مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2417 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح المعرفـــة > قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الرئيس محمد حسني مبارك - رئيس جمهورية مصر العربية (سابقاً)

قســــــم الشــــخصيات الســــــياســـــــية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 26-03-09, 10:10 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الرئيس محمد حسني مبارك - رئيس جمهورية مصر العربية (سابقاً)



 


السيرة الذاتية للرئيس السابق محمد حسني مبارك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تاريخ ومحل الميلاد:-
ولد بتاريخ الرابع من مايو سنة 1928 بمحافظة المنوفية


المؤهلات :-
• حاصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية 1948.
• بكالوريوس علوم الطيران 1950.
• دراسات عليا فى علوم الطيران من اكاديمية (Frounz) العسكرية الروسية.

المناصب التي شغلها:-
• 2005 اعيد انتخابه لفترة رئاسه خامسة.
• 1999 اعيد انتخابه لفترة رئاسه رابعة.
• 1993 اعيد انتخابه لفترة رئاسة ثالثة.
• 1987 اعيد انتخابه لفترة رئاسة ثانية.
• 1982 رئيسا للحزب الوطني الديمقراطي.
• 1981 رئيسا لجمهورية مصر العربية.
• 1979 نائبا لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي.
• 1975 نائبا لرئيس جمهورية مصر العربية.
• 1972 قائدا للقوات الجوية.
• 1969 رئيسا لاركان القوات الجوية.
• 1968 مديرا لأكاديمية القوات الجوية.
• 1964 قائدا للقاعدة الجوية الغربية بالقاهرة.
• 1964 التحق بأكاديمية FROUNZ العسكرية بالإتحاد السوفيتي.
• 1952-1959 محاضرا في أكاديمية القوات الجوية.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


*الحالة الإجتماعية:

متزوج وله ولدان.

الجوائز والميداليات الدولية التي حصل عليها سيادة الرئيس

*جوائز دولية:
•25-5-2007 اليونان تمنح الرئيس مبارك وسام جوقة الشرف من درجة "قائد أكبر"
•3/2004 منح الرئيس مبارك درع اتحاد المستثمرين فى افريقيا.
• 12/2002 جائزة التنمية .
• 8/2002 جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولى .
• 8/2002 جائزة الافرو اسيوية من اجل السلام .
• 1994 جائزة الأمم المتحدة .
• 1990 جائزة حقوق الإنسان الديمقراطية من قبل مركز الدراسات السياسية والإجتماعية بباريس .
• 1989 نوط جامعة Comptutense الإسبانية في مدريد.
• 1987 لقب شرف شهادة الحماية والتي تعادل 4 ميداليات من قبل السيد Laslo Nagui وهو الأمين العام للمنظمة العالمية للكشافين.
• 1987 ميدالية الأسطرولاب من قبل السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ،اول فلكي عربي، بالنيابة عن الحكومة السعودية.
• 1985 جائزة رجل عام 1984 من قبل مجلس التضامن الهندي.
• 1983 جائزة رجل العام من قبل معهد دولي في باريس.
• 1983 درع رجل السلام من قبل السيد تشارلز راين، رئيس مركز السلام الدولي.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*ميداليات أجنبية

• 1990الوسام الرفيع للسابع من سبتمبرلجمهورية تونس.
• 1989 ميدالية مبارك العظيم الكويتية.
• 1989وسام الشرف العظيم من السودان.
• 1988 ميدالية الجمهورية من اليمن.
• 1986 وشاح فنت الدانمركي.
• 1986 ميدالية سارة فم السويدية.
• 1985 وسام الصليب الأعظم الالماني من نوط الإستحقاق من المانيا الفيدرالية.
• 1985 الوشاح الاكبر للملكة ايزابيل الكاثوليكية.
• 1984 الوشاح الاكبر لميدالية سافيور من اليونان.
• 1984 الوشاح الاكبر للميدالية القومية لابانتير من زائير.
• 1984 الوشاح الأكبر للميدالية لدولة مالي.
• 1984 النوط الاكبر لجمهورية افريقيا المركزية.
• 1984 ميدالية السلطان بروناي في دار السلام.
• 1983 ميدالية هنري الصغير في البرتغال.
• 1983 الوشاح الاكبر لميدالية الكريزانتيم الرفيعة من اليابان.
• 1983 نوط من الدرجة الأولي لميدالية العلم القومي من كوريا الديمقراطية.
• 1983 الوشاح الاكبر للميدالية الوطنية من النيجر.
• 1982 الوشاح الأكبر لميدالية الصليب العظيم من ايطاليا.
• 1982 الوشاح الأكبر لميدالية ليجيون دانير في فرنسا.
• 1981 ميدالية تريشاكي باتا من نوط الدرجة الأولي من نيبال.
• 1977 الوشاح الأكبر لميدالية ايزابيل الكاثوليكية من اسبانيا.
• 1977 الوشاح الأكبر لميدالية الإستحقاق القومية من توجو.
• 1977 ميدالية اديبرادانا الإندونيسية.
• 1976 الوسام العظيم لميدالية الشرف من اليونان.
• 1976 ميدالية المعارب من اليمن من الطبقة الثانية.
• 1976 ميدالية عمان من النوط الثاني.
• 1976 الميدالية العسكرية العمانية من نوط الدرجة الأولي.
• 1976 ميدالية العمياد السورية.
• 1975 ميدالية الكويت من نوط الإمتياز.
• 1975 ميدالية الوشاح الأكبر درجة وسام الشرف الذهبي من النمسا.
• 1975 وشاح ميدالية الإستحقاق القومية من فرنسا.
• 1975 نوط الشرف الذهبي العظيم من بلغاريا.
• 1975 ميدالية الباندا من المكسيك.
• 1974 ميدالية الملك عبد العزيز من نوط الإمتياز من المملكة العربية السعودية.
• 1974 ميدالية الهيمايون الايرانية من الدرجة الثانية.
• 1972 ميدالية الجمهورية من الطبقة الثانية من تونس.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الميداليات والاوسمة المدنية والعسكرية الوطنية:-

أولا: العسكرية
• 1983ميدالية نجمة سيناء من نوط الدرجة الاولي.
• 1964&1974 وسام نجمة الشرف.
• ميدالية النجمة العسكرية.
• شعار الجمهورية العسكري من نوط الدرجة الاولي.
• الشعار العسكري للشجاعة من نوط الدرجة الاولي.
• شعار الواجب العسكري من نوط الدرجة الاولي.

ثانيا: المدنية
اوسمة وميداليات عسكرية ومدنية مصرية منحت للرئيس مبارك بموجب المرسوم الجمهوري رقم 223 لسنة 1983.
• وسام النيل الاكبر.
• 1975 ميدالية الجمهورية.
• وشاح النيل.
• ميدالية الجمهورية من نوط الدرجة الاولي.
• ميدالية الاستحقاق من نوط الدرجة الاولي.
• ميدالية العمل من نوط الدرجة الاولي.
• ميدالية العلوم والفنون من نوط الدرجة الاولي.
• ميدالية الرياضة من نوط الدرجة الاولي.
• شعار الاستحقاق من نوط الدرجة الاولي.
• شعار الامتياز من نوط الدرجة الاولي.

مرتبات شرفية :
1999 دكتوراة شرفيه من جامعة جورج واشنطن.
1999 دكتوراة شرفيه من جامعة سانت جونس.
1999 دكتوراة شرفيه من جامعة بكين.
1998 دكتوراة شرفيه بالإقرار بدوره الإقليمي والعالمي في بلغاريا.
1991 عضوية وسام هونوريس كوزا الدولي من قبل المجلس الأكاديمي المكسيكي للقانون الدولي.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 08-10-09, 08:44 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حسني مبارك.. الرحيل الأخير لـ"بطل" أكتوبر وصديق تل أبيب


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أمين حبلّا

رحل مبارك ودخل السجن بعد ثلاثين سنة من الحكم المفتوح والسلطة المحكمة، حين تعالت ذات صباح صيحات الرحيل تملأ سمع النيل، وتجاوزت شموخ الأهرامات قبل أن تجرف الرئيس محمد حسني مبارك الذي لم يكن ينوي مغادرة السلطة، ولكن رياح الثورة وصيحات الجماهير الغاضبة وحصاد السنين المترعة بالألم والجوع أخرجت المصري "الغلبان" ليردد مع الثائرين "الشعب يريد إسقاط النظام.. ارحل".
رحل مبارك وامتد به الرحيل على مدار سنوات عشر قبل أن تبدأ رحلة أخرى نحو العالم الآخر، بعد أن استنفد الرئيس الثالث لمصر "الثورية" حصيلة عمره وخطوات حياته التي تجولت في دروب متعددة انتهى عدادها عند 91 سنة. طويت صفحة الحياة، لكن صفحة مبارك لا يمكن طيها من تاريخ مصر، فهو المؤسس الثاني لمصر الناصرية، أو مصر ما بعد الملك فاروق.

ابن المنوفية.. ميلاد في دلتا النيل


ينتمي مبارك إلى محافظة المنوفية، إحدى محافظات الدلتا شمالي مصر، فقد ولد الرجل الطويل القامة الواسع الجبهة بين المزارع والحقول الواسعة، والمناجل التي تحفر الأرض الصلبة بذرا للآمال وبحثا عن رزق سائب في أعماق الأيام، سعيا إلى كفاف أو خروج من طبقة الفلاحين إلى طبقات أكثر ثراء وتأثيرا وعصرية، وكانت القاهرة أو مصر كما يسميها الفلاحون أسرع الطرق إلى ذلك.
في الرابع من مايو/أيار 1928 التحق مبارك بقطار الحياة المنطلق بسرعة مجنونة يضيف إلى ملايين مصر الصاعدة اسما جديدا سيكون أبرز أسمائها وأكثرهم تأثيرا في حياتها لعقود من الزمن.
في قرية كفر مصيلحة بدلتا نهر النيل فتح مبارك عينيه على الحياة أول مرة، كانت دلتا النيل تمد القرية بما تيسر من روافد الحياة وترسم ملامح البسمة على شفاه مصر الصعيدية.

في كلية سلاح الطيران.. عام النكبة

درس مبارك في مدارس القرية قبل أن يلتحق بالكلية العسكرية بعد حصوله على الثانوية العامة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية سنة 1948، هل كان من مصادفات الأقدار أن يكون دخول مبارك لعالم العسكرية في نفس عام النكبة الكبرى الذي خرجت تحت لهيبه أجزاء كبيرة من أرض فلسطين من الحرية إلى الاحتلال الإسرائيلي المؤلم.
واصل مبارك دراساته العسكرية من بوابة سلاح الجو، حيث نال درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من كلية سلاح الطيران، ليبدأ بذلك رحلة تحليق عسكري وسياسي، انتهت به في مهابط الحكم جاثما على صدور المصريين طيلة ثلاثين سنة كما يقول خصومه، أو بانيا لنهضتها الجديدة كما يقول أنصاره الذين كانوا يُعدون بالملايين ثم تفرقوا عنه، فمنهم من انقلب عليه وأحاله للسجن، ومنهم من أحال نفسه إلى تقاعد سياسي غير مريح.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حسني مبارك تخرج عسكريا عاديا من سلاح الجو المصري ولم يكن يحلم يوما بأن يصبح رئيس مصر

رحلة محلقة.. سياسة السير جنب الحائط


تدرج مبارك في وظائف متعددة منذ تخرجه طيارا عسكريا سنة 1950، حيث عمل في قطاعات متعددة من سلاح الجو المصري، حين كانت مصر الخمسينيات لهيبا من الثورة والغضب تجاه أوضاع توغل في التدهور والانهيار، وكانت الأحزاب والقوى السياسية تنادي كل يوم بحثا عن حرية مفقودة وأمل تتلاعب به أمواج النيل ونياشين قصر عابدين.
وفي الجيش الذي ينتمي مبارك إلى سلاح جوه، كان هنالك حراك هائل يوشك أن ينفجر، ثم انفجر في ثورة يوليو/تموز 1952 وأطاح تنظيم الضباط الأحرار بالملك فاروق، وبدأت صفحة جديدة من تاريخ مصر بقيادة محمد نجيب، وسرعان ما دخلت مصر تحت عباءة عبد الناصر وانطلق مشروع آخر واكبه كثير من الاعتقالات والعنف والتصفيات داخل المؤسسة العسكرية وفي صفوف المدنيين.
كان مبارك عسكريا من حزب الكنبة، لا يهتم بما يجري حوله كثيرا، وهو ما مكنه من غرس أقدامه بسرعة في أرضية الثقة والولاء العسكري ليعيَّن سنة 1964 قائدا لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة ليكون بذلك أصغر طيار عسكري يقود وحدة من ذلك المستوى والنوع والأهمية (قاعدة جوية).
وكانت مصر يومها ناصرية تضج بالثورة والنضال والسعي الحثيث لاقتلاع إسرائيل من جذروها، أما جذور إسرائيل فقد كانت تتمدد في الأراضي العربية وتدخل رويدا رويدا إلى عقول وقلوب قادة عرب سعيا إلى سلام وصف في أحيان كثيرة بـ"سلام الشجعان".
يقول خصوم مبارك إن الكفاءة لم تكن -وبصيغة أخرى لم تكن وحدها- هي ما رفع مبارك إلى سلالم القيادة، بل كان سيره الدؤوب "جنب الحائط"، واستعداده الدائم لأداء تحية عسكرية خالصة لقادته، وأداء المهام على أكمل وجه.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نكسة يونيو/حزيران كانت طامة كبرى على مصر على مرأى ومسمع من الجنرال حسني مبارك


عام النكسة.. رب ضارة نافعة

في سنة 1967 كانت مصر على موعد مع حدث قتل كبرياءها الكبير ورماه في سلة مهملات الهزيمة، كان مبارك في المطار العسكري بالقاهرة يوم هبطت قذائف الموت بسرعة مهولة لتقضي على قوة مصر الجوية وتعيد ما بنته القوات الجوية -ومن رجالها مبارك- طوال عقدين هشيما تذروه رياح الهزيمة.
أبدعت العقلية العربية في تسمية هذه الكارثة التي حلت بمصر الناصرية المزهوة بخُيلائها وخطابها السياسي والفكري المنتشر، تعددت الأسماء وكان من أخفّها اسم "النكسة" التي كانت سببا في مراجعات فكرية واسعة خارج مصر، حاولت فيها الذات العربية التائهة البحث عن مرفئ فكري جديد، بعد نكسة الناصرية تحت القذائف الإسرائيلية.
باتت رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها "غولدا مائير" وهي تنتظر ردة فعل العرب الغاضبة، تترقب أمواج النار التي ستقتلع إسرائيل، وكشف الصباح أن الغضب لم يتجاوز الحناجر المُفعمة بالثرثرة في إذاعة صوت العرب، كما يقول البعض. كانت حرب الأيام الستة ماحقة لكبرياء مصر وخصوصا مبارك الذي عاد في قطار الهزيمة، يجر أذيال خيبة عانت منها مصر كثيرا.
غير أن تلك الهزيمة كانت بوابة ترقية بالنسبة لمبارك الذي عُين بعد حرب الأيام الستة، مديرا للكلية الجوية سنة 1967، ثم رئيسا لأركان حرب القوات الجوية المصرية مكلّفا بإعادة بناء القوات الجوية المدمرة، وقد عمل طيلة تلك الفترة تحت إمرة قائد وصفه كثيرون بالشجاع والمتميز هو سعد الدين الشاذلي الذي سينال بعد ذلك كثيرا من التنكر من مبارك ونظامه.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بعد حرب أكتوبر، عيّن السادات حسني مبارك رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية في عام 1975

بطل أكتوبر.. معركة المآذن العالية


هبطت النكسة على مصر الفتية هبوط الصاعقة، حلّق مبارك هذه المرة ناجيا بنفسه وطار إلى الأُقصر ليبدأ رحلة جديدة تسعى فيها مصر لبناء ذاتها العسكرية بعد أن انهارت كشظايا مرآة سقطت على أرضية صلبة وتطايرت شظاياها الجارحة تخترق شرايين مصر الحانقة على قادتها الذين يراكمون الهزائم والوعود الجوفاء.
وقع اختيار عبد الناصر على مبارك الضابط الهادئ المتقن لتخصصه ليقود القوات الجوية المصرية ابتداء من 1972، وليعمل تحت إمرة سعد الدين الشاذلي بقوة من أجل الوصول إلى لحظة النصر.
كان الشاذلي حينها أحد أبرز القادة العسكريين العرب، وقد تدرج في المناصب العسكرية حتى وصل إلى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وبقي في ذلك المنصب في الفترة ما بين 16 مايو/أيار 1971 وحتى 13 ديسمبر/كانون الأول 1973، ووُصف بأنه صاحب خطة حرب أكتوبر التي حملت اسم "المآذن العالية".
أدت تلك الجهود المتواصلة إلى هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر، وكان سلاح الجو بطلا من أبطالها الكبار، فاحتفت مصر بمبارك وبالأحرى بجيشها الكبير الذي رددّ "الله أكبر" وهو يعبر خط "بارليف".

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السادات الذراع اليمين لعبد الناصر قائد هزيمة يونيو/حزيران 1967

مكافأة نهاية الخدمة العسكرية.. شرعية النصر


توقع مبارك بعد أن أدى مهمته على الوجه الأحسن بالنسبة له، وتوقع جائزة نهاية خدمة تناسب النصر الكبير الذي تغنّت به الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، فلم يكن ضابط حزب الكنبة يتوقع ترقية أعلى، بل كان قصارى همه -كما يرى بعض العارفين به- يومها أن يكون سفيرا لمصر في إحدى العواصم الكبيرة، لترافقه سوزان ثابت زوجته الجامعة بين هوية مصرية وخؤولة إنجليزية.
لكن السادات اعتبر النصر سبيله الأوحد لإقامة حكم جديد يتنكر لكل الشعارات الناصرية، بل ويتنكر لنصر أكتوبر ليجعل منه الطريق الأقصر إلى السلام مع إسرائيل، أقام شرعية النصر مكان شرعية الثورة، وأقام رجاله الجدد مكان رجال عبد الناصر، وسعى إلى تحقيق السلام مع إسرائيل سعيا إلى نيل الرضا الغربي عنه.
وكما وجد عبد الناصر في مبارك الضابط الصامت الذي يمكن أن يعيد بناء الطيران العسكري، فقد وجد فيه السادات أيضا نائب الرئيس المثالي الذي يمكن أن يحال إليه الملف الأمني ريثما يتفرغ السادات للملف السياسي ولدبلوماسية السلام مع الجار المحتل.
ماتت الناصرية.. لم يبق منها إلا اسم على غير مسمى وذكريات في أسطوانات كوكب الشرق.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد الإسلامبولي يغتال السادات ليفتح الطريق نحو مستقبل مظلم لمصر

طريق الرئاسة.. رصاصات الإسلامبولي


أشاد السادات بالصفات التي ينبغي أن تتحقق في نائبه الجديد، ومنها أن يكون بطلا عسكريا، ومحاربا أيضا.. رأى السادات في مبارك ما يؤهله للمنصب، فقد أصبح وفق معطيات الواقع محاربا تحت سقف الهدوء والانضباط والالتزام، كما أنه تابع مخلص، ولا يتطلع وفق ما تشي به الملامح والإشارات لما هو أعلى من ذلك، ولأجل ذلك اختاره لهذا المنصب في 16 أبريل/نيسان 1975، وهو اختيار شكّل مفاجأة للجميع بمن فيهم مبارك نفسه، ثم اختير لاحقا وتحديدا في العام 1978 نائبا لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي.
رافق مبارك السادات كظلّه الذي لا يعصي له أمرا قبل أن يقرر الموتُ إفساح الطريق لمبارك إلى رئاسة مصر، وكانت اللحظة التي انطلق فيها رصاص خالد الإسلامبولي فارقة ومؤلمة، فمات السادات وكاد مبارك أن يموت لولا أنه اختبأ -وقيل إنه لم يكن مستهدفا أصلا- تحت بعض المقاعد قبل أن ينقذه حرسه مغادرين به مسرعين، ولكن إلى الرئاسة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في عام 1981 وصلت السلطة لحسني مبارك على طبق من ذهب

دفة القيادة.. عصر الرئيس المتمكن


أصبح محمد حسني مبارك رئيسا لمصر سنة 1981، واستلم دفة القيادة بأشواق كبيرة إلى هذا المنصب الذي وصله دون أن يبذل جهدا كبيرا، أو مخاطر جمة في الوصول إليه، ومع الزمن توثقت العلاقة بين الفريق مبارك وكرسي الرئاسة، بينما كان المصريون قد دخلوا معه في "ستين نيلة"، واسودت حياة بعضهم وأشرقت لثلة متعددة بوابات حياة واسعة من الثراء والتحكم والتمكن.
وقد وجدت سوزان مبارك القصر الفسيح والحكم والثروة، وبدأت مصر تأخذ وجها جديدا دائري الملامح، يملك حنجرة ذهبية وصوتا أخّاذا وعصا يلوّح بها إلى الشعب الذي يراد له أن يعيش بعيون محدقة في الأرض بحثا عن قوت يوغل في الأعماق، ولا يمكن لأظافر المُعدمين أن تواصل البحث عنه.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السادات قدوة حسني مبارك، فعلى خطاه سار في السلام مع إسرائيل

ميراث السادات


ورث مبارك من السادات -من بين أشياء عديدة- السلام والتقارب مع إسرائيل، والخصومة مع التيارات الإسلامية والحرب عليها، وورث منه الحكمة الساداتية المعروفة "لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة".
عزز مبارك طيلة سنواته الثلاثين علاقته مع إسرائيل، فكانت تزداد كل يوم عمقا ورسوخا، فقد فهم مبارك بقوة الدور الذي يمكن أن يقوم به في المنطقة، وفهم أيضا أحلام وآمال وإرادات القوى الغربية، فسار في ظل الحائط من جديد يحقق للقوى الدولية الكبرى ما تصبو إليه ويسير في ظلالها دون أي اعتراض.
كانت مصر راعيا وعرّابا للسلام بين الرئيس السابق ياسر عرفات ودولة الاحتلال، وبدا أن تعزيز وحماية السلام الحامي لحدود إسرائيل كانت الوصية الخالدة التي حافظ عليها مبارك من تراث الراحل السادات. وفي خطابه الأول أكد مبارك أنه سيسير على درب الرئيس المناضل؛ درب الديمقراطية والسلام.
وورث منه أيضا أزمته مع الأقطاب، وخصوصا مع البابا شنودة، غير أن العلاقة سارت كأحسن ما يرام وتصالح الرجلان، واستمرت أزمات مصر على الضفة الأخرى بكل وضوح تقتات من عرق مصر التي دخلت في قبضة آل مبارك وخرجت -أو تراجعت على الأقل- في مساحات عديدة في جغرافيا التأثير والنفوذ إقليميا وعالميا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة تجمع الرئيس حسني مبارك والزعيم صدام حسين والملك حسين قبيل غزو الكويت

أزمات الإقليم.. حرب الكويت


خلال عشريته الأولى، سار مبارك في مواجهة أزمات سياسية واجتماعية خانقة، وأزمات عربية تأكل من صورة مصر الكنانة، فكانت إسرائيل التي ضمنت صداقة مصر قد تفرغت للبنان وصبرا وشاتيلا اللتين كتبتا أبشع قصة للطغيان والسادية الإسرائيلية وللخيانة العربية، ومصر المباركية كانت أيضا خارج الجامعة العربية، واستمرت الحرب العراقية الإيرانية، لسنوات طويلة وانتهت بشبه هزيمة للطرفين.
بحث الرئيس الراحل صدام حسين عن فريسة أخرى وكانت الكويت الأقرب إليه، وانطلقت جيوشه لتُحكم قبضة الاحتلال على الكويت، فوجد مبارك فرصة هائلة لإعلان التضامن العربي مع الكويت ولإنقاذ اقتصاده بلاده المنهار، وللعمل من أجل إضعاف نظام صدام الذي كان أقوى نظام عربي مناوئ لمبارك وسياساته في تلك الفترة، فخاض الجيش المصري الحرب ضمن قوات التحالف الدولي التي حررت الكويت، ولم ينس الكويتيون لمبارك تلك الخدمة الجليلة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثورة يناير التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك في 2011 ليبدأ عصر مصر الجديد

ما قبل الثورة.. أليس لي ملك مصر؟


كان في مصر ضفتان للنيل المباركي الجديد، ضفة مبارك وآله وأتباعهم من قادة الحزب الوطني وكبار المسؤولين والتجار ورجال الأعمال والضباط، وكان أولئك يعيشون في ظلال مبارك وأنهاره، وعلى الضفة الأخرى مبارك "الفرعون" الهادئ الذي يردد لمعارضيه "أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟".
ألقى مبارك على أتباعه أسورة كثيرة من ذهب وفضة وماس، وعلى الضفة الأخرى أذاقت السنوات المباركيات شعب مصر من الجوع والفقر ما لم يكونوا يتصورون زيادة عليه، ولكن في جعبة الدهر مزيدا كان يُدّخر لعهد السيسي.
في سنواته الأخيرة وهَن عظم مبارك واشتعل رأسه شيبا، لكنه كان يداري وهن العظام بالاعتماد على فكرة توريث الحكم لأبنائه، ويداري شيب الرأي بمساحيق تغطي الشيب لكنها لا تقنع مصريين بأنه قوي ليخدمهم، فقد بدا في نظرهم نظاما وحشيا وضعيفا ومنهارا.
محاكمة الشيخ الشائب.. أيام السجن الملكي
في الخامس والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني 2011 تحركت أفواج مصر الهادرة باتجاه الميادين الكبيرة، ورددت الحناجر الغاضبة "ارحل".. ردّدوها بصوت جسور غاضب جدا، تردد صداه في القصر الجمهوري وداخل أروقة الجيش المصري، فخرج مبارك في زينته أسود الشعر فارع القامة، وألقى خطابا أبويا للشعب المصري، لكن ذلك لم ينجح في استلال الغضب المتأجج، وانتهى الأمر بإعلان تنحّي الرئيس عن السلطة يوم 11 فبراير/شباط 2011، ودخلت مصر إثر ذلك عالما جديدا تحت سقف سلطة الجيش، وحداء الجماهير.
أحيل مبارك وأبناؤه إلى "سجن ملكي" ينعمون فيه بمعاملة خاصة، وظهر مبارك إنسانا عاديا هذه المرة في محاكمات استمرت سنوات قبل أن تنتهي إلى تبرئته، ظهر مبارك خلالها شيخا شائبا برأس شمله بياض الشيب وبعينين زائغتين.
وفي 2014 أُسقطت الاتهامات الموجهة لمبارك في الوقت الذي شن فيه السيسي حملة أمنية على جماعة الإخوان المسلمين، كانت أشد قسوة من أي خطوات اتخذت في عهد مبارك، وبعد ثلاث سنوات واستئناف النيابة الحكم قضت محكمة النقض؛ أعلى محاكم الاستئناف في مصر ببراءة مبارك وسمحت له بالعودة لبيته في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وهو لا يبعد كثيرا عن مقر رئاسة الجمهورية الذي شغله مبارك زهاء ثلاثة عقود.
وفي الخامس من فبراير/شباط 2020 عاد مبارك مرة أخرى إلى دائرة الاهتمام؛ بعد أن أُعلن عن نبأ وفاته ورحيله عن عالم سار فيه 91 حولا قضى الجزء الأهم منها في أروقة المناصب ودواليب السلطة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس المنتخب محمد مرسي يُخلع من منصبه بانقلاب عسكري ويُحاكم ثم يموت في سجنه

بين مبارك ومرسي.. تمييز في الحياة وفي الممات


مكث الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي سنة في الحكم الذي وصل إليه عبر انتخابات نُظمت بعد الثورة التي أطاحت بنظام مبارك، وقد كان مرسي طيلة عقود أحد ضحايا سجون مبارك، يتردد عليها بين الفينة والأخرى، ولكن الجماهير الثورية نقلته إلى سُدّة الحكم، وقذفت به هنالك وحيدا بين غابة من الرموز العسكرية.
لم يملك مرسي انتماء مبارك إلى الجيش ليحمي ظهره بذلك، ولم يملك جرأته في التخلص السريع من النمور المحيطة به، كما لم يملك أيضا -وفق ما يقول البعض- قدرته على التكيف للسير في ظل الواقع المحيط، والتعاطي مع أهداف ومطالب الثورة المضادة.
كان كل واحد منهما قادما من عالم مختلف، وكانت النهايات مختلفة كذلك وحتى السجون مختلفة، فقد ذاق مرسي مرارة السجن والعزلة والحرمان من الدواء، وانتهى به الأمر ميتا أو قتيلا، لتعلن السلطات الرسمية لمصر وفاته بخبر مقتضب، دون أن تسمح لذويه بإقامة جنازة خاصة له، ودون أن تعلن عليه الحداد.
وعلى عكس كل ذلك نال مبارك "سجنا ملكيا" وأحكاما قضائية "مهذبة" وهادئة ظلت تُشذّب حتى وصلت إلى البراءة، وحدادا رسميا بعد الموت.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في الوقت الذي دُفن فيه الرئيس مرسي ليلا، تقام لحسني مبارك جنازة رسمية يحضرها الرئيس السيسي

دموع النيل على مبارك.. رحم الله الحجاج


سيبكي ملايين المصريين على مبارك الذي هتفوا ضده، فعواطف جيران النيل جياشة منذ قرون تفيض مثل شلالاته، لكن ربما يبكي الملايين أكثر لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن في سلة الدهر من العذاب والجوع والدماء أكثر مما ذاقوا في عهد مبارك، ففي مصر السيسي سبح المصريون في بحار الدم في ميدان رابعة وأخواتها، وامتلأت السجون بعشرات آلاف المعتقلين من نساء وشباب وكهول مصر.
توزعت عدالة القمع أخيرا على الجميع، فقد كان مبارك يدغدغ المشاعر بالوعود الوردية، أما السيسي فقد صرخ في المصريين بصوت واضح "إنتو هتاكلو مصر يعني؟" ولما لم يجد الجواب أخذ هو في أكل مصر، كما يقول خصومه.


المصدر : الجزيرة الوثائقية

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 26-02-21, 07:59 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 26-02-21, 08:00 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-10-22, 06:14 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



"أنا آسف يا ريس".. هل كان الرئيس مبارك زعيما وطنيا مظلوما حقا؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمد عزت
18/10/2022


"الجولف لعبة تأخذ الكثير من الوقت، وأنا أُفضِّل السرعة لذلك ألعب الإسكواش".
(رئيس مصر الأسبق حسني مبارك متحدثا إلى الكاتب الشهير محمد حسنين هيكل)

في لحظات الملل يُقلِّب المرء في هاتفه، ويفتح تسجيلات الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتسلية وقته، وبين المصريين على وجه الخصوص، أحيانا ما يجد


مضحكا للرئيس المصري الأسبق (المخلوع) "محمد حسني مبارك" وهو يداعب مستمعيه بخفة ظل وتلقائية، وهي مقاطع لا تزال رائجة بعد مرور أكثر من عشر سنوات على رحيله عن السلطة وأكثر من عامين على وفاته، خاصة مع تزايد الحنين إلى عصره بين صفوف مؤيديه في ظل تدهور الوضع الاقتصادي الحالي في مصر.
تظهر العديد من هذه المقاطع على صفحة "أنا آسف يا ريس" التي أُنشِئَت يوم "موقعة الجمل" (2 فبراير/شباط 2011)، ويظل تمويلها وتنظيمها مصدر تساؤل عند الكثيرين، إذ تحرص الصفحة على إبراز مقاطع للرجل تُظهِره خفيف الظل ومتفهما لشعبه ومُتبصِّرا بخفايا القدر، بل وتُظهِره زعيما وطنيا رفض محاولات القوى الكبرى والمؤسسات المالية الدولية فرض أجندتها على مصر، ثمَّ تجد مئات التعليقات التي تترحَّم على مبارك وأشهرها: "ولا يوم من أيامك يا أبو علاء".

في الواقع، لربما صنعت صفحة "أنا آسف يا ريس" في السنوات الأخيرة ما عجز عنه إعلام مبارك نفسه طيلة ثلاثين عاما من حكمه، فقد اختيرت المواد المنتقاة من خطاباته على الصفحة بعناية لتكون ممتعة ومسلية وعاطفية وعقلانية في الوقت نفسه، حيث توقفت الصفحة عما اعتادته في بداية انطلاقها من نشر نظريات مؤامرة غير مبنية على حقائق أو استخدام أدلة ضعيفة لاغتيال المعارضين معنويا، وصار محتواها منضبطا ومُدققا، ويركز بالأساس على إعادة تقديم شخصية الرجل الذي يراه محبّوه مظلوما أنصفه التاريخ. ولكن هل تقارب الصورة التي تُقدِّمها صفحة "أنا آسف يا ريس" حقيقة الرجل كما هي في الأحداث والوثائق وروايات مَن عاصروه؟ وهل كان الرئيس مبارك ذاك الرجل الطيب خفيف الظل والمُعادي للنِّيات الاستعمارية، مما أدى إلى التخلص منه كما يظهر في تلك الفيديوهات؟ أم أن مسيرته الطويلة أعقد مما تُقدِّمه الصفحة وهو ما قاد في النهاية لثورة شعبية عليه. وبين هذه وتلك سنسعى لفك طلاسم هذه الشخصية بعيدا عن التراشق الحاصل بين مؤيديه ومعارضيه.

حسني مبارك.. قائد بيروقراطي أم زعيم سياسي؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"كنا واقفين في الكعبة بنصلي مع السفرجي بتاع الرئيس، قلتله شايف يا ريس الإسلام ساوى بين الرؤوس، فالرئيس رد: بذمتك ده وقت فلسفة؟".
(مصطفى الفقيعن الرئيس مبارك)
من الأمور المهمة التي لا ينتبه لها الكثيرون في مسيرة الرئيس مبارك أنه كان "رجل كل العصور"، ففي العصر الملكي لم ينضم الطيار المتخرج حديثا إلى الضباط الأحرار، ولم يسعوا هم إليه أيضا. وفي العصر الناصري،




الرئيس جمال عبد الناصر مباشرة رئيسا لأركان القوات الجوية ومنحه رتبة "عميد" قبل دفعته بعشرة أيام عام 1969، وذلك في عصر لم يكن لشخص أن يترقَّى فيه إلا بعد فحص ملفه والتأكد من عدم وجود أي هفوة سياسية له تخالف النظام الحاكم ولو في جلسة عشاء، كما سمَّى مبارك ابنه الثاني "جمال" على اسم الرئيس الراحل. وقد وصف الفريق محمد صادق (وزير الحربية بين عامَيْ 1971 و1972) مبارك بأنه كفء و"مُطيع لرؤسائه"، وربما تكون هذه الصفة الأخيرة تحديدا دون غيرها هي ما دفع الرئيس الراحل "أنور السادات" إلى اختياره نائبا له من بين العديد من القادة الأقدم منه.
من جهة، تُثبت مسيرة الرجل أنه انغمس في عمله العسكري ومساره المهني باجتهاد دون أن يشغل نفسه بأي شيء آخر، كما تكشف أنه لم يتحمَّس طوال حياته لرأي سياسي مُحدَّد، فتابع عمله بدأب سواء كان الحاكم ملكا أو زعيما قوميا أو رئيسا مؤمنا مُطبِّعا مع إسرائيل. وبعكس سابقيه، لم ينخرط مبارك في شبابه في الحركة السياسية المصرية بأي شكل من الأشكال، ولم



بالقراءة أو الثقافة، واستمرت معه عادة الملل من قراءة الكتب حتى تولَّى السلطة، فلم يطالع سوى الصحف، وكانت أقصى أحلامه قبل الصعود إلى منصب نائب الرئيس أن يُعيَّن سفيرا لمصر في لندن.
لا يعني هذا أن مبارك كان بسيطا محدود الأحلام فوجئ بمنصب لم يكن مؤهلا له، فهناك وجه آخر للرجل الذي اعتاد الذهاب في الساعة الثالثة فجرا في ذروة الشتاء لإجراء تفتيش على الوحدات العسكرية حين كان قائدا وهو يرتدي بذلة صيفية. ففي يوم 5 يناير/كانون الثاني 1981 -قبل أشهر من اغتيال السادات- نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في صفحتها الأولى موضوعا عن صراع خفي بين رجال مبارك ورجال السادات في الحكم، وبدا مبارك في التحقيقات التي نشرتها الصحيفة رجلا قويا يخوض حربا تكتيكية مع السادات لتأمين خلافته رغم رفض بعض المحيطين بالسادات. وقد خاض الرجل تلك الحرب -وفقا للصحيفة- عبر رجاله الذين زرعهم في أجهزة الدولة المهمة حتى صار رقما صعبا يصعب انتزاع الخلافة منه. وقد كلَّف هذا التقرير على كل حال صحيفة "جيروزاليم بوست" قرارا مصريا برفض أي تأشيرات لمُحرِّريها، وهو الأول من نوعه ضد صحافيين إسرائيليين منذ سُمِح لهم بدخول البلاد.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حسني مبارك (يمين) وأنور السادات (مواقع التواصل)


بغض النظر عن مدى صحة ما نشرته "جيروزاليم بوست" وقتها، فإن الروايات المصرية لا


أن خلافا حدث بالفعل بين الرئيس ونائبه أدى إلى تقديم النائب استقالته احتجاجا على تغييرات محتملة في مناصب الدولة كان سيتخذها الرئيس السادات مع تحجيم محتمل لمبارك الذي لم يرَ فيه المقربون من السادات الكفاءة اللازمة للمنصب الجديد. وتظهر هذه الصورة لمبارك بوصفه رجلا غير طيِّع في شهادة أخرى من "مصطفى الفقي"، الذي عمل سكرتيرا للمعلومات في الرئاسة تحت حكم مبارك بين عامَيْ 1985-1992،


الفقي أن "علي مصطفى البغدادي"، قائد مبارك في الجيش وقائد القوات الجوية بين عامي 1969-1972، وصفه له قبل أن يصبح رئيسا على النحو التالي: "رجل خطير قادر على إدارة الصراع داخل المجموعات والصعود السريع، وترقَّى استثنائيا أكثر من مرة وأحيانا في العام الواحد نفسه".
هنا يظهر لنا أن مبارك كانت له شخصيتان -إن صح الوصف- لا يمكن إغفال واحدة منهما لصالح الأخرى، فهو الجندي المُطيع لرؤسائه الذي لا ينشغل بالقضايا الكبرى ولا يُكوِّن مواقف فلسفية من التاريخ، لكنه في الوقت ذاته الطيار الشرس حين يتعلق الأمر بمساره المهني. ويبدو أنه عرف جيدا اللحظات التي ينبغي فيها أن يُظهِر مخالبه، فهو




الفقي -الذي ظل يعمل في نظامه حتى سقوطه- : "منوفي حريص ولديه قدرة خارقة على شم المشاكل المختبئة وما الذي يجري خلفه في الكواليس". وعلى جانب آخر، كَرِهَ مبارك أيَّ أفكار مجردة أو مركبة، واستخدم دائما كلمة الفلسفة بوصفها كلمة سلبية، فقد عشق الشرح المُبسَّط والقصير والرقمي، وهي سِمة يكاد يُجمِع عليها جميع مَن عرفوه، سواء أحبوه وذكروها باعتبارها ميزة، أو لم يحبوه فذكروها باعتبارها عيبا.
بشكل ما كانت مواهب مبارك تُمكِّنه دوما من أن يكون قائدا عسكريا متميزا، وربما تؤهِّله ليتولَّى رئاسة شركة أو إدارة مؤسسة حكومية، لكنها لم تكن كافية على الأرجح لتجعله زعيما لمجتمع شبابي معقد مثل المجتمع المصري. فقد

مبارك "أسامة سرايا"، رئيس تحرير الأهرام، أكبر جريدة مصرية قومية، أن يتوقف عن إبراز الأرقام الجيدة لأداء الاقتصاد المصري "لأن الدول بتتحسد زي الناس". كان من السهل على مبارك أن يقتنع بكلام "أحمد عز"، أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم، حين تحدَّث عن ارتفاع أعداد المصريين الذين يشربون المياه الغازية نتيجة السياسات الاقتصادية الجديدة، لكن كان من الصعب عليه أن يستمع بإنصات إلى التحليلات الأعمق عن الصراع الطبقي ونقد النيوليبرالية وما إلى ذلك.

حين خطب مبارك في المصريين لأول مرة وهو رئيس، كان واضحا تماما تأثير طبيعة الثقافة المكوِّنة للرجل على كلماته، حيث أتى خطابه بسيطا، وظهر الرجل وكأنه قادم من عالم آخر بالمقارنة مع سابقيه، عالم ما بعد موت الأفكار الكبرى. ظهر مبارك على الشاشات على مدار سنواته في الحُكم رجلا لا يمُت بصلة لجمال عبد الناصر، الذي اعتاد مطالعة الفكر والشعر في مكتبة الكلية الحربية، ولا أنور السادات، الذي قرأ دوستويفسكي في السجن، ولا يتعلق الأمر بنوع المفردات التي استخدمها بقدر ما يتعلق بحرارة الكلمات والرؤية الموجهة.
بعكس ما يظهر في المقاطع المقتطعة من خطاباته في صفحة "أنا آسف يا ريس"، التي تُظهِره مَرِحا وممتعا ومقنعا، كانت خطابات الرئيس مبارك الأقل حظا من حيث المتابعة الشعبية ضمن خطابات رؤساء وزعماء مصر الحديثة، إذ كانت أغلبها أحاديث مكررة حول أهمية الاستقرار ودفع عجلة السلام والإصلاح الاقتصادي. فقد أتت خطاباته متوقعة دائما دون عنصر مشوِّق مُنتظَر من رئيس بنى شرعيته على فلسفة "الاستقرار"، حيث وصفه "وليام كوانت"، الخبير الأميركي في الشرق الأوسط الذي عمل في إدارتَيْ "نيكسون" و"كارتر"،



"لم يكن رجل المبادرات الكبرى، وإنما الرجل المُهدِّئ".
حين قرَّرت أجهزة الدولة الثقافية صناعة أغنية للرئيس عام 1999، تُبرِّر فيها بالقوة الناعمة سبب مكوثه في السلطة هذه المدة الطويلة التي لم ينعم بها أي رئيس جمهورية سبقه في مصر، وحاولت فيها أن تُعدِّد مزايا حكمه، صنعت أوبريت "اخترناه" الذي يقول في كلماته: "قلنا وقالوا وطوِّل باله ما قفلش لكاتب جرناله.. ما سمعناش عن حد أذاه.. لا بيخدعنا ولا يطمعنا بكلام إنشا ما لهوش معنى"، في إشارة واضحة إلى سابقه جمال عبد الناصر. وتقول كلمات الأغنية أيضا: "كنا في زنقة وعوزة وخنقة وديونا تكتيفة وشنقة"، في إشارة واضحة إلى الرئيس السادات الذي ترك الاقتصاد المصري بديون ثقيلة. باختصار، قدَّم مبارك نفسه ليس بوصفه زعيما قادرا على رسم رؤية فلسفية لمستقبل أمته، وإنما بوصفه رجلا واقعيا لا يكرر أخطاء سالفيه.

تختلف الزعامة كثيرا عن القيادة، فالقيادة العسكرية تتطلب الإشراف على انضباط الخطوات ومتابعة تنفيذ الخطة الموضوعة باحترافية ونظام، ولم



مبارك مطلقا مع التأخر في المواعيد، وخاصم رئيس مخابراته "عمر سليمان" شهرا كاملا لهذا السبب ذات مرة، كما ذكر مصطفى الفقي أيضا. أما الزعامة فتتطلب رؤية فلسفية واجتماعية للتاريخ والواقع، بحيث يتشكَّل في ذهن الزعيم تصوُّر عن دور جديد على أُمته أن تلعبه، ومن ثم يستخدم أدواته في تحريك الدولة والمجتمع تجاه هذا الدور. لربما حكم الرئيس مبارك أكثر بعقلية القائد العسكري "المُطيع لرؤسائه"، فارتكزت خطته إلى الحُكم على طريقة السادات الذي علَّمه السياسة، مُحاوِلا تجنُّب مصيره وأخطاء سنواته الأخيرة.
كانت مسيرة حكم الرجل أشبه بقائد عسكري حاول أن يحافظ على رقعة خدمته سالمة، وبما أنه لم يكن هناك مَن يضع له الخطة الكلية، فضَّل الرجل خطة الاستقرار والثبات، ومن ثم كان منطقيا أن الانتقاد الأشهر لمبارك طيلة سنوات حكمه هو "غياب الرؤية الكلية للمستقبل"، وهو غياب أدى في النهاية إلى مفاقمة الصراع داخل أجهزة الدولة بسبب بطئه في حسم عملية انتقال السلطة من بعده.

من محاربة الشيوعية في أفريقيا.. إلى السلام مع إسرائيل

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
"عايزني ما اتعاملش مع إسرائيل؟ يا حبيبي ده العالم الغني كله فلوسه في إيدين اليهود، ده الناس بتجيب مستشارين يهود لأنهم ناصحين وإلا ما كنش الأربعة مليون يهودي اللي هناك يغلبوا الـ140 مليون اللي هنا".
تُظهِر المقاطع المنتشرة على الإنترنت بواسطة صفحة "أنا آسف يا ريس" مبارك بوصفه زعيما وطنيا رفض الوصاية الأجنبية على بلاده ورفض السماح ببناء قاعدة عسكرية أميركية فيها، كما أنه لم يزر إسرائيل علنا إلا مرة واحدة في عزاء "إسحاق رابين"، ولم يقبل ببعض الطلبات الإسرائيلية المُجحِفة فيما يخص القدس، وقد قال للإعلام الإسرائيلي ذات مرة: "أنتم عاوزين رئيس ملاكي". ومن ثمَّ يُصوَّر الرجل على أنه دفع ثمن صموده في وجه الطلبات الإمبريالية بفقدان منصبه بعد ذلك. ففي مقطع يعود إلى عام 2011،















"ممتاز القط"، رئيس التحرير السابق لجريدة "أخبار اليوم"، إن الرئيس قال له ذات يوم إن أمنيته أن يصبح الاحتياطي النقدي لمصر 100 مليار دولار، إذ يمكن حينها فقط أن "نحارب إسرائيل مرة ثانية".
رغم أن شهادة ممتاز القط لا يمكن اعتبارها حقيقة مؤكدة، لا سيما أن الرجل طالما كتب مواضيع غير دقيقة في صحيفته لدعم الرئيس الأسبق، لكن هذه القصة ربما يكون لها ما يدعمها، لأن الرئيس مبارك ألمح بنفسه في بعض خطاباته إلى تبرير السلام مع إسرائيل بأسباب اقتصادية بحتة، مُتحدِّثا عن تكلفة شراء المعدات العسكرية اللازمة لاستكمال الحرب معها وارتفاع سعر تلك المعدات الآن، بل إن الرئيس السادات نفسه حين قدَّم خيار السلام للشعب المصري لم يُحاجج في البداية بأكثر من الظروف الاقتصادية. لقد وقر عند قطاع عريض من صُنَّاع القرار المصريين بعد حرب 6 أكتوبر يقين مفاده أن مجاراة إسرائيل عسكريا شبه مستحيلة، وأنها لن تجلب سوى المزيد من الخسائر الاقتصادية.
ينتقد البعض مبارك ويتهمه بالعمالة بسبب مواقفه الأخيرة من إسرائيل، وأبرزها الموقف المنحاز ضمنيا لها في حرب يوليو/تموز 2006 مع حزب الله اللبناني وملف صفقات الغاز المصرية-الإسرائيلية، بيد أن مواقفه الأخيرة لا تنفي أنه قاتل الإسرائيليين مباشرة في ساحة القتال أثناء خدمته بالجيش وقيادته للقوات الجوية في حرب أكتوبر، كما أنه رأى بعينه طائرات سِربه وقد أحرقها الإسرائيليون على الأرض في بني سويف عام 1967. الأمر مركب إذن، فخدمته الوطنية والعسكرية في وقت سابق تقف في مقابل حقيقة توطُّد علاقته بتل أبيب في سنواته الأخيرة، لا سيما وقد كانت إسرائيل الدولة التي مارست أشد الضغوط على واشنطن لدعمه حين قامت عليه ثورة 25 يناير، وكانت تعدّه "كنزًا إستراتيجيا".
"السادات كان على حق، لا أعرف لماذا اختار الرئيس جمال صداقة السوفييت وهما ناس فقريين، السادات اختار الأميركان وهما المتريشين، أكبر خطأ وقع فيه جمال الخلاف مع أميركا".
(حسني مبارك في حديثه مع هيكل)

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



دخلت مصر في تحالف استخباراتي سرِّي مع فرنسا والمغرب والسعودية وإيران -تحت حُكم الشاه برعاية أميركية لمحاربة المد الشيوعي في القارة الأفريقية عُرف باسم "نادي السفاري". (مواقع التواصل الاجتماعي)


لم يقتصر التناقض حول شخصية مبارك على موقفه من إسرائيل، لكنه يمتد إلى مفهومه للوطنية نفسها. تخيَّل أن إحدى الدول العربية تخوض حربا مع دولة أجنبية تحاول احتلالها، ثم جاءتك الأوامر من النظام السياسي الحاكم أن تشارك في ضرب تلك الدولة العربية لصالح الدولة الأجنبية المعتدية لأن الدولة العربية المذكورة تنافس نظامك السياسي على النفوذ الإقليمي، فماذا ستفعل؟ إذا كنت "كُفئا ومُطيعا لرؤسائك" فستعتقد أن الوطنية هي تنفيذ أوامر قادتك، أما إذا كنت مثقفا أو سياسيا ناقدا فستعتقد أن المشاركة هي عين الخيانة، لا الوطنية.
لقد اتخذ السادات خطوات جريئة تجاه التحالف مع الغرب وتحويل البوصلة من اليسار إلى اليمين، فدخلت مصر في تحالف استخباراتي سرِّي مع فرنسا والمغرب والمملكة العربية السعودية وإيران -تحت حُكم الشاه آنذاك- برعاية أميركية لمحاربة المد الشيوعي في القارة الأفريقية عُرف باسم "نادي السفاري". وكان النادي مهما للولايات المتحدة التي انتفض شارعها ضد حرب فيتنام وأقرَّ الكونغرس فيها قانونا يُحجِّم الأنشطة السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الخاصة بها (CIA)، ومن ثم كانت أهمية النادي أن تُنفِّذ الولايات المتحدة حربها العالمية ضد الأيديولوجيا الماركسية و"الحركات التحررية" لمحاصرة المد السوفيتي، دون ضلوعها مباشرة في فضيحة جديدة. وقد دعم نادي السفاري مصالح شركات التعدين الأجنبية في أفريقيا، ودعم أكثر الأنظمة قمعية في القارة، وأوكلت لمصر مهمة تقديم السلاح والمقاتلين.
بحسب رواية الكاتب الصحافي الشهير "محمد حسنين هيكل"، استلم مبارك مهمة تمثيل الرئيس السادات في نادي السفاري بعد أشرف مروان، والواقع أن هذه الرواية فيها نقطة ضعف ونقطة قوة. نقطة الضعف هي أن الأوراق البحثية الغربية التي كتبت عن النادي لم تذكر اسم مبارك ولم تتتبَّع دوره على الأرض، سوى رواية هيكل الذي عرف "نادي السفاري" حين اطلع على الأرشيف الإيراني بعد الثورة الإسلامية. أما نقطة القوة في الرواية فهي تأكيد هيكل أن مبارك استلم المسؤولية في النادي بناء على شهادة رئيس المخابرات الفرنسية الأسبق "الكونت دي ميرانش"، وهي شهادة أدلى بها في حياة الرئيس مبارك، كما ذكر هيكل القصة في كتابه ثم قالها في لقاء تلفزيوني، مما يعني أن الوقت كان متاحا لمبارك كي يرُد إن أراد، لكنه آثر الصمت.
حين أصبح مبارك رئيسا في ثمانينيات القرن الماضي، قَبِلَ طلبا أميركيا



الأسلحة السوفيتية التي امتلكها الجيش المصري إلى "المجاهدين الأفغان"، وكان ذلك بعد رحلة ناجحة قام بها "تشارلي ويسلون" (السيناتور الديمقراطي عن ولاية تكساس الذي رعى العلاقات مع المجاهدين الأفغان) لتسهيل الحصول على الموافقة المصرية. تكرَّر إذن ما جرى مع نادي السفاري في ملف توريد السلاح للمجاهدين، إذ عملت مصر وسيطا لتنفيذ ما لم تستطع واشنطن تنفيذه مباشرة، وتواصلت فصول تلك الوساطة والوكالة بين واشنطن والقاهرة طيلة حُكم الرئيس مبارك.
بحلول مطلع الألفية الجديدة، لم تعد مسألة محاربة الشيوعية أو توريد السلاح أمرا مُلِحًّا في الولايات المتحدة، بل ما عدَّته محاربة "الإرهاب" الذي ضربها في عقر دارها. في تلك الفترة، ارتأت واشنطن أن وسائل التعذيب في التحقيقات ستفيد في استخراج الاعترافات من المُشتبه بهم، لكنها لم تستطع فعل ذلك داخل أراضيها لما يفرضه دستورها وقوانينها من قيود في هذا الصدد. ولذا،



الولايات المتحدة المشتبه بهم ممن أرادت التحقيق معهم باستخدام أساليب التعذيب (الذي سمَّته واشنطن "الاستجواب المُعزَّز") إلى مصر ودول أخرى لتقوم هي بهذا الدور، إذ جرى استجواب المشتبه بهم بالطرق السادية التقليدية واستخرجت منهم الولايات المتحدة ما أرادته من معلومات بأيادٍ مصرية دون أن تلوِّث أياديها.

أرَّخ "عمرو موسى"، وزير خارجية مبارك بين عامَيْ 1991-2001، وأمين عام الجامعة العربية بين عامَيْ 2001-2011، واقعة تُعطينا إطلالة على عقلية الرئيس مبارك. فقد كان على موسى زيارة إسرائيل في أحد الأيام، وفوجئ أن برنامج الزيارة كما أعدَّه الإسرائيليون يتضمَّن زيارته متحف الهولوكوست، وقد رفض موسى لما رأى أنه انطباع سلبي ستتركه زيارة وزير خارجية عربي لمتحف الهولوكوست في وقت تحتل فيه إسرائيل الأراضي العربية وتقتل الفلسطينيين. ولذا، اتصل موسى بالرئيس مبارك وأخبره بأنه سيؤجل الزيارة ما لم تُلغ زيارة المتحف، وتفهَّم مبارك بحسب موسى أن هناك مشكلة ينبغي أن تُحَل، لكنه لم يتفهَّم لماذا قد تؤدي زيارة متحف إلى مشكلة. وبعد ذلك اتصلمبارك بموسى ليخبره أنه قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي "إسحاق رابين" إن الزيارة لن تُلغى، و"لكن كمان مش ضروري زيارة المتحف ده.. هو اسمه إيه؟". والمشكلة هنا واضحة بالطبع، وهي أن الرئيس لم يمتلك من الثقافة ما يجعله يلتفت لكلمة "الهولوكوست"، ولم ينتبه لما يمكن أن تُسبِّبه زيارة المتحف لمصر، وهو أمر راجع إلى عدم معرفته بالكلمة.
في قصة أخرى مشابهة، حكى عمرو موسى أنه تحدث مع مبارك عام 1992 عن خضوع العالم للهيمنة الأميركية بعد اختفاء أحد قطبَيْ الحرب الباردة (الاتحاد السوفيتي)، ومن ثم رأى موسى أنه يجب على مصر المبادرة بإعادة صياغة حركة عدم الانحياز لتُكيِّف نفسها مع النظام العالمي الجديد، وأن مصر التي لعبت دورا بارزا في قيادة الحركة عليها أن تُعيده عن طريق إنشاء "حركة العالم الثالث" ودمج حركة عدم الانحياز مع معادلها الاقتصادي (مجموعة الـ77)، ومن ثم التركيز على التكامل الاقتصادي بين دول العالم الثالث. وبحسب موسى، لم يهتم الرئيس بتلك القضايا الكبرى في جوهرها، لكنه وافق بسبب إعجابه بالنشاط والتحرك في حد ذاته. وقال موسى أيضا إن مبارك أوصاه بتجنُّب الصدام مع الإسرائيليين، وقال له: "بطَّل تخبَّط فيهم"، وإن "الوصول إلى نتائج يحتاج أن نقدم تنازلات". وقد حكى موسى أن الرئيس عادة ما استجاب للضغوط الأميركية في المباحثات الدبلوماسية، لكنه أكَّد في المقابل أن مبارك لم يكن مرنا فيما يتعلق بالاستيطان أو القدس أو الحقوق الأساسية للفلسطينيين.
ظهر لمبارك مؤخرا


شهير أبدى فيه سرعة بديهة ردا على صحافية أجنبية سألته أثناء مفاوضات طابا في الثمانينيات إن كان بوسع الإسرائيليين تقديم شيء مقابل احتفاظهم بـ"طابا"، فأجاب بوطنية: "هل يمكنك أن تبدلي طفلا من أطفالك؟". ليست مشكلة مبارك إذن مع "مقدار" وطنيته -التي لا تُقاس كمًّا بطبيعة الحال- وإنما مع تصوره للوطنية. فقد رأى مبارك في الوطنية الحفاظ على التراب المصري سالما من أي غزو أجنبي ليس إلا، في حين تبلور مفهوم الوطنية عند قطاعات واسعة من الشعب المصري ليحمل معاني أعمق متعلقة بالمواقف التاريخية؛ بحيث لا تناصر مصر القوى الاستعمارية أو الهيمنة الأميركية، فلا تضخ الغاز لإسرائيل ولا تحاصر الفلسطينيين في غزة. تشكَّلت الوطنية عند مصريين كُثُر بوصفها حركة من أجل قضايا تاريخية وفلسفية مركزية، في حين اقتصر تصور الطيار عنها على نطاق الجغرافيا الضيق، المعني بالحدود المرسومة على الخريطة والمحافظة عليها فقط.

"رفضت الخضوع لصندوق النقد".. هل كان مبارك نصيرا للفقراء بالفعل؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرئيس المصري حسني مبارك (يمين) يلتقي مع رودريجو دي راتو (يسار) ، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي في القاهرة الثلاثاء 26 أكتوبر 2004. راتو في زيارة إلى الشرق الأوسط لمناقشة القضايا الاقتصادية والإقليمية. (وكالة الأنباء الأوروبية)


في


واسع التداول، ظهر الرئيس مبارك في خطاب متحدثا عن رفضه شروط صندوق النقد الدولي ذات مرة: "راجل عايز يغرقك بأي طريقة علشان يفضل شغال معاك على طول، كانوا عايزين مني بعد الانتخابات أزود الأسعار 70%.. ما بيهتموش بالناس الغلابة، ما بيهتموش بمحدودي الدخل.. كنت بزرجن معاهم على طول الخط". وبالطبع نال المقطع إعجاب العديد من المصريين الآن في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية وعلاقة مصر بالصندوق وإصلاحاته في السنوات الأخيرة. ليس هذا فحسب، بل إن بعض الكُتَّاب الغربيين ذوي الاتجاه اليميني اقتصاديا وصفوا مبارك بعد سقوطه بأنه كان دكتاتورا "ناصريا" لم يطبق الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية في بلاده، وأن هذا من أسباب سقوطه.

في الواقع، تُظهِر الوثائق البريطانية توجُّها شبيها للرئيس مبارك، ففي عام 1988 في حوار مع المرأة الحديدية "مارجريت تاتشر"، رفض مبارك الضغوط البريطانية للتجاوب مع طلبات صندوق النقد بتحرير الاقتصاد المصري من سلطة الدولة وخفض الدعم الحكومي لصالح الفقراء. ومع ذلك تباهى مبارك في الاجتماع نفسه بأن حكومته نفَّذت ما عجز عنه السادات، حيث نجح في زيادة سعر البنزين 100% في حين لم يستطع السادات أن يرفعه قرشا واحدا. لقد اتسمت مواقف مبارك، لا بمقاومة صندوق النقد، بل بمقاومة الوتيرة السريعة التي أراد بها الإصلاحات فحسب. فقد سارت سياساته لتحرير الاقتصاد ببطء، إيمانا منه بأن تطبيق الإصلاحات بوتيرة أسرع قد يُواجَه بثورة "من الشيوعيين والإسلاميين" على حد قوله لتاتشر.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حسني مبارك (يمين) ومارغريت تاتشر (رويترز)


على مدار عقوده في الحُكم، استوعب مبارك دروس السياسة من عمله مع السادات، وكَرِهَ الأفكار السياسية والاقتصادية المُركَّبة، ومن ثمَّ كانت النماذج النيوليبرالية الرقمية المُبسَّطة سهلة التصديق بالنسبة له، فتبنَّى سياسات وسَّعت الفجوة وعمَّقت اللا مساواة بين الطبقات في المجتمع المصري، وهي سياسات قوامها الخصخصة وتراجع دور الدولة الاقتصادي ومسؤولياتها الاجتماعية، وتخفيض الضرائب على الأرباح والثروات مع التوسع في الاستدانة، مما خلق حالة معكوسة بتعبير الاقتصادي الفرنسي "توماس بيكيتي"، إذ تعمل الدولة في هذه الحالة لصالح الأغنياء الذين كان ينبغي أن تفرض عليهم الضرائب في الأصل، ويتحمل الفقراء العبء كاملا.
حين بدأ مبارك عهده دشَّن خطة اسمها "الاعتماد على النفس" عن طريق عدد من الاقتصاديين، بعد أن وصل الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة لحُكم السادات إلى مرحلة أثَّرت على السِّلم الاجتماعي. لكن الرئيس الذي لا يحب "الشعارات" سار في طريق مخالف لهذا الشعار، فبدلا من كبح الواردات والانفتاح وترشيد الاستثمار في قطاعات سلعية إنتاجية ومحاولة حل الفجوة بين الفقراء والأغنياء وتآكل الطبقة الوسطى، اتجهت مصر نحو الرضوخ لضغوط الدائنين. على سبيل المثال، موَّلت مصر مشروعين في الثمانينيات، واحد للصرف الصحي في الإسكندرية وآخر لتطوير ميناء قناة السويس، بقروض أميركية، لكن 60% من القرض الأول و43% من القرض الثاني اتجها في الأخير لصالح مكاتب استشارية أجنبية أعدَّت المشروعين، علاوة على أن تكاليف شحن بعض البضائع الأميركية التي اشترتها مصر بحصيلة بعض قروضها من الولايات المتحدة بلغت في بعض الأحيان 4 أضعاف أسعار الشحن العالمية، علما بأن تلك البضائع في حد ذاتها كانت في بعض الأحيان أغلى ضِعْفين من السعر العالمي.

على المنوال نفسه، فاقمت مصر ديونها العسكرية بنسبة 80% في السنوات الخمس الأولى من حكم مبارك رغم توقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل، في حين خفَّضتإسرائيل إنفاقها العسكري تخفيضا حادا بعد المعاهدة، وهي واحدة من ثمار السلام بالنسبة لتل أبيب. ورغم أن مشكلة الديون تراجعت في التسعينيات بعد إسقاط جزء من الديون المصرية إثر مشاركة مصر في حرب تحرير الكويت، ظلَّت الحكومات التي شكَّلها مبارك تعمل بالطريقة التي تُرضي المؤسسات المالية الدولية، ومن ثمَّ اهتمت بتقليص دور الدولة الاقتصادي ولبرلة الاقتصاد وتجاهلت الأزمات الاجتماعية المتفاقمة التي لم تُدرجها حكومات مبارك ضمن أولوياتها. فقد انخفضتنسبة الأجور الحقيقية من الناتج المحلي الإجمالي من نقطة بين 35% إلى 40% عام 1980، إلى نحو 25% عامَيْ 2008 و2009. وبمقارنة بسيطة، تُشير البيانات إلى تزايد اللا مساواة تزايدا ملحوظا منذ عصر عبد الناصر إلى عصر مبارك، فقد ارتفع معامل "جيني" المصري في مجموعة بيانات اللا مساواة في دخل الأُسَر من 42% عام 1970 إلى 53.7% عام 2015، وتضاعفت اللا مساواة في أجور الصناعة بعشرة أمثالها بعد عقود من الانفتاح الاقتصادي الذي دشَّنه السادات واتبعه مبارك.
في النهاية، وبعد استعراض فترة حكم الرئيس وطريقة تفكيره من جوانب مختلفة، يمكن القول إن المشكلة ليست في وطنية الرئيس مبارك أو عدم وطنيته، على صعيد السياسة أو الاقتصاد أو السياسات الاجتماعية، بل إن المشكلة كامنة في تصوره عن هذه المفاهيم نفسها، إذ لا يكفي الشعور الوطني وحده لإدارة دولة معقدة مثل مصر، ولا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس في تفاصيل الحياة اليومية، فالتصورات المرتبطة بهذا الشعور، والقدرة على تنفيذها بما يتواءم مع احتياجات المجتمع وتاريخه وخصوصياته، تظل هي الفيصل في الحُكم على الأشخاص الذين تعاقبوا على حُكم هذا البلد.

المصادر:

كتاب كتابيه لعمرو موسى
كتاب قصة الاقتصاد المصري
كتاب الاقتصاد المصري في القرن الحادي والعشرين
كتاب مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان
The New Middle East: Protest and Revolution in the Arab World
جلبير أشقر، حل لغز اللامساواة في العالم العربي، من ترجمة وائل جمال
الحقائق الغاطسة في سجلّ مباركمراجعات «25 يناير»: مبارك... ذلك المجهولمبارك لصحيفة الوطن: أميركا طلبت قواعد عسكرية في مصر بأي ثمن
Brothers in Arms: Morocco’s Military Intervention in Support of Mobutu of Zaire During the 1977 and 1978 Shaba Crises
تركي الفيصل: نادي السفاري تأسس لصد هجمات الشيوعية في السبعيناتوثائق بريطانية عن مبارك
The World Bank and the IMF won't admit their policies are the problem
أداة لتوزيع الثروة أم ترسيخ للتمييز.. لماذا تفشل الضرائب في مصر في تحقيق العدالة؟
المصدر : الجزيرة نت

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-10-22, 06:30 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-10-22, 06:31 AM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-10-22, 06:32 AM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-10-22, 06:33 AM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-10-22, 06:34 AM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي




الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 19-10-22, 06:35 AM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 



 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مبارك, محمد, الرئيس, جمهورية, حسني, رئيس

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع