مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2404 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح التــاريخ العسكــري و القيادة > قســـــم التــاريخ العـســــكــري
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


Battle of Stalingrad معركة ستالينغراد

قســـــم التــاريخ العـســــكــري


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 06-10-09, 11:03 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السادات
•¦ رقـيـب ¦•

إحصائية العضو





السادات غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي Battle of Stalingrad معركة ستالينغراد



 

جزء من الجبهة الشرقية في الحرب
العالمية الثانية
التاريخ :من 21 اغسطس 1942 الى 2 فبراير 1943
الموقع :ستالينغراد ، الاتحاد السوفياتي
النتيجة :انتصار حاسم السوفياتي
معركة ستالينغراد هي معركة بين المانيا وحلفائها ، والاتحاد السوفياتي
السوفياتي لمدينة ستالينغراد السوفياتيه (المعروفة اليوم فولغوغراد)
كجزء من الحرب العالمية الثانية والتى جرت فى الفترة ما بين 21 اغسطس 1942- 2 فبراير 1943
وكانت نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية في أوروبا ، وقد وكانت معركة دمويه في تاريخ البشريه
ويقدر مجموع الخسائر فوق 1.5 مليون دولار
فى معركة اتسمت
بالوحشيه وتجاهل القتلى العسكريين والمدنيين على الجانبين.
وتشمل المعركة الحصار الالمانى لستالينغراد ، والمعركه داخل المدينة ، والهجوم السوفياتي المضاد الذي حوصر
في النهاية ودمر الجيش الالماني السادس وقوات المحور وغيرها من انحاء المدينة.

** عناصر المعركة:

1) اهمية ستالينغراد
2 ) عملية بلو / الزرقاء
3 ) بداية المعركة
4 )الهجوم السوفياتي المضاد
5 )عملية اورانوس
6 )الجيب
7 ) العملية زحل
8 ) النصر السوفياتي
9 ) إرث

الخلفية :
22 حزيران / يونيو 1941
المانيا ودول المحور غزا الاتحاد السوفياتي ، وتقدم بسرعة في عمق اراضي الاتحاد السوفياتي
السابق. ,
وقد عانى من هزائم متعددة خلال صيف وخريف عام 1941 ، وقيام القوات السوفياتية بهجوم مضاد فى
معركة موسكو في كانون الاول / ديسمبر
لدى استنفاد القوات الالمانيه الغير مهياه لخوض حرب الشتاء
لطاقتها و خطوط الإمداد ، وتوقفت في سعيها نحو العاصمة.
الألمان استقرت على الجبهة بحلول ربيع 1942.
وقد تم نبذ الخطط لشن هجوم اخر ضد موسكو
حيث ان مجموعة قلب الجيش قد تم اضعافها بشكل عنيف.
جزء من الفلسفه الالمانيه العسكرية كان الضرب فى الاماكن الاقل توقعا على الاطلاق
بحيث يمكن تحقيق مكاسب سريعه.
الهجوم على موسكومباشرة اعتبر انه متنبأ به من قبل البعض على الاخص هتلر
الى جانب ذلك فإن القيادة العليا الالمانيه تعلم ان الوقت بدأ يداهمهم ،
حيث ان الولايات المتحدة قد دخلت الحرب بعد الهجوم
الياباني على بيرل هاربور.
هتلر أراد انهاء القتال على الجبهة الشرقية او علي الاقل التقليل منه
قبل ان تكون الولايات المتحدة قد تعمقت فى الحرب فى اوروبا
1 ) أهمية ستالينغراد :
احتلال ستالينغراد كان مهما بالنسبة لهتلر لاسباب عدة ; فقد كانت مدينة صناعيه كبرى على ضفاف نهر الفولغا
(خط نقل حيوى بين بحر قزوين وشمال روسيا) والسيطرة عليها يؤمن الجناح الايسر من
الجيوش الالمانيه حيث انها تقدمت في القوقاز والتى بها كميات كبيرة من النفط مع مراعاة حالة
النقص التى كان يعانيها الجيش الالمانى

واخيرا , فإن حقيقة ان احتلال المدينة التى تحمل اسم جوزيف ستالين- عدو هتلر- كان من شأنه ان يجعل فكرة
احتلال المدينة فكرة دعاءيه للإنقلاب و نصرا رائعا للالمان.
وادرك ستالين هذا الامر جيدا مما دعاه للامربارسال اى شخص قوى بما يكفى
لحمل بندقية (a rifle) الى الحرب.
[2] ومن المعتقد ايضا انه كان ايضا لدى ستالين ايضا نفس الفكر فى الدفاع عن المدينة
التى تحمل اسمه , ولكن تبقى الحقيقة المؤكدة بأن ستالين كان واقعا تحتضغط هائل من
قيود الوقت والموارد.
و يعتقد البعض ان حصار ليننجراد قد دام طويلا بسبب تحويل القوات من ليننجراد الى ستالينجراد
ايضا خلال الحرب الروسية الاهلية قد قام بدور بارز فى دفاع تساريتسين السوفيتى ( تساريتستن=ستالينجراد كما كانت تسمى وقتها)
ضد القوات البيضاء.
ايضا فان الجيش الاحمر فى هذه المرحلة من الحرب كان اقل قدرة على عمليات الحركة الكبيرة عن عمليات الجيش الالمانى.
لذا فان الالتحام داخل المناطق الحضرية الكبيرة فى المنطقة والتى سوف تتم السيطرة فيها بواسطة نيران الاسلحة قصيرة المدى
والصغيرة والمدفعية بدلا من المدرعات والاليات العسكرية , سيؤدى الى تقليل مساؤى الجيش الاحمر مقارنة
بالجيش الالمانى.
2 ) عملية بلو / الزرقاء :
المادة الرئيسية : عملية الازرق
تم اختيار فرقة الجيش الجنوبية للقيام بعملية عدو سريع الى الامام خلال السهول الروسية الجنوبية
نحو القوقاز بغرض الاستيلاء على حقول النفط السوفيتية الحيوية.
حقول النفط تلك كانت هى الهدف الرئيسى لهتلر وبدلا من ان يركز انتباهه على العاصمة موسكو
كما نصحه جنرالاته استمر فى ارسال قواته و المؤن الى الجبهة الروسية الجنوبية.
صيف الهجوم اطلق عليه الاسم الرمزى"القضية الزرقاء" ="Fall Blau"
(وقد تضمنت قوات الجيوش السادس والسابع الالمانيين والبانزر الاول والرابع الالمانيين ايضا)
وفى عام 1941 قامت فرقة الجيش الجنوبية باحتلال جمهورية اوكرانيا الاشتراكية السوفياتية
و تمركزت فى منطقة الهجوم المخطط.
ولكن هتلر تدخل آمرا فرقة الجيش بأن تنقسم الى مجموعتين:
فريق الجيش الجنوبي (أ) ، تحت قيادة (بول ايوالد) و(دفيغ فون كلايست) , كانت لتواصل التقدم جنوبا باتجاه
القوقاز كما هو مخطط مع الجيش السابع و جيش بانزر الاول .
الجيش الجنوبي (ب) ، بالاضافى الى جيش (فريدريش بولوس) السادس وجيش (هيرمان هوث) بانزر الرابع ،
وكان التحرك شرقا باتجاه الفولجا ومدينة ستالينجراد وكان فريق الجيش ب قيادة الجنرال (فون وييشس ).
كان مخططا لبدء عمل العملية بلو اواخر ايار / مايو 1942
بيد ان عددا من الوحدات الالمانية والرومانية المشاركة فى العملية كانت حينها فى عملية حصار
سيفاستوبول شبه جزيرة القرم , لذا فان التأخر فى انهاء الحصار ادى الى تأجيل بداية عملية بلو
عدة مرات , والمدينة لم تسقط الا فى نهاية يونيو.
فى غضون ذلك تم اتخاذ تصرف صغير وهو مناوشة القوات السوفياتيية فى معركة خاكوف الثانية
مما ادى الى استيلائه على عدد كبير من القوات السوفياتيه في 22 ايار / مايو.
واخيرا تم بدء (بلو) حيث بدأت مجموعة الجنوب هجومها على الجنوب الروسى 28 حزيران/ يونيو1942
وقد بدأ الهجوم الالمانى جيدا ,وعلى النحو الاخر لم توفر القوات السوفياتية الا قدرا ضئيلا من
المقاومة فى سهول شاسعة فارغة , بعدها بدأت فى الهرب شرقا فى حالة فوضوية.
و قد فشلت محاولات اخرى عديدة لتكوين الخطوط الدفاعية وذلك عندما قامت الوحدات الالمانية
بتطويق الخطوط الدفاعية السوفياتية.
جيبين رئيسيين تكونا ودمرا , الاول شمال شرق خاركوف فى يوم الثانى من تموز/يوليو ,
والثانى حول ميلليروفو فى منطقة روستوف بعد ذلك باسبوع.
وفى غضون ذلك شن كل من الجيش المجرى الثانى و جيش بانزر الرابع الالمانى هجوما على
فورونيز , مستولين بذلك على المدينة فى الخامس من تموز/يوليو.

*عملية بلو : تقدم الالمان من 7 ايار / مايو 1942 الى 18 تشرين الثاني / نوفمبر
1942
الى 7 تموز 1942 الى 22 تموز 1942 الى 1 اغسطس 1942 الى 18 تشرين الثاني / نوفمبر
1942
التقدم الاولى للجيش السادس كان ناجحا جدا لدرجة ان هتلر تدخل و امر جيش بانزر الرابع
بأن ينضم الى فريق الجيش الجنوبي (أ) الى الجنوب.
نتج ازدحاما هائلا عندما تطلب كلا من الجيش الرابع والسادس الطرق القليلة المتاحة فى المنطقة
وتوقف كلا الجيشان تماما اثناء محاولتهم لازالة الفوضى الناجمة عن الالاف من المركبات
وقد كان التأخير طويلا وقد ادى الى تعطيل التقدم نحو اسبوع على الاقل.
والان مع كون التقدم قد صار بطيئا فقد عدل هتلر عن رأيه واعاد ترتيب الجيش الرابع للهجوم على
ستالينجراد.
وبحلول نهاية يوليو دفع الالمان السوفييت عبر نهر الدون .
عند هذه النقطة اقام الالمان خطوطا دفاعية مستخدمين جيوش حلفائهم من ايطاليا وهنغاريا ورومانيا
الجيش السادس الالمانى لم يكن سوى على بعد بضع العشرات من الكيلو مترات من ستالينجراد
وجيش بانزر الرابع الان الى الجنوب منهم قد تحولت الى شمالا للمساعدة فى الاستيلاء على المدينة.
والى الجنوب مجموعة الجيش أ كانت تدفع الى عمق القوقاز ولكن تقدمهم ادى الى
اعاقة قواتهم المتجهه الى اعماق الجنوب وعدم تقديم الدعم لمجموعة الجيش ب فى الشمال.
الان اصبحت نوايا الالمان واضحة بالنسبة للقادة السوفييت: ففى يوليو تطورت خطط سوفيتية
من اجل الدفاع فى ستالينجراد, والحشود السوفيتية تتحرك شرقا قبل ان تصدر الاوامر للالمان
بالهجوم على ستالينجراد.
الحدود الشرقية لستالينجراد كانت نهر الفولجا الواسع و فوق النهر تم نشر قوات اضافية من السوفييت.
اصبح هذا المزيج من القوات المكونة حديثا الجيش التانى والستين تحت قيادة فاسيلى تشويكوف ,ومهمتها
هى الدفاع عن ستالينجراد بأى ثمن.

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 06-10-09, 11:03 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السادات
•¦ رقـيـب ¦•

إحصائية العضو





السادات غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

3 ) بداية المعركه :
بدأت المعركة مع قصف جوى عنيف للمدينة بواسطة القوات الجوية الالمانية . واصبحت المدينة مقبرة ,فقد لاقى
الكثيرين حتفهم بمجرد بدء المعركة وبدأت المدينة تنهار , وبالرغم من ذلك بقيت العديد من المبانى قائمة وقامت معها
من جديد الروح السوفياتية الوطنية ,فانضم العديد من عمال المصانع فى القتال, واتجهوا الى الخطوط الامامية.
منع ستالين المدنيين من مغادرة المدينة ,لانه رأى فى بقائهم تشجيعا اكبر لأن يكون مقاومة اعظم
منا لمدافعين عن المدينة, المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال وضعوا فى العمل لبناء التحصينات
والحماية وغيرها.
تسبب قصف جوى المانى ضخم فى 23 اغسطس فى حدوث حريقا اسفر عن مصرع الالاف وتحول
ستالينجراد الى ساحة من الانقاض المحروقة والركام, وتم تدمير نحو ثمانون فى المئة
من اجمالى المساحة المسكونة فى المدينة.
وقد وقع عبء الدفاع الاولى عن المدينة على ال 1077
مضادة للطائرات (أأ) فوج ، وحدة تتكون اساسا من الشابات المتطوعين الذين ليس لديهم
ادنى تدريب على الاشتباك مع اهداف ارضية.
وبرغم هذا وبدون اى دعم من الوحدات السوفياتية الاخرى بقيت وحدة المدافع فى اماكنها
واخذت فى التصدى لوحدات البانزر المتقدمة.
وعليه افيدت الفرقة الالمانية السادسة عشر بانزر بالتقدم لمكافحة المدفعيون 1077 طلقة بطلقة
حتى تم تدمير كل البطاريات او نفذت منها الذخيرة.
ففى البداية عول السوفيات على ميليشيات العمال التى تتكون من العمال التى لا تشارك بشكل
مباشر فى عملية الانتاج الحربى,ولفترة قصيرة تم مواصلة انتاج الدبابات التى يتم قيادتها بواسطة
طاقم من عمال المصانع المتطوعين, وكان يتم قيادتهم مباشرة من المصنع الى خطوط المواجهة,
وغالبا بدون طلاء او حتى منظار للجبهة.
وبحلول نهاية اغسطس , كان فريق الجيش الجنوبى (ب) قد وصل اخيرا الى الفولجا شمال ستالينجراد
وبحلول الاول من سبتمبر , لم يعد بامكان السوفييت الا ان يعززوا قواتهم ويمدوها بواسطة عبور نهر
الفولجا تحت خطر القصف الالمانى المستمر بالطائرات والمدفعية.
ووسط انقاض المدينة المحطمة , قامت الجيوش السوفياتية 62 و64 والتى تضمنت الفرقة 13 حرس بندقى
بربط خطوط دفاعاتهم بالنقاط القوية فى المنازل و المصانع ,كان القتال ضاريا ويائسا ,فقد انخفضت مدة بقاء
الملازم السوفياتى حيا فى المدينة الى اقل من اربع وعشرون ساعة والظابط السوفياتى الى نحو ثلاث ايام.
قرار ستالين رقم 227 بتاريخ 27 يوليو 1942 ينص على ان كل القادة اللذين يأمرون بقرار دون اذن
يتعرضون للمحاكمة العسكرية , وكان الشعار " ولا خطوة للخلف" .
دفع الالمان الى ستالينجراد منيت بخسائر فادحة.
* قتال الشوارع في ستالينغراد:
المذهب العسكري الالماني كان يقوم على مبدأ فرق مشتركة الاسلحة والتعاون الوثيق من جانب
الدبابات والمشاة والمهندسين والمدفعيه وطائرات الهجوم الارضي.
ولمواجهة هذا الوضع ، اتخذ القادة السوفيات وسيلة بسيطة وهى ابقاء القوات فى الخطوط الامامية
قريبة من بعضها جسديا بقدر المستطاع , وقد سمى شويكوف هذا التكتيك "معانقه" الالمان.
وهذا اجبر المشاة الالمان اما الاعتماد على انفسهم فقط فى القتال او التعرض لخطر الاصابة
بنيران الدعم الخاص بهم, مما ادى الى تحييد الدعم الجوى واضعاف الدعم المدفعى.
واحتدم القتال المرير فى كل شارع , وكل مصنع ,وكل بيت حتى فى مداخل المنازل وعلى السلالم.
كان القتال عديم الرحمة ,وقد تبدل الوضع عدة مرات,حتى انه فى احدى المرات شن السوفييت
هجوما مضادا , خسر فيه السوفييت كتيبة بأكملها مكونة من 10،000 رجل في يوم واحد
ويقال ايضا, هناك المعركة التى كانت فى مبنى المطحنة والتى استمرت نحو اسبوع وكان
الجنود الالمان والسوفييت قريبين جدا من بعضهم لدرجة انهم كانوا يكادون يسمعون انفاس بعضهما
وعندما لاحظ الجنود الالمان ان المقاومة انخفضت للغاية وجدوا نحو اربعين جثة من الجنود الروس.
هذه المقاومة العنيفة فى مبنى المطحن جعلت احدى الفصائل السوفياتية تحت قيادة ياكوف بافلوف
بتحويل بناية سكنية الى حصن منيع -والتى سميت فيما بعد منزل بافلوف-وهى التى كانت تشرف على
ميدان فى وسط المدينة, فقد قام الجنود بتطويق البناية بحقل الغام , ووضع رشاشات ثابتة فى النوافذ,
وخرق الجدران فى الطابق السفلى لتحسين الاتصالات.
وبوضع لا تلوح معه فى الافق اى نهاية , بدأ الالمان فى نقل المدفعية الثقيلة الى داخل المدينة
بمافى ذلك المدفع العملاق ال800ملم والمسمى ب دورا "dora".
لم يبذل الالمان اى جهد لارسال قوات عبر الفولجا ,سامحين بذلك السوفييت الى اقامة عدد
من بطاريات المدفعية هناك ,وقد قامت المدفعية السوفياتية على الضفة الشرقية بقصف المواقع
الالمانية .
وقد قام المدافعين السوفييت باستخدام الاطلال الناتجة كمواقع دفاعية ,حيث اصبحت الدبابات الالمانية
عديمة الفائدة وسط اكوام من الركام تصل الى ثمانية امتار, وعندما تستطيع التحرك تصبح فى مرمى
مضادات الدبابات السوفييت المحتبئن فى حطام المبانى .
وبدأت تظهر بطولات القناصة السوفييت الذين استغلوا بمهارة الاطلال فى ايقاع خسائر فادحة فى
صفوف الالمان , كان انجح القناصة هو "ايفان ميخايلوفيتش سيدرينكو" من الفرقة 1122 بندقيه
السوفياتية الذى تمكن من قنص نحو 500 قبل نهاية الحرب,
ايضا "فاسيلى جريجور زايتسيف" عرف بأنه قتل نحو 242 اثناء المعركة , ويعتقد ايضا انه قتل احد
القناصة الالمان "هاينز ثورفالد" (قصة
درامية في فيلم العدو على الأبواب) ، ولكن معظم المؤرخين يعتقدون أن هذه الحكايه
ملفقة .
بالنسبة لكل من هتلر وستالين اصبحت معركة ستالينجراد مسألة هيبة, واصبح هذا فى مقدمة
الاهمية الاستراتيجية الفعلية للمعركة, فقامت القيادة السوفياتية بنقل الاحتياطى الاستراتيجى للجيش الاحمر
من موسكو الى منطقة الفولجا السفلي , ونقلت الطيران من الدولة بأكملها الى منطقة ستالينجراد.
الضغوط على القادة العسكريين كانت هائلة فى كلا الجيشين : فقد عانى بولوس من حالة متقدمة من
التشنج فى عينه, فى حين عنى تشويكوف من اندلاع الاكزيما التى اقتضت منه ربط يديه واخفائها تماما
بضمادة.
بينما عانت القوات على الجانبين من الضغط المستمر نتيجة الثتال من مسافات قريبة,
*الهجوم على مصنع في ستالينغراد:
وفي تشرين الثاني / نوفمبر ، بعد ثلاثة اشهر من المذبحه والتقدم البطىء المكلف, تمكن الالمان
من الوصول الى ضفاف النهر والاستيلاء على نحو 90 ٪ من اطلاال المدينة وتقسم القوات السوفياتية
الباقية الى جيوب ضيقة , وبالاضافة الى ذلك منع الجليد المتكون القاطرات وقوارب الامداد السويفياتى
من الدفاع عبر النهر.
ولكن لم يتوقف القتال بخاصة على منحدرات اكورغمان وداخل منطقة المصنع فى الجزء الشمالى من المدينة
فقد استمرت بضراوة اكثر من اى وقت مضى.
المعارك من اجل مصنع اكتوبر الاحمر للصلب ومصنع دزيرزهينسكى للجرارات ومصنع بارريكادىللبنادق
قد اصبحت الاشهر فى العالم,فبينما كان الجنود اللسوفييت يدافعون عن مواقعهم و يضعون الالمان فى مجال النيران
كان العمال السوفييت يصلحون الدبابات السوفياتية المتضررة وغيرها من الاسلحة بالقرب من ساحة القتال
، واحيانا على ارض المعركه.
الى هنا كانت كل كفة المعركة برغم البسالة السوفياتية والتضحية تتجه وبقوة تجاه الالمان

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 06-10-09, 11:04 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السادات
•¦ رقـيـب ¦•

إحصائية العضو





السادات غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

4 ) الهجوم السوفياتي المضاد :

اثناء الحصار قامت الجيوش الالمانية والايطالية والمجرية والرومانية (الممثلة لقوات المحور على الجبهة الشرقية)
والتى كانت تحمى مؤخرة مجموعة الجيش الجنوبى (ب) بالضغط على مركز القيادة من اجل الدعم, وبالتالى
تم اسناد مهمة الدفاع عن 200 كم من القطاع الامامى من شمال ستالينجراد الى القوات الرومانية, وهذه
القوات كان قوامها من قوات ضعيفة الجاهزية والتدريب .
وقد ادى هذا الى هشاشة خط الدفاع مع وجود مسافات فى بعض الاجزاء تمتد نحو1-2 كم كانت تحرسها فصيلة
واحدة.
وعلى الجانب الآخر قامت القوات السوفياتية بتحديد عدة نقاط على الضفة الجنوبية للنهر, والتى من شأنها
ان تمثل تهديدا لفرقة الجيش الجنوبي (ب) , وعلى الرغم من
هذا كان تركيز هتلر منصب على المدينة نفسها وحسب لدرجة
ان طلبات الدعم من الاجنحة قد تم رفضها .
وقد اعرب رئيس الاركان العامة للجيش (فرانز هولدر) عن قلقه بشأن انشغال هتلر بالمدينة عن تقوية الاجنحة الالمانية.
بعدها قام هتلر بوضع (كورت زييتزلر) بدلا من (هولدر) فى قيادة الجيش فى منتصف شهر اكتوبر.

5 ) عملية اورانوس :
المادة الرئيسية : عملية اورانوس

الهجوم السوفياتي المضاد في ستالينغراد
الجبهة الالمانيه 19 تشرين الثاني / نوفمبر
الجبهة الالمانيه ، 12 كانون الاول / ديسمبر
الجبهة الالمانيه ، 24 كانون الاول / ديسمبر
التقدم الروسي ، 19 - 28 تشرين الثاني / نوفمبر
فى الخريف ركز الجنرال السوفييتى (الكسندر فاسيلييفيسكى) والمارشال (جورجى زوكوف)
-وهم الضباط المسؤلين عن التخطيط الاستراتيجى فى منطقة ستالينجراد- القوات السوفياتية
الضخمة فى السهول الى الشمال والجنوب من المدينة. وقد كانت القوات الالمانية الشمالية
معرضة للخطر بشكل خاص لانها تدافع عن الوحدات الايطاليه والبلغاريه والرومانيه
التي تعاني من تدني التدريب ، والمعدات ، ومعنويات بالمقارنة مع نظرائهم الالمان.
وقد كان هذا الضعف جليا لدى السوفييت الذين يفضلون ان يجعلوا اقتحاماتهم ضد قوات غير
المانية كلما كان ذلك ممكنا , مثل القوات البريطانية التى فضلت مهاجمة القوات الايطالية بدلا من
نظيرتها الالمانية كلما كان ذلك ممكنا فى شمال افريقيا.
كانت الخطة تتلخص فى تكديس الجيش الالمانى فى اسفل المدينة ثم ضغطه من خلال مهاجمة
دفع الاجنحة الالمانية ضعيفى الحماية و بالتالى يتم محاصرة الالمان داخل ستالينجراد,واثناء التحضير
للهجوم قام المارشال زوكوف شخصيا بزيارة الجبهة , الحادثة التى كانت
قليلة الحدوث من شخصية عسكرية رفيعة المستوى.
العملية اطلق عليه الاسم الحركى "اورانوس" والتى اطلقت بالتزامن مع عملية " المريخ "
والتى كانت كانت موجهة الى قلب الجيش.
الخطة كانت مشابهة لانتصار (زوكوف) فى "خالين غول" منذ ثلاث اعوام , وتم خلالها تدمير
الفرقة الثالثة والعشرين للجيش اليابانى,
وفى 19 تشرين الثاني / نوفمبر اطلق الجيش الاحمر العنان للعملية اورانوس .
الوحدات المهاجمه السوفياتي تحت قيادة الجنرال نيكولاي فاتوتين تألفت من
ثلاثة جيوش كاملة ، الاول حراس الجيش ,و دبابات الجيش الخامس، والجيش الحادي والعشرين
،بالاضافة الى 18مجموعه فرق من المشاة ، وثماني سرايا دبابات ,وكتيبتين ميكانيكيتين ، وستة
فرق من الفرسان,و لواء مضاد للدبابات.
الاعدادت للهجوم امكن الاستطلاع عليها من قبل الرومانيين ، الذين واصلوا
الضغط من اجل التعزيزات ، الا انها رفضت مجددا.
الجيش الثالث الرومانى كان هش الانتشار وسئ فى العدد والتجهيز, والذى كان يحمى الجناح
الشمالى للجيش السادس الالمانى هذا الجيش كان عسكريا محطم.
وفى ال 20 من نوفمبر اطلق السوفييت هجوما ثانيا (جيشين) على جنوب ستالينجراد , ضد
النقطة التى تحتلها الفصيلة الرابعة الرومانية.
القوات الرومانية والمؤلفة اساسا من المشاة انهارت تقريبا على الفور.
كانت القوات السوفياتية تسابق الريح غربا للقيام بحركة كماشة والتقى بعد يومين بالقرب
من مدينة "كالاش" ,محكمين الحلقة الدائرية حول ستالينجراد.

جدير بالذكر ان الروس قد قامو بتصوير هذا من اجل الدعاية الاعلامية فى وقت لاحق, وهذه
القطعة اصبحت شهيرة اليوم , بالرغم من انها لم يتم تصويرها فى الوقت الفعلى للمعركة, وبدلا من هذا
تم تصوير هذا فى مرحلة لاحقة , وذلك لأنهم لم يكن لديهم كاميرات متاحة فى المرة الاولى.

6 ) الجيب :
بسبب كماشة الهجوم السوفياتية حوالى 250،000 جندي الماني ورومانى بالاضافة الى بعض
الوحدات الكرواتية وقوات المتطوعين الفرعية وجدوا انفسهم محاصرين داخل الجيب الناتج.
داخل الجيب (بالالمانيه : كيسل) كان هناك ايضا حوالى 10،000 من المدنيين السوفييت الناجين,
وعدة الاف من الجنود السوفييت الذين كانوا قد اسروا من قبل الالمان اثناء المعارك.
وعلى الرغم من ذلك لم يكن كل الجنود الالمان من الجيش السادس قد تم حصارهم ;لأن 50،000
منهم كانت قد طرحت جانبا خارج الجيب.
قوات الجيش الاحمر التى قامت بالتطويق شكلت على الفور جبهتين دفاعيتين :
دائرة تواجه 'الداخل' والدفاع ضد محاولة الاختراق , ودائرة تواجه "الخارج" للدفاع
ضد اى محاولة للاغاثة.
وقد اعلن "ادولف هتلر " فى خطاب رسمى يوم 30 سبتمبر ان الجيش الالماني لن يغادر المدينة,
وفى اجتماع عقد بعد فترة وجيزة من التطويق السوفياتى , رؤساء الجيش الالمانى ارادو الدفع بخط
جديد على الغرب من نهر الدون , ولكن هتلر كان مع رئيس لفتواف "جيشونّّّّّيك" , وعند سؤال هتلر
له اجاب "جيشونّّّّّيك" دون الكثير من التفكير بأنه يمكن ل لوفتواف امداد الجيش السادس ب"الجسر الجوي",
وهذا سوف يتيح للالمان فى المدينة بالقتال لحيت تجميع قوات الاغاثة اللازمة لفك التطويق.
خطة مماثلة كانت قد استخدمت بنجاح قبل عام فى جيب ال "ديميانسك" ولو على نطاق اضيق بكثير ,
فقد كان مجرد فيالق من الجيش فى "ديميانسك" مقابل جيشا بأسره, كما ان القوات المقاتلة السوفياتية
قد تحسنت الى حد كبير من حيث كل من الكم والنوع فى السنة الفاصلة , ولكن مجرد ذكرى نجاح عملية الامداد
الجوى فى "ديميانسك" عززت وجهة نظر هتلر , وايده "هيرمان جورينج" بعد عدة ايام.
"ولفارم فون ريشتوفين" رئيس الاسطول الجوى الرابع (لوفتفلوت 4) حاول عبثا ان يلغى هذا القرار دون نجاح.
الجيش السادس سيتم امداده عن طريق الجو , الجيش الساس كان اكبر وحدة من نوعه فى العالم تقريبا حجمه
كان مرتين قدر حجم اى جيش المانى عادى , وقد تم حصار بعض فيالق جيش بانزر الرابع .
كان ينبغي ان يكون واضحا ان تزويد الجيب جوا من المستحيل :
القدرة الاستيعابيه لوفتواف بعد معركة كريت لم يتم تعزيزها ، والحد الأقصى 300 طنا مما يعنى ان ما يمكنهم
ايصاله للجيب اقل مما يحتاجه بالفعل الا وهو 500 , ولكن هتلر اعتمد خطة جورينج وكرر الامر الصارم
"عدم الاستسلام" لجيوشه المحاصرة, ولكن مهمة الامداد الجوى الالمانى فشلت على الفور تقريبا ,
فالنيران الثقيلة السوفياتية والمضادة للطائرات المقاتلة والتصنت ادى الى فقدان العديد من طائرات النقل الالمانية.
ايضا ادى الطقس الشتوى الى خفض الكفاءة للقوة الجوية الالمانية , وبصورة عامة لم يكن من الممكن امداد
سوى عشرة بالمائة من الاحتياجات اللازمة للقوات.

حتى فى ذلك الوقت , كانت فى معظم الاحيان غير ملائمة او غير ضرورية , فقد وصلت طائرة وهى تحمل
20 طنا من الفودكا وازياء الصيف ، عديمة الفائده تماما في حالتها الراهنة,
حتى طائرات النقل التى هبطت استخدمت لاجلاء الاختصاصيين الفنيين والمرضى او الجرحى من الرجال المحاصرين.
الجيش السادس يتضور من الجوع :
ولقد صدم الطيارون حين وجدوا القوات المخصصة لافراغ الطائرة منهكة وجوعى لدرجة انهم لايستطيعون
افراغ الطائرة , الجنرال زييتزلير متأثرا بمحنة الجنود فى ستالينجراد بدأ فى الاقتصار على حصص ضئيلة
فى الوجبات , وبعد بضع اسابيع من هذا النظام الغذائى اصبح منهكا لدرجة ازعجت هتلر وجعلته يأمره
بنفسه ان يبدأ بأكل الوجبات العادية من جديد.


7 ) عملية زحل :
المادة الرئيسية : عملية زحل :
اتخذت القوات السوفياتية مواقعها حول ستالينجراد, وبدأ القتال الضارى من اجل تضييق الجيب.
ثامت القوات الالمانية بهجوم اطلق عليه الاسم الحركى "عاصفة ثلجية" (Wintergewitter) ؛من
اجل تحرير الالجيوش المحاصرة من الجنوب , لكن العاصفة تم احباطها بنجاح من قبل السوفييت
فى كانون الاول/ديسمبر, التأثير التام للشتاء الروسى القارس قد بدأ ,مجمدا نهر الفولجا وتكوين طبقة
صلبة فوقه , مما ساعد على سهولة اكبر فى نقل الامدادت السوفياتية الى المدينة.
بالنسبة للالمان المحاصرين بدأت الامور تأخذ منحنى خطير , فقد نفذ منهم وقود التدفئة والمستلزمات الطبية
, وبدأ الالاف يموتون متجمدين او بسبب سوء التغذية او المرض .
وفى 16 من ديسمبر شن السوفيات الهجوم الثانى "عملية زحل" , والتى حاول من خلالها ضرب محور الجيش
على نهر الدون وبالتالى السيطرة على "روستوف" , فى حالة نجاح هذا الهجوم سوف يصبح المجموعة الباقية
من مجموعة الجيش الجنوبى (حوالى ثلث القوة الالمانية فى روسيا) محتجزة فى القوقاز.
اقام الالمان دفاعا متحركا وفيه وحدات صغيرة سوف تقوم بالسيطرة على المدن لحين وصول الدرع المناسب.
لم يقترب السوفيات ابدا من روستوف , ولكن القتال اجبر فون مانستيين من انتزاع فريق الجيش (أ) من القوقاز
لاعادة تشكيل الجبهة نحو 250كم من المدينة.
ايضا غارة تاتسيينسكايا قد سببت خسائر جسيمة لاسطول النقل "لفتواف" , فى النهاية اصبح الجيش السادس
هو كل امل التعزيزات الالمانية.
القوات الامانية فى ستالينجراد لم يعلموا بهذا , لكن كانت مازالت تعتقد ان التعيزات كانت فى طريقها لهم.
طالب بعض الضباط الالمان "بولوس" بتحدى اوامر هتلر بالصمود والقيام بعملية محاولة للخروج من الجيب
بدلا من ذلك , ولكن بولوس رفض ؛ لأنه كان يمقت فكرة عصيان الاوامر , ومن جهة اخرى هذه الخطة كان
من الممكن تنفيذها فى الاسابيع القليلة الاولى لكن فى هذه المرحلة المتأخرة ليس لدى الجيش السادس الالمانى
الوقود الكافى للقيام بهذه الخطوة , والجنود الالمانية سوف تواجهة صعوبة بالغة فى اختراق صفوف السوفيات
مشيا على الاقدام فى ظروف الشتاء القاسية.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 06-10-09, 11:04 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
السادات
•¦ رقـيـب ¦•

إحصائية العضو





السادات غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

8 ) النصر السوفياتي :

الاسرى الالمان : موظفو المشير "فريدريش بولوس"
تراجع الالمان داخل الجيب من ضواحى ستالينجراد الى المدينة نفسها , فقدان اثنين من
المطارات في بيتومنيك وغومراك بحلول ال25 من يناير , تعني انتهاء الامدادات الجوية
واخلاء الجرحى .
الالمان الان يعانون ليس فقط من الجوع ولكن ايضا من نفاذ الذخيرة ,الا انهم لازالوا
يقاتلون بعناد وذلك لأنه كانوا يعتقدون بأن السوفييت سوف يقومون باعدام المستسلمين.
وعلى الاخص هؤلاء الذين كان يطلق عليهم "هيويس" وهم مدنيين سوفيات يحاربون مع
الالمان فهذه لم تكن بالنسبة لهم اوهام اذا ما وقعوا فى الاسر.
القوات السوفياتية فى البداية استغربت من حجم الالمان الذين تم حصارهم , مما اضطرهم
الى تعزيز الطوق الذى صنعوه حولهم .
وبدأت الحرب الحضرية الدامية مرة اخرى فى ستالينجراد , ولكن هذه المرة كان الالمان هم من تم
دفعهم الى ضفاف الفولجا.
قدم المبعوث السوفياتى الى "بولوس" عرضا سخيا للاستسلام ليشمل ضمان السلامة لجميع السجناء,
والرعاية الطبية للمرضى والجرحى الالمان ووعد بأن يسمح للسجناء بالاحتفاظ بامتعتهم الشخصية العادية
وتوفير حصص غذائية طبيعية , و اعادتهم الى البلد الذى يرغبون فى الذهاب اليها بعد انتهاء الحرب .
ولكن "بولوس" يمزقه شعورين احداهما هو الشعور بالواجب والاخر هو معاناة رجاله ,لكنه فى النهاية
اختار الاول ورفض العرض , ضامنا الفناء للجيش السادس .
قام هتلر فى 30 يناير ، 1943(الذكرى العاشرة لتولي هتلر السلطة) بترقية الجنرال "بولوس" الى
مشير , واضعا فى الاعتبار انه لم يسبق ان تم اسر مشير المانى من قبل , وبهذا افترض هتلر ان
بولوس سيحارب او سينتحر ولن يستسلم , ومع ذلك عند اطباق القوات السوفياتية على مقر بولوس فى
اليوم التالى اعلن بولوس استسلامه
بينما استسلمت فلول القوات الالمانية فى ستالينجراد يوم 2 فبراير وهى عبارة عن 91،000 من
الالمان المتعبين والمرضى والمتضورين جوعا وكلهم تم اسرهم , ولفرحة السوفيات وما اثار الجزع
فى نفوس الرايخ الثالث ان 22 من الاسرى هم جنرالات .
كان هتلر حانقا على "بولوس" وقال ان "المشير كان على اعتاب المجد الابدى ولكنه اخفق للغاية"
على الرغم من هذا , فحسب الفيلم الوثائقى الالمانى ستالينجراد فان اكثر من 11،000 من الجنود
الالمانية وجنود المحور قد رفضوا القاء اسلحتهم فى الاستسلام الرسمى , وعلى مايبدو لهم فان
القتال حتى الموت افضل من الموت البطىء فى النهاية فى السجون السوفياتية فى مخيمات الحرب.
ظلت هذه القوات تقاتل حتى اوائل اذار/مارس 1943 مختبئة فى اقبية المنازل و مجارى المدينة,
مع تناقص اعدادهم بالتزامن مع قيام القوات السوفياتية بتطهير المدينة من ما تبقى مقاومة.
بحلول اذار / مارس ماتبقى من هذه القوات كان مجرد جيوب مقاومة صغيرة ومنعزلة والتى
استسلمت فيما بعد , وحسب وثائق المخابرات السوفياتيه تظهر في الفيلم الوثائقي ان 418 2 من
الرجال قتلوا ، وأسروا 8646 .
من اصل 91،000 من اسرى الحرب الالمان فقط 6،000 هم الذين نجوا من احتجازهم وعادوا
الى منازلهم , فهذه القوات المنهكة اصلا نتيجة المرض والجوع ونقص لرعاية الطبية اثناء حصارها
كانت ترسل الى معسكرات العمل في جميع انحاء الاتحاد السوفياتي ، حيث مات أكثرهم من العمل
الزائد وسوء التغذية.
وقد تم نقل حفنة من كبار الضباط الى موسكوا وتم استخدامها فى اغراض دعائية , البعض
مثل "بولوس" وقع على تصريحات معادية لهتلر تم نشرها على القوات الالمانية , الجنرال
"فالتر فون سييدليتز - كورزباش" عرض اثارة جيش مضاد-هتلر من الناجين من ستالينجراد
, ولكن السوفيات لم تقبل هذا العرض .
لم يتم الافراج عن اخر حفنة من الناجين الا فى عام 1955 .
لم يتم ابلاغ الجمهور الالمانى رسميا تن الكارثة الا بحلول نهاية كانون الثانى / يناير 1943
على الرغم من تقارير ايجابية فى وسائل الاعلام الالمانية عن ان المعركة قد توقفت فى الاسابيع
السابقى للاعلان.
لم تكن هى اول نكسة كبيرة للجيش الالمانى , لكن الهزيمة الساحقة فى ستالينجراد لم يكن
لها نظير فى مدى فداحتها , وفى ال 18 من فبراير القى وزير الاعلام "جوزيف جوبيلز" خطاب
سبورت بلاست الشهير فى برلين ,مشجعا الالمان على قبول الحرب الشاملة التى من شأنها
ان تتطلب جميع الموارد و الجهود من قبل جميع السكان.

9 ) التراث :
مابعد معركة ستالينجراد :
معركة ستالينغراد كانت اكبر معركة في تاريخ البشرية , فقد استمرت 199 يوما ,
عدد الضحايا من الصعب تجميعها بسبب النطاق الواسع للمعركة , وحقيقة ان الحكومة
السوفياتية لم تسمح بالحسابات والتقديرات , خوفا من ان الخسارة التى سوف تظهر ستكون
رهيبة للغاية .
فى المراحل الاولية كان الالمان قد تمكنوا من الحاق خسائر جسيمة فى التشكيلات السوفياتية
, لكن التطويق السوفياتى من خلال الضغط على الجناح الالمانى ,معظمها تحت سيطرة القوات
الرومانية ,وبقايا قوات الجيش السادس, والتى منيت بخسائر فادحة فى حرب الشوارع قبل ذلك.
فى اوقات مختلفة كان الالمان قد وصلوا الى نسبة 90٪ من السيطرة على المدينة , الا ان
الجنود والضباط السوفييت قاتلوا بشراسة, ولقد عانى ايضا عناصر من الجيش الالماني بانزر الرابع
من اصابات فى العمليات اثناء الهجوم السوفياتى المضاد.

ويقدر دارسين مختلفين ان قوات المحور لديها 850,000 اصابة من مختلف النواع(جرحى,
قتلى , اسرى .....الخ ) من بين جميع فروع القوات المسلحة الالمانية وحلفائها فقد كان كثير من
الوفيات عبارة عن الاسرى الذين ماتو داخل الاسر السوفياتى بين 1943 و 1955 : 400,000
المانى , 200,000 رومانى , 000 130 الايطاليينو120،000 الهنغاريين قتلوا او جرحوا او اسروا
من بين جميع الاسرى الالمان فى معركة ستالينجراد فقط 5,000 عادوا الى المانيا فى عام 1955
, اما الباقى فكلهم توفوا فى الاسر السوفياتى , بالاضافة الى ذلك السوفيات السابقين والذين حاربوا مع
الالمان "هيويس" مايقرب من 50,000 منهم قتلوا او تم اسرهم من الجيش الاحمر.
ووفقا لارقام المحفوظات فان الجيش الاحمر قد تكبد ل 1،129،619 مجموع الاصابات ؛ 478،741
قتلوا واسروا و 650،878 جريح.
كما ان اكثر من 40،000 مدني سوفياتي قتلوا في ستالينغراد وضواحيها خلال اسبوع واحد من
القصف الجوي بمجرد ان اقتربت قوات الجيوش الالمانية السادس وبانزر الرابع من المدينة, اجمالى
عدد ااقتلى من المدنين فى المناطق خارج المدينة غير معروف.
على كل المعركة اسفرت عن مجموع يقدر ب 1.7 مليون الى 2 مليون من كلا الطرفين
المحور والسوفيات .
جدير بالذكر ان هذه الارقات تقريبية بينما يقال ان اعداد الضحايا كانت اكثر من ذلك بكثير
وغالبها من الجانب السوفياتى الذى رفض كما ذكر من قبل عمليات الحساب والاحصاء .

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع