مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القــوات الــبحريـــــة > القســـــم العام للقوات البحرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


استخدام الكائنات الحيّة البحريّة في خدمة الأغراض العسكريّة.

القســـــم العام للقوات البحرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 09-04-09, 06:43 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي استخدام الكائنات الحيّة البحريّة في خدمة الأغراض العسكريّة.



 

استخدام الكائنات الحيّة البحريّة في خدمة الأغراض العسكريّة.

خالد رستم


غواصة


كان سباق التسلح ومازال - حتى هذه اللحظة - الطريق الفعال لبسط السيادة، وقد بدأ العمل في تصنيع السلاح وتسخير كافة إمكانات الدول والأمم لهذه الغاية منذ القدم، ولا نعلم إن كان هذا المبدأ سيتغير على الرغم مما يطرح الآن من هنا وهناك حول الحد من التسلح أو نوعه. ولكن ما نعرفه هو أن هناك نشاطاً دائما باتجاه تطوير أسلحة فتاكة وتصنيعها، هذه الأسلحة تستخدم في جميع الإمكانات العملية والفنية الحديثة من صنع البنادق الذرية وحتى الأسلحة الخاصة بحرب النجوم، بالإضافة إلى استخدام جميع الكائنات الحية لتحقيق هذه الأهداف، ومن ضمنها الحيوانات البحرية.
إن استخدام الحيوانات البحرية في تنفيذ العمليات البحرية أثبت فعاليته، إذ تبين أنه يمكن ترويضها وتدريبها على تنفيذ أعمال مفيدة تحت الماء.
ومن هذه الحيوانات: الدلفين، والغريناد، ولسان البحر، ولبوة البحر، وعجل البحر. والمثير في الموضوع هو مستوى حساسيتها العالي، وخصوصاً بالنسبة للصدى المرتد ورد الفعل الحركي تجاهه، واستجابة جهاز التنفس بتبادل الأوكسجين عند الغوص السريع. ففي الخمسينيات من هذا القرن وضعت خطة متكاملة وزعت على جميع مراكز البحث في الولايات المتحدة الأمريكية، تتلخص في دراسة هذه الحيوانات ومدى إمكانية استخدام بعض خصائصها الحسية. وقد أبدت قيادة القوات البحرية اهتماماً كبيراً بهذه الخطة. وفي الستينيات تم تشكيل قاعدة بحرية خاصة لهذه الغاية نالت اهتمام علماء الأحياء والفسيولوجيا والبيطرة، وقد أنشئت مختبرات للأحياء البحرية (يونيت لوما) في سانتياغو ولاية كاليفورنيا، وقنال بنما، وجزر هاواي والبياسكا، وفلوريدا وغيرها، وبنتيجة الاختبار تبين أن هذه الحيوانات قادرة على تنفيذ عمليات دورية هامة بالنسبة للأسطول الحربي؛ مثل: تدمير الأهداف البحرية من غواصات، وسفن، وبواخر وناقلات في الموانئ المعادية؛ وتفجير معدات هيدروليكية وفنية في الأنهار؛ وحراسة بعض المناطق والسفن من عمليات التخريب المعادية؛ وزرع الألغام؛ ومساعدة الغطاسين أثناء تنفيذ أعمال متفرقة تحت الماء؛ وتأمين الأبحاث والدراسات العملية البحرية؛ ثم إنقاذ الغرقى، وحماية الإنسان من هجوم كلاب البحر.
وفي السبعينيات أصبحت البحرية الأمريكية تمتلك خبرة واسعة في مجال اختيار وتجريب أسلحة مختلفة بواسطة هذه الحيوانات، وقد شاركت فعلاً في البحث عن رؤوس الحرب الخاصة بالصواريخ المضادة للغواصات والطوربيدات الغارقة والألغام المزودة بمنارة لإرسال النبضات الهيدرو - صوتية حيث تلتقطها.

الدلافين تساعد في إزالة الألغام



تعمل الدلافين تحت الماء عمل الكلاب البوليسية، وتشارك في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في الخليج. فقد شارك دلفينان دربتهما البحرية الأمريكية في إزالة الألغام من ميناء أم قصر في جنوب العراق، وأعلنت قوات التحالف آنذاك إن الدلفينين في حالة صحية ويشاركان في جعل الميناء آمناً لوصول سفن الإغاثة.
وتقول البحرية الأمريكية إن الدلفينين لا يواجهان أي خطر كبير منذ أن تم نقلهما من ولاية كاليفورنيا، ولا تواجه هذه الحيوانات أي خطر قاتل. وقد دربت هذه الدلافين على ألاّ تلمس الألغام إذا وجدتها، وهي في ذلك تتفوق على الإنسان، حيث إنها مجهزة بيولوجياً للتعرف على أجسام تحت الماء وفي قاع البحار، وهي تتمتع بحاسة سمع بالغة الدقة، وبالقدرة على الرؤية في الظلام.
وقال الميجور (اندي كوبكيتر): إن الدلافين تشبه في عملها تحت الماء الكلاب البوليسية، وبعض هذه الألغام قد غاص في أعماق الوحل؛ وميناء أم قصر القديم زرع بالألغام أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 09-04-09, 06:43 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

دلافين روسية


لقد بيع عدد من الدلفين المدربة على القتل - مما كانت تستخدمه البحرية السوفيتية - إلى إيران، لكن ما ستقوم به هذه الدلافين في الخليج العربي من مهام مازال غامضاً، وكان الخبراء الروس قد دربوا بعض الدلافين والحيوانات البحرية الأخرى على مهاجمة السفن الحربية ورجال الضفادع من البشر المعادين، ولكن حينما توقف تمويل المشروع انتقل عدد من تلك الدلافين إلى القطاع الخاص لأداء عروض للسياح، وكان كبير مدربي الدلافين - سواء في حياتها العسكرية أم المدنية - هو (بريس زور يد) الذي بدأ حياته العملية في العمل في الغواصات قبل أن يتخرج في أكاديمية الطب.
ومؤخراً باع (زور يد) جميع ما لديه من دلافين إلى إيران، لأنه لم يعد قادراً على إطعامها، وقال إنه لا يتحمل رؤية الحيوانات وهي تموت جوعاً، خصوصاً وأنه لا يوجد لديه أية أدوية لعلاجها لارتفاع أثمان هذه الأدوية، وليس في حوزته أسماك أو إمدادات غذائية أخرى لإطعامها. ويقول أحد الصحفيين إن المشكلة بدأت خلال الشتاء عندما لم يكن هناك سياح، وقد نقل 27 حيواناً - من بينها: الفقمة، وكلب البحر، والدلافين البيضاء الضخمة - مع الدلافين إلى طائرة شحن روسية في طريقها من جزيرة القرم إلى البحر الأسود والخليج العربي، وكان من بين الشحنة أيضاً ثلاثة من طائر الغاق النهم. وقبل نقل الدلافين إلى القرم في عام 1991م، تلقت أربعة منها - إلى جانب حوت أبيض - تدريباً على أيدي (زور يد) في قاعدة المحيط الهادي البحرية، وشملت التدريبات مهاجمة الضفادع البشرية من الأعداء عن طريق ربط رماح بظهورها، وإما استدراجهم إلى سطح البحر لإيقاعهم في الأسر. ويمكن أيضاً أن تقوم الدلافين بهجمات انتحارية - على شاكلة الطيارين اليابانيين في الحرب - على السفن المعادية، وهي تحمل ألغاماً تفجر أي سفينة إذا لامست هيكلها. وقيل إن الدلافين يمكن أن تميز الغواصات السوفيتية من الغواصات الأجنبية عن طريق صوت مراوحها. ويقول المسؤولون في جمعية الحفاظ على الدلافين والحيتان إن عدداً كبيراً من الدلافين العسكرية السوفيتية السابقة بيع إلى بعض أحواض الأحياء المائية في العالم، وقد بقي بعضها في ظروف سيئة للغاية بعد وصولها إلى مقارها الجديدة، ومات بعضها في الطريق، وإن إيران أسست حوضاً جديداً للأحياء المائية لهذا الغرض، وستتم مواصلة البحث العلمي على الدلافين في إيران.
وأشارت صحيفة (كومسوملسكايا) برافدا إلى أن بحث (زور يد) يتسم بطبيعة عسكرية، وتصف الدلافين التي يدربها بأنها مرتزقة، وقالت الصحيفة الروسية إن إيران اشترت السلاح الروسي السري من أوكرانيا بأرخص الأسعار؛ وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أثارت بعض الاعتراضات في الماضي على المبيعات لإيران ولم يفصح (زور يد) عن الدور الذي سيؤديه هو أو الدلافين، ولكنه أعرب عن استعداده للتعاون مع الشيطان طالما أن في ذلك مصلحة للحيوانات التي يدربها.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 09-04-09, 06:44 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

استخدام الكائنات الحيّة البحريّة في خدمة الأغراض العسكريّة.
خالد رستم
غواصة
كان سباق التسلح ومازال - حتى هذه اللحظة - الطريق الفعال لبسط السيادة، وقد بدأ العمل في تصنيع السلاح وتسخير كافة إمكانات الدول والأمم لهذه الغاية منذ القدم، ولا نعلم إن كان هذا المبدأ سيتغير على الرغم مما يطرح الآن من هنا وهناك حول الحد من التسلح أو نوعه. ولكن ما نعرفه هو أن هناك نشاطاً دائما باتجاه تطوير أسلحة فتاكة وتصنيعها، هذه الأسلحة تستخدم في جميع الإمكانات العملية والفنية الحديثة من صنع البنادق الذرية وحتى الأسلحة الخاصة بحرب النجوم، بالإضافة إلى استخدام جميع الكائنات الحية لتحقيق هذه الأهداف، ومن ضمنها الحيوانات البحرية.
إن استخدام الحيوانات البحرية في تنفيذ العمليات البحرية أثبت فعاليته، إذ تبين أنه يمكن ترويضها وتدريبها على تنفيذ أعمال مفيدة تحت الماء.
ومن هذه الحيوانات: الدلفين، والغريناد، ولسان البحر، ولبوة البحر، وعجل البحر. والمثير في الموضوع هو مستوى حساسيتها العالي، وخصوصاً بالنسبة للصدى المرتد ورد الفعل الحركي تجاهه، واستجابة جهاز التنفس بتبادل الأوكسجين عند الغوص السريع. ففي الخمسينيات من هذا القرن وضعت خطة متكاملة وزعت على جميع مراكز البحث في الولايات المتحدة الأمريكية، تتلخص في دراسة هذه الحيوانات ومدى إمكانية استخدام بعض خصائصها الحسية. وقد أبدت قيادة القوات البحرية اهتماماً كبيراً بهذه الخطة. وفي الستينيات تم تشكيل قاعدة بحرية خاصة لهذه الغاية نالت اهتمام علماء الأحياء والفسيولوجيا والبيطرة، وقد أنشئت مختبرات للأحياء البحرية (يونيت لوما) في سانتياغو ولاية كاليفورنيا، وقنال بنما، وجزر هاواي والبياسكا، وفلوريدا وغيرها، وبنتيجة الاختبار تبين أن هذه الحيوانات قادرة على تنفيذ عمليات دورية هامة بالنسبة للأسطول الحربي؛ مثل: تدمير الأهداف البحرية من غواصات، وسفن، وبواخر وناقلات في الموانئ المعادية؛ وتفجير معدات هيدروليكية وفنية في الأنهار؛ وحراسة بعض المناطق والسفن من عمليات التخريب المعادية؛ وزرع الألغام؛ ومساعدة الغطاسين أثناء تنفيذ أعمال متفرقة تحت الماء؛ وتأمين الأبحاث والدراسات العملية البحرية؛ ثم إنقاذ الغرقى، وحماية الإنسان من هجوم كلاب البحر.
وفي السبعينيات أصبحت البحرية الأمريكية تمتلك خبرة واسعة في مجال اختيار وتجريب أسلحة مختلفة بواسطة هذه الحيوانات، وقد شاركت فعلاً في البحث عن رؤوس الحرب الخاصة بالصواريخ المضادة للغواصات والطوربيدات الغارقة والألغام المزودة بمنارة لإرسال النبضات الهيدرو - صوتية حيث تلتقطها.

الدلافين تساعد في إزالة الألغام


تعمل الدلافين تحت الماء عمل الكلاب البوليسية، وتشارك في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في الخليج. فقد شارك دلفينان دربتهما البحرية الأمريكية في إزالة الألغام من ميناء أم قصر في جنوب العراق، وأعلنت قوات التحالف آنذاك إن الدلفينين في حالة صحية ويشاركان في جعل الميناء آمناً لوصول سفن الإغاثة.
وتقول البحرية الأمريكية إن الدلفينين لا يواجهان أي خطر كبير منذ أن تم نقلهما من ولاية كاليفورنيا، ولا تواجه هذه الحيوانات أي خطر قاتل. وقد دربت هذه الدلافين على ألاّ تلمس الألغام إذا وجدتها، وهي في ذلك تتفوق على الإنسان، حيث إنها مجهزة بيولوجياً للتعرف على أجسام تحت الماء وفي قاع البحار، وهي تتمتع بحاسة سمع بالغة الدقة، وبالقدرة على الرؤية في الظلام.
وقال الميجور (اندي كوبكيتر): إن الدلافين تشبه في عملها تحت الماء الكلاب البوليسية، وبعض هذه الألغام قد غاص في أعماق الوحل؛ وميناء أم قصر القديم زرع بالألغام أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

دلافين روسية


لقد بيع عدد من الدلفين المدربة على القتل - مما كانت تستخدمه البحرية السوفيتية - إلى إيران، لكن ما ستقوم به هذه الدلافين في الخليج العربي من مهام مازال غامضاً، وكان الخبراء الروس قد دربوا بعض الدلافين والحيوانات البحرية الأخرى على مهاجمة السفن الحربية ورجال الضفادع من البشر المعادين، ولكن حينما توقف تمويل المشروع انتقل عدد من تلك الدلافين إلى القطاع الخاص لأداء عروض للسياح، وكان كبير مدربي الدلافين - سواء في حياتها العسكرية أم المدنية - هو (بريس زور يد) الذي بدأ حياته العملية في العمل في الغواصات قبل أن يتخرج في أكاديمية الطب.
ومؤخراً باع (زور يد) جميع ما لديه من دلافين إلى إيران، لأنه لم يعد قادراً على إطعامها، وقال إنه لا يتحمل رؤية الحيوانات وهي تموت جوعاً، خصوصاً وأنه لا يوجد لديه أية أدوية لعلاجها لارتفاع أثمان هذه الأدوية، وليس في حوزته أسماك أو إمدادات غذائية أخرى لإطعامها. ويقول أحد الصحفيين إن المشكلة بدأت خلال الشتاء عندما لم يكن هناك سياح، وقد نقل 27 حيواناً - من بينها: الفقمة، وكلب البحر، والدلافين البيضاء الضخمة - مع الدلافين إلى طائرة شحن روسية في طريقها من جزيرة القرم إلى البحر الأسود والخليج العربي، وكان من بين الشحنة أيضاً ثلاثة من طائر الغاق النهم. وقبل نقل الدلافين إلى القرم في عام 1991م، تلقت أربعة منها - إلى جانب حوت أبيض - تدريباً على أيدي (زور يد) في قاعدة المحيط الهادي البحرية، وشملت التدريبات مهاجمة الضفادع البشرية من الأعداء عن طريق ربط رماح بظهورها، وإما استدراجهم إلى سطح البحر لإيقاعهم في الأسر. ويمكن أيضاً أن تقوم الدلافين بهجمات انتحارية - على شاكلة الطيارين اليابانيين في الحرب - على السفن المعادية، وهي تحمل ألغاماً تفجر أي سفينة إذا لامست هيكلها. وقيل إن الدلافين يمكن أن تميز الغواصات السوفيتية من الغواصات الأجنبية عن طريق صوت مراوحها. ويقول المسؤولون في جمعية الحفاظ على الدلافين والحيتان إن عدداً كبيراً من الدلافين العسكرية السوفيتية السابقة بيع إلى بعض أحواض الأحياء المائية في العالم، وقد بقي بعضها في ظروف سيئة للغاية بعد وصولها إلى مقارها الجديدة، ومات بعضها في الطريق، وإن إيران أسست حوضاً جديداً للأحياء المائية لهذا الغرض، وستتم مواصلة البحث العلمي على الدلافين في إيران.
وأشارت صحيفة (كومسوملسكايا) برافدا إلى أن بحث (زور يد) يتسم بطبيعة عسكرية، وتصف الدلافين التي يدربها بأنها مرتزقة، وقالت الصحيفة الروسية إن إيران اشترت السلاح الروسي السري من أوكرانيا بأرخص الأسعار؛ وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أثارت بعض الاعتراضات في الماضي على المبيعات لإيران ولم يفصح (زور يد) عن الدور الذي سيؤديه هو أو الدلافين، ولكنه أعرب عن استعداده للتعاون مع الشيطان طالما أن في ذلك مصلحة للحيوانات التي يدربها.

الدلافين كتائب مقاتلة


اعتاد الصغار أن يروا الدلافين تسبح وتمرح في أحواض السباحة وجسدها الرمادي والفضي يلمع حين تقفز ناحية الشمس ثم تغوص إلى الأعماق وهم حولها مصطفون يصفقون لها، وهي تحمل كرة على طرف منقارها المدبب المتين وترقص، أو تقترب منهم لتأخذ الحلوى والأسماك الصغيرة من أيديهم، وسيحزن هؤلاء الأطفال حين يكتشفون يوماً ما أن الدلافين التي يشاهدون ألعابها المائية وعروضها الضاحكة أصبحت تعمل الآن جندياً مجهولاً في الأساطيل البحرية وتشارك في حروب لاتهمها في شيء، هذا الحيوان الطيب الذي كان يتطوع لإنقاذ الغرقى فيحملهم على ظهره، حوّله الإنسان إلى جاسوس وانتحاري يقوم بمهام من نوع خاص وبأقل التكاليف.
ويعتبر العالم الأمريكي (جرين وود) - مدير معمل أبحاث البحار - أول من وضع خطط تحويل الدلافين إلى كتائب مقاتلة ليتم توظيفها فيما بعد في العديد من المهام العسكرية، مثل كشف قواعد وتحركات الغواصات الروسية أثناء الحرب الباردة، وتأمين وحراسة القواعد البحرية، واستشعار الضفادع البشرية الفيتنامية، والبحث عن الألغام والطوربيدات والصواريخ التي لم تنفجر. ومن أشهر المهام التي نفذها الجنرال دلفين، أنه حين سقط - خلال التدريبات - من إحدى الطائرات الأمريكية العملاقة في نهاية السبيعينيات صاروخاً يحمل رأساً نووياً قبالة سواحل (بورت ريكو)، نجح أحد الدلافين في العثور عليه. وأشهر جندي في صفوف الدلافين الأمريكية هو (توفي) الذي لعب دور عامل البريد الأمين، وكان يقوم بنقل الطرود والرسائل إلى الغواصات على عمق 70 متراً في حقيبة جلدية لا ينفذ إليها الماء. ويشير (ريتشارد وست) - عالم المحيطات في البحرية الأمريكية - إلى دور الدلافين قائلاً: إن أحد التحديات الرئيسة هو تحري موضع الألغام البحرية، خصوصاً تلك المدفونة في الرمال، ولمواجهة هذا التهديد يعول البحارة على الخرائط التي يتم وضعها حالياً لأعماق البحار، وللتحقق من عبوة مشبوهة يمكنهم أيضاً إرسال دلافين مدربة خصيصاً لهذا الغرض. والمعروف أن جهاز مراقبة المحيطات في البحرية الأمريكية يحظى بموازنة سنوية تقدر بنحو 420 مليون دولار، ويعمل به حوالي 3300 شخص من المدنيين والعسكريين، وأسطول من ثماني سفن لمراقبة المحيطات، وتسعة مراكز أرضية رئيسة في العالم. وفي بداية السبعينيات كونت الولايات المتحدة من الدلافين المسالمة والمحبة للإنسان فصائل قتالية أشرس من الفك المفترس، بعد إحداث تغييرات جذرية في سلوكها وطباعها لاستخدمها في الحرب ضد فيتنام.
وفي أواخر الثمانينيات، استخدمت البحرية الأمريكية 6 دلافين مدربة في منطقة الخليج، كي تقوم بمهمة حراسة السفن الأمريكية وإعطائها إنذارات مبكرة ضد الألغام البحرية والغواصين الأعداء؛ وفي الوقت نفسه كانت تلك الدلافين المدربة ترافق ناقلات النفط الكويتية لحمايتها ضد الأخطار الكامنة في بعض الممرات المائية. وأكد (جو شن فراي) - أحد ضباط البحرية الأمريكية - أنها تلقت تدريبات مكثفة على كيفية رصد السباحين أو الغواصين والمساعدة في إلقاء القبض عليهم عن طريق شل حركتهم بواسطة مكابح خاصة، وهناك عدد منها ضمن وحدة بحرية تابعة للأسطول الخامس الموجود في الخليج، وتحديداً قبالة السواحل البحرينية. وشاركت الدلافين مع كتائب من كلاب البحر في الحرب الأخيرة على العراق وتتولى تطهير ميناء أم قصر من الألغام البحرية. ويقول (الكسندر زانين) - مدير مركز الدلافين في أوكرانيا - إن تدريب الدلافين على إبلاغ معلومات عن وجود عدو يتم بالسهولة نفسها التي يتم بها تدريبها على رسم صورة أثناء عرض. ويضيف أنها شاركت في الحرب العالمية الأولى في مراقبة الغواصات، وعندما كانت تختبئ كانوا يبحثون عنها ويجدونها.
والدلفين يستطيع أن يحمي المكان من تسلل الضفادع البشرية، وبإمكانه رصد وجود جسم بشري على مسافة 5ر1 كيلومتر دون أن يلحظه الغواص، ويمكنه الكبس على بدال لتوصيل معلومات عن مكان للقاعدة. ومن أشهر المهام التي قامت بها الدلافين الروسية حراسة خليج (كازاتشاي)، كما كانت تغوص في المياه الباردة للبحث عن الألغام ومنع تسلل الضفادع البشرية من القوات المعادية في البحر الأسود. ولكن بعد مرور أكثر من عشر سنوات من التقاعد العسكري، وتدمير الأسطول السوفييتي، تحولت الدلافين من التقاعد العسكري إلى مهام علاجية وترفيهية للأطفال، وتحولت القاعدة العسكرية السرية رقم (99727) المحاطة بالسفن الضخمة - التي كانت معزولة عن بقية أوكرانيا - إلى مركز رائد للعلاج بالدلافين، وهو أسلوب من أنواع العلاج البديل مثير للجدل، وتتكلف الجلسة العلاجية الواحدة 20 دولاراً للروس و 50 دولاراً للأجانب، ومازال المركز يحمل شارة البحرية.
يذكر العالم البريطاني (جون لِيلي) في كتابة: "عقل الدلافين" أن هذه الكائنات تتمتع بقواعد سلوكية فريدة تحكم العلاقات بين أفرادها من جهة وبين البشر من جهة أخرى، ويشير إلى أن حبها الشديد للبشر هو نقطة الضعف التي يستغلها الخبراء لتدريبها، سواء على القتل أو في أنشطة ترفيهية وعلاجية، ولاشك أن هؤلاء الخبراء قد استفادوا أيضاً من قدراتها الطبيعية الخاصة، فهي تسمع الأصوات تحت الماء وتحدد مصدرها بدقة متناهية، كما تستطيع الرؤية تحت الماء، حتى عندما تكون الإضاءة خافتة والغوص إلى أعماق تصل إلى أكثر من 220 متراً.
وقد حرصت السلطات الأمريكية على إخفاء الهدف من التدريبات التي تجريها للدلافين، وروجت أنها تدربها للقيام بأعمال مدنية، لكن حدث أن تمرد (جرين وود) - مدير معمل أبحاث البحار - على عمله وأرسل خطاباً إلى الكونجرس والرئيس (كارتر) يعترف فيه بصدور قرار له لتدريب الدلافين وتحويلها إلى كتائب مقاتلة، رافضاً الاستمرار في هذا العمل الذي يخرج عن نطاق الأبحاث العلمية السلمية. وبالطبع لم توقف الاستقالة جريمة الإنسان في تحويل هذا الكائن المسالم إلى قاتل. كما كان سقوط الاتحاد السوفيتي فرصة لإعلان توبة أصحاب الدلافين ولاستثمار الأعداد المدربة في أنشطة سلمية متعددة، تقول (لود يميلا لوكينا) قبل عشر سنوات - عندما ساءت الأمور - كان يتعين علينا البحث عن سبيل للبقاء، فلم يعد أحد بحاجة إلينا، وكان يتعين علينا أن نفكر فيما يمكننا عمله لحماية دلافيننا.
ومنذ سنوات عدة يتزايد الاهتمام العالمي بتوظيف الدلافين في أنشطة سلمية وترفيهية، خصوصاً مع تراكم الأبحاث التي تستكشف هذا الكائن، وأسرار علاقته بالإنسان، وذكاءه الذي يكاد يضارع الذكاء البشري. وأكدت التقارير - الصادرة عن (مركز ميامي) للدلافين - على التأثير الإيجابي للدلفين على الإنسان، حيث تشير الدراسات العديدة التي قام بإجرائها مجموعة من الباحثين في المركز إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب وبعض الاضطرابات المتعلقة بالتعليم يمكن أن تتحسن حالتهم عن طريق المعالجة بالدلفين. وذكر الأطباء العاملون في المركز أن السباحة مع الدلفين تساعد الأشخاص على التخلص من التوتر والضغوط النفسية التي يعاني منها، وتعزز لديه المشاعر الإيجابية، ولهذا سرعان ما يتخلص من الاكتئاب والمشاعر السلبية التي كانت تنتابه وتعكر صفو حياته، فالسباحة مع الدلفين والتعامل مع هذا الكائن الحي تؤدي إلى إثارة الدماغ وإفراز الاندروفين - هرمون السعادة - وهي مادة كيماوية مسؤولة عن المشاعر الإيجابية. إضافة إلى قدرة الدلافين على التعامل مع الصغار والمنطوين على أنفسهم وتشجيعهم على اللعب. يقول الدكتور (هوراك دوبس) - مؤسس مجموعة أكسفورد للأبحاث المتعلقة بالكائنات البحرية وتأثيرها على الإنسان - إن الكائنات البحرية اللطيفة - كالدلفين مثلاً - تعمل على تعزيز المشاعر الإيجابية لدى الإنسان، وتحقق له الاسترخاء التام والتوازن المطلوب لصحة الجسم

مصادر البحث:


1- مجلة جيش الشعب، العدد (1681)، بتاريخ 15-4-1992م، الحيوانات البحرية، ص16، المهندس البحري: أحمد معروف ميا.
2- إذاعة
bbc، الدلافين تساعد في إزالة الألغام، 28-3-2003م.
3- إيران تشتري من روسيا دلافين مقاتلة، موقع: أون لاين، بتاريخ 8-7-2006م.
4- مجلة المعرفة، العدد 34، تاريخ العدد 12، ربيع الأول 1424ه، الدلافين تخوض معركة، شريف صالح.


 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 10-04-09, 06:49 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جيفارا
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

(موضوع مفيد جدا .مشكور على الجهود المبذولة)

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 11-04-09, 09:20 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

شكراً على المشاركة

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحيّة, الكائنات, استخدام

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع