مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2412 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 63 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــم البـــــحوث باللغة العربية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الإستطلاع الجوي ودوره في الحروب الحديثة

قســــم البـــــحوث باللغة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 12-09-09, 09:29 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الإستطلاع الجوي ودوره في الحروب الحديثة



 

الاستطلاع الجوي ودوره في الحروب الحديثة


المقدمة

1. تتميز الحروب الحديثة بالسرعة والحسم ولهذا فهي تعتمد علي أسلحة خفيفة الحركة وذات قدرات تدميرية عالية بشرط أن يكون قرار استخدامها سليماً وفي الوقت المناسب ومن ثم فإن القائد يحتاج إلى معلومات حديثة ووفيرة عن الخصم وعن الموقف القتالي ويعتبر الاستطلاع الجوي سواء البصري أو التصويري أو الإلكتروني من أهم وأحدث الوسائل الاستطلاع للحصول على المعلومات المتعلقة بالعدو حيث جاءت هذه الأهمية بعد تطوير أساليب القتال والتحركات العسكرية وأعمال التخفية والتستر التي تستخدمها جيوش العالم في مسارح العمليات وفي منشأتها الحيوية في المناطق الخلفية إذ أن كسب المعركة في الحرب الحديثة لا يأتي بالكثرة العددية في الأفراد والمعدات ولا باقتناء الأسلحة الجيدة فحسب بل لا بد من توافر المعلومات الحديثة والموثوق بها في كل الأوقات ولقد أعطي الاستطلاع الجوي أهمية خاصة حيث أنه يوفر ما يقارب 90% من المعلومات الاستخباراتية عن قوات العدو ولقد أدخلت تحسينات عديدة على تقنية الاستطلاع الجوي بمختلف أنواعه وتظهر أهمية الاستطلاع الجوي أثناء الحرب عندما تصبح حاجة القادة ملحة للحصول على أحدث المعلومات حول العدو وخاصة عندما تكون إمكانية الحصول على المتطلبات الاستخبارتية صعبة المنال وإمكانية التضليل في أرض العدو متطورة لهذا لا بد من وسيلة سريعة ودقيقة تزود القادة بأحدث المعلومات وهذه الوسيلة هي الاستطلاع الجوي الذي يمكن استخدامه في مختلف الظروف العملياتية.

2. في أواخر الثلاثينات من هذا القرن ظهرت الحاجة إلى وسائل أفضل لاكتشاف الأهداف البحرية والبرية والجوية على مسافات كبيرة وكانت بريطانيا أول من استخدم الرادار المحمول جواً في أوائل الأربعينيات حيث كان قادراً على أكتشاف السفن والطائرات المعادية ليلاً وفي عام 1945م بدأت البحرية الأمريكية في استخدام الرادار المحمول جواً وبعدها زاد اكتشاف الأهداف في الجو وعلى السطح، وفي الخمسينات حدثت تطورات كثيرة في طائرات ومعدات الاستطلاع على المستوى ا لاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي ثم وقع حادث اسقاط طائرة التجسس الأمريكية (u – 2) بتاريخ 1 مايو 1960م فوق الأراضي السوفيتية، منذ وقوع ذلك الحادث اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التفكير في البدائل لوسائل الاستطلاع الجوية والفضائية على المستوى الاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي وتطوير نظم نقل معلومات الاستطلاع والتجسس واستقبالها في مراكز القيادة المعنية على المستويات المختلفة.

3. بعد أن توقفت طلعات التجسس بطائرات (u – 2) أتجه التطور نحو استخدام طائرات التجسس الاستراتيجي التي تتميز بالسرعة العالية حيث تصل إلى إضعاف سرعة الصوت وبالقدرة العالية على الطيران على ارتفاعات عالية خارج مدى معظم الصواريخ الموجهة أرض/جو، وفي هذا المجال استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية عدداً من طائرات الاستطلاع الاستراتيجي التي لها القدرة على الطيران على ارتفاعات عالية جداً قد تصل في أغلب الأحيان ما بين 70000 90000 قدم وسرعة قد تصل إلى 3 ماك ومدى طيران يصل إلى 4000 ميل ومجهزة بالمعدات الحديثة للاستطلاع والتجسس مثل الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء، وأيضاً استخدم الاتحاد السوفيتي (سابقاً) نفس الأسلوب بواسطة طائرات مشابهة في التجهيزات وجميع هذه الطائرات تمثل أساس الاستطلاع الاستراتيجي، أما على المستوى العملياتي والتكتيكي فقد تأثرت أعمال الاستطلاع والتجسس بالطائرات العسكرية كثيراً نتيجة التطور في أسلحة الدفاع الجوي مما أدى إلى استخدام أنواع من الطائرات تتميز بالسرعة العالية والقدرة على الطيران على الارتفاعات المختلفة وإمكان تجهيزها بأجهزة الاستطلاع بالصور والرادار والأشعة تحت الحمراء وبالوسائل التي تمكنها من العمل في جميع الأجواء ليلاً ونهاراً,

4. تقوم الدول وخاصة المتقدمة بالاهتمام بالاستطلاع لأنه يشكل عاملاً مهماً لعملية جمع المعلومات عن العدو حيث أن جميع العمليات العسكرية تتطلب توفر هذا النوع من المعلومات وخاصة عند القيام بعمل تقديرات المواقف وأوامر العمليات لأنها تعتمد بصورة أساسية على نوايا وحجم وتشكيل وتخطيط وتوزيع قوات العدو.

5. إن أهمية الاستطلاع الجوي وضرورة العمل على تطوير وسائله وإتقانه وذلك بعد التطور الكبير الذي شمل معدات وأجهزة التهديد الجوية مثل الطائرات والصواريخ البالستية والمجنحة التي لا تؤثر على عمل القوات الجوية الصديقة فقط بل على أعمال القوات البرية والبحرية الصديقة أيضاً ولكون المعارك الحديثة تعتمد بدرجة كبيرة على أسلوب وطريقة المعارك المشتركة للأسلحة الثلاثة البرية والجوية والبحرية.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 12-09-09, 09:32 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

القصد

6. إن القصد من هذا البحث هو التعرف على الاستطلاع الجوي ودوره في الحروب الحديثة.

7. مبادئ الاستطلاع.
أ. الاستمرار. ويتم تحقيقه بإجراء الاستطلاع بصفة دائمة في جميع أنواع ومراحل القتال نهاراً وليلاً وتحت كافة الظروف الجوية.
ب. الناشط. ويتم تحقيقه بالإصرار على جمع المعلومات تحت جميع الظروف وعلى طول جبهة المواجهة والأجناب ونقاط الاتصال وفي عمق العدو.
جـ. موقوت ( في الوقت المناسب). ويتم تحقيقه عن طريق تحديد أقل وقت لوصول المعلومات إلى القادة وتخطيط وتنفيذ الاستطلاع في وقت مبكر وأيضاً توفير الاتصال المستمر مع عناصر ووسائل الاستطلاع.
د. مؤكد. ويتم تحقيقه عن طريق الحصول على المعلومات بأكثر من عنصر أو وسيلة ومقارنتها ببعضها ولتأكيد المعلومات المشكوك فيها يتم إجراء استطلاع إضافي، حيث أن معرفة أساليب قتال العدو تمكن من اكتشاف نواياه وإجراءاته لتضليل استطلاع قواتنا لإخفاء نواياه الحقيقية.
هـ.. مؤمن. ويتم تحقيقه عن طريق المحافظة على السرية أثناء التخطيط والتجهيز وإرسال عناصر ووسائل الاستطلاع وتأمينها وحمايتها أثناء عملها.
و. هادف. وذلك بتركيز جهود الاستطلاع لخدمة المجهود الرئيسي للقوات.

8. تصنيف الاستطلاع. يصنف الاستطلاع إلى ثلاثة أصناف وهي:
أ. الاستطلاع الاستراتيجي. جمع المعلومات في وقت السلم غالباً يكون لصالح الدولة
بشكل عام وهو مهم لوضع وتحضير الخطط المستقبلية، ويكون لأغراض عديدة منها ما يلي:
(1) إعداد ومراجعة الخرائط.
(2) دراسة جغرافية وطبوغرافية أرض العدو.
(3) تحديد المواقع الاستراتيجية والهامة لدى العدو.
(4) رصد المعسكرات والقواعد ومواقع الصواريخ وأجهزة الرادار وشبكات الاتصالات ومراكز القيادة والسيطرة.
ب. الاستطلاع العملياتي. جمع المعلومات قبل وأثناء نشوب الأزمات السياسية التي من الممكن أن تؤدي إلى القيام بعمليات عسكرية، ويكون لأغراض عديدة ومنها ما يلي:
(1) رصد التحركات العسكرية لوحدات وتشكيلات العدو.
(2) تحديد توجه القوات المعادية.
(3) رصد طرق الاقتراب المحتملة للعدو عند وصوله مناطق التجميع.
(4) كشف نوايا العدو وتقدير جاهزيته القتالية.
جـ. الاستطلاع التكتيكي. جمع المعلومات بشكل سريع في وقت الأزمات والحروب ويكون لصالح التشكيلات والوحدات في منطقة العمليات، ويكون لأغراض عديدة منها ما يلي:
(1) رصد ومتابعة تحركات العدو البرية والبحرية والجوية وتحديد المواقع الضعيفة والمحصنة.
(2) رصد الأهداف المراد تدميرها وذلك خلال العمليات وبعد الهجوم لتقدير مدى الإصابة.
(3) تحديد مدى نسبة التدمير لأهداف العدو.

9. أنواع الاستطلاع. ينقسم الاستطلاع إلى عدة أنواع وهي:
أ. المراقبة بالنظر. تنفذ بواسطة الأفراد باستخدام الوسائل البصرية والرؤية الليلية المختلفة بغرض اكتشاف تحركات العدو وإجراءاته في جميع الصنوف وتعتبر طريقة فعالة حيث أنها تأتي بمعلومات أكيدة ولكنها محدودة لأعتمادها على قدرة الفرد في التمييز ومجال الرؤية لديه حيث أنها لا تتعدى بضعة كيلومترات وتحد من فاعليتها الظروف المناخية والعوامل النفسية حيث يكون الفرد قريباً جداً من مواقع العدو.
ب. الاستطلاع الراداري. ينفذ بواسطة أجهزة الرادارات بغرض أكتشاف تحركات العدو(البرية مثل مناورات وحداته وتشكيلاته والبحرية مثل رصد قطة البحرية وتجمعاته، والجوية مثل طائراته وصورايخه البعيدة المدى والبالستية والمجنحة على جميع الارتفاعات)، وتختلف هذه الرادارات طبقاً لأنواعها ومواصفاتها فمنها ما هو مخصص لاكتشاف الأهداف البعيدة أو القريبة أو البطيئة أو السريعة وأيضاً كما بالنسبة للأهداف الجوية المنخفضة أو المرتفعة ولا يوجد حتى الآن جهاز رادار قادر على أكتشاف جميع هذه الأهداف وذلك لمواصفات جهاز الرادار الفنية والمتعلقة بالدوائر الكهربائية ووحدات المعالجة الإلكترونية وسرعة دوران الهوائي وأيضاً المواصفات التكتيكية ومنها درجة إمالة الهوائي وزوايا الحجب لمواقع الرادار، وهذا النوع من الاستطلاع قلما يتأثر بالظروف المناخية ويستطيع أن يغطي منطقة كبيرة.
جـ. الاستطلاع بالتصوير. ينفذ هذا النوع من الاستطلاع بواسطة كاميرات معينة وأجهزة تصوير حرارية بواسطة الأشعة تحت الحمراء والليزر وتكون ذات مواصفات خاصة ويمكن أن تكون مع الإفراد أو مثبتة على الطائرات التي تقوم بمهمة الاستطلاع فوق العدو أو تلك المثبتة مع جهاز الرادار وذلك لاستخدامها في التعرف على نوع الهدف وأعداده لحظة التقاطه بجهاز الرادار، ويشمل التصوير العمودي والمائل والراداري وباستخدام الأشعة تحت الحمراء، وتختلف الكاميرات والأجهزة المستخدمة من حيث مدى عملها وتحد من فاعلية بعضها الظروف المناخية السيئة ووسائل التمويه المتقنة، ويمكن التعرف على بعض الكاميرات المستخدمة في التصوير وهي كما يلي:
(1) متعددة الصور. وهي الكاميرا التي تأخذ عدة صور لهدف واحد وتستخدم بشكل ملحوظ عندما يكون الأمر يتطلب عدة لقطات لهدف ما.
(2) ذات التصوير البانورامي (الدائري). وهي عدة كاميرات تلتقط صوراً لهدف واحد من الأفق إلى الأفق.
(3) ذات التصوير المستمر. وهذه الكاميرا يمر بها الفيلم بشكل مستمر وعلى طول خط الطيران وتستعمل عادة في المهمات الطويلة.
(4) الأشعة تحت الحمراء. وهي كاميرا لا تعتمد على الأشعة الضوئية العادية في
التصوير فقد صممت لتكون حساسة للغاية للأشعة تحت الحمراء والحرارة الكامنة في الأجسام التي تقوم بتصويرها وهذا النوع يتطلب أجهزة مساعدة لها حيث تقوم بالتصوير ليلاً ونهاراً وفي جميع الأحوال الجوية.
د. الاستطلاع الإلكتروني للنظم الإلكترونية المعادية. يطلق عليه أعمال المساندة الإلكترونية " (esm) electronic support measures " ، إذ يلعب الاستطلاع الإلكتروني دوراً استراتيجياً في تحديد تكتيكات العدو وإمكاناته، وأهدافه، وينفذ خلال السلم والحرب، وقبل وأثناء العمليات من خلال النظم والمعدات الإلكترونية ذات التقنية العالية التي تزود بها الطائرات، والسفن، والأقمار الصناعية. ويكشف الاستطلاع الإلكتروني، على المستوى التكتيكي، نوع دفاعات العدو، وإمكاناته، وقدراته من الأسلحة، ومعدات القتال، فضلاً عن تقييم النظم، والوسائل، والمعدات الإلكترونية بما يساعد على تطوير وإعادة برمجة (ضبط) معدات الحرب الإلكترونية الصديقة؛ لمواجهة النشاط الإلكتروني المعادي. لا شك أن الاستطلاع الإلكتروني، يعد حالياً من أهم وأحدث مصادر الحصول على المعلومات في معظم جيوش العالم، والذي تطور بشكل كبير جداً؛ نتيجة للتطور الهائل في تكنولوجيا الإلكترونيات، واعتماده على الخصائص الفنية للموجات الكهرومغناطيسية، والتي يسهل متابعتها، فضلاً عن إنه في الحروب الحديثة، أصبحت المعدات الإلكترونية هي إحدى السمات المميزة لها؛ لذا فإن الاستطلاع الإلكتروني يعد أيضاً أحد سمات هذه الحرب في مجال الحصول على المعلومات.

تعريف الاستطلاع الإلكتروني

10. مراقبة النظم والوسائل الإلكترونية المعادية، وتحليل مدلولاتها الفنية؛ لصالح أعمال الإعاقة الإلكترونية خلال العمليات وتحليل مدلولاتها التكتيكية؛ لصالح أعمال قتال القوات الصديقة، وهو العمل الذي تتحقق من خلاله المراقبة المستمرة للقوات المعادية.

مهام الاستطلاع الإلكتروني

11. اكتشاف وتحديد مواقع نظم ووسائل العدو الإلكترونية المستخدمة في أعمال القيادة والسيطرة
على قواته البرية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، والمستخدمة في أعمال الكشف، والتوجيه، والتحكم لأسلحته ومعداته الأرضية، والمحمولة بحراً وجواً بهدف :
أ. اكتشاف حجم، وتجميع، وأوضاع قواته، وطبيعة عملها، ونية العدو وفكرته لإدارة أعمال قتاله.
ب. اكتشاف الخصائص، والمدلولات الفنية للنظم والوسائل الإلكترونية المعادية ؛ لتنفيذ أعمال الإعاقة الإلكترونية المتعمدة وأعمال التدمير الإلكتروني ضدها.

12. هناك عدة مزايا للإستطلاع الإلكتروني وهي كما يلي:
أ. يحقق عمقاً استطلاعياً كبيراً، بصرف النظر عن الوقت من السنة، واليوم، وحالة الجو.
ب. يحقق السرية، والسرعة في الحصول على المعلومات، والاستمرارية بالمقارنة بأنواع الاستطلاع الأخرى.
جـ. أقل أنواع الاستطلاع تعرضاً لتهديدات العدو؛ إذ أنه يعمل من داخل أراضي القوات الصديقة.
د. يحقق المراقبة المستمرة لأي تغيرات تحدث في نظم السيطرة الإلكترونية المعادية، وبالتالي لنشاط قواته، الأمر الذي يمكن من جمع المعلومات عن العدو بطريقة منتظمة ومتتالية.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 12-09-09, 09:34 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

عيوب الاستطلاع الإلكتروني

13. هناك عدة عيوب للاستطلاع الإلكتروني نوجزها كما يلي:
أ, تتوقف فاعليته على مدى كثافة تشغيل العدو لوسائله الإلكترونية.
ب. تعرض وسائل الاستطلاع الإلكتروني للتداخل، والشوشرة الطبيعية، وكذلك المدبرة.
جـ. صعوبة التمييز بين المعلومات الإشعاعات الحقيقية، و الخداعية.
د. تقليل فترة تشغيل الوسائل الإلكترونية المعادية، يجعل من الصعب قياس الخواص الفنية للإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة منها، وبالتالي يصعب تحديد أماكن تلك الوسائل.

نجاح الاستطلاع الإلكتروني

14. يتوقف نجاح الاستطلاع الإلكتروني على ما يلي:
أ. تركيز الجهود في اتجاه الضربة الرئيسية وفي أتجاه الأهداف المهمة.
ب. الكفاءة العالية لوحدات الاستطلاع من أفراد، ومعدات، مع الاستعداد القتالي العالي والدائم لهذه القوات والوسائل.
جـ. استمرارية الاستطلاع، وسرعة، ودقة إبلاغ المعلومات.
د. التعاون الوثيق بين وحدات الاستطلاع، والاعاقة اللاسلكية، والرادارية، وعناصر الاستطلاع الأخرى، والتعاون مع أفراد القوات المسلحة(برية، بحرية، جوية، دفاع جوي)، والأسلحة (مشاة، مدرعات، مدفعية الخ)، والتشكيلات.

أنواع الاستطلاع الإلكتروني

15. لقد أصبح الاستطلاع الإلكتروني أحد المعالم الرئيسية في الحرب الحديثة، والذي يمكن تقسيمه إلى خمسة أنواع رئيسية كما يلي:
أ, الاستطلاع اللاسلكي.
ب. الاستطلاع الراداري.
جـ. الاستطلاع الكهروبصري(تليفزيوني/حراري/ ليزري/ بصري).
د. الاستطلاع الصوتي.
هـ. استطلاع الحاسبات الإلكترونية.
في أغلب الدول يقتصر الاستطلاع الإلكتروني على نوعين رئيسيين هما الاستطلاع اللاسلكي، والاستطلاع الراداري، وينفذ سواء من وسائل أرضية، أو محمولة (بحراً/جواً).
هـ. الاستطلاع بالأقمار الاصطناعية. قدرتها غير محدودة حيث تستخدم لتنفيذ الاستطلاع الاستراتيجي للمنشآت الصناعية والعسكرية وقواعد إطلاق الصواريخ البعيدة المدى والقواعد العسكرية ومواقع الدفاع الجوي بصورة مستمرة وعلى مدار السنة حيث يمكنها توفير الإنذار اللازم في جميع العمليات والأوقات والظروف، ويمكن إيجاز الأعمال التي تقوم بها الأقمار
الاصطناعية كما يلي:
(1) أن توجيه نشاط قمر استطلاع لقطاع محدد من سطح الأرض يوفر المعلومات الموقوتة لنوع وحجم النشاط المعادي ويحدد مواقع الأهداف الهامة المطلوب مهاجمتها بدقة وآخر موقف للقوات المعادية وإمكانياتها الدفاعية والهجومية بل أن هذه المعلومات تؤدي إلى معرفة نوايا الخصم وطبيعة خططه المستقبلية مما يسهل تنفيذ الخطط واتخاذ قرار الأعمال المضادة في ا لوقت المناسب وإجهاض تحضيرات العدو الهجومية ونجاح القوات الصديقة في تنفيذ مهامها بأقل خسائر ممكنة مع سرعة الاستجابة للتغيير في المواقف طبقاً لأحدث المعلومات التي تتوفر فوراً.
(2) تقوم هذه الأقمار باكتشاف نظام الدفاع الجوي المعادي والثغرات الموجودة فيه بدقة وتوجيه الطائرات الصديقة إلى استغلال هذه الثغرات مما يسهل للقوة الجوية الوصول إلى أهدافها بأقل خسائر ممكنة ومن ثم تحقيق درجة عالية من السيطرة أو السيادة الجوية.
(3) تقوم باكتشاف إطلاق الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات بينما أجهزة الرادار والإنذار بعيدة المدى والتي يصل مداها إلى أكثر من آلاف الكيلومترات لا تستطيع اكتشاف هذه الصواريخ إلا قبل وصولها إلى أهدافها بوقت لا يتعدى 15-17 دقيقة أما أقمار الاستطلاع فتستطيع اكتشافها والإنذار عنها قبل وصولها لأهدافها بمدة تتراوح بين 25 30 دقيقة.
(4) تقوم أقمار التجسس الإلكتروني بجمع المعلومات الخاصة عن الإشعاعات والذبذبات اللاسلكية والإشارات الإلكترونية المنبعثة من أنظمة وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وأنظمة توصيل المعلومات والبيانات وأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات للقوات الميدانية في أنحاء العالم مع تأمين دقة وسرعة وفورية وصول المعلومات إلى القوات الصديقة.

خصائص الاستطلاع الجوي

16. استخدمت الطائرات للاستطلاع من الجو منذ بدء استخدام الطائرات في الحروب وتطورت طائرات الاستطلاع مع زمن إلى أن أصبحت المعركة بريه/جويه شاملة فقد ظهرت مؤخراً طائرات حديثة مجهزة تجهيزاً متقدماً للغاية للقيام بأعمال الاستطلاع والإنذار المبكر كما أدخلت الطائرات العمودية إلى هذا المجال بعد أن جهزت بالمستشعرات والرادارات وآلات التصوير الإلكترونية المتطورة ومن خصائص الاستطلاع الجوي ما يلي:
أ. السرعة الفائقة في الحصول على المعلومات الحديثة وأرسالها مباشرة إلى مراكز المعلومات للاستفادة الفورية منها.
ب. الحصول على معلومات يصعب الحصول عليها بواسطة الاستطلاع البري والبحري.
جـ. إمكان استطلاع مساحات شاسعة بطلعة جوية واحدة.
د. إمكان الحصول على معلومات دقيقة عن قواعد العدو الجوية والبحرية والبرية وفي عمق دفاعات العدو.
هـ. تحديد أنواع وأحجام ومناطق تمركز قوات الدفاع الجوي المعادية واكتشاف ما قد يوجد من ثغرات في نظام الإنذار والدفاع الجوي المعادي.
و. إمكان تصوير المواقع المعاديه، وبذا يمكن الحصول على معلومات مسجلة يسهل تداولها والاستفادة منها على نطاق واسع.
ز. إمكان اكتشاف وتحديد المناطق الملوثة بالإشعاع أو الكيماويات السامة دون الوقوع تحت تأثيراتها الضارة أو القاتلة.
ح. من الممكن أجراء الاستطلاع الجوي بالنظر في حالة وضوح الرؤية عند الطيران المنخفض وخاصة بواسطة الطائرات العمودية.
ط. من الممكن أجراء استطلاع جوي لتدقيق معلومات سابقة كما يمكن إدارة نيران المدفعية وتصحيح الضرب أثناء أجراء الاستطلاع.

17. طائرات الاستطلاع المسيرة (المأهولة). يقدم نظام الاستطلاع المحمول جواً على نماذج مختلفة من الطائرات دوارة كبيرة تحتوي على هوائي الرادار، ونظام التعارف إلى جانب هوائيات لنقل معلومات توجيه المقاتلات أما أنظمة الكترونيات الطيران(أفيونكس) (avionics) فتتضمن رادار مراقبة وأجهز ة ملاحة واتصال ومعالجة معلومات وشاشات عرض ويتكون قلب شبكة معالجة المعلومات من نموذج متطور من الحاسبات الإلكترونية وتؤمن مهام المراقبة والقيادة والسيطرة والاتصالات والتحكم للقوات الجوية. وهي مزودة برادار مجال رؤيته 360 درجة، ومداه إلى 320 كيلومتر، وبإمكانه تتبع الأهداف الجوية والبحرية في نفس الوقت.

18. وفي المهام التكتيكية تؤمن الطائرة مراقبة سريعة الاستجابة، وبإمكانها أيضاً اكتشاف وتتبع الطائرات المعادية التي تعمل على ارتفاع منخفض فوق كافة الأراضي، مع تحديد هوية وتوجيه الطائرات الصديقة في نفس المجال الجوي وفي المهام الاستراتيجية تؤمن الطائرة اكتشاف وتحديد وتتبع واعتراض التهديدات الجوية بشكل فعال.

19. تطور طائرات الاستطلاع. لقد مرت طائرات الاستطلاع بتطورات أكثر من غيرها من الطائرات الأخرى، حيث زودت بآلات التصوير والأجهزة اللاسلكية والإلكترونية بعد أن كان الفرد المراقب يحمل ورقة وقلماً ويدون ملاحظاته عن الأرض والعدو طوال خط سير الطائرة. وأصبح الاستطلاع الإلكتروني قادراً على اكتشاف وتسجيل جميع أنواع البث (الراداري واليزري واللاسلكي) وكذلك إرسال المعلومات الفورية إلى مركز الاستقبال.

20. تجهز طائرات الاستطلاع الحديثة بنظم تصوير متطورة، كما توجد منها أنواع تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو بالمستشعرات الحرارية. وقد تجهز طائرة الاستطلاع بمستشعرات رادارية لإجراء الاستطلاع الجوي الإلكتروني. وقد استخدم التصوير التلفزيوني أيضاً ضمن ما استخدم وسائل ومعدات التصوير الجوي، حيث ترسل الصور الملتقطة بشكل فوري إلى مراكز استقبال أرضية، مما يسهل عملية تحليل المعلومات وتداولها للاستفادة منها.

21. إن التطور في مجال تكنولوجيا الطائرات والفضاء والأقمار الصناعية عوامل مكملة لعامل السيطرة الرئيسي على المعلومات في القرن الحادي والعشرين استناداً لما توفره وسائط التجسس الجوي أساساً، وخاصة الطائرات المتخصصة المواكبة لتطور التقنيات العسكرية المختلفة . حيث كان لها دوراً عظيماً في الحروب الحديثة من حيث التجسس على القوات المتحاربة كل ضد الآخر وهناك أمثلة كثيرة على هذا النوع من التجسس أثناء الأزمة الكوبية الأمريكية والحرب الكورية والحرب الأفغانية والحرب البريطانية الأرجنتينية ويجب أن ننوه إلى أن إسرائيل قامت باستخدام هذ1 النوع من التجسس في حروبها ضد العرب.

أنواع طائرات الاستطلاع المسيرة (المأهولة)

22. هناك عدد كبير من أنواع طائرات الاستطلاع نوجزها كما يلي:
أ. الطائرة " u – 2" (أمريكا). في عام 1955م ، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء استطلاعات جوية تجسسية وأطلقت على هذه العملية إسم "نظرية السماء المفتوحة" باستخدام طائرة (u – 2) المتطورة التي تطير على ارتفاعات شاهقة، وبعيدة عن مدى الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات، لكي تقوم هذه الطائرات بعمليات استكشافية ورصد وتصوير داخل أراضي الدول الأخرى. والطائرة (u – 2) بعيدة المدى تمارس أعمال الاستطلاع الجوي من ارتفاعات شاهقة بدقة كبيرة، ومدى الطائرة يزيد على 4000 ميل على ارتفاع 90000 قدم، وسرعتها أقل من سرعة الصوت إلا أنها كانت مزودة بأحدث الأجهزة الإلكترونية في ذلك الوقت، فكانت تلتقط وتحلل الإشارات اللاسلكية والرادارية وبها كاميرات تصوير متطورة تعمل ليلاً ونهاراً وفي جميع الأحوال الجوية. في صباح أول مايو عام 1960م، انطلقت الطائرة في مهمتها ولكن عند دخولها المجال الجوي السوفيتي وفوق جبال الأورال تم اسقاطها بواسطة صاروخ أرض/جو طراز "سام-2" بعيد المدى وهبط الطيار وتم أسره.
ب. الطائرة "بلاك بيرد" (أمريكا). بعد سنوات قليلة من اسقاط الطائرة (u – 2) تم إنتاج طائرة جديدة أطلق عليها " الطائر الأسود " (black bird) أو (sr-71) وهي من انتاج شركة "لوكهيد"، وقد قامت هذه الطائرة بالاستطلاع الجوي على الرغم من أن طائرات(sr – 71) قد تعرضت لإطلاق النيران عليها عدة مرات فإنها لم تسقط ومما يذكر أن هذه الطائرة تعتبر أسرع الطائرات إطلاقاً في العالم حيث تصل سرعتها إلى أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت على ارتفاعات لا تصل إليها أكثر الدفاعات الأرضية تقدما بما فيها الدفاعات الصاروخية، وحتى أسرع
المقاتلات المتقدمة لا يمكنها أن تعمل في الغلاف الجوي الذي يحلق فيه "الطائر الأسود" والذي يصل إلى أكثر من 80000 قدم، والطائرة تزود بالوقود في الجو على ارتفاع يصل 60000 قدم. والجدير بالذكر أن تصميم " الطائر الأسود" يأخذ في الاعتبار خفض بصمتها الرادارية بطلاء امتصاص الاشعاع الراداري، وجعل هيكلها يقاوم درجات الحرارة العالية ولكن في عام 1990م سحبت هذه الطائرات رسمياً من الخدمة بحجة أن تكاليف تشغيلها باهظة رغم تقدمها التقني ونجاحها العملياتي، حيث أن التقدم التقني في مجال المعلومات والتجسس أتاح استخدام الأقمار الصناعية لهذه الغاية بتكاليف تشغيل أقل بكثير من تلك المخصصة "للطائر الأسود".
جـ. الطائرة ”أورورا" (أمريكا). بعد أن تقرر إحالة "الطائر الأسود" إلى التقاعد تقرر تطوير طائرة استطلاع خفية لا يكتشفها الرادار، وتطير بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت على أرتفاع 100.000قدم وقد أطلق على هذه الطائرة أسم أورورا (aurora) أي "الفجر" وتم استخدام الطائرة بإطلاقها من طائرة النقل العملاقة جالاكسي (c- 5) من ارتفاع 35.000 قدم لتصل في ثوان إلى سرعة 3800 ميل في الساعة، ثم ترتفع إلى 100.000قدم. ويصل مدى عملها إلى 17 ألف كيلومتر، والذي يسمح بتغطية كل سطح الكرة الأرضية بواسطة طائرتين فقط، وتستطيع الطائرة الاستطلاع في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً، بما توفر لها من وسائل تصوير متعددة بالتقاط الأشعة الحرارية، أو باجهزة الرادار التي تعمل جميعها بواسطة أنظمة متطورة جداً.
د. الطائرة "tr –1" (أمريكا). وهي طائرة استطلاع جوي مبنية على تصميم الطائرة (u – 2) وقد بدأ برنامج انتاجها عام 1979م والطائرة تقوم بمهام الاستطلاع التكتيكي، وهي مزودة برادارات بحث وتتبع ورؤية جانبية بالإضافة إلى أربع كاميرات وأنواع مختلفة من المستشعرات، وأقصى سرعة حوالي 692كم/ساعة، وأقصى مدى حوالي 4830 كيلومتر، وزمن الطيران حوالي 12 ساعة.
هـ. الطائرة "موهوك" "mohawk" (أمريكا). وهي طائرة استطلاع يرجع تاريخ صناعتها إلى الخمسينيات وقد صممت لأعمال الاستطلاع فوق أجواء ساحات القتال، وهي ما زالت مستخدمة وقد اشتهرت هذه الطائرة بكثرة أعطالها، وتخلفها التكنولوجي عن الطائرات الحديثة، ولكنها تخضع حالياً لبعض أعمال التحديث لمضاعفة كفاءتها. وأقصى مدى عمل
للطائرة 2270كم، وأقصى سرعة 500كم/ساعة، وهي طائرة أحادية المقعد.
و. الطائرة "p – 3" (أمريكا). إحدى طائرات الاستطلاع البحري والتي كانت مخصصة لمهام مكافحة الغواصات، والمراقبة والاتصالات وتحديد الأهداف حيث تتميز الطائرة بإمكانية البقاء في الجو حتى 12 ساعة في مهام المراقبة والتصوير وتمييز الأهداف والتصويب عليها، وتستخدم راداراً يمكنه كشف وتتبع الأهداف البرية والبحرية البعيدة المدى كما تم تزويد الطائرة بنظام تصوير كهروبصري للإمداد بالمعلومات الفورية ليلاً ونهاراً إلى مراكز القيادة والسيطرة ونظام الكشف الحراري حتى يمكن تمييز الأهداف الصغيرة ليلاً، وشبكة اتصالات ووسائل عرض.
ز. الطائرة " هوك آي" (أمريكا). الطائرة " هوك آي " للكشف الراداري والإنذار الجوي المبكر والسيطرة وإدارة نيران القاذفات والمقاتلات ووسائل الدفاع الجوي، وهي تعتبر اكثر طائرات الإنذار المبكر عدداً في العالم. وتبلغ السرعة القصوى حوالي 560كيلومتر/ساعة وتحلق عادة على ارتفاع يتراوح بين 20 ألفاً، 30 الفاً قدم وهي مجهزة برادار ذي مجال كشف واسع ودقيق، بالإضافة إلى معدات إلكترونية للملاحة والاتصالات الجوية والبرية ونظام تعارف، وبها أجهزة لتتبع الأهداف. ومدى عمل الطائرة حوالي 260 كيلومتر (حوالي 7 ساعات طيران متواصل دون إعادة الملء) ويتكون طاقمها من فردين للطيران وثلاثة أفراد للأجهزة الإلكترونية. ولأن الطائرة تحلق على ارتفاع أكثر أنخفاضاً فإنها لا تؤمن نفس الغطاء الراداري مثل الطائرة أواكس ولكن مرونتها العملياتية أكبر نظراً إلى إمكانية استخدامها من حاملات الطائرات ونشر الطائرات " هوك آي " مع أسطول بحري يعطيه إنذاراً مبكراً كافياً عن الطائرات المهاجمة يسمح للطائرات الإعتراضية والسفن الصديقة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
حـ. الطائرة "توبوليف 126 " (روسيا). طائرة الإنذار المبكر "توبوليف 126" (tu – 126) أحياناً يطلق عليها أسم "موس" (moss) وقد دخلت هذه الطائرة الخدمة في الستينات وتبلـــــغ سرعتهتـا القصوى حوالي 800كيلومتر/ساعة ومدى عملها حوالي 1250 كيلومتراً دون
إعادة ملء بالوقود، ويمكن للطائرة التزود بالوقود أثناء الطيران مما يزيد من مدى عملها.
ط. الطائرة "ديفندر" (بريطانيا). وهي طائرة خفية للإنذار المبكر والمراقبة ويمكنها تحديد
100 طائرة معادية و 32 هدفاً بحرياً في وقت واحد وللرادار القدرة على كشف سفن صغيرة داخل مدى حتى 70 ميلاً بحرياً ويمكن للطائرة البقاء في الجو 6 ساعات ويمكن زيادة هذه المدة إلى 9 ساعات بإضافة خزانات وقود داخل الأجنحة.
ي. الطائرة "تراكر" (كندا). بدأ استخدام هذه الطائرات في عام 1957م حيث صممت خصيصاً للعمل من فوق حاملات الطائرات وقد أثبتت طائرات "تراكر" على الرغم من تصميمها أصلاً لمكافحة الغواصات، أنها طائرة مثالية للاستطلاع البحري نظراً لمدى عملها الكبير وقدرتها على الاحتمال والمناورة، وقد أدخلت عليها بعض التعديلات لكي تضطلع بمهمة المراقبة والاستطلاع البحري. فاستخدمت النظام الملاحي طراز " اوميجا" ورادار متطور للتعرف بدقة على الأهداف، ونظام للتصوير الفوتوغرافي يعمل ليلاً ونهاراً، ويسمح للطائرة بإنجاز مهامها كيفما كانت الأحوال الجوية.
ك. طائرات "تورنادو" (بريطانيا). صمم النموذج الاستطلاعي للطائرة "تورنادو" وطورت أجهزته خل عام 1982م، وتتلخص نظم الاستطلاع الحديثة المضافة إلى الطائرة في نظام مسح ومراقبة يعمل بالأشعة تحت الحمراء مركب على حامل خاص تحت جسم الطائرة، وذلك بالإضافة إلى ثلاث أنظمة استشعار إلكترونية مهمتها التعارف والتمييز على مدى بعيد، وتستطيع الطائرة مع هذه النظم الاستطلاعية أن تحمل كل طاقتها من الأسلحة المختلفة. وجهزت بنظم كهروبصرية مستندة إلى فكرة الفيديو ومرسل الصورة حيث يمكن تبليغ المعلومات الفورية لتكون تحت الطلب.
ل. طائرات " الميراج" (فرنسا). يوجد من الميراج طرازان يقومان بمهام الاستطلاع وهما (mirage 3 rd) و (mirage fic) أما الطراز الأول فقد طار لأول مرة في أكتوبر عام 1966م، والطائرة مجهزة بنظم استطلاع وتصوير وملاحة متطورة. ولهذا فهي قادرة على الطيران المرتفع والمتوسط والمنخفض، والطائرة مخصصة للاستطلاع التكتيكي. وتبلغ سرعتها القصوى نحو 2350كيلومتر في الساعة. أما الطراز (fic) فقد نفذ أول طلعة في يناير 1966م، وبوسع هذه الطائرة القيام بمهام متنوعة مثل الهجوم الأرضي والهجوم النووي التكتيكي والاستطلاع التكتيكي، وقد حلقت عام 1973م، وقد استمر انتاجها حتى عام 1987م. والطائرة مزودة بكاميرات تعلو بدنها وجهاز يعمل بالأشعة تحت الحمراء إلى جانب أجهزة الكشف البصرية والكهرومغناطيسية والطائرة ذات مقعد واحد، وسرعتها القصوى 2.2ماخ.
م. طائرة الإنذار والسيطرة "بوينج 767" "أواكس" (أمريكا). بدأت تطوير الطائرة في عام 1991م. وشمل التطوير تعديل جسم طائرة النقل المدني بحيث غدا قادراً على حمل الصحن الهوائي الدوار (rotodome) لرادار الكشف والتعقب وتحمل الطائرة رادار الكشف والمزود بهوائي ذي صحن دوار يدور عند التحليق للقيام بمهام الكشف بسرعة 6 دورات في الدقيقة، ويبلغ مدى كشف هذا الرادار 465 700كلم حسب ارتفاع الهدف، ويمتاز بالقدرة على العمل وفق عدة أنماط، مع إمكانية توجيهه نحو قطاع محدد من مجال الكشف. ويختلف الأمر بالنسبة إلى أنظمة السيطرة، نظراً لتزويد الطائرة بأنظمة سيطرة حديثة تعتمد على آخر المنجزات والتطورات المتعلقة بتخزين المعلومات في الحاسبات والعقول الإلكترونية، وبأساليب العرض على الشاشات ذات البلورات السائلة، وأنظمة الاتصال المصلبة ضد التشويش الإلكتروني ويمكنها التزويد بالوقود في الجو، مع إمكانية القيام بمهام الكشف والإنذار والسيطرة طوال 7 ساعات عند التحليق فوق منطقة تبعد عن قاعدة الانطلاق 1800كلم وتنفيذ المهام ذاتها طوال 10 ساعات في حال التحليق فوق منطقة تبعد عن القاعدة 550كلم.
ن. الطائرة "النمرود" mk2 –mr (بريطانيا). مخصصة للدوريات البحرية طويلة المدى/مضادة للغواصات، يبلغ المدى القتالي 1000 ميل بحري ومدى الطيران 600ميل بحري. ومجهزة برادار بحث مائي، اتصالات سطحية لمدى 150 ميل بحري للتشويش، تدابير اسناد الكتروني رقمية، معدات لورال loral للاعتراض، وسائل رقمية تسمح بالتعرف على قدر كبير من عمليات البث الصديقة أو العدوة، تدابير إسناد وتصوير رأسي مائل، آلات تصوير يدوية، مدى عبور عالي المستوى 4600 ميل بحري، وجهاز ملاحة عالي الدرجة وقائم بذاته. ولكن قررت الحكومة البريطانية شراء طائرات أواكس بدلاً من طائرات (نمرود) البريطانية الصنع، وبذلك وضعت نهاية لجهد استمر أكثر من 9 سنوات لتطوير طائرة الإنذار المبكر.
س. الطائرة : سي كينج" (بريطانيا). تستخدم البحرية البريطانية الطائرة الهيلوكبتر طراز "سي كينج" للإنذار المبكر وقد وضع الرادار داخل قبة دوارة ويمكنه اكتشاف أهداف صغيرة وسريعة حتى في الظروف الجوية والبحرية السيئة وبإمكان الرادار اكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض حتى مسافة 100 ميل بحري. وتستطيع الطائرة البقاء في الجو لمدة 4 ساعات وتبلغ سرعتها العادية 12 عقدة، كما تحمل الطائرة نظام (mir – 2) لإجراءات الحرب الإلكترونية التي تكشف وتصنف البث الراداري بمقارنته بالبصمات الرادارية المخزونة في ذاكرة النظام. ويتضمن الرادار نظاماً للتعارف لتمييز الأهداف الصديقة ووصلة نقل معلومات لا سلكية تؤمن الاتصالات مما يعطي الأسطول إنذاراً عن وجهة الأهداف وسرعتها وهويتها ومداها. وتعمل هذه الطائرات في أغراض مكافحة الغواصات ومهاجمة سفن السطح والبحث والإنقاذ وهي مزودة بعوامات للطفو على الماء، ونظم لمكافحة الجليد ويبلغ مدى عمل الطائرة حوالي 200 ميل بحري.
ع. الطائرة (c- 130) (أمريكا). وهي طائرة النقل الحربي طراز هيركوليز (c – 130) وقد جهزت لتصبح طائرة الإنذار المبكر وتحمل هوائي رادار قطره سبعة أمتار ويمكن لهذه الطائرة كشف الأهداف على بعد حوالي 370كيلومتراً.
ف. الطائرة "اتلانتيك" (فرنسا), وهي طائرة نقل حربي متوسطة المدى، وقد أمكن تجهيزها لتعمل كطائرة إنذار مبكر وسرعتها القصوى 513 كيلومتر/ساعة، وأقصى مدى عمل لها حوالي 2000كيلومتر. مخصصة للاستطلاع البحري والعمليات المضادة للغواصات. ويبلغ المدى القتالي 1000ميل بحري ومدى الطيران 600 ميل بحري ومدى العبور 4800 ميل بحري.
ص. الطائرة "فالكون" (إسرائيل). تطور إسرائيل الطائرة "فالكون" (phalcon) التي تحمل راداراً للإنذار المبكر وتحاول إسرائيل أن يكون رادار هذه الطائرة أكثر تطوراً من رادار كل من الطائرة "هوك آي" و "أواكس"، ويعتمد رادار الطائرة "فالكون" على هوائي يستخدم 6 مصفوفات طوريه (phased array). تتطابق مع هيكل الطائرة وذلك بدلاً من الهوائي الكبير المعروف الذي يظهر فوق ظهر طائرات الإنذار المبكر التقليدية، وذلك لتحسين الخواص الايروديناميكية وتوفير الوقود وزيادة زمن الطيران. وتحمل الطائرة وصلات لنقل المعلومات (data link) إلى المحطات الأرضية مما يعطيها القدرة على جمع المعلومات والاستخبارات بالإضافة إلى مهمة القيادة والسيطرة، وكذلك فإن الطائرة "فالكون" تحمل أربعة أنواع من المستشعرات وهي الرادار وجهاز التعارف لتمييز الأهداف المعادية وأجهزة الدعم الإلكتروني والاستخبارات الإلكترونية وأجهزة الاتصالات واستخبارات الاتصالات، وحيث أن رادار المصفوفات يستطيع تركيز شعاعه على أهداف معينة فإن رادار "فالكون" يمكنه تتبع الأهداف المناورة والطائرات الهيلوكبتر التي تظهر فجأة.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 12-09-09, 09:38 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الطائرات الموجهة بدون طيار " (rpv) / remotely piloted vehicle"

23. تعرف الطائرة أو المركبة الهوائية (air vehice) التي يتم السيطرة عليها وعلى ما تحمله من معدات والتحكم في أدائها عن بعد إما بشكل مباشر عن طريق إرسال أوامر محددة لها لتنفيذها أو بالتخزين المسبق لبرامج معينة لتنفيذ مهمة محددة بكمبيوترات الطائرة بحيث يتم التنفيذ آلياً، ويمكن إطلاق الطائرة الموجهة بدون طيار (rpv) من قاذف أرضي أو من فوق سطح السفن أو من طائرة أخرى ويمكن استعادتها بعد إتمام تنفيذها للمهمة المخصصة. إن تحليق الطائرة المسيرة دون طيار وعودتها المبرمجة قد سبق وكان حقيقة واقعة، وفي كل الأحوال تتغير طبيعة التفوق العسكري وتزداد ارتكازاً على السيطرة على المعلومات، فهذه السيطرة وحدها هي التي تتيح تقدير المواقف تقديراً ناجحاً جداً، وتتيح استقلاليات القرارات سواء على المستوى السياسي أو الاستراتيجي أو العملياتي، وتضمن استخدام الوسائط استخداماً ملائماً ومناسباً، ولكي يكون لأي طرف من الأطراف المتحاربة أو المتورطة في نزاع وزنه في أي عمليات مقبلة، يجب عليه أن يمتلك وسائط المعرفة ليتصرف طبقاً للأهداف المحددة وبالتالي فمن الضرورة الملحة امتلاك القدرة على جمع المعلومات لأن الأسلحة الأكثر رهبة المستخدمة في الضربات لا تفيد شيئاً من دون الوسائط المستخدمة في مهام الاستخبارات.

24. الهدف منها. هي وسيلة استطلاع قادرة على الحصول على معلومات دقيقة بدون التضحية بأرواح الطيارين أو وقوعهم أسرى في أيدي العدو حيث الاقتصاد في التكلفة المادية والمعنوية متمثلة في الفارق الكبير بين سعرها وسعر الطائرة المسيرة وطاقمها بالإضافة إلى الاقتصاد في استخدام الطيارين وتقليل معدل استنزاف جهدهم وتوفيرهم لأداء مهام أخرى، ولتحقيق الهدف الأساسي المصممة من أجله الطائرات الموجهة بدون طيار يجب أن يراعى عند تصميمها وتصنيعها صعوبة اكتشافها عن طريق صغر الحجم والشكل الانسيابي وانخفاض بصمتها الرادارية (low radar cross section) وأيضاً التقليل من صوت محركها إلى أقل حد ممكن.

25. استخداماتها في أعمال الاستطلاع. عندما حدثت الخسائر الكبيرة في طائرات القتال والاستطلاع والطيارين في مسرح العمليات في جنوب شرق آسيا (حرب فيتنام) أدى ذلك إلى استخدام الطائرات بدون طيار في مجال الاستطلاع والتجسس وقد أضافت المعدات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتوجيه إلى هذه الوسيلة إمكانيات وقدرات من حيث المدى والطيران على الارتفاعات المنخفضة لتجنب الكشف الراداري هذا إلى جانب قلة التكاليف، وقد ظهرت أهمية استخداماتها للتجسس والاستطلاع في المناطق المدافع عنها بأسلحة دفاع جوي مكثفة حيث تقوم بتنفيذ مهام التصوير لقطاعات كبيرة للمواقع المعادية في الليل والنهار كما أمكن استغلال التصوير بالأشعة تحت الحمراء ليلاً لاكتشاف الأهداف التي تم إخفاؤها وتمويهها كذلك في الاستطلاع الإلكتروبصري بغرض توفير صورة مرئية إلى شاشات تلفزيونية كما يمكن تغطية قطاع أو منطقة بأكثر من طائرة، ويمكن استخدامها بطريقتين هما:
أ. إتباع خط سير مسجل أي مبرمج حيث تقوم الطائرة بالطيران في خط سير مخطط من قبل وفقاً لبرنامج سبق إعداده ثم العودة إلى المكان المحدد.
ب. إتباع نظام توجيه مسيطر عليه باستخدام شاشة مبينات محمولة في الطائرة كطائرة النقل (c – 130) التي تحمل تحت أجنحتها طائرات موجهة يتم تجهيزها بكافة أنواع معدات التجسس في طلعات استطلاعية وتبقى طائرة النقل خارج نطاق الدفاعات وتطلق وتوجه الطائرات بدون طيار نحو منطقة الهدف وبعد أن تكمل مهمة التجسس تعود حسب خط سير محدد.

26. أنواعها. تختلف الأشكال الممكن أن تكون عليها الطائرات الموجهة بدون طيار (rpv) طبقاً للهدف والمهام المخطط أن تنفذها وهناك شكلان رئيسيان هما الطائرة الموجهة بدون طيار ذات الأجنحــــــة الثابتـــة (fixed wings) والطائرة الموجهــــــــة بدون طيار على شكل طائرة هليكــــــوبتر (remotely piloted helicopter)، ويمكن أن تقسم أنواعها إلى نوعين رئيسين هما:
أ. حسب استخداماتها وتشتمل على ما يلي :
(1) للتصوير الجوي.
(2) للحرب الإلكترونية ولجمع المعلومات.
(3) لرصد وتوجيه مدفعية الميدان.
(4) لرصد المناطق الملوثة بأسلحة التدمير الشامل والتلوث البيئي.
ب. حسب حجمها ومدى عملها ووزنها وتشتمل على ما يلي:
(1) الطائرة الموجهة بدون طيار الكبيرة (maxi rpv). تتميز بالقدرة على الطيران على ارتفاعات عالية والبقاء في الجو لمدة طويلة وتتصف هذه الطائرات بثقل الوزن وكبر الحجم والأبعاد وأيضاً الحمولة الكبيرة التي تستطيع أن تحملها وتستخدم أساساً لتنفيذ المهام الاستراتيجية بعيدة المدى ذات الاستمرارية العالية.
(2) الطائرة الموجهة بدون طيار المتوسطة (midi rpv). يتراوح وزنها بين 250 2500 كيلوجرام وتستخدم لتنفيذ المهام على المستوين الاستراتيجي والتكتيكي.
(3) الطائرة الموجهة بدون طيار الصغيرة (mini rpv). تتصف بصغر حجمها ووزنها وحجم مكوناتها والأجهزة التي تحملها وهي ذات مدى قصير وارتفاعاتها متوسط ومدة بقائها قصيرة قياساً إلى الأنواع الأخرى وتستخدم لتنفيذ المهام على المستوى التكتيكي وهي أكثر الأنواع انتشاراً.

الخلاصــــــة

27. لكي نكسب المعركة لا بد من السيطرة على الأجواء فوق منطقة العمليات وقد لا تعني هذه السيطرة ضمان النصر النهائي ولكن عدم إحرازها يعني الهزيمة المؤكدة، انطلاقاً من هذه القاعدة فإن القوات المسلحة في مختلف دول العالم تعمل بصفة مستمرة لتحديث وتطوير قواتها الجوية وتزويدها بأحدث المعدات الإلكترونية التي ترفع من كفاءتها وتضاعف من قدرتها في الاستطلاع.

28. من الأمور الحاسمة للقائد في ميدان القتال هي قدرته على إدراك ما يجري من حوله لحظة بلحظة حتى يتسنى له تقييم ما تقوم به أو تخطط له القوات المعادية بحيث يستطيع اتخاذ القرارات الفورية التي تمكنه من تغيير مجرى الأحداث لصالحه، أي أن عليه أن يعرف ويستشف ما يدور في حلقة وتفكير العدو (the boyd cycle) والتي تشتمل على التالي :
أ. مراقبة الأعمال والتحركات التي يقوم بها العدو (observe).
ب. التكيف وفقاً لهذه الأعمال والتحركات والأوضاع (orientate).
جـ. اتخاذ القرارات المناسبة (decide).
د. تنفيذ هذه القرارات (act).

29. للاستطلاع ثلاثة صنوف هي الاستطلاع الاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي ولكل صنف وقت وحالة معينة وأغراض محددة حيث تشكل هذه الصنوف عنصراً مهماً في نجاح القادة أثناء عمل تقادير الموقف والخطط المستقبلية وأوامر العمليات واتخاذ مواقف معينة وقرارات مناسبة حيال المعلومات التي تم الحصول عليها عن طريق أنواع عديدة للاستطلاع، لذلك نرى أن أغلب الدول تولي اهتماماً بالغاً بها حيث تشكل إدارات وأقسام تقوم بعمل الاستطلاع بأحدث الوسائل حيث يشكل الاستطلاع العامود الفقري للعمل.

30. باستعراض وسائل الاستطلاع الجوي وإمكانياتها يتضح أن الاستطلاع ليس شيئاً جديداً بل تم تطويره وإدخال تحسينات عليه تتلاءم مع التطور التكنولوجي وتم استخدام معدات تتوافق مع جميع الاحتياجات لتوفير المعلومات المطلوبة وبشكل أسرع مما كانت عليه سابقاً ولكل منها هدف معين وواضح، وكما أن وسائل الاستطلاع الجوي لها إمكانيات وقدرات عالية فإن لها عيوب ونقاط ضعف يتم استدراكها بواسطة استخدام قدرات وسيلة في تغطية نقاط ضعف وسيلة أخرى وهو ما يعرف بالتغطية المتبادلة (overlapping)

31. أن استخدام وسائل الاستطلاع الجوي يحتم وجود مراكز تقوم بعمل المقارنة والمفاضلة والتحليل الدقيق للكم الهائل من المعلومات المأخوذة من جميع وسائل الاستطلاع ومن ثــم تقــــــــوم
هذه المراكز بالاستفادة من هذه المعلومات بوضع صورة كاملة وواضحة للقادة لتسهيل مهامهم وتعزيز قيادتهم وسيطرتهم على جميع الوحدات العاملة لديهم بالطريقة المناسبة اتجاه أي عمل، ويمكن أن تكون هذه المراكز مشتركة للأسلحة الثلاثة بصورة نظام للقيادة والسيطرة والاتصالات وجمع المعلومات (command. Control communication and intelligence / c31) حيث تشكل هذه المراكز المثالية الاستفادة القصوى من وسائل الاستطلاع الجوي المختلفة والمتوفرة بالطريقة المناسبة وتقوم بتوزيع المعلومات على الجهات المستفيدة بالطريقة المناسبة وتقوم بتوزيع المعلومات على الجهات المستفيدة بالطريقة التي تضمن نجاح القادة في أداء أعمالهم القتالية.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع