى: معقل الوجود الفلسطيني خارج المخيمات
* «هنا قتل مساح أراضٍ مدني برصاص عناصر الجبهة الشعبية»، يقول مرافقي مشيرا الى التلال المحيطة بقرية حلوى التي لا تبعد اكثر من كيلومترين اثنين عن منطقة ريف دمشق. ويضيف: «كان ذلك قبل ما يقارب العامين. بعد ذلك تعرضت دورية للجيش الى اطلاق نار». حلوى تقع ضمن شبه دائرة من الاراضي السورية. هي اراضٍ لبنانية داخل الاراضي السورية. هكذا يصفها الاهالي. على فكرة لا يمكن ان تحدد الاراضي اذا كانت سورية او تحت سيطرة سورية. الالتباس موجود على امتداد الحدود للسلسلة الشرقية. يقول عمار: «كان ظهور عناصر فتح الانتفاضة في حلوى يقتصر على اثنين او ثلاثة رجال. مع التوتر اثر اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري اعدادا كبيرة. قبل حوالي الشهرين انسحبوا وتسلم الجيش اللبناني مكانهم. أهل حلوى تركوها. سكانها لا يتجاوزون الخمسين شخصا حاليا. في الاساس كانت مركزا للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة. وفيها اقام فيها رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان حتى حان أوان «بيعه» فعقد السوريون صفقتهم المعروفة وسلموه الى الاتراك». ويضيف: «حلوى ممسوكة من السوريين. يرسلون اليها فتح الانتفاضة او فتح الاسلام عندما يشاؤون. أحيانا تكون الاوضاع هادئة، لكن لحظة واحدة تكفي ليطلعوا علينا من بين الصخور، او ينزلون من قلعة إدريس. المفارقة ان عناصر حاجز الجيش اللبناني عند مدخل البلدة يقولون للعابرين: عندما تجتازون الحاجز لا نستطيع ان نحميكم. عليكم ان تعتبروا انكم غادرتم الاراضي اللبنانية. والمؤسف ان اراضي حلوى هي استراتيجية لأنها الاعلى في المنطقة وهي بيد فتح الانتفاضة وستبقى كذلك الى ان يتم ترسيم الحدود».
«قواعد الفلسطينيين هادئة هذه الايام». يقول عارف مغامس إن «عناصر فتح الانتفاضة التي يتزعمها أبوموسى أخلت، قبل حوالي الشهر، موقع البلايط ـ وادي الحيايا، والذي شغلته على مدى عشرات السنين في المنطقة الواقعة بين بلدتي ينطا وحلوى في قضاء راشيا. وهذا الموقع يبعد حوالي 300 متر عن الطريق الرئيسية بين البلدتين، في منطقة شبه جبلية على أطراف بلدة ينطا وفي عمق أراضيها الزراعية».
ويضيف: «علمنا أن أقل من عشرين عنصراً تابعاً لفتح الانتفاضة أخلوا الموقع في تلك المنطقة وذهبوا باتجاه حلوى وقلعة إدريس، حيث تنتشر عشرات المواقع الفلسطينية الموالية للنظام السوري، والتي تتخذ من المراكز التي كان يشغلها حزب العمال الكردستاني مواقع لها في الأنفاق وبين الصخور وخلف الدشم».
وكانت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة بالقرب من موقع البلايط قد دمرت الموقع الفلسطيني وهدمت غرفه بعد أن انسحبت العناصر الفلسطينية منه، وذلك من دون أن تتموضع في المكان، لكنها أقفلت الممرات التي تؤدي إلى ذلك الموقع.
المصادر الامنية ترجح أن سبب الانسحاب قد يعود إلى صعوبة الاتصال بين هذا الموقع الوحيد الذي يبتعد نسبياً عن نطاق النفوذ الفلسطيني في المنطقة. كما ان مواقع الجيش اللبناني ومدفعيته ودباباته المنتشرة في وادي الحيايا وفي منطقة الخزان بالقرب من بلدة ينطا، تشرف على الموقع بشكل مباشر. وهذا الامر شكل صعوبة في التواصل الميداني مع هذا الموقع من الناحية اللوجستية والعسكرية وحتى التموينية. وكانت فتح الانتفاضة قد أخلت مواقعها المنتشرة في منطقة الوادي الأسود، الواقع بين ينطا وعيثا الفخار بتاريخ 5 ـ 4 ـ 2008، بعد أن دمرت الغرف والمراكز التي كانت تشغلها في الوادي. والتحقت حينها بمواقعها في قلعة إدريس وحلوى، حيث تتابع تدريباتها العسكرية في المواقع التي تنتشر فيها القلاع الصخرية والدشم فضلاً عن السراديب التي كان قد دشمها واتخذها رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان مقرا له قبل أن تعتقله المخابرات السورية وتسلمه للحكومة التركية. بالمقابل لفتت المصادر الامنية إلى «أن عملية إخلاء الموقع تزامنت مع تعزيزات قامت بها التنظيمات الفلسطينية الموالية للنظام السوري للمواقع القتالية المنتشرة بين الصخور وفي القلاع والتلال، والتي تتصل مباشرة بالأراضي السورية في وادي القرن ووادي بكا وقلعة إدريس ومواقع الأكراد قرب حلوى، حيث تزودت تلك المواقع خلال الأسابيع الماضية بالمزيد من العتاد والأسلحة والتموين، ودفعت بمقاتلين جدد إلى تلك المنطقة». وأشارت تلك المصادر إلى وجود دورات تدريبية مفتوحة في تلك المواقع، خاصة في وادي القرن.
يقول مغامس: «ابوعيسى، مسؤول فتح الانتفاضة، لا يزال في وادي بكا. وهناك انتشار للفيلق الرابع السوري على الحدود. كان الفيلق العاشر منتشرا في العام الماضي. دلالات هذا الامر هو تطمين حلفاء سورية. النظام السوري يعتبر ان البقاع له. لذا يعمد الى التهويل والضغط على الناس، لاسيما ان اتباعه يحتاجون الى دعم مادي ومعنوي. والتركة السورية تبحث عن الاطمئنان». الاطمئنان، كما يقول أهالي ينطا، «يترجم بالتدريبات العسكرية التي يتولاها الفلسطينيون لعناصر تابعة لبعض الأحزاب والتنظيمات اللبنانية الموالية لسورية . وهذه التدريبات لا تزال مستمرة، وأحيانا بوتيرة مكثفة. وهي تتم بإشراف قادة من فتح الانتفاضة ومن الضباط السوريين في منطقة حلوى وفي وادي بكا». ولفتت مصادر أمنية إلى إقدام عناصر من فتح الانتفاضة على زرع كميات كبيرة من الألغام المضادة للأفراد والدروع في محيط تلك المواقع تضاف إلى تلك المزروعة من قبل في بعض المناطق المشرفة على مواقعهم. كما لاحظت «أن تعزيزات جديدة هي عبارة عن بعض الآليات المدرعة تموضعت في وادي بكا قرب حلوى، خاصة في المواقع التي كان يشغلها سابقاً حزب العمال الكردستاني حيث تعمل فرق عسكرية فلسطينية وسورية على تدعيم تلك المواقع وتدشيمها، فضلاً عن تعزيزها بالعديد والعتاد. قلعة إدريس التي تحمل طابعا هندسيا عربيا تكشف كل ما يحيط بها. يقول الاهالي ان زعيم فتح الاسلام شاكر العبسي تدرب فيها. ويشيرون الى ان اساس وجود الجيش السوري كان ولا يزال على التلال المحيطة بحلوى. ويؤكدون انهم لم يغادروا المنطقة. بعد انسحاب الجيش السوري بقيت الفرق مرابطة في مكانها وكانت الامدادات تصل اليها في شاحنات عسكرية كتب عليها: «ريف دمشق». وقبل مغادرة «فتح الاسلام» موقعهم في سهل ينطا، كانت تدخل الشاحنات العسكرية السورية وتسلمهم حمولتها. باختصار حلوى هي احدى أهم الجزر الامنية ليس فقط في المنطقة وانما في لبنان. وحاليا 60% من أراضي حلوى تمت سيطرة سورية عليها. اما اراضي جديدة يابوس اللبنانية التي تقع بعد نقطة المصنع فقد قضمت شيئا فشيئا. وصادر السوريون الزفت (اي الطريق العام) وهم اليوم يستخدمون الغرف القديمة التي أنشئت للمراقبة في عمق الجبل، والتي استعملها المهربون لإخفاء السلاح والذخائر والسلع، كما انهم أحضروا آلات ضخمة وبدأوا يحفرون خنادق جديدة.


البارزانى 11-04-09 05:06 PM

الدوريات السورية تحمي «غزو» المواشي السورية لأراضي دير العشاير (الحلقة الخامسة)
«الشرق الأوسط» على الحدود اللبنانية ـ السورية: في عكار مافيات «متخصصة» لكل مادة تهريب
http://www.aawsat.com/2008/11/15/ima...ws1.494987.jpgتهريب المازوت.. دارجhttp://www.aawsat.com/2008/11/15/ima...ws2.494987.jpgحدود العريضة.. مفتوحة عمليا («الشرق الاوسط»)
بيروت: سناء الجاك
دير العشاير: بلدة الهوية الضائعة
* على بعد أقل من 7 كيلومترات عن العاصمة السورية دمشق تشرف جبال بلدة «دير العشاير» الواقعة ضمن قضاء راشيّا على مساحات واسعة من الأراضي السورية، إذ تشكل هذه البقعة الكبيرة من سلسلة جبال لبنان الشرقية حدوداً طبيعية مع سورية، على ارتفاع 1550 مترا عن سطح البحر. واللافت أن معظم هذه الأراضي تعود ملكيتها الى أهالي الدير وعائلاتها من آل نصر وأيوب وعريان وذيب والقنطار وغيرها.
قبل الوصول الى الحاجز نخبئ الكاميرا تحت المقعد. ندعي اننا من مفتشي وزارة التربية ونريد الوصول الى مدير المدرسة في دير العشاير. يفتح لنا الجندي الحاجز المقفل. نعبر بسلام طرقا جبلية. يشير مرافقي الى الارض الخصبة الممتدة تحتنا. يقول: «هذه دير العشاير الذي تسرق مياهها». نصل الى مفترق طرق تحدده لافته كتب عليها «دير العشاير ـ دمشق». يقول مرافقي: «لا يفصلنا عن دمشق أكثر من رمية حجر». المحطة الاولى في البلدة لدى بائع سجائر. نستغرب كمية البضائع المخزنة في محله. تبدو كبيرة جدا حيال حاجة هذه البلدة المعزولة. يتحفظ عن ذكر اسمه. لكنه لا يتحفظ عن النقمة حيال «الاقامة الجبرية» المفروضة على المنطقة. يقول: «هذه بلدة لبنانية. لكن لا نعرف اذا كانت الدولة تعتبرنا لبنانيين. يشددون علينا كثيرا ويمنعوننا من إدخال كل شيء. احيانا صعب ادخال الخبز».
اسأله:«هل يضيقون عليكم للحد من التهريب؟». يعلق محتدا: «تهريب من لبنان الى لبنان؟». استدرك: «ومن لبنان الى سورية». يرد: «ماذا يضيرهم؟ انا أحرك العجلة الاقتصادية في البلد. عندما اشتري بضائع مثل السجائر التي تعود ارباحها الى دائرة الريجي في وزارة المالية، تستفيد الدولة كثيرا. بعد ذلك لا يهم اين تذهب البضاعة».
* اين تذهب البضاعة؟
ـ هناك من يأتي ويشتري كميات كبيرة. أحيانا كان الضباط السوريون يشترون مني ويهربون. لماذا أهتم؟ لا علاقة لي بما يحصل بعد ذلك. انا لا أبارح متجري. فليهربوا البضاعة او يفعلوا بها ما يشاؤون. انا اعمل ضمن القانون ولا اريد خصاما مع جيراني.
* طريق التهريب الوحيدة في دير العشاير هي بإتجاه سورية عبر الجبال التي تحيط بنا. اعود الى السؤال: «يبدو ان لديك علاقات جيدة مع السوريين، الهذا السبب يأتون اليك؟».
يقول «نحن لا نقول اننا نريد السوريين. لكننا نريد ان نرتاح».
يصمت التاجر لحظة. ثم يقول: «نحن نخاف ان نتكلم». ثم يسألني: «هل ستكتبين هذا؟» اجيبه: «بالتأكيد. فأنت لم تذكر اسمك». يتابع: «ما يضايقنا ان الاراضي لبنانية. ونحن نريد ان نبيع بضائعنا فيها. لكن الجيران يضعون ايديهم عليها. نحن نرفض كل ما هو ضد القانون. أي شيء خطر لا نرضاه. بضائعنا غير ممنوعة. لماذا يضيقون علينا لا نفهم؟ نريد ان يبعدونا عن السياسة. نحن نعمل في النظام. حاول رجال الجمارك مرة ضبط البضائع. وجدوها شرعية مائة بالمائة».
التاجر يملك أراض شاسعة في الجبل. اهله كانوا يزرعوها. واليوم هو لا يعرف عنها شيئا. يقول: «من أين أحصّل رزقي وأرضي محرمة عليّ؟ هي تقع في الطريق الى سورية. مشكلتنا اننا لسنا مع لبنان ولسنا ايضا مع سورية. نحن ضائعون. هناك ملابسات غامضة بشأن ملكية الاراضي التي كانت تمتد من ميسلون الى هنا. قبل عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب كان يجب ان ندخل الى الاراضي السورية ثم نخرج منها لنصل الى لبنان. شهاب شق الطرق ليربط المنطقة بالوطن. كنا نطحن قمحنا في الزبداني (قرب دمشق). قبل حوالي 30 عاما كنا نذهب دائما الى هناك. تأتي سيارة سورية وتنقلنا. ثم تغيرت الأحوال. أصبحنا نتوجس من الذهاب».
خطوط الهاتف اللبنانية لا تعمل في المنطقة. البث مقطوع. يقول التاجر: «بالنسبة الى عملنا نحتاج الى خط هاتفي سوري». يشير مرافقي الى ان «مصادر مطلعة كانت قد كشفت عن ان الجهات السورية عمدت الى تركيب شبكات جديدة وأجهزة متطورة لتقوية إرسال الخطوط الهاتفية الخليوية في تلك المنطقة، بحيث أصبحت الشبكة قادرة على تغطية قسم من البقاع لجهة الحدود السورية».
ويقول احد سكان القرية: «ان القوات السورية قضمت اكثر من خمسة عشر ألف دونم من تلك الأراضي ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. الانتهاكات كثيرة بحيث يقدم وبشكل مستمر رعاة الماشية من قرى ريف دمشق ورخلة ورأس العين وديماس والصبورة بإدخال آلاف القطعان إلى محميات حرجية لأهالي الدير بحماية الدوريات العسكرية السورية والمواقع المتمركزة في تلك الجبال». ويؤكد: «أن ثمة أراضي لبنانية تمتد إلى منطقة ميسلون السورية، وصولاً الى طريق الزبداني. وكذلك تتداخل الأراضي اللبنانية ـ السورية في منطقة مزرعة دير العشاير لجهة الشمال، وكانت الدولة السورية قد حددت أراضيها في تلك المنطقة قبل عشر سنوات ووضعت إشارات ونقاط حدودية. وقد أفيد عن انتهاكات من الجانب السوري أيضاً في تلك المنطقة، خصوصاً في الأراضي الزراعية التي تعرف باسم «شعيا» و«القيشونية» و«جبل المزار»، علماً أن القوات السورية لم تكن متمركزة في تلك الاراضي اثناء وجودها في لبنان، وأنما دخلتها بعد انسحابها».
نغادر دير العشاير. نراقب مركز الفيلق الرابع السوري في الوادي. الطريق اليه واضحة كصفحة الكف بالكاد تبلغ عدة مئات من الامتار. لاحواجز، لا سواتر. لا شيء. يقول مرافقي: «دير العشاير مستعمرة سورية».
شمالا: «النهر الكبير الجنوبي»
* يرسم النهر الكبير الجنوبي حيث يمر في قضاء عكار ما تيسر من الحدود الشمالية بين لبنان وسورية. اما في الاراضي التي لا يعبرها النهر، فالترسيم غائب والتداخل واضح. لا سيما ان مراكز ضبط الحدود بإمرة الجمارك والامن العام غالبا ما تكون بعيدة عن الحدود الفعلية. ولدى سؤال المراجع المختصة يأتي الجواب أن العمل جار لمعالجة هذه الثغرة في عملية ضبط الحدود. المفارقة الابرز تتجلى في التفاوت بين المناطق العكارية فالبعيدة منها عن الحدود هي مناطق منكوبة ومحرومة، اما حيث المناطق متاخمة للحدود، فالصورة تبدو مختلفة عن الفقر المجاور. هنا وضع اقتصادي مقبول ومترف في بعض الاحيان تدل عليه السيارات الفخمة والحديثة الطراز المركونة قرب الدور الرحبة او المقبولة المواصفات على أقل تقدير. ناهيك بحركة بناء مزدهرة ونشيطة. وكلما اقتربت الطرق من الحدود ندرت حركة العبور لتقتصر على المهربين، سواء على ظهور الدواب او في سيارات او شاحنات او على دراجات نارية. السبب لا يخفى على أحد. فالحدود الشمالية ومعابرها الشرعية وغير الشرعية مصدر رزق لا يستهان به. عنوانه الاوحد هو: «التهريب والفساد». اين السلطات الرسمية المختصة من هذا العنوان؟
أين تطبيق القرار 1701 القاضي بضبط الحدود؟
أين التنسيق الرسمي بين ضفتي النهر؟
بعض هذه الاسئلة يجد اجوبته. فقد اوضح مصدر امني لـ«الشرق الاوسط» ان زيارات متتالية للجان ضمت خبراء أمنيين دوليين، منذ إصدار القرار 1701، كانت قد درست كيفية ضبط الحدود البرية الشمالية. ومن ثم رفعت توصياتها بضرورة إيجاد غرفة عمليات مشتركة ومراقبة حازمة عند الحدود «الشرعية». وكانت الحكومة اللبنانية قد اقرت خطة تضمنت في مرحلة أولى إنشاء قوة أمنية مشتركة لمراقبة وضبط الحدود البالغ طولها 100 كلم بتكاليف قدرها نحو مليون يورو يغطيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتقضي الخطة بتجهيز معابر العريضة والعبودية والبقيعة في وادي خالد بتجهيزات إلكترونية وأجهزة كشف «سكانر» للمراقبة، وتدعيم الجهاز العامل فيها تدريبه وتسيير دوريات وتركيز نقاط لمراقبة نحو 70 معبرا غير شرعي بمشاركة المروحيات. وأشار المصدر إلى أن الانتشار الذي يشارك فيه 700 عنصر من مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية سيأتي على مراحل عديدة مع فواصل زمنية ولن تكون هناك عملية كبيرة دفعة واحدة.
وقد ترافق اقرار هذه الخطة مع ارتفاع أصوات معارضة تؤكد ان لا مبرر لنشر هذه القوة، وتحميل الخزينة أعباء إضافية. ونفت «ما يشاع عن انفلات كبير على الحدود»، واعتبرت ان «المسألة لا تتعدى تزود المواطنين فرديا بحاجاتهم اليومية من مواد غذائية ومحروقات بأسعار تناسب مداخليهم في ظل ارتفاع هائل للأسعار في لبنان».
الا ان عملية ضبط الحدود بدأت من خلال «القوة المشتركة». التجهيزات المطلوبة لا تزال غير متوفرة، كما يشير المصدر الامني، الذي يضيف: «هي مشروع تجريبي يجمع الجيش والامن العام والجمارك ويهدف الى ضبط تهريب السلاح والمخدرات وتهريب الاشخاص الى لبنان. والعملية لم تظلم المواطنين في تلك المناطق. فالتوصيات غير الرسمية اذا صح القول تقضي بغض النظر عن تبادل المواد المعيشية والغذائية تسهيلا لحياة المواطنين على جانبيّ ضفة النهر. وهي على أي حال لا تضر بالمسألة الامنية».
لكن قطبة مخفية تسود عمل القوة المشتركة حتى الآن، ربما لعلة في التنسيق، او لمصالح خاصة من قبل عناصر رسمية «غير منضبطة». المفروض ان القوة المشتركة هي المسؤولة عن المراقبة. لكن البعض يفتح على حسابه. التجاوزات كثيرة. قد ينتصب حاجز طيار بعد آخر حاجز للقوة المشتركة عند مدخل قرية دير عمار البعيدة نسبيا عن الحدود. السبب الوحيد هو «الارتزاق» من خلال «رشوة عابرة» بعد مضايقة مقصودة للقادمين من سورية الذين يفترض انهم انجزوا معاملاتهم عند الحدود. لا ينكر المصدر الامني «ان الحدود اللبنانية سائبة لأن لا وسائل تقنية لمراقبتها. فالدولة اللبنانية لا تملك آلات لكشف المستندات المزورة او لمعرفة محتويات الشاحنات. ونأمل الحصول على هذه الوسائل». كما انه يشير الى «تحسن مقبول لجهة تهريب البشر والسلاح، على الاقل عند الحدود الشمالية، وذلك بفضل مساعدة الفريق المختص في قوات الامم المتحدة». الكلام الرسمي لا يغلق باب الاسئلة التي لا تجد أجوابة عليها، والتي تفتح الباب لحكايات تدور فصولها حول ضفتي النهر جمعتها «الشرق الاوسط» في جولات ميدانية وبمساعدة بعض المرافقين من ابناء المنطقة او من السوريين الملمين بعمليات العبور والتهريب.
عكار: مركز مافيات التهريب
* يقول أهالي المنطقة ان الحدود الفالتة على النهر الكبير الجنوبي ارست اسس التهريب في عكار، فتولت جماعات مسنودة الى عشائرها عمليات التهريب. وتخصصت كل جماعة بصنف معين. فكانت مافيا المخدرات ومافيا الدخان ومافيا المواشي ومافيا البشر. وكل مافيا يحميها وجيه عشيرة غالبا ما يكون مدعوما الى مرجعيات سياسية في كل من سورية ولبنان. بعض هؤلاء يملك مؤسسات تجارية على طول الخط الساحلي في عكار. تتوقف عندها شاحنات التهريب وتكدس في مخازنها «البضاعة». ولا تجرؤ اي جهة امنية على اقتحامها. وغالبا ما يبني هؤلاء قصورهم على مسافة 200 متر من مراكز التهريب. ويحكى عن كبار تجار المخدرات في زغرتا وبشري ومدى نفوذهم، كما يحكون عن صغار التجار. يقولون: «قد يهرب أحدهم كيلو من حشيشة الكيف، فيقبر الفقر. معظم هذه الدور الفخمة التي تنتشر في القرى تعود الى المهربين». اما عمليات التهريب فتتم في معظم الاحيان فجرا. ويمكن لأي كان ان يراقب الشاحنات التي تعبر بمواكبة سيارات «شبح مفيمة» اي من طراز مرسيدس وزجاجها داكن اللون. كل يوم تتم عمليات تهريب بملايين الدولارات. والمهربون اقوى من الدولة. قبل فترة اشتبكوا مع قوة من الجيش عند نبع السكر في منطقة الضنية، فأطلقوا النار على القوة وتابعوا سيرهم.
هناك صيغة خاصة من التهريب البشري ترتبط بالعمال السوريين. فالعامل السوري يدخل الاراضي اللبنانية بموجب بطاقة مدفوعة قيمتها الف ليرة سورية او ثلاثين الف ليرة لبنانية او عشرين دولارا، وهي تخدم حاملها مدة ستة أشهر، على ان لا يغادر لبنان طوال هذه المدة. لكن الدخول الرسمي يقابله دخول وخروج عبر النهر من دون المرور بنقاط التفتيش في مراكز الامن العام والجمارك. وبعد انتهاء مدة البطاقة يجددها وكأن شيئا لم يكن.
العبودية: حدود الممنوع والمسموح
* الزيارة الميدانية الى العبودية تكشف صورا ووقائع عديدة. كأننا في بقعة مستقلة لها قوانينها غير المدرجة في اي دستور، ولها اعرافها المتوارثة وفق متطلبات حياة ابنائها. هنا المفروض ان تتولى ضبط الوضع الحدودي القوة المشتركة لمراقبة الحدود. هذا هو المفروض. لكن المشهد الاول عند مفرق العبودية هو الترانزيت البشري العابر من ضفة النهر السورية الى الضفة اللبنانية، ويعكسه يوسف الحسين او «الشاويش» الذي يتزعم حياً من الخيم عند قارعة الطريق المؤدية الى العبودية. يوسف يستورد العمال السوريين. كيف ووفق اي معاملات رسمية؟ يبدو السؤال ساذجا حد السخافة. لا جواب بالطبع. يأتي بهم لا أكثر ولا أقل. على اي حال لا أحد يحاسبه فهو يعبر النهر على راحته. يوسف من قرية سرادق في ادلب السورية. يؤجر الفتاة للعمل في المزارع والبساتين بثمانية آلاف ليرة لبنانية يوميا، اي سبعة دولارات. اما الشاب فأجرته 15 الف ليرة اي عشرة دولارات يوميا. لماذ هذا التمييز بين الرجل والمرأة؟ امازحه بالسؤال. يجيب: «لأن الرجل أقوى».
يوسف يعمل في لبنان منذ 22 عاما. يؤكد انه لم يعتد على أحد طوال هذه الفترة. ويشير الى انه يعبر الى سورية بسيارته وبشكل طبيعي. ويضيف: «الحمد لله. لا احد يتهمنا بأي شيء. صفحتنا نظيفة». أطفال يوسف يلعبون بأمان الى جانبنا. أسأل احدهم عن اسمه يجيب: بشار. هو في الصف الثاني الابتدائي يحب مادة اللغة العربية.
نغادر مخيم العمال لنصل الى تخوم مخيم آخر. «هنا يقيم النور» يقول مرافقي ويحذرني من الاقتراب منهم. ويضيف: «هؤلاء يلتزمون تصريف كل الامور الوسخة التي تجري. يدخلون من الحدود السورية ويخرجون ولا احد يراقبهم. لا يملكون اوراقا ثبوتية. يؤجرون اطفالهم لملتزم يجمعهم كل صباح في شاحنة صغيرة ويوزعهم ليتسولوا في المناطق التجارية في طرابلس وفي بيروت ثم يأخذ منهم ما حصّلوه طوال النهار.
تسهل معرفة هوية القرى التي نجتازها في الطريق الى معبر العبودية. حيث نجد صورا للرئيس السوري بشار الاسد نعرف اننا في منطقة علوية. اما عندما تطالعنا صور الرئيس الراحل رفيق الحريري وابنه النائب سعد الحريري نعرف اننا في قرى سنية. يحكي اهالي القرى السنية عن «هيمنة علوية» على الشريط الحدودي تلزم ابناء القرى المتاخمة للنهر بـ«التنسيق» معهم. بعبارة أخرى يحرصون على عدم اغضاب لا العلويين اللبنانيين ولا السلطة السورية الموجودة على الضفة الأخرى للنهر.
التهريب: بورصة سياسية ومالية
* الملاحظة الاولى للجولة في منطقة العبودية هي غياب المظاهر التي تدل على وجود سلفيين في القرى المحيطة بالمعبر. ويشير مسؤول امني الى «ان السلفيين اقلية في منطقة عكار الساحلية. وهم لا يغيرون المعادلات. كذلك لا يدعمهم الجانب السوري لأنهم بجواره تماما. يفضل دعم البعيدين من السلفيين حتى لا يهددوا امنه اذا فلت منه قرارهم».
الملاحظة الثانية هي الجولات السيارة لفرق من قوة مراقبة الحدود الى جانب شاحنات تهريب الترابة والمازوت. اما الملاحظة الثالثة والاهم فهي جمال الطبيعة الأخاذ في هذه الرقعة المهملة والمنسية. بساتين وأحراش ومزارع وحقول. كل خيرات الارض التي تكفي لانتعاش اقتصادي وحياتي يغير صورتها ويحرك عجلة النمو فيها. فالنهر الكبير الجنوبي كريم لكن مياهه تذهب هدرا الى البحر. والسبب كما يقول محمد شحادة من قرية شيخ عياش يعود الى اهمال قسري كان مفروضا على الدولة في فترة ما قبل اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري. واليوم نعرف ان اي محاولة لإستثمار النهر سيواجه من سورية بمعزل عن القوانين الدولية المتعلقة بالمياه.
محمد يضيف: «السوريون لم يسمحوا للرئيس رفيق الحريري بزيارة المنطقة. كنا تحت رحمة العلويين المدعومين من النظام السوري. واليوم نحن لا نزال تحت رحمتهم بشكل او بآخر».
* كيف؟ يشرح لنا محمد فيقول: «التهريب يتحكم به الجانب السوري. دور الجانب اللبناني يقتصر على غض النظر. ونحن نعيش من التهريب. تحديدا تهريب المازوت. اما غيرنا فلا شيء ممنوع عليه. والتهريب يتم من كل جوانب النهر». ليستطرد قائلا: «حاليا الوضع بهدلة. لا يقطع غالون او غالونين الا بطلوع الروح. فالاوامر السورية التي صدرت منذ حواليّ الشهر قبل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قضت بأن تضبط الحدود. فقد قال بشار الاسد ان كل من يضبط ومعه غالون مازوت يحكم بالسجن من سنة الى ست سنوات».
هنا لا بد من ملاحظة إضافية، فاللبنانيون لا يدخلون الى سورية لإحضار المازوت المهرب. يقول محمد: «السوريون وحدهم يملكون هذا الامتياز. يمرون عبر النهر ويحملون الغالونات على ظهور الكدش (الحمير). فيفرغوها لدى وصولهم الى الاراضي اللبنانية ونشتريها منهم. دولتهم لا تتعرض لهم. فهم مدعومون. لا يجرؤ أي سوري على التهريب اذا لم يكن له ظهر قوي في بلده».
ويضيف: «قبل أشهر وتحديدا خلال الشتاء الماضي كان التهريب مربحا أكثر مما هو عليه اليوم. آنذاك كان ثمن غالون المازوت يعادل سبعة دولارات في سورية. اما في لبنان فقد تجاوز 33 دولارا. حاليا ثمن الغالون في سورية 15 دولارا تقريبا وفي لبنان 21 دولارا. نشتريه من المهرب بـ17 دولارا ونبيعه بـ19 دولارا. هذا هو ربحنا. لم يعد يتجاوز دولارين. اما السوريون الذين يهربون فربحهم أكثر بكثير. الغاز السوري يربح أكثر. لكن نوعيته غير جيدة، لذا لا يروج تهريبه كما المازوت».
كيف تتم عمليات التهريب. يقول مصطفى من العبودية: «غالبا ما يمر المهربون بعد الغروب. ينامون في النهار. لكن بضاعتهم موجودة كل ساعة وتحت انظار الجميع. فنحن لا نستطيع العمل الا في التهريب. لا عمل مثمر غيره».
* ماذا تهربون غير المازوت؟
يجيب مصطفى: «لا شيء. لا يسمح لنا الا بالمازوت. اما العلويون فيهربون كل شيء. هم يربحون على الجانبين، السوري واللبناني. والتهريب في المناطق العلوية يشمل كل شيء. كل الممنوعات من سلاح ومخدرات».
المناطق العلوية المتاخمة للحدود الشمالية عند العبودية هي قرى تل حميرة وتل بيرة والمسعودية. هادئة عند الطهيرة. هنا كما في غيرها من مناطق التهريب: ينامون نهارا ويعملون ليلا وكأن الامر بديهي. لا اشارات لفقر مدقع، ولكن بعض الدور تدل على غنى فاقع. مرافقي كان حذرا. قال: «رجاءً لا تصوري ولا تكلمي أحدا. اذا امسكوا بنا لا يعرف الجن الازرق مصيرنا».
نقترب من مركز الامن العام والجمارك عند نقطة العبودية. يشير المرافق الى سيارة مرسيدس ويقول: «انتبهي. سيارات التهريب معظمها من هذا الطراز. يتم رفع صندوقها عن مستوى الارض لتتمكن من تحميل أكبر نسبة من البضائع المهربة. ومعظمها زجاجه «مفيّم» (أي داكن). لاحظي الاشارات التي يتبادلها السائقون عندما يلتقون. لديهم مصطلحاتهم ليفهم كل منهم ماذا يجري في المنطقة التي عبرها الآخر».
يقول احد المواطنين: «هنا القوى الامنية تأتمر بما يمليه عليها جيبها. فيصار الى غض النظر عن كل التجاوزات. ومن يجرؤ على غير ذلك يقفون له بالمرصاد». ويحكي المواطن عن رقيب اول في الجيش اللبناني خالف القاعدة السائدة، فما كان من مافيا الحدود الا ان دبرت له مكيدة بعد جرجرته الى داخل الحدود السورية ولفقت له تهمة الاتجار بالاسلحة على الاراضي السورية. من يجرؤ من جماعتنا على شراء اسلحة في سورية؟ الكل يعرف ان مصيره الاعدام».
المفارقة في العبودية ان بين الحدود اللبنانية والسورية عند نقطة الدبوسية تمتد قرية كاملة. هذا الامر ازعج عمال مراقبة الحدود. لذا تم الاتفاق على شراء قطعة ارض خارج القرية وقريبة من الدبوسية لتقام عليها منشآت الامن العام والجمارك.
محمد صاحب متجر قرب مركز الامن العام اللبناني قال لـ«الشرق الاوسط»: «اذا لم يوقف السوريون التهريب لا يتوقف. هنا لا احد يعترض. الاعتراض يأتي من الجانب السوري. عندما يتشنج الوضع السياسي بين لبنان وسورية يضغط السوريون على اللبنانيبن فيوقفون التهريب. عندما يربح فريق 14 آذار جولة في السياسة يخسر اهالي القرى السنية جولة في الارتزاق من التهريب. فالسوريون يعرفون ان عكار محسوبة على تيار المستقبل، لذا يسارعون الى معاقبتها وتعطى الاوامر الى الهجانة بمنع عبور اي غالون مازوت او اي بضائع أخرى. كلنا نذكر ازمة الشاحنات التي كانت تتحرك مع وتيرة التصعيد السياسي بين البلدين الجارين. يعرفون ان الناس تعيش من التهريب ويمسكون بهم من رقابهم. عندما يطبلون ويزمرون لخطاب ادلى به سعد الحريري يقفل الجانب السوري عبور النهر في وجههم. نجم الحريري ساطع لكنه يكلف الناس كثيرا. لذا خفّت مظاهر الاحتفاء بإطلالاته التلفزيونية حفاظا على الرزق. لكننا لا نزال نملك قوتنا الانتخابية ونكيدهم بولائنا لتيار الرئيس الراحل رفيق الحريري».

البارزانى 11-04-09 05:07 PM

الضفة الجنوبية للنهر الكبير معقل التهريب.. ومعظمه يتم بالاتفاق مع دوريات الجمارك
(الحلقة السادسة): «الشرق الأوسط» على الحدود اللبنانية السورية: «أمر المهمة».. جواز التهريب السوري لأصحاب الحظوة
http://www.aawsat.com/2008/11/16/ima...ws1.495070.jpgالتهريب يتم على مراحل في وادي خالد («الشرق الأوسط»)
بيروت: سناء الجاك «أمر المهمة»
«أمر المهمة» هو صيغة اساسية لعمليات التهريب. وهو عبارة عن اذن يمنحه الأمن العام السوري لأصحاب الحظوة، ليس بالضرورة للمهربين فقط. يسمح لمن يفوز به أن يعبر من دون توقيف على الحدود. يأتي «أمر المهمة» من مركز الأمن العسكري السوري. يوضع اسم صاحبه على امتداد نقاط العبور لجهة الحدود السورية، اينما عبر لا يعترضه أحد. ومن لبنان غالبا لا تفتيش. لماذا؟ لا جواب لدى المسؤولين، أو لا معرفة لهم بالموضوع. فالاتفاقات الضمنية بين جانبي الحدود لا تعد ولا تحصى. يقول مرافقنا إن أبناء الطائفة العلوية لهم الاولوية للاستفادة من هذا الامتياز، إذ يعبرون الى الداخل السوري من دون التوقف عند المراكز الامنية على الجانبين السوري واللبناني. «أمر المهمة» كان استخدامه شائعا خلال الوجود السوري العسكري في لبنان، وتحديدا عند معبر المصنع. وكان يمنح بموجب اذن خطي. واليوم يتردد ان «امر المهمة» عاد الى امجاده السابقة وان بقي انتشاره محدودا ولم يعد يمنح بموجب اذن خطي، إذ يكفي ابلاغ الشخص المعني ان اسمه وضع على الحدود.
اسم الشيخ عبد السلام الحراش يتردد مع طلب الحصول على «أمر المهمة». هو رئيس تجمع العلماء المسلمين في الشمال. وهو مقصد الباحثين عن «تسهيلات» للعبور. ويقول احد الحاصلين عليه: «لا استطيع ان اتحرك من دون امر المهمة، وإلا أصل الى احد المعتقلات اذا لم يعجب شكلي احدهم عندما ادخل الاراضي السورية للاتفاق مع العمال الزراعيين الذين احتاجهم».
ويروي الرجل انه اوقف مرة عندما عبر الحدود الى سورية. التهمة التي وجهت اليه حينها هي انتسابه الى تيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي، ووصلت الى اتهامه بعلاقة تربطه بالشاهد في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، زهير الصديق. والسبب انه مسلم سني من عكار. يقول: «نمت عشرة ايام في سجن الأمن السياسي في دمشق. وهو سجن عرفي. كنت امضي النهار في الزنزانة وأدفع كل ليلة ثلاثة آلاف ليرة سورية لأنام في غرفة الضابط وليس في الزنزانة. فاللبناني يستطيع ان يحل مشكلته بالمال».
وردا على سؤال عن مصادفته لبنانيين آخرين في السجن، قال: «ممنوع ان يوضع أكثر من لبناني واحد في الزنزانة. يوزعونهم ويفرقونهم. كان معي اكراد وسعوديان يعملان مدرسين وعراقيون واتراك. السعوديان كانا يزوران دمشق للسياحة. وقد اوقفا منذ عامين ربما. وهما يعاملان بطريقة سيئة فقد ركّبت لهم الاجهزة السورية ألف تهمة. اما الاتراك فكانت تهمتهم الانتماء الى القاعدة. والغريب ان معاملتهم من جانب ادارة السجن جيدة جدا. احدهم اسمه عبد الله، كان يطلب كل يوم طعاما معينا فيتم اعداده لأجله. وكان يفرض من يريد معه في الزنزانة، فيطرد من يشاء ويلبى طلبه. في غرفة التحقيق شاهدت صورا للرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله».
اطلاق سراح الرجل استوجب من اهله الوصول الى أحد نواب حزب الله في بيروت. رحب بهم النائب لكنه لم يساهم في المسألة. بعد البحث وصل الاهل الى الشيخ عبد السلام الحراش، الذي بادر الى الاتصال بأحد المسؤولين الامنيين في دمشق، وتوجه شقيق الموقوف الى دمشق حاملا هدية بـ1500 ليرة سورية فقط وقابل المسؤول، وعاد برفقة أخيه مع نصيحة بالاستحصال على «امر مهمة» لتسهيل الدخول وانجاز الاعمال على الاراضي السورية، وهكذا كان. خارج سجن الأمن المركزي باحة يمنع على سيارات العامة دخولها. قال الرجل انه شاهد سيارات كثيرة أغلبها من الطراز الفخم بلوحات تسجيل لبنانية يأكلها الغبار، وذلك عندما عبرها ليغادر بعد اطلاق سراحه.
* العريضة: حدود سياحية ودولية
* العريضة نقطة حدود من نوع آخر، او هي بتعبير آخر الحدود الدولية التي يغلب عليها الطابع السياحي ولا يعبرها الا المتوجهون الى الساحل السوري للسياحة في اللاذقية وطرطوس، او الذين يرغبون بالوصول الى تركيا، ومنها الى اوروبا. يقول مرافقنا: «التهريب هنا خفيف جدا. الزخم يبقى للعبودية ووادي خالد. العريضة لها مواسمها. تزدحم السيارات على المعبر خلال العطل والاعياد، لاسيما خلال فصل الصيف». بالفعل الهدوء الذي يسود يدفع الامنيين الى الملل. يقترب منا احدهم وقبل ان نبحث عن تبرير لسبب وجودنا في المكان يبادرنا بالسؤال اذا كنا نرغب ببيع السيارة التي نستقلها.
نفهم ان العريضة هي بوابة ساحلية غير تجارية لا تعبرها الشاحنات الا قليلا. باصات السياحة والسيارات العادية تشكل النسبة الاكبر. الهدوء يعم ايضا الجهة السورية التي تبدو سكنية أكثر منها حدودية.
* العلاقات بين ضفتي النهر
* شاب لبناني من المنطقة الحدودية متزوج من فتاة سورية قال ان «حركة الدخول السوري الى لبنان من معبر العبودية لم تتأثر بالاحداث التي وترت العلاقات بين البلدين. وان شابها الحذر احيانا». ويضيف: «الشعب السوري يعرف ان قلة في لبنان قد تتعرض له، لاسيما السنة من السوريين. هؤلاء قد يعلنون ولاءهم للنظام. وقد يشتمون علنا جماعة 14 آذار اذا شاهدوهم على التلفزيون عندما يشترون شيئا من الدكان. لكن في المجالس العائلية الخاصة التي تجمع بالزواج العائلات اللبنانية والسورية، وهي كثيرة في عكار والشمال عموما، يدور الحديث همسا عن اعجابهم بسعد الحريري وبوالده الراحل. نحو 80 بالمائة منهم يؤيدون سرا آل الحريري. لكن من يجرؤ في سورية على رفع رأسه؟ يولدون من بطن امهاتهم خائفين».
في المنطقة الحدودية الممتدة بين العبودية والعريضة، الاكثرية سنة والاقلية علوية. ولم تتأثر موازين القوى بينهم بما حصل بين التبانة وجبل محسن. ولم تغادر اي عائلة علوية الى سورية.
المشهد على النهر الكبير الجنوبي هو غيره عند نقطة الحدود. النهر يفصل بين منازل اللبنانيين المطلة عليه وكوخ للهجانة السورية يرفرف فوقه العلم السوري. اولاد العائلة اللبنانية يسبحون في المياه او يصطادون السمك. تقول الوالدة عواطف: «نعيش بهدوء هنا. حيث يقف ابني في الماء هي الحدود السورية. يسمحون للاولاد باللعب. اما الكبار فممنوع اقترابهم». وتضيف: «الاحوال المعيشية صعبة، وزوجي يعمل في البلاط». لكن عددا من الغالونات في زاوية المكان تثير انتباهنا. كذلك الرجل الذي يقترب منا. هو ابراهيم شقيق الزوج. يسأل عن الصحيفة التي نعمل فيها، فيرتاح الينا على ما يبدو ويسترسل في الكلام. يقول: «هنا لا لزوم لترسيم الحدود. كل شيء واضح. النهر رسّم الحدود ولا يحق للجانب الآخر التشكيك بها. نحن لا مشاكل لدينا بهذا الخصوص. أما في وادي خالد فالأرض متداخلة». لا ينفي الرجل ان تهريب المازوت هو جزء من عمله.
ماذا عن الاسلحة؟ يجيب: «الاسلحة محسوبيات، هي للمناطق العلوية فقط. أما نحن فإذا حصل واقتربنا اكثر مما يجب خطوة واحدة يأتون فورا ويحققون معنا وقد يأخذوننا. هنا حدودنا».
لا يخفي ابراهيم ولاءه لتيار الحريري. يقول: «انتخبنا بيت الحريري بالدم. لكن عتبنا كبير عليه. صحيح اننا سنعود وننتخبه عندما نتذكر ما حل بهذا البيت. لكن على سعد ان يهتم أكثر بالمنطقة وأن يسلم امورها الى المخلصين وليس الذين يستفيدون على كل ميل وكيفما دارت الدفة. المساعدات التي يرسلها لا تصل الا الى المحاسيب». ويضيف: «نحن مستفيدون من سورية أكثر مما نستفيد من لبنان، نشتري المواد المهربة من العلويين لنتاجر بها او نستخدمها في مصالحنا».
يتذكر الرجل كيف حاولت المخابرات السورية ارغامه واشقائه على المشاركة في مظاهرة 8 آذار، التي دعا اليها حزب الله لشكر سورية على وجودها في لبنان». يقول: «كان دم الرئيس رفيق الحريري لا يزال ساخنا. جاءنا مسؤول المخابرات ليرغمنا على المشاركة في بيروت مع حزب الله. رفضنا. قال لهم أخي: لن اتظاهر ضد ابناء ملتي. امسكوه وسجنوه وضربوه، وقرروا تسليمه الى مسؤول المنطقة آنذاك نبيل حميش. تابعنا حركتهم. لم نحاول اقتحام المفرزة. انتظرنا حتى اخذوه بالسيارة. حينها اعترضناهم وقطعنا عليهم الطريق الى حلبا، عند مدخل القرية. كنا ثلاثة اشقاء ومعنا زوجة أخي عواطف. لم نكن مسلحين الا اننا تمكنا من ايقاف السيارة. اطلقوا علينا النار لكن الاعمار بيد الله. استولينا على اسلحتهم وحررنا اخي الذي كان في صندوق السيارة معصوب العينين ومقيد اليدين، ثم قيدناهم ووضعناهم في الصندوق، وعدنا ادراجنا. في اليوم التالي جاءت عناصر الأمن الداخلي اللبنانيون يريدون مصادرة الاسلحة التي استولينا عليها».
* الحدود أيام زمان
* فؤاد موسى البالغ من العمر نحو سبعين عاما، يتذكر العبودية قبل تولي حزب البعث الحكم، فيقول: «قبل نظام البعث لم نكن نشعر بالحدود. كنا نتناول الغذاء عندما نريد في حمص ونشتري البطيخ من حماه. ندفع ليرة سورية واحدة ونعبر. لا أحد يوقفنا. لم يكن هناك مطلوبون لأسباب سياسية او موقوفون نتيجة تشابه في الاسماء وما الى ذلك من مصطلحات تجعل الدخول الى الاراضي السورية مغامرة تقود الى المجهول في بعض الاحيان. «الهجانة» او حرس الحدود من الجهة السورية، كانت مهمتهم تقتصر على ضبط تهريب الغنم. احيانا كانوا يتمكنون من وقف التهريب. واحيانا أخرى كان يتم تبادل إطلاق نار. وقد يصار الى تسوية الامر بدفع خمسين ليرة سورية ويتغاضى شباب الهجانة عن المهربين».
* الموز الصومالي
* للموز الصومالي حكاية خاصة مع التهريب في الماضي، عندما كان استيراده مسموحا به في لبنان، كان يهرب الى سورية. لكن الدولة اللبنانية منعت استيراده لمصلحة الموز المحلي. كانت النتيجة ان السوريين فتحوا باب الاستيراد. واليوم يصل الموز الصومالي الى شواطئ اللاذقية وطرطوس ويدخل لبنان في شاحنات تضع حمولتها في سوق الخضر في طرابلس، ليصار الى توضيبها ونقلها الى بيروت وتوزيعها، فتباع في المحال وعلى العربات الجوالة ولا أحد يسأل، ولا أحد يفسر لماذا منع استيراد الموز وكيف يباع في كل لبنان بعلانية وبأسعار بخسة، فالكيلو لا يصل ثمنه الى دولار واحد.
* الترابة
* مقابل المازوت الذي يهرب من سورية الى لبنان، تنشط عملية تهريب الترابة من لبنان الى سورية. في منطقة البقيعة بعد قرى مشتى حسن ومشتى حمود في وادي خالد سوق ناشط. العمل يتواصل ليلا ونهارا وعلى اعين الجميع. الشاحنات تملأ حمولتها وتتوجه الى النهر، تفرغ حمولتها في مستودعات موجودة هناك وبعد ذلك تبدأ عملية عبور النهر على ظهور الحمير.
حتى تعرف معابر التهريب في منطقة وادي خالد يكفي ان تلحق شاحنة محملة بهذه المادة، فتصل الى ضفة النهر. هناك معقل حركة التهريب، وآليته ظاهرة للعيان. كالعادة سيارة مرسيدس مفيمّة (زجاج داكن) يقودها «الباشا» او الشخص المسؤول عن الشاحنات التي تسير خلف السيارة. مهمة الباشا تأمين وصول الشاحنات الى حيث يجب، لا يتدخل الا عند اللزوم. يكتفي بأن يراقب، لاسيما ان عمليات التهريب تتم بالاتفاق مع دوريات الجمارك. يعرف الباشا حركة الدوريات في المركز. عادة لا يحصل ما ليس في الحسبان. اما اذا حصل وتغيرت الدورية من دون سابق انذار، عندها يكفي اتصال مع المرجع. فكل مسؤول عن التهريب لديه مرجع عال في طرابلس او بيروت. واذا ازعجته الدورية يدخل الكبار على الخط.
اما في الاحوال العادية فيقترب الباشا بسيارته وخلفه الشاحنات المحملة بالمواد والسلع المعدة للتهريب، يخرج رجل الجمارك من المقر يقبض «المعلوم» ويدير ظهره ويبدأ بعدّ النقود وكأن شيئا لم يكن. قد تقترب السيارة من عناصر الجمارك الجالسين خارج المركز. يدخل احدهم السيارة الى جانب السائق ويأخذ المعلوم ثم يعود الى مكانه.
بعد ذلك تواصل الشاحنات تقدمها في طرق فرعية بعد مشتى حسن ومشتى حمود في وادي خالد. اشهر الطرق التي تؤدي الى التهريب عبر النهر هي معبر شهيرة والناعورة والبترون، معظمها ترابي غير معبد. تجتاحها الدراجات النارية. التوغل العشوائي فيها قد لا تحمد عقباه. هذا ما قاله لنا سائق دراجة نارية. سرعان ما نكتشف ان راكبي الدراجات النارية هم سوريون.
واضاف: «ماذا تفعلون هنا؟ المخابرات تملأ المكان». لا لزوم للسؤال عن جنسية المخابرات. فالنهر لا يشكل عائقا من دون اجتياز الامتار القليلة الفاصلة بين البلدين. الجسر الخشبي الصغير يقود الى القرية السورية المواجهة. ونضوب مياه النهر تساعد العابرين. ومركز الهجانة المقابل يخلو نهارا من الحراس. بطاقة العبور الى ضفة النهر كانت لهجة مرافقنا السوري. سأل سائق الدراجة عن ممدوح، وهو أحد المهربين المشهورين. ثم كلف فتى بالذهاب الى بيته على الضفة الاخرى للنهر ليناديه. يعود الفتى ادارجه ويخبرنا انه نائم. زوجته قالت انه كان يعمل طوال الليل. نتذكر ان المهربين ينامون نهارا.
* عدة الشغل
* يقول لنا ابو حيان وهو مهرب دراجات سوري ان «المهرب مثل الحرامي، احيانا يتعرض لنا عناصر المخابرات والهجانة ويلحقون بنا الاذى. لكن عندما يأكلون (اي يقبضون المعلوم) يمشي الحال». يضيف: «انا شغلتي موتور (اي تهريب الدراجات النارية) اشتريها من عكار بـ300 دولار وابيعها بـ400 دولار، اي بعشرين الف ليرة سورية. اربح الف ليرة (20 دولارا) اهرّب اسبوعيا اربعة او خمسة موتورات واحصل رزقي. اذا كمشوني بينخرب بيتي. ادفع مائة الف ليرة سورية لإجراء مصالحة وقد اسجن لمدة تتراوح بين ستة أعوام الى 12 عاما. القوانين الجديدة الغت السجن العرفي وحددت مدة عقوبة التهريب». الدراجات من الصنف الذي يهربه ابو حيان، ثمن الواحدة منها رسميا في السوق السورية مائة الف ليرة سورية اي الفي دولار. اما مسألة المستندات والوثائق العائدة لها فهي ثانوية، لأن استخدامها يكون من قبل المزارعين في عمق الريف. الوقوف على ارض لبنانية مقابل الارض السورية يسمح لنا بـ«اصطياد» العابرين. بعضهم يسترسل في الكلام والبعض الآخر يتحفظ. احد المتحفظين كان قد عبر امامنا حاملا عدة الشغل، بعض الحبال والاكياس. يقول: «انا اعبر من هنا لأعمل في الزراعة». ينفي اي صلة له بالتهريب، مع الاشارة الى انه دخل الاراضي اللبنانية عبر حدود غير شرعية. يشير الى مركز الهجانة المقابل ويضيف: «انهم بالمرصاد وكذلك المخابرات». لكن سرعان ما لحق به ابنه على حمار مزود بخرج واسع. يشير احد الفتية الى ان الصغير سيحمل الحمار شواليّ ترابة ويعود ادراجه. يغضب الرجل من الفتى ويستدرك فيوضح ان ضيق الاحوال المعيشية يدفعه الى نقل الشوالات، سواء على ظهره او على «الكديش» ويضيف: «نحن نريد ان نعيش لماذا تريدون تصويرنا وكأننا عصابات خطيرة؟».
الكديش او الحمار، ثمنه عشرة آلاف ليرة سورية اي مائتي دولار. هو وسيلة التهريب الفضلى. «الكدش» (الحمير) تأتي في الغالب من الجهة السورية. من لبنان لا يذهب احد باتجاه الحدود السورية، التحميل يتم على الاراضي اللبنانية. ممدوح النائم نهارا يملك مائة حمار. لا يرضى يوميته اقل من الفي دولار. كل حمار يعبر النهر عشر مرات يوميا. ويحمل كل مرة شوالين، ويقبض بدل نقل كل شوال دولارا واحدا. اما خالد العاشور فقد تمكن من ريع ثلاثة حمير ان يشتري سيارة بعشرين ألف دولار. يضيف مرافقنا ان خالد يدلل حميره الثلاثة ويغسلها بالشامبو المستورد. والحمير تستحق هذا الدلال فهي تجيد مهنتها وقد تقوم بالمهمة وحدها من دون صاحبها. نراها عند الجهة الاخرى وهي تسير مجموعات، ليعبر كل منها بعد ذلك بمفرده. وتعود محملة بشوالات الترابة وأصحابها يراقبون عملية التحميل التي يتولاها اولاد مقابل دولار للشوال. الحديث عن الترابة والمازوت والدراجات والادوات الكهربائية عادي لا خوف منه. يقول ابو رزوق: «الناس هنا يلعبون بالمال لعبا. كله مال تهريب. انتم بحاجة الى المازوت ونحن بحاجة الى الباطون، اذا لم يهرب الناس على الجهتين يموتون من الجوع».


البارزانى 11-04-09 05:08 PM

ساتر ترابي يفصل جرود عكار عن الأراضي السورية والجرارات تعبره بلا رقيب (الحلقة السابعة)
«الشرق الأوسط» على الحدود اللبنانية السورية: الحديث عن تهريب الممنوعات... «ممنوع» * التقاط الصور في المناطق الحدودية يتم خلسة.. خوفا من «المساءلة» * بعد انتهاء معارك مخيم نهر البارد توقف تهريب البشر عبر معابر عكار
http://www.aawsat.com/2008/11/17/ima...ws1.495191.jpgمرحلة من مراحل التهريب على ظهر الدواب («الشرق الأوسط»)http://www.aawsat.com/2008/11/17/ima...ws2.495191.jpgالمازوت والترابة مادتا تهريب اساسيتان («الشرق الأوسط»)
بيروت: سناء الجاك
اما الحديث عن تهريب الممنوعات فيكتنفه الخوف. لا أحد يبوح بما يجري. لكن البعض يشير الى عنصر عادي في الجمارك او الامن العام يملك فيللا وعدة سيارات من طراز حديث. تلك هي الاشارات التي يجب ان نلتقطها. كما نلتقط معلومات أكثر عندما يقول احد العابرين بين الضفتين ان المنطقة تشهد بشكل شبه دائم اطلاق رصاص في الليل. يقول ابو معتز: «احيانا يتقاتل المهربون ويبدأ اطلاق الرصاص. فهم يسرقون بعضهم ويختلفون. وقد يرحلون عن سهلتهم (اي المكان الذي تتم فيه عمليه التهريب)». يقودنا الى جهة خالية على ضفة النهر ليؤكد مقولته. نجد مستودعات كبيرة فارغة الا من بقايا طعام وفرش وارض داكنة تشير الى تشربها بمادة المازوت. يضيف: «النسبة الاكبر من التهريب تمر حاليا من معبر شهيرة على العرموطة. هناك تمر البضائع المهربة قرب الهجانة. لا أحد يسأل».
لكن ماذا عن الممنوعات؟ يقول ابو رزوق: «انا لا شفت ولا سمعت. لكن أعرف ان طريق السلاح لا يحتاج الى هذا الاسلوب من التهريب. فالجسور الصغيرة على النهر تكفي للتهريبات الصغيرة. اما التهريبات الكبيرة فهي مؤمنة بطريقة افضل». يحكي لنا ابو رزوق عن تهريب السكر مثلا. يقول: «كنا نهرب السكر في شاحنات تنقل البطيخ. نخفيه تحت البطيخ. الباشا المسؤول عن الشاحنة يعرف قوة المخابرات الموجودة في سورية وقوة الجمارك اللبنانية. لا يضطر الى النزول من سيارته ليمشّي الحال. يأتون هم اليه». ويضيف: «نعرف بتهريب السلاح اذا تم القاء القبض على المهرب صدفة. مرة كشفت عملية تهريب في شاحنة تحمل جهاز عروس. كانت الاسلحة مخبأة داخل الفرش والاغطية الصوفية. كما ان كسر الحديد يسهّل إمرار السلاح. من يبعثر خردة حديد بدقة ليكتشف ما اخفي فيها؟». ويصر ابو رزوق على ان كشف تهريب السلاح لا يتم الا لدى حصول خلاف بين الجهات الرسمية والمهربين. يقول: «يتباخل المهرب قليلا، فيأكلها ويتربى».
القاطرة والمقطورة (شاحنة موصولة بمستوعب كبير) تستخدم ايضا في عمليات التهريب الكبيرة. يحكي ابو رزوق: «ذات مرة طلب الينا توضيب طحين في قاطرة ومقطورة. اكتشفنا ان فيها خزانين كبيرين مقفلين يحتلان نصفها الاسفل. لم نعرف ماذا يحتويان. اما النصف المكشوف فهو مكان تحميل الطحين. وضعنا الشوالات. وتم ختم الشاحنة بالرصاص. عندما وصلنا الى الحدود. طلب المسؤول على الحاجز من السائق ان ينزل الطحين ليفتش الشاحنة. استأذنه السائق لإجراء اتصال هاتفي. بعد قليل خرج زميل المسؤول وابلغه امرا بوجوب دخوله الى المركز ومن ثم أعطى الاذن للشاحنة بالمرور». عمليات تهريب المخدرات تتم أحيانا في الاطارات القديمة التي تنتقل بلا سبب بين ضفتي النهر. بيت شهيرة
* مرافقي اللبناني يحذر ابو رزوق من الوقوف الى جانبي وانا اسرق الصور. يقول له: «السوري الذي يرافق الصحافة تنتهي اخباره. انت دلنا على بيت شهيرة واجلس في زاوية ولا تطلع كثيرا». يوافقه أبو رزوق ويقول: «السوري يحب رغيف الخبز اكثر من اي شيء سواه. لكني اتألم عندما يتحدث أحد بالسوء عن بلدي. واصون نفسي بالتزام قاعدة: لسانك حصانك». ابو رزوق التزم هذه القاعدة عندما اكتشف ان نسبة غير قليلة من العاملين السوريين في حسبة سوق الخضار في طرابلس من الامن الجنائي في سورية». ابو رزوق لا يعتمد معبر شهيرة ليتسلل الى قريته في شمال سورية من دون دفع تكاليف بطاقة الدخول. يذهب الى سهلة اخرى تشرف عليها ام عمار المتزوجة من احد اقربائه. نكتشف ونحن نرافقه ان للنساء حصة لا بأس من من عمليات التهريب. فالهجانة قد يوقفون الرجل ويسجنوه اذا ضبطوه متلبسا بالتهريب. لكنهم لا يعترضون النساء الا استنادا على «دسّة»، فإذا تلقت عناصر الخابرات معلومات عن إمرأة تثير الارتياب يصار الى تفتيشها، لتسجن عندما يتبين انها تحمل ممنوعات. وغالبا ما يحصل هذا الامر جراء حزازات بين المهربين.
ام عمار لبنانية من وادي خالد. تقيم في ارض اسمها «عين فراش» عند ضفة النهر منذ عشر سنوات. تقول: «كانت خربة. شوي شوي مشي الشغل. وأصبحت شاحنات الباطون تأتي من شكا حيث معمل الترابة وتفرغ حمولتها هنا». حيث تقيم ام عمار لا كهرباء ولا ماء. الكهرباء بالمولد والماء من النهر والارض لأولاد خالتها. وهذه الشركات حولنا كلها لهم. هنا شركة خالد الحجي وشركة بيت ابو جاسم. الشركات هي المستودعات المخزنة فيها الترابة التي يتولى الجانب السوري تهريبها عبر النهر.
عندما يتوقف عمل التهريب تبيع ام عمار الخضار. تقول: «بعت اليوم شوية لوبياء». وتضيف: «اليوم حملة. وهذه الحملة تحوّش الناس حيالله (اي تؤدي الى القبض عليهم بشكل عشوائي). بعيد منتصف الليل ما سمعنا الا اطلاق رصاص وخطوط نار حمراء تكسر العتمة».
ما هي حكاية بيت شهيرة؟ تقول ام عمار: «شهيرة هي حرمة (إمرأة) كانت ماشية بأعمال التهريب. بيتها عند ضفة النهر. كانت تعترض طريق كل من يخالف شروطها وتمنعه من العمل. كذلك كانت تمنع دخول من ليس له عمل الى سهلتها. الحرمة كبرت في العمر وحجت الى بيت الله الحرام. استلم السهلة عنها اولادها وبقي اسمها مرتبطا بالمكان». اعمال عائلة شهيرة ازدهرت مع الوقت. أصبح زوجها سليمان الابراهيم صاحب شركة. بعد ان كانت شغلتهم الحمير. لا تصوريني تقول ام عمار وتضيف: «ما ان يأتي صحافي الى المكان، حتى تأتي الدولة في اليوم التالي وتعمل كبسة (مداهمة). ثم تأتي جرافة وترفع السواتر الترابية عند ضفة النهر. بعد يومين يعود المهربون بجرافة أخرى ويفتحون الطريق». ماذا عن التهريب الآخر يا أم عمار؟ يحاول ابو رزوق ان يشرح لها، فتقاطعه وتجيب: «فهمت عليها. كان المعبر يشهد تهريب جماعات من الناس. غالبا ما كانوا يمرون ليلا او عند الفجر. ترافقهم جماعة تسهل عبورهم. لولا ان بعضهم يتكلم مصري اي باللهجة المصرية لا نعرف انهم غرباء. كانوا يقولون انهم دفعوا ثلاثة آلاف دولار ليدخلوا الى لبنان. ناس توصل ناس. نسمع اصواتا ونحاول الكلام معهم لا يجيبون. الآن توقف مرور الناس. وتحديدا بعد حرب مخيم نهر البارد. ألقى الأهالي القبض على ثلاثة سعوديين كانوا يتسللون وسلموهم الى السلطات اللبنانية. لم يعودوا يمروا. فأهل وادي خالد صاروا يتصدون لهذه الحركات والتفاجير (التفجيرات) بعد كل ما حصل. كل الذين ماتوا في العسكر خلال حرب البارد من هناك. الناس يحرصون على منع دخول اي غريب أكثر مما تحرص الدولة. قبل حرب المخيم كان تهريب البشر مزدهرا وفي حالة فوضى. بعد حرب المخيم صار الأخ يراقب أخاه. فقد كشفت محاولة تهريب عدد من اليمنيين في سيترن (مستوعب) المازوت. لكن الاهالي شعروا بحركة غير عادية داخله وانتبهوا الى عدم اقفال فوهته، فاكتشفوا الامر وقبضوا على المتسللين وسلموهم الى الامن».
عندما يخف التهريب تعمل ام عمار في حقول الذرة، وعندما ينشط التهريب «المشرّق» يبحث عن رزقه. «المشرّق» هو الذي يأتي من الشرق اي من سورية. لا خيار آخر غير العمل على ما يبدو. تضيف ام عمار: «من به مروة يعمل ويحمل الشوالات على ظهره. ومن لا مروة لدية يذبحه الجوع. لكن التهريب هنا على قد الحال لماذا لا تذهبون الى حنيدر وقرحة والمجدل؟ هناك عزوة (اي قوة) المشرّقين».
أم عمار لا تخاف الجيش أو التهريب او إطلاق الرصاص ليلا. تخاف النهر عندما يطوف في الشتاء.
على بعد بضع مئات من الامتار عن سهلة أم عمار تنشط حركة شفظ المازوت.
قرية قرحة او اللاحدود
* نسمع نصيحة ام عمار ونتوجه الى حيث اشارت. نتوغل في جرود عكار نبتعد اكثر من 100 كلم صعودا عن الساحل. وكلما توغلنا تشابكت الحدود بين الاراضي اللبنانية والاراضي والسورية. كذلك كلما توغلنا تغيرت صيغة الحركة. المكانة الابرز هنا للدراجات والجرارات الزراعية مع ان لا حقول في المنطقة. حنيدر يفصلها ساتر ترابي بسيط عن الاراضي السورية. يقول احد المواطنين: «لا تصدقي اذا قال احدهم ان لا تهريب هنا. لكن اهالي المنطقة لا يستفيدون منه. وحدها الجرارات السورية تعبر من دون حسيب او رقيب. وثلاثة ارباع جراراتنا واقفة. الجرارات السورية تدخل وتخرج وتقطع رزقنا. رحنا عند الدولة وطالبنا بضبط الوضع، فقالوا ان لا أوامر لديهم. وطلبوا الينا ان نمنعهم بأنفسنا. نحن لا نستطيع ذلك. تحصل مشاكل كبيرة اذا اعترضناهم، فيتربصون بنا ويعتدون علينا ولا احد يحمينا. الدولة قوية على الفاضي وعلى الفقير فقط».
هنا اضافة الى الترابة والدراجات مقابل المازوت ينشط تهريب المواشي. ايضا حركة البناء ناشطة في المكان. لا نعرف اين الحدود الرسمية. الدكاكين تضع اعلانات بأن لديها بطاقات تعبئة للخطوط الخلوية السورية. نصل الى قرية قرحة نسأل احد الاولاد عن المعبر الحدودي يجيبنا بلهجة اهل الهرمل في البقاع. نقترب اكثر نصادف شابا من آل عبيد. اللهجة البقاعية لها ما يبررها. اهالي قرحة هم من العشائر هربوا من الهرمل بعد مشكلة ثأر. واستقروا منذ 55 عاما في قرحة مع سكانها العلويين. يقول احدهم: «لكننا على علاقات اخوة مع عرب وادي خالد». ثم يستطرد: «نحن معارضة. الا ان هذا لا يمنع ان علاقات نسب وزواج تجمعنا بأهالي وادي خالد. بيننا دعوات وإفطارات واحتفالات وأعياد وافراح. لم يشهد اي بيت من بيوتنا خلافا مع عرب وادي خالد. لكن علاقتنا بالجانب السوري متينة ايضا. نتعالج في مستشفياتهم ونحضر الدواء من عندهم. في الجانب السوري ثلاث قرى شيعية قريبة. بيننا زواج من الشيعة والسنة في سورية ولكن لا زيجات بين الشيعة والعلويين».
يرفض ان يسمح لنا بالتصوير ويقول: «هنا منطقة حساسة. لا احد يرغب بالتعرض الى الاذى. عيون الدولة مفتحة علينا. هنا الضيعة تعتمد على الوظيفة في الجيش والدرك والتعليم وعلى التهريب. القرية تتسوق من سورية. كل شيء نحضره من هناك. الطحين الممتاز والمواد الغذائية. في دكاكيننا كل البضاعة سورية. الادوية ايضا سورية. الوصول الى الطبيب في سورية اقرب واسرع وافضل. لكننا نتعذب لإنجاز المعاملات. فالمختار علوي مقيم في الجهة السورية ونحن نذهب اليه لننجز المعاملات. العلويون اللبنانيون من اهالي قرحة يقيمون في سورية وينتخبون في لبنان. اذا رزقنا بولد، علينا ان ننتظر اسبوعا او اكثر لنسجله. نذهب الى المختار في سورية وننتظر حتى يأتي الى لبنان ويقصد مركز وزارة الداخلية في المنطقة ويسجل لنا اولادنا».
نسبة العلويين في حرقة تبلغ حوالي 60/%. كانوا يعملون فلاحين عند الاغوات (الاقطاعيين) اخذوا جنسية لبنانية ايام الانتداب الفرنسي. بعضهم يعمل في التدريس والبعض الآخر في الجيش ويأتون يوميا الى مراكز عملهم ثم يعودون الى بيوتهم في سورية.
نقترب اكثر من الحدود على رغم نصائح الشاب بالابتعاد حتى لا نثير غضب المهربين. نكتشف بعد دخولنا طريقا غير معبدة بأن الحدود الترابية واسعة وممتدة وخارجة عن اي رقابة او حراسة بما يكفي لدخول كتيبة جيش.
في قرحة يكفي ان يطل غريب ليصبح تحت المراقبة فورا. تلحقه دراجة نارية اينما توجه، تماما كما هي الحال في مناطق سيطرة «حزب الله». السيارات والدراجات وكل ما يخطر بالبال يعبر من سورية الى لبنان من دون أي مانع. شاهدنا شاحنة تعبر من سورية. حمولتها كانت داخل مستوعب مقفل. لحقنا بالشاحنة، حتى وصلت الى طريق فرعية ترابية فدخلتها. اما القوة المشتركة الموجودة في مركز بعيد نسبيا عن الحدود فهي في خبر كان.
حتى ارقام الهاتف على اللافتات سورية تبدأ بـ095 و096. لماذا؟ يوضح احد الشباب بأن الاهالي يستخدمون خطوطا هاتفية سورية، ثابتة ومحمولة، يقول: «الخط السوري افضل من الخط اللبناني وارخص ويسمح بأيام سماح أكثر».
شاب آخر كان يلحق بنا اينما توجهنا في القرية على دراجة نارية. يستوقفنا ويسألنا ماذا نفعل. نشرح له اننا نقوم بتحقيق عن المناطق الحدودية. فيقول مشيرا الى الجهة السورية: «والله العظيم ان الخير من هون». اي الخير يأتي من هنا. ويضيف: «نحن ندخل ونخرج ولا احد يسألنا من اين اتينا. يكفي ان نحترم انفسنا لنعامل باحترام. يعالجونا ويقدمون لنا الدواء مجانا». نسأله اذا كانت المعاملة هذه تشمل جميع اللبنانيين، فيجيب: «انا لبناني لكن موقفي حيادي تجاه ما يجري بين لبنان وسورية. لكن لنضع انفسنا مكان السوريين. هل اسمح لمن يسبّني بأن يدخل بيتي؟».
الشاب الذي يتحفظ عن اسمه وان قال انه ايضا من آل عبيد يضيف: «اسم ابني حافظ، تيمنا بالرئيس السوري حافظ الاسد. علاقتي بالدولة اللبنانية غير جيدة. عبرتم الطريق غير المعبدة والوعرة جدا الى القرية. الدولة لا تعرفنا ولا تحضر الا لتغريم من يخالف في البناء. اذا سألنا احد النواب ان يهتم بنا يقول: مش طالع بإيدي». يشدد الرجل على «ان شعب وادي خالد متمدنون وغير طائفيين. هم بأكثريتهم من السنة. ويقول ان مشكلة حصلت قبل فترة وكان اهالي قرحة مسؤولين عنه. وحضرت القوى الامنية لقمع الاشكال، فسارع أهالي حنيدر الينا ليطيبوا خاطرنا». ويشدد على ان هذه المنطقة لا علاقة لها بلبنان من قريب او بعيد. «انا بعثي ابا عن جد ولكني على علاقة جيدة بتيار المستقبل في المنطقة». نغادر المنطقة ونعود ادراجنا بعيون جديدة. يلفت نظرنا احد المتاجر. يحمل اسم «السوق السوداء».

السادات 16-04-09 03:02 PM

أكد إعادة 9766 من المتقاعدين والمنقطعين إلى الخدمة العسكرية
 
أكد إعادة 9766 من المتقاعدين والمنقطعين إلى الخدمة العسكرية
وزير الدفاع : هناك خطة أمنية شاملة للقضاء على القرصنة في خليج عدن

http://www.14october.com/files/issue...fdc6/nwabb.jpg
صنعاء / سبأ :

أعلن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ، انه تم وضع خطة أمنية شاملة تشارك فيها عدد من التشكيلات العسكرية التي تتمركز في الشريط الساحلي للقيام بمهام القضاء على أعمال القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الاحمر.

وبين الوزير في رده على اسئلة أعضاء مجلس النواب في اجتماع المجلس أمس بشأن اعمال القرصنــة البحريــة ودور المؤسســـة الدفاعية في هذا الجانب – بين ان مؤسسة القوات المسلحة تضطلع بمهامها في هذا الجانب وباتجاه القضاء على أعمال القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الاحمر .

ولفت الوزير الى أن مهمة كهذه من الطبيعي ألا تتم بمعزل عن الرؤى والجهود المشتركة إقليميا ودوليا للحفاظ على استقرار الأمن في هذه المسطحات والممرات المائية .ولدى رده على سؤال بشان معالجة اوضاع المنقطعين عن العمل والمتقاعدين اثر حرب صيف 1994م أوضح وزير الدفاع ان هذا الموضوع انحصرت معالجته في نوع وكم معلوم وفي حدود فترة زمنية بموجب قرار سياسي قضى باستيعاب وترتيب أوضاعهم .

لافتا الى ان الذين تم اعادتهم الى الخدمة من المنقطعين ستة آلاف و 794فردا منهم 94 ضابطا وستة الاف و 655جنديا وصف ضابط .

كما تم اعادة ثلاثة الاف و17ضابطا من المتقاعدين الى الخدمة، فيما تم تسوية أوضاع عشرة الاف و 62متقاعد منهم الف و 860ضابطا و ثمانية الاف و 202جندي وصف ضابط .

واشار وزير الدفاع الى انه يجري حاليا معالجة اوضاع 400حالة من المتقاعدين المتظلمين , مفيدا ان لجنة قد شكلت لتقوم بمقابلتهم واستبيان حالتهم .

السادات 16-04-09 03:04 PM

مناورات "من دون السلاح" للناتو في جورجيا
 
http://www.rtarabic.com/images/photo/orig/d24/836.jpg
قرر حلف ُشمال الأطلسي إجراءَ تدريبات عسكرية ٍفي جورجيا ابتداء من السادس من مايو/أيار وحتى الأول من يونيو/حزيران المقبل.

وكان المندوبُ الروسيُ الدائمُ لدى الناتو دميتري روغوزين قد دعا الحلفَ الى التخلي عن إجراء هذه التدريبات في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو الناتو أن التدريبات التي ستشارك فيها 19دولةً ستتم من دون استخدام السلاح أو المعداتِ العسكريةِ أو الدبابات.

من جانبه اعتبر وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه التدريبات بأنها لن تساهم في تعزيز الاستقرار في منطقة القوقاز وذلك بقوله "نأمل أن تكون دول الحلف قد استخلصت العبر من أحداث القوقاز في أغسطس / آب من العام الماضي ينبغي أن تتلخص هذه الاستنتاجات في أن تسليح جورجيا يبقى أمراً خطيراً. وإننا نعلم كيف استخدم سآكاشفيلي تلك الأسلحة التي حصل عليها بطرق شرعية وغير شرعية."

السادات 17-04-09 01:18 PM

جورجيا تتعلم الحرب من الحلف الأطلسي
 
http://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/i/t.gifhttp://img.rian.ru/images/12115/48/121154864.jpg
جورجيا تتعلم الحرب من الحلف الأطلسي


http://img.rian.ru/i/b_print.gif
تستضيف جمهورية جورجيا في الفترة من 6 مايو إلى 1 يونيو تدريبا لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والبلدان المنتسبة إلى برنامج "الشراكة من أجل السلام" بمشاركة 1.3 ألف عسكري من 19 دولة.
وقيل في رواية رسمية إن المشروع التدريبي هذا يهدف إلى إكساب القوات المشاركة المهارات اللازمة للعمل المشترك من أجل تطويق الأزمات التي تتصدى لها الأمم المتحدة. إلا أن المراقبين الروس يعتقدون أن هذه المناورات تمثل خطوة جديدة على طريق ضم جورجيا إلى الناتو ويمكن أن تغذي مشاعر العداء تجاه الأبخازيين والأوسيتيين لدى الجورجيين.
وقال متحدث باسم الناتو إن القوات المشاركة "لا تستخدم الأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة" وإن روسيا أيضا يمكنها المشاركة في هذه المناورات كونها عضوا في "الشراكة من أجل السلام".
وكما كان متوقعا فإن المصادر الروسية الرسمية نددت باستخدام الناتو للأراضي الجورجية كمسرح للمناورات العسكرية. واعتبر مندوب روسيا لدى الناتو ذلك بمثابة التدخل في الشؤون الجورجية بينما رأت وزارة الخارجية الروسية أن ذلك يمكن أن يُشعر القيادة الجورجية بأن كل شيء مسموح لها.
واعتبر المحلل السياسي موخين أن هذه المناورات تصب في إطار مساندة نظام الحكم الجورجي الذي يديره سآكاشفيلي.
وعبر الخبير العسكري تسيغانوك عن اعتقاده أن هذه المناورات تمثل مرحلة من الاستعدادات لمعاودة الحرب الجورجية على أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

السادات 17-04-09 01:20 PM

10 سنوات من تاريخ الشيشان في ظل نظام عملية مكافحة الإرهاب
 
10 سنوات من تاريخ الشيشان في ظل نظام عملية مكافحة الإرهاب
http://img.rian.ru/images/12115/64/121156444.jpg
RIA Novosti
فرض نظام عملية مكافحة الإرهاب في الشيشان منذ 10 سنوات – في عام 1999، وبعد أن اقتحم شامل بسايف وخطاب (أردني الجنسية) أراضي جمهورية داغستان (روسيا الاتحادية) في السابع من أغسطس من نفس السنة. في الصورة: وحدات القوات الداخلية الروسية في منطقة بوتليخ (23 أغسطس عام 1999).

السادات 17-04-09 01:21 PM


RIA Novosti
واقترحت السلطات الروسية على قيادة جمهورية الشيشان بدء عملية مكافحة الإرهاب في داغستان سوية. ولقد فشلت خطة بسايف - خطاب لاحتلال جزء من أراضي داغستان (قرى تشابانماخي و كاراماخي في منطقة كادارْسْكوي)، عوّل خلالها القائدان على مساعدة سكان تلك المنطقة. وأبدى سكان جمهورية داغستان مقاومة عنيفة للمهاجمين. وكان على رأس قمة السلطة الشيشانية - إتشكيريا آنذاك، الرئيس أصلان مسخادوف. وأدان مسخادوف الهجوم العسكري الذي قام به الثنائي بساييف وخطاب على داغستان، ولكن لم يتخذ أي إجراءات حقيقية مضادة للعملية أو محاسبة المسؤولين عنها. في الصورة: أصلان مسخادوف يتحدث مع الصحفيين. يوليو 1995.

السادات 17-04-09 01:21 PM

http://img.rian.ru/images/12115/66/121156624.jpg
RIA Novosti
القوات الفدرالية تمكنت منذ بدء العملية في 28 أغسطس عام 1999 من إلحاق هزيمة قاسية بنحو 1000 عنصر من عناصر التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون. في الصورة: وحدات القوات الداخلية الروسية في منطقة بوتليخ (أغسطس 1999).

السادات 17-04-09 01:23 PM

http://img.rian.ru/images/12115/66/121156619.jpg
RIA Novosti
حاول 700 مقاتل التوجه إلى منطقة نوفولاكسكي وإلى عمق داغستان، حيث تعرضوا للهزيمة مرة أخرى. ثم بدأ أفراد التنظيمات غير الشرعية التحضير للهجوم على المناطق الداغستانية المحاذية لجمهورية الشيشان. في الصورة: وحدات القوات الداخلية الروسية في منطقة بوتليخ (أغسطس 1999).


الساعة الآن 02:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir