مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2421 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


انور السادات

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-03-09, 12:19 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي انور السادات



 

أنور السادات

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رئيس مصري، خاض حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 التي حقق الجيش المصري في بدايتها انتصارا كبيرا على الجيش الإسرائيلي بعد أن عبر قناة السويس. اقترن اسمه باتفاقية كامب ديفد التي كانت أول معاهدة سلام توقعها دولة عربية مع إسرائيل، مما أثار عليه سخطا واسعا وأدى إلى مقاطعة مصر عربيا. اغتيل يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1981.

الميلاد والنشأة
ولد محمد أنور السادات يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1918، في قرية ميت أبو الكوم التابعة لمحافظة المنوفية بمصر، لأسرة ريفية كبيرة، يعمل والدها في إحدى المستشفيات العسكرية.

الدراسة والتكوين

تلقى تعليمه الأولي في كتّاب القرية، وحصل على الشهادة الابتدائية في مدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ دلكا التابعة لمركز تلا في المنوفية.
وبعد إكمال دراسته الثانوية التحق عام 1935 بالكلية الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج فيها عام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان.


الوظائف والمسؤوليات

التحق السادات بصفوف الجيش المصري وعين في مدينة منقباد جنوب البلاد، وتأثر خلال هذه المرحلة بشخصيات سياسية إقليمية ودولية من بينها الزعيم الهندي المهاتما غاندي، والزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك.
وعلى إثر أنشطته المناوئة للاحتلال الإنجليزي لمصر، طرد السادات من الجيش وأودع السجن، وبعد خروجه من السجن، وحتى ديسمبر/كانون الأول 1948 عمل مراجعا صحفيا في مجلة المصور قبل أن يساعده صديقه الدكتور يوسف رشاد -الطبيب الخاص للملك فاروق- في العودة إلى الجيش.
بعد انقلاب تنظيم الضباط الأحرار -الذي كان عضوا فيه- على الملك فاروق، أرجعه العمل العسكري من جديد إلى العمل الصحفي، إذ أنشأ مجلس قيادة الثورة عام 1953 صحيفة الجمهورية وأسندت إليه رئاسة تحريرها، كما أسندت إليه من قبل قراءة البيان الأول للثورة على أمواج الإذاعة، ومهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك.



التوجه الفكري
كان من دعاة الاستقلال عن بريطانيا قبل ثورة يوليو/تموز 1952، وزُجَّ به في السجن عدة مرات بسبب نشاطه السياسي آنذاك. وبعد الثورة آمن بأفكار عبد الناصر الداعية إلى التحرر والوقوف في وجه المخططات الاستعمارية، لكنه كان أقل حدة في ذلك من زميله عبد الناصر.
حين أصبح رئيسا للجمهورية غيَّر نظرته تجاه إسرائيل وآمن بفكرة إقامة سلام شامل ودائم وعادل معها على حد تعبيره، وترجم ذلك بزيارته للقدس عام 1977 وبمعاهدة السلام عام 1979.
وعلى المستوى الداخلي لم يكن ميالا للتغيير الديمقراطي السريع، وكان يعتبر ذلك معوقا من معوقات التنمية وإن كان سلوكه السياسي في ذلك أخف من الحكم العسكري الذي ساد خلال الفترة الناصرية، إذ سمح بتكوين أحزاب سياسية وأفرج عن المعتقلين السياسيين الذين قضوا معظم سنوات حكم عبد الناصر خلف قضبان السجن الحربي الشهير.
لكنه في أخريات حياته بدأ يضيق ذرعا بالديمقراطية، فاتخذ قراره باعتقال حوالي 1200 من المفكرين والصحفيين والأدباء وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي، مما تسبب في اغتياله فيما بعد.


التجربة السياسية

كان سياسيا نشطا منذ شبابه، واعتقلته السلطات البريطانية مرتين بتهمة الاتصال بالألمان أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وارتبط اسمه في تلك الفترة بعملية اغتيال السياسي المصري أمين عثمان عام 1946 بعد أن اتهمته الحركة الوطنية بالتعامل مع الإنجليز.
اشترك السادات في ثورة يوليو/تموز 1952، وكان حينها ضابطا في سلاح الإشارة وعضوا في مجموعة الضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة.
أكسبته تلك الأحداث شهرة، وبعد دقائق من إلقاء أحد الضباط البيان الأول للثورة من الإذاعة المصرية قرر الرئيس محمد نجيب -أول رئيس لمصر- إعادة إلقاء البيان بصوت جهوري قوي فاختير السادات لهذه المهمة التي أعلن فيها إنهاء الحكم الملكي والتحول إلى الحكم الجمهوري.
عرفته الثكنات وصفحات الجرائد وغرف أخبارها، وألفته المؤسسة التشريعية أيضا، فقد انتخب عضوا في مجلس الشعب لثلاث دورات منذ عام 1957، وانتخب في 21 يوليو/تموز 1960 رئيسا للمجلس إلى غاية 27 سبتمبر/أيلول 1961، ثم لفترة ثانية من 29 مارس/آذار 1964 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1968.
تولى بعد الثورة عدة مناصب من أهمها منصب نائب رئيس الجمهورية في الفترة 1964-1966، ثم اختاره الرئيس جمال عبد الناصر مرة أخرى للمنصب نفسه عام 1969.


وعقب وفاة عبد الناصر عام 1970 أصبح السادات ثالث رئيس لمصر بعد محمد نجيب وجمال عبد الناصر. وكان أخطر القرارات التي اتخذها بعد عامين من توليه المنصب هو الاستعداد لخوض حرب مع إسرائيل، وهو ما بدأه عام 1972 بإبعاد الخبراء العسكريين الروس الموجودين في الجيش المصري آنذاك.
اتخذ قراره التاريخي بالتنسيق مع الجبهة السورية بشنِّ حرب مباغتة على إسرائيل أحرز من خلالها انتصارا عسكريا جزئيا في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، استرد به جزءا من شبه جزيرة سيناء التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
توقفت الحرب بعد تدخل الولايات المتحدة ووصول مساعداتها العسكرية المباشرة لإسرائيل إلى أرض المعركة، ولم تكد تمرُّ أربع سنوات على وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل حتى فاجأ السادات العالم عام 1977 بزيارته للقدس وإلقائه خطابا في الكنيست الإسرائيلي دعا فيه إلى السلام.


كان رد العرب على تلك الخطوة قويا، فاتخذوا قرارا بمقاطعة مصر ونقل مقرِّ جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس.
وانتهت المسيرة السلمية المصرية الإسرائيلية في الولايات المتحدة بالتوقيع على اتفاقية كامب ديفد في 26 مارس/آذار 1979. وبينما اتهمته دول عربية بالخيانة، منحه العالم الغربي جائزة نوبل للسلام هو وشريكه في الاتفاقية مناحيم بيغن عام 1978.
لم يستطع أن يحافظ على مكتسباته التي حققها من خلال انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر/تشرين الأول طويلا، إذ سرعان ما بدأ الرأي العام المحلي يتغير تجاهه خاصة بعد أن أمر في سبتمبر/أيلول 1981 باعتقال 1600 من القيادات الإسلامية والشيوعية والمسيحية دون سبب واضح.


الاغتيال

كانت عملية الانتقام من محمد أنور السادات غير متوقعة، فبينما كان يشهد حفلا في ذكرى انتصار القوات المصرية على الجيش الإسرائيلي في حرب 1973، وأثناء العرض العسكري، أطلقت النار عليه مجموعة من الإسلاميين المصريين الذين ينتمون إلى جماعة الجهاد -على رأسهم خالد الإسلامبولي- فلقي مصرعه يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1981.


المصدر : الجزيرة نت

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 18-10-20, 07:17 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

في الذكرى 50 لرئاسته.. الوجه الغائب للسادات بين عبد الناصر والإخوان وأرانب السجن

18/10/2020

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس المصري الراحل أنور السادات تولى السلطة بين 1971 و1981 (الجزيرة)
صبي أسمر، ضئيل الجسم، حافي القدمين، يسير خلف جدته التي تحمل "زلعة" العسل وسط الحقول الخضراء، ورغم ما يحمله المشهد من علامات الفقر، فإن الولد يشعر بسعادة فريدة، كما تقول له الجدة دائما "لا شيء يساوي أنك ابن الأرض، والأرض خلود لأن الله أودعها كل سره".
سيكبر الصبي ويمشي طريقا مزدحما بالأحداث، لكنه لا ينسى أبدا خطوات الجدة حتى يصير رئيسا للبلاد، ويحاول أن يسترد الأرض من العدو الذي اغتصبها.
وفي الذكرى 50 لتولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات حكم مصر، أواسط أكتوبر/تشرين الأول 1970، رأينا أن نترك الفرصة للرجل كي يتحدث عن نفسه وسيرته، وذلك من خلال كتاب "البحث عن الذات" الذي ألفه قبل وفاته بـ4 أعوام.
وتكون عادة كتب السيرة للمشاهير عبارة عن حكي ملائكي للحياة التي عاشوها، فهم أبطال، وفي الوقت نفسه ضحايا، ولا يستثنى من ذلك "البحث عن الذات"، الذي روي فيه السادات عبر نحو 400 صفحة مسيرته، التي اعتبرها قصة حياة مصر.
غير أن "البحث عن الذات" الذي صدر عام 1978، يمتلئ بأحداث درامية يخرج كثير منها عن ذلك الحكي الملائكي، لأنها ببساطة جزء من التاريخ الذي لا يمكن إنكاره.
فربما لا يكون من المعقول أن نتهم السادات بادعاء البطولة عندما يحكي عن اعتقاله مرتين خلال الحكم الملكي للبلاد، وفصله من العمل بالقوات المسلحة بسبب تحركاته السياسية المناهضة للاحتلال البريطاني، ومعاناته مع رحلة التشرد والجوع.

رحلة العجائب

كان لجدة السادات التي رأى فيها الحكمة والفطرة والتجربة والحياة أثر عظيم في تكوين شخصيته، ولم ينس أبدا صوتها وهي تحكي له قصة زهران بطل حادثة دنشواي، التي وقعت عام 1906، وكانت مثالا لرد الفعل الغاشم من جانب الاحتلال الإنجليزي آنذاك في مواجهة فلاحين مصريين بسطاء.
لذلك تأثرا كثيرا بعدما ترك قريته ميت أبو الكوم في محافظة المنوفية ليبدأ وهو دون 10 سنوات رحلة المعاناة مع القاهرة، تلك المدينة التي لم يشعر فيها بالسعادة كما شعر بها في ريف بلدته الصغيرة.
ورحلة السادات في القاهرة ممتلئة بالقصص التي قد يُحكم عليها بالطرافة أو البطولة، لكنها في الحالتين تثير العجب.

ففي عام 1932 زار الزعيم الهندي غاندي مصر عندما كان في طريقه إلى إنجلترا، حينئذ قرأ السادات -الذي لم يكن تجاوز 14 عاما- تاريخ ونضال الرجل، واستولت صورته على وجدانه، فقلده وخلع ملابسه وغطى نصفه الأسفل بإزار وصنع مغزلا واعتكف فوق سطح بيته عدة أيام، حتى تمكن والده من إقناعه بالعدول عما هو فيه.

الضباط الأحرار


وفي كتابه، يتطرق السادات لتنظيم الضباط الأحرار، ويعتبر نفسه المؤسس الأول له، وليس جمال عبد الناصر ولا حتى آخرين حكت عنهم روايات سابقة.
فبعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1938، رأى ضرورة تكوين تنظيم يهدف إلى عمل ثورة يقوم بها الجيش، وهو ما كان يفعله بتوعية زملائه الضباط بالتاريخ السياسي، وذكر أن عبد الناصر كان يخدم مع وحدته العسكرية في السودان، وعاد عام 1942 حيث تسلم التنظيم بعد اعتقال السادات.
وفي صيف 1941، خطط السادات لأول ثورة؛ فبعد قرار البرلمان سحب الجيش من الصحراء الغربية، حيث كان يشارك الإنجليز حربهم ضد دول المحور، اتفق مع جميع الوحدات العائدة من مرسى مطروح على اللقاء في ساعة محددة عند نهاية طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.
ومن هناك تدخل القوات القاهرة لتضرب الإنجليز وتستولي على السلطة، وأعد لذلك خطة بكافة تفاصيلها، وانتظر مع وحدته في الوقت المحدد، لكنه لم يأت أحد، وفشلت ثورته الأولى.

أرانب في السجن


وفي السجون التي دخلها السادات معتقلا سياسيا نوادر كثيرة، حيث قضى نحو 6 سنوات بها، فقرر أن يقضي وقت فراغه في تعلم لغات جديدة، هي: الإنجليزية والألمانية، ثم ساعدته الظروف في سجن الزيتون على أن يربي الأرانب مع سجناء آخرين.
يحكي السادات أنهم بدؤوا بزوجين من الأرانب ثم تكاثرت حتى ملأت القاعة الوحيدة الفسيحة بالسجن، وكانوا يطهونها ويأكلونها على العشاء، وهناك عاد إلى أصله الريفي، فزرع البرسيم في حديقة السجن ليكون طعاما للأرانب ثم زرع البطاطا.
لكن ربما كان الأكثر إثارة مما يحكيه السادات عن قصته مع السجن هو نجاحه في الهرب، ويذهب إلى قصر عابدين حيث مقر الحكم، وليس إلى بيته، كي يكتب في سجل التشريفات احتجاجه على المعاملة السيئة من قبل أحد الحراس، ثم يعود إلى المعتقل مرة أخرى بإرادته.
بعد تلك الحادثة، هرب مرة أخرى، لكنه لم يعد في هذه المرة، وظل هاربا ليعمل في أعمال يدوية شاقة، بينها رصف الطرق وشق القنوات المائية ونقل رخام المحاجر، إلى أن سقطت الأحكام العرفية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

اغتيال النحاس

من المشهور عن السادات أنه اشترك في قتل وزير المالية الموالي للإنجليز في حقبة الأربعينيات أمين عثمان، وإثر ذلك بقي 3 سنوات في المعتقل، بعد أن أمضى ما يماثلها بتهمة أخرى هي الاتصال بالألمان خلال الحرب العالمية.
لكن السادات يروي قصة أخرى في كتاب سيرته، وهي الخاصة بمحاولة اغتيال رئيس حزب الوفد مصطفى النحاس باشا، وهو الذي كان يعتبره رمزا وطنيا، ثم انقلبت الحال تماما بعد حادثة 4 فبراير/شباط 1942.
وبالفعل، ترقب السادات ورفاقه سيارة النحاس، وألقوا بالفعل قنابلهم لكنها لم تصب السيارة المستهدفة لأن سائقها انحرف بها بسبب اعتراض عربة ترام طريقه بشكل مفاجئ مما جعلها خارج دائرة الانفجار.

السادات والإخوان

قبل اعتقاله وفصله من العمل بالجيش اعتاد السادات أن يلقي خطبة على جنوده في ذكرى المولد النبوي الشريف، وتصادف وجود عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بين هؤلاء الجنود، فوجد أحدهم يهمس في أذنه أن أحد الرجال بالباب يريد أن يلقي كلمة بمناسبة الذكرى الدينية، وعندما علم أنه مؤسس الجماعة حسن البنا رحب به وجعله يلقي الكلمة بدلا منه، وكان ذلك عام 1940.
رأى الرئيس الراحل أن حسن البنا رجل دين ممتاز في اختيار الموضوعات وشرح الدين وفهمه وإلقائه، وشهد له بدماثة الخلق وسماحة وحسن معاملة الناس من كل النواحي، واعتبره مؤهلا للزعامة الدينية.
وبدوره، دعا المرشد الأول للإخوان السادات لحضور درس الثلاثاء الذي كان يلقيه كل أسبوع بعد صلاة المغرب بمركز الجمعية بالحلمية الجديدة، وذهب فعلا، بل كان يلقاه في جلسات خاصة بمكتبه بعد الدرس.
ورأى السادات أن الإخوان قوة لا يستهان بها، بل إنها نجحت في تجنيد بعض الضباط والجنود في الفرع العسكري لتنظيمهم العسكري؛ لذلك صارح السادات البنا بأنه يريد عمل تنظيم عسكري هدفه قلب أوضاع الحكم في البلاد.
في البداية، تشكك البنا في نواياه، ثم سأله عن عدد الضباط والأسلحة التي معه ومدى قوتهم. من جانبه، أعلمه السادات بأنه الرجل الأول في تنظيم الضباط الأحرار والرجل الثاني هو عبد المنعم عبد الرؤوف الذي تم تجنيده من قبل الإخوان بعد ذلك، حسب ما يؤكده صاحب "البحث عن الذات".
ويبدو أن الأحداث كانت أسرع من استكمال العلاقة بين السادات والبنا، حيث حاول الأول التواصل مع الألمان إبان الحرب العالمية الثانية؛ مما أدى إلى القبض عليه، لكن ظلت العلاقة طيبة مع مرشد الإخوان.
وليس أدل على طيب العلاقة من اتصال حسن البنا بطلعت شقيق السادات ليخبره بأن جمعية الإخوان المسلمين خصصت 10 جنيهات شهريا لأسرة السادات خلال فترة اعتقاله.

أنور وجمال

قابل السادات عبد الناصر خلال خدمتهما في الوحدات العسكرية بمنقباد في السودان، حينها توسم فيه الجدية لكنه -أي جمال- كان من وجهة نظر السادات لا يميل إلى المزاح منطويا على نفسه ويقيم حاجزا بينه وبين الناس، مما جعل أغلب زملائه يبتعدون عنه ويتحاشون الكلام معه حتى لا يساء فهمهم.
وذكر السادات أنه كان يكن كل الحب لعبد الناصر وسعد عندما أصبح رئيسا لمصر ثم زعيما للأمة العربية، مؤكدا أنه بخلاف كل من كانوا حول عبد الناصر لم يدخل في صراع معه طيلة حياته.
مع ذلك، لا يخفي السادات أن عبد الناصر كان ممتلئا بالتناقضات وقضى حياته من انفعال إلى انفعال، حيث كان يفترض الشك في كل إنسان، "وكانت النتيجة الطبيعية أن خلف تركة رهيبة من الحقد.. لقد بنى عبد الناصر جبلا من الحقد على كل المستويات، حتى على مستوى الأسرة الواحدة؛ فكان من الممكن أن يتجسس الابن على أبيه"، هكذا كتب السادات.


السوفيات قتلوا عبد الناصر

وفي رأي السادات، فإن الاتحاد السوفياتي هو من قتل عبد الناصر، حيث عاملوه معاملة بعيدة تماما عن الكرم والكرامة، مما كان من أهم العوامل التي أثرت على صحته النفسية ومن ثم البدنية، وساعد على إصابته بالقلب والسكري، وهما اللذان أجهزا عليه.
ونقل عن عبد الناصر قوله إن الروس حالة ميؤوس منها، وإنه قبِل مبادرة روجرز الأميركية لأنه على استعداد -بعد معاملة الروس المهينة له- أن يقبل حلا حتى من الشيطان.
وبعد موت عبد الناصر تنقلت رحلة "البحث عن الذات" بين تفاصيل بدايات فترة رئاسة ابن ميت أبو الكوم لمصر وحرب أكتوبر وبدء طريق السلام مع إسرائيل.
امتلأ كتاب سيرة السادات بكثير من الأحداث والمشاعر، لكن أكثرها إدهاشا تلك الخاصة بقصة زهران بطل دنشوان، فظل الرئيس الراحل طيلة حياته متشبعا بصورة البطل الذي يصعد إلى المشنقة بخطى ثابتة لا يخاف الموت الذي سيلاقيه بعد دقائق، وهو ما يشبه نهاية السادات، حيث تقدم نحو قاتليه بخطى ثابتة خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1981، والذي شهد إسدال الستار على حياته الحافلة.

الجزيرة نت

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
انور, سادات

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع