الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 62 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »          بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قــســــم الإتفاقــيات والمعاهدات الـعـســـكـريـة والســـــياســــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الاتفاقيات العسكرية بين اسرائيل و الولايات المتحدة

قــســــم الإتفاقــيات والمعاهدات الـعـســـكـريـة والســـــياســــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 13-06-09, 08:13 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الاتفاقيات العسكرية بين اسرائيل و الولايات المتحدة



 

دوافع إقامة العلاقات العسكرية الإسرائيلية ـ الأمريكية وتطورها


المقدمة.
لم تبن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بين عشية وضحاها، ورغم ما تحمل هذه العلاقة من مفارقات، فهي ما زالت تتقدم. ويعكس واقع التحالف اليوم إفرازات نصف قرن من العلاقات الخاصة بينهما، والتي أسفرت عن قناعة الإدارة الأمريكية بأن تترك إسرائيل تنفذ ما تراه لأنها أدرى بمصالحها، كما تدرك أمريكا، أن مصالحها في المنطقة تصان، وتتحقق عندما يكون لدى إسرائيل حرية الحركة، والقدرة على تهديد وردع جيرانها العرب، لاسيما وأن إسرائيل هي أول وأهم من يساندها في حالة تهديد مصالحها.
ويُعد التعاون الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، هدفاً إسرائيليا متأصلاً، يرجع إلى بداية الخمسينيات من القرن العشرين، عندما التقى وزير الخارجية الإسرائيلي وقتها، موشي شاريـت Moshé Sharett، مع وزير الدفاع الأمريكي "جورج مارشال" George Marshall، في نيويورك في ديسمبر 1950، حيث طرح شاريت أول أفكار إسرائيلية عن التعاون الإستراتيجي، واتفق مع وزير الدفاع الأمريكي على إعداد مذكرة تفصيلية حول هذا الموضوع، تضمنّت عرضاً لموقف إسرائيل الاقتصادي، والصناعي، على ضوء الحصار العربي المضروب حولها، وطلبت المساعدة الأمريكية في حل تلك المشكلة، مركزّة على أن ما حققه جيش الدفاع الإسرائيلي عام 1948، في مجال الدفاع عن دولة ولدت لتوها ضد القوات العربية، يمثّل مؤشراً جيداً على الخدمة التي تستطيع إسرائيل تقديمها للعالم الحر، إذا نمت قدرتها العسكرية.
وثمة دلالة أخرى تشير إلى محاولات إسرائيل المبكرة للتعاون الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهي رسالة وزير الخارجية الأمريكي، "دين أتشيسون" Dean Acheson، إلى السفارة الأمريكية لدى إسرائيل في ديسمبر 1950، والتي تكشف مناشدة إسرائيل لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، تقديم مساعدات لدعم الصناعات الحربية الإسرائيلية، وطالبت بأن تؤخذ إسرائيل في الحسبان عند وضع الخطط الغربية للدفاع عن الشرق الأدنى - من خلال إنتاج السلاح في إسرائيل- بما يساعد على تزويد الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، كإيران، وتركيا، واليونان، وإمدادها بالسلاح في الوقت المناسب.
ويعود تاريخ علاقات المساعدات العسكرية الرسمية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، إلى عام 1952، إلا أنها لم تصبح المورد الرئيسي للأسلحة، التي تحصل عليها إسرائيل إلا عام 1967، أما برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية السنوي فقد بدأ عقب حرب أكتوبر 1973، واستمر حتى الآن، وقد سبق ذلك تقديم قروض عسكرية أمريكية لإسرائيل، وموافقتها على ضمان بيع الأسلحة إما من مصادر أجنبية، أوعن طريقها.
وقد بلغ إجمالي المساعدات العسكرية الإسرائيلية، أكثر من 1.4 مليار دولارا خلال الفترة من عام 1950 حتى عام 1973. ومنذ عام 1973 زادت هذه المساعدات زيادة كبيرة. ومن الواضح أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، قد تأثرت بالأحداث السياسية، وقضية الصراع العربي الإسرائيلي، حيث استقرّ حجم المساعدات عند مليار دولار سنوياً، خلال السنوات المالية 1978 حتى 1980، أما السنة المالية 1977، فقد خصص لها 2.2 مليار دولار، وارتبط ذلك بالانسحاب الإسرائيلي من سيناء.
وخلافاً لذلك، فقد زادت المساعدات العسكرية الخارجية في مجال التسلح عن معدلها العام في حالتين:
- الحالة الأولى: عند إعادة تسليح إسرائيل في أعقاب حرب أكتوبر 1973، حيث بلغت قيمة هذه المساعدات نحو 2.5 مليار دولار في السنة المالية 1974.
- الحالة الثانية: عندما حصلت إسرائيل على 17 مليار دولار في شكل قروض، خلال السنة المالية "1976"، بعد اتفاق فض الاشتباك الثاني في سيناء.
والواضح أن توجه السياسة الأمريكية نحو إسرائيل، بدأ يتزايد بعد عام 1967، حيث ازدادت مكانة إسرائيل باعتبار أنها تلعب دوراً رئيسياً في إطار المصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط.
وكنتيجة مباشرة للمتغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بعد حرب أكتوبر 1973 "توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ـ سقوط شاه إيران ـ الغزو السوفيتي لأفغانستان"، ومنذ بداية الثمانينيات، بدأ شكل التعاون الإستراتيجي بين البلدين يأخذ مساراً متعاظماً.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 13-06-09, 08:17 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي دوافع اقامة العلاقات العسكرية



 

دوافع إقامة العلاقات العسكرية الإسرائيلية ـ الأمريكية


هناك دوافع مشتركة، أو منفصلة، بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في إقامة العلاقات الإستراتيجية، تطورت باستمرار إلى الأفضل دون النظر إلى المتغيرات الحادة في العالم وفي المنطقة.
ويمكن أن تتلخص في الآتي:

إسرائيل.
تمثل الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الإستراتيجي الذي ساند إسرائيل في تحقيق مصالحها وأهدافها القومية، سواء على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تقوية مكانتها بالمحافل السياسية، والاقتصادية الإقليمية، علاوة على زيادة إمكانياتها الإنتاجية، بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة التي تتيح لها قدرة الاندماج في الأسواق العالمية الآسيوية ـ الأوروبية، ودعم سياستها في التغلغل بالقارة الأفريقية، لتحقيق مصالحها الأمنية والاقتصادية، فضلاً عما تحصل عليه من مكاسب مباشرة في التعامل مع السوق الأمريكي، أو بدول الأمريكتين من خلال الولايات المتحدة الأمريكية.

الولايات المتحدة الأمريكية.
تشكل إسرائيل أحد أهم ركائز تحقيق أهداف السياسية الأمريكية في الشرق الأوسط، من خلال الدور، الذي تلعبه مع تركيا لشغل الفراغ الإستراتيجي بمنطقة الخليج العربي، وآسيا الصغرى، والقوقاز، سواء لتأمين المصالح البترولية الأمريكية بتلك المناطق، ومواجهة العدائيات المحتملة من جانب إيران والعراق، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ووسائل إطلاقها، أو لتأمين المصالح الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل تنامي الدور الأوروبي المنافس للدور الأمريكي في مستقبل الترتيبات الأمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط. إضافة إلى الدور الذي تلعبه إسرائيل في تحقيق المصالح الأمريكية بالقارة الأفريقية، بصفة عامة، والقرن الأفريقي بصفة خاصة.
كما تقوم إسرائيل بدور الوكالة لتحقيق المصالح الأمريكية في كل من الصين، ودول أمريكا اللاتينية، ومناطق أخرى، من خلال تنفيذ أهداف السياسة الأمريكية، في هذه المناطق بعيداً عن الكونجرس الأمريكي.
ويزيد من قوة الدوافع الأمريكية السابقة، حقيقة قوة ضغط اللوبي الصهيوني الأمريكي على مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، سواء في السياسة الخارجية، أو داخل الإدارة الأمريكية، أو الكونجرس الأمريكي.
كما تأتي الدوافع الأمريكية من خلال اهتمامها بأمن إسرائيل، كالتزام أساسي للسياسة الخارجية الأمريكية، فقد أكد الرؤساء الأمريكيون، وأعضاء الكونجرس التزامهم تجاه بقاء إسرائيل، والحفاظ على أمنها، ويتركّز هذا الدعم في ثلاثة اتجاهات رئيسية، تتمثل في الآتي:

اتجاه سياسي، وإن أخذ اتجاهات أخرى.
يتمثل في أن الالتزام الأمريكي تجاه إسرائيل، هو التزام "أخلاقي" يتمثل في أن لليهود حق في أن تكون لهم دولة, بصرف النظر عن تعارض ذلك مع حقوق العرب الفلسطينيين، كما أن إسرائيل تعتبر دولة ديموقراطية تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من قيمها.

اتجاه ينبع من السياسة الداخلية المؤثرة على الإدارة الأمريكية.
حيث يرجع أسباب الاهتمام الأمريكي بإسرائيل، إلى اعتبارات داخلية أهمها، وجود الجماعات اليهودية التي تعد على درجة عالية من الكفاءة والنشاط، وكذلك ميل الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل، وليس إلى العرب.

اتجاه يستند على مصالح وإستراتيجيات الولايات المتحدة الأمريكية.
يرتكز هذا الاتجاه في تفسيره للعلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية، على الفكرة الكلاسيكية الخاصة بالمصلحة القومية، بمعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترسل بملايين الدولارات في شكل معونة عسكرية واقتصادية لإسرائيل، لمجرد الشعور بالتزام أخلاقي، أو لسبب ضغوط اللوبي اليهودي، ولكنها تفعل ذلك من منطلق أن إسرائيل تشكل رصيداً إستراتيجيا مهماً لها في منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر من أهم المناطق للمصالح الأمريكية. فقيمة إسرائيل الإستراتيجية، تنبع من كونها الحليف الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في هذه المنطقة، بل إنها يمكن أن تستخدم قواتها لحماية المصالح الأمريكية، وأن تقدم أو تخصص قواعد لعمليات عسكرية أمريكية في المنطقة. وقد ظهر ذلك واضحاً في حرب يونيه 1967، حيث حققت إسرائيل الهدف الأمريكي في إيقاف المد الثوري المصري، والتأثير على مصالح الغرب البترولية في المنطقة، كذلك في أثناء تصاعد الخلافات بين السلطات الأردنية والعناصر الفلسطينية داخلها في سبتمبر 1970، حيث كان تقدم القوات الإسرائيلية في اتجاه الأردن، والذي نفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بمثابة رادع للتدخل السوري في الأردن، دون أي تدخل من الجانب الأمريكي. وقد أدارت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأزمة، كحالة لدراسة أبعاد التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي.

على أساس مبادئ أساسية هي:
- التأكيد على أن التدخل الإسرائيلي لن يؤدى إلى تصعيد الموقف.
- الإعداد لمعاونة إسرائيل عسكرياً إذا ما تصاعد الموقف.
- التنسيق الحذر للمطالب العسكرية السياسية لإسرائيل والأردن.
وقد أدّت نتائج الاعتبار السابق إلى نقل انطباع واضح لدى القيادات الأمريكية المتعاقبة، على ضرورة تحقيق تفوق إسرائيل عسكرياً، واقتصاديًا، وتكنولوجياً كقاعدة مسلحة تحمى المصالح الأمريكية والغرب في المنطقة، وكذا التفكير في تحويل إسرائيل كقوة ردع سريع خاضعة لأمريكا، تعمل بتنسيق وتعاون مع البنتاجون، من أجل تحقيق المصالح الأمريكية بالمنطقة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 13-06-09, 08:19 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مراحل الصراع العربى



 

مراحل الصراع العربي ـ الإسرائيلي وتأثيرها على التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي


مرت السياسة الأمريكية في إطار التعاون مع إسرائيل، تجاه الصراع العربي ـ الإسرائيلي، بتطورات عديدة منذ عام 1948، وقد تحددت هذه السياسة نتيجة لعاملين:
- السياسة الأمريكية تجاه المنطقة ككل، والتي كانت من خلال تطور الصراع الدولي والدور المتغير الذي لعبته إسرائيل في إطار المفاهيم الأمريكية للدفاع عن مصالحها السياسية، والإستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط.
- العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والتعاطف مع تلك الدولة، والذي يرجع لأسباب تاريخية، ودينية، وإنسانية، الأمر الذي ضمن لإسرائيل قدراً من التأييد الأمريكي لها، حتى عندما كان يبدو هذا التأييد متعارضاً مع المصالح الأمريكية في المنطقة.

هذا وقد مرت علاقات البلدين بعدة مراحل:

المرحلة الأولى من عام 1948 حتى عام 1957.
شهدت هذه المرحلة سعي الولايات المتحدة الأمريكية، لإدخال دول منطقة الشرق الأوسط ـ ومن بينها مصر ـ في نظام الدفاع الغربي، وذلك في إطار سياسة الاحتواء الأمريكية الموجهة ضد الاتحاد السوفيتي السابق. وكانت السياسة الأمريكية في هذه المرحلة - والتي تتطلب الاقتراب من الدول العربية، ومنها مصر ـ تتصادم مع الاهتمام الأخلاقي والتعاطف مع إسرائيل، مما أدى إلى توتر جزئي في العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية، غير أن التصادم قد تفاوت من فترة إلى أخرى.

المرحلة الثانية 1957-1967.
تميزت هذه المرحلة بفشل المحاولات الأمريكية، لربط الدول العربية بنظام الدفاع الغربي، وتخليها بالتالي عن هذا الهدف, والسعي بدلاً من ذلك إلى المحافظة على نفوذها في المنطقة، ومحاولة وقف النفوذ السوفيتي فيها، وذلك من خلال سياسة تحقيق الاستقرار وتوازن القوى الإقليمي.
وقد أزال تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن محاولتها، ربط الدول العربية بنظام الدفاع الغربي مصدراً أساسياً من أسباب التوتر في العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية، وأصبح من الممكن لأمريكا أن تنمي الصداقة مع دول عربية إلى جانب إسرائيل، من أجل تحقيق الاستقرار، وتوازن القوى في المنطقة كأحد أهداف السياسة الأمريكية.

المرحلة الثالثة 1967 – 1973.
قامت السياسة الأمريكية، بعد وقف إطلاق النار في يونيه 1967، على ضرورة التوصل إلى تسوية للصراع في منطقة الشرق الأوسط، يتحقق من خلالها الأمن الكامل, وضمان بقاء إسرائيل، وليس مجرد العودة إلى ترتيبات الهدنة،على أن تكون هذه التسوية بإرادة أطراف الصراع دون فرضها عليهم، ودون التقيد ببرنامج زمني لهذه التسوية. كما وضعت السياسة الأمريكية في اعتبارها إمكانية قيامها بدور يؤدي إلى توصل الأطراف المختلفة إلى تسوية للصراع، ينبع من الإرادة الأمريكية، وعلاقاتها بدول المنطقة، ويضمن تحقيق المصالح الأمريكية دون التورط في صدام عسكري مع الاتحاد السوفيتي، خاصة إن استمرار الصراع ـ من وجهة النظر الأمريكية ـ سيؤدي إلى صعوبة تنمية العلاقات بين الحكومات العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، ويؤثر سلباً على مصالحها.
غير أنه لما كانت الإدارة الأمريكية ـ في ذلك الوقت ـ مهتمة بحصر نفوذ مصر، فإنها كانت تسعى لإيجاد تسوية للصراع من نوع خاص، بحيث يؤدي إلى بقاء نفوذ مصر داخل حدودها، وفي الوقت نفسه التوجه للدول العربية، وإقناعهم بعدم جدوى الاعتماد على مساعدة السوفيت، أو توجيه أي تهديد لإسرائيل. ومن ثم كانت السياسة الأمريكية تقوم على محاولة استثمار انتصار إسرائيل عام 1967، من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للصراع.
نيكسون.
وبينما استمرت النظرة الأمريكية بشأن تسوية الصراع في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون Richard Nixon، خلال عام 1970، على أساس التسوية الشاملة للصراع، إلا أن الفترة التالية لها وحتى عام 1973، تميزت بظهور منهج جديد للتسوية، يقوم على أساس محاولة تأييد صيغ جديدة مؤقتة لا تصل إلى حد التسوية الشاملة للصراع، وبالتالي تجنب القضايا الأساسية موضع الخلاف التي تعوق مثل هذه التسوية.
وكان الاعتقاد السائد لدى صانعي القرار الأمريكي، خلال الفترة السابقة لحرب أكتوبر 1973، بأنه يمكن ردع احتمال نشوب حرب بين مصر وإسرائيل، وذلك من طريق استمرار ميزان القوى لصالح إسرائيل، وبما يحقق هدف الولايات المتحدة الأمريكية في حماية أمن وسلامة إسرائيل، وفي الوقت نفسه يقلل من تأثير النفوذ السوفيتي في منطقة الشرق الأوسط.

المرحلة الرابعة ما بعد نصر أكتوبر 1973.
أثبتت حرب أكتوبر 1973، ونتائجها خطأ التقديرات الأمريكية القائلة، بأن الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل يضمن لها التفوق المطلق علي خصمها العربي في كل الظروف, بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الإدارة الأمريكية ناجحة في استيعاب هذه المفاجأة الضخمة، والعمل على تعديل تصوراتها للموقف، ولإمكانيات التحرك الأمريكي انطلاقا من إدراكها للأبعاد الجديدة للصراع في ضوء نتائج حرب أكتوبر 1973، ومدى تهديدها للمصالح الأمريكية، خاصة فيما يتعلق باحتمالات المواجهة مع الاتحاد السوفيتي، واستخدام العرب لسلاح البترول بفاعلية. ومن ثم كان على الولايات المتحدة الأمريكية، أن تسعى لحل الصراع، والتحرك تجاه القيادة المصرية، وإقناعها بالدور الأمريكي من أجل تحقيق السلام في المنطقة، وقد تبلورت هذه التحركات جميعا بتوقيع معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية في مارس 1979. وهكذا بدأت مرحلة هامة تالية في التعاون الإستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
المرحلة الخامسة 1974-1981.
مع الانغماس الأمريكي المتزايد في شؤون المنطقة العربية عامة، والعلاقات المصرية ـ الإسرائيلية خاصة، وما أدت إليه الوساطة الأمريكية من توقيع معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية عام 1979، كانت هناك متغيرات أخرى شهدتها المنطقة، مثل سقوط شاه إيران في فبراير 1979، والغزو السوفيتي لأفغانستان في 24 ديسمبر 1979، والتي أدت بطبيعة الحال إلى بلورة رؤية أمريكية لأمن المنطقة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 13-06-09, 08:22 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مرحلة التحالف



 

المرحلة السادسة، وهي مرحلة التحالف بعد عام 1981.


في ظل إدارة الرئيس رونالد ريجان Ronald Reagan، بدأت السياسة الأمريكية تأخذ أبعاداً جديدة تجاه دول المنطقة، مع إعطاء أسبقية مطلقة، وأساسية لقضية المواجهة مع الاتحاد السوفيتي، ومحاولة إقناع دول المنطقة بأن الخطر الأساسي الذي يتهددها هو خطر النفوذ السوفيتي. ومن ثم تحركت الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هدفين أساسيين:
- محاولة إقناع دول المنطقة بأهمية الحماية الأمريكية لها، وبما يستتبع ذلك من التسليم بضرورة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، وضرورة مساهمة دول المنطقة في ترتيبات الأمن، التي تعد لها الولايات المتحدة الأمريكية.
- إقامة شكل من أشكال التحالف غير المعلن بين محور كامب ديفيد والدول الأخرى، المرتبطة بالسياسة الأمريكية في المنطقة.
ومع فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق هذين الهدفين، مع الدول العربية بالمنطقة، اتجهت لتوقيع اتفاق التعاون الإستراتيجي مع إسرائيل في 29 نوفمبر 1983.

المشاكل التي واجهت التحالف.
إن التطور المطرد في العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية، وصولاً لصيغة التحالف لم يمر دون مشاكل، مثل التجسس المتبادل بين الدولتين، وتدمير السفينة الأمريكية ليبرتي USS Liberity في يونيه 1967، واتهام إسرائيل بفعل ذلك عمداً، وقضايا الفساد، وسوء استخدام المساعدات الأمريكية، إلا أن هذه القضايا لم تقف دون استمرار التحالف ونموه.
يضاف إلى ذلك المعارضة الداخلية الأمريكية، للمساعدات الضخمة التي تقدم لإسرائيل، وقد جاء ذلك على لسان أحد أبرز ممثلي الحزب الجمهوري الأسبق بوب دول Bob Dole. كذلك كان هناك التغيير السلبي في صورة إسرائيل كمجتمع للحرية، والديموقراطية، بعد غزو لبنان، وأحداث الانتفاضة الفلسطينية، إلا أن هذا التغيير قد أضرّ بمصالح إسرائيل وصورتها أمام العالم والإدارة الأمريكية، كما أضر بمصالح اليهود الأمريكيين، وقدرتهم على ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية، وخصوصاً مع الخوف اليهودي من أثر الأصولية المسيحية من وجهة النظر الإسرائيلية، التي لا ترى أو تهتم ألا بمسألة عودة المسيح فقط.

تطور العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية.
قبل الخوض في الموضوع، لابد من تفهم حقيقة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، التي توجهت باستمرار لصالح إسرائيل، دون النظر لمصالح دول المنطقة أو حسن الجوار، أو دون مراعاة مسؤولية دولة كبرى تجاه أمن المنطقة ككل، ولكنها نظرت لأمن إسرائيل وبقائها على أنه التزام أدبي وإستراتيجي. وتسيطر منظمة "الإيباك AIPAC على مقدرات السياسة الأمريكية منذ الثلث الأول من القرن العشرين، وتضع مصالح إسرائيل، في مقدمة السياسة الأمريكية، وتمثل أكبر آليات "لوبي الضغط" على الإدارة الأمريكية منذ ذلك الحين, وحتى الآن. ويزيد من قدرة تلك المنظمة في الضغط على الحكومة الأمريكية، أن تصنيف اليهود في أمريكا، يغاير تماما التصنيفات الأخرى، حيث إن معظمهم من أصحاب رؤوس الأموال، أو من العاملين في وسائل الإعلام، أو من أصحاب النفوذ المسيطرين على مجريات الأمور، وللدلالة على ذلك فإن الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بيل كلينتون Bill Clinton خلال فترة الرئاسة الثانية، كان بين أعضائها أربعة وزراء يهود، يمثلون نسبة 25% من إجمالي الحكومة، كما تتولى 55 شخصية يهودية، وظائف رئيسية في البيت الأبيض، والحكومة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 13-06-09, 08:25 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الايباك



 

الإيباك كعامل مؤثر لصالح إسرائيل


ربما يكون بداية انعكاس التعاون الإستراتيجي بصورة فاعلة، من خلال "الإيباك" كانت عام 1950، وهي التي دفعت الدماء في عروق اقتصاد الدولة العبرية، حيث حصلت على مبلغ 60 مليار دولاراً تعويضات من ألمانيا، بفضل ذكاء "ناحوم جولدمان"، زعيم المنظمة الصهيونية العالمية في ذلك الوقت. وهذا المبلغ بحساب تلك المرحلة الزمنية يعادل ما يزيد عن تريليون دولار بالحسابات الاقتصادية الحالية. وكان انعكاس تلك المساعدات أن أقامت إسرائيل بنية تحتية حديثة، لم تتكلف منها سنتاً واحداً، في الوقت الذي كانت فيه الدول العربية، وخصوصاً دول الطوق ترزح تحت نير الاستعمار وتتآكل بنيتها التحتية دون إصلاح أي خلل فيها، وبالتالي, فإن التفوق الإسرائيلي في البنية التحتية، وفي دخل الفرد، وفي التقدم التقني والفني، قد بدأ فعلا منذ تلك اللحظة.
وهناك عامل سياسي آخر، تبرز أهميته في سيطرة اللوبي اليهودي على الانتخابات الأمريكية من أجل ضمان دعم الإدارة الأمريكية القادمة لصالح إسرائيل. ويحصر المفكر الفرنسي "روجيه جارودي"، بعضاً من نماذج السيطرة الصهيونية على الانتخابات الأمريكية قائلاً:
"كان الرئيس هاري ترومان Harry Truman، هو الأكثر صراحة للتعبير عن هذا الوضع، عندما صرح أمام مجموعة من الدبلوماسيين عام 1946، قائلاً: آسف أيها السادة، ولكن علىَّ أن أستجيب لمئات الآلاف من البشر الذين ينتظرون فوز الصهيونية، فليس لدي آلاف العرب من بين ناخبي"، ويعني ذلك اعتراف الرئيس ترومان بتأثير اللوبي الصهيوني على مسار السياسة الأمريكية في المستقبل وحاليا، وربما إذا كان هناك لوبي عربي، لتغير الموقف من أساسه. والملاحظ أن هذا التصريح كان عام 1946، أي قبل إعلان الدولة الصهيونية.
ويذكر روجيه جارودي كذلك، أن رئيس الوزراء البريطاني "كليمنت أتلي" Clement Attlee أكد أن السياسة الأمريكية في فلسطين، يشكلها الصوت الانتخابي اليهودي، والإعانات المقدمة من العديد من الشركات اليهودية الكبرى.
ويذكر أيضاً أن الجماعات اليهودية، استطاعت عام 1960، أن توضح للسيناتور "جون كيندي" John Kennedy، أن موقف أيزنهاور من حرب 1956، كان خاطئاً، لأنه لم يراع مصلحة إسرائيل، وأخذ كيندي بتلك النصيحة، عندما اختير مرشحا للحزب الديموقراطي، وحصل على نصف مليون دولار لحملته الانتخابية من اليهود، وعلى 80% من أصواتهم، وعين "كلوتزسنسك" رئيس مؤتمر الرابطات اليهودية في أمريكا مستشارا له في حملته الانتخابية لكسب أصوات اليهود، وفي أعقاب فوز "كيندي" في الانتخابات، ذهب إليه ديفيد بن جوريون David Ben-Gurion في واشنطن في ربيع عام 1961، حيث بادره كيندي في أول مقابلة "أعرف أنني انتخبت بفضل أصوات اليهود الأمريكيين وأنا أدين لهم بانتخابي، أرجو أن تبادرني بالنصيحة: ماذا أفعل من أجل الشعب اليهودي؟
وفي أعقاب مقتل جون كيندي، جاء الرئيس ليندون جونسون Lyndon Johnson، ليذهب في علاقاته مع إسرائيل لأبعد من ذلك بكثير، حيث كان مفرطاً في عشق إسرائيل، حتى أن أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين كتب:"لقد فقدنا صديقا كبيرا (يعني كيندي)، ولكننا وجدنا أفضل منه، إنه جونسون، وهو أفضل صديق عرفته إسرائيل في البيت الأبيض".
ونفذ جونسون فعلا كل ما طلبته إسرائيل، وعبّر ليفي أشكول Levi Eshkol، رئيس الوزراء الإسرائيلي لصحيفة دافار في 6 أبريل 1966، عن ذلك بقوله: "يجب أن يفهم الجميع أن الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، يضطر إلى دخول البيت الأبيض من الباب الخلفي قد انقضى، فإن الباب الأمامي للبيت الأبيض، أصبح الآن مفتوحا على مصراعيه لإسرائيل. كما أن جونسون، هو الذي ساند إسرائيل في حرب الأيام الستة في يونيه 1967 بقوة وبشكل علني، ووضع الأسس في اعتبار إسرائيل حليفاً رئيسيا للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط. ومنذ عهد جونسون، فإن 99% من اليهود الأمريكيين يدافعون عن إسرائيل على اعتبار أنها جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة الأمريكية، وسادت بينهم الشعارات "أن تكون يهوديا اليوم، يعني أن تكون مرتبطا بإسرائيل". واستحق ليندون جونسون، الذي أكد الانتماء بين اليهود في أمريكا، ودولة إسرائيل أن يطلق عليه، أنه أفضل صديق، عرفته الدولة العبرية في البيت الأبيض.
وعندما زارت جولدا مائير Golda Meir الولايات المتحدة الأمريكية عام 1969، شبهها الرئيس ريتشارد نيكسون، بأنها "ديبورا التوراتية"، وسلّم لها صفقة هائلة من طائرات الفانتوم وسكاي هوك.
وفي أثناء حرب أكتوبر 1973، أحرز "لوبي الكابيتول اليهودي" نصراً كبيراً، بالتعجيل بتسليح إسرائيل بما قيمته أكثر من ملياري دولار، بحجة مكافحة اللوبي العربي المنافس.
وحشدت الإيباك جهودها، في عهد الرئيس جيرالد فورد Gerald Ford، وحصلت على توقيع 76 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 مايو 1975، لمطالبة الرئيس فورد بدعم إسرائيل بصفقة مماثلة لما تسلمته عام 1973.
أما جيمي كارتر Jimmy Carter، فتذكر له مقولته في معبد "إليزابيث"، في ولاية نيوجرسي عام 1976، عندما كان يخاطب جمعاً من اليهود خلال حملته الانتخابية: "إنني أعبد نفس الرب مثلكم، ونحن المعمادانيون، ندرس نفس التوراة مثلكم، وختم قوله.. إن بقاء إسرائيل على قيد الحياة، هو واجب أخلاقي وكان كارتر قد حصل في عام 1976 على 67% من أصوات اليهود، ولكنه في عام 1980، لم يحصل إلا على 45% فقط، لأنه باع طائرات عسكرية لمصر، والمملكة العربية السعودية.
أما الرئيس "رونالد ريجان"، فقد نظر بعمق إلى تأثير اللوبي اليهودي، لذلك فقد فاز في انتخابات عام 1980، وبعدها مباشرة منح إسرائيل معونات فورية قيمتها ستمائة مليون دولار وشجعها على تدمير المفاعل النووي العراقي في السابع من يونيه 1981. وأعطى الضوء الأخضر لغزو لبنان في الخامس من يونيه 1982. كما كان ريجان هو أول من وقع "اتفاقيات إستراتيجية مع إسرائيل"، وأول من منح إسرائيل تكنولوجيا متقدمة في الصناعات العسكرية، بل سار إلى أبعد من ذلك عندما أشركها في برنامج حرب النجوم الأمريكي.
أما الرئيس جورج بوش George Bush, فقد تطورت الاتفاقيات الإستراتيجية في عهده، وأصدر مبادرته، بحظر تكنولوجيا التسليح المتقدمة عن دول الشرق الأوسط عدا إسرائيل. ومع ذلك فَقَدَ أصوات اليهود في إعادة انتخابه عام 1992، نظرا لجهوده في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، التي لم تكن تريدها إسرائيل.
أما الرئيس بيل كلينتون، كان أكثر الرؤساء الأمريكيين تعاطفاً مع إسرائيل، وأول رئيس أمريكي يلقي خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، وأول من حشد زعماء العالم في مؤتمر دولي لبحث ما سماه "الإرهاب ضد إسرائيل". وفي عهده صدر قرار الكونجرس عام 1995، لنقل مقر السفارة الأمريكية إلي القدس. وحصلت إسرائيل في عهده على تكنولوجيا متطورة في مجال التسليح، جعلت منها خامس دول العالم في الصناعات العسكرية المتقدمة. وقد استغلت إسرائيل هذا التقدم في بيع التكنولوجيا الأمريكية نفسها، من خلال صناعات حربية إسرائيلية، وهو ما أثار حفيظة الإدارة الأمريكية، وجعلها تضغط لإيقاف صفقة الطائرات "الفالكون" المزودة بأجهزة متقدمة في مجال الاستطلاع، والإنذار إلى الصين، والهند في منتصف عام 2000.
وفي الوقت نفسه، فإن الحزب الديموقراطي في انتخابات نوفمبر 2000، آثر أن يرشح نائبا للرئيس من اليهود المتشددين، وهو السيناتور "جوزيف ليبرمان"، حتى يستميل أصوات اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الحزب. ويعد هذا الترشيح أول سابقة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يثير احتمال تولي يهودي متشدد لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، في حالة نجاح الحزب في الانتخابات، والوفاة المفاجئة للرئيس.
مما سبق يوضح العلاقة الحقيقية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يبني على أساسها الاتفاقيات الإستراتيجية، التي بدأت منذ قيامها، في صورة اتفاقيات غير معلنة، أو دعم مادي وأدبي. ولكن تلك العلاقة تطورت اعتباراً من بداية عقد الثمانينيات لتصبح اتفاقيات مكتوبة، ومصدق عليها من الأجهزة التنفيذية، والتشريعية للدولتين.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 13-06-09, 08:27 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي التحالف الاستراتيجى



 

مراحل تطور العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية وصولاً لصيغة التحالف الإستراتيجي.


مرّت العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية بعدة مراحل، وتأثرت بعدة عوامل، أهمها شخصية، وخلفية الرؤساء المتعاقبين على الإدارة الأمريكية, بالإضافة إلى المتغيرات التي حدثت بالمنطقة والتي أثرت على المصالح الأمريكية وأمن إسرائيل. ومع تطور الوضع الدولي، والظروف الإقليمية، فقد تعاون كل من هاري ترومان، ودوايت أيزنهاور مع كل من إسرائيل والعرب، إلا أن ترومان بفضل صداقته مع وايزمان، فقد أدت إلى إحداث تقارب بينه وبين إسرائيل.
في حين أن خبرة الدولة الإسرائيلية في التعامل مع أيزنهاور مختلفة تماماً، فرغم خلفيته العسكرية، وعلمه بفظائع النازي ضد اليهود في أوروبا، فقد كان أكثر تشدداً في تعامله معهما. ويعكس هذا موقفه من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حين اقترفت إسرائيل خطأً كبيراً، من خلال انضمامها لدول العدوان دون الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك، فإن أهمية إسرائيل في الإستراتيجية الأمريكية لاحتواء الشيوعية، تنبع من خلال دورها في موازنة النفوذ الشيوعي في أفريقيا الحساسة لأي تدخل خارجي بعد طول فترة الاستعمار، وقد ساهمت هذه الأهمية في استمرار التفاعل عبر قناة الاستخبارات بين الدولتين، رغم فشل مشاريع السلام، والخلاف حول قضية اللاجئين، ومسألة توريد السلاح، وتعليق المساعدات.
أما كيندي وجونسون، فقد تعاملا مع إسرائيل كصديق وشريك. ففي ظل إدارة كيندي تحولت العلاقات لصيغة أقرب لتعهد قومي، حيث جرى التأكيد على أهمية التعايش السلمي بين العرب وإسرائيل، التي تملك الموارد الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والقادرة على الدفاع عن نفسها حيث تحوّلت إسرائيل لمشروع أمريكي، أو قاعدة للنفوذ والقوة للولايات المتحدة داخل الشرق الأوسط. ورغم الخلاف حول مسألة اللاجئين الفلسطينيين وغيرها، فإن دور اليهود في انتخابات كيندي، ثم أزمة الصواريخ الكوبية، أدت إلى إبراز دور إسرائيل الإستراتيجي لخدمة المصالح الأمريكية، وبدأ الحديث عن فكرة الشراكة، مع تطور ملحوظ في حجم المساعدات، وصفقات التسليح.
وقد كان للتفاعل الشخصي الإيجابي، بين جونسون وأشكول، دور مهم، كما أن تطور ظروف الحرب الباردة، واهتمام جونسون بها، وإجادة إسرائيل في تقديم ورسم دورها كحليف إستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، داخل المنطقة المنقادة ـ بزعامة مصر ـ للمعسكر الشرقي، ساهم ذلك في توطيد ودعم العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية، هذا بالإضافة لتأكيد إسرائيل على نفسها كمجتمع مفتوح قريب من الثقافة الأمريكية، وواحة الديموقراطية، بحيث تحوّلت إسرائيل خلال الستينيات لمعبود الرأي العام الأمريكي. وخلال هذه الفترة قفزت المعونة الأمريكية لإسرائيل إلى 130 مليون دولار، مع إهداء إسرائيل أسلحة هجومية عام 1965، وأخيراً توقيع أول مذكرة تفاهم بخصوص التسليح والبحث العلمي عام 1967. وفي ذات الوقت، فقد ساهمت حرب 1967 في التحسن المطرد في صورة وموقف إسرائيل، حيث تلاشت المخاوف من احتمال سقوط الدولة الإسرائيلية، وبدا للعيان أن إسرائيل تقبل بالسلام في حين يرفضه العرب، من خلال اللاءات الثلاثة الشهيرة. وهنا اعتبرت إسرائيل نفسها حرة في بناء حقائق جديدة على الأراضي المحتلة بعد عام 1967، حيث ضمّت القدس الشرقية، وشرعت في بناء المستوطنات، رغم معارضة الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تقدم على فعل شيء.
ومثلت مرحلة نيكسون وفورد أولى خطوات التحول الرسمي بصيغة التحالف الإستراتيجي، حيث أصبحت بالنسبة للولايات المتحدة هي الشريك المناسب, أما مقابل الشراكة، فقد تمثل في معونات، وقروض، وأسلحة، وضمانات عسكرية قدرت بـ 1.15 مليار دولار. وبرغم أن حرب أكتوبر 1973 قد أخلّت بمصداقية إسرائيل، إلا أنها لم تمنعها من التوسل وطلب المساعدات الأمريكية العسكرية، والاقتصادية العاجلة.
وكان لحرب أكتوبر 1973 أثرها في صعود اليمين بزعامة مناحم بيجن Manchem Begin، وفي المقابل فإن كارتر باهتمامه الشديد بمسألة حقوق الإنسان، ومسألة اللاجئين الفلسطينيين، ومعارضته لتجارة السلاح، وخلفيته الدينية، كل هذا جعل منه شريكاً غير مناسب، ومثيراً للقلق الإسرائيلي، بالإضافة لاستعداده الدائم للضغط على إسرائيل لإتمام الانسحاب، وتحقيق السلام مع مصر. ورغم التعويضات الأمريكية لإسرائيل، فإن فترة رئاسة جيمي كارترمثلت من وجهة نظر إسرائيل ويهود أمريكا ضرورة العمل على إسقاطه، أو على الأقل عدم منحه الأصوات اليهودية عندما تقدم لترشيح نفسه للمرة الثانية عام 1980. كما ساعد على إسقاطه الغزو السوفيتي لأفغانستان، والثورة الإيرانية، بالإضافة لأزمة الرهائن في طهران. كذلك فإن فترتي رئاسة ريجان مثلتا مرحلة ذهبية في مسار العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية، حيث جاء رونالد ريجان للسلطة بعد أن حصل على 40% من أصوات اليهود، وهي نسبة مرتفعة بالنسبة للحزب الجمهوري. ورغم المعارضة الشديدة التي قادتها إسرائيل لصفقة "الأواكس" للمملكة العربية السعودية، والغارة الإسرائيلية على المفاعل العراقي، وعدم اقتناع إسرائيل بالعائد السياسي والعسكري من توقيع مذكرة التفاهم الإستراتيجي عام 1981، إلا أن هذا لا ينفي أن التحالف أصبح رسمياً وموثقاً. ورغم تشوّه صورة إسرائيل تحت ضغط فظائع الغزو الإسرائيلي للبنان، إلا أن هذا لم يمنع الإدارة الأمريكية من مكافأة إسرائيل من خلال اتفاقية التجارة الحرة التي أنعشت الاقتصاد الإسرائيلي، ثم توقيع اتفاق 1983، وتجديد التحالف عام 1988، مع نمو قوة منظمة "الإيباك" بعد صفقة الأواكس. كل هذا جعل من ريجان الشريك المناسب لإسرائيل سياسياً، وعسكرياً، واقتصاديًا، حيث أصبح الترابط بين الاقتصاد الأمريكي والإسرائيلي في أقوى صوره، وتنامي حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل بشقيها العسكري، والاقتصادي، إضافة إلى الاستثمارات الأمريكية في إسرائيل، خاصة من المؤسسات اليهودية الأمريكية.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 13-06-09, 08:30 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي المراحل الزمنية للتعاون العسكرى



 

المراحل الزمنية للتعاون العسكري.


ارتبطت علاقات التعاون العسكري بنشأة وتطور قيام الدولة العبرية، كما ساهمت الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بكل مرحلة، في تشكيل دوافع وأهداف كل منهما تجاه هذا التعاون، وذلك على النحو التالي:

المرحلة الأولى حقبة الخمسينيات.
اقتصرت العلاقات فيها على الدعم السياسي، والاقتصادي الأمريكي لإسرائيل، ارتباطاً بالرغبة الأمريكية في تحقيق المصالحة بين الديانتين المسيحية واليهودية، وتعويض اليهود عن سنوات المعاناة والتعذيب النازي لهم، بوطن قومي، مع الحرص الأمريكي على تجنب ردود الفعل العربية السلبية تجاه مصالحها بالشرق الأوسط، حال تقديم الدعم العسكري لإسرائيل.

المرحلة الثانية حقبة الستينيات والسبعينيات.
شهدت بداية التعاون العسكري بين البلدين عقب حرب يونيه 1967، من خلال صفقة الطائرات "سكاي هوك"، وصواريخ دفاع جوي "هوك" الأمريكية لإسرائيل، إضافة إلى توقيع أول مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث، والتطوير، وبيع السلاح الإسرائيلي لأمريكا. وارتبط هذا الدعم والتعاون في إطار ضغط من اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لدفع الإدارة الأمريكية إلى التدخل لحماية الديموقراطية في إسرائيل، من العداء العربي المرتبط بالدول الشيوعية. هذا بالإضافة إلى الرغبة الأمريكية في التعرف على تكنولوجيا التسليح الشرقية، من خلال الأسلحة التي استولت عليها إسرائيل من الدول العربية في حرب 1967.

المرحلة الثالثة حقبة الثمانينيات.
مثلت هذه المرحلة الانطلاقة الحقيقية للتعاون الإستراتيجي بين البلدين، حيث وقّعت عام 1981، أول اتفاقية للتعاون الإستراتيجي بينهما، وما أعقبها من بروتوكولات، للتعاون في مختلف المجالات تحت إشراف لجان عمل مشتركة من الجانبين، ثم انضمام إسرائيل لمبادرة الدفاع الإستراتيجي الأمريكية عام 1986.

المرحلة الرابعة حقبة التسعينيات.
اكتسبت هذه المرحلة أهمية خاصة، ارتباطاً بواقع تأثيرها على الترتيبات الأمنية في الشرق الأوسط بعد حرب الخليج الثانية 1990/1991، علاوة على المتغيرات العالمية، التي أدت إلى تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار الشيوعية في دول أوروبا الشرقية، وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى وحيدة في العالم، ومن ثم سيطرتها على النظام العالمي الجديد، ومن ثم الهيمنة الأمريكية على منابع البترول في الخليج العربي، ووجودها العسكري فيه. وجاءت مسيرة السلام بين العرب وإسرائيل بعد مؤتمر مدريد في أكتوبر 1991، لكي تحصل إسرائيل على نتائج هذا السلام، وهو أمر ساهم في ترسيخ وضعها كحليف إستراتيجي رئيسي لتحقيق الإستراتيجية الأمنية ـ طبقاً للتصور الأمريكي ـ في الشرق الأوسط، من منطلق وحدة المصالح، في مواجهة العدائيات المشتركة لمصالح كل منهما في المنطقة.

يتبع....

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 09:11 AM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي التعاون العسكرى



 

التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي خلال الثمانينيات


يحكم العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية، ما يزيد عن 25 اتفاقاً وبروتوكولاً للتعاون في كافة المجالات، وسيجري التركيز على اتفاقيات عقد الثمانينيات، والتي اشتملت على الآتي:

مذكرة التفاهم 19 مارس 1979.
مع حدوث العديد من المتغيرات في المنطقة، وبعد توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، ازدادت قناعة صانعي القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، بأهمية ربط دور إسرائيل الإستراتيجي بالأهداف الأمريكية في المنطقة، ومن ثمّ استمرّت الولايات المتحدة الأمريكية في العمل على زيادة القدرات العسكرية الإسرائيلية. وفى هذا الإطار قامت إدارة الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر" في 19 مارس 1979، بتوقيع مذكرة تفاهم تعطي الصناعات العسكرية الإسرائيلية، والشركات العاملة في هذا المجال، فرص الدخول في المناقصات الخاصة باحتياجات وزارة الدفاع الأمريكية، علاوة علي العمل المشترك في مجال البحوث، وتطوير الأسلحة، والمعدات.

مذكرة التفاهم الإستراتيجي 30 نوفمبر 1981.

المتغيرات الدولية قبل توقيع الاتفاقية.

في أعقاب حرب أكتوبر 1973، شهد العالم العديد من المتغيرات, التي أثّرت بشكل واضح على التعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من أهمها:

- الارتفاع المفاجئ لأسعار البترول، الذي أثر في الاقتصاد العالمي تأثيراً كبيراً، وبالتالي حدث تغير في الموازين السياسية، خاصة بالنسبة للدول البترولية.
- التحول الجذري في سياسة الوفاق الدولي، وذلك على أثر قيام الاتحاد السوفيتي بغزو أفغانستان عام 1979، واقترابه من منطقة الخليج العربي.
- في بداية عام 1981، تولى "رونالد ريجان" رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بأغلبية كبيرة، رافعاً شعار أنه يجب المحافظة على أمريكا قوية في مواجهة التوسع السوفيتي في كافة المناطق، سواء في أوروبا، أو في أي منطقة من العالم، واتبع سياسة متشددة معلناً نهاية سياسة الوفاق بين القطبين.
- حرص الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الثمانينيات، على تطوير برنامج الدفاع الإستراتيجي باستخدام الفضاء.

المتغيرات الإقليمية.

- تصاعد الحرب الأهلية اللبنانية، وهي حرب أثّر فيها بشدة وجود القوات السورية، والمقاومة الفلسطينية على الأراضي اللبنانية.
- توقيع معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية عام 1979، التي أدّت إلى انقسام العالم العربي، ما بين رافض للمعاهدة، أو مؤيد لها، أو من له تحفظات عليها.
- قامت الثورة الإسلامية في إيران في نهاية عام 1978، ضد نظام الشاه الموالي لأمريكا، ورحل الشاه عن إيران في فبراير 1979، ومن ثم ظهر تيار معادٍ للسياسة الأمريكية في إيران.
- اندلاع الحرب العراقية - الإيرانية في سبتمبر 1980، وتهديد إيران بغلق مضيق هرمز الإستراتيجي. وفي ضوء هذه التطورات، ومع استمرار الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، أصبحت منطقة الخليج العربي مهددة من كل من الاتحاد السوفيتي وإيران، ومن ثم كان هذا المتغير أحد الدوافع التي أدّت إلى توقيع الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق التعاون الإستراتيجي مع إسرائيل.
- في يونيه 1982، انفجر الموقف اللبناني مرة أخرى، بقيام القوات الإسرائيلية بغزو لبنان 1982، واحتلالها الجنوب اللبناني، وحصار العاصمة بيروت، وأصبحت القوات الإسرائيلية في لبنان في مواجهة القوات السورية في سهل البقاع، وبدأ تقلص حجم المقاومة الفلسطينية في لبنان. ثم جاءت الأحداث التي تلت ذلك، من خلال قيام المقاومة اللبنانية بتفجير مقر قيادة القوات الأمريكية، ومقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت.
- كما تزايد النفوذ السوفيتي بشكل ملحوظ في سورية، لدعم موقفها المعادي لاتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية، ودعم قواتها في سهل البقاع اللبناني، مما ترتب عليه رفض سورية للاتفاق اللبناني ـ الإسرائيلي، بشأن سحب جميع القوات الأجنبية من لبنان، ومن ثمّ قام الرئيس اللبناني بإلغاء الاتفاقية التي وُقّعت بالأحرف الأولى مع إسرائيل في عام 1983، بضغط من سورية.
- ونتيجة للتهديد الإيراني والسوفيتي لمنطقة الخليج، قامت الولايات المتحدة الأمريكية، بتشكيل القوات سريعة الانتشار، والتي كان لابد لها من قواعد وتسهيلات، سواء لتمركزها أو لعملها، ومن ثم اتخذت من إسرائيل مركزاً لقواتها.

مشتملات مذكرة التفاهم الأمريكي ـ الإسرائيلي30 نوفمبر1981 .

من المهم توضيح أن مذكرة التفاهم الأمريكي ـ الإسرائيلي، تعود أصولها الأولى إلى عهد الرئيس نيكسون، وإن كان فضل صياغة هذه المذكرة يعود بالأساس إلى وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس كارتر.
وفي عام 1981، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، على تقديم معونات عسكرية واقتصادية إلى إسرائيل، على أن تقوم إسرائيل بتنسيق تحركاتها في المنطقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 30نوفمبر من العام نفسه، وقعت الدولتان مذكرة للتفاهم، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية علّقت العمل بهذه المذكرة بقرار منفرد، وذلك على أثر قيام الحكومة الإسرائيلية بإصدار قرار بضم هضبة الجولان السورية إلى إسرائيل.
وتشمل المذكرة الآتي :

الديباجة.

في الثلاثين من نوفمبر 1981، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون Ariel Sharon، ووزير الدفاع الأمريكي كاسبار واينبرجر Caspar Weinberger مذكرة تفاهم، حول التعاون الإستراتيجي. ويؤكد هذا الاتفاق على الروابط المشتركة بين البلدين، والقائمة على علاقات الأمن المتبادل بينهما، كما يؤكد حاجاتهما لتعزيز التعاون الإستراتيجي بينهما، بغرض ردع كل التهديدات من جانب الاتحاد السوفيتي للمنطقة، لهذا يشكل الطرفان إطاراً للتشاور فيما بينهما، من أجل التعاون المشترك، تعزيزاً لأمنهما القومي بردع هذه التهديدات.

المادة الأولى.
- حددت المادة الأولى أن الهدف من هذا التعاون هو هدف دفاعي، ضد مصادر التهديد السوفيتية، سواء بقوات سوفيتية أو قوات يسيطر عليها الاتحاد السوفيتي، وتأتي من خارج المنطقة.
- تبادل التعاون بين الطرفين في المجال العملياتي العسكري، لقوات الدولتين بالمنطقة، لتمكين قواتهما من العمل في الوقت المناسب لمواجهة التهديد المشترك.

المادة الثانية.
يجري التعاون الإستراتيجي، لمواجهة التهديدات المشتركة التي تهدد أمن المنطقة من خلال التعاون في المجال العسكري، والذي يتضمن المسائل التالية:
- التخطيط والتعاون، لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
- إقامة المنشآت العسكرية، لتخزين المعدات الأمريكية وصيانتها.
- إجراء البحوث العسكرية المشتركة.
- السماح لإسرائيل بالاتجار في الأسلحة، التي تدخل فيها تكنولوجيا أمريكية.

المادة الثالثة:

- تشكيل فرق العمل المشتركة. الثاني
- مراقبة تنفيذ التعاون في المجالات العسكرية المتفق عليها.
- عقد اجتماعات دورية مشتركة بين البلدين، من خلال فرق عمل مشتركة.

- تقوم فرق العمل المشتركة بمناقشة النقاط التالية:
- أسلوب تحقيق التعاون العسكري بين الجانبين، ومن بينها التدريبات المشتركة في البحر المتوسط.
- تحقيق التعاون لتخطيط التدريبات العسكرية المشتركة، وتجهيز المنشآت التي تخزن بها الأسلحة، والذخائر، والمعدات الأمريكية.
- التعاون في مجال تجارة السلاح.
- التعاون في مجال البحوث والتطوير

المادة الرابعة.
شّكل مجموعة سياسية ـ عسكرية مشتركة بين البلدين, تضم ممثلين عن هيئات الأمن القومي، برئاسة ممثلي وزارتي الدفاع الأمريكية والإسرائيلية، وتجتمع مرتين سنوياً بشكل دوري، تتناول مناقشة موضوعات التعاون العسكري، التي تشمل مجالات التدريب، والتسليح، والتخزين، والبحوث، والتطوير، ومجالات الأمن الخاصة، والاستخبارات، ومكافحة الإرهاب.

المادة الخامسة.
يجري العمل بهذه المذكرة في حالة استكمال الإجراءات المتفق عليها، وفي حالة رغبة أحد الأطراف الخروج عن هذه المذكرة، يبلِّغ الطرف الآخر في غضون ستة أشهر.

المادة السادسة.
يلتزم الطرفان بإتباع ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين الدولية، للتعايش السلمي بين دول المنطقة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 09:15 AM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي اتفاق التعاون



 

اتفاق التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية 29 نوفمبر 1983 .


في أعقاب الأعمال الانتحارية، التي تلقتها القوات الأمريكية في بيروت، عادت حكومة ريجان لتضع فكرة التعاون الإستراتيجي مع إسرائيل موضع التطبيق، حيث وقع الرئيس الأمريكي "رونالد ريجان"، في 29 أكتوبر 1983، القرار الرقم 111 سري، من أجل تحقيق تعاون وثيق مع إسرائيل.

وفي 29 نوفمبر 1983 أعلن الرئيس الأمريكي ريجان، أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية قد اتفقتا على تشكيل مجموعة سياسية - عسكرية، لدراسة وسائل تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين.

الدوافع التي أدَّت إلى توقيع الاتفاق.

الدوافع الأمريكية.
كانت سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، في فترة الوفاق الأولى، تعتمد بصفة أساسية على تحييد الاتحاد السوفيتي، ولكن بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان من جهة، وزيادة النفوذ السوفيتي في القارة الأفريقية من جهة أخرى، دفع ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لكي تدير ظهرها لسياسة الوفاق. وبدأت سياستها تجاه الاتحاد السوفيتي تعتمد على التصدي، من مركز القوة للتعامل معه، وتطبيق سياسة احتواء التوسع السوفيتي.
ووجدت أمريكا أن إسرائيل هي الأداة الفعالة لحماية مصالحها ضد الخطر السوفيتي، وهي الحليف القوي، وأن دور إسرائيل يجب أن يتجاوز حدودها الإقليمية، واهتمامات أمنها المباشر.
وقد شجعها على توقيع هذا الاتفاق، حالة الانقسام التي سادت العالم العربي حينذاك, حيث ضمنت عدم حدوث ردود فعل عربية مؤثرة وإيجابية ضد الاتفاق، والتي يمكن أن تؤدي إلى مردود سلبي ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

الدوافع الإسرائيلية.

- ضرورة تحقيق تفوق تكنولوجي وعسكري، على كافة الدول العربية.
- تورط القوات الإسرائيلية في لبنان، في مواجهة القوات السورية المدعمة من الاتحاد السوفيتي، دفع إسرائيل إلى التفكير في قيام هذا التعاون لتقليل الخطر السوفيتي.
- الأزمة الاقتصادية الطاحنة في إسرائيل، وتأثير ذلك على المجتمع الإسرائيلي، وكذلك على صناعاتها الحربية، حيث وصل معدل التضخم في إسرائيل إلى نسبة 200%.
- التأثير النفسي على القيادات العربية، لتغيير مواقفهم الرافضة للسلام مع إسرائيل.

مشتملات الاتفاق.
يعد هذا الاتفاق تجديداً في الشكل والمضمون، لاتفاق عام 1981، الذي سبق أن أوقف العمل به، ويحوي الآتي:

المجال الإستراتيجي العسكري.
الاتفاق على تكوين لجنة عسكرية مشتركة من أجل وضع الخطط العسكرية، والمناورات المشتركة، وترتيبات تخزين الأسلحة الأمريكية في إسرائيل، وتطوير التعاون في مجال الاستخبارات، والسماح للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام القواعد الإسرائيلية، ونص الاتفاق على:

- التعاون والتنسيق المشترك بين وكالة الاستخبارات المركزية، ومثيلتها في إسرائيل، من أجل تبادل المعلومات المستقاة من أجهزة استخبارات البلدين.
- التعاون في مجال التخطيط الأمني لكلا البلدين.
- إجراء التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة، في إطار خطط أمنية مشتركة.
- تخزين مواد عسكرية أمريكية في مخازن طوارئ على أرض إسرائيل، لصالح الاستخدام العسكري لقوة التدخل السريع الأمريكية.
- حق استخدام القوات الأمريكية للقواعد العسكرية الإسرائيلية "تسهيلات عسكرية".

مجال التسليح والتصنيع.

- زيادة حجم المشتريات الأمريكية، للإنتاج الحربي الإسرائيلي.
- السماح بنقل التكنولوجيا الأمريكية، في مجال صناعة الطائرات إلي إسرائيل، وإمدادها بالأجزاء المطلوب إنتاجها للطائرة لافي Lavy من الولايات المتحدة الأمريكية، مع المشاركة في عملية تمويل إنتاج هذه الطائرة.
- نقل التكنولوجيا إلى الصناعات الحربية الإسرائيلية.
- رفع القيود المفروضة علي إسرائيل، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والخاصة بعدم بيع أسلحة ومعدات عسكرية إسرائيلية، تدخل في صناعاتها أجزاء أمريكية إلي أي طرف ثالث "دول أفريقية ـ دول أمريكا اللاتينية.
- مراقبة تنفيذ التعاون في المجالات العسكرية المتفق عليها.
- عقد اجتماعات دورية مشتركة بين البلدين، من خلال فرق عمل مشتركة.
- تقوم فرق العمل المشتركة بمناقشة النقاط التالية:

- أسلوب تحقيق التعاون العسكري بين الجانبين، ومن بينها التدريبات المشتركة في البحر المتوسط.
- تحقيق التعاون لتخطيط التدريبات العسكرية المشتركة، وتجهيز المنشآت التي تخزن بها الأسلحة، والذخائر، والمعدات الأمريكية.
- التعاون في مجال تجارة السلاح.
- التعاون في مجال البحوث والتطوير

المجال الاقتصادي.

- تحويل القروض الإسرائيلية إلى منح لا ترد.
- تقديم معونة اقتصادية قيمتها 850 مليون دولار.
- زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في إسرائيل، بغرض إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي.
- إنشاء منطقة حرة، ترفع فيها الحواجز الجمركية لبعض منتجات كلا الدولتين، وذلك لدعم صادرات إسرائيل للولايات المتحدة الأمريكية.
- تدعيم بعض الصناعات الإستراتيجية الإسرائيلية، وبخاصة المعدات الإلكترونية، والحاسب الآلي، والمعدات الطبية.

المجال السياسي.
التنسيق السياسي الكامل بين البلدين، سواء في المجال السياسي على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق بموضوع الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والتوسع السوفيتي في منطقة الشرق الأوسط.

الأهداف الأمريكية من الاتفاق.

أهداف سياسية.
- مواجهة الوجود السوفيتي في بعض دول منطقة الشرق الأوسط، مثل سورية، وليبيا، وإثيوبيا، واليمن الجنوبي.
- من المنظور الأمريكي، أن الدول العربية تكون أكثر استجابة للسياسة الأمريكية، عندما تكون إسرائيل قوية، وبالتالي فإن من المصلحة الأمريكية، عدم قيام رأي عربي يهدد المصالح الأمريكية.
- تحقيق هدف سياسي داخلي للرئيس ريجان قبيل الانتخابات الأمريكية، من أجل جذب الأصوات اليهودية لصالحه.

أهداف عسكرية.
- تعزيز هدف عسكري إقليمي، وذلك بتعزيز قوات الانتشار السريع الأمريكية، من خلال إقامة مخازن للأسلحة والمعدات الأمريكية في إسرائيل، إضافة إلى صيانتها بواسطة فنيين إسرائيليين، علاوة على حق استخدام القوات الأمريكية لقاعدتي رامادا ـ عوفدا في صحراء النقب، وحق استخدام ميناءي حيفا وأشدود، كمركزي صيانة للأسطول الأمريكي.
- الاستفادة من المعلومات العسكرية التي تتوفر لدى الاستخبارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى شبكات الإنذار المبكر.

الأهداف الإسرائيلية من الاتفاق.

أهداف سياسية.
- زيادة الثقل السياسي الإقليمي لإسرائيل في المنطقة، بما يمكنها التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من ترتيب الأوضاع في المنطقة، وبما يحقق حصولها على أكبر قدر ممكن من المكاسب، على حساب الجانب العربي والفلسطيني.
- حصول إسرائيل على الدعم السياسي الأمريكي الكامل، وضمان تأييدها في أي عمل تقوم به، سواء اُتفق عليه مع الجانب الأمريكي أم لا.
- وضع إسرائيل على عتبة الاشتراك في السوق الأوروبية المشتركة، أو في حلف شمال الأطلسي، ومن ثم حصولها على التأييد السياسي للدول المشتركة في هذه التكتلات.

أهداف عسكرية.
- زيادة قدرات إسرائيل العسكرية في مجالات الحصول على التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الحربي وكذا في مجالات المعلومات، والتدريبات المشتركة.
- تعهد أمريكي صريح بحماية أمن إسرائيل.
- توفير الإمكانيات لفرض حل عسكري لمشكلة الجنوب اللبناني، وكذلك مواجهة القوات السورية ـ في سهل البقاع ـ المدعمة من الاتحاد السوفيتي.
- إنشاء وتحسين قدرات القواعد الجوية الإسرائيلية في صحراء النقب، كذلك ميناءي أشدود وحيفا على البحر المتوسط.
- تحقيق التفوق الإستراتيجي - العسكري على الدول العربية.

أهداف اقتصادية.
- الخروج من الأزمة الاقتصادية من خلال المساعدات الاقتصادية الأمريكية، إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية الأخرى.
- التمويل المادي والتكنولوجي، لصناعات إسرائيل الحربية، بما يحقق طفرة كبيرة نحو تقدم هذه الصناعات، وفتح الأسواق في كل من أفريقيا، ودول أمريكا اللاتينية أمام صادراتها العسكرية.
- يسمح الاتفاق لإسرائيل أن تسوّق منتجاتها في أوروبا بمعاونة أمريكا.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 09:18 AM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي مجالات الاتفاق



 

مجالات الاتفاق الأمريكي ـ الإسرائيلي.



اللجنة العسكرية السياسية المشتركة، والتي تشكل بهدف.

- عقد الاجتماعات الدورية بين البلدين، من أجل التخطيط للتدريبات المشتركة، والاحتياجات الأمريكية لتخزين الأسلحة في إسرائيل.
- ضمان عدم قيام إسرائيل بعمليات منفردة، تورط الولايات المتحدة الأمريكية في بعض أزمات المنطقة، ومن ثم فإن هذا التعاون سيؤدي إلى التقييد من حرية الحركة الإسرائيلية لتصعيد الأعمال العسكرية بالمنطقة.
- خلق قناعة لدى الدول العربية، بعدم جدوى الحل العسكري للصراع، ومن ثم فإن أفضل طريق يمكن أن تلجأ إليه هو عن طريق التفاوض.

تخزين الأسلحة الأمريكية في إسرائيل، واستخدام قواعدها.
يحقق التعاون في هذا المجال، توفير مميزات إستراتيجية مهمة لكلا الجانبين، فمن ناحية الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يحد من عمليات نقل المعدات، وتقليل الزمن اللازم لحشد القوات الأمريكية في مناطق المواجهة المحتملة مع الاتحاد السوفيتي.

ويمكن للولايات المتحدة الأمريكية، من جراء استخدامها للقواعد البحرية والجوية في إسرائيل، تحقيق المميزات الإستراتيجية القتالية الآتية:
- نشر بعض الأسلحة المتطورة في إسرائيل.
- تسهيل عملية تمركز الأساطيل البحرية والجوية الأمريكية، في منطقة شرق البحر المتوسط، مع إعطاء العمق الكافي لانتشار الأسطول الأمريكي على السواحل الجنوبية لأوروبا.
- يتيح هذا الوجود للولايات المتحدة الأمريكية، توفير احتياطي مخزون من المعدات لسرعة التدخل في مناطق الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.

تطوير التعاون في مجال الاستخبارات.

يُعد هذا التعاون بين البلدين، أحد المجالات الهامة والمستمرة بينهما، منذ قيام دولة إسرائيل، والذي ساعد على تطوير، وابتكار أسلحة، ومعدات، وأساليب قتال أمريكية حديثه.
التدريبات المشتركة.
يعد هذا المجال من أبرز مجالات التعاون بين البلدين، ووضعت التدريبات البحرية المشتركة في مقدمة مجالات هذا التدريب، حيث يعتمد الوجود الأمريكي في منطقة شرقي البحر المتوسط على الأسطول السادس الأمريكي، وخلال الأعوام التالية لهذا الاتفاق جرت التدريبات التالية:
- إجراء تدريبات بحرية مشتركة خلال شهر يونيه 1984، بهدف اختبار إمكانيات الإخلاء الطبي.
- زيارة بعض القطع البحرية الأمريكية لموانئ إسرائيل في أبريل 1985.
- تدريب مشترك على أعمال البحث والغطس، وتحديد أماكن الغواصات المعادية، خلال شهر أبريل 1986.
- إجراء عمليات الصيانة، والإصلاح، والإعداد الإداري، والفني، في قاعدة حيفا البحرية خلال الفترة من 10 - 19 ديسمبر 1986.

في مجال التصنيع الحربي.
- على الرغم من السبق التكنولوجي الأمريكي، في مجالات الإنتاج والتصنيع الحربي، إلا أن إسرائيل كان لها السبق التطبيقي لاستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أنظمة التسليح السوفيتية، ويُعد هذا المجال أحد أبرز مجالات التعاون بين البلدين.
- دعم القدرات الإسرائيلية، في مجال التصنيع الحربي المستقل، دون الحصول على ترخيص من شركات أجنبية. كما يمكن لإسرائيل تصدير بعض إنتاجها من الصناعات الحربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتشير بعض المصادر أن المشتريات الأمريكية من السلاح الإسرائيلي بلغت نحو نصف مليار دولار خلال عام 1984م.
- أتاح الاتفاق لإسرائيل إجراء العديد من التعديلات على الأسلحة الأمريكية، بزيادة قدراتها، ومن أمثلة ذلك: تعديلات على الدبابات الأمريكية m – 60، وتعديلات على الطائرات f – 16 وf – 4، وتعديلات على ذخائر العبوة المفرغة للدبابات الأمريكية.
- التعاون المشترك في مجال الإنتاج الحربي: ومثال ذلك إنتاج إسرائيل لنظامين من الطائرات الموجهة من دون طيار، نوع سكوت ـ موستاف، والتي بدأ إنتاجها في النصف الثاني من عام 1986.
- كما جرى التعاون المشترك في مجال إنتاج الطائرة الإسرائيلية "لافي"، وساهمت الولايات المتحدة الأمريكية بـ1.2 مليار دولار في هذا المشروع.

المراحل التنفيذية للشق الاقتصادي من الاتفاق.
جرى تنفيذ الاتفاق على مراحل رئيسية تنتهي عام 1995، حيث أُلغيت الحواجز والرسوم الجمركية على مجموعات السلع المختلفة، وذلك على النحو التالي:

المجموعة الأولى: إلغاء الرسوم والجمارك 1/9/1985 ويشمل:
المواد الخام اللازمة للصناعة والسلع، التي تتمتع بإعفاءات وتخفيضات، وهي تشكل معظم الصادرات الإسرائيلية للولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن السلع التي توجد بعض القيود بشأنها. إضافة إلى بعض السلع الأخرى، التي كانت ملزمة بدفع الجمارك، مثل الأجهزة الإلكترونية، ومواسير الحديد، والسلع الجديدة، والكيماويات، وبعض المنتجات الزراعية، والسجائر، والأكلمة، والسجاد، وبعض المنسوجات.

المجموعة الثانية: التخفيض المرحلي، والإعفاء للسلع التي لا تتمتع بالإعفاء الفوري "يشمل التخفيض 20% حتى 1/1/1990.
تشمل السلع الغذائية، والخمور، والكيماويات، وأجهزة التكييف، ومستلزمات الحوائط، والأرضيات، ومنتجات النسيج غير المدرجة في المجموعة الأولى.

المجموعة الثالثة: الإعفاء الكامل وبصورة تدريجية على مدى عشر سنوات وحتى عام 1995.
ويشمل السلع ذات الحساسية الاستطرادية ـ المتطورة تكنولوجياً.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 09:23 AM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي التعاون العسكرى فى التسعينات



 

التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي خلال التسعينيات



اكتسبت مرحلة التسعينيات في التعاون الإسرائيلي- الأمريكي، أهمية خاصة، ارتباطا بواقع تأثيرها على مستقبل الترتيبات الأمنية بالشرق الأوسط، وحقيقة النمو المطرد غير المسبوق في العلاقات بين كلتا الدولتين على مختلف الأصعدة، والتي ساهم في تشكيلها طبيعة المتغيرات التي طرأت على البيئة الإقليمية والدولية، وأدت إلى انفراد الولايات المتحدة الأمريكية، بقمة النظام العالمي، وترتيب مستقبل الأوضاع في الشرق الأوسط، بصيغ خاصة بعد انحسار النفوذ الشيوعي، وتقلص تأثير ردود الفعل العربية على المصالح الأمريكية بالمنطقة، وخصوصاً مع انطلاق مسيرة التفاوض العربي ـ الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه أكدت الولايات المتحدة الأمريكية هيمنتها على منابع البترول في الخليج العربي، عقب حرب تحرير الكويت بالوجود الفعلي، الذي كان أملاً لها، خططت له منذ عام 1957. ومن جهة أخرى، نجحت إسرائيل إلى حد بعيد في تصدير هواجسها الأمنية للقيادة الأمريكية والتي ساهمت بدورها في ترسيخ وضعيتها كحليف إستراتيجي رئيسي، لتحقيق أهداف المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، من منطلق وحدة المصالح في مجابهة العدائيات المشتركة لمصالح كل منها في المنطقة.

وانطلاقا من حرص إسرائيل على تنامي حجم الالتزام الأمريكي، بالحفاظ على أمنها القومي، فقد وضح سعيها المستمر لمحاولة تطوير المنظور الأمريكي تجاهها، باعتبارها "ركيزة وثروة إستراتيجية"، تتبوأ وضعًا مميزًا في إطار الإستراتيجية الأمريكية على مستوى دول المنطقة، مستغلة في ذلك قنوات ومحاور تأثيرها المختلفة، وتستهدف من وراء ذلك، الحصول على العديد من العوائد والإيجابيات التي تنحصر في:
1. الاشتراك المؤثر في الإستراتيجية الأمريكية بالمنطقة.
2. ضرورة النظرة المنفصلة، والمتميزة لإسرائيل في إطار الدعم الأمريكي للمنطقة، لكفالة استمرارية تفوقها النوعي العسكري، ومواجهة المخاطر، والتهديدات الحالية، والمتوقعة.
3. ضمان ركائز عناصر حماية الأمن القومي الإسرائيلي في أوقات الطوارئ.

التحرك الاسرائيلى.
وقد ارتكز التحرك الإسرائيلي الرامي إلى دفع الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير علاقات التعاون الإستراتيجي، على استثمار مجموعة من العوامل، والظروف الإقليمية، والدولية المصاحبة، لترسيخ القناعة بأهمية، وحيوية استمرارية دور إسرائيل في دعم وحماية الإستراتيجية الأمريكية والغربية بشكل عام، والتي تقتصر في الآتي:
1. مواجهة تزايد خطر التيار الإسلامي، بزعامة إيران، والتي تسعى لتطوير إمكانياتها وقدراتها العسكرية بشكل يعرض المصالح الإسرائيلية، والغربية معا للخطر. وفي هذا تعطي إسرائيل نفسها مسؤولية تأمين مصالح الغرب في المنطقة.
2. الإيحاء بالتقاء مصالح إسرائيل الإستراتيجية، مع مصالح بعض الدول العربية، ارتباطا بالتهديد الإيراني لكل من دول الخليج العربي وإسرائيل. مما يعطي مؤشراً إيجابياً لاستقرار المنطقة فيما لو زاد النفوذ الإسرائيلي.
3. دعم الإستراتيجية الأمريكية، في مواجهة بعض النظم العربية ذات التوجهات المضادة للمصالح الغربية "العراق / ليبيا / سورية"، وفي هذا، فإن إسرائيل تعمل كأداة ردع متقدمة لدول الغرب في المنطقة.
4. العمل على الحد من امتلاك عدد من الدول العربية للصواريخ الباليستية، وللأسلحة البيولوجية، والكيماوية.

تصعيد الاهداف الاسرئيلية.
واتخاذ إجراءات فعّالة للحد من خطورة استخدام تلك الأسلحة، في اتجاه المصالح الأمريكية، بما يعني أن إسرائيل تعمل كأداة ردع لصالح الغرب. وقد صعدت إسرائيل تأثيرها بتلك الأهداف والمهام للحصول على دور جديد، وخصوصا بعد انتفاء المبررات الإسرائيلية السابقة لمواجهة تحركات وأنشطة الاتحاد السوفيتي السابق، على مستوى المنطقة. بعد أن انتهت الحرب الباردة عملياً.
أولاً: المتغيرات التي أدت إلى تنامي التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي.
هناك العديد من التداعيات والمتغيرات التي أدت إلى تنامي، وتوطيد العلاقات العسكرية والإستراتيجية، بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، نذكر منها:
1. التداعيات الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط لانتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي.
فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط، خلال عقد التسعينيات، العديد من التحولات الإستراتيجية ذات الأهمية البالغة، وتمثل هذه التحولات في واقع الأمر نتاجًا موضوعيًا للتغيرات الجذرية التي طرأت على المنظومة الإستراتيجية العالمية، والتي نجمت بدورها عن انهيار نظام القطبية الثنائية، وانتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفيتي. ومن الضروري هنا التأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط، تعتبر من أكثر أقاليم العالم تأثرا بالتحولات الإستراتيجية في هيكل المنظومة الدولية، حيث ارتبطت المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بعلاقات تأثير متبادل مع النظام الدولي، بصورة كانت المنطقة فيها فاعلا مشاركا بدرجات متفاوتة في التفاعلات الحادثة في النظام الدولي، كما أن هذه التفاعلات ذاتها انعكست كأبرز ما يكون على منطقة الشرق الأوسط.

وخلال العقود الخمسة الماضية، أدى مناخ الحرب الباردة إلى تكييف صراعات الشرق الأوسط، وفق الصراع الكوني المركزي بين الشرق والغرب، وتركت هذه الوضعية انعكاسات على منظومة التفاعلات الإقليمية في المنطقة، ومن ثم، يصبح من الطبيعي أن يؤدي انتهاء الحرب الباردة إلى التأثير بقوة على الشرق الأوسط، وذلك من خلال ما أتاحته تحولات النظام الدولي للولايات المتحدة الأمريكية، والدول الصناعية المتقدمة، من آليات جديدة تسهل لها امتلاك قدرة متعاظمة على التحكم في التفاعلات الداخلية والخارجية للمنطقة، وإحداث تحول إستراتيجي موازٍ فيها، بما يجعلها أكثر توافقا مع جملة المعطيات الجديدة في المنظومة الدولية، طبقًا للمنظور الغربي.

2. قيمة ومكانة الشرق الأوسط في الإستراتيجية الأمريكية، بعد انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفيتي.

ينصب المجال الرئيسي لهذا التحول أساسًا، على نشوء الحاجة إلى البحث عن إطار إستراتيجي جديد للشرق الأوسط، بحيث ينطوي هذا الإطار الجديد على استبعاد تلك الجوانب، التي تجاوزتها التحولات العالمية، علاوة على تضمين هذا الإطار جميع الجوانب الجديدة التي طرأت في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، والتي تمثلت في:
أ. تجاوز الإطار الإستراتيجي، الذي ساد إبان الحرب الباردة، والذي كان الشرق الأوسط يستمد أهميته فيه بفضل موقعه الإستراتيجي.
ب. ما تمثله منطقة الشرق الأوسط، في الأهمية الإستراتيجية والحيوية للاحتياجات المتزايدة لصادرات النفط بالمنطقة، لاسيما الوارد من الخليج العربي، وقد حكمت هذه الوضعية إلى حد كبير شبكة التفاعلات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط، وفقًا للصراع المركزي بين القوتين الأعظم. ويمكن تصنيف المنطقة إلى ثلاث مجموعات رئيسية، وفقا لمعيار الأهمية الإستراتيجية، وذلك على النحو التالي:
(1) المجموعة الأولى: الدول المالكة للموارد الأولية الإستراتيجية، لاسيما دول الخليج العربية.
(2) المجموعة الثانية: الدول ذات القدرة على تقديم الخدمات الإستراتيجية، وتتمثل أساسا في كل من إسرائيل، وتركيا، ومصر، والمملكة العربية السعودية.
(3) المجموعة الثالثة: دول ذات قيمة إستراتيجية سلبية، وتصنف هذه الدول باعتبارها دولا راديكالية، وهي العراق، وإيران، وليبيا، والسودان، وسورية.

وقد أدى انتهاء الحرب الباردة إلى انهيار الإطار الإستراتيجي القديم، الذي ظل يحكم العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية منذ الخمسينيات، والذي كان يقوم على أساس أن إسرائيل تمثل أفضل وسيلة لحماية المصالح الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، في إطار المواجهة العالمية الكبرى ضد الاتحاد السوفيتي السابق، بما انطوى عليه ذلك من تصور وجود إمكانية لتوظيف إسرائيل كنقطة وثوب إستراتيجية على الاتحاد السوفيتي في حالة نشوب أي حرب معه. وكذلك توظيفها في إقامة سياج في المنطقة لمنع نفاذ الاتحاد السوفيتي خارج حدوده. واستطاع الجانبان من خلال هذه المدركات أن يبلورا تقويمًا مشتركًا للأخطار والتهديدات، وبالتالي، كان من الطبيعي أن ينهار هذا الإطار مع انهيار الاتحاد السوفيتي، وانتهاء الحرب الباردة.

3. تأثير انتهاء الحرب الباردة على الميزان الإستراتيجي في الشرق الأوسط.
كان من أبرز التأثيرات الرئيسية، التي ترتبت على انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي ما يلي:
أ. اختفاء الحليف الإستراتيجي، وانعدام هامش المناورة الإستراتيجية أمام عدد من الدول العربية، فقد كان الاتحاد السوفيتي السابق حليفا إستراتيجيا لبعض الدول العربية، أثناء المواجهة بين الشرق والغرب، الأمر الذي أتاح فرصًا للحصول على التكنولوجيا العسكرية وصفقات السلاح، وأصبح الغرب يمتلك قدرة متعاظمة أكثر من ذي قبل على التحكم في الموازين الإستراتيجية والعسكرية في المنطقة، وقد ظهر تأثير ذلك بصفة أساسية على كل من سورية، وليبيا، والعراق، والجزائر، لاعتماد تلك الدول على التسليح السوفيتي.
ب. الانفراد الأمريكي بالهيمنة، حيث أتاح انهيار الاتحاد السوفيتي، انسحابه من ساحة المنافسة العالمية أمام الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الرأسمالية، وقد أدى ذلك - تلقائيا - إلى تمكين الولايات المتحدة الأمريكية من فرض قائمة اهتماماتها الأمنية، وامتلاك قدر أكبر على التحكم في حركة التدفقات التسلي حية على مستوى العالم.
ج. توطيد التعاون الإستراتيجي الإسرائيلي- الأمريكي، فقد أدى انتهاء الحرب الباردة إلى توفير قوة دفع إضافية، لعلاقات التعاون العسكري والإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
د. إطلاق حرية الحركة أمام دول الجوار الجغرافي "تركيا وإيران"، حيث تسبب انتهاء الحرب الباردة وما أعقبها من تداعيات، في تعميق حالة الفراغ الإستراتيجي في منطقة الخليج العربي وآسيا الوسطي، وقد أتاح هذا مجالاً واسعًا لكل من تركيا وإيران للحركة السياسية، وممارسة النفوذ في هاتين المنطقتين.
وقد أدت هذه المتغيرات إجمالاً، إلى إضعاف الموقف العربي في الميزان الإستراتيجي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يضعف المكانة النسبية للدول العربية في منظومة التفاعلات الإقليمية في المنطقة، ويجعلها أكثر قابلية للابتزاز والإرغام، في تعاملاتها مع كل من إسرائيل، وتركيا، وإيران، لاسيما خلال التعاملات المتعلقة بتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والاتفاق على صيغ التعاون الإقليمي في المجالات الاقتصادية، والأمنية، والمائية...وغيرها.

4. تأثير حرب الخليج الثانية على النظرية العسكرية الإسرائيلية، والتعاون الإستراتيجي الإسرائيلي ـ الأمريكي .

أدّت حرب الخليج الثانية 1990/1991، إلى إبراز عدد من الفجوات في النظرية العسكرية لإسرائيل، حيث أوضحت أن الجيش الإسرائيلي، لا يمتلك قدرة ملائمة مضادة للتهديدات الصاروخية، لاسيما التهديدات القادمة من مئات الكيلومترات، وبدأ هذا النقص واضحاً في ظل أعمال القصف الصاروخي العراقي للعمق الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى الانكشاف الإستراتيجي الإسرائيلي، بما فيه من تجمعات سكانية كثيفة أمام مثل هذه النوعية من الهجمات. وازداد الإدراك الإسرائيلي لخطورة مثل هذا التهديد، في ضوء ما تلمسه المصادر الإسرائيلية من اتساع نطاق التهديد الإستراتيجي الصاروخي، الناتج عن ازدياد عدد دول المنطقة الساعية إلى امتلاك صواريخ متوسطة المدى، ذات قدرة على إصابة أهداف إستراتيجية إسرائيلية.

كما أدت حرب الخليج الثانية، إلى نتائج أثّرت تأثيراً مباشراً على توازن سباق التسلح القائم قبل اندلاعها، ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية استجابت إلى مطالب إسرائيل، وقامت بإرسال نظام الصواريخ المضاد للصواريخ "باتريوت" Patriot ، المتقدم، للدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ العراقية. كما استجابت كذلك إلى رغبتها في الاشتراك في برنامج مبادرة الدفاع الإستراتيجي، حتى تؤكد للعالم بصفة عامة، ولدول النسق الإقليمي بصفة خاصة، أنها قفزت لمصاف الدول العظمى في مجالات التعاون.

كما كشفت حرب الخليج الثانية، لمخططي الإستراتيجية الأمريكية، ضرورة إنشاء مخازن طوارئ، ومناطق للتواجد المسبق لاستخدامها كقواعد انطلاق داخل منطقة الشرق الأوسط، ففي الوقت الذي رفضت فيه كل من مصر، والسعودية الفكرة الأمريكية في إنشاء هذه المخازن وتلك المناطق، ورفضت دولة الإمارات العربية المتحدة فكرة إنشاء مركز قيادة متقدم، قبلت كل من إسرائيل وتركيا هذين العرضين.

5. مؤتمر مدريد والإستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
يمكن اعتبار مؤتمر السلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في مدينة مدريد في 30 أكتوبر 1991 كإفراز لحرب الخليج الثانية، نموذجا للتفاعل بين الموقف الدولي والموقف الإقليمي، على الصعيد العربي والإسرائيلي، ذلك التفاعل الذي أفضى إلى بدء العملية التفاوضية الثنائية، والمتعددة الأطراف، بين إسرائيل والدول العربية، وممثلي الشعب الفلسطيني، المتمثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث مارست الولايات المتحدة الأمريكية دورها كقوة عظمى وحيدة في النظام العالمي الجديد، وقد تحددت الإستراتيجية الأمريكية قبل، وخلال المؤتمر، وبعده في ثلاثة محاور أساسية هي:
أ. تأمين المصالح الغربية والأمريكية في المنطقة العربية خاصة منطقة الخليج لضمان تدفق البترول.
ب. إعادة صياغة هياكل ومضمون الاستقرار في المنطقة، على ضوء المعطيات الجديدة في الوضع العالمي، ومواجهة آثار انهيار القطبية الثنائية.
ج. تأمين وجود إسرائيل، والتوصل إلى تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية، وذلك بعد انتهاء دور الاتحاد السوفيتي.

6. الانعكاسات الإستراتيجية لعملية تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
تؤكد المصادر الإستراتيجية، على أن عملية تسوية الصراع العربي - الإسرائيلي سوف تكون لها انعكاسات إستراتيجية بارزة، حيث يفترض أن تفضي هذه العملية إلى قيام إسرائيل بتقديم تنازلات جغرافية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وهضبة الجولان السورية. وبصرف النظر عن حجم وطبيعة هذه التنازلات، والصيغة النهائية المحتملة للتسوية، فإن الدلالة الأكثر أهمية على الإطلاق لهذه العملية، في المفهوم الأمني الإسرائيلي، تتمثل أساساً فيما يمكن أن تفضي إليه التنازلات الإقليمية، من تآكل في العمق الإستراتيجي الإسرائيلي، لاسيما في شمال وشرق إسرائيل.

7. محاولات ضبط التسلح في الشرق الأوسط.
يُعد الحد من التسلح، واحدًا من أهم الآليات التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظومة الرأسمالية العالمية من خلالها، إلى إعادة هيكلة التوازنات العسكرية، والتحكم فيها في منطقة الشرق الأوسط، وواقع الأمر، أن تلك الجهود قد واجهت منذ بداية حرب الخليج الثانية، إشكالية المفاضلة بين المناهج الشاملة، والمناهج الانتقالية للحد من التسلح في المنطقة. وعموماً، فإن التزام الولايات المتحدة الأمريكية في ضبط التسلح في منطقة الشرق الأوسط، انصبَّ أساساً على الحفاظ على التفوق العسكري الكمي والنوعي لإسرائيل في مواجهة الدول العربية.

8. محاور التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي خلال عقد التسعينيات.
أكَّدت إسرائيل في تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل عام، على أهمية تلبية مجموعة من الاحتياجات الرئيسية العسكرية، حتى تتمكن من الاضطلاع بدور فعَّال في إطار إستراتيجيتها بالمنطقة، أو لدعم فعاليات أمنها القومي، وبصفة خاصة في المحاور الرئيسية الآتية:
أ. التخطيط المشترك لمواجهة الأزمات والطوارئ، تحت إشراف شعبتي التخطيط في الجيشين الإسرائيلي والأمريكي، ودعم شبكات الإنذار المبكر الإسرائيلي، أثناء أوقات الطوارئ من خلال ربطها بشبكات الإنذار المبكر الذي توفره الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية.
ب. انضمام إسرائيل لشبكة مخازن الطوارئ الأمريكية، لصالح دعم فاعليات عمليات القوات الأمريكية بالمنطقة، واستخدام إسرائيل للمخزون الأمريكي، في أوقات الطوارئ، مع المساهمة في تصنيع بعض نوعيات الأسلحة والمعدات الأمريكية بمخازن الطوارئ، دعما لبعض قطاعات الصناعات العسكرية الإسرائيلية. ويصل حجم مخزون الطوارئ الأمريكي في إسرائيل منذ عام 1992حوالي 700 مليون دولار.
ج. تطوير القدرات العسكرية لضمان التفوق النوعي للتسليح، من خلال الحصول علي صفقات عسكرية متميزة، من الولايات المتحدة الأمريكية، وإتاحة الفرصة للتخطيط المشترك لرفع القدرة الإنتاجية النوعية لقطاعات الصناعات الحربية.
د. زيادة فعالية التعاون والتنسيق المشترك، في قطاع الاستخبارات، من خلال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، والمعدات المتطورة، وصور الأقمار الصناعية لدعم الإنذار المبكر لإسرائيل.
هـ. التعاون في قطاع البحوث، والتطوير من خلال دعم الروابط، والتعاون بين القوات المسلحة للجانبين، في مجال تحديث التكنولوجيا العسكرية والمشروعات المشتركة في قطاع مواجهة الصواريخ الباليستية "الصاروخ حيتس، مدفع البلازما، سلاح الليزر".
و. المشاورات والزيارات العسكرية المتبادلة بين القادة العسكريين للدولتين، والاجتماعات المتعددة للمجموعات السياسية العسكرية المشتركة GPMGومجموعة التخطيط للمساعدات الأمنية المشتركة GSAPG، والمنصوص عليها باتفاقية التعاون الإستراتيج الموقعة بين الدولتين في 4 مارس 1988.
ز. التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة، "تدريبين بحريين سنويا، تدريبين جويين سنويا، تدريب برى، بحري، جوي مشترك كل عامين".
ح. التخطيط المشترك خلال أوقات الطوارئ.
ط. زيادة مبيعات الصناعات العسكرية الإسرائيلية للجيش الأمريكي.
ي. الحصول على تكنولوجيا عسكرية متقدمة.
ك. ثبات المساعدات العسكرية الأمريكية.
وعلى الرغم من تقنين إسرائيل، خلال الفترة السابقة لأسس تعاونها الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحصولها بالفعل على العديد من أوجه الدعم، والتطوير العسكري الأمريكي، بشكل لا يتاح على الإطلاق لأي من دول المنطقة، إلا أنه يلاحظ اهتمامها المتزايد للحصول على المزيد من الدعم، خلال فترة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، مع استمرارية مواجهتها لبعض الاتجاهات الأمريكية التي ترى تراجع الأهمية الإستراتيجية الإسرائيلية للأمن القومي الأمريكي، خاصة في ظل انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق، وتقويض فعاليات الجبهة الشرقية، بعد هزيمة العراق، فضلا عن التوجه السلمي في منطقة الشرق الأوسط.

وقد نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، السابق شيمون بيريز، خلال زيارته الرسمية إلى أمريكا في 28 أبريل 1996، من توقيع اتفاق عسكري وأمني، يدفع إلى تعميق مجالات التعاون الإستراتيجي بين الجانبين، ويحافظ على التفوق النوعي لإسرائيل، مقارنة بباقي دول المنطقة. وقد دعمت زيارة كل من "بنيامين نتانياهو Benjamin Netanyahu، وإيهود باراكEhudBarak "، هذا الاتفاق، إضافة إلى عقد بعض الاتفاقيات الأخرى في مجال الإنذار المبكر، ودعم القدرات المضادة للصواريخ بأنواعها.
وقد أدت الاتفاقيات إلى دعم جهود الجانبين، لتطوير منظومة دفاع ميداني متكامل، ضد الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى "إنذار/ اعتراض".

9. السياسة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.

كانت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، بمثابة امتداد لسياستها العسكرية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، حيث اعتبرت نفسها صاحبة المسؤولية الأولى في إعادة ترتيب أوضاع الأمن والسلم في المنطقة، وقد حظي الشرق الأوسط بأسبقية واضحة في السياسة الأمريكية، انطلاقاً من أن الولايات المتحدة الأمريكية، تنظر إلى المنطقة باعتبارها مشبعة بشتى أشكال التوتر، وعدم الاستقرار، الناتجة عن تعدد الصراعات الاجتماعية الممتدة، واختلاف الأيديولوجيات السياسية للنظم الحاكمة، علاوة على تنامي مصادر متجددة للتعصب والصراع المسلح، يأتي في مقدمتها الأشكال المختلفة للتفاوت في معدلات التطور الاقتصادي فيما بين دول المنطقة، فضلاً عن العجز للوصول إلى تسويات شاملة للنزاعات المشتعلة في المنطقة. وفي هذا الإطار حددت السياسة الأمريكية أهدافها خلال التسعينيات في منطقة الشرق الأوسط فيما يلي:

أ. ضمان أمن إسرائيل، والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، في مواجهة الدول العربية.
ب. ردع واحتواء النظم الراديكالية في المنطقة.
ج. استمرار تدفق واردات النفط من المنطقة وإبقاء خطوط الملاحة مفتوحة أمام حركة التجارة الدولية.
د. صيانة أمن الدول الخليجية الصديقة للولايات المتحدة الأمريكية.

وتعكس تلك الأهداف، استمرارية ملحوظة في الخطوط العريضة للسياسات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إلا أن هذه الأهداف قد شهدت تطوراً نوعياً، يتفق مع المستجدات الناتجة عن تحولات النظام الدولي. فالاهتمام الأمريكي بضمان أمن إسرائيل، والحفاظ على تفوقها النوعي، جاء في أطر انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي دائماً ما يتبارى المرشحون خلالها في إظهار الدعم والتأييد لإسرائيل، كما جاء ذلك في المسعى الأمريكي الرامي إلى نفي ما تردد عن تآكل القيمة الإستراتيجية لإسرائيل. ومن ثم، فإن الصور الرئيسية التي اتخذها الالتزام الأمريكي بضمان أمن إسرائيل، والحفاظ على تفوقها النوعي خلال فترة التسعينيات، في تكثيف واردات الأسلحة الأمريكية المتطورة إلى إسرائيل، وإدخال التعاون التسليحي والعسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي إلى مستويات نوعية متقدمة.
كما تعكس أيضاً أهداف السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، الاهتمام الأمريكي بردع واحتواء النظم الراديكالية، فقد نتج بفعل ما تمثله تلك الدول "العراق/ سورية/ ليبيا/ السودان/ إيران" من تهديدات للسياسة الأمريكية في المنطقة، وقد تزايد الإدراك الأمريكي لخطورة التهديد الذي تمثله تلك الدول للسياسة الأمريكية، في أعقاب المواقف التي اتخذتها بعض تلك الدول حيال قضايا تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وأمن الخليج، والحد من التسلح، والأصولية الإسلامية، إضافة إلى ضمان تدفق واردات النفط، وصيانة أمن الدول المنتجة له.
وعلى أية حال، فإن السياسة العسكرية الأمريكية، اعتمدت في تلك الأهداف على مجموعة محددة من الأدوات، والآليات التي تتمثل في:

أ. عقد العديد من المعاهدات، والاتفاقيات الأمنية المختلفة.
ب. إمدادات السلاح لدول المنطقة، وارتباط ذلك بتوجهات تلك الدول، وعلاقاتها بإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
ج. إجراء التدريبات العسكرية المشتركة.
د. التلويح باستخدام القوة العسكرية من وقت لآخر.
هـ. الوجود العسكري الأمريكي المباشر في بعض دول المنطقة.

وعلى هذا الأساس، فإن المعاهدات والاتفاقات الأمنية المختلفة، مع دول المنطقة، كانت بمثابة الأداة الأولى من أدوات السياسة العسكرية الأمريكية، وقد تمثلت التطورات البارزة التي حدثت في هذا المجال، خلال حقبة التسعينيات في التوقيع على ثلاثة بروتوكولات أساسية للتعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 09:28 AM

  رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي أهم بنود اتفاق التسعينات



 

ثانياً: التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي خلال التسعينيات.


1. اتفاقية التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي 1992.

أهم بنود الاتفاق:
أ. تخزين ما قيمته، حتى مليار دولار من الأسلحة والمعدات الثقيلة في إسرائيل، ويمكن لإسرائيل استخدام هذه المعدات في حالة تعرض أمنها للتهديد.
ب. تخزين معدات فرقتين، إحداهما مدرعة، في مخازن طوارئ لاستخدامها في المواقف الطارئة بواسطة القوات الأمريكية للتدخل في مناطق الصراع بالشرق الأوسط، ويمكن لإسرائيل أيضا استخدام هذه المعدات عند الضرورة، في حالة تهديد أمنها.
ج. ربط إسرائيل بما يعرف بنظام الحماية العالمي، الذي يتضمن أنظمة الإنذار المبكر على الأرض وفي الفضاء.
د. السماح لإسرائيل بالمشاركة في نظام الدفاع الأمريكي المضاد للصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى.
هـ. إمداد إسرائيل بما قيمته 700 مليون دولار أسلحة، ومعدات، من مخزون الأسلحة الأمريكية في أوروبا.
و. إمداد إسرائيل بنوعيات متقدمة من الأسلحة والمعدات، مثل الطائرات العمودية أباتشي Apache/ بلاك هوك Black Hawk، وعدد من الطائرات F-15 I, التي تعد الأحدث على مستوى العالم، صواريخ هاربون Harpoon.
وبصفة عامة فقد أثار توقيع اتفاقية عام 1992 بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، العديد من ردود الأفعال واسعة النطاق، من جانب الأطراف المعنية إقليميا ودوليا، ما بين مؤيد ومندد بها، وخصوصاً أنه كانت هناك إجراءات تكميلية ضد أطراف أخرى في المنطقة تزامنت مع الاتفاقية

ما أضيف لقدرة إسرائيل نتيجة للاتفاقية:

أ. تعميق وتوسيع التحالف الإستراتيجي، الإسرائيلي ـ الأمريكي.
ب. الوجود الكثيف في الفضاء الخارجي، بواسطة الأقمار الصناعية الإسرائيلية والأمريكية.
ج. بناء آلية لتدمير قواعد الصواريخ بعيدة المدى ـ قبل أن تباشر عملها ـ وأخرى لتدمير الصواريخ، وهي في مسارها بالجو، قبل أن تصل إلى أهدافها في إسرائيل.
د. استخدام الغواصات المجهزة برؤوس نووية بعيدة المدى، كخيار إضافي في حالة التعرض لهجوم نووي، ولنقل التهديد إلى مسافات بعيدة.
هـ. إعطاء أفضلية أساسية للقوات الجوية بحيث تعطي دورًا مركزيًا حيويًا في هذه النوعية من الحرب.
و. منح إسرائيل ما قيمته 650 مليون دولار، صفقة صواريخ باتريوت، وأجهزة أخرى للدفاع الجوي، كمساعدات فورية.
ز. تقديم قرض قيمته 10 مليار دولار عام 1992، في شكل ضمانات، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية الناجمة عن نزوح ما يزيد عن 600 ألف مهاجر يهودي من روسيا وإثيوبيا.

2. اتفاقية التعاون الإسرائيلي ـ الأمريكي 24 أبريل 1996 "مذكرة تفاهم.

أ. الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي واكبت توقيع المذكرة.
(1) استمرار تعرض إسرائيل بصورة مطردة للعمليات الفدائية، والمقاومة اللبنانية، واستمرار الخسائر البشرية الإسرائيلية، من جراء المواجهة المستمرة في جنوبي لبنان، والتي لم يفلح مؤتمر قمة صانعي السلام الذي عقد بمدينة شرم الشيخ في 13 مارس 1996، وتفاهم أبريل 1996 في إيجاد آلية لحماية المدنيين الإسرائيليين في الجنوب اللبناني، أو الجليل الأعلى، بسبب تصاعد العمليات العسكرية من المقاومة اللبنانية، خاصة من حزب الله اللبناني.
(2) صعوبة القضاء على العمليات الانتحارية للفلسطينيين، في ظل استمرار بقاء أسبابها، وتلبية الحد الأدنى من المطالب للفلسطينيين.
(3) استمرار وجود قوى عربية وغير عربية، ما زالت تتمسك بموقعها المعادي لإسرائيل، وتخشى من أن يتمكن بعضها إيران/ باكستان، من امتلاك السلاح النووي، ووسائل حمله القادرة على تهديد أمن إسرائيل.

ب. أهم البنود والأسس والمبادئ المحددة لمذكرة التعاون.
تهدف اتفاقية التعاون الأمريكي ـ الإسرائيلي، والتي وقعت في 24 أبريل 1996، إلى توسيع علاقات التعاون العسكري والأمني، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، ودعم التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، والسماح لإسرائيل باستخدام الأسلحة والمعدات الأمريكية المخزنة في إسرائيل.
وتشمل المذكرة العديد من المبادئ المحددة لصياغة أسس التعاون الإستراتيجي، والتي لا تصل إلى صيغة التحالف الرسمي أو القانوني، وتتضمن المبادئ الآتية:
(1) الحفاظ على حرية الحركة الإسرائيلية، وعدم المساس ببرنامجها النووي.
(2) تدعيم وتعميق التعاون الأمني، والاستخباراتي.
(3) توسيع التعاون في مجال الأبحاث، والتكنولوجيا، والتدريبات المشتركة.
(4) تبادل المعلومات حول المنظمات الإرهابية، وعقد لقاءات نصف سنوية لهذا الغرض.
(5) إسهام الإدارة الأمريكية في بناء التكنولوجيا الإسرائيلية، من خلال بيع الحاسبات الآلية، وتوسيع التعاون في الأبحاث الخاصة بالفضاء، ومواصلة التعاون الثنائي لتطوير الصاروخ حيتس، والإسراع في تصميم شبكة "نيوتيلس" المضادة للصواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى تزويد إسرائيل بصفقة طائرات من طراز F-15 I مكونة من 25 طائرة.

وبصفة عامة فقد أثار توقيع مذكرة التفاهم عام 1996 بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية العديد من ردود الفعل واسعة النطاق، من جانب مختلف الأطراف المعنية من بين مؤيد ومندد بها. ولقد حققت إسرائيل من جراء تلك الاتفاقية.
(1) التفوق النوعي على كافة الدول العربية من خلال الحصول على أحدث نظم التسليح.
(2) تقديم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل تكنولوجيا متقدمة، لنظم الليزر "النظام ثاد THAD" من أجل تطوير مدفع ليزر مضاد للذخائر الصماء، والصواريخ قصيرة المدى " الكاتيوشا"، على أن يكون التطوير والتصنيع على نفقة الولايات المتحدة الأمريكية. وقد استغلت إسرائيل الحصول على تلك التكنولوجيا المتقدمة في تصنيع العديد من النظم الحديثة، التي تعتمد على الليزر.
(3) ربط إسرائيل بما يسمى نظام الحماية العالمي، الذي يتضمن أنظمة إنذار مبكر لردع أية هجمات بالصواريخ أرض/ أرض.
(4) زيادة قدرة إسرائيل على الردع، الذي يعتمد على وضع إسرائيل كدولة نووية تمتلك صواريخ بعيدة المدى، وسلاحاً جوياً يمكنه الطيران لمسافات طويلة.
(5) دعم قدرات إسرائيل، في مواجهة اتساع نطاق الإرهاب الدولي، والجريمة المنظمة.
(6) تقديم مساعدات أمريكية لإسرائيل، بقيمة 100 مليون دولار لمقاومة الإرهاب.
كما حققت الولايات المتحدة الأمريكية في نفس الوقت الآتي:
(1) الحفاظ على الدور القيادي العالمي، الذي يعتمد على الهيمنة وتأكيد النفوذ الأمريكي على مقدرات وشؤون المجتمع الدولي، في المناطق ذات التأثير والثقل، وبما يضمن لها تحقيق الحد الأقصى من مصالحها الإستراتيجية الحيوية في منطقة الشرق الأوسط، ويزيد من فرص وحرية الحركة لها، ويقضى على المخاطر، والعدائيات التي تؤثر عليها في المنطقة.
(2) تحقيق الهدف الإستراتيجي العسكري، للولايات المتحدة الأمريكية، في إدارة الصراعات المسلحة، بأسلوب الفعل لا رد الفعل، بامتلاك عنصر المبادأة، والحفاظ عليها، واعتناق إستراتيجية الردع ضد كافة القوى الإقليمية المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، مع عدم الاستعداد للحرب وتحقيق النصر إذا تطلب الأمر ذلك، من خلال قوى إقليمية تنفذ تلك الإستراتيجية بالوكالة، واستمرار التمسك بإستراتيجية الهيمنة، وفرض الإرادة على البيئة الأمنية في المنطقة.
(3) الحفاظ على الإستراتيجية الأمريكية، في الشرق الأوسط لمواجهة قوس الأزمات بالمنطقة، والممتد من إيران، والعراق، واليمن، والسودان، وليبيا. وتضم هذه الإستراتيجية، إجراءات الاحتواء المزدوج، والخنق الإستراتيجي، والعقوبات الاقتصادية الدولية، والتواجد المباشر للقوات الأمريكية في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار احتمال أن تشكل في المدى المتوسط تهديداً إقليمياً رئيسياً.

3. مذكرة التعاون الإسرائيلي ـ الأمريكي، الأول من نوفمبر 1998.

أ. الظروف المحلية، والإقليمية، والدولية التي واكبت توقيع المذكرة.
(1) قيام عدد من الدول العربية والإسلامية "العراق، وإيران، وباكستان"، بتطوير أسلحة غير تقليدية سواء في المجال النووي، أو المجال الكيماوي والبيولوجي، الأمر الذي سيؤدي إلى فقد إسرائيل أهمية احتفاظها بتأثير الردع النووي على المدى البعيد.
(2) تعرض مفهوم العمق الإستراتيجي الإسرائيلي، لمتغيرات حادة، بعد دخول الصواريخ بعيدة المدى ساحات الصراع المسلح وبروز وسائل إنذار مبكر متطورة وقائمة على استخدام الأقمار الصناعية.
(3) التطور الكبير الذي حدث في التكنولوجيا العسكرية، وما نجحت إسرائيل في إحرازه في هذا المجال، غير أن هذا التطور وحده لا يكفي لإحداث تغيير أساسي في ميزان القوى بين العرب وإسرائيل، خاصة بعد أن اتسع الصراع ليضم عناصر القوة الشاملة العسكرية، والاقتصادية، والسياسية والعلمية، والاجتماعية.
(4) الضغوط التي تتعرض لها إسرائيل للإسراع بعملية السلام، مع الدول المجاورة لها فلسطين، ولبنان، وسورية، الأمر الذي يؤدي إلى فرض حدود وإستراتيجيات جديدة على إسرائيل، قد تتعارض مع نظرية الأمن الخاص بها، ومن خلال تلك الاتفاقية يمكن تشجيع إسرائيل، من خلال حصولها على تفوق كامل لمواجهة الأوضاع الجديدة.

ب. أبرز نقاط مذكرة التعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عام 1998.
(1) تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً إلى جانب إسرائيل، في حالة اشتراكها في أية عمليات عسكرية في المنطقة.
(2) سيكون التدخل الأمريكي لهدف دفاعي، وهو منع تحقيق الأطراف الأخرى، أي انتصار عسكري على إسرائيل.
(3) سيكون التدخل الأمريكي مباشراً، ويعني ذلك اشتراك قوات عسكرية أمريكية إلى جانب إسرائيل، في العمليات العسكرية.
(4) توفّر الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، شبكة أمان رادعة ضد منظومات الصواريخ المنتشرة في المنطقة، خاصة لدى إيران، وسورية، والعراق.
(5) تزويد إسرائيل بأجهزة إنذار ومراقبة، تمكنها من رصد أي أخطار أمنية محتملة على "أراضيها"، خاصة إذا كانت تلك الأخطار تتعلق باستخدام الصواريخ.
(6) تقدم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، أنواعًا جديدة من الأسلحة، تستخدم بالأساس في دعم القدرات الدفاعية، والردع الإسرائيلي.
(7) تعزيز مجال تبادل المعلومات، بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وتوقيع اتفاقية تعاون جديدة، مع وكالة الاستخبارات العسكرية CIA، ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، في مجال تبادل المعلومات للأغراض العسكرية.
(8) تقدم الولايات المتحدة الأمريكية، المعونات العسكرية الكافية لإسرائيل، في حال إقدامها على القيام بعملية عسكرية ضد دولة أخرى في المنطقة، شريطة أن تطلّع الولايات المتحدة الأمريكية على تفاصيل العملية العسكرية قبل إقرارها من إسرائيل، وأن تكون الدولة الأخرى من الدول التي تهدد أمن واستقرار إسرائيل.
(9) أن ترتكز علاقات التعاون الإستراتيجي، والعلاقات العسكرية بين البلدين على أساس التحالف العسكري، وأن إسرائيل في "المرحلة الأولى" من التحالف لن تكون ملزمة بإرسال قوات إلي خارج المنطقة إلا بعد أن ترتب أوضاعها الداخلية، في حين تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بأن ترسل قواتها إلى إسرائيل، على اعتبار أن هذه القوات، جزءاً من القوات الإسرائيلية، في ظل تعرض إسرائيل لأية هجمات عسكرية، خاصة إذا كانت هذه العمليات بأسلحة غير تقليدية.
(10) تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية، بأن تقوم بتوجيه ضربة عسكرية مؤثرة، وبأسلحة غير تقليدية، ضد أي دولة تهاجم إسرائيل.
وقد شهدت العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية تطوراً جذرياً في نوفمبر 1998 مع عقد الاتفاقية، والتي دعمت جهود واشنطن خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي، للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشائه في العاصمة واشنطن، حيث أقر خلالها المجتمعون نقل مسؤوليات، وصلاحيات الحلف إلى مناطق جديدة خارج المسرح الأوروبي، منها منطقة الشرق الأوسط، أي بما يدفع الحلف إلى دعم الاتفاق الإستراتيجي والأمني، بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وقد انعكس هذا الاتفاق على إسرائيل في الآتي:
(1) دعم قدرات الردع والدفاع الإسرائيلية، وتحديث هيكل العلاقات العسكرية والإستراتيجية الإسرائيلية ـ الأمريكية، ووضع الولايات المتحدة الأمريكية موضع الالتزام تجاه الدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات المتزايدة لهجمات الصواريخ الباليستية.
(2) نجاح إسرائيل في دعم قدراتها العسكرية، لردع العنف، بفضل المساعدات الأمريكية، ونجاح الولايات المتحدة الأمريكية في الحصول على شريك متقدم تكنولوجيا، للحفاظ على المصالح الإستراتيجية الأمريكية.
(3) توافر المعلومات الحيوية عن الإرهاب، ونشر الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، لدى كل من أمريكا وإسرائيل.
(4) تكوين الشراكة الإستراتيجية الإسرائيلية ـ الأمريكية، لمواجهة المخاطر المتزايدة في أكثر المناطق توتراً.
(5) تشكيل لجنة العمل العسكري الإسرائيلى الأمريكي في 31 أكتوبر 1999، بهدف تخطيط التعاون الإستراتيجي بين وزارتي الدفاع لكلا البلدين. وقد ُشكلت اللجنة بناء على اتفاق بين كل من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية في يوليه 1999، لبحث سبل التعاون والحوار العسكري بين البلدين، فضلاً عن زيادة القدرات المشتركة في مجال مواجهة التقديرات الناجمة عن انتشار الصواريخ الباليستية، وأسلحة الدمار الشامل.
(6) عقد أول اجتماع للمجموعة السياسية ـ العسكرية المشتركة الإسرائيلية ـ الأمريكية في الأسبوع الثاني من مايو 1999، وقد تناول الاجتماع الموضوعات ذات الطابع الإستراتيجي والإقليمي، وتعتبر المجموعة إحدى قنوات التعاون العسكري بين أمريكا وإسرائيل، إضافة إلى لجنة التخطيط الإستراتيجي المشترك التي تجتمع كل ستة شهور.
(7) اتفق على بلورة مذكرة تفاهم إستراتيجي جديدة، كبديل عن المذكرة السابقة التي وُقعت عام 1998، وتتضمن المذكرة الجديدة "أبعاد العلاقات الخاصة بين البلدين، تفعيل لجان العمل والتعاون المشترك"، وبدأ عمل اللجان لمناقشة الإطار العام لمذكرة التفاهم خلال الأسبوع الأول من نوفمبر 1999.
(8) تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية، بإنشاء جهاز للتخطيط العسكري والإستراتيجي، من أجهزة الأمن القومي لكلتا الدولتين، مهمته تقديم المقترحات حول دعم قوة الردع الإسرائيلية، وزيادة التعاون الإسرائيلي ـ الأمريكي، لمواجهة التهديدات الإستراتيجية لإسرائيل، وسيقوم هذا الجهاز بإعداد تقرير ربع سنوي يُعرض عل كل من الرئيس كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

يتبع....

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 10:54 AM

  رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي انعكاس التعاون العسكرى على الشرق الاوسط



 

انعكاس اتفاقيات التعاون العسكري الإسرائيلي ـ الأمريكي


على منطقة الشرق الأوسط


كما كان التعاون الإستراتيجي الإسرائيلي ـ الأمريكي، قد تطور على مراحل، فإن انعكاساته أيضاً صاحبت تلك المراحل، وكانت تلك الانعكاسات تتصاعد، وتهبط، نتيجة للعديد من العوامل، منها:

1. التطورات السياسية في المنطقة، والتي تباينت ما بين وجود الاستعمار في المنطقة في حقبة الخمسينيات وما قبلها، أو المرحلة الثورية في حقبه الخمسينيات والستينيات، أو مرحلة الانكسار التي عاشها العرب أعقاب هزيمة يونيه 1967، أو مرحلة الحرب الباردة، التي انعكست آثارها بشدة على المنطقة، وخصوصاً محاولات التغلغل السوفيتي في المنطقة، وأخيراً مرحلة السلام، والتي بدأتها مصر منذ عام 1977، وشملت المنطقة بالكامل، منذ مؤتمر مدريد في نهاية أكتوبر 1991.

2. الصراعات العسكرية، حيث شهدت المنطقة خمسة حروب، كان طرفها الثاني باستمرار هي إسرائيل علاوة على حربي الخليج الأولى والثانية. وقد لعبت الولايات المتحدة الأمريكية، والغرب أدوارا رئيسية في تلك الحروب، وقُدم خلالها دعم هائل لإسرائيل، على حساب الدول العربية.

3. أعمال المقاومة من أجل التحرير، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة الأمريكية، أحد صنوف الإرهاب دون تقدير الدوافع، التي من أجلها تمت إجراءات المقاومة، وقد دعمت إسرائيل بفاعلية، وكان أهمها قرار إمداد إسرائيل بالتكنولوجيا الليزرية المتقدمة THELL عام 1996 لتصنيع الصاروخ "NeuTilas" لتأمين الشمال الإسرائيلي، من صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها "حزب الله"، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في جنوب لبنان.

4. مدى توافق السياسة الأمريكية مع مصالح واتجاهات السلام في المنطقة، وقد سار هذا التوافق على وتيرة واحدة، وهو دعم إسرائيل، مهما كانت الظروف، ففي وقت الأزمة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل على اعتبار تأمينها من التهديدات الموجهة إليها، والعكس صحيح عند توقيع اتفاقيات السلام، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تمنح إسرائيل مساعدات، وهبات، أكثر انطلاقاً من عونها في إعادة انتشار قواتها، أو زيادة قدراتها للرد على التهديدات من أوضاعها الجديدة، وبالتالي، فإنه في كل الأحوال، فإن إسرائيل تضع قائمة مطالب تصر على تحقيقها ويعاونها في ذلك، جماعات الضغط اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
ومن هنا، فإن الانعكاسات، كانت دائماً لصالح إسرائيل، سواء على المستوى السياسي، أو الاقتصادي، أو العسكري، أما المحصلة النهائية، فإن انعكاس الاتفاقيات، أدي إلى أن تكون إسرائيل في مقدمة الاهتمام السياسي، والعسكري للإدارة الأمريكية. كما أدى إلى أن تأخذ إسرائيل شكل الدولة الإرهابية في المنطقة، حيث احتشدت لديها إمكانيات تفوق ضخمة، وخصوصاً في المجال العسكري، بحيث أصبحت مصدر تهديد لدول المنطقة بالكامل، وأصبحت مصدر إزعاج للإدارة الأمريكية نفسها، نتيجة استخدام تلك القوة، أو التلويح بها في أعمال ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
أي، إن انعكاسات التعاون الإستراتيجي الأمريكي ـ الإسرائيلي، يتجه إلى انعكاسات سلبية، ربما تكون آثارها قد ظهرت في حرب تحرير الكويت، وفى مسيرة السلام الإسرائيلي ـ الفلسطيني، بعد أن كانت انعكاسات هذا التعاون إيجابية، أثناء الحرب الباردة كحليف لأمريكا، لإيقاف المد الشيوعي في منطقة الشرق الأوسط، كذلك للتدخل في الأزمات الحادة، مثل حرب لبنان، وتدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981.
أما حصيلة الانعكاسات الشاملة على المنطقة، فقد أفقدت الولايات المتحدة الأمريكية مصداقيتها كدولة عظمى، وأدت إلى أن تصبح إسرائيل قوة غير مأمونة العواقب في المنطقة، وبالتالي فقد تأثر الأمن الوطني العربي بصورة شاملة نتيجة التعاون الإستراتيجي الأمريكي ـ الإسرائيلي.

أولاً: انعكاس التعاون العسكري على تطبيق نظرية الأمن الإسرائيلية.

يمثل الارتباط العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، أحد أهم الأسس لصيانة أمن إسرائيل، وضمان بقائها، وقد أصبح هذا الارتباط يشكل نمطاً فريداً في العلاقات الثنائية بين الدولتين، لا يوجد مثيله على مستوى العالم، وقد بُني هذا الارتباط على أساس تشابه قيم، وغايات، ومصالح الدولتين، وبرغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "نتانياهو"، قد ذكر في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي في 10 يوليه 1996: "بأن إسرائيل قد بلغت سن الرشد، ونضجت بما فيه الكفاية، لكي تبدأ مرحلة الاعتماد على الذات"، وكان يقصد وقتها أن إسرائيل ستسعى إلى تعظيم قدراتها العسكرية، وأنها لن تتخلى عن الخيار النووي لتحقيق الردع السياسي والعسكري. برغم ذلك، فإن جميع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأة إسرائيل، وحتى الآن، لا تخلو برامجهم من عبارة " ضمان بقاء إسرائيل والحفاظ على أمنها وسلامتها".

ومن هنا، فإن إسرائيل تدرك، أن الولايات المتحدة الأمريكية مرتبطة أدبياً، وإستراتيجياً، بضمان أمنها وتفوقها، إلا أن طبيعة التشكك الإسرائيلية، تحاول باستمرار انتزاع ما يؤكد استمرارية المظلة الأمريكية لتأمينها، ويشتد هذا التشكك مع المتغيرات الحادة التي يشهدها العالم، منذ بداية عقد التسعينيات من القرن العشرين وحتى الآن، حيث أثرت حدة المتغيرات، بدءاً من تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، وحرب الخليج الثانية، وعملية السلام التي بدأت من مؤتمر مدريد، ومرت بتوقيع اتفاقية السلام مع الأردن عام 1994، وقبلها اتفاقية أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993، ثم أحداث عام 1996 على الحدود اللبنانية، ثم انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000.

وبالرغم من أن إسرائيل تبدو وكأنها تعيش في أوج قوتها ـ كما توحي هي بذلك للآخرين ـ إلا أنها تحمل في جسدها ضعفاً خطيراً من الناحية الإستراتيجية، يتمثل في الكتلة الحيوية بجميع أركانها "المساحة ـ العمق ـ شكل الدولة ـ الحدود ـ القوة البشرية ـ تناقضات البناء الاجتماعي- مستوى الاعتماد على الذات ـ أمن الدولة في المحيط الإقليمي ـ العدائيات المحيطة".
يتضح من هذا، أن المشكلة الإستراتيجية التي تبحث إسرائيل عن حلول لها، منذ إنشائها وحتى الآن، وهي إيجاد العلاقة بين ضعف الدولة إستراتيجيا، وإمكانية العيش بين خصوم، وهذا هو ما انعكس على صياغة نظرية الأمن، والعقيدة العسكرية الإسرائيلية التي صاغها ديفيد بن جوريون، عقب إعلان الدولة في 14 مايو 1948، وشملت خمسة مبادئ رئيسية هي:

1. تشجيع يهود العالم للهجرة إلى إسرائيل، وتسهيل ذلك لهم، وفتح دولة إسرائيل لاستقبالهم، باعتبارها هي أرض الميعاد، التي يجب أن يتجمع يهود العالم بها.
2. تأييد الدعم السياسي لإسرائيل، وتشجيع اعتراف أكبر عدد من دول العالم بها، وخصوصاً الدول المؤثرة في العالم، واستخدام نفوذ القوى الكبرى، في حث دول العالم على الاعتراف بها.
3. الحفاظ على كيان الدولة ووجودها، سياسياً، واقتصادياً، وعلمياً، وفي هذا المجال، فإن ابن جوريون صمم على أن تقام الدولة على أسس علمية، وتكون التكنولوجيا الحديثة هي أساس البحث العلمي.
4. ضمان الدعم من إحدى الدول الكبرى، والحفاظ على روابط وثيقة بها، وفي هذا المجال، فقد تعددت القوى التي ارتبطت بها إسرائيل، بدءاً من بريطانيا، ثم فرنسا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب حرب العدوان الثلاثي على مصر. ويهدف هذا الارتباط تأمين إسرائيل، وضمان إمدادها بالأسلحة الحديثة، والمساعدات الاقتصادية، والتكنولوجية، وضمان الدعم السياسي سواء في المحافل الدولية، أو في المحيط الإقليمي.
5. تقوية الشعور الديني، والثقافي والروابط التاريخية بين إسرائيل ويهود العالم ويأتي ذلك من منطلق، أن الشعور الديني، هو الذي يمكن أن يوحد شتات المجتمع الإسرائيلي الذي هاجر إلى إسرائيل من الكثير من الدول، ولكل عاداته وقيمه، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يجمع بينهم هو العامل الديني، والذي من خلاله يمكن بزوغ ثقافة إسرائيلية تسيطر على المجتمع. أما تأثير الدين على يهود العالم، فهو من أجل دعم إسرائيل نفسها سواء بالمال، أو بالنفوذ، أو الضغط على قيادات الدول من أجل نصرة إسرائيل، وهو ما حدث فعلاً مع يهود أمريكا، وكذلك يهود فرنسا، وغيرهم الذين لم يدخروا وسعاً في دعم إسرائيل بكل الإمكانيات المتيسرة على حساب العرب.

وقد أفرزت العقيدة العسكرية بدورها، عقائد وأساليب القتال، ونظريات الأمن، التي حرصت القيادة الإسرائيلية على تطبيقها باستمرار، وتنحصر في الآتي:

1. نظرية كل الشعب جيش، انطلاقاً من أن ديموجرافية إسرائيل لا تسمح بتكوين جيش نظامي، يستمر في الخدمة لأوقات طويلة، لكي يواجه الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
2. الاهتمام بخفة الحركة، والاعتماد على سلاح الطيران بشكل كامل في إيقاف العدو المهاجم، وتأمين التعبئة داخل إسرائيل، ثم التحول لتوجيه ضربات مركزة بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي، وفي ذلك فقد خصصت وزارة الدفاع الإسرائيلية نسبة 52% من الإنفاق العسكري، لصالح القوات الجوية في ميزانياتها المتعاقبة، وتعتمد أيضاً على المدرعات، التي تشكل عامل الصدمة في المعركة، ويمكنها تحقيق نصر سريع.
3. نقل الحرب إلى أرض الخصم، لأن العمق الإسرائيلي قليل، وسيتأثر بأي ضربات من الجيوش المعادية.
ولكي تحقق إسرائيل نظريتها للأمن بكفاءة، فإن الحليف المضمون، لا بد أن تكون لديه الآلة العسكرية المتقدمة سواء في الطيران أو المدرعات، التي يمكن أن يمد بها إسرائيل. لذلك فإن طائرات السوبر مستير الفرنسية Super Mystere ، كانت هي سلاح الجو الرئيسي لإسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. ثم كانت طائرات الميراج الفرنسية Mirage أيضاً، هي السلاح الرئيسي في حرب يونيه 1967، وبعدها كانت الطائرات الأمريكية، هي التي تشكل سلاح الجو الإسرائيلي، وحتى الآن.

وفي العديد من المراحل الزمنية، كانت نظرية الأمن الإسرائيلي، تتلاقى مع المصالح الأمريكية في المنطقة إذ إنه بنهاية الخمسينيات، وحلول الستينيات من القرن العشرين، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت هي الطرف الدولي الأقدر على الحركة في منطقة الشرق الأوسط، وكانت الأهداف الإستراتيجية الأمريكية منذ نهاية الخمسينيات تتحدد في:

1. إخراج الاتحاد السوفيتي من المنطقة، قبل أن يتمكن من تثبيت مكانته، ونفوذه فيها.
2. تعزيز المصالح الأمريكية الاقتصادية والعسكرية بكل الوسائل، وفى مقدمتها دعم مراكز الولاء التقليدي للغرب، على الأرض العربية.
3. حصار المراكز الثورية الجديدة، في العالم العربي وإسقاطها.

في الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، أدركت ـ كإفراز لنتائج حرب العدوان الثلاثي عام 1956 ـ أن إسرائيل تستطيع أن تقوم بدور رئيسي للحفاظ على المصالح الأمريكية والغربية، في منطقة الشرق الأوسط، وقد زاد هذا الدور في أعقاب فشل كل من حلف بغداد، ثم الحلف المركزي بالقيام بأي دور.

وفي عام 1963، وعقب اغتيال الرئيس "جون كيندي" في نوفمبر 1963، وتولي الرئيس ليندون جونسون المسؤولية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، ضغطت على ألمانيا الاتحادية لتسليم صفقة أسلحة لإسرائيل بدون ثمن، وكانت هي بداية استعداد إسرائيل لحرب عام 1967.

وربما يظهر مدى الدعم الأمريكي لإسرائيل، والحفاظ على أمنها وبقائها، من خلال جولتين في الصراع العربي ـ الإسرائيلي، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية فيهما دعماً مطلقاً لإسرائيل سواء عسكرياً، أو سياسياً، أو أدبياً.
1. الدعم الأول.
كان قبل، وأثناء، وبعد حرب يونيه 1967، فقد كان التدخل السياسي الأمريكي سافراً، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق إسرائيل نصراً حاسماً، جاء ذلك بالتدخل الدبلوماسي للولايات المتحدة الأمريكية، لإيقاف نية مصر في توجيه أعمال تعرضية ضد إسرائيل اعتباراً من 28 مايو، ووصل هذا التدخل إلى استخدام الرئيس جونسون للخط الساخن بينه وبين موسكو في الثالثة صباحاً ليبلغ أليكسي كوسيجين Kosygin Alexeiرئيس الوزراء السوفيتي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها معلومات بأن القوات المصرية، ترتب هجوماً على المواقع الإسرائيلية، وأن موعد هذا الهجوم وشيك، وأنه إذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر نفسها في حل من تعهداتها التي أعطتها للاتحاد السوفيتي بممارسة ضبط النفس، وأنه (أي الرئيس جونسون)، لم يشأ أن يضيع وقتاً في ساعات خطيرة يمكن أن تؤثر تأثيراً فادحاً على الموقف، ولهذا استخدم الخط الساخن.
في الوقت نفسه، فإن الدعم ترجم عسكرياً أيضاً، سواء من خلال الإدارة الأمريكية، أو من خلال وكالة الاستخبارات المركزية، التي قامت بدورها، بتسليم إسرائيل كميات هائلة من الطائرات، والأسلحة الحديثة لاستخدامها في العدوان.
وبمجرد كسب إسرائيل لتلك الحرب، فإن الدعم الأمريكي، تدفق بصورة لا مثيل لها على إسرائيل سواء عسكرياً، أو اقتصادياً، أو سياسياً، حيث زودت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بطائرات الفانتوم التي اشتركت في مرحلة ما في حرب الاستنزاف. وتدفقت رؤوس الأموال الأمريكية على إسرائيل لتنعش اقتصادها، ثم تبنت الولايات المتحدة الأمريكية وجهة نظر إسرائيل في الحدود الآمنة، وقامت هي بدور المفاوض الضاغط، من أجل حصول إسرائيل على كل شروطها في تحقق الأمن على حساب العرب جميعاً.
2 . الدعم الثاني.
كان خلال الجولة العربية ـ الإسرائيلية الرابعة في أكتوبر 1973، وكان أهم مظاهر الدعم، هو التحرك السياسي الأمريكي لمحاولة إيقاف الهجوم العربي، والتأثير على المجتمع الدولي بعدم اتخاذ قرار، أو عرض وجهة نظره في الحرب، إلا بعد أن تتأكد من نتيجة الهجوم المضاد التي تشنه إسرائيل يوم 8 أكتوبر، في أعقاب استكمال التعبئة الإسرائيلية بدعم وتنسيق أمريكي كامل، ولما فشل هذا الهجوم في تحقيق أهداف إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، فقد سارعت أمريكا بتلبية مطالب إسرائيل من الدعم العسكري، في محاولة لإحداث توازن على المستوى الإستراتيجي، من خلال الجسر الجوي الأمريكي ـ الإسرائيلي، حيث نُقل ثمانية وعشرين ألف طناً من الأسلحة والمعدات الحربية، قيمتها حوالي مليارين ومائتي مليون دولاراً، وبلغت تكاليف النقل بمفردها ثمانية وثمانين ونصف مليون دولاراً.

ثم أعقب ذلك جسراً بحرياً لنقل 33.210 طناً من الأسلحة والمعدات بدءاً من الثاني من نوفمبر 1973، إلا أن حرب أكتوبر شكلت فاصلاً زمنياً في الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، عبَّر عنها هنري كيسنجر Henry Kissinger في 9 أكتوبر 1973، بقوله: "إن العرب قد حققوا نصراً إستراتيجياً في الشرق الأوسط، بدون النظر إلى النتيجة النهائية للحرب، وأن العجلة لن تعود إلى الوراء"، وكان هذا يعني، أن إستراتيجية جديدة لأمريكا، لا بد أن تنشأ، لتراعي في المقام الأول المصالح الأمريكية، حيث إن التوازن الذي أدت إليه نتيجة الحرب، ألغى فكرة التحالف الإسرائيلي ـ الأمريكي المطلق، أو أن تكون إسرائيل، هي الراعي الوحيد للمصالح الأمريكية في المنطقة.

وإذا كان زلزال أكتوبر، هو بداية المتغيرات، فإن زلازل أخرى تعاقبت على إسرائيل أدت إلى متغيرات هامة، كان أولها زيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات إلى القدس في 19 نوفمبر 1977.
ثم كان الفشل في تحقيق الهدف الإسرائيلي، من عملية سلام الجليل ضد لبنان 5 يونيه 1982، والتي سبقها "حرب الليطاني" 15 مارس 1978، وكلاهما كان يهدف إلى التخلص نهائياً من المقاومة الفلسطينية لتنفرد إسرائيل بفلسطين، ولا تجد من يطالب بحق تاريخي، وقد وجدت إسرائيل ضوءاً أخضر أمريكياً، ودعماً سياسياً، وعسكرياً، من أجل القيام بتلك العمليات، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تقدر في حساباتها باستمرار المقاومة الفلسطينية، والتي ستتعاظم في وقت ما مع استمرار عملية السلام، وكانت توقعاتها سليمة، حيث اشتعلت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 9 ديسمبر 1987، أي بعد خمس سنوات فقط من خروج قيادات المقاومة الفلسطينية من لبنان.
وقد واجهت إسرائيل تلك الانتفاضة بردع إجرامي، لأنها أثرت عليها من الداخل، ولم تنجح إسرائيل من خفض حدّتها إلا من خلال الانسحاب من مناطق محدده في الكثافة السكانية الفلسطينية، كذلك فعاليات مؤتمر مدريد للسلام في نهاية أكتوبر 1991، والذي أدى إلى اتفاقية أوسلو عام 1993.

وإلى جانب ذلك، كان هناك العديد من المتغيرات على المستوى الإقليمي والعالمي، التي أكدت قوة التعاون الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، برغم أن تلك المتغيرات أثرت سلباً أو إيجابياً على ذلك التعاون الإستراتيجي، وقد نجحت إسرائيل في اقتناص الإيجابيات، والتغلب على السلبيات.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 10:58 AM

  رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي انعكاس التعاون العسكرى على نظرية الامن



 

انعكاس التعاون العسكري على تطبيق نظرية الأمن الإسرائيلية.


من خلال المتغيرات الرئيسية على مستوى العالم، ومن خلال مسار التعاون الإستراتيجي الإسرائيلي-الأمريكي، فإن إسرائيل تطبَّق حالياً نظرية حديثة للأمن تقترب بشكل كبير من العقيدة القتالية التي تطبقها أمريكا، وتعتمد على العديد من الأسس التي تتناسب مع إمكانيات إسرائيل، وما تسمح به الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها على المدى الطويل والمتوسط. وفي هذا المجال فإن الولايات المتحدة الأمريكية ـ طبقاً لمطالب إسرائيل ـ تضمن الآتي:

أ. التفوق النوعي المطلق، وتوفير التكنولوجيا الحديثة للقوة العسكرية الإسرائيلية، بما يحقق الأمن والأمان لإسرائيل لمجابهة التحديات، في المنطقة المحيطة.
ب. مد مظلة الحماية الأمريكية حول إسرائيل بغير حدود، وهذا تفسره مقولة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لإسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل في 15 مارس 1993: "إن المبدأ الأمريكي هو تقديم الدعم لإسرائيل للحفاظ على تفوقها النوعي العسكري المطلق".
ج. تحجيم القوى المناوئة لإسرائيل، وفرض رقابة أو حظر عليها، سواء كانت تلك القوى عربية مثل العراق، أو ليبيا، أو سورية، أو غير عربية مثل إيران.
د. التدخل سياسياً ـ عسكرياً ـ اقتصادياً، لصالح إسرائيل في حالة اشتعال الأزمات، أو إدانة إسرائيل في المحافل الدولية. ويعتبر التدخل الأمريكي باستخدام حق النقض في مجلس الأمن لصالح إسرائيل، عبئاً على المسيرة السياسية في المنطقة طوال العقود الماضية.

2. تطور نظرية الأمن الإسرائيلية.
فسر "إيجال آلون" Yigal Allon رئيس الأركان الإسرائيلي، في أوائل الخمسينيات، نظرية الأمن الإسرائيلية: "إنها محصلة الاتصالات لدولة ما مع بيئتها القريبة والبعيدة، التي تعكس قوتها، واستعدادها، ووسيلتها، وقدرتها التنفيذية في الدفاع عن مصالحها الحيوية، وتحقيق غاياتها وأهدافها القومية".

يعتمد جوهر نظرية الأمن على الآتي:

أ. قوة عسكرية حديثة متفوقة نوعياً.
ب. جيش عامل صغير، وجيش احتياطي كبير، يدعمه نظام تعبئة متطور ودقيق.
ج. الارتباط الإستراتيجي بالولايات المتحدة الأمريكية، ارتباطاً وثيقاً.
د. تطبيق نظريات الحرب الحديثة في حروبها المستقبلية، والاستعداد لذلك من الآن.
هـ. اعتبار أن المستوطنات على الحدود الإسرائيلية، هي خط الدفاع الأخير عن دولة إسرائيل، والتي يكون عندها استخدام وسائل الردع النووية.

وتلك المبادئ، تنفذ من خلال تطبيقات عسكرية وإستراتيجية، بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، سواء من خلال الخبرة، أو الإمداد بالسلاح، أو الإمداد بالتكنولوجيا، أو التنسيق السياسي والاقتصادي، ويمكن حصر، تلك التطبيقات في الآتي:

أ. التركيز على مبدأ الحدود الآمنة، من خلال إجراءات دفاعية إسرائيلية، وضمانات دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لعدم المساس بتلك الحدود، أو حدوث أي اختراقات معادية لها حتى لا تتعرض إسرائيل " للكشف الإستراتيجي " نتيجة قلة المساحة.
ب. ضمان التفوق النوعي المطلق، عوضاً عن التفوق الكمي السائد، في دول المواجهة لإسرائيل.
ج. استحداث نظريات إستراتيجية، تنفذها إسرائيل من خلال هذا التفوق، منها:
(1) العنف، وإرهاب الدولة لردع الفلسطينيين كجار مباشر، أو ردع أي قوى مناوئة أخرى.
(2) تكثيف الاستيطان، كجدار يحمي التجمعات السكانية، والأهداف الرئيسية داخل إسرائيل، مع تفريغ السكان الأصليين من الفلسطينيين، باستخدام كل الوسائل بما فيه الإرهاب.
(3) تنفيذ إستراتيجية الردع الوقائي، بأساليب حديثة، وباستخدام عناصر محدودة، لتحقيق أهداف كبيرة، وفي الوقت نفسه تكون القوات الإسرائيلية جاهزة لتوجيه ضربات ردع ضد أي تهديدات رئيسية.
(4) الردع الانتقامي، وهو مبدأ تنفذه إسرائيل منذ نشأتها، وهو يتلخص في أنه، ما دامت إسرائيل كدولة، أو أحد أهدافها الحيوية، أو أفراد منها، قد تعرضوا لإجراء عسكري عربي، فلا بد، أن تقوم إسرائيل بالردع الانتقامي ضد أهداف مؤلمة لمنع الجانب العربي من تكرار مثل هذا العمل.
(5) تجميع كل الإستراتيجيات السابقة في إستراتيجية واحدة، وهي الردع الانتقامي والوقائي، مع تكثيف الاستيطان والضم، وهذه الإستراتيجية طبقتها إسرائيل ضد الانتفاضة الفلسطينية "انتفاضة الأقصى"، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالفلسطينيين، دون مراعاة حقوق الإنسان، أو مراعاة مبادئ المسيرة السلمية، التي تلتزم بها الأطراف.
د. التلويح بالردع النووي: حيث بنيت السياسة النووية الإسرائيلية على أسس تساومية مخططة، وبشكل يعبر عن حقيقة القدرة النووية الجاهزة للاستخدام، وتتلخص السياسة النووية الإسرائيلية الرسمية، أو شبه الرسمية، في عبارة محددة تتكرر باستمرار، وهي: " أن إسرائيل لن تكون الدولة الأولى التي تدخل السلاح النووي إلى المنطقة، ولكنها لن تكون الدولة الثانية التي تفعل ذلك" ومن هذا المفهوم، فإن إسرائيل تتعمد فرض ضبابية على "الخيار النووي"، بمعنى أن إسرائيل لن تستخدم قدرتها على التهديد النووي استخداماً مباشراً أو علنياً، كذلك، فإنها تفترض أن الخيار النووي يشكل المخرج الوحيد، بمعنى أن هذا الاستخدام لن يكون إلا في حالة التهديد المباشر لدولة إسرائيل، ووجود أخطار على وجودها.
وهناك حسابات رياضية، تقدر أن لدى إسرائيل رؤوس نووية تتراوح ما بين 50-200 رأساً نووياً متعددة الأعيرة، على اعتبار أن طاقة المفاعلات النووية الإسرائيلية، قادرة على إنتاج 50 كيلو/ طن بلوتنيوم مخصب سنوياً. وفي نطاق التطبيقات السابقة، فإن الإستراتيجيات الحديثة لإسرائيل تنحصر في الآتي:

أ. نظرية الإستراتيجيات المتنافسة.
حيث توجد لجنة خاصة في إسرائيل تسمى لجنة الإستراتيجيات المتنافسة، والتي تخطط لخلق ظروف في المنطقة تجبر العرب للعمل " كرد فعل" لمواجهتها، وبالتالي تمتلك إسرائيل زمام المبادأة باستمرار، وتضمن عدم المفاجأة.

ب. نظرية الأسباب المبررة للحرب.
حيث تسعى إسرائيل لشن الحرب، عند توفير الظروف الملائمة لها، ومن ثم نجد تغير مفهوم (لماذا.. ومتى ؟) تشن إسرائيل الحرب.

ج. نظرية اليأس.
حيث تتسارع عجله التفوق الإسرائيلي، في عدة اتجاهات، بما يبعث اليأس في القيادات العسكرية للخصوم، بما يمنعها من المبادرة بعمل عسكري.
وتدعيماً لتلك الإستراتيجية، فإن التعاون الإستراتيجي الإسرائيلي ـ الأمريكي وطبقاً لاتفاقيات التعاون الإستراتيجي، قد خلق ظروفا مواتية، حققتها لها الولايات المتحدة الأمريكية، وأدت إلى سهولة، ويسر تطوير نظرية الأمن. ومن تلك التسهيلات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل:
أ. فتح مخزون ترسانة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، بما يضمن التفوق على جميع الدول العربية، التي تنخرط معها في علاقات تصارعية مجتمعة، وإحداث فجوة تسليحية متعاظمة بينهما.
ب. ضمان استمرار الدعم المادي والمعنوي، من الحليف الأعظم، بالمعدلات التي تضمن الحفاظ على المستويات المعيشية داخل إسرائيل، وبما يضمن صيانة أمنها، ضد أي أخطار، أو تهديدات على مختلف صورها وأشكالها.
ج. التوسع في مجالات التكنولوجيا، والتقدم العلمي، وعلوم الفضاء، بما يضمن التفوق النوعي، وبما يضمن قناعة الآخرين، بأن إسرائيل قد أصبحت قوة إقليمية عظمى، تمتلك آليات الردع السياسي، والعسكري، والمعنوي.
د. ومن خلال تلك الاتفاقيات الإستراتيجية أيضاً ـ فقد أصبح لدي إسرائيل القدرة على تنمية صناعاتها الحربية، من خلال حجم التكنولوجيا المنقولة إليها، أو مشروعات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما يحقق لإسرائيل الاكتفاء الذاتي.
هـ. وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية، تضمن فتح المخزون الإستراتيجي البشري من يهود الاتحاد السوفيتي السابق، بعد إطلاق الهجرة المكثفة، بما يحقق التفوق الديموجرافي على عرب فلسطين، كذلك ضمان تدفق المساعدات المادية لاستيعاب هؤلاء المهاجرين، حتى يندمجوا في المجتمع الإسرائيلي بسرعة.

يتبع....

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 05:20 PM

  رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي اتفاقية التعاون المشترك



 

اتفاقية التعاون المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية



تبادل المعلومات الخاصة بتطوير أجهزة الدفاع.
تقدم هذه الاتفاقية، والملاحق الخاصة بها، دليلاً على تطور العلاقات بين الجانبين، وقد وقعت هذه الاتفاقية "اتفاقية تبادل المعلومات الدفاعية" بين وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الإسرائيلية في 22 ديسمبر عام 1987، وتضمنت هذه الاتفاقية الشروط والمراحل التي وافقت عليها الدولتان، عند تبادل المعلومات حول موضوع يهم الجانبين.
إن الملاحق الخاصة بهذه الاتفاقية توضح المعلومات التي ينبغي تبادلها، وهذه الملاحق تقدم للطرفين سنوياً مضافاً، إليها ملاحق جديدة، كما هو متفق عليه بين الحكومتين.
تبادل المعلومات عن الأسلحة تشمل:
"أنظمة دبابات ـ أجهزة المراقبة الليلية ـ صواريخ مدفعية.
- أنظمة صاروخية ـ أنظمة دفاع جوي ـ أنظمة مدفعية.
ـ معدات إلكترونية ـ أسلحة مشاه ـ أجهزة اتصالات تكتيكية.
ـ الوقاية ضد الأسلحة الكيماوية ـ معدات فنية أرضية ـ أجهزة بث ألغام.
ـ وألغام أرضية ـ أجهزة هندسية خاصة بالجيش ـ الطب العسكري.
ـ أنظمة إيواء متحركة، ومعدات تنظيمية ـ الإمداد بالموارد الغذائية وكيفية المحافظة عليها.
ـ طرق تطوير الأسلحة المختلفة ـ وفنياتها وكذلك الأدوات المستخدمة في ذلك.
ـ الأنظمة العسكرية الخاصة بالدفاع الجوي ـ أنظمة الدفاع ضد الصواريخ المضادة للسفن .
ـ أنظمة هجومية جو/ جو ـ علم دراسة المحيطات التطبيقي ـ كيفية أسلوب نقل المواد المتفجرة.
ـ تكنولوجيا البصريات الإلكترونية ـ برامج السلامة " الأمن" البحري ـ إصلاح الأسلحة المحمولة جوًا.
ـ أنظمة تسليح تقليدية تطلق من الجو ـ الديناميكيات الحيوية، وتكنولوجيا العوامل البشرية".

برامج التنمية والبحث.
وقعت حكومتنا الولايات المتحدة الأمريكية، والحكومة الإسرائيلية، اتفاقية تفاهم مشترك في الرابع عشر من ديسمبر 1987 . وهي تضع المبادئ الرئيسية التي تحكم التعاون المشترك في مجال بحث وتطوير معدات الدفاع التقليدية، فإنه سيكون من اختصاص المسؤولين عن الدفاع في كل من الدولتين، الحصول على المعلومات الخاصة بالأبحاث، والتطوير في الدولة الأخرى.
والجهات الصناعية المسؤولة في كل من الدولتين، ستعاون المصادر الموجودة في الدولة في الحصول على ما تبغيه من المعلومات الأخرى عن طريق اللجنة المشتركة، والمكونة من مسؤولين في وزارتي الدفاع في كل من إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، ويلاحظ أن برامج البحث والتطوير، والتي تغطيها الاتفاقية كالتالي:

برنامج البحث والتطوير المشترك.
هو البرنامج الذي تتفق من خلاله الدولتان على تنفيذ أسلوب للتعاون في مجال البحث والتطوير، في أي من الدولتين ـ أو في كلتيهما ـ لتغطية الاحتياجات العامة والمطلوبة.

تدعيم برنامج البحث والتطوير.
وهو البرنامج الذي من خلاله تقوم أي من الدولتين بإنجاز أي من بنود هذا البرنامج لحساب الدولة الأخرى، "طبقاً لعقد مبرم في هذا الشأن.
كما أن البرنامج لا يعطي أي من الدولتين الحق في التصرف في المعلومات الفنية، أو التدخل في قوانين التصدير المتبعة لدى الدولة الأخرى، وإذا ما حدث ذلك فيجب مراعاة احتياجات الدولة الأخرى أولاً في تصدير معلومات، أي من المعدات الفنية الناتجة عن هذه الأبحاث، وأن أي تصدير يجب أن يخضع لاتفاق الدولة الأخرى المعنية.

برنامج تطوير المعدات.

طبقاً لهذا البرنامج، يمكن لأي من الدولتين أن تختبر ـ أو أن تقيِّم المعدات السابق تطويرها من جانب الدولة الأخرى، أو من جانب الشركة صاحبة العقد ـ وطبقاً لما تحصل عليه من خلال مشتريات، أو التعاون المشترك، أو اتفاق الإنتاج المشترك.

برنامج البحث والتطوير والتنافس.
على الدولتين أن تتنافسا، مع مثيلاتهما في الدول الأخرى، في مجال البحث والتطوير، وذلك بعلم الدولة الأخرى.

البرنامج الأساسي في البحث والتكنولوجيا.

من خلال هذا البرنامج يمكن لأي من الدولتين بمفردها، أو بالتعاون المشترك ـ أن تعزز ـ أو تنفذ أو تنسق البحث، والتطوير على أسس تكنولوجية، من أجل أن تبني، أو تطور التكنولوجيا الأساسية لديها ـ ولكن ليس بالضرورة طبقا لمتطلبات عملية معينة لديها. وطبقاً لهذا الموضوع يمكن البحث، والتطوير للمعدات الموجودة في مؤسسات البحث، والجامعات، والحكومة، وكذلك المعامل غير الحكومية. وطبقاً لهذا البرنامج يمكن تقييم التكنولوجيا، وكذلك وضع تقييمات للتكنولوجيا المرتقبة، وإجراء اختيارات على التكنولوجيا الجديدة "، بما فيها المواد التكنولوجية المختلفة" التكتيكية والمعدات المختلفة، وكذلك تبادل المعدات الهندسية، والتكنولوجيا اللازمة للصناعات المختلفة.

تحديد مجالات التنافس في البحث، والتطوير، وفئات تصنيف البرامج.

إن برامج البحث والتطوير في مجال الأنظمة التكنولوجية، التي تشملها الملحقات الخاصة بالمذكرة، سيفتح مجالات التنافس بين الشركات في إحدى الدولتين للتعاقد مع شركات في الدولة الأخرى، ومهما يكن فإن إقامة أجزاء من هذه البرامج المعينة، يمكن أن تستثنى من عملية التنافس من جانب، أي من الدولتين طبقاً للنواحي القومية، ونقل التكنولوجيا أو السياسات الدولية التي تتبعها أي من الدولتين، ويلاحظ أن أيا من الدولتين يمكن أن تطلب أن تكون المنافسة المسموح بها طبقاً للبرامج ـ ألا تكون سرية، طبقاً للملحقات الخاصة بتبادل المعلومات.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 05:24 PM

  رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي برامج تبادل المعلومات



 

برامج تبادل المعلومات العلمية والهندسية، بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.


تبادل الخبرات.
عند تطبيق الاتفاقية بين حكومتي، إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، الموقعة في 14 ديسمبر1987، تقوم كل من الدولتين بإمداد الدولة الأخرى بالعلماء، والمهندسين، والعاملين في منظمات الدفاع، والصناعات، والجامعات، والمعاهد، من المتخصصين العاملين في مجالات التكنولوجيا المتعلقة بالقوات المسلحة، مثل الأسطول، والقوات الجوية، وأنظمة الأسلحة التقليدية، والمعدات بأشكالها المختلفة وأحجامها.

اختيار المرشحين.

- يجري اختيار المرشحين بين العلماء الإسرائيليين والعلماء الأمريكيين،- طبقاً لبرنامج تبادل الخبراء ـ في نفس الوقت. محظور ترشيح أو اختيار أي من الضباط العسكريين، والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ووزارة الدفاع الأمريكية، والعاملين في الصناعات، والشركات الحكومية في البلدين للعمل في الدولة الأخرى.

- كل عضو يجري اختياره لهذا البرنامج، يشترط فيه القدرة والنشاط، الذي يحتاجه طبقاً للفترة المتفق عليها من الجانبين.

- يجب أن يحمل المرشح درجة علمية مناسبة، وتكون لديه خبرة أربع سنوات على الأقل في الأنظمة المختلفة، التي سيتناولها خلال فترة عمله.

- وللمساعدة في تقييم هؤلاء المرشحين، فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية ووزارة الدفاع الأمريكية، يمكن أن تجري تقييماً لكل عضو من الدولة الأخرى لفترة عمل ستة شهور على الأقل، قبل أن يعتمد عليه كلية، والاختيار النهائي لهؤلاء المرشحين سيتفق عليه بالتبادل المشترك بين وزارتي الدفاع في كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
- إن المرشحين من وزارة الدفاع الإسرائيلية، يجب أن يكونوا ملمين باللغة الإنجليزية، ولديهم خبرة بمجالات العمل الفني في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن ـ المرشحين من وزارة الدفاع الأمريكية، يجب أن تكون لديهم خبرة ومعرفة باللغة العبرية، ولديهم خبرة كذلك بالعمل في المجالات الفنية التي تتطلب التعرف على اللغة العبرية، "باعتبار ذلك ضرورياً في مجال العمل في أي من الدولتين.

النفقات.
- يجري تقييم أجور المهندسين والعلماء، في أي من الدولتين، على ضوء ما يتقاضاه نظائرهم في الدولة الأخرى.

- رواتب العلماء في الدولة الأم، يجب أن تراعي الوضع الاجتماعي الجديد للمعارين، ويجب مراعاة زيادة تكاليف الغذاء، والمسكن، وأية مصروفات أخرى يضطرون إليها، وكذلك تكاليف أسرهم، وما قد يتعرضون له من نفقات المعيشة الإضافية، والإسكان، والنقل، والسفر من وإلى الدولة المضيفة، وكذلك الانتقالات داخل الدولة المضيفة نفسها، وكذلك تكاليف العلاج، والتكاليف الطبية الأخرى، وعلاج الأسنان، وأي تكاليف أخرى يضطر لها خلال وجوده في الدولة المضيفة.

دواعي الأمن.

- خلال عملية الاختيار يجب على الدولتين، أن تخطر الدولة الأخرى عن مستوى الأمن المطلوب لكل من هؤلاء المرشحين لمزاولة أعمالهم في مناطق العمل المختلفة، كما يجب أن تخضع تحركات أي من الأعضاء المرشحين للسرية، وأن يخضع ذلك لسلطات البرنامج المشاركة في العمل، هذا إضافة إلى أنه يجب أن تكون هناك مرونة في التصرفات من جانب السلطات المعنية.

- على كل دولة أن تقدم تقييما للموقف، من خلال سفارتها في الدولة الأخرى " الدولة المضيفة " وأن توفر الأمن اللازم لكل عضو يقع عليه الاختيار النهائي.

- أي انتهاك لإجراءات الأمن، من جانب المبعوثين ستخطر به الدولة الأخرى.

- يجب أن توفر الدولة، كل إمكانيات البحث والمعلومات المطلوبة للشخص المشارك في العمل طبقاً للعقد بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

- على الدولة الأم ـ أن تؤكد ـ ومن قبيل الوسائل المعهودة ـ أن تقيم المدة المطلوبة طبقاً لقوانين الأمن المعمول بها في الدولة المضيفة ـ لمدة تصل إلى ثلاث مرات ـ وأن تعمل الدولة المضيفة على حماية ممتلكات العضو بها ـ وألا تفشي أية معلومات عن البرنامج إلا في حدود ما هو متفق عليه، وبعد إخطار وتقييم الجانب الآخر لهذه المعلومات.

- المعلومات التي سيجرى تبادلها، طبقاً لهذا البرنامج ـ وكذلك المعدات، والتسهيلات المختلفة لن تشمل بطبيعة الحال على المعلومات، والمعدات المحظورة مسبقاً.

- المعلومات الفنية " المصنفة وغير المصنفة، والمكتوبة، أو تشملها أية وثائق أخرى"، والتي يجرى تسليمها من جانب أحد المشاركين لا تنقل بواسطة الجانب المشارك الآخر ما لم يخطر مسبقاً، ويوافق عليها من جانب الطرف المشارك. بمعنى أن أي طرف يريد أن يفشي أية معلومات، أو ينشرها ـ يجب عليه أن يحصل على موافقة الطرف الآخر مسبقاً ـ قبل عملية النشر أو الإفصاح.

موضوعات فنية وإدارية.

- ستقدم الدولة المضيفة للدولة الأخرى، مقابلاً ماديًا عن الإمدادات الفنية والإدارية، كلما كان ذلك ضرورياً، لإنجاز العمل المشترك الذي يقوم به الخبراء.

- سيكون المشاركون المعينون لهذا البرنامج خاضعين لنفس القيود والشروط، ويتمتعون بامتياز كموظفين محليين لهم درجة مماثلة لنظرائهم في نطاق العمل المحدد لهم، ما لم يتم تعديل ذلك بواسطة المدير المحلي، أو القائد، أو ما يعادله في الهيئة المعين بها.

- ستعطى التعليمات للمشتركين من الطرف لآخر، ومنحهم التفويضات المحددة طبقاً لنظام العمل، وامتيازاتهم بالإضافة إلى إعلامهم بالالتزامات التي تسبق، أو تتبع وصولهم في الدولة المضيفة.

- وكقاعدة عامة فيما عدا الإجازات الدينية، فإن المشاركين سيحتفلون بأعياد المنظمة المضيفة فضلاً عن أعيادهم القومية الخاصة. تسري الاستثناءات من هذه القاعدة بواسطة المدير المحلي أو القائد أو نظيره في المنصب المعين به.

- سيعمل كل المشاركين تحت إشراف، وسيطرة مشرف من الدولة المضيفة، والذي سيقدم تقريرًا تقييميًا للدولة الأصلية للمشتركين، وذلك بناء على إتمام المشاركين لكل إنجاز في العمل.

- سيتأكد المشرفون يومياً من أداء المشتركين لكي يتقدم العمل طبقاً للخطط المحددة.

ابتكارات ومعلومات فنية.

- إن الحقوق الفكرية التي تتحقق يجري تبادلها، ويكون من حق الحكومتين استخدام التقنيات التي تم التوصل إليها، والمعلومات الفنية التي تم تطويرها في ابتكارات إضافية تتبع هذا البرنامج، وكل ذلك سوف تحكمه القوانين، والقواعد الخاصة بحكومتي الدولتين.

إلى حد ما، فإن الحق الشرعي المستفاد من اختراع ما، تكون مخصصة للحكومة الأصلية، والتي عليها أن تقر الآتي:

- بالنسبة للدولة المضيفة، فإنها تمنح حق الامتياز، وتمنح رخصة لاستخدام المخترعات بموجب هذا البرنامج، في نفس الوقت تمنح الدولة المضيفة للدولة الأخرى حق استخدام وبيع المنتجات العسكرية، التي تُصنع، وذلك إذا تم تصنيع المخترع بواسطة مهندسين من قبل الدولة غير المضيفة. وكشرط للاشتراك في هذا البرنامج، فإن الحكومة الأصلية ستحصل على إقرار بالاتفاق من كل عامل ومهندس يتم تبادلهم في ضوء الاتفاقية.

- بموجب هذه الاتفاقية، تحصل كلتا الحكومتين المضيفة والأصلية، على رخصة موثقة عالمياً تسمح لكل منهما باستخدام المخترعات والمعلومات الفنية، والتي جرى تطويرها بواسطة الأفراد، وأيضاً فإن هذه الرخصة لا يمكن نقضها من إحدى الدولتين.

- بالنسبة للحكومة غير المضيفة، يمكنها أن تحصل من الحكومة المضيفة على اتفاق بشراء، وبيع، واستخدام، المخترعات التي صنعت في الدولة المضيفة، وأيضاً فإن الدولة المضيفة يمكنها بيع المنتجات التي جرى إنتاجها بموجب الاتفاقية إلى جميع أنحاء العالم.

- يُسمح للدولة المضيفة، أن تحمي وتدافع عن مصالحها في المخترعات التي تم الإشارة إليها، وبقدر كاف، فإن الحكومة المضيفة ربما تطبق إجراءات حماية معينة داخل حدودها.

استمرار وتحديد.
سيغطي هذا الملحق فترة الاتفاق على مذكرة التفاهم، بين الأطراف، إذا لم يتم عقد اتفاق آخر بينهم.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 14-06-09, 05:28 PM

  رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي ملحق بالاتفاقية



 

مذكرة التعاون المشترك بين حكومة إسرائيل وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1987


فيما يتعلق بالمبادئ التي تحكم التعاون المشترك في البحث، والتطوير،


والتبادل العلمي، والهندسي، والإمداد بمعدات الدفاع


"ملحق بالاتفاقية"

1 . المقدمة.
أ. يشار فيما بعد إلي حكومتي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بكلمة "الحكومتان". تقوم الحكومتان بتطوير أنظمة سلاح ذي تكنولوجيا عالية، ومعدات دفاع أخرى متقدمة، وتبحثا تسهيل الشراء المتبادل لمثل هذه الأنظمة والمعدات.
ب. وتعزيزاً لهذا الهدف اشتركت الحكومتان في مذكرات، ومناقشات، عن الاختبار والتقييم الذي ينفذ حسب ارتباطه بالدفاع بهدف:
(1) الوصول إلي تفاهم متبادل ودقيق، لسياسات الحكومتين، والتنظيمات والتدابير الخاصة بالاختبار والتقييم.
(2) تحديد الاختلافات الرئيسية، فيما بين تنظيمات وتدابير الحكومتين الخاصة بالاختبار والتقييم.
(3) تعهد بالقيام بالإجراءات اللازمة للتغلب على أي صعوبات تنشأ، عن الاختلافات في التنظيمات لمحاولة ضمان أقصى حد ممكن من المسؤولية المتبادلة لتدابير الاختبار والتقييم.
(4) إن عملية تحديد وتسجيل مدى التفاهم بين الحكومات، فيما يتعلّق بالاتفاق المتبادل لعمليات الاختبار والتقييم، لمثل هذه الأجهزة، والتي تطورها دولة ما، وتقوم دولة أخرى باستعمالها "ملحق مذكرة التفاهم بتاريخ 14 ديسمبر 1987"، يسجل مدى تفاهم الحكومات فيما يتعلق بالاتفاق المتبادل الخاص بإجراءات الاختبار، وهي تشمل كل من الاختبار، والتقييم، والاختبار المعملي.
2. نقاط التفاهم.
أ. يوجد نوعان من أجهزة ومعدات الدفاع:
(1) أنواع يجري تطويرها.
(2) أنواع طُورت بالفعل.
ب. الهدف هو تجنب إعادة الاختبارات، أو أن تقوم حكومة إحدى الدولتين بإعادة الاختبارات، حيث إن الحكومة الأخرى يجب أن تمدها بالمعلومات عن برنامج الاختبار الرسمي.
ج. إن الخلافات التي تنشأ بين مؤسسات الاختبار الفنية، والتقييم الخاصة بالبحوث، وبين إجراءات الاختبار والتقييم العامة للحكومات، المعمول بها في الدولتين، ليست هي المبرر من أجل إعداد هذا الملحق. ولتحقيق تفاهم ثنائي أفضل، في سلوك الحكومات التابعة لها مؤسسات الاختبار والتقييم، فإن الحكومات ستقدم معلومات الإرشاد اللازمة لتحقيق غرض هذا الملحق، بما في ذلك توثيق سياساتهم الشخصية، وإجراءاتهم التابعة للاختبار والتقييم.
د. ستصبح الأهداف الرئيسية لتحقيق الغرض من التطوير تتمثل في البرنامج الرئيسي للبحوث، وبالنسبة لإجراءات الاختبار العملية، فإن الإدارة/ الهيئة المركزية الأمريكية المناسبة، تعتبر هي وكالة الاختبار المسؤولة عن إجراء التقييم.

3. إجراءات الاتفاق الثنائية.

تتطلب عملية جلب إحدى الأجهزة من دولة إلى أخرى، توقيع اتفاق ثنائي توضح فيه أسس الاختبار والتقييم، التي تعكس ذلك الاختبار، ونتائج الاختبارات، ومحكات التقييم؛ كما تلاحظ الإجراءات الآتية:
أ. تسهيل تبادل معلومات الاختبار والتقييم، وهي مناسبة عن الأجهزة والمعدات التي سيتفق عليها، بين الحكومة المصدرة والحكومة المستوردة.
ب. بالنسبة للأجهزة أو المعدات التي على وشك التطوير، فإن الحكومة القائمة بالتطوير ستقوم بدعوة الحكومة الأخرى للمشاركة في برنامج الاختبار والتقييم، منذ البداية أو بعدها بقليل، أما إذا فضّلت الحكومة التي وُجهت الدعوة إليها عدم المشاركة في الاختبار، فإن الحكومة التي تقدمت بالدعوة تقوم بالاستعداد لنشر معلومات الاختبار، والتقييم الضرورية، وذلك بناء على قوانينها وسياستها القائمة، بما يتلاءم مع حقوق الملكية الخاصة.
ج. بالنسبة للأجهزة والمعدات التي جرى الانتهاء من عمليات التطوير، بها ـ تضمن الحكومة التي قامت بذلك للحكومة الأخرى، أن جميع المعلومات الثنائية الخاصة بالاختبار والتقييم، والمتفق عليها، ستكون في متناول الحكومة الأخرى.
د. وإذا كان هناك اعتبار من جانب الحكومة للمبيعات المتزامنة، مع عمليات الاختبار والتقييم دون إكماله، أو تخطيطه، فإن الحكومتين ستقرران عن طريق الاتفاق المشترك والمتبادل على أي اختبار إضافي لكي يجري تنفيذه والانتهاء منه، فإن مثل هذا الاختبار الإضافي، ربما تقوم به إما دولة واحدة، أو الدولتان للمشاركة كما جرى الاتفاق عليه بالتبادل، وإضافة لذلك، فإنه قبل بداية عمليات الاختبار الإضافية يجب أن يكون هناك توصل إلى فهم مشترك عن طريق الحكومتين بخصوص دفع التكاليف، وتجميع الموارد، والترتيبات، ومعايير التقييم التي ستطبق.
هـ. إذا نفذ جانب من الاختبار والتقييم من طريق إحدى الحكومتين المقدمة، وكان هذا التقييم غير كاف لإشباع حاجات ومتطلبات الحكومة الأخرى، التي تهتم بعمليات البيع، فإن كلتا الحكومتين ستبذلان مساعيهما، إذا اعتبر ذلك مناسباً، للتوصل إلى اتفاق بشأن المستوى العام، وأسلوب الاختبار والتقييم لأي تطبيقات تالية.
و. وفي أي الأحوال، فإذا لم يجر ويتم التوصل إلى اتفاق بين النقاط الرئيسية الخاصة بقابلية عمليات الاختبار والتقييم، أو عندما يكون هناك شعور بأنه لم يجر التزويد بالبيانات الكافية والمعلومات، فسيحال الأمر إلى الهيئة العليا المناسبة، والتي تتشكل كالآتي:
(1) في إسرائيل، من وزير الدفاع، ومدير البحث والتطوير التابع لوزارة الدفاع.
(2) في الولايات المتحدة الأمريكية، من نائب مدير الهندسة والبحث الدفاعي، ومدير الاختبارات العملية وتقييم أمور الاختبارات.
ز. إن أي خلاف بين الحكومتين يتعلق بتفسير وتطبيق هذا الملحق، يسوى من طريق المشاورات بينهما، وتعرض مثل هذه الخلافات أمام محكمة دولية، أو طرف ثالث للتحكيم.

4. حماية المعلومات.
أ. أي معلومات ناتجة عن البحوث، يمكن العمل بها مباشرة، أو غير مباشرة بين الحكومات الموقعة والمرتبطة بالملحق.
ب. وإذا قدّمت إحدى الحكومتين إلى الأخرى معلومات على درجة من الأهمية، طبقاً لمتطلبات هذا الملحق السرية، فستكون هذه المعلومات آمنة إلى حد ما، وتؤكد حمايتها طبقاً للبروتوكول، والملحق المشار إليه عاليه.
ج. لتدعيم الحماية اللازمة، فكل حكومة ستحدد المعلومات التي تمد بها الحكومة الأخرى، مع إشارة توضيحيه للدولة الأصلية، وتصنيف الأمن.
د. تتخذ كل حكومة الإجراءات القانونية اللازمة، لتحافظ على عملية تبادل المعلومات.

5. ملاحظة.
أ. يصبح هذا الملحق ساري المفعول بتاريخ آخر توقيع، ويظل هكذا لنفس المدة المدونة في مذكرة التفاهم.
ب. يحق لأي من الحكومتين، أن تنسحب من هذا الملحق، بشرط أن تبلغ عن ذلك قبل ستة شهور من التنفيذ.
ج. في حالة انتهاء العمل بهذا الملحق، فإن استمرار إجراءات الحماية والأمن للمعلومات، تظل سارية المفعول لكلتا الحكومتين كما لو كان الاتفاق سارياً.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المتحدة, الولايات, الاتفاقيات, العسكرية, اسرائيل

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع