مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2407 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــم البـــــحوث باللغة العربية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


رؤية تحليلية للعدوان الصهيونية على غزة فلسطين

قســــم البـــــحوث باللغة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 11-08-09, 10:15 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي رؤية تحليلية للعدوان الصهيونية على غزة فلسطين



 

رؤية تحليلية للعدوان الصهيونية على غزة فلسطين



دوافع إستراتيجية

يخضع العالم اليوم لقيم ومعايير إستراتيجية الحرب القذرة( إستراتيجية البركان) كما أسميتها في بحث عراقي عربي استراتيجي لتنظير إستراتيجية الصراع المعاصر بين قوى الشر وعالمنا العربي والإسلامي(الباحث), والقيم الواقعية والعلمية لهذه الإستراتيجية واسعة يمكن الإطلاع عليها عند أكمال البحث إن شاء الله, ولكن الملفت للنظر أن ميدان تطبيق تلك القيم هو دول وأوطان وشعوب العالم العربي والإسلامي حصرا, منطلقا من أبجديات فكر اليمين المتشدد في أمريكا وفلسطين المحتلة( التيار المسيحي المتصهين) بإعلان "الحرب العالمية الرابعة على الإسلام والعرب" وخصخصة القانون الدولي "شريعة الغاب" من يمتلك القوة يفعل ما يشاء ويخطط ما يشاء ويفرض قواعد اللعبة كما يشاء, وسعت تلك الدوائر إلى الهيمنة الكاملة على البني التحتية الأممية والماسكة بالقرار الدولي والعربي والإسلامي أيضا, ليتحول العالم من نظام منهجي ومؤسسي يسوده السلام والقانون, إلى حكومات تابعة ومصنعة ودول ورقية لا ترعى مصالح شعوبها وتبتعد عن القيم الإيديولوجية الإسلامية والعربية والوطنية, والتي تتعارض مع نهج الفوضى وفوضى السوق والدمار الذي يسعى له دعاة القرن الأمريكي الصهيوني الجديد لترسيخه بمنحى عقائدي متشدد, وإناطة الحفاظ على مصالح الشعوب والأمم إلى منظمات وأحزاب لتشكل ميدان الصراع يمكن اختراقها مخابراتيا وتنميطها بالإرهاب الكلمة السحرية لنشر الفوضى الدموية, وتجعل منها ميدان لتنفيذ إستراتيجية الحرب القذرة, وبذلك تنشر الفوضى في كل مكان, وتوسع صراعات ونزاعات طائفية وعرقية في بلدان ودول العالم العربي والإسلامي لتمولها المافيا وشركات السلاح والنفط وتفتح الأسواق في الدول المستهدفة استراتيجيا(مشروع القرن الأمريكي الصهيوني الجديد), وانطلقت هذه الأيديولوجية من فكر التيار اليمين المتشدد( المحافظون) ليبشروا العالم بتصدير الدمار والخراب في كل مكان من العالم والشواهد الحية خير دليل على منهجيتهم العقائدية الشاذة( الفوضى), وأشير كمرتكز استراتيجي ما ذهب إليه "لاروش" حيث تبرهن أجندة "لجنة الخطر الداهم" ما أشار إليه " ليندون لاروش" المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الذي يرأس "لجنة لاروش" للعمل السياسي, ففي مذكرة إستراتيجية كتبها، يقول لاروش"إن هدفهم هو ليس إخضاع مناطق معينة سياسيا كمستعمرات بل إزالة جميع المعوقات التي تقف في طريق النهب الحر للكوكب (الأرض) ككل". إن نيتهم هي ليست فتح أراضي جديدة بل تحقيق إزالة كل بقايا السيادة القومية وتقليص عدد سكان العالم من البشر إلى أقل من مليار نسمة… فهدفهم في أفغانستان والعراق على سبيل المثال هو ليس السيطرة على هذين البلدين وثرواته فحسب، بل إزالة أمم قومية وأباده شعوبها الإسلامية عن طريق إطلاق قوى الفوضى والدمار. وأشير أيضا إلى ما نشرته مجلة "إكزكتف إنتلجنس ريفيو" تقريراً حول اجتماع عقد في واشنطن لمناقشة "الحرب العالمية الرابعة" حضره وتحدث فيه أبرز منظري المحافظين المتشددين وأكثرهم نفوذاً داخل الإدارة الأمريكية وفي مراكز صنع السياسة في واشنطن’ و شارك ثلاثة من كبار مسئولي إدارة بوش السابقة - وهم نائب وزير الدفاع الأسبق "بول وولفويتز" واثنان من دعاة الحرب من المحافظين الجدد في مجلس سياسات الدفاع (Defense Policy Board) "جيمس وولزي", و"إليوت كوهين"، شاركوا جميعاً في الاجتماع الذي عقد برعاية إحدى أكثر الجماعات الصليبية المحافظة الجديدة تطرفاً، وهي "لجنة الخطر الداهم" (Committee on Present Danger) وهذه هي نفس المنظمة التي كانت ناشطة أثناء الحرب الباردة والتي طالبت بقصف كوريا الشمالية بالقنابل الذرية في عام 1949، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (Foundation for the Defense of Democracies). وكلا المنظمتان أعلنتا من قبل أن "الإسلام" هو العدو العالمي الجديد الذي يجب أن تتم هزيمته من خلال ما يسمونه الحرب "العالمية الرابعة" والمسألة التي تم عرضها خلال هذا الاجتماع هي أن يتم القضاء على جميع "الدول الراعية للإرهاب وفق المفهوم الشاذ للمحافظين وتفسير الإرهاب وفق المنظور السياسي الأمريكي" إما عن طريق الحروب أو الانقلابات أو الأشكال الأخرى من تغيير الأنظمة او باستخدام استراتيجية الحرب القذرة، وبذلك فان الولايات المتحدة ستكون في حرب أبدية، وأهم عامل في هذه المرحلة "الإرادة لخوض القتال". وفي خطابات عديدة سابقة وصف كل من (جيمس وولزي) الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية لفترة قصيرة و(أليوت كوهين) وصفا هذه الحرب بوصف "حرب المائة عام" لذا اعتقد أن هذه الدوافع الاستراتيجية والتي تبدو ملامحها واضحة للعيان منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي, مما جعل جميع قيم الصراع والحرب تختلف تماما لتعلن الصهيونية العالمية واللوبي الصهيوني الأمريكي انقلاب شامل على القيم القانونية والشرعية والأخلاقية وأكثرها استهدافا الإنسانية, لتنفذ استراتيجية الحرب القذرة( استراتيجية البركان) ضد شعوب وبلدان الأمة العربية والإسلامية, وكان العراق وأفغانستان ولبنان والسودان والصومال واليمن ميادين صراع دموية خلفت احتلال دولتين إسلاميتين احديهما عربية إسلامية العراق, ويجري المناورة على بقية المحاور مع البقاء على المحور الرئيسي الثابت في الصراع العربي الصهيوني (فلسطين الحرة), بلا شك أن نمط التفكير الأمريكي الصهيوني تحقيق عالم خالي من الإيديولوجيات والعقائد السماوية والوضعية وإطلاق العنان للفكر الامرصهيوني الراديكالي المتشدد, والحد من فاعلية العقيدة الإسلامية من امتدادا وانتشار, والقيم العربية من بعد جغرافي وأخلاقي والقيم الوطنية المطلقة, وما تلعبه تلك العقائد من دور حاسم في وعي وبنية وثقافة المجتمعات العربية والإسلامية بأكملها تشكل عنصر اصطدام مع آلية وتفكير ونمطية العقائد الامرصهيوني الراديكالي المتشددة, مما شكل مبدأ خلف أنظمة وحكومات تقوم على حراسة المصالح الأمريكية وفي اولوياتها الكيان الصهيوني, ومساحات البعد الاقتصادي الاستراتيجي الأمريكي, المتمثل بشركات النفط والسلاح والسيارات والمرتزقة لتامين سوق تصريف ملائم وانسيابي في ميدان صراع دموي متشابك ومتعدد الأطراف, لتجعل من الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي للصهاينة تقلب الطاولة على العالم بأكمله وتنتهك الشرعية الدولية وتساند إسرائيل في كافة جرائمها وحروبها بل وساهمت في تجريد المنطقة من مرتكزات الصراع الأساسية عبر تنفيذها استراتيجية التواجد المباشر منذ عام1991 وحتى يومنا هذا عبر تطبيق استراتيجية الحرب القذرة التي تنفذها إسرائيل اليوم ضد شعبنا الفلسطيني في غزة وبشكل سادي ووحشي يفتقر لأبسط مقومات الإنسانية والقيم والأعراف الدولية.

عرقنة فلسطين.

تقطر قلوبنا دما عندما نرى منظر الشهداء الفلسطينيين وهم يعدمون بالجملة وعلى مرأى ومسمع من الشرعية الدولية يقترب من العدوان العسكري على العراق عام2003 , وبعد أن حوصرت غزة بشكل وحشي وهي جريمة ضد الإنسانية حرمان الشعوب من العيش بسلام, وليس هذا الفعل جاء اعتباطيا بل مخططا ومن خلال البحث يمكنني إجمال أكثر من محور في ميدان الصراع ونسال الله أن يفتح علينا كي لا نغفل جانب منه.

المحور السياسي.

نجح الاحتلال الانكلوامريكي الصهيوني للعراق في تحقيق مرتكزات استراتيجية الحرب القذرة ,استراتيجيات متشابكة ومركبة لتحقق ما يسمى الإنجاز النهائي, وتمكنت الدوائر الصهيونية المتغلغلة في العراق من تحقيق اختراق مدعوم ومعزز بالوسائل الأمريكية المتطورة للحد من قدرة ونشاط المقاومة العراقية لفترة ما, وتمكنت أن تحول القتال إلى صراع متشابك ومتطور ويتخذ إشكالا مختلفة وبوسائل لا نمطية وغير مألوفة وبعد نجاح هذه الاستراتيجية جرى تطبيقها في فلسطين( عرقنة فلسطين بعد لبننة العراق) وسأتطرق للمحاور كافة نبدأ من المحور السياسي, أن أول عمل يقوم به المستعمر والمحتل الغازي هو إلغاء الهيكل والحدود السياسية بمنظروها ومورثها الحضاري والتاريخي وتحطيم منظومة القيم الوطنية والإسلامية والمعايير الأخلاقية تدريجيا ( فرق تسد)عن طريق أدوات وخلايا أعدت لهذا الغرض, وتمكنت أن تزرع روح الاحتراب والتنافس والاقتتال على السلطة الوهمية المصرح بها لهذا الغرض, كما جرى في العراق مما يحقق الاستنزاف السياسي والاجتماعي وممارسة سياسة التقطيع الناعم وتقطيع أوصال المجتمع إلى أعراق وطوائف واديان وأحزاب بل وزعامات متناحرة بين موالي ومعارض ويمين ويسار ووسط والكل يتصارع على هدف وهمي( السلطة) في ظل الاحتلال الماسك بالمرتكزات الأساسية والموارد المحورية للسلطة الحقيقة, ويعقبه التقطيع القاسي بالقوة باستخدام القوة الصلبة التي تحقق بعض النجاحات التكتيكية المرتبطة بمشروعها في كسب الصراع, ويحقق بذلك سياسة القضم وتجزئة محاور الصراع وتبويب كل محور وخصخصة الموارد والجهد اللازم لاستهدافه بعد الولوج إلى نقاط ضعفه وإذكاء روح الصراع بين المتنافسين من أبناء الوطن الواحد ليؤمن عدم الاشتباك والتماس المباشر مع قتل البعد الإيديولوجي والعقائدي المرتبط بمنظومة القيم الوطنية التي توحد الجهد ضد المستعمر والمحتل(حشد الموارد لتحقيق الهدف).

مارست العصابات الصهيوينة سياسة إلغاء الوطن الواحد وهذا هدف استراتيجي ذكرناه في المقدمة أعلاه( إزالة أمم قومية وإسلامية) وبدلا من معالجة تداعيات عمق الصراع ومحوره فلسطين اجتزأت الصراع إلى دويلات صغرى متناحرة غزة, القدس, رام الله,...الخ, وبذلك حقق أهم مبدأ استراتيجي في الصراع إدغام المطالبة بفلسطين واتجهت إلى تبويب المدن وفرزها على أساس التقطيع الناعم والقاسي كما ذكرناه, وبنفس الوقت استخدمت أوراقها وخلاياها وورشها ذات البعد المهادن والساعي لتسلق السلطة بممارسات الإذلال والقيام بدور الشرطي الصهيوني بلباس فلسطيني وحققت بذلك القدرة المكتسبة لتجعل محاور الصراع فلسطيني فلسطيني بدلا من فلسطيني صهيوني أو عربي صهيوني كما جرى في العراق, وتمكنت من إحكام السيطرة على عدد كبير من الأنظمة العربية باستخدام العصا الأمريكية لتقزم مسرح الصراع العربي الصهيوني,بل وجعل ما يسمى التطبيع والتهدئة والمبادرات الميدان الوحيد المسموح للعرب المناورة فيه, بعد أن افقدوا العرب ابرز مرتكزات العمل السياسي والاستراتيجي القوة(القوة أداة تنفيذ السياسة) هكذا تقول الاستراتيجية وفقدوا بذلك ابسط مقومات الأمن القومي العربي والإسلامي واكتفوا بأمن وطني هش قابل للزوال حسب الإرادة الامريصهيونية, وجعلوا من الجيوش العربية الجرارة جيوش نائمة ناعمة مهمتها السيطرة قمع إرادة شعوبها الرافضة للذل والاستعمار الامريصهيوني للعالمين العربي والإسلامي, وتبتعد كل البعد عن المفاهيم العسكرية السوقية والاستراتيجية وأبجديات الصراع والمناورة وحافة الحرب وهي أحدى وسائل الضغط السياسي باستخدام القوة لتحقيق المصالح القومية والوطنية لأي دولة,لتنفرد إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم العربي والإسلامي وتجعله ميدان وحشي لجرائم حرب ومجازر الابادة للجنس البشري وقد ارتكبت أمس محرقة بحق شعبنا الفلسطيني منذ اغتصاب أرضه ولحد الآن يضاف إلى سجلها المتخم بالمجازر والجرائم ضد البشرية, ومن خلال ما أوردناه أعلاه لقد جعل الصهاينة في خطاباتهم السياسة من فلسطين دولة وشعبا وأرضا أمرا منسيا بل مدن متصارعة متنازعة موشحة وموصفة بأسماء القيادات وعدد من الفصائل لتشرعن تدميرها واستهدافها وتبوب التدمير تحت هذا الباب منظمات إرهاب سلطة مقالة ..الخ, لذا من الضروري التشديد على غزة فلسطين أو غزة الفلسطينية أو فلسطين وكذلك الشعب الفلسطيني دون تجزئة, أن أي حرب صهيوينة ضد العرب هي لزيادة أسهم المرشح الصهيوني الجديد لدفة الحكم أو لزيادة رصيده الانتخابي, وان كل رئيس حكومة يبدأ بحرب وتنتهي فترة حكمه بوعود زائفة للسلام والتهدئة والمبادرات والوعود الكاذبة بعد تحقيق مرحلة تكتيكية ضمن استراتيجية التطبيع وكسب الصراع, لقد تمكنت إسرائيل تنفيذ خطة خداع استراتيجية قبيل المجازر والعمليات العدوانية العسكرية من خلال الإيحاء للعالم أنها متجه نحو حل المشاكل المتعلقة بالسلام وأنها تقبل ما يسمى المبادرة العربية ومناورات تكتيكية هنا وهناك وحرب تصريحات ووعود زائفة, لتحقق المباغتة العملياتية في شن الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة, ومهما كانت فترة العدوان فان عدد الضحايا الذين سقطوا من أبناء شعبنا الفلسطيني والدمار الذي ألحقته آلة الحرب الصهيونية فأنها تعتبر بالمقاييس العسكرية حرب محدودة ذات أبعاد سياسية وإستراتيجية.

المحور الإعلامي.

من المؤسف أن نرى الإعلام العربي مخدر ويفتقر إلى إستراتيجية الصراع باستثناء عدد من الفضائيات التي غطت العدوان بشكل منطقي وموضوعي ويستند على الحقائق باستخدام الصورة وتوقيت الحدث, أما بقية وسائل الإعلام العربية والعراقية الملحقة بالمشروع الأمر صهيوني اعتقد اتخذت جانب الصمت واستخدمت استراتيجية الخيار الحكومي, ويسيطر على الماكينة الإعلامية اليوم روبرت مردوخ الصهيوني وهو صاحب أوسع إمبراطورية إعلامية في أمريكا وفي توسع مستمر ويعتبر الإعلام اليوم الصفحة الرئيسية في كسب الصراع, ولذا نجد وسائل إعلام أجنبية منحازة تماما لتبرير الجرائم الصهيوينة, إضافة إلى وسائل إعلام وقنوات فضائية عربية كثيرة ملحقة بهذا الإعلام وتعمل على نمطيته وأبواق وأقلام مأجورة لإسناد الصهاينة وتبرير جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني, ويتناول هذا الإعلام الحدث والمجازر بمصطلحات الخطاب المزدوج التي تحقق التلاعب الإعلامي لتضليل الرأي العام وتطبيع وهيكلة أفكاره, وعلى سبيل المثال يقال غزة بشكل منفرد دون الإشارة إلى إنها أحدى مدن فلسطين وجزء من الأرض المغتصبة فلسطين, وكذلك الإشارة إلى الأعمال العسكرية الإسرائيلية دون ذكر العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني, ذكر استهداف حماس دون ذكر قتل الشعب الفلسطيني, تصفية حماس دون ذكر ابادة مدينة بالكامل بمن فيها, ذكر حق الدفاع دون ذكر مجازر العصابات الصهيونية أو المجازر الجماعية والقتل المروع الذي طال الأبرياء من أطفال ونساء, تقزيم الجهاد والمقاومة إلى منظمات أو منظمات إرهابية كما يصفونها أو يحلو لهم تسميتها, هذا قاموس الحرب العالمية الرابعة ضد المسلمين والعرب كما أوردناه أعلاه قاموس ما يسمى الحرب على الإرهاب الذي ليس له دلالة مكان أو دولة أو حيز جغرافي معين أي عنوان فضفاض بمعايير مزدوجة يحلو لمن يمتلك القوة تطبيقه لتنفيذ أهدافه الاستراتيجية وتحقيق شهوته في استعباد وقهر الشعوب ونشر الفوضى الدموية.

المحور العسكري.

تشير المعطيات الظرفية ومراحل الاستهداف ونمطية التكتيك قبل العدوان إلى أن هناك عمل عسكري يلوح بالأفق بعد أن مارست الدوائر الصهيوينة خطة خداع استراتيجية محكمة للتمويه على العدوان ونشر الوعود الزائفة لغرض تحقيق المباغتة في الاستهداف وإيقاع اكبر عدد من الخسائر بالجانب الفلسطيني بتطبيق مبدأ الصدمة والرعب, حيث مارست العصابات الصهيونية استراتيجية الحرب القذرة, ابتداء من الحصار الشامل لإضعاف مقومات الصمود والتصدي العام, وتستهدف هذه الاستراتيجية في محورها الرئيسي البعد الاجتماعي والجماهيري باستخدام سياسة التجويع وتهيئة القاعدة الشعبية(حاضنة المقاومة) للتفتيت والتقسيم وباستخدام فلسفة "الصادم والمريع" التي طالما استخدمتها أمريكا وإسرائيل في حروبهما ( الصراع العربي الإسرائيلي) منذ مطلع التسعينيات ولحد الآن, وترتكز على استهداف البني التحتية الاجتماعية لتحقق شرارة النزاع في الصراع الديموغرافي, باستخدام أدواتها وخلاياها النائمة وبعض المفاصل الشبحية( حرب الأشباح-اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية واعتقال القسم الأخر) وتحاول نشر الرعب والترويع في صفوف القاعدة الشعبية من جراء الخسائر والضحايا والاستهداف عبر عمليات تمهيدية جوية وصاروخية ومدفعية مستمرة ومكثفة(حرب تجريد) تستهدف كافة المفاصل الحيوية المدنية والجسور ومنافذ التموين وعقد المواصلات لتضمن انهيار حالة الاستعداد القتالي المتماسك وظهور بوادر الاستياء والهيجان الشعبي كوسيلة ضغط لخرق الجبهة الداخلية كي تعقبها عمليات إنزال وهمية متفرقة لتشتيت الجهد وتثبيت القطعات ليصاحبه فيما بعد هجوم بري شامل في حالة القرار على تغيير الخارطة السياسية والديموغرافية لغزة ومدن المقاومة للوجود الصهيوني أو كسب حرب محدودة لتوظيفها كنصر كبير يبعد شبح هزيمة تموز2006, واعتقد أن الموضوع أوسع من أبعاد شبح الهزيمة ويبدو لي أن التخطيط المتماسك والتنفيذ الدموي الوحشي خلفه استهداف حقيقي للمقاومة الفلسطينية والنيل منها بعد حصار محكم شارك به الأشقاء مع الأعداء, في أول سابقة عرفتها ميادين الصراع وفقدنا بذلك مقومات الأمن القومي العربي والإسلامي, واعتقد أن الهجوم البري قد يلوح به كحافة حرب لكسب أهداف سياسية وتنازلات وهو احتمال قائم وقد يكون ضعيفا, والاحتمال الثاني الاجتياح وهو وارد من النواحي العسكرية والاستراتيجية للتحقيق أهداف سياسية وعسكرية وهذا يتطلب الدقة والانتباه, وفي ملاحظة أن قبل العدوان إسرائيل فتحت المعابر لوقت محدد وقد استطاعت إبرار وإدخال عناصر الحرب الشبحية وحرب المعلومات والحرب النفسية التابعين لها (الجواسيس) للمساهمة في تعيين الأهداف عبر العين المجردة إضافة إلى منظومة الاستشعار الفضائي التي توجه الصواريخ والقنابل الذكية من الجو إلى أهدافها (الملاحق أدناه يبين منظومة مستشعرات الميدان-شبكة أنظمة الكشف والتتبع- نظام الليزر المحمول جوا) في مثل هذا الاستهداف الصهيوني الصاروخي والجوي الدموي كان من الضروري أجراء عمليات ردع من فصائل المقاومة الفلسطينية لإيقاف القصف بعمليات خاصة تستهدف منصات الإطلاق الصاروخية في البر والبحر بعناصر القوات الخاصة والضفادع البشرية وكذلك عمليات قنص الطائرات والمروحيات, خصوصا أن نمطية الجيش الإسرائيلي( العقيدة والمذهب) مشابه إلى حد كبير مع الجيش الأمريكي( الجيش الصغير الذكي), فيما يلي ملاحق تبين تطور القدرة العسكرية وخطة الأمن الإسرائيلية وحرب المعلومات المستخدمة.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 11-08-09, 10:16 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الجيش الذكي نظرية ينتهجها الجيش الإسرائيلي.




الجيش الإسرائيلي ينتهج العقيدة العسكرية-الجيش الصغير الذكي نبعت فكرة الجيش الذكي الصغير في إسرائيل نتيجة العوامل الآتية:

أ. حساسية المجتمع الإسرائيلي تجاه قتلى الحروب، حيث تشكل الخسائر البشرية في الحرب حساسية خاصة لدى الإسرائيليين، بسبب الوضع الديمغرافي في إسرائيل، لهذا فإنها تسعى دائما في حروبها إلى إجرائها وإنهائها في أقصر مدة ممكنة، عبر استخدام جيشها مبادئ المبادرة والمفاجأة والاقتراب غير المباشر والحرب الخاطفة وتوجيه الضربة الأولى والضربة الوقائية والحرب الإجهاضية، وإبعاد القتال عن العمران الإسرائيلي والسكان الإسرائيليين.

ب. التطور المتسارع في أنظمة الأسلحة، بمختلف أنواعها، بحيث أصبحت هذه الأنظمة "ذكية" وغزيرة النيران، وطويلة المدى.

ج. قدرة إسرائيل العلمية والتكنولوجية والصناعية، المستمدة من العون الأمريكي على تصنيع أسلحة متطورة.

د. أدركت إسرائيل أهمية الأسلحة "الذكية" ذات المدى الطويل، وضرورة تعزيز القدرة الهجومية الجوية في الليل، وتعظيم دور الطائرات العمودية المقاتلة، والحاجة إلى قوة جوية كبيرة ومتطورة، وقادرة على العمل لمسافات طويلة.

التغيرات في التوجهات العسكرية الإسرائيلية.

حدث في الفترة الأخيرة تغير جذري في توجهات العسكرية الإسرائيلية، بما يراه بعضهم أنه ثورة في شؤون الأمن الإسرائيلي، وملامح هذه الثورة كما يلي:

أ. الاستعداد للدفاع بجيش عامل صغير، لديه قدرات إنذار مبكرة، وتعبئة ونظام نقل فعال للاحتياطي.

ب. دعم قوة الردع التقليدية، وغير التقليدية، من خلال تطوير قوة الصواريخ الباليستية، وتسليح الغواصات بصواريخ تطلق على أهداف برية.

ج. العمل على تعميق وتوسيع نطاق التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية.

د. تكثيف الدور الإسرائيلي في الفضاء الخارجي بالأقمار الصناعية.

هـ. تكوين منظومة قادرة على تدمير قواعد الصواريخ بعيدة المدى قبل أن تنطلق، ومنظومة أخرى لتدمير الصواريخ في الجو قبل أن تصل إلى أهدافها في إسرائيل.

و. تكثيف دور القوات الجوية الإسرائيلية لتكون قادرة على القيام بإنجازات مؤثرة، وتفعيل دورها في أي حرب مقبلة.

ز. تطوير نظام الإنذار الإستراتيجي.

ح. تدريب الجيش على خوض غمار حرب ذرية كيميائية بيولوجية، حيث زودت المدرعات بأجهزة استشعار من بعد، ووسائل إنذار مبكر، ضد التلوث الذرى والكيميائي والبيولوجي. وأنشئت وحدات الحرب الكيميائية، وتوزع الضباط المختصون بهذه الحرب على مختلف الوحدات العاملة. وأنشئت المصانع لتصنيع مختلف أنواع أجهزة الوقاية ومستشعرات المواد الكيميائية والبيولوجية.

الجيوش الذكية تعتمد على الضرب من بعد باستخدام القدرات الفضائية وتعشيقها مع القدرات الصاروخية والجوية وترتكز على تجريد ساحة المعركة من أي فوهة نار موجود لتؤمن دخول آمن للقطعات البرية, بعد أن تحقق الصدمة والرعب في نفوس القاعدة الشعبية الاجتماعية وكذلك بقية مراحل الحرب القذرة البعد ألتجسسي والطابور الخامس والحرب النفسية التي تساندها الحرب إعلامية والحرب الديموغرافية, إضافة إلى تغطية سياسية دولية وإقليمية حتى لو كانت مؤقتة لحين بيان حجم النجاح والفشل التي تحققه تلك القوات لتركن إلى إيقاف أو استمرار الحرب أو عندما تشعر بالهزيمة كما حصل في تموز2006, على كل حال أن إرادة القتال هي المحور الأساسي لكسب الحرب والاشتباك القريب المباغت هو التحول التكتيكي ألعملياتي الذي يتجنب خوضه الجيش الصهيوني, إضافة إلى حرب المعلومات أمرا مهم يمكن استخدامها في إعاقة وصول البيانات وضرب مفاصل نقلها, وتحديث المعلومات عن الأساليب والتسليح أمرا ضروري, والاعتماد على القدرات الذاتي في التصدي وكسب الحرب, اعرف نفسك واعرف عدوك تكسب المعركة اعرف البيئة والمناخ تكسب الحرب.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 11-08-09, 10:18 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الطائرات من غير طيار-الجيش الذكي




الطائرات من دون طيار، الموجهة عن بعد، والتي يطلق عليها أحيانا "الطائرات غير المأهولة"، أو " المركبات الجوية الآلية"، عبارة عن طائرات، توجه بواسطة موجه في محطة أرضية، أو في سفينة، أو بواسطة حاسب آلي مبرمج موجود على متن الطائرة نفسها. وتزود الطائرة بمعدات إلكترونية لجمع البيانات عما تشاهده حولها، ومعدات استقبال. ويستخدم في توجيه هذه الطائرة موجات الميكروويف.

ففي عملية القوة المتحالفة في كوسوفو دفعت الطائرات من دون طيار، بأسلوب التوجيه عن بعد، من محطات أرضية، ودخلت في مناطق كانت تشكل خطرا كبيرا على الطائرات المقاتلة، التي يقودها طيارون، على ارتفاعات منخفضة، وبالتالي جعلت هؤلاء الطيارين يعملون بأمان على الارتفاعات العالية، لتنفيذ مهامهم.

وقد نشر حلف شمال الأطلسي العديد من هذه الطائرات، التي شملت طائرة الجيش الأمريكي "هنتر" Hunter من صنع شركة TRW، وطائرة سلاح الجو الأمريكي "بريديتور" Predator RQ-1A وطائرة الجيش الألماني CL-289، وكان دور طائرات التجسس هذه هو البحث عن الأهداف العسكرية المعادية، وقد أدت الطائرات مهامها ليلا ونهار، من خلال طيرانها فوق رقعة عريضة من المسرح لكشف مناطق الأهداف المحددة، وإرسال الصور التي تلتقطها إلى القادة في المحطات الأرضية.

وبالإضافة إلى دورها في تحديد الأهداف، كانت هذه الطائرات تقوم بمراقبة نجاح الضربات الجوية، كما أنها كانت تقدم تقييماً فورياً للضرر الذي يصيب الأهداف، بدون تعريض أرواح الطيارين للخطر.

ومن خلال العديد من المهام أثبتت هذه الطائرات جدواها وهى ترافق أكثر من 400 من طائرات الهجوم والإسناد الأمريكية و200 طائرة أخرى من طائرات القوات المتحالفة، ضمن قوات حلف شمال الأطلسي في يوغسلافيا.

وقد أجرت وزارة الدفاع الأمريكية استعراضا لوقائع عملية القوة المتحالفة، وكان في مقدمة المواضيع التي تناولها هذا الاستعراض استخدام الأنظمة والتقنيات الجديدة، وجاء بالدراسة أن الطائرات من دون طيار كانت عنصرا مهماً في عملية القوة المتحالفة، وأن تأثيرها سيخضع بالتأكيد للدراسة، وكان الهدف من هذا الاستعراض هو تجهيز القوات المسلحة الأمريكية لخوض الحروب المستقبلية، وذلك من خلال تحديد ما كان مفيدا وما لم يكن كذلك خلال هذه العملية.

وتعمل وزارة الدفاع الأمريكية بجد في تطوير نوعين من الطائرات من دون طيار لدعم التصور المشترك لعام 2010م الخاص بالسعي نحو التفوق المعلوماتي. وهذان النوعان هما الطائرات من دون طيار التكتيكية، والطائرات من دون طيار التي لها قدرة على التحمل على الارتفاعات العالية High Altitude Endurance: HAE.

1. الطائرات HAE.

الطائرات HAE ستكون موجودة على مستوى مسرح العمليات، تحت السيطرة الكاملة لقائد قوات المهام المشتركة، ومن شأنها أن تؤمن المراقبة، على مساحة واسعة فوق ميدان القتال. أما الطائرات من دون طيار التكتيكية، فستكون تحت سيطرة قادة أدنى من ذلك، مثلا القادة على مستوى الكتيبة، ومن شأنها أن تؤمن تغطية ذات تركيز اكبر.

والطائرات HAE، عبارة عن نظام استطلاع متطور، محمول جوا، تمثله الطائرة "جلوبال هوك" Plus Global Hawk، (اُنظر صورة الطائرة جلوبال هوك)، وينصب هدف هذا النظام نحو العديد من متطلبات الخدمات العسكرية، والتي تختص بقدرة المراقبة، بعيدة المدى، وقدرة تصوير مساحات واسعة، دعما لقائد مسرح العمليات.

والطائرة عبارة عن تصميم تقليدي لطائرة ذات بدن وجناح وذيل، تعمل بمحرك نفاث، ومهيأة لحمولة صافية، ومدى، وقدرة تحمل معينة، وهى من فئة 24 ألف رطل، وتعمل على ارتفاع 65 ألف قدم، بقدرة تحمّل تصل إلى 12 ساعة.

أما من ناحية الحجم، فيبلغ طولها 44 قدما، وباع جناحها 116 قدما، وهى في حجمها مشابهة لطائرة التجسس U-2، وتبلغ حمولتها الصافية 2000 رطل، وتحمل الرادار، وأجهزة استشعار كهروبصرية/ حرارية، وهى تستطيع بالرادار أن تقوم بمسح منطقة تصل إلى 40 ألف ميل بحري في اليوم، بدرجة دقة أفضل من 3 أقدام.

والطائرات تحلق على الارتفاعات العالية، وتستطيع، عند بدء أي نزاع، أن تعمل من على بعد، مؤمنة استطلاعا مبدئيا لمنطقة العمليات، بدون أن تتسبب في إثارة العدو، وعندما تتصاعد حدة النزاع تستطيع هذه الطائرات أن تحافظ على المراقبة المستمرة، مقتفية أثر جميع حركات العدو، مما يمكّن من تهيئة خطط القتال على أفضل وجه، مع اختيار الأهداف بدقة.

أما إذا تطور النزاع إلى حرب فيمكن لهذه الطائرات أن تؤمن المعلومات الخاصة بجودة التسديد، سواء بالنسبة للطائرات الهجومية، أو الصواريخ الطوافة، كما يمكنها متابعة الهجمات، حتى مرحلة تقويم الأضرار، التي أصابت الأهداف بعد الهجمات.

والمعلومات الدقيقة أثناء الحرب يمكنها أن تؤمن الفوز، فالمعلومات الدقيقة والسريعة يمكنها أن تقرر مصير الحملات، أي أن المعلومات الدقيقة يمكنها أن تحقق الانتصار الحاسم، والطائرات ذات التحمل على الارتفاعات العالية تساعد في التأمين بالمعلومات.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 11-08-09, 10:20 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حرب المعلومات-الجيش الذكي



وأصبحت المعلومات أحد المصادر الإستراتيجية، التي يعتمد عليها الأمن القومي للدولة. وهذه حقيقة يدركها العسكريون على جميع مستوياتهم. فأنظمة المعلومات المتطورة تداخلت بدرجة كبيرة مع العمليات التقليدية في مجالات: النقل، والتحركات، والإمداد، ونظم القيادة والسيطرة، والاتصالات، والتحكم، والاستخبارات. وتصميم هذه النظم جعلها أكثر تعرضا لحرب المعلومات الهجومية المعادية.

وفي القوات المسلحة ترتبط القيادة العامة مع أجهزتها القيادية المختلفة بشبكة معلومات، وترتبط مع أفرع قواتها الرئيسية، من بحرية وجوية ودفاع جوى، بشبكة أخرى. كما ترتبط بالقيادات المختلفة للوحدات والتشكيلات البرية المقاتلة بشبكة ثالثة.

ويندرج هذا المفهوم والتنظيم أيضا على القيادات الفرعية داخل القيادات السابقة. على أن المرحلة الأخيرة - وهي استخدام الحاسبات داخل التشكيلات المقاتلة - تعتبر أكثر المراحل صعوبة، لأسباب تتعلق بثبات واستقرار الوحدات العسكرية، وأسباب أخرى تتعلق بتأمين النظام الإلكتروني كله.

أولاً: تعريف حرب المعلومات.

على الرغم من أنه لا يوجد تعريف محدد لحرب المعلومات إلا أن المراجع العسكرية الأمريكية تستخدم هذه التعريفات:

1. هي تلك الأنشطة التي يتخذها طرف لتحقيق السيادة المعلوماتية، سواء في الهجوم أو في الدفاع، وذلك من خلال التأثير على معلومات الخصم، وكل الأنشطة التي تعتمد عليها، وأنظمة معلوماته، وشبكات الحاسبات التي يستخدمها، وفي نفس الوقت يتم توفير الحماية اللازمة للمعلومات، وأنظمة المعلومات المستخدمة، وشبكات الحاسبات التي يعتمد عليها.

2. هي عمليات المعلومات، التي يتم اتخاذها خلال وقت الأزمة، أو الصراع، لتحقيق النصر، والإجراءات، التي يقوم بها طرف للتأثير على معلومات العدو ونظم معلوماته، وفي نفس الوقت فإنه يقوم بحماية معلوماته ونظمها من أية عمليات معلوماتية يقوم بها العدو.

3. هي تلك العمليات المعلوماتية، التي تتخذ خلال وقت الأزمة أو الصراع، لتحقيق أهداف معينة على عدو، أو أعداء معينين.

ثانياً: زيادة الاهتمام بحرب المعلومات.

حازت حرب المعلومات في السنوات الأخيرة على اهتمام وخيال الكثير من العسكريين وخبراء المعلومات. وغطى مفهومها العديد من الأنشطة خارج النطاق العسكري المعروف، فامتد ليشمل إمكانية قيام بعض الأفراد باستخدام أجهزة الحاسب العادية لإحداث تصادم بين الطائرات في الجو، أو تعطيل بعض محطات الطاقة، أو التسلل إلى شبكات الحاسبات بالمصارف والبنوك، مما قد يؤدي إلى انهيار أسواق المال، وربما الأنظمة الاقتصادية في بعض الدول.

ويمكن أن تستخدم حرب المعلومات بوصفها أحد مضاعفات القوة للقوات المقاتلة، فبالإضافة إلى حماية نظم معلومات هذه القوات، فإنه يمكن التأثير على نظم المعلومات المعادية، وبالتالي، على كل ما يتعلق بالنسبة للعدو، في عمليات اتخاذ القرار، وخاصة مراكز القيادة والسيطرة، ومواقع إنتاج وتصنيع الأسلحة الحساسة، وشبكات الاتصالات.

وحيث إن أي حرب عبارة عن عمليات هجومية ودفاعية، فإن حرب المعلومات أيضا تشتمل على عمليات هجوم وعمليات دفاع. فكل طرف في الصراع المعلوماتي يحاول مهاجمة معلومات العدو ومصادرها ونظمها، بينما يدافع، في نفس الوقت، عن معلوماته ومصادرها ونظمها.

وحرب المعلومات تتضمن كل الأعمال التي تهدف إلى حماية، واستغلال وشل فاعلية، وتدمير المعلومات ومصادرها، لتحقيق ميزات ملموسة، والانتصار على الخصم. بينما تهدف العمليات الهجومية المعلوماتية إلى مهاجمة الطرف الآخر، فإن العمليات الدفاعية المعلوماتية تهدف إلى حماية المعلومات ومصادرها حتى لا تتعرض للعمليات الهجومية المعادية.

فحرب المعلومات تركز على الفرص التي يمكن استغلالها نتيجة الاعتماد المتزايد على المعلومات ونظمها، ويمكن أن تستخدم هذه الحرب بوصفها عامل ردع للعدو، وإذا ما قام العدو فعلا بشن الحرب، فإن أساليب حرب المعلومات يمكنها تقليل زمن المواجهة، وربما قد لا يكون هناك ما يدعو للدخول في معركة عسكرية فعلية، نتيجة تأثير حرب المعلومات.

ثالثاً: حرب المعلومات الهجومية.

يمكن تنفيذ حرب المعلومات الهجومية في وقت السلم لحل الأزمات ومنع انتشارها، أو لفرض السلام، وذلك من خلال شل فعاليات أنظمة معلومات الطرف المتسبب في النزاع، وإعداد مسرح العمليات، بحيث إذا ما تطور النزاع، أو الأزمة إلى مواجهة عسكرية، فإنه يمكن تنفيذ سيناريو حرب المعلومات الهجومية.

هناك عدة أمور تتعلق ببعض المفاهيم وتحديدها في مجال حرب المعلومات الهجومية، مثل:

1. تعريف الهجوم المعلوماتي.

2. كيفية إثبات عملية الهجوم المعلوماتي.

3. كيفية تحديد هوية القائم بالهجوم المعلوماتي، وتأكيد ذلك.

4. هل اختراق نظام معلوماتي يعد هجوما معلوماتيا؟

5. متى يمكن اعتبار الهجوم المعلوماتي أحد أعمال الحرب الفعلية؟

ويوجد بعض الأعمال الأخرى التي تقع في إطار حرب المعلومات الهجومية، مثل الإعاقة على المعلومات، وبث الفيروسات، والاستيلاء على المعلومات.

رابعاً: حرب المعلومات الدفاعية.

يتم تنفيذ حرب المعلومات الدفاعية بصفة دائمة، سواء في وقت السلم، أو وقت الحرب. ولعله أصبح من الواضح أن مواجهة حرب المعلومات تتم من خلال الإجراءات الدفاعية، التي يراعى تكاملها في جميع مراحل المعركة، وعلى مختلف مستويات العمليات العسكرية، لضمان سلامة البنية المعلوماتية، والأجهزة إلكترونية للقوات.

ويتطلب ذلك أن تكون هذه الإجراءات الدفاعية في إطار نظام يحتوي على وسائل ربطها معا، في مختلف الاتجاهات السياسية، والعقائدية، والتقنية، والتعليمية، والتدريبية. كما أن هذه الإجراءات الدفاعية تتكامل مع الإطار العام للحرب، بما يؤدي إلى رفع كفاءة وقدرات القوات المقاتلة. ويتم تصميم أساليب مواجهة حرب المعلومات، بما يحقق توافر المعلومات اللازمة، في الوقت المناسب، وبالدقة المطلوبة، كلما كانت هناك حاجة إليها، في أي وقت، وأي مكان. وهذا يتطلب التعرف الدقيق على مصادر ومستوى التهديد المعلوماتي.

وذلك من خلال فهم العناصر الآتية:

1. هوية ونوايا الأعداء المحتملين.

2. أساليب وطرق الهجوم المتوقعة.

3. الأهداف المتوقع الهجوم عليها، بدءا من المستويات الإستراتيجية، وامتدادا حتى المستويات التكتيكية.

خامساً: تشكيل وحدات حرب معلوماتية.

تخطط وزارة الدفاع الأمريكية لتشكيل وحدات عسكرية معلوماتية. وتكون مهمة هذه الوحدات تأمين شبكات المعلومات والمعدات الإلكترونية وأجهزة الحاسب، في وجه عمليات حرب المعلومات الهجومية، التي تستهدف معدات القوات العسكرية الأمريكية، وإعداد الردود المناسبة لمواجهة هذه الهجمات.

وتوجد حاليا خلايا عسكرية متخصصة في دراسة حرب المعلومات لدى الجيش الأمريكي، تعمل ضمن مديرية العمليات التابعة لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية. غير أن هذه الخلايا لم تكن مصنفة بوصفها وحدة عسكرية مقاتلة ولكنها تؤدي مهام عسكرية صرفة.

سادساً: حرب مراكز القيادة والسيطرة.

تعتبر حرب مراكز القيادة والسيطرة أحد تطبيقات حرب المعلومات، سواء لمهاجمة أو لحماية هذه المراكز، حيث يتم التسرب إلى نظم الحاسبات في هذه المراكز، عبر وصلات الاتصالات.

ونظرا للتطور الهائل في وسائل وأدوات الصراع المسلح، من أسلحة ومعدات، ذات تكنولوجيات عالية، وما يواكبه من حجم هائل في المعلومات المتداولة، تستخدم نظم القيادة والسيطرة والاتصال والحاسبات والاستخبارات Command, Control, Communications, Computers and Intelligence: C4I لمعاونة القادة على اتخاذ القرارات.

ويتم ذلك من خلال تجميع المعلومات، من مراكز الاستشعار المختلفة، مثل الأقمار الصناعية، والطائرات، والطائرات الموجهة من دون طيار، ومعالجة هذه المعلومات، وعرضها.

كما أن التوسع في تطبيقات هذه النظم، وسرعة تغير المواقف في المعارك الحقيقية، وكثافة النيران، وتزايد قوة تدمير الأسلحة، وتزايد أعمال التحكم الآلي في مختلف نظم التسليح، كل ذلك يستدعى تواجد قيادات وضباط وفنيين ذوى نظرة شاملة، واسعة الأفق، في مجال التدريب.

ولتحقيق هذا الغرض، تجرى معظم الجيوش الحديثة في العالم دراسات كثيرة للاستفادة من التطور التكنولوجي في نظم جمع المعلومات، وتوزيعها في ساحة المعركة، وبما يتمشى مع تقدم برامج تطوير الأسلحة، مما سيؤدي إلى تغيير جذري في مجريات الحروب المستقبلية.

سابعاً: شبكة أمريكية لدعم مهام حرب المعلومات.

أعدت القوات الجوية الأمريكية برنامجا يتكلف 1.5 بليون دولار لتدعيم مهام حرب المعلومات، وذلك من خلال تطوير عملية الربط بين شبكة أنظمة الكشف والتتبع وأنظمة القيادة والسيطرة العديدة، التي تستخدم للعمليات الفضائية، والدفاع الصاروخي، والإنذار ضد المقذوفات، (اُنظر شكل شبكة أنظمة الكشف والتتبع).



وقد أطلق على هذا البرنامج اسم " القيادة والسيطرة الفضائية المتكاملة" Integrated Space Command & Control :ISC2، وهو عبارة عن برنامج يهدف إلى تحقيق السيطرة الفضائية للقوات الجوية من خلال تكامل أكثر من 40 نظاماً للقيادة والسيطرة، موجودة حاليا لكل من القيادة الفضائية الأمريكية، والقيادة الدفاعية الجوية والفضائية لأمريكا الشمالية، والقيادة الإستراتيجية الأمريكية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن النظام المتكامل سيصمم لتوفير تقنيات حرب المعلومات لمساعدة القيادة الفضائية في أداء دورها الجديد، وذلك وفقا لما ذكره المسئولون في القوات الجوية الأمريكية.

وبتنفيذ برنامج ISC2، ووفرت أنظمته متطلبات مركز القيادة، فسيكون هناك نوع من العلاقة بين أنشطة حرب المعلومات والمتطلبات التي ستواجهها القوات الجوية الأمريكية في حروب المستقبل.

ونظرا لكون هذه المتطلبات غير واضحة الوضوح الكافي، فإن محتوى البرنامج قد كتب بحيث يغطى مستلزمات حرب المعلومات المستقبلية، على مستوى مراكز القيادة. وسيسمح هذا المحتوى بالتعامل مع هذه المتطلبات كلما تطورت.

وقد رفض المسئولون الأمريكيون الإفصاح عما إذا كان برنامج ISC2 سيتضمن قدرات هجومية من خلال شبكات حاسبات عدائية. وذكروا أن العمل يتركز حول الجزء الدفاعي من حرب المعلومات في شبكات الحاسبات، ولم يتطرق العمل إلى الجانب الهجومي.

ثامناً: فيروسات الحاسب وحرب المعلومات.

الأسلحة المعلوماتية المتنوعة لا تعرف حدودا أو قوانين تحد من مدى صلاحيتها، وهي تشمل الفيروسات وغيرها من البرامج، التي يؤدي إرسالها باتجاه أنظمة الحاسبات المعادية إلى تخريب محتويات الذاكرات Memories بهذه الأنظمة، وإلى تعطيل تشغيلها.

والفيروسات المعلوماتية الخامدة، والمغروسة في أنظمة وشبكات الحاسبات ونظم الاتصالات المختلفة، يتم إثارتها عبر أوامر للبرامج عن بعد، ومن ثم تصبح فاعلة في تعطيل، أو تشويه، أو إتلاف، أو حجب، أو تزييف، أو إيقاف العمل، أو تعديل، أو تبديل المعلومات الأصلية، مما يلحق دمارا هائلا في هذه النظم.

وستتضاعف خطورة وفاعلية استخدام الفيروسات في تعطيل شبكات أنظمة المعلومات واختراقها والتشويش عليها. وتصبح مسألة تأمين وحماية أجهزة الحاسب المتحكمة بالأسلحة ضرورة حيوية تتوقف عليها نتيجة الحرب، إلى حد كبير.وحيث إن نظم التسليح العسكرية الحديثة تعتمد اعتمادا كبيرا على الحاسبات، فقد أصبحت هذه النظم أكثر تعرضا للاختراق والهجوم من مثيلتها من النظم المدنية.

وإذا كان فيروس الحاسب قد أصبح خطرا لا يستهان به لتأثيره على أمان الحاسبات والمعلومات في القطاعات المدنية، كان لابد من دراسة هذا الخطر وتأثيراته على النظم العسكرية ووضع أفضل وأنسب الطرق للوقاية منها، وأصبحت مشكلة فيروس الحاسبات تستحوذ على اهتمام خاص في مجال تكنولوجيا التسليح.

ويمكن التصور لو أن فيروسا يندس دون أن يلحظه أحد في حاسب عسكري ضخم، ويمكن له عند تشغيل الحاسب أن يطلق الصواريخ، أو أن يوقف كل أجهزة الدفاع ضد عدو محتمل.

وفيروس الحاسبات عبارة عن برنامج يقوم بإعاقة أو تعطيل البرامج العادية، ويكمن خطره في سرعة انتشاره وصعوبة التعرف على مصدره، والقضاء عليه، قدرته على الكمون دون أي نشاط داخل الحاسبات، وتنشيط نفسه في الوقت المناسب.

وينشر الفيروس الفوضى والاضطراب في ملفات المعطيات أو البرامج كلها، أو يزيلها كليا من الوجود. وتنتشر هذه الفيروسات بالاتصال الإلكتروني عندما يتم إدخال برنامج حامل للفيروس في ذاكرة الحاسب، ثم يقوم المستخدم بتفريغ محتوياته دون مراعاة احتياطات الأمن.

تاسعاً: مجالات استخدام فيروسات الحاسب.

ليس من المستبعد استغلال هذا السلاح في الحروب القادمة، وقد يكون ذلك في أحد المجالات الآتية:

1. اختراق نظم الحاسبات بغرض الحصول على المعلومات والبيانات السرية، ذات الأهمية الخاصة بالعمليات العسكرية.

2. تدمير البيانات، أو إتلافها، أو إظهار أخطاء خداعية في حاسبات نظم القيادة والسيطرة، مما يربك القيادة خلال إدارة العمليات العسكرية.

3. تنشيط الفيروس، بحيث يصبح قادرا على القيام بالعمليات المطلوبة في الوقت المناسب، ويعتبر هذا الأسلوب ذا تأثير شديد على حاسبات الزمن الحقيقي، التي تستخدم في نظم الإنذار، وتوجيه المقاتلات والمقذوفات، بحيث تقلل من كفاءة رد الفعل، في مواجهة العمليات المضادة.


4. أن يقوم الفيروس بإنتاج بيانات غير صحيحة، تغير بدورها من اتجاهات ومسارات المقذوفات والصواريخ، عندما تنطلق لأهدافها المعادية.

5. استخدام الفيروس الذي يقوم بالأعمال المضادة في مراكز القيادة والسيطرة في وقت محدد مسبقا، لشل وإرباك الأعمال التي يقوم بها الحاسب.

6. يمكن استخدام الفيروس بوصفه أحد الوسائل الحديثة لأعمال الإعاقة الخداعية الإلكترونية، التي تؤثر على الحاسبات المستخدمة في المعدات العسكرية.

7. مسح البيانات في نظم المعلومات.

ملاحظة: نظام معركة الجيش الإسرائيلي وعقيدته التسليحية متشابه تماما للجيش الأمريكي وكلاهما يعتمدان نظرية الجيش الذكي.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 11-08-09, 10:21 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

تطور نظرية الأمن الإسرائيلية



فسر "إيجال آلون" Yigal Allon رئيس الأركان الإسرائيلي، في أوائل الخمسينيات، نظرية الأمن الإسرائيلية: "إنها محصلة الاتصالات لدولة ما مع بيئتها القريبة والبعيدة، التي تعكس قوتها، واستعدادها، ووسيلتها، وقدرتها التنفيذية في الدفاع عن مصالحها الحيوية، وتحقيق غاياتها وأهدافها القومية".

يعتمد جوهر نظرية الأمن على الآتي:

أ. قوة عسكرية حديثة متفوقة نوعياً.

ب. جيش عامل صغير، وجيش احتياطي كبير، يدعمه نظام تعبئة متطور ودقيق.

ج. الارتباط الإستراتيجي بالولايات المتحدة الأمريكية، ارتباطاً وثيقاً.

د. تطبيق نظريات الحرب الحديثة في حروبها المستقبلية، والاستعداد لذلك من الآن.

هـ. اعتبار أن المستوطنات على الحدود الإسرائيلية، هي خط الدفاع الأخير عن دولة إسرائيل، والتي يكون عندها استخدام وسائل الردع النووية.

وتلك المبادئ، تنفذ من خلال تطبيقات عسكرية وإستراتيجية، بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، سواء من خلال الخبرة، أو الإمداد بالسلاح، أو الإمداد بالتكنولوجيا، أو التنسيق السياسي والاقتصادي، ويمكن حصر، تلك التطبيقات في الآتي:

أ. التركيز على مبدأ الحدود الآمنة، من خلال إجراءات دفاعية إسرائيلية، وضمانات دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لعدم المساس بتلك الحدود، أو حدوث أي اختراقات معادية لها حتى لا تتعرض إسرائيل " للكشف الإستراتيجي " نتيجة قلة المساحة.

ب. ضمان التفوق النوعي المطلق، عوضاً عن التفوق الكمي السائد، في دول المواجهة لإسرائيل.

ج. استحداث نظريات إستراتيجية، تنفذها إسرائيل من خلال هذا التفوق، منها:

(1) العنف، وإرهاب الدولة لردع الفلسطينيين كجار مباشر، أو ردع أي قوى مناوئة أخرى.

(2) تكثيف الاستيطان، كجدار يحمي التجمعات السكانية، والأهداف الرئيسية داخل إسرائيل، مع تفريغ السكان الأصليين من الفلسطينيين، باستخدام كل الوسائل بما فيه الإرهاب.

(3) تنفيذ إستراتيجية الردع الوقائي، بأساليب حديثة، وباستخدام عناصر محدودة، لتحقيق أهداف كبيرة، وفي الوقت نفسه تكون القوات الإسرائيلية جاهزة لتوجيه ضربات ردع ضد أي تهديدات رئيسية.

(4) الردع الانتقامي، وهو مبدأ تنفذه إسرائيل منذ نشأتها، وهو يتلخص في أنه، ما دامت إسرائيل كدولة، أو أحد أهدافها الحيوية، أو أفراد منها، قد تعرضوا لإجراء عسكري عربي، فلا بد، أن تقوم إسرائيل بالردع الانتقامي ضد أهداف مؤلمة لمنع الجانب العربي من تكرار مثل هذا العمل.

(5) تجميع كل الإستراتيجيات السابقة في إستراتيجية واحدة، وهي الردع الانتقامي والوقائي، مع تكثيف الاستيطان والضم، وهذه الإستراتيجية طبقتها إسرائيل ضد الانتفاضة الفلسطينية "انتفاضة الأقصى"، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالفلسطينيين، دون مراعاة حقوق الإنسان، أو مراعاة مبادئ المسيرة السلمية، التي تلتزم بها الأطراف.

د. التلويح بالردع النووي: حيث بنيت السياسة النووية الإسرائيلية على أسس تساومية مخططة، وبشكل يعبر عن حقيقة القدرة النووية الجاهزة للاستخدام، وتتلخص السياسة النووية الإسرائيلية الرسمية، أو شبه الرسمية، في عبارة محددة تتكرر باستمرار، وهي: " أن إسرائيل لن تكون الدولة الأولى التي تدخل السلاح النووي إلى المنطقة، ولكنها لن تكون الدولة الثانية التي تفعل ذلك" ومن هذا المفهوم، فإن إسرائيل تتعمد فرض ضبابية على "الخيار النووي"، بمعنى أن إسرائيل لن تستخدم قدرتها على التهديد النووي استخداماً مباشراً أو علنياً، كذلك، فإنها تفترض أن الخيار النووي يشكل المخرج الوحيد، بمعنى أن هذا الاستخدام لن يكون إلا في حالة التهديد المباشر لدولة إسرائيل، ووجود أخطار على وجودها.

وهناك حسابات رياضية، تقدر أن لدى إسرائيل رؤوس نووية تتراوح ما بين 50-200 رأساً نووياً متعددة الأعيرة، على اعتبار أن طاقة المفاعلات النووية الإسرائيلية، قادرة على إنتاج 50 كيلو/ طن بلوتنيوم مخصب سنوياً.

وفي نطاق التطبيقات السابقة، فإن الإستراتيجيات الحديثة لإسرائيل تنحصر في الآتي:

أ. نظرية الإستراتيجيات المتنافسة.

حيث توجد لجنة خاصة في إسرائيل تسمى لجنة الإستراتيجيات المتنافسة، والتي تخطط لخلق ظروف في المنطقة تجبر العرب للعمل " كرد فعل" لمواجهتها، وبالتالي تمتلك إسرائيل زمام المبادأة باستمرار، وتضمن عدم المفاجأة.

ب. نظرية الأسباب المبررة للحرب.

حيث تسعى إسرائيل لشن الحرب، عند توفير الظروف الملائمة لها، ومن ثم نجد تغير مفهوم (لماذا.. ومتى ؟) تشن إسرائيل الحرب.

ج. نظرية اليأس.

حيث تتسارع عجله التفوق الإسرائيلي، في عدة اتجاهات، بما يبعث اليأس في القيادات العسكرية للخصوم، بما يمنعها من المبادرة بعمل عسكري.

أ. فتح مخزون ترسانة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، بما يضمن التفوق على جميع الدول العربية، التي تنخرط معها في علاقات تصارعية مجتمعة، وإحداث فجوة تسليحية متعاظمة بينهما.

ب. ضمان استمرار الدعم المادي والمعنوي، من الحليف الأعظم، بالمعدلات التي تضمن الحفاظ على المستويات المعيشية داخل إسرائيل، وبما يضمن صيانة أمنها، ضد أي أخطار، أو تهديدات على مختلف صورها وأشكالها.

ج. التوسع في مجالات التكنولوجيا، والتقدم العلمي، وعلوم الفضاء، بما يضمن التفوق النوعي، وبما يضمن قناعة الآخرين، بأن إسرائيل قد أصبحت قوة إقليمية عظمى، تمتلك آليات الردع السياسي، والعسكري، والمعنوي.

د. ومن خلال تلك الاتفاقيات الإستراتيجية أيضاً ـ فقد أصبح لدي إسرائيل القدرة على تنمية صناعاتها الحربية، من خلال حجم التكنولوجيا المنقولة إليها، أو مشروعات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما يحقق لإسرائيل الاكتفاء الذاتي.

هـ. وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تضمن فتح المخزون الإستراتيجي البشري من يهود الاتحاد السوفيتي السابق، بعد إطلاق الهجرة المكثفة، بما يحقق التفوق الديموغرافي على عرب فلسطين، كذلك ضمان تدفق المساعدات المادية لاستيعاب هؤلاء المهاجرين، حتى يندمجوا في المجتمع الإسرائيلي بسرعة.

رؤيا تحليلية بمحاور مختلفة لمراحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق المعطيات المتيسرة-استهداف غزة فلسطين بعدوان عسكري ذهب ضحيته مئات الشهداء نسال الله أن يسكنهم فسيح جناته اللهم آمين.


المصادر

1. هيثم الكيلاني، "إسرائيل والجيش الذكي الصغير بين النظرية والتطبيق"، مجلة الحرس الوطني، يوليه 1997، الجزء الأول.

2. هيثم الكيلاني، "إسرائيل والجيش الذكي الصغير بين النظرية والتطبيق"، مجلة الحرس الوطني، سبتمبر 1997، الجزء الثالث.

3. علي حلمي علواني، "عصر المقذوفات دقيقة التوجيه"، مجلة القوات الجوية، دولة الإمارات العربية المتحدة، يونيه 2001.

4. علي حلمي علواني، "مقاتل الألفية الثالثة في ميدان المعركة الرقمية"، مجلة جند عمان، مايو 2000.

5. علي محمد رجب، "العمليات الهجومية والدفاعية في حرب المعلومات"، مجلة الحرس الوطني، يناير 2001.

6. على محمد رجب، "الملامح الرئيسية للإستراتيجية العسكرية الأمريكية للقرن الحادي والعشرين"، مجلة الجندي، دولة الإمارات العربية المتحدة، يوليه 2000.



الأجنبية

1. ARMADA INTERNATIONAL, ISSUE 6/2000, December/January.

2. DEFENSE NEWS - JANUARY 31, 2000. -FEBRUARY 7, 2000. - FEBRUARY 21, 2000. - FEBRUARY 28, 2000. - NOVEMBER 6, 2000 - NOVEMBER 27, 2000. - JANUARY 15, 2001 FEBRUARY 5, 2001. - APRIL 16, 2001. - MAY 7, 2001. APRIL 9, 2001. - JULY 16, 2001.

3. JANE'S DEFENSE WEEKLY, VOL. 30, 9 DECEMBER 1998.

الباحث: اللواء

*اللواء الركن مهند العزاوي -رئيس مركز صقر للدراسات العسكرية والأمنية والاستراتيجية



 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعدوان, الصهيونية, تحليلية, رؤية, فلسطين

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع