مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2409 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


العلاقة التبادلية بين البيئة والحروب

قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-08-10, 12:26 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي العلاقة التبادلية بين البيئة والحروب



 

العلاقة التبادلية بين البيئة والحروب

الدكتور عدنــــان هـــزاع البــياتــــي
كانت البيئة ـ وماتزال ـ من أهم ضحايا الحروب القديمة والحديثة على حدٍ سواء؛ فقد شهدت الحربان العالميتان الأولى والثانية، والحروب الكورية، وحرب فيتنام، وحربا الخليج، والحرب على العراق عام 2003م ... وغيرها، أحداثاً مروّعة، كحرق الغابات والأراضي، وإشعال آبار النفط، وتحطيم السدود، وسكب النفط في البحار ومصادر مياه الشرب، كما استخدمت الأسلحة الكيميائية والنووية، وكان لها تأثير قاسٍ على البيئة بمكوناتها كافة من تربة وماء وهواء، وعلى صحة الإنسان والأجيال المتعاقبة، كما أنها تتسبب في دمار البنية التحتية، وهذا ما يزيد معاناة البشر والبيئة معاً.

وتربط الحروب بالبيئة علاقة تبادلية شائكة ومعقدة، كما أصبحت دراسة أثر كل منهما في الأخرى مصدر اهتمام العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية إلى جانب الخبراء المتخصصين في مجالات عدة، إذ تعتبر مشكلات البيئة، وثرواتها أيضاً، سبباً مباشراً للحروب؛ فالتدهور البيئي ينعكس سلباً على إنتاج الغذاء، ويشكِّل تهديداً للسلام الاجتماعي، وحين يُساء استخدام المياه، يصبح التنافس على مصدر الحياة هذا سبباً للنزاعات بين الأمم، الأمر الذي دعا الأمم المتحدة إلى إعلان دراسة شاملة في يناير 2004م عن دور المشكلات البيئية ـــ مثل: البيئة، والجفاف، والفيضانات، والعواصف، والتصحّر، وارتفاع منسوب مياه البحار ــ في نشوب الحروب بين الأمم، إذ يُتوقع أن يعاني نصف سكان الأرض شحّ المياه خلال الثلاثين عاماً المقبلة، مما يؤدي إلى نشوب حروب عليها، كما يُتوقع أن يؤدي تغيّر المناخ بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، التي شهدت أعلى مستوى لها في العقد الماضي، إلى نزوح عدد كبير من السكان إلى مناطق أخرى، الأمر الذي سيتسبب في نشوب صراعات مع أصحاب الأرض الأصليين، كما كانت الثروات الطبيعية سبباً في إشعال حروب عدة، كما يؤثر عدم الاستقرار في الريف، والحروب الأهلية والدولية سلباً على الإنتاج الزراعي وتسبب تدميراً للبيئة، غير أن الحرب والخوف منها، والموارد المخصصة للتسلّح تخفف من قدرة الدول النامية على الاستثمار في التنمية الزراعية، ولقد ارتفع عدد الحروب القائمة في الدول النامية من 9 حروب سنوياً في الخمسينيات من القرن الماضي إلى 15 حرباً في العقد الأخير من القرن الماضي.

ولقد كان القرن العشرين من أسوأ القرون بيئياً وإنسانياً حسب تقديرات الأمم المتحدة، نتيجة ما شهده من نزاعات عديدة كان لها تأثير بالغ الضرر بالبيئة، فمع التقدّم التكنولوجي الكبير الذي شهدته صناعة الأسلحة والمعدات الحربية، أصبحت الحروب أكثر خطورة وقسوة على البيئة، وعلى الرغم من تحريم المعاهدات الدولية استخدام جميع أشكال الأسلحة العسكرية التي تضر بالبيئة، واعتبار الإضرار المتعمّد بالبيئة الطبيعية وعناصرها الأساسية من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فما تزال رغبة الأطراف المتحاربة في تحقيق المكاسب العسكرية أقوى من قدرتها على الانصياع لبنود هذه الاتفاقات، وتأتي مسألة تسرُّب الإشعاعات النووية على قائمة الأولويات، وبخاصة انتشارها غرباً وشرقاً لتوحّد العالم في الكارثة، ومن المحزن ألاّ نرى الخطر إلاّ حين يصل إلى مستوى الكارثة الظاهرة الواضحة، بينما نتجاهل الموت البطيء ونقبل به، ومنطقة الشرق الأوسط على شفا حفرة من كارثة نووية بسبب الأسلحة النووية الإسرائيلية، كما نالت منطقة الخليج العربي قسطاً وافراً من الأذى البيئي نتيجة اندلاع ثلاث حروب متعاقبة في الثلاثة عقود الماضية، فكان لسياسة الأرض المحروقة، التي استخدمت بكثرة في الحروب التيدارت في المنطقة أثر قاسٍ على بيئتها الطبيعية، بدءاً من الحرب العراقية ــ الإيرانية عام 1980م، مروراً بحرب الخليج الثانية عام 1990ــ 1991م، وانتهاءً بغزو العراق عام 2003م .

ويستهلك الإنفاق العسكري نحو (6?) من إنتاج العالم من الموارد الطبيعية، ومع ازدياد الطلب على الموارد الطبيعية النادرة، والذي يرافقه نموّ سكاني مرتفع، وتدمير بيئي خطير، تبرز إلى الواجهة إمكانية النزاع على البقية الباقية من الموارد الطبيعية، ومن الواضح أن مستقبل الأمن والسلام في العالم سيواجه تهديداً حقيقياً بسبب عدم النجاح في التنمية المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.

وهناك علاقة وثيقة بين الصرف على التسلّح والتنمية الاجتماعية، فمليارات الدولارات التي تنفق سنوياً على صناعة السلاح وتطويرها تتناقض مع حاجات الفقراء الذين يشكِّلون نحو نصف سكان الكرة الأرضية.

إن تهديد الحروب يؤثّر تأثيراً مباشراً على البيئة، فلقد أدَّت الحرب العالمية الثانية إلى هبوط في كمية الإنتاج الغذائي في دول غرب أوروبا بنحو 48? من إجمالي إنتاجها، وأن حروباً جديدة بهذه الأسلحة الحديثة ذات القدرات التدميرية الهائلة ستؤدي إلى مزيد من التدهور البيئي؛ فاليورانيوم المخضب الذي استخدم في حرب الخليج الثانية، والحرب على العراق عام 2003م، قد أدَّى إلى خروج مساحات زراعية شاسعة تُعدّ من أفضل المناطق الزراعية في العراق من دائرة الإنتاج الزراعي بسبب تلوثها، والخشية من انتقال اليورانيوم المنضب إلى الإنسان عن طريق السلسلة الغذائية، الأمر الذي يهدد بالإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة، كما أن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي استخدمت في حرب فيتنام أدَّت إلى القضاء على الغطاء الغابوي، ومن ثم تجريف التربة وتصحُّر الأرض، وإصابة توازن النظام البيئي الطبيعي في هذه المنطقة من العالم بالخطر والذي لاتزل آثاره ماثلة للعيان .
ففي الحرب العراقية ــ الإيرانية، لم يوفّر الطرفان جهداً في تدمير وحرق وتخريب ما أمكن من أراضي وشواطئ الطرف الآخر، فاستُخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، وأُغرقت السفن، ولُوِّثت البحار، وفي حرب الخليج الثانية سكب ما بين (4 ــ 8) ملايين برميل نفط في مياه الخليج مخلِّفة أكبر بقعة نفطية في العالم، وأحرقت (732) بئراً للنفط، واستخدمت قوات التحالف (350) طناً من اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج الثانية، وفي الحرب على العراق عام 2003م، كان للأعمال العسكرية دور بالغ الأثر على التلوّث البيئي الخطير في العراق، إذ قدَّر البنتاجون والأمم المتحدة استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا ما يتراوح بين 1100 ــ 2200 طن من اليورانيوم المنضّب خلال شهري مارس وأبريل، فضلاً عن عمليات النهب التي تعرَّضت لها مواقع تحتوي على مواد نووية وكيميائية سامة.

ولأن البيئة ظاهرة جغرافية متصلة، فإن آثار هذه الحروب على البيئة لا تعترف بالحدود الدولية، لذا تأثّرت شواطئ الخليج العربي، وتلوثت بدرجة كبيرة نتيجة سكب النفط فيه، حيث وصل إلى حدود دول أخرى ، مثل إيران، والسعودية. وتجعل قسوة الظروف المناخية والطبيعية في منطقة الخليج العربي آثار التلوّث أكثر خطورة وفتكاً مقارنة بغيرها من المناطق، كما تشير التقارير العديدة في هذا المجال إلى أن التأثير الإشعاعي لليورانيوم المنضب يستمر إلى نحو (4،5) مليارات من السنين، وأنه من السهل انتقال جزيئاته المشعّة إلى مناطق أوسع بفعل الرياح والغبار وترسّبات الأتربة، وتشير التقارير الطبية إلى علاقة اليورانيوم المنضب بارتفاع نسبة الإصابات بأمراض عدة في العراق، والكويت، والسعودية كالسرطان، وتليّف الكبد، والكليتين، والتشوهات الولادية والإجهاض ... وغير ذلك من الإصابات التي تنتقل إلى أجيال متعاقبة.

إن ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع التلوث البيئي الذي أحدثته الحروب في المنطقة أمرٌ في غاية الأهمية، ويتضمن ذلك إجراء دراسات تحديد وتقويم المناطق الملوّثة، وإجراءات فحوصات للسكان الذين يتعرَّضون لمشكلات صحية خطيرة، ووضع برامج توعية بالمخاطر الصحية والبيئية للتلوّث بأشكاله كافة، كما يتطلب الأمر وضع برامج مستقبلية لإنعاش البيئة وحمايتها والمطالبة بدمج الاعتبارات البيئية في أي نشاط عسكري أو مدني قد يؤثّر في البيئية سلباً، إضافة إلى ضرورة إعادة تقويم الحرب باعتبارها مشكلة بيئية، بصرف النظر عن مستوى الدمار وآثاره؛ فالحرب والمشكلات البيئية كلتاهما تعني اختلال التوازن الطبيعي للأشياء.

تغيب البيئة عن قائمة الأولويات والاهتمام في وقت الحروب، ويتحمَّل القادة والشعوب هذه المسؤولية، بتوفير أسباب السلم والأمن باعتبارهما عنصرين مهمين لتحقيق هدف حماية البيئة والحفاظ على نظافتها.

والنتيجة النهائية للإنفاق المفرط على التسلُّح هو خسارة موارد العالم الطبيعية المحدودة، ولو أضفنا إلى خسارة الموارد الطبيعية خسارة الموارد البشرية التي يتم تعبئتها للنشاطات العسكرية - وهي تُقدّر بنحو (20?) من أكثر علماء ومهندسي العالم كفاءة وتأهيلاً، أي ما يقارب نصف مليون مهندس وعالم، يُضاف لهم نحو (20?) مليون يعملون في مشاريع ذات طابع عسكري - هم خارج إطار العمل في التنمية المستدامة، لأدركنا بأن الخسارة لا تُقدّر بثمن، لذا فإن تحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، لا يتم إلاّ من خلال المحافظة على الأمن والسلم العالميين، للتخلُّص من الإنفاق العسكري، وتوجيه الموارد الطبيعية والعقول البشرية للعمل في قطاعات التنمية المستدامة.

إننا في أَمسِّ الحاجة للسلام للحفاظ على بيئتنا، وليس السلام هو انعدام الحروب فقط، بل هو تنمية مستمرة لحاجيات الإنسان الأساسية التي من دونها لا وجود للسلام، ولقد أثبتت تجربة القرن الماضي، أنه حينما حصل فشل في تأمين حاجات الناس الأساسية هبَّت رياح الحرب وعدم الاستقرار، لأن العجز في توفير الحاجات الأساسية يؤدي إلى التنافس والتنازع، والدليل في عشرات الحروب التي حدثت في القرن الماضي، والتي أودت بحياة الملايين، لأن استمرار انحدار نوعية الحياة، وتفاقم الفقر، والتنافس على الموارد المحدودة، وتكرار مآسي المجاعة، والنقص الغذائي... كل ذلك يقود إلى التوتّر والعنف، ويهدد السلام، ويدمِّر البيئة

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع