حجب الثقة.. "التشريعية" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أنطونيو تاياني - سياسي إيطالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مارتن شولتس - سياسي ألماني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المفوضية الأوروبية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تعرف على الاتحاد الأوروبي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ماذا تعرف عن البرلمان الأوروبي؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الادعاء الإيطالي: المصريون اعتقدوا أن ريجيني جاسوس بريطاني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          كل ما يخص إنتخابات الرئاسة الأمريكية ( المزمع في 05 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 4 - عددالزوار : 165 )           »          البحرية الهندية تعترض سفينة اختطفها قراصنة صوماليون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          مجزرة كبكب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          محمد مصطفى - سياسي فلسطيني (رئيس الحكومة الفلسطينية الـ19) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          "الكتاب الأحمر".. الدستور السري للدولة التركية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الجيش الأميركي يرسل تعزيزات عسكرية لقواعده في سوريا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          كيف أطاحت البروباغندا البريطانية بالرئيس الغاني كوامي نكروما؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          نظام الحكم في روسيا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القــوات البــريــة > القســــم الــعام للقـــوات البريـــة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


إخفاقات على صعيد إعدادالقوات البرية للحرب

القســــم الــعام للقـــوات البريـــة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 17-10-09, 10:48 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي إخفاقات على صعيد إعدادالقوات البرية للحرب



 

إخفاقات على صعيد إعدادالقوات البرية للحرب


إعداد: "عمانوئيل سيكيل"
جنرال احتياط /قائد القوات البرية الأسبق

حسم الحرب والأفضليات في الميزانية.
الحرب تحسم في البر وفوق الأرض وبواسطة القوات البرية. وإذا أمكن بإسناد من السلاح الجوي بيد أنه لهذا الإسناد "مقيدات ومحدوديات صعبة".
الدفاع المضاد بواسطة صواريخ أرض جو ومشاكل الطقس وظروف الليل والنهار ووجود حجم قوات جاهز ومتوافر وأنظمة الأولويات والأفضليات للسلاح الجوي(من منظور السلاح وليس من منظور عام لجيش الدفاع الإسرائيلي). خطوط الاتصالات مصاعب التنسيق والتوجيه مشاكل تشخيص صديق مفترس احتواء الأهداف إلى غير ذلك.
هذه الحقيقة الأساسية تكشفت في كل حرب حتى لدى الجيوش الأجنبية ويعتريها النسيان خلال فترة ما بين الحروب. التعبير عن هذا النسيان هو الأفضليات المنطوية على المثالب في الميزانيات والاعتمادات بحيث أن السلاح الجوي يحصل على أكثر مما يستحق مقارنة بالقوات البرية وفقا لمقياس الإسهام والدور في الحسم.

أمثلة من حروب إسرائيل.
• حرب الأيام الستة 1967 ربما كانت شاذة لكن في حينها تحددت النتائج النهائية وتحقق الحسم في تدمير قوات العدو ومرابطة قوات برية إسرائيلية في خطوط ومواقع هامة، قناة السويس والأردن وجبل الشيخ وخطوط الهضاب في هضبة الجولان.
• في حرب يوم الغفران 1973 كانت مساهمة السلاح الجوي بين المنظومة الدفاعية في سيناء صفرا. على الرغم من وجود خطة لإسناد القوات البرية في منظمة انتشار الصواريخ . الخطة لم تطبق حيث حافظ السلاح الجوي على قوته حتى صبيحة السابع من شهر أكتوبر من أجل شن حملة تدمير صواريخ أرض جو وأسلحة الجو في مصر (عملية تيجر) التي توقفت بعد عملية الإقلاع الأولى وعملية (دجمان 5) ضد سوريا والتي فشلت هي الأخرى.
• في عملية استقصاء واستخلاص أجريت بعد انتهاء الحرب شكا قائد المنطقة الجنوبية الجنرال "جونين" و "بمرارة" أين كان سلاح الجو الذي خصصت له 52 % من ميزانية الدفاع؟
وفي إفريقيا أيضا حسمت الحرب من قبل القوات البرية التي دمرت قواعد صواريخ أرض جو بنيران الدفعية والدبابات. كان هناك من رد ردا مذهلا في مراكز السيطرة التابع للسلاح الجوي الأغبياء من الدروع يدمرون لنا صواريخ أرض جو.
• في حرب سلامة الجليل في لبنان (1982) استخدم السلاح الجوي تجربة مختبرية بحجم كامل وحقق إنجازات رائعة. كانت نسبة إسقاط الطائرات 90. 0 وتدمير صواريخ أرض جو السورية خلال عدة ساعات. لكن هذا كله كان بمثابة تعويض عن الاهانة المشينة التي لحقت أثناء حرب الاستنزاف وحرب يوم الغفران بالسلاح الجوي. الصاروخ لوا جناح الطائرة كما قال جنرال (الاحتياط) عيزر وايزمان. ولم يسهم الانجاز الذي تحقق في حرب سلامة الجليل بدرجة كبيرة لصالح المعركة البرية. مقابل ذلك تعلم السوريون من نقاط ضعفهم وحسنوا من نظام الدفاع الجوي بصواريخ أرض جو وانتقلوا إلى إستراتيجية صواريخ أرض أرض.
في حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006 فإن الرسالة التي نقلت من الأركان العامة إلى القيادة السياسية كانت أن لا حاجة إلى إدخال قوات برية وأن السلاح الجوي سيحل كل المشاكل. تدمير البنية التحتية لحزب الله وضرب منظومة الصواريخ على اختلاف أنواعها. وبذلك نقتصد في الإصابات ولن ندخل الوحل اللبناني. الفكرة جيدة في حد ذاتها لكن ولدواعي الأسف غير قابلة للتطبيق.
عمليا الصواريخ البعيدة المدى دمرت فعلا ومعظمها خلال فترة وجيزة. لكن الصواريخ أو القذائف القصيرة والمتوسطة المدى بقطر 107 و 122 مم ظلت تطلق حتى اللحظة الأخيرة وبوتيرة (250) صاروخ في اليوم. عمليا تطور نوع من الفهم المتأخر جدا بأنه لا يمكن وقف إطلاق الصواريخ بدون إدخال قوات برية كبيرة.
وكانت النتيجة انه قبل لحظة من وقف إطلاق النار تقرر استخدام مرتبك ومتلعثم ومتأخر وفي جدول زمني غير ممكن لقوة برية كان جزء منها غير مؤهل وكانت مسترقة نتيجة لمعارك متواصلة لا نهاية لها وأوامر غير واضحة ومن إلغاءات وعراقيل ومن عمليات دخول وخروج غبية خلف الجدار.
في ليلة السبت التي بدأت فيها العملية البرية 11/08/2006 كان بالوسع التقدير بوجود إمكانية أن تستمر حتى بعد وقف إطلاق النار صبيحة اليوم التالي بعد أسبوع من ذلك لأن حزب الله سيواصل القصف على غرار وقف إطلاق النار الأولي على الجبهة المصرية في حرب يوم الغفران في 22/10/1973. وقف النار الذي خُرق بسبب استمرار القصف المصري أدى إلى مواصلة الحرب وتطويق الجيش الثالث ثم وقف عملية إطلاق النار ثانية في 24/10/1973.

ماذا يحدث في مجال الأفضليات والأولويات في الحروب؟
الحقيقة غير المستبعدة هي أن الحرب تحسم في البر وهي حقيقة تتأكد في كل حرب. مثلما هو مؤكد أن حدود الانجاز البري تتقرر وتتحدد بواسطة مقاتل المشاه وهو على رأس القوة التي تصل إلى ذروة ورأس التلة الأخيرة ملتصقا بمدفع الدبابة المتقدمة. ومن الثابت والمؤكد أنه ليس هناك طريق لإحراز النصر بدون قوات برية وأنه لا خوف من استخدامها مثلما حدث صيف عام 2006. مثلما لا يوجد وحل لبناني أو غيره. وبذلك فنحن نصنعه بقراراتنا وندخل أنفسنا فيه بواسطة قرارات سياسية وعسكرية.
أيضا المشكلة هي أن المفهوم السائد بأن الحسم على الأرض ينجز بواسطة القوات البرية قد يتسنى في كل مرة ينقشع فيه غبار الحرب ولا يترجم إلى مبدأ أفضلية وأولوية في الميزانية لصالح القوات البرية وهذه عملية تتكرر دائما. القيمة الإستراتيجية للسلاح الجوي وهي قيمة حقيقية تلقي بظلال التعتيم أثناء المناقشات حول الميزانية على حقيقة أن الحرب تحسم بالبر هذا من خلا منح السلاح الجوي ميزانية أكبر قياسا بمساهمته ودوره وأن القوات البرية مغبونة طوال الوقف.
لا شك أن المظهر الخارجي هو الحاسم. من السهل التأثير على رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الحكومة خاصة إذا كان أصحاب المناصب المدنية لا خلفية أمنية لديهم "بروفيل". المتعة للعصافير الجذابة لا لقيمتها الإستراتيجية ولا للمستوى الثقافي لمستخدميها مقابل الرمادية للوحدات البرية الثقيلة والمبعثرة.

على ماذا يرتكز التقليص المستمر على ميزانية الدفاع؟
منذ حرب سلامة الجليل 1982 بدأت عملية تقليص مستمرة في ميزانية الدفاع والتي طبقت في معظمها على القوات البرية التي راحت تواجه أكثر فأكثر صعوبات في الحفاظ على الكفاءة دون الحاجة للحديث عن التحسين والتطوير . في صيف عام 2006 عندما تكشف من خلال القوة البرية التي زج بها في الحرب الخلل بشكل مؤلم.
حجم القوة النظامية صغيرة بشكل مثير وإلى حد لا يسمح حتى القيام بشن حرب جدية كقوة رائدة وتتطلب إسناد ودعم مكثف من قوات الاحتياط. وإلى جانب بناء قدرات مهمة في حد ذاتها ثم تقليص حجم التشكيلات المدرعة بشكل خطير مع تجاهل غير مسؤول لاحتمال اندلاع حرب في أكثر من قطاع واحد وبدون إنذار أيضا. وعلى الرغم من أن المواجهات الأدنى ظهورا تصاحبنا وتلازمنا منذ عدة أعوام فإن عهد الحروب لم ينته والتي تتطلب تدريب واستخدام تشكيلات الدروع. قدرتنا على تنفيذ مثل هذه المجهودات تضررت كثيرا في الحرب وهذا ما يعرفه كل قائد أحس بها يسألون قائد الوحدة التي تنظم إلى إطار آخر "كم من الدبابات جلبت معك؟".
انهيار في التدريبات -حالة أزمة- حتى حرب يوم الغفران 1973 أجريت تدريبات منظمة وعلى خطوط وقف إطلاق النار وهي المؤخرة في سيناء وفي قطاعات أخرى. وتم تسريع وتيرة هذه التدريبات إلى حد كبير بعد حرب يوم الغفران 1973 إلى أن تلبدت أجواء لبنان بالغيوم 1981.
كان إخلاء شبه جزيرة سيناء وعمليات تحريك القوات النظامية مرارا وتكرارا إلى المنطقة الشمالية استعدادا لشن حملة سلامة الجليل قد أضرا بانتظام التدريبات على الرغم من الزج بقوة كبيرة ثم تدريبها بشكل نظامي سواء بالنسبة للوحدات النظامية أو نظام الاحتياط.
بقاء قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان قلص إلى حد خطير من قدرة القوات النظامية على التدريب. في ذات الوقت أدى التقليص في الميزانية إلى خفض في نوعية وحجم تدريبات نظام الاحتياط. وعلى الرغم من ذلك تم الحفاظ بصعوبة شديدة على مستويات 17 أسبوع لتدريب القوات النظامية و 17 أسبوع لتدريبات عملياتية أو إشغال عملياتي. الإعداد والتأهيل تم المحافظة عليه.
الانتفاضة الأولى: زادت من خطورة الوضع نظرا لأن القوات النظامية وقوات الاحتياط غرفت فيها حتى العنق و الرقبة.
فاقمت الانتفاضة الثانية: من المشكلة حيث استوعبت واحتوت بداخلها القوات النظامية بالكامل. وتقلصت فترات التأهيل والإعداد ومدد التدريب وعلى الأخص بالنسبة لقوات الدروع بشكل خطير. هذا في فترة استيعاب الدبابة مركبة طراز 4 وهي منظومة معقدة تتطلب اكتساب المهارة الأساسية والفائقة والمواظبة والاستمرارية في تدريبات الإنعاش للحفاظ على الكفاءة. أفراد طواقم الدروع النظاميين وجدوا أنفسهم ينسلخون لأشهر من 4 إلى 5 أشهر عن دباباتهم جراء استخدامهم كقوات مشاه. ومثل هذا الانسلاخ يؤدي بالطبع إلى فقدان الكفاءة. وبينما جندي المشاه بقي يحمل البندقية الآلية بيده واقفا على قدميه على الأرض وفي بيئة هي على الأغلب بيئة طبيعية بالنسبة له فإن انسلاخ أطقم الدروع عن آلياتهم المدرعة يعد أمرا خطيرا للغاية. وبشكل مماثل بل وبمستوى أقل لحق بأطقم المدفعية والهندسة.
عندما تنشب الحرب يكتشفون أن أفراد الدروع لا يعرفون رفع مصرفة تفككت وبأن كفاءتهم في إيجاد الأفضل من المنظومة التي بحوزتهم تضررت بشكل خطير.
* لا وجود لمناورات بالتعاون بين مختلف الأسلحة و الصنوف والمنظومة تفقد المهارة والثقة.
ولغرض المقارنة الطيارين في الخدمة النظامية لن يسمح لهم بالتأكيد للانطلاق للقتال في حالة كفاءة على هذا النحو. لكن كتيبة دبابات نظامية تُرسل أو أرسلت إلى القتال على الرغم من أنها ليست مؤهلة حسب أي معيار.
في نظام الاحتياط الوضع ليس أقل خطورة. التقليصات الحادة في الميزانية المعتمدة بالشيكيل خلق معضلة صعبة في المجال البري أين يجب أن نقتطع؟
هل في مجالات المستقبل التطوير والتزود لوسائل القتال المتطورة؟ هل نقلص تدريبات نظام الاحتياط أو إغلاق أنظمة قتالية كامل وتسريح وحدات؟.
هكذا تبين أن تدريبات الاحتياط تقلصت وخففت سواء من حيث مدتها أو من حيث استمراريتها وكذلك في برامج التدريب ومناهجه. لم يعد هناك رمي ولا تنقل بالآليات القتالية المدرعة. أما تمارين القيادات و تمارين الهيكلية لا يمكن أن تكون بديلا عن استخدام منظومات السلاح.

في الآونة الأخيرة تم تعديل قانون خدمة الاحتياط بحيث فرض قيد صارم آخر على قدرة تدريب هذا النظام بشكل مناسب.
في ظل مثل هذه المعطيات من المقيدات في تخصيص أيام خدمة الاحتياط فإن نظام الاحتياط لا يقوم تقريبا بمهام الأمن الشامل وان العبء كله يلقى على كاهل الجيش النظامي الذي تضرر بشكل خطير سواء على صعيد التأهيل والإعداد أو في المحافظة على الكفاءة. لقد نشا وضع لم يتلق ألوية الاحتياط التدريب طوال سنين وعندما يزج بها في الحرب تطفو وتعلو كل المشاكل. ومرة أخرى ولغرض المقارنة أن حرب الطيران لن يصعد إلى الجو بنفس مستوى الاستعداد والتأهيل بينما لواء احتياط يزج به يستخدم في مستوى كفاءة تصل إلى درجة الصفر كما حدث فعلا والنتيجة معروفة.
إن استخدام لواء في الحرب هو أمر معقد للغاية. قائد اللواء مطالب بتنفيذ مهام معقدة في الليل والنهار وفي ساحات مختلفة مع الدمج بين الدبابات والمشاة والمدفعية والهندسة ويتلقي الإسناد الجوي الشامل وحوامات قتالية لمعالجة مشاكل معقدة وغيرها. كيف يستطيع قائد اللواء تنفيذ ذلك في الحرب إذا لم يكن قد تمرن على ذلك في تمارين وتدريبات وليس لديه في أغلب الأحوال تجربة قتالية مسبقة؟.
في وحدات الاحتياط التدريبات هي كل شيء. خلافا لجنود الخدمة النظامية اللذين يعيشون معا في الاحتياط يبقى هناك فقط فترة وجيزة عدة أيام من التدريبات من أجل الحفاظ على وحدة صفهم وتكتلهم والوصل بين كل المكونات وهذا لا يكفي. لحمة الوحدة تصاب بفتق وتشقق من الناحية المهنية والقيادية والاجتماعية والسلوكية. تُفتقد الثقة بين القائد وبين اللذين يخضعون لأمرته وتتكشف نقاط الضعف وتتجلى أثناء الحرب.
نوعية المقاتلين والقادة جيدة جدا ولكنها تتراجع بمرور السنين. المشكلة هي انعدام الخبرة القتالية (وبالطبع ليس ذنب جيل القادة الحالي). بالمقارنة مع من سبقوهم حيث هيأ لهم التاريخ استمرارية الحروب (حملة سيناء 1956 القدامى) وحرب سلامة الجليل لبنان 1982 (الأكثر حداثة).
قسم من قادة الفرق في الوقت الحاضر لم يقاتلوا حتى في حملة سلامة الجليل وخبرتهم العسكرية اقتصرت فقط على عمليات أمنية مواجهة الانتفاضة بالمناسبة بين القدامى هناك كثيرون لم يشاركوا في الحرب بهذا الشكل أو ذاك في إطار خدمتهم ومناصبهم.
لتعويض انعدام الخبرة القتالية يمكن أن يتم إلى حد معين عن طريق التدريبات المطابقة لساحات وميادين القتال لكن القوات البرية لا تحصل حتى على الحد الأدنى المطلوب. التقاء انعدام الخبرة القتالية وغياب التدريبات هو أمر في غاية الخطورة.
تحويل القادة للدروع مهم. الكثيرين من القادة المشاهير في سلاح الدروع هم محورين ومحولين من أسلحة أخرى. الشرط هو وجود منهاج تحويل يتكون من عدة فصول أساسية واكتساب الخبرة القيادية من وحدات الدروع. الرسالة الموجهة عند تعيين قيادة فوق مستوى فرقة مدرعة بدون تحويل أو مع تحويل مثير للسخرية وهو سلبي وضار. إن مهنة البر معقدة ومركبة (ويجب أن تتعلمها بالاحترام المهني المطلوب).
ماذا ينبغي أن نفعل؟
• زيادة حجم الميزانية العسكرية.
• منح ميزانية إضافية للأسلحة البرية لتصحيح التمييز وترسيم عمليات التأهيل والتدريب للقوات النظامية والتدريب المناسب سواء للقوات النظامية أو قوات الاحتياط.
• تطبيق خطة طوارئ لإعادة الكفاءة للنظام المقاتل بأسره في القوات البرية والتدريبات بالنيران الحية وعلى متن آليات القتال المدرعة.
• على افتراض عدم توافر ميزانية إضافية خارجية مهمة للجيش يجب تحويل ميزانيات داخل جيش الدفاع الإسرائيلي من السلاح الجوي وسلاح البحرية للقوات البرية وليس لوحدها فقط.
• تمكين الصنوف البرية من التزود والتجهيز من أموال المساعدات الأمريكية الأمر الذي سيوفر الأموال بالشيكيل للتدريب.
• إلغاء خفض مدة الخدمة في الجيش النظامي وإبقاء مدة الخدمة ثلاث سنوات. خفض مدة الخدمة لا يتناسب مع الظروف التي تعيشها دولة إسرائيل وسيؤثر إلى حد كبير على حجم القوة في الجيش النظامي.
• تعديل قانون خدمة الاحتياط بحيث يمكن تدريب نظام الاحتياط واستخدامه في عمليات الأمن الشامل "والتطبيقات العملية" ممارسة الحرب ليكون بالإمكان تفريغ الوحدات النظامية للتدريبات وعمليات التأهيل المحسنة. لقد كان تعديل قانون خدمة الاحتياط عملية خاطئة ولا لزوم لها.
• تقنين بل تعزيز حجم القوة النظامية.
• تشخيص قيادات ميدانية معينة.
• يجب أن نتذكر أن جيش الدفاع الإسرائيلي هو جيش ميليشيات لذا يجب الامتناع عن إحداث تغييرات مستمرة في مجال التنظيم والعقيدة ووسائل القتال- وعلى الأخص منظومات المخابرة والسيطرة والرقابة-. في غياب التدريبات لا يستطيع جيش الاحتياط أن يهضم ويستوعب الإضافات والتغييرات.
• تقنين مبادئ القيادة والزعامة وترميم المبادئ التي تضررت. بقاء القادة في الخلف وليس مع الوحدات في المقدمة، هو بمثابة تراجع وتدهور مبادئ التمسك بالهدف إلى غير ذلك. شاشات البلازما في ألوية الاحتياط استخدمت كطعم لبقاء القادة في الخلف ويجب العودة إلى التوازن بين التكنولوجيا وبين مبادئ القيادة الكلاسيكية قيادة في الأمام.
يتعذر بل من المحظور المقارنة بين الحروب لكن هذا بالتأكيد بمثابة مفتاح كي نفعل ذلك. علينا أن نذكر لعل الذكرى تفيد وتنفع. في حرب سلامة الجليل 1982 غير البعيدة تلقت الفرق النظامية الثقيلة والمجسمة أوامر بالتحرك إلى الأمام. وتحركت القوات النظامية وخلفها قوات الاحتياط لإسنادها والحفاظ على الزخم. وصلت رغم كل الخلل إلى أهدافه و كان هناك خلل خلال أربعة ونصف يوم ولياليها إلى خط الهدف 40 كيلومتر والذي كان يمثل خط الإجماع آنذاك. وفي سبتمبر 1982 صعد ياسر عرفات وأتباعه على متن الباخرة وأبحروا إلى حيث تغيب الشمس. إجراء جيد جدا. ليتنا نستطيع العودة إليه في الوقت الحاضر.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع