حجب الثقة.. "التشريعية" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أنطونيو تاياني - سياسي إيطالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مارتن شولتس - سياسي ألماني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المفوضية الأوروبية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تعرف على الاتحاد الأوروبي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ماذا تعرف عن البرلمان الأوروبي؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الادعاء الإيطالي: المصريون اعتقدوا أن ريجيني جاسوس بريطاني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          كل ما يخص إنتخابات الرئاسة الأمريكية ( المزمع في 05 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 4 - عددالزوار : 165 )           »          البحرية الهندية تعترض سفينة اختطفها قراصنة صوماليون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          مجزرة كبكب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          محمد مصطفى - سياسي فلسطيني (رئيس الحكومة الفلسطينية الـ19) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          "الكتاب الأحمر".. الدستور السري للدولة التركية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الجيش الأميركي يرسل تعزيزات عسكرية لقواعده في سوريا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          كيف أطاحت البروباغندا البريطانية بالرئيس الغاني كوامي نكروما؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          نظام الحكم في روسيا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح التــاريخ العسكــري و القيادة > قســـــم التــاريخ العـســــكــري
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


أزمة جزيرة ليلى المغربية

قســـــم التــاريخ العـســــكــري


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 04-06-09, 11:51 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي أزمة جزيرة ليلى المغربية



 

أزمة جزيرة ليلى المغربية

المقدمـة

1. تقع جزيرة ليلى على بعد (200) متر من الشاطئ المغربي ، كما أنها بالطبع داخلة في حدود المياه المغربية ويبعد عنها أقرب شاطئ أسباني بـ(14) كلم وبينها وبين مدينة سبتة المغربية المحتلة من قبل أسبانيا (8) كم ، وتبلغ مساحة الجزيرة (13.5) هكتار وهي خالية من السكان ، وقد كانت من حين لآخر مأوى لبعض الصيّادين والرعاة المغاربة الذين يسكنون في جبل موسى غير البعيد من الجزيرة ، ويعود اسم الجزيرة في المراجع العربية والمغربية عامة "تورة" والسكان المغاربة القريبون منها يسمونها بهذا الاسم ، وتعرف الجزيرة في وسائل الإعلام المغربية الآن وعلى ألسنة المسؤولين باسم جزيرة ليلى وهذه تسمية أسبانية وأصلها (لائيلا) أي الجزيرة ونظراً لكون الاسم قريباً من الاسم العربي ليلى فقد أصبح مستعملاً في الصحافة وبين المسؤولين .

2. تتعدد محاور الصراع المغربي الأسباني ولقد أسهم القرب الجغرافي وطبيعة الجوار المعقّد تقلبات وتوترات عديدة وعميقة مرت بها علاقات البلدين منذ استقلال المغرب ، وحالات المدّ والجزر نتيجة ملفات معقّدة وشائكة كانت بمثابة ألغام موقوتة تنفجر بين الحين والآخر ، فيما يمكن تسميته العداء الودي .

3. سعت المملكة المغربية عبر تاريخها إلى ربط علاقة قائمة على حسن الجوار والتعايش مع جارتها أسبانيا رغم المشاكل الاستعمارية التي حدثت بينهما ، إلا أن تلك المحاولات دائماً ما تكون غير مثمرة لأن النظرة الاستعمارية لأسبانيا تركت جرحاً عميقاً في المجتمع المغربي ، بداية باحتلال مدينتي سبتة ومليلة والمشاكل الأخرى التي جعلت العلاقة بين البلدين في توتر مستمر وأخيراً المشكلة القائمة على جزيرة ليلى والتي أثارت كل المشاكل العالقة بين البلدين .

القصــد

4. القصد من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على أزمة جزيرة ليلى أسبابها وجذورها بها والمؤثرات الداخلية والخارجية .

أسباب أزمة جزيرة ليلى

5.التنقيب عن النفط . أقدمت أسبانيا في 21 ديسمبر 2001م إلى منح ترخيص لمدة ست سنوات لشركة متخصصة في التنقيب عن النفط (شركة ريبول) وذلك في المجال البحري المغربي بدعوى خضوع ذلك الموقع والمقدّر بـ(600) كم من جزر الكناري الأسبانية ، في حين أن تلك المنطقة تابعة للمغرب حيث توجد ضمن مجال (200) ميل من سواحل المغرب وهي المسافة التي تحدد على ضوئها المياه الإقليمية لكل بلد وبذلك زاد هذا التصرف من التوتر والاستياء المغربي .


6. أزمة الصيد البحري . رفض الملك/محمد السادس تجديد اتفاق الصيد مع الاتحاد الأوروبي منذ توليه العرش معتبراً أن الاتفاق مجحفاً في حق بلاده وكان هذا الاتفاق قد أبرم في السابق بين المغرب والاتحاد الأوروبي والذي بموجبه يسمح للاتحاد الأوروبي بالصيد في المياه الإقليمية للمغرب ، حيث قدر المغرب خسائره من جرّاء ممارسات الصيد الأوروبية بأكثر من مليار دولار سنوياً ، في حين أن التعويض المالي من جانب الاتحاد الأوروبي لا يزيد عن (125) مليون دولار سنوياً ، ومما لاشك فيه أن أسبانيا والتي تدّعي أن لها حقوقاً تاريخية للصيد في المياه الإقليمية المغربية سوف تتعرض لمزيد من الأضرار تطال (20) ألف شخص يعملون على نحو (400) سفينة من أسطول الصيد الأسباني ، لذا زادت التهديدات الأوروبية بالربط بين اتفاق الصيد البحري ومستقبل الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي .

7. قضية الصحراء الغربية . تصر أسبانيا على دعم جبهة البوليساريو بهدف إضعاف المغرب وعدم إتاحة الفرصة كي يستعيد قواه خوفاً من أن يحسن مواقعه في المطالبة بأراضيه المحتلّة على الشاطئ المتوسطي بمواجهة أسبانيا، والجدير بالذكر أن حركة البوليساريو تطالب باستغلال الصحراء الغربية عن المغرب وهذه الحركة تأويها الجزائر وتدعمها .

8. الهجرة غير المشروعة إلى أسبانيا .من بين مسببات الأزمة الحالية ملف الهجرة غير المشروعة ، حيث يعتقد الأسبان أن المغرب لا يكافح بحماس المهربين وأن تجارة المخدرات المهرّبة إلى أسبانيا ومنها إلى أوروبا كشفت تورط نافذين مغاربة في هذه التجارة السرّية ، وتعتبر أسبانيا أن هذه الهجرة تمثل مصدراً للإرهاب ، ولقد سبق للمغرب أن أقر خطة جديدة لمكافحة الهجرة غير المشروعة في عام 1996م ترتكز على تعزيز أجهزة رادار للمراقبة على الحدود البرية والبحرية ورصد شبكات تهريب المهاجرين إلى أوروبا ولكن هذه الظاهرة تتجاوز إمكانيات المغرب ، وترى السلطات المغربية أن هذه الظاهرة تشكّل قضية دولية تقوم بها "مافيات" ومنظمات الجزء الأكبر منها ينشط في شمال ضفة المتوسط لإغراء شباب بائسين من أفريقيا وآسيا لاستقدامهم إلى أوروبا ، حيث يعملون في ظروف صعبة مقابل أجور زهيدة .

9. المناورة البحرية الأسبانية .يعتبر قيام البحرية الأسبانية بإجراء مناورات حربية في المياه الإقليمية المغربية حول جزر النكور من الأسباب التي عجّلت ظهور أزمة جزيرة ليلى ، حيث قامت البحرية الأسبانية بالمناورات قبل عدّة أيام فقط من انفجار قضية ليلى ، وقيام المغرب بإرسال جنودها إلى الجزيرة ، كان رداً على هذه المناورات .

10.رغبة المغرب في تحريك قضية أراضيه المحتلّة من قبل أسبانيا وهي سبته ومليلة والجزر الأخرى الصغيرة ، حيث اختار على ما يبدو لحظة مناسبة لتحريك هذه القضية ، وكذلك أن بريطانيا قد أعلنت في مطلع شهر يوليو 2002م عن نيتها المشاركة في السيادة على جبـل طارق بينها وبين أسبانيا ومن المعلوم أن بريطانيا محتلّة لجبل طارق منذ (300) عام ، ويرجّح أن يكون المغرب اغتنم الفرصة للتذكير بأن احتلال أسبانيا لأراضيه يصح عليها مثل ما يصح على جبل طارق .

جذور الصراع

11. الجذور الاستعمارية . غزت البرتغال مدينة سبته على الساحل الأفريقي الشمالي عام 1415م وأعلنت سيادتها على جزيرة ليلى غير المأهولة قبالة ساحل المدينة ، بعدها خضعت سبته لأسبانيا عام 1580م بعد عام واحد من سقوط البرتغال في أيدي القوات الأسبانية ، واعتبرت ليلى جزءاً من منطقة سبته ، وقد أبرمت معاهدة بين أسبانيا والبرتغال عام 1688م قضت بملكية أسبانيا لمدينة سبته وجزيرة ليلى .

12. لقد دخلت القوات الأسبانية الجزيرة لأول مرة عام 1797م وبعد 29 عاماً وخلال احتلال القوات الفرنسية لأسبانيا أرسلت بريطانيا قوات لحماية مضيق جبل طارق .

13. يعود الاهتمام الاستعماري بالجزيرة إلى بداية القرن التاسع عشر ، إذ كان الصراع على أشده بين الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت والإنجليز ، وكانت أسبانيا حليفة نابليون لأسباب من أهمها رغبة بريطانيا في احتلال مدينة سبته ، وفي 28 مارس 1808م قامت باحتلال جزيرة ليلى بواسطة قوة مكونة من (300) جندي ، لتقطع الطريق أمام طموحات بريطانيا مع أن كل المراجع الأسبانية تنص على أن الجزيرة جزءاً من الدولة المغربية .

14. قامت بريطانيا باحتلال الجزيرة بمساعدة من السلطان المغربي المولى سليمان بن المولى محمد نظراً لعجز المغرب حينها عن مواجهة القوة الأسبانية الضاربة .

15. استمر الوجود البريطاني بالجزيرة خمس سنوات ، وقد حاولت أسبانيا مراراً احتلال الجزيرة إلا أن مقاومة الإنجليز كانت صارمة . بعد ذلك طلبت أسبانيا من القوات البريطانية الجلاء عن المنطقة وذلك في عام 1813م على ضوئها انتقلت سيادتها لأسبانيا بعدما غادرتها القوات الأسبانية عقب الحروب النابليونية ، بموجب المعاهدة الفرنسية الأسبانية لعام 1912م أنشئت محمية أسبانية في شمال المغرب لم يرد ذكر جزيرة ليلى ضمن بنود المعاهدة .

16. تم تحرير الجزيرة سنة 1956م بمناسبة إنهاء الحماية الأسبانية لشمال المغرب ومنذ ذلك التاريخ وحتى 1970م كانت قوات الأمن المغربية تقوم بضمان حضورها على الجزيرة ، وابتداءً من هذا التاريخ كانت تنشر هذه الوحدات كلما دعت الضرورة لذلك وحسب متطلبات الأمن بالمنطقة .

17. في معاهدة السلام في عام 1960م الموقّعة بين المغرب وأسبانيا لم تتضمن أي إشارة لجزيرة ليلى ، وحدثت بين الحين والآخر اختراقات لهذه الصخرة من طرف الأسبان والتي تمت مقاومتها من طرف المغاربة .

18. في عام 1986م أرادت الحكومة الأسبانية ضم جزيرة ليلى إلى التراب البلدي لسبته ، على ضوئها أبلغ المغرب السلطات الأسبانية رسمياً موقفه من هذه المسألة بواسطة مذكرة وجهها إليها في يناير 1987م نصّت على أن الجزيرة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراب المغربي ، وأن الجزيرة حررت عام 1956م بمناسبة الحماية الأسبانية لشمال المملكة المغربية مما نتج عن تخلّي الجانب الأسباني عن هذا المشروع ، ومن ذلك التاريخ حتى حدود 1970م كانت قوات الأمن المغربية تقوم بضمان حضورها على الجزيرة .

19. وضمن الإجراءات الأمنية المتبعة للمملكة المغربية وفي إطار ممارسة سيادتها وفي إطار الحرب ضد تجّار المخدرات والهجرة السّرية إلى أسبانيا أرسلت المملكة في 11 يوليو 2002م عدد (12) جندياً من قوات الأمن على الجزيرة التي لا تبعد أكثر من (200) متر عن السواحل المغربية والتي على أثرها تسببت في اندلاع أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد .

20. شدّد رئيس وزراء أسبانيا بأن أسبانيا لن تسمح للرباط بإبقاء قواتها على الجزيرة المتنازع عليها بين البلدين ، حيث طلب من المغرب اتخاذ إجراءات لإعادة وضع الجزيرة إلى حالتها الطبيعية ، كان رد رئيس الوزراء سلبي حيث أن المغرب ليس لديها أي نية في سحب قواتها من الجزيرة .

21. قامت أسبانيا فجر يوم الأربعاء 17 يوليو 2002م بإنزال عدد من وحداتها على جزيرة ليلى المتنازع عليها وطرد ستة جنود مغاربة كانوا فيها منذ 11 يوليو 2002م ، حسبما أفادت أسبانيا بأنها تشاورت مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي قبل إجراء العملية وأن احتلالها للجزيرة يهدف إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه ، والعملية تمت دون حدوث أي خسائر من قبل الطرفين ، هذه الحادثة أدّت إلى تأزم البلدين بشكل لم يسبق له مثيل على الرغم من المشاكل والنزاعات التي حدثت بينهما في القرون والسنوات الماضية .

22. الأهمية الاستراتيجية لجزيرة ليلي .توجد الجزيرة في سفح جبل موسى على بعد 200 متراً من التراب المغربي و8 كلمترات غرب سبته أربعين كيلومترا شرق مدينة طنجة وتبلغ مساحتها 13.5هكتار وطولها 300متر . ويتعلق الأمر بصخرة جرداء غير مأهولة يرعي بها سكان جبل موسى ماشيتهم كما أن الجزيرة تدخل في نطاق المياه الإقليمية المغربية وتبلغ مساحة جزيرة سبته (20) كم مربعاً وتبعد (26) كم عن الساحل الأسباني ، ولقد شكّل قرب مدينة سبته من قلعة جبل طارق الخاضعة لسيطرة بريطانيا أهمية إستراتيجية خاصة فهي تعتبر نقطة انطلاق أسباني لمراقبة ساحل البحر الأبيض المتوسط ، حيث تقع على صخرة كبيرة وعالية جداً تشرف من ناحية الجنوب على سلسلة جبال ومدن الريف المغربي بينما تقابل من جهة الشمال جبل طارق ، حيث تشترك معه في مراقبة المضيق الرابط بين المتوسط والأطلسي إذ بإمكانها أن تشارك في حراسة المضيق ومراقبة الملاحة الدولية إلى الأمام على الساحل وصولاً إلى مدينة مليلة ((المستعمرة الثانية)) والتي تبلغ مساحتها (12) كم مربعاً ، حيث تشكلان معاً موقعين هامين ، الأول لمراقبة شمال المغرب والثاني لمراقبة شمال شرق المغرب ومنه إلى غرب الجزائر عند حدود وهران ، ومن هنا يتضح أهمية جزيرة ليلى ((توره)) والصراع المغربي الأسباني حولها ، حيث أنها تقع بالقرب من مدينة سبته والتواجد المغربي على جزيرة ليلى يمثل خطراً على مدينة سبته بالنسبة لأسبانيا ، والجدير بالذكر أن تعداد سكان سبته لا يزيد عن (72) ألف نسمة منهم (27) ألفاً من المغاربة وفي مليلة (55) ألفاً منهم حوالي (20) ألف من المغاربة ويعيش المغاربة المسلمون في سبته ومليلة غرباء في وطنهم تحت تسلّط الاستعمار الأسباني .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 04-06-09, 11:54 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


23. الجذور السياسية . لم ينقطع المغرب أبداً عن المطالبة بحقوقه المشروعة والعادلة لبقية أراضيه المحتلة منذ حصوله على استقلاله عام 1956م وطالبت أسبانيا بضرورة الدخول في مفاوضات مباشرة لإيجاد حل سلمي وعادل لهذه القضية ، إلا أن أسبانيا رفضت مجرّد الحديث عن هذا الأمر مدّعية أن وجودها القديم والمعاهدة المبرمة مع المغرب خلال القرن التاسع عشر يخولان لها حق الاحتفاظ بهذه الأراضي ، وادعاءات أسبانيا في هذا الخصوص لا ترتكز على أي أساس قانوني ، إضافة إلى أن الأراضي المحتلة توجد جغرافياً داخل التراب الوطني المغربي وهو ما يعطي للمغرب شرعية مطالبته بضرورة استعادة أراضيه ، وسوف نشير إلى أهم المحاولات الدبلوماسية من جانب المغرب لاستعادة أراضيه :
أ. أول طلب رسمي قدّمه المغرب لاسترجاع أراضيه يعود إلى عام 1960م عبر هيئة الأمم المتحدة ، حيث طلب من المنظمة الدولية الاعتراف بحقه الشرعي والقانوني لاستعادة مدينتي سبته ومليلة وبقية الجزر المحتلة التابعة لها وأكد الملك/محمد الخامس أن المغرب متمسك بضرورة استرجاع أراضيه التي انتزعت منه بالقوة أو بمقتضى اتفاقيات دبرت في الخفاء .
ب. طرح الملك/الحسن الثاني في مؤتمر دول عدم الانحياز عام 1961م في بلغراد قضية احتلال أسبانيا لأراضيه وعلى أثر هذا التصريح قامت الدوائر الأسبانية بعدة إجراءات تعسفية ضد المغاربة المقيمين وكذلك بحملات دعائية مضادة للمغرب.
جـ. رفع المغرب شكواه ضد أسبانيا إلى هيئة الأمم المتحدة في فبراير 1975م مطالباً أسبانيا بالتخلّي عن أجزائه المحتلة ، وخلال هذه الفترة عززت أسبانيا قواتها في المدينتين وتأزم الوضع بين البلدين .
د. صرّح الملك/الحسن الثاني في ندوة أقيمت في واشنطن في عام 1978م أن سبته ومليلة مدينتان مغربيتان وطالب أسبانيا بالتفاوض والتفاهم حول هذه القضية .
هـ. قام الملك/الحسن الثاني في عام 1990م بزيارة إلى أسبانيا وناقش قضية الأراضي المحتلة وأشار أن المغرب متمسك بحقه المشروع لاستعادة أراضيه والتي تعتبر من أهم المشاكل في العلاقات المغربية الأسبانية .
و. لقد وقّع المغرب وأسبانيا في يوليو من عام 1991م معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار فتحت مجالاً واسعاً على الصعيد السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي بين البلدين وارتبط البلدان بموجب هذا الاتفاق بعلاقات ومصالح متنامية وزادت المشاريع الاستثمارية وباتت أسبانيا ثاني أهم شريك تجاري للمغرب بعد فرنسا وأهم مستثمر أجنبي بعد الولايات المتحدة . اعتبر المغرب في مذكرة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي في 18 يوليو 2002م تتعلق بالتطورات الأخيرة للوضع في الجزيرة المغربية (ليلى) أن الهجوم المسلّح الذي قامت به أسبانيا على هذه الجزيرة والتي هي جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية يعد بمثابة عمل طائش وخطير على السلم والأمن في منطقة حسّاسة بمضيق جبل طارق وطالب بالانسحاب الفوري للقوات الأسبانية ، واعتبر أن قيام المغرب بإرسال جنود له إلى الجزيرة في 11 يوليو 2002م ما هو إلا لأغراض المراقبة للحفاظ على أمن السواحل المغربية وأن الجزيرة لم تكن أساساً ضمن النزاع الترابي بين البلدين .

24. استطاع المغرب كسب التأييد العربي والعالمي من خلال الإجراءات الدبلوماسية التي قام بها إضافة إلى تقديمه شكوى رسمية إلى مجلس الأمن فإنه أبلغ الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والدول الشقيقة والصديقة ، وبذلك كسب الرأي العام الرسمي والشعبي واستغل هذه الأزمة ليذكر العالم مجدداً بالاحتلال الأسباني لمدينتي سبته ومليلة .

25. بتاريخ 20 يوليو 2002م وبوساطة من الولايات المتحدة ، وعلى اثر المباحثات التي جرت في الرباط بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي السيد/محمد بن عيسى ونظيرته الأسبانية/آن بالاثيو صدر بيان مشترك تم التأكيد بموجبه رسمياً الاتفاق على العودة إلى الحفاظ على الوضع الذي كان قائماً قبل يوليو 2002م بشأن جزيرة ليلى ((توره)) ، كما اتفق الطرفان على فتح حوار صريح وصادق من أجل توطيد علاقتهم الثنائية .

المؤثرات الداخلية في الصراع

26. المغرب يعاني كثيراً من المشاكل الاقتصادية وقلّة الموارد بالإضافة إلى المشاكل الحدودية سواء في الطرف الشمالي حيث مازالت أسبانيا تحتل أراضي هامة على سواحلها الشمالية وفي الجنوب حيث الصحراء الغربية ومطالبة جبهة البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر باستغلال الصحراء منذ عام 1975م ، الأمر الذي حدي بالسلطات المغربية أتباع نهج سياسي وسلمي في المطالبة بأراضيه المحتلة من قبل أسبانيا .

27. عند صعود الملك/محمد السادس إلى الحكم انتهج سياسة وطنية حماسية وحادّة ومن ضمنها التركيز على قضايا الحدود ، هذه القضايا التي تشلّ المغرب وتعطل الكثير من قدراته ولا تتيح له استغلال موقعه الاستراتيجي المميّز بأقصى طاقته ، وهذا يعتبر مؤثر بالنسبة لظهور أزمة جزيرة ليلى .

28. يتولى الحكم في أسبانيا التيار اليميني القوي بزعامة ازنار الذي أحدث تغييراً ملحوظاً في سياسة بلاده الخارجية ففي عهد الاشتراكيين بزعامة فيلب غونزاليس كانت أسبانيا تنتهج سياسة خارجية مبنية على محاور ثلاثة هي المحور الأوروبي أولاً بوصفها عضواً في الاتحاد الأوروبي والمحور الأمريكي ثانياً بوصفها عضواً في الحلف الأطلسي وحليفاً أساسياً لواشنطن خلال الحرب الباردة وأخيراً المحور المغربي ، حيث استطاع الملك خوان كارلوس والملك الحسن الثاني وضع حدّ لخلافات بلديهما التاريخية وتجميدها بانتظار توفر ظروف ملائمة لحلها .

29. سياسة ازنار أدّت إلى الحفاظ على المحورين الأوروبي والأمريكي والتخلّي عن المحور المغربي متذرعاً بضرورة اعتماد سياسة أسبانية متوازنة مع كل البلدان ، الأمر الذي فسرته المغرب بأنه يمثل تنكراً لاتفاقية الصداقة والتعاون الموقعة بين البلدين ومنذ ذلك الحين بدأ التدهور يطغى على العلاقات بين البلدين وقد أدّت هذه السياسة إلى خلق توترات في المغرب وجواً يشوبه التوتر بين البلدين وانعدام الثقة بينهما .

30. المغرب يعاني كثيراً من مشكلة الهجرة السرية عبر أراضيه وإلى أسبانيا وهذه الظاهرة متزايدة برغم الجهود المغربية حيال منع هذه الظاهرة وخصوصاً بعد أحداث سبتمبر وتحذير أسبانيا للمغرب بأن الهجرة السرية عبر أراضيه تعتبر مصدر للإرهاب ، لذا تعتبر المغرب بأن وجود قوة مراقبة عسكرية جزء من مكافحتها للهجرة السرية وتأميناً للمراقبة على سواحلها الشمالية .

المؤثرات الخارجية للصراع

31. مسألة الربط بين الاحتلال البريطاني لجبل طارق والاحتلال الأسباني للجيوب المغربية . من المفارقات التاريخية أن أسبانيا التي تستعمر ثغوراً مغربية في الشمال وتتمسك بها إلى درجة التأكيد بأنها ستظل أسبانية إلى الأبد تعاني بدورها من قضية استعمارية مماثلة ابتليت بها منذ سنة 1704م عندما سقطت صخرة جبل طارق بيد بريطانيا ، وعلى الرغم من جميع الحروب والتحركات الدبلوماسية التي خاضتها أسبانيا من أجل استردادها ، فإن العلم البريطاني مازال يرفرف عليها ، ولقد طرح المفكر الأسباني الكبير (خواكين كوستا ) فكرة الربط بين قضية جبل طارق وبين قضية الثغور المغربية ودعى الأسبان إلى قبول عودة الأراضي المغربية إلى السيادة المغربية مقابل عودة جبل طارق إلى السيادة الأسبانية ، الأمر الذي دعى إليه المغرب في كثير من المناسبات ، ولقد ساهم الاتفاق بين أسبانيا وبريطانيا في نوفمبر 2001م حول جبل طارق إلى إعادة وضع المدينتين المغربيتين المحتلتين إلى الواجهة بالرغم من تجاهل أسبانيا المستمر للربط بين القضيتين بدون تقديم تبرير مقبول لذلك .

32. دعم الجزائر لجبهة البوليساريو . إن مشكلة الصحراء الغربية من أكبر المشاكل بين المغرب والجزائر ، حيث أن حركة البوليساريو تأويها الجزائر منذ 1975م وتدعمها وتطالب هذه الحركة باستغلال الصحراء الغربية عن المغرب لصالح الجزائر وبالرغم من جهود الوساطة العربية والدولية لإنهاء الأزمة إلا أنها باءت بالفشل بسبب إصرار الجزائر على موقفها من القضية، وأسبانيا تؤيد هذه الحركة وتدعمها لإضعاف المغرب وصرفه عن قضية مطالبته بأراضيه في الشمال ، لذا ظهر الموقف الجزائري من أزمة جزيرة ليلى لصالح أسبانيا مما أثار استياء المغاربة رسمياً وشعبياً من التصريحات الجزائرية المؤيدة للإجراء الأسباني في جزيرة ليلى.

33. الاتحاد الأوروبي . كان موقف الاتحاد الأوروبي مؤيداً لأسبانيا في احتلالها لجزيرة ليلى بعد أن تشاورت أسبانيا مع الاتحاد قبل تنفيذ العملية ، وأعربت المغرب عن أسفها للدعم الصريح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لأسبانيا في الأزمة واعتبر وزير خارجية المغرب أن الاتحاد الأوروبي لم يأخذ علماً بمجمل المعلومات الضرورية والحجج القانونية والتاريخية التي يملكها المغرب حول وضع الجزيرة المتنازع عليها ، وبعد التحركات الدبلوماسية المغربية في الاتحاد الأوروبي أكّد الناطق باسم المفوضية الأوروبية أن الاتحاد لم يتخذ موقفاً بخصوص الوضع القانوني لجزيرة ليلى مضيفاً أن احتمال اللجوء إلى محكمة لاهاي مسألة تهم كلاً من المغرب وأسبانيا وأعرب عن مدى أسفه للتوتر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب نظراً للعلاقات الهامة التي تربط بينهما .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 04-06-09, 11:57 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


34. الموقف الأمريكي . نظراً للمنافسة الشديدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النفوذ والمصالح في شمال أفريقيا فقد سعت إلى التدخل في هذه القضية وبصورة مباشرة مثلما تدخلت في قضية الصحراء وجبهة البوليساريو ، على إثر ذلك قامت المغرب بالتحرك نحو الولايات المتحدة نظراً للموقف الأوروبي الداعم لأسبانيا ، ولقد ساهمت الولايات المتحدة بالوساطة لحل أزمة جزيرة ليلى ونجحت في ذلك عبر وزير خارجيتها كولن باول ، حيث اتفق الجانب المغربي والجانب الأسباني على عودة وضع الجزيرة كما كانت قبل يوليو 2002م .

35. الموقف الفرنسي . بذلت فرنسا جهوداً لتهدئة الأزمة عبر الاتصالات التي أجراها وزير خارجيتها بكل من وزير خارجية المغرب ووزيرة الخارجية الأسبانية ، ورحبت بالاتفاق الذي تم التوصل له بوساطة من الولايات المتحدة.

36. المواقف العربية . كانت المواقف العربية داعمة للمغرب منذ فترة طويلة وتؤكد على حق المغرب في المطالبة بأراضيه المحتلة وتطالب أسبانيا بتبني الحوار حول قضية احتلالها للثغور المغربية وكانت المواقف حول أزمة جزيرة ليلى كالتالي :
أ. الأمين العام للجامعة العربية . قام الأمين العام بسلسلة من الاتصالات تتعلق ببحث الموقف بالنسبة لجزيرة ليلى وحرصاً على تهدئة الأوضاع والتعامل مع المشكلة في إطار العلاقات الودية التي تربط الجانبين العربي والأوروبي وأيّد مساعي المغرب في استرجاع حقوقه لجميع أراضيها المحتلة .
ب. مجلس التعاون لدول الخليج العربية . أعربت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 19 يوليو 2002م عن بالغ أسفها لاستخدام أسبانيا القوة لاحتلال جزيرة ليلى المغربية وأكّدت الأمانة العامة في بيان أصدرته من مقرها بالرياض بحق السيادة الكاملة للمغرب لأراضيه المحتلة ، كما دعى البيان الحكومة الأسبانية إلى سحب قواتها من جزيرة ليلى والشروع في مفاوضات جادّة لإيجاد حل سلمي للأزمة وفقاً لما يقتضيه مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين الجارين وبما يحفظ العلاقات التاريخية والتعاون بين أسبانيا والعالم العربي .
جـ. الموقف الليبي . أيّدت الجماهيرية الليبية المغرب في مواقفها بخصوص تطورات أزمة ليلى ، وقام وزير خارجية ليبيا بزيارة الرباط في 18 يوليو 2003م وأكّد وقوف ليبيا بجانب المغرب ، ومن الجدير بالذكر أن ليبيا تعتبر رئيسة لتجمّع (خمسة زائد خمسة) الذي يضم كلاً من المغرب وأسبانيا ، لذا أكّد وزير خارجية ليبيا أن بلاده وبحكم رئاستها لهذا التجمع سوف تؤثر بشكل إيجابي لإنهاء الأزمة الراهنة بين المغرب وأسبانيا .

الخلاصة

37. إن استمرار أسبانيا في دعم جبهة البوليساريو التي تقاتل من أجل الانفصال عن التراب المغربي والعقد الذي أبرمته أسبانيا للتنقيب عن النفط في المجال البحري المغربي وذلك بدعوى أن تلك المنطقة تتبع جزر الكناري وقضية الهجرة السّرية وقضية تمسّك أسبانيا باحتلال أراضي المغرب أسباب جوهرية تجعل العلاقات بين البلدين في تأزم مستمر وحتى لو هدأت لفترة وجيزة تراها تخرج عن منطق الدبلوماسية لينفجر الموقف بين البلدين من جديد كما هي في أزمة جزيرة ليلى.

38. إن لجوء أسبانيا إلى استخدام القوة لإخراج الجنود المغاربة الستة من جزيرة ليلى يتنافى مع قواعد العلاقات الدولية ومعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار الموقعة بين البلدين ويبدو بأن المغرب نجح في استدراج أسبانيا إلى استخدام وسائلها الحربية وأساطيلها العسكرية واستطاع المغرب أن يضع قضية أراضيه المحتلة في المحافل الدولية ووسائل الإعلام وأن يربطها بذكاء قضية جبل طارق ووضع أسبانيا أمام خيارين فأما الظهور كقوة استعمارية أو الرضوخ إلى منطق العقل والحق بتصفية جميع الجيوب الاستعمارية التي مازالت تتمسك بها .

39. ثمّة ضرورة موضوعية لقيام أسبانيا بمبادرة مطلوبة من جانبها لاحتواء التوتر في العلاقات مع المغرب وتدارس معمّق للملفات العالقة وحلّها طبقاً لما حددته اتفاقية ومعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار ونصّت عليه صراحة في أن على البلدين الامتناع وفي جميع الظروف عن القيام بأي عمل عسكري أو سياسي أو اقتصادي أو من أي نوع آخر يرمي من ورائه أحد الطرفين إلى إخضاع ممارسة الحقوق المرتبطة بسيادة الطرف الآخر ، وحتى يظل القانون الناظم لعلاقات البلدين محكوماً بالتواصل والاستمرارية دون الوصول إلى مرحلة القطيعة وحتى حالة العداء الودّي ونقطة البداية بهذا الشأن وقف تصعيد وتفعيل الطابع العدائي في العلاقات الثنائية وذلك بخلق فضاء واسع للمصالح المشتركة وفق رؤية مغايرة تنتصر للواقعية التاريخية والحتمية الجغرافية والشراكة العادلة والمتكافئة والعلاقات الثنائية التي تستند إلى المسؤولية والطموح والمصداقية .

40. على أسبانيا أن تجنح إلى منطق الحق والعدالة والتفاهم مع جارتها المغرب بحيث تقبل بالجلوس على مائدة المفاوضات لحل جميع القضايا المعلقة والتي تجعل من العلاقات بين البلدين بؤرة توتر ونزاعات مستمرة قد تستمر إلى قرون قادمة في حالة عدم من مناقشتها بمنطق التفاهم مما قد يؤثر في العلاقات بينهما أكثر مما هو عليه الآن .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلى, أزمة, المغربية, جزيرة

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع