عام على حرب السودان.. صراع سياسي تسبب في كارثة إنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وزراء إسرائيليون يدعون للرد على إيران "بجنون" (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صحف دولية: تحذيرات من خطر نشوب حرب شاملة بالشرق الأوسط (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الرئيس الإيراني: أي مغامرة إسرائيلية جديدة ستقابل برد أقوى (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إيران تعلن نجاح نصف صواريخها في إصابة الأهداف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 34 )           »          إسرائيل أنفقت 1.5 مليار دولار في ليلة واحدة لصد الهجوم الإيراني (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          بهجة الأعياد عند المسلمين (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          بول كاغامي - سياسي رواندي ( رئيس جمهورية رواندا ) (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          رواندا.. 30 عاما على المأساة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          ألمانيا أمام محكمة العدل بتهمة تسهيل ارتكاب الإبادة بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كوريا الجنوبية تضع قمرها الصناعي العسكري الثاني للتجسس في مداره بنجاح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          هولاكو.. وحش الشرق الذي أسقط عاصمة الخلافة العباسية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          تعرف على لالا فاطمة زعيمة ثورة منطقة القبائل الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم مشاركات اليوم
 


بانتيليريا رابع أكبر جزيرة في إيطاليا

قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 04-02-23, 08:34 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي بانتيليريا رابع أكبر جزيرة في إيطاليا



 

"السلّة الصغيرة" و"بنت الرياح".. بانتيليريا رابع أكبر جزيرة في إيطاليا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جزيرة بانتيليريا تقع في جنوب إيطاليا (شترستوك)



بانتيليريا جزيرة في جنوب إيطاليا، تتوسط البحر الأبيض المتوسط، وتقع بين جزيرة صقلية وتونس. دخلها المسلمون عام 700م، واستمر وجودهم بها حتى عام 1091م، وأنشؤوا بها حضارة ما زالت معالمها قائمة حتى اليوم، وبقيت جزءا من تاريخ الجغرافيا الإسلامية أكثر من 4 قرون قبل التنازل عنها للإيطاليين.
ارتبط وجودها بالتفاعلات البركانية، وعرفت حضارات مختلفة عبر تاريخها، فكانت بمنزلة حصن لحماية التجارة البحرية ومحطة في الطريق إلى جزيرة صقلية.

وعلى الرغم من أن الجزيرة تقع في قلب إيطاليا، فإنها تتميز بالملبس العربي ويتكلم بعض سكانها العربية لإسلامهم وقربهم من تونس، كما أن كثيرا من الأماكن بقيت محافظة على أسمائها العربية.


الموقع

"بانتيليري" أو "إيزولا دي بانتيليريا" جزيرة بركانية في جنوب إيطاليا، تقع في المنتصف بين إيطاليا وتونس، فهي على بعد 100 كيلومتر من مدينة صقليّة، وعلى بعد أكثر من 70 كيلومترا من مدينة قليبية (كليبيا) التونسية، وتبلغ مساحتها 83 كيلومترا مربعا (32 ميلا مربعا).
تشكلت الجزيرة قبل نحو 114 ألف سنة، وهي الجزء المنبثق من بركان يرتفع إلى 2743 قدما (836 مترا) عند فوهة "مونتا غراندي". ويعود تاريخ آخر ثوران لهذا البركان إلى نحو 9 آلاف عام.
وتعد قوصرة (بانتيليريا حاليا) أكبر جزيرة بحرية في صقلية، ورابع أكبر جزيرة في إيطاليا، وتمثل -من حيث التقسيم الإداري الإيطالي- بلدية تابعة لمقاطعة تراباني، وعدد سكّانها يقارب 10 آلاف نسمة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صورة جوية لأحد شواطئ البحر المتوسط (الجزيرة)


وتتميز الجزيرة بمنحدرات ومداخل وكهوف على طول الساحل، وتتكون من صخور حمضية غنية بمواد الصوديوم، ومنحدرات من الحمم السوداء تطل على البحر ومزارع الكروم، لكنها تفتقر إلى المياه العذبة.
وذكر الجغرافيون العرب في وصف موقع الجزيرة أن "بينها وبين صقلية مجرى، ويُجلب منها التين والقطن، وهي مقطع للخشب الجيّد"، وأنها "خصيبة وبها آثار وأشجار زيتون وفيها معز برية متوحشة، ولها من جهة الجنوب مرسى مأمون من الرياح".


بنت الرياح

سُمِّيت الجزيرة باليونانية القديمة "إيرانيم" ثم باسم "كوسورا" أو "كوسيروس"، وأصبحت تعرف بـ"كوسيرا اللاتينية"، وهو اسم يوناني معناه "السلّة الصغيرة" أو السفط أو الزنبيل، وأطلق عليها هذا الاسم للتشابه الموجود بين الجزيرة وشكل السلة.
وأصبح اسمها باللغة العربية "قوصرة"، وأثبتها العالم اللغوي ابن القطاع الصقلي بالألف "قوصرا"، ووثقها أبو عبيد البكري في مؤلفه "المسالك والممالك" باسم "قُوسرَة".
واقترحت المعاجم العربية (معجم البلدان، الاقتضاب، تحفة العروس) لهذه التسمية أصلا عربيا هو "وعاء التمر"، أي وعاء من قصب أو أعواد مشبكة أو إناء يجمع فيه التمر. وجاء في بيت شعري لعلي بن أبي طالب:
أفلَحَ مَن كانَت لَهُ قَوصَرَه يَأكُلُ مِنها كُلُ يَومٍ تَمَرهوربما كان الاسم مشتقا من اللغة الفينيقية الشائعة قديما في شمال أفريقيا وجزر البحر المتوسط، وهو "قيصرة"، أما اسم "بانطلاريا" الذي أطلقه الإسبان على الجزيرة فمعناه أيضا الخَصَفةُ والقِرَطة، وهي كلمة أيضا بهذا المعنى.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

منظر طبيعي لجزيرة بانتيليريا عام 1920 (غيتي)


أما الاسم العربي الأصلي للجزيرة فكان "ابنة الريح" أو "بنت الرياح"، وتعني: بنت الإرجيع باللهجة المالطية؛ لأن الرياح كانت تحيط بسواحلها، لا سيما في جهاتها الشمالية الشرقية.
وما زال سكان تونس يسمون هذه الرياح بـ"الريح القوصري"، واشتقّ الإيطاليون اسمها الحالي "بانتيليري" أو"إيزولا دي بانتيليريا"، من اللفظ العربي. كما أُطلق عليها اسم "اللؤلؤة السوداء" للبحر المتوسط بسبب الأصل البركاني لأراضيها.


تاريخ قديم

تشير المراجع التاريخية إلى أن تاريخ قوصرة -بانتيليريا حاليا- قديم جدا، إذ إن أثر وجود الإنسان بها يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ونُقِّبَ فيها عن قرية محصنة من العصر الحجري الحديث منذ 300 ألف عام قبل الميلاد على الساحل الغربي.
وفي القرون التالية غزاها الإغريق ثم الفينيقيون الذين جعلوها مركزا تجاريا إستراتيجيا في البحر الأبيض المتوسط في القرن السابع قبل الميلاد.
وبعد ذلك استعمرها الرومان عام 255 قبل الميلاد، واتخذوها مكانا للنفي. وتعود اكتشافات اللوحات الإمبراطورية، الرؤوس الرخامية الثلاثة التي تصور يوليوس قيصر وتيتوس وأنتونيا الصغرى، إلى هذه الفترة التاريخية.
ومع سقوط الإمبراطورية الرومانية عام 217 قبل الميلاد استعمرها الوندال واستقروا في منطقة سكوري سكالو عام 439.

ثم احتلها البيزنطيون الذين أقاموا عددا من الحصون لحمايتها من الغارات البحرية. واستوطنتها حينذاك جالية يونانية تنتمي إلى المذهب الأرثوذكسي، وبنت لها مكان عبادة يسمى كنيسة القديس باسيليوس.

الفتح الإسلامي للجزيرة

كانت قوصرة مركزا بحريا إستراتيجيا للأساطيل الإسلامية منذ نهاية القرن الأول الهجري، وذكر ياقوت الحموي أنها فُتحت في أيام معاوية بن أبي سفيان عام 31 هـ/652 م، ولكن حكم المسلمين لم يدم بها طويلا.
وتعدّ من أوائل الجزر التي فتحتها الدولة الإسلامية عام 80 هـ/700 م. وكانت العمليات العسكرية عبارة عن إغارات سريعة يعقبها الانسحاب، فلم يستقر بها الفاتحون آنذاك.

ثم أصبحت قنطرة بين شواطئ أفريقية (تونس حاليا) وجزيرة صقلية، فقد دعت الضرورة العسكرية إلى فتحها لتأمين الفتوحات الإسلامية؛ وذلك بالنظر إلى أهمية موقعها في الدفاع عن المغرب العربي ومراقبة حركات الأسطول البيزنطي.
والراجح أن أول من غزاها هو عبد الله بن قطن الفهري، خلال ولاية موسى بن نصير على إفريقية، وذلك عام 88هـ-707م، وخرج إليها من دار الصناعة البحرية التي أسسها حسان بن النعمان الغساني في تونس.
واتخذ القائد العربي الجزيرة قاعدة أمامية لأسطوله في صد هجمات الروم البيزنطيين، واستطاع آنذاك ضمها إلى ولاية إفريقية.


قاعدة لنشاط تونس البحري

في عام 118هـ-736م غزاها القائد العسكري حبيب بن أبي عبيدة الفهري خلال ولاية عبيد الله بن الحبحاب على إفريقية، في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك. ثم فتحها عبد الرحمن بن حبيب الفهري، وهو حفيد عقبة بن نافع في آخر عهد الدولة الأموية بالمشرق عام 130هـ-748م، واستطاع السيطرة التامة على الجزيرة، وجعلها قاعدة للأسطول الإسلامي في غرب البحر الأبيض المتوسط.

ومن هذه القاعدة خرجت سفن الأسطول الإسلامي وأغارت على صقلية ودمرت أسطول الروم الراسي في موانئها. وفي عام 135هـ-752م قام عبد الرحمن بحملة بحرية ثانية بعد توليه أمور إفريقية للاستيلاء على صقلية.
واقتصرت مصادر وكتب تاريخية كثيرة على ذكر هذا الفتح الأول، وعدّته فتحا نهائيا، بينما لا تذكرُ أيَّ فتحٍ للجزيرة في عهد دولة الأغالبة التي قامت في تونس عام 184هـ.
وكان الفتح الثاني للجزيرة عام 212هـ-827 م بقيادة أسد بن الفرات في عهد زيادة الله بن إبراهيم الأغلب، حسب نص ابن خلدون ورواية المؤرخ الأميركي أرشيالد لويس. فاتخذ الأغالبة من الجزيرة الأقرب إلى الساحل التونسي قاعدة لتحقيق سياستهم في الاستيلاء على صقلية وبعث نشاط بحري حافل في وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط. وتألف الجيش الإسلامي أساسا من العرب والأمازيغ من شمال أفريقيا والأندلس.

وعمّ في الجزيرة الإسلام وانتشرت بها العربية، وأصبحت جزءا من إفريقيّة، واتخذتها سلطة القيروان مركزا حربيا وقاعدة حصينة دائمة، حيث ساعد موقعها في الوسط على الاحتماء بقلعتها والتحصن بمرفئها المنيع.
واعتنى بنو الأغلب بالجزيرة المتوسطية، فأعادوا تهيئة المرفأ، ليكون همزة وصل مع الممتلكات الإسلامية في جنوب إيطاليا، ونصبوا بها مركزا لحمام الرسائل (الحمام الزاجل) في المخابرة السريعة.
واهتموا بعمارتها، فنقلوا إليها كثيرا من نصارى صقلية، كما هاجر إليها عدد من فلاحي الساحل التونسي، من عرب وأفارقة، فتمازجوا ونشروا العادات الإسلامية واللغة العربية، وانتشرت زراعة القطن في عهدهم، ولم تكن معروفة من قبل، وكانت من أهم غلات البلاد الإفريقية. أما في العهد الفاطمي فقد أصبحت الجزيرة قبلة لبعض الأقليات الفارّة من الاضطهاد.


هدية للإيطاليين

امتدت السيادة العربية الإسلامية على قوصرة/بانتيليريا إلى عام 484هـ-1091م، وبقيت الغارات المسيحية تستهدفها إلى أن خضعت نهائيا لحكم النورمان عام 517هـ-1123م، إذ اجتاحوها ونهبوها وقتلوا سكّانها.وفي نواحيها غرق أسطول المعز بن باديس أمير المغرب، المكوّن من 400 سفينة، والذي جهزه لنجدة مسلمي صقليّة في قتالهم الدائر مع النورمان عام 1026م.
وبعد ذلك ورثت عائلة "هوهنشطوفن" الألمانية حكم الجزيرة، فأبرم ملكها فردريك الثاني إمبراطور الدولة الرومانية معاهدة سياسية مع أبي زكرياء الحفصي عام 628 هـ-1231م، وتنازل له بموجبها عن قوصرة/بانتيليريا مقابل أن تعود نصف محاصيلها السنوية إلى تونس.
وتشير بعض المصادر إلى أن الجزيرة بقيت تحت الحكم التونسي إلى أن تخلى عنها أحد بايات تونس في القرن الـ18 لإيطاليا، ويشاع أنه تنازل عنها مقابل جارية إيطالية أنجبت له طفلا ذكرا بعد طول انتظار، وكان مهرها هذه الأرض التونسية. وبعد الاستقلال لم يُطرح هذا الموضوع.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

منظر من جزيرة بانتيليريا الإيطالية (شترستوك)


تنصير قسري

بقي الوجود العربي في الجزيرة واستمر تأثير المسلمين فيها بعد رحيل حكمهم؛ فقد ظل قصر النورمان في تلك الحقبة زاخرا بعدد من الشعراء والعلماء والحرفيين العرب الذين تولوا مناصب إدارية رفيعة أيضا، وبقي أغلب السكان من المسلمين يتحدثون العربية طوال القرن الـ12.
وبعد أن آلت الجزيرة إلى حكم العائلة الألمانية، ثم عائلة "شارل ألنجو" الفرنسية، هاجر كثير من المسلمين إلى إفريقية. ومن اضطروا إلى البقاء، كانوا عرضة للظلم والتعذيب، ونُصِّرَ كثير منهم.
وبعد ذلك ارتبطت الجزيرة لمدة قرنين من الزمن بمملكة أراغون الإسبانية، وبقي سكانها لمدة طويلة مسلمين.

ففي أوائل القرن الـ19 كان المسلمون والنصارى يقطنون معا جزيرة قوصرة/ بانتيليريا، وأطلق النصارى الإسبان كلمة "مدجن" على من أقام تحت حكمهم من المسلمين.
وعندما انتقلت الجزيرة إلى الحكم الإسباني الموحد سُلِّمت إلى مجموعة صليبية تسمى "فرسان القديس يوحنا"، فألزموا ما تبقى من مسلمين بها بالتنصر قسرا.
ثم رُحِّل المسلمون منها وأُسكِنوا في مستوطنة "لوجارة" جنوبي إيطاليا، واستُعبِد من اختار البقاء في الجزيرة، وفي عام 1249م فُرضت المسيحية وطُرد المسلمون منها نهائيا.
وفي عام 960 هـ-1552م فتح الزعيم التركي تورغوت باشا الجزيرة، واتخذها معقلا لسفنه الحربية، ثم استرجعتها طائفة الاسبتارية المعروفين بفرسان مالطة، وبقيت تابعة لحكمهم إلى أن ألحقها الإنجليز بإمبراطوريتهم عام 1315هـ-1800م.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مشهد من شواطئ جزيرة بانتيليريا الإيطالية (شترستوك)


نظام الحكم

لم تقف المصادر التاريخية على ما كانت عليه هيئة الحكم ونظام الإدارة في "بانتيلريا" خلال الوجود العربي بها.
ويعتقد المؤرخون أن الجزيرة كان لها قاض مستقل ينظر في شؤونها الإدارية ومصالحها الحربية والاجتماعية، وقاض شرعي يقضي بين سكانها المسلمين في أمور دنياهم وأحوالهم الشخصية، تنصّبه حكومة القيروان أو المهدية.ولما انفصلت عن حكم الإسلام كان للمسلمين القاطنين بها قاض ينتخبونه من بينهم ينظر في شؤونهم الدينية، وترتضيه حكومة النصارى وتمضي أحكامه الشرعية. واستمرت صلاتهم التجارية بالبر التونسي، لا سيما موانئ الحمامات وسوسة والمهدية وجربة، ودام الأمر على هذا النظام إلى القرن التاسع أو القرن العاشر الهجري.


النفوذ الإيطالي

في عام 1860 أصبحت "بانتيليريا" جزءا من مملكة إيطاليا، وبقيت كذلك حتى تأسيس جمهورية إيطاليا عام 1946، فأصبحت بلدية تنتمي لمقاطعة تراباني في جزيرة صقيلية.
وأصبحت الجزيرة مرسى مأمونا، اتخذته الحكومة الإيطالية خلال الحرب العالمية الثانية، ومركزا أساسيا للطيران الحربي، واستعملته قاعدة عسكرية بحرية وجوية لإمدادات قواتها في ليبيا.
وشهدت الجزيرة في تلك الفترة إنزالا بحريا من قبل القوات الأميركية التي حاصرتها لمدة 35 يوما، ثم احتلتها يوم 8 مايو/أيار 1943.
وعلى إثر تصوير شريط دعائي أميركي لتسويق هذا الاحتلال، فُجِّرت معظم مباني "بانتيليريا" بالديناميت، وأدى ذلك إلى محو معظم تراثها الثقافي والحضاري.

ومنذ الخمسينيات انطلقت محاولات الترميم، لكنها لم تنجح في القضاء على تداعيات التفجير، فاستُغلّ ما تبقى من الأبنية المُرمّمة في أنشطة سياحية منذ السبعينيات، على الرغم من صعوبات موقعها النائي وندرة المياه العذبة بها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من ساحل جزيرة بانتيليريا الإيطالية (شترستوك)


إرث عربي

توجد في جزيرة بانتيليريا مخطوطات إسلامية نادرة، وآثار تشمل بعض النقود الذهبية من عهدي الأغالبة والفاطميين وعدد من شواهد القبور والنقوش.
وكانت الحقبة الإسلامية قد خلفت تسمياتها لبعض الأماكن في بانتيليريا، ولا يزال تراث اللغة العربية جليا في عدد من الأسماء العربية والمفردات بنسبة 80%.
كما لا يزال الكسكسي بالسمك الطبق الرئيسي المميز في مطابخ بانتيليريا، وحافظ طبق "الشكشوكة" على تسميته التونسية، إضافة إلى الكعك التونسي الطويل.


معالم أثرية

عرفت بانتيليريا حضارات مختلفة تركت آثارها من حيث الثقافة والعمارة، وتشهد على ذلك عدة مناطق أثرية، ومنها:



قرية مرسية القديمة (أو المرسى بالعربية) المطلّة على البحر، وهي أقدم منطقة مأهولة في الجزيرة، يعود تاريخها إلى 1900 ق.م. شيدها الفينيقيون، ثم أعاد العرب ترميمها بعد قرون طويلة، نظرا لموقعها الإستراتيجي البحري المحصن.
قلعة كاستيلو المبنية من حمم البركان، ويعود أصلها إلى العصور الوسطى. كانت سجنا حتى عام 1975، وتقع بالقرب من الميناء القديم، ويوجد بداخلها أيضا متحف به عدد من الاكتشافات الأثرية.
المرسى الصغير "كالا جادير"، يقع في الجزء الشرقي من بانتيليريا، وعثر فيه على عدد من الأمفورات (جرة خزفية) تشكل جزءا من حطامين يرجع تاريخهما إلى القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد.
بحيرة المرآة، وهي عبارة عن حوضٍ مائي طبيعي كوَّنته حفرة ضخمة لبركان خامد منذ قرون.
قوس الفيل، وهو صخرة ضخمة من حجر الحمم البركانية تشبه في شكلها الفيل.
خليج بلاطا الذي تتدفق منه حمم مائية، وتحيط به منحدرات شاهقة يصل ارتفاعها إلى 300 متر.


المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع