![]() |
نوعية التدريبات 74. يجب أن نذكر عنصرا اضافيا كان من المفروض أن يثير الشكوك في صحة الادعاء بأنها كانت مجرد «تدريبات». فقد بدأت الأخبار تتوارد حول التدريبات في 25 سبتمبر (ملحق لرسالة العميد شيلو، في وثيقة البينات رقم 170 أ، ملف 4). فعلى ما يبدو أن هذه الأخبار لم تعط صورة واضحة، لأن شعبة الاستخبارات العسكرية لم تستخدم معنى واحدا ومثابرا لماهية التدريبات. في يوم 29 سبتمبر، أعربت شعبة الاستخبارات عن تقديرها بأن الحديث يجري عن «استعدادات لتدريب على استدعاء الاحتياط للجنود السابقين الذين تم تسريحهم في الأول من يوليو [تموز] 1973. ويشمل التدريب الامتثال في الوحدات والإنعاش، وكان من المفروض ان ينتهي قبيل منتصف شهر أكتوبر 1973" (نشرة 410 في وثيقة البينات رقم 111). ولكن في 30 سبتمبر كانت تقديراتها تقول انه كان من المفروض أن تتم في 1 وحتى 8 أكتوبر "تدريبات واسعة النطاق للقيادة العامة في موضوع احتلال سيناء"، وانه ليس من المستبعد ان يجري في اطار هذه التدريبات، ضم الألوية والوحدات مع تجنيد الاحتياط (نشرة 257/73، المصدر نفسه، وفي نفس اليوم في نشرة 413/73): «رغم وجود تأهب في حالة قصوى في الجيش المصري، فإن الأمر على حد علمنا لا يتعلق بمبادرة حربية بل بمخاوف من مبادرة اسرائيلية وتدريبات شاملة للقيادة العامة في الجيش المصري».
في مشاورات عسكرية ـ سياسية لدى رئيسة الوزراء [غولدا مئير] في يوم 3 أكتوبر، قال العميد شيلو ان التدريبات بدأت في الأول من أكتوبر ويتوقع انتهاؤه في 7 أكتوبر، وانه «في اطار هذه التدريبات تمت كما يبدو، مرحلة تنفيذ الاستعدادات فقط، والتي شملت الدفع بقوات من الجبهة الداخلية الى جبهة المواجهة، والسيطرة على المواقع الإدارية». في تقديرنا يتوقع المزيد من المراحل، مثلا تدريب تكتيكي من دون قوات وربما تدريبات مع قوات». وفي صبيحة يوم 5 أكتوبر قدم الجنرال زعيرا تقريرا الى وزير الدفاع قال فيه: «أنا حائر أيضا في موضوع التدريبات. فهناك تدريبات من دون قوات وهناك تدريبات بالهواتف وهناك تدريبات للقيادة العامة. وتوجد تدريبات مع جميع القوات. حتى الآن، لا توجد لدي مؤشرات أية تدريبات هي هذه. ربما هي تدريبات للقيادة العامة، بحيث تكون جميع الوحدات على شبكة الاتصالات اللاسلكية» (وثيقة البينات رقم 242 صفحة 5). ويفسر العميد شيلو في شهادته (صفحة 2195): «حسبنا ان هذه التدريبات ستكون مثل التدريبات السابقة، بحيث تشمل ثلاثة أجزاء، الأول يكون في الاستعدادات.. ويشمل أيضا تحريك القوات والثاني تدريب على الشبكة وهو الذي رأينا امكانية لأن يدار بطريقة تمكننا من المعرفة حوله، وربما [شبكة اتصال] سلكية، وقسم ثالث مع القوات...». وفي صفحة 7/ 2196 يقول انه حتى يوم 4 أكتوبر لم تكن شعبة الاستخبارات العسكرية قد شعرت بالمرحلة الثانية من التدريبات: «نحن في حالة تفكير، احترنا وتلبكنا في هذه القضية على ما أذكر ورأينا من المحتمل أن تكون التدريبات تدار بالطريقة التي نراها أو بطريقة أخرى غير معروفة لنا. هذا يعني ان مضمونها ليس بأيدينا». ويقول الجنرال زعيرا في شهادته أمام وزير الدفاع [موشيه ديان] في 5 أكتوبر (صفحة 5394): «كان لدينا شك في أمرين، الأول صغير استطعت أن أجد عليه جوابا (يتعلق في نوعية التدريبات)، والثاني كبير جدا ويتعلق في موضوع الروس (الذي سنتحدث عنه لاحقا). في الموضوع الأول الصغير كان كل الخبراء يقولون لي: لماذا تتأثر، فاليوم هو الخامس من أكتوبر، والأخبار التي وصلت الينا هي من الرابع من أكتوبر، وما زال أمامنا الخامس والسادس والسابع من الشهر. في الأيام الثلاثة الأخيرة سيتم التدرب مع القوات». ويتضح في النهاية (أ) بأن التحركات الكبيرة للقوات في الميدان بدأت في 23 من سبتمبر، بينما الخبر الأول عن التدريبات «تحرير 41» وصل في 29 منه. هذه التحركات لم تلائم الصورة التي نقلتها شعبة الاستخبارات العسكرية: «تدريبات للقيادة العامة». (ب) حتى يوم 4 أكتوبر لم تعرف شعبة الاستخبارات العسكرية كيف تحدد ماهية المرحلة الثانية من التدريبات (تدريبات على شبكة الاتصالات) و(ج) حتى الخامس من أكتوبر لم نسمع شيئا عن بداية المرحلة الثالثة بمشاركة القوات. ومقابل ذلك، اكتشفت الصور الملتقطة من الجو في 4 أكتوبر تحركات كثيفة للقوات في الميدان، مثل تقدم الكثير من المدافع ـ وهو الأمر الذي لم يلائم ايضا تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية ـ وكذلك أجهزة العبور. هذا العجز في تقدير نوعية التدريبات يثير الاستغراب والشكوك في قلوب رجال الاستخبارات العسكرية. حيث أن كل شيء لديهم كان مبنيا على الفرضية أنه «مجرد تدريبات في مصر». لكن هذه الشكوك (التلبك حسب أقوال الجنرال زعيرا) كان يجب أن تؤدي الى اعادة فحص فرضية التدريبات من أساسها، حتى قبل أن وصول الأخبار عن خروج [الخبراء ] الروس في 5 أكتوبر. لكن حتى ذلك الوقت، لم تتزعزع ثقة شعبة الاستخبارات العسكرية في فرضية التدريبات. الفصل الرابع * المعلومات في يومي 5 و6 أكتوبر والتقديرات بشأنها في شعبة الاستخبارات العسكرية 75. ننتقل الآن الى المعلومات التي وصلت الى شعبة الاستخبارات العسكرية في اليومين الأخيرين [قبيل الحرب]، 5 ـ 6 أكتوبر، والى تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية بشأنها. خروج عائلات [الخبراء] الروس * علينا أولا أن نبحث في الأنباء حول خروج عائلات الخبراء الروس من سورية ومن مصر، الأنباء التي زعزعت ثقة شعبة الاستخبارات العسكرية بأقوالها ان الحديث جار عن تشكيلات دفاعية في سورية وعن مجرد تدريبات في مصر. الخبر الأول حول ذلك وصل في 4 أكتوبر قبيل المساء (وثيقة البينات رقم 146، و17، 18، 22، 29، 30). في منتصف الليل وفجر 5 أكتوبر، تم تحديد الأنباء على أنها موثوقة (شهادة العميد بن فورات في صفحة 1621). وقد دلت الأنباء على إعطاء الأوامر لإجلاء العائلات بشكل مهرول من سورية. فقد وصلت 5 طائرات «ايرفلوت» السوفياتية الى سورية لكي تحمل عائلات الخبراء الى بيوتها. وبالمقابل وصلت الى القاهرة 6 طائرات، مما يشير الى ان اخلاء العائلات يتم ايضا من مصر (وثيقة البينات رقم 111، نشرة الاستخبارات من يوم 5 أكتوبر ـ عاجل جدا، الساعة 2:40، نشرة 423/73 من ظهيرة يوم 5 أكتوبر الساعة 13:15، البنود 13 – 17، 35، 36، 42، 43، أقوال الجنرال زعيرا في رئاسة هيئة أركان الجيش في ظهر يوم 5 أكتوبر، صفحة 2). هذه الأخبار أشعلت الضوء الأحمر أمام شعبة الاستخبارات العسكرية حسب أقوال الجنرال زعيرا. وبالفعل، في النشرة المذكورة أعلاه في يوم 5 أكتوبر الساعة 2:40، نقرأ عن احتمالين أساسيين: «أ. قرار سوري بإخراج المستشارين والخبراء السوفييت كما فعلت مصر. ب. إخلاء متعجل للنساء والأولاد من سورية إزاء التقدير/الأنباء الواردة من الاتحاد السوفياتي والتي تقول إن من المتوقع أن تنشب الحرب بين سورية وربما مصر أيضا وبين إسرائيل. هذا الاحتمال يتلقى تعزيزا من الخبر (الذي لم يتأكد بعد بشكل نهائي) عن سرب من 5 طائرات «إيرفلوت» الى مصر مقابل الطائرات التي ذهبت الى سورية». |
انتحار رائد بالاستخبارات الإسرائيلية
انتحار رائد بالاستخبارات الإسرائيلية الاثنين 8/6/1430 هـ - الموافق1/6/2009 م http://www.aljazeera.net/mritems/ima...09774_1_23.jpg الضابط القتيل دفن في المقبرة العسكرية بالقدس (الفرنسية-أرشيف) ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن ضابطا في الاستخبارات العسكرية برتبة رائد انتحر بإطلاق النار على نفسه من مسدسه داخل مقر عمله في قاعدة خاصة بالاستخبارات. وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث وقع في قاعدة الوحدة العليا 8200 وأن الشرطة العسكرية استدعيت للمكان وجرى دفن القتيل ويدعى موشيه أفيا لاحقا في المقبرة العسكرية بالقدس. وذكرت الصحيفة أن شائعات انتشرت أثناء تشييع أفيا (42 عاما) تفيد بأنه انتحر لأنه لم يرفع إلى منصب أعلى، مع الإشارة إلى أن زملاءه وصفوه بالضابط المتزن والنوعي. وقال ضابط عمل سابقا تحت إمرة القتيل إن أفيا خدم في الاستخبارات على مدى 25 سنة. وإنه "ليس الشخص الذي ينتحر بسبب عدم الترفيع". وقالت الصحيفة إن 11 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية العام الجاري ستة منهم قضوا في الأسابيع الستة الأخيرة في حين انتحر 22 جنديا العام الماضي. وأضافت أن انتحار ضابط برتبة رائد وفي وحدة عليا يعد أمرا استثنائيا، مشيرة إلى أن معظم حالات الانتحار في الجيش ترتبط غالبا بظروف لا ترتبط بالخدمة بل بأسباب شخصية وأزمات نفسية تلم بالجنود، ولا سيما في عمر يتراوح بين 18 و21 عاما |
وفاة سفير إسرائيل بإثيوبيا متأثرا بمحاولة انتحار
وفاة سفير إسرائيل بإثيوبيا متأثرا بمحاولة انتحار http://www.aljazeera.net/mritems/ima...32696_1_23.jpg شالوم يعرب عن أسفه العميق لوفاة غروسمان (يسار) (الفرنسية-أرشيف) قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن سفير إسرائيل في إثيوبيا توفي اليوم الأحد متأثرا بجروح أصيب بها إثر محاولة انتحار قام بها قبل نحو أسبوع في فندق بالعاصمة أديس أبابا. وقد أطلق السفير دورون غروسمان (48 عاما) رصاصة على رأسه في غرفته بعدما علم بأنه مصاب بسرطان في مرحلة متقدمة كما قال مقربون منه. وقد عثر عليه في الفندق والدم ينزف من جسمه وبالقرب منه مسدس. وقد عبر وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم عن "أسفه العميق" لوفاة الدبلوماسي غروسمان. وكان من المفترض أن يغادر غروسمان -وهو عازب- إثيوبيا هذا الأسبوع بعدما أمضى ثلاثة أعوام لكي يعين سفيرا لإسرائيل في جنوب أفريقيا. يشار إلى أن سفارة إسرائيل في إثيوبيا لعبت دورا مهما في عودة مجموعة من اليهود الإثيوبيين (الفلاشا) إلى إسرائيل بعدما أجبروا على اعتناق المسيحية خلال القرن التاسع عشر. وقد هاجر نحو 100 ألف من يهود إثيوبيا إلى إسرائيل في الأعوام العشرين الماضية وخصوصا بفضل جسرين جويين أقيما في إطار عمليتي "موسى" و"سليمان" عامي 1984 و1991. |
اشكرك اخى ثعلب الصحرا على الخبر.
|
حرب الاستخبارات بين اسرائيل وأعدائها على الانترنت
حرب الاستخبارات بين اسرائيل وأعدائها على الانترنت تبدو الحدود الاسرائيلية مع البلدان العربية هادئة في أغلب الاحيان, لكن ذلك لا يعني أن الحرب متوقفة في الشرق الاوسط و إنما مكان الجبهة هو الذي تغير فالمخابرات الاسرائيلية حذرت المواطنين الاسرائيلين من مغبة الاخطار من استخدام موقع الفيس بوك الشهير الخاص بالتواصل بين الافراد والمجموعات على الانترنت , خاصة أن المخابرات الاسرائيلية أكدت على أن الانترنت أصبح حلبة صراع مع حركة حماس الفلسطينية ومنظمة حزب الله اللبنانية و جهات ايرانية. على صفحات الانترنت المعركة بين الجنود الافتراضين مستمرة في كل يوم وليلة , فالمخابرات الاسرائيلية تخشى من التواصل بين الاسرائيلين من جهة والفلسطينين واللبنانين من جهة اخرى خشية استدراجهم, إما للحصول على معلومات عسكرية أو حتى خطفهم . معسكرات تدريب افتراضية تشارك شركات خاصة في هذه الحرب للدفاع عن المواقع الالكترونية الحكومية والمالية والتي تُهاجم باستمرار وتخترق أحيانا. زرت شركة ألادين سيف نيت، والتي أعدت مختبرا للتجّارب ولمحاكاة الهجمات الالكترونية .كأن هذه المختبرات معسكرات تدريب افتراضية يعمل فيها المهندسون على التدرب على أحدث البرامج لوقف الاقتحامات الالكترونية. سألت اوفر ألزم مسؤول التكنولوجيا الامنية في شركة ألادين سيف نيت عن هذا المختبر وكيف تتم المعركة على الانترنت فقال " أولا نريد أن نتنبأ ونتأكد أننا توقعنا التهديد من قبل وهذا ما يحدث عادةً وننجح في منع التهديد أما في حالة واحدة أوإثنين في المئة من الحالات فعلينا أن نقلل من نافذة التهديد لتوفير الحماية والامن خاصة لمزودي الانترنت الكبار في أي تهديدات جديدة من نوعها". أحد المعدات المستخدمة في المعركة هو المفتاح الالكتروني الذي يحتوي على معلومات سرية ورموز للحماية ويوزع على عدد من الزبائن الذين بحوزتهم معلومات خطيرة و مهمة .المفتاح يعمل ليس فقط على الحفاظ على الاسرار بل ويتنبأ بوجود خطر على جهاز الكمبيوتر. إذن التخوف الاسرائيلي على صعيدين الاول اقتحام مواقع الانترنت الاسرائيلية وتخريبها الثاني محاولات استدراج لجنود هكذا قال الدكتور رونين بيرجمن المحلل الاستخبارتي الاسرائيلي. أعلنت حماس في السابق أنها استطاعت الحصول على الكثير من المعلومات حول افراد ووحدات عسكرية اسرائيلية من فرق النخبة ووحدات المخابرات عن طريق الانترنت. طريقة اخرى هي عن طريق التواصل مع اشخاص عن طريق الفيس بوك الذين كانوا في وحدات مختارة للحصول منهم على معلومات". خطورة قواعد البيانات الالكترونية من أخطر المواقع الاستراتيجية الاسرائيلية في هذا العصر هو قواعد المعلومات الالكترونية والشركات التي تزود خدمة الانترنت للافراد وللمؤسسات الحكومية أو الخاصة والتي تركزعلى الحماية بشكل كبير. تجولت مع ساجي ميسر مسؤول التسويق في شركة سميال في أحد صالات قواعد البيانات وشرح لي كيفية الدفاع عن المعلومات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر الضخمة: " نركز أولا على الحماية الالكترونية للمعلومات التي يخزنها الزبائن لدينا في صالات قواعد البيانات وأيضا على حماية هذه الصالات جسديا". اسرائيل لا تكتفي بالدفاع بل و تهاجم بتجند عملاء لها للحصول على معلومات استخبارتية خاصة بايران وسوريا و حزب الله وحماس كما أشارت العديد من المجلات والدراسات الخاصة في الاستخبارات والتي نشرت في اوروبا وأكدت أن شبكات التجسس الحديثة في الشرق الاوسط تشكلت من على صفحات الانترنت . |
عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)
عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) هي أكبر الأجهزة الأمنية الصهيونية وتهتم بالنشاطات الاستخباراتية وتحوز على أكبر موازنة في الدولة العبرية وتتبع لشعبة رئاسة الأركان وبالتحديد رئيس الأركان وتلتزم بقرارات مجلس الأمن الأعلى في الدولة العبرية . تم انشاء الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في شهر 3/ 1953 . بداية بإنشاء جهاز الأمن الميداني للجيش الاسرائيلي على طريق التحديث والتطوير بعد استلام العصابات الإسرائيلية على أرض فلسطين عام 1948 . يهتم جهاز ما يسمى ( أمان ) بإعداد الدراسات الاستراتيجية والخطط والتصورات للدولة العبرية في صراعها مع الفلسطينيين والدول العربية المجاورة أي تضع التقييمات للمتغيرات والأوضاع الإقليمية السائدة . ومن صلب نشاطاتها جمع المعلومات العسكرية عن الجيوش العربية ومصادر التسليح ونوعيتها وفاعليتها ومن ثم توضع الخطط العسكرية الميدانية في حالة نشوب أي مواجهة وتنقسم بشكل أساسي نشاطات هذا الجهاز بتوزيع ضباط ملاحظة واستطلاع على الحدود العربية وعلى حدود المواجهة بالتحديد ويمتلك هذا الجهاز امكانيات استطلاع برية وبحرية وجوية عبر دوائر الكترونية صممت لوسائل الرصد والاستطلاع. أما على صعيد النشاط الخارجي فتعتمد نشاطات ( أمان ) على الملحقين العسركيين فيما يسمى ( السفارات الإسرائيلية ) في دول العالم ، بالإضافة إلى شبكات التجسس والرصد لدول متعاونة تتعامل معه. ومن أهم الانتكاسات والهزائم التي تعرض لها الجهاز الاستخباراتي فشله في تحليل المعلومات وتحليل الظواهر التي قامت بها القيادة المصرية على حدود قناة السويس قبل حرب أكتوبر عام 1973 بشهر أو بشهرين ، حيث تلقت المخابرات الصهيونية الطعم المرسوم لها من الادارة العسكرية والاستخباراتيه المصرية ، حيث ذكر في تقريرها للحكومة الصهيونية أن الحكومة المصرية تعودت على القيام بمثل تلك المناورات نافية في تقريرها أن يكون هناك معركة حقيقة يخوضها المصريين على قناة السويس بالإضافة إلى معطيات أخرى للهجوم المصري مثل الضربات الأولى وأماكنها والوسائل المستخدمة في ذلك بما في ذلك وسائل احباط أنابيب النابالم على قناة السويس ووسائل العبور المساعدة . ولذلك اتخذت الحكومة الصهيونية عدت قرارات لتحديث الجهاز وتطويره ، وأصبح الجهاز يضم عدة أقسام :- 1/هي قسم تجميع المعلومات. 2/قسم الاتصالات الخارجية. 3/قسم الرقابة والاستخبارات القتالية. 4/ قسم الاستخبارات البرية. 5/قسم الاستخبارات البحرية. 6/قسم الاستخبارات الجوية برئاسة يدلين سابقا ً. 7/ قسم الاعلام والمراسلين الحربيين . على أثر الهزيمة الثانية لجهاز المخابرات في حرب جنوب لبنان أثيرت حول هذا الجهاز عدة تساؤلات عن مدى كفاءته في إدارة المعلومات وتبادلها بين مستويات الجيش وتنويعاته وخاصة أن رئيس الجهاز الاستخباراتي ينتمي إلى مدرسة الطيران وأثيرت عن مدى كفاءة رئيس الجهاز في وضع المعلومات والخطط للقوات البرية والبحرية ، فيي محاضرة للبرفوسور يحزقئيل عضو لجنة فينو جراد التي شكلت لدراسة الظواهر التي سببت هزيمة الجيش في الجنوب اللبناني بعنوان محاضرة " تنسيق الأداء والتخطيط بين عناصر الجيش الصهيوني المختلفة ، وتقليص دور الاستخبارات في تقييم الأجواء الحربية والاستعدادات لها وتشكيل لجنة قومية تعمل إلى جانب مجلس الأمن . السيرة الذاتية ليدلين :- ولد "عاموس يدلين" (57 عاما) في مستوطنة "حتسريم" بمنطقة النقب عام 1951.، عاموس يدلين هو ابن "أهارون يدلين"،عضو الكنيست لفترة خمس دورات, ووزير التعليم في وزارة "إسحاق رابين" خلال فترة السبعينيات،وهو متزوج وله ابنتين. المؤهلات العلمية :- حصل يدلين على درجة الإجازة العالية (البكالوريوس) في الاقتصاد وإدارة الأعمال،كما حصل على درجة الماجستير في العلاقات العامة. تاريخ يدلين في سلاح الجوالإسرائيلي :- في شهر نوفمبر عام 1970 تجند يدلين في الخدمة الإلزامية في الجيش ، ومع تجنيده تطوع في دورة التدريب الجوية رقم 86، وهي الدورة التي أهلته ليصبح طياراً حربياً صغيراً. في عام 1972 اعتمده سلاح الجو الإسرائيلي قائد طائرة حربية من طراز "سكاي هوك A4-" في قاعدة "حتسريم. " الجوية في عام 1973 شارك كطيار صغير في حرب أكتوبر 1973. وبعد انتهاء الحرب أصبح يدلين طياراً مؤهلاً ليعود إلى الخدمة في القاعدة الجوية ذاتها(حتسريم) في عام 1976 تم تعيينه طياراً في الوحدة الجوية رقم 144، التي يطلق عليها "طائر الصحراء". وخلال فترة لم تدم طويلاً استطاع بعد ترقيته قيادة طائرة حربية من طراز "ميراج 3c. المواقع القيادية العليا ليدلين:- في عام 1978 تم تعيينه قائد سرب في الوحدة العسكرية الجوية رقم 101، وهي الوحدة القتالية الأولى في سلاح الجو الإسرائيلي، التي اعتمدت في طلعاتها الجوية على الطائرة الحربية "كافير" في قاعدة "حاتسور" الجوية. في عام 1979 تم تعيينه قائد سرب كبير في الوحدة الجوية رقم 109 بقاعدة "رامت ديفيد في بداية الثمانيات أصبح يدلين عضواً في البعثة الإسرائيليةالثانية التي خضعت للتدريب في الولايات المتحدة على قيادة الطائرة الحربية من طراز F16 "النسر". وفي عام 1980 تم تعيينه نائباً لقائد الوحدة الجوية رقم 117. وفي السابع من شهر يونيو عام 1981 شارك في العملية التي سمتها دولة الكيان الصهيوني "أوبرا"، التي تم خلالها قصف المفاعل النووي العراقي. في عام 1982 شارك "يدلين" في حرب لبنان. في 1983 ترك يدلين الخدمة في سلاح الجو بشكل مؤقت للحصول على الإجازة العليا في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة "بن جوريون" العبرية. في عام 1985 ومع نهاية دراسته الجامعية تم تعيينه قائداً للوحدة الجوية رقم 116 "وحدة الجناح الطائر"، وفي الوقت الذي قام فيه بأداء مهام منصبه في تلك الوحدة ببراعة فائقة أخطأ "يدلين" في تقدير الموقف خلال إحدى الطلعات الجوية التي قام بها على متن طائرة حربية من طراز 15f، وبحسب التحقيقات التي أجريت في حينه على خلفية هذا الخطأ. في عام 1988 وبعد عزله من منصب قيادة الوحدة الجوية 116، تم تعيينه رئيساً لشعبة التدريبات الحربية في سلاح الجو الإسرائيلي . في عام 1989 تم تعيينه رئيساً لشعبة الإعداد والتنظيم في مكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. في شهر نيسان أبريل عام 1990 تم ترقيته لرتبة عقيد وتعيينه رئيس شعبة في قيادة هيئة الأركان. في حزيران يونيو عام 1993 توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على درجة الماجستير في العلاقات العامة من جامعة هارفارد. وبعد عودته إلى الدولة الإسرائيلية عام 1994، تم تعيينه رئيساً لإدارة الاستعداد في سلاح الجو بالمنطقة الجنوبية. وفي عام 1995 تم تعيينه قائداً لقاعدة "حتسريم" الجوية مع صعود رتبته إلى درجة عميد. وخلال أدائه لمهام منصبه في هذا الموقع الجديد قام بتدريب طليعة طياري سلاح الجو على قيادة الطائرة الحربية من طراز F15i. في عام 1998 تولى منصب رئيس قسم الاستخبارات في سلاح الجو الإسرائيلي. في عام 2002 وصل إلى درجة جنرال وتم تعيينه رئيساً للكليات العسكرية، وفي الوقت الذي تولى فيه هذا المنصب طلب ممارسة مهام عسكرية تعطيه صلاحية تدريب ضباط الاحتياط الذين يقومون بالخدمة عند الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. في عام 2003 اعد دراسة بالتعاون مع البروفيسور "أسا كيشر"، حاول فيها اختلاق المبررات والذرائع، لإضفاء شرعية على عمليات التصفية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الصهيونية ضد العناصر القيادية في المقاومة الفلسطينية. في عام 2004 تم تعيينه ملحقاً عسكرياً لبلاده في العاصمة الأميركية واشنطن. في الخامس من كانون الثاني عام 2006 عينه رئيس الأركان الإسرائيلي السابق "دان حالوتس" رئيساً للاستخبارات العسكرية، خلفاً للجنرال "أهارون زئيفي فركش"، ليكون أول طيار من سلاح الجو يتولى هذا المنصب بالغ الحساسية. خلال خدمته في سلاح الجو زاد عدد ساعات الطلعات الجوية التي قام بها يدلين عن 4200 ساعة، كما نفذ 255 مهمة عسكرية في ميدان قتال الجهات المعادية. |
الساعة الآن 06:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir