مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2404 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


من القلعة إلى المعسكر - ما الذي دفع الجيوش والممالك إلى التخلِّي عن القلعة كحصن وتفريغها من محتواها العسكري

قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 12-12-10, 08:21 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ثعلب الصحراء
مشرف قسم الدراسـات

الصورة الرمزية ثعلب الصحراء

إحصائية العضو





ثعلب الصحراء غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي من القلعة إلى المعسكر - ما الذي دفع الجيوش والممالك إلى التخلِّي عن القلعة كحصن وتفريغها من محتواها العسكري



 

من القلعة إلى المعسكر

العميد / خالد بن سعد السبيعي
كلية الملك خالد العسكرية
ما الذي دفع الجيوش والممالك إلى التخلِّي عن القلعة كحصن وتفريغها من محتواها العسكري، لتبقى رمزاً تاريخياً لحقبة من حقب التاريخ العسكري، مع بقاء دورها الأمني كإنذار مبكّر ضمن المنظومة العسكرية للجيش لكشف أي اقتراب معادٍ يهدد الدولة بمفهومها الوليد الذي بدأ يلوح في الأفق والتعامل معه، بل ولتتحول في الآونة الأخيرة كنقطة حدودية ضمن أجهزة السلطة المدنية.
لقد كانت الحاجة إلى القلعة مرتبطة ببقاء مجموعات قتالية قادرة على حسم المعركة في مكان متقدم، أو لتشكّل ـــ مع القلاع المجاورة ـــ قواعد انطلاق لتجمّع عسكري يشتبك مع القوة المعادية، أو لمهاجمة القوة المعادية المتوغلة في العمق من الخلف ولردع أية محاولة معادية جريئة.


استمرت القلاع كدلالة على وجود الدولة بمفهومها البدائي، المرتبط بوجود الجيش، الذي يتوقف مصيرها بقدرته على الحسم الذاتي والسريع والمبكر في ظل تلك الدولة، التي لاتزال تتكئ على الجيش الذي لايزال قادراً على البقاء والقدرة القتالية ذاتياً، حيث كان الجيش يتولى بنفسه معالجة جميع المشاكل التي تواجهه بدون أن يستنجد بالدولة.

أوشكت القلاع أن تتهاوى وتتهاوى معها قدرة الجيش ووجود الدولة، وكان ذلك بسبب عاملين رئيسين: أحدهما عامل خارجي يعسكر خارج أسوار القلعة، حيث طوّر أسلحته وقدراته لدك ذلك الحصن أو تلك القلعة المنيعة، والتي أصبحت منعتها على المحك أمام المدافع، التي تعتبر امتداداً للمنجنيق، وبدأ هذا السلاح يدك تلك الأسوار ويقضي على تلك القلعة وليصبح التوغُّل في عمق الدولة وتهديد بقائها ممكناً.

لقد أصبحت القلعة بحاجة إلى تعزيز صمودها، ولتكون عَصِيَّة على الهدم والانهيار داخلياً وخارجياً، فبدأت في تحصين ذاتها بالمدافع التي تم وضعها فوق أسوار القلعة، وبتخزين كميات من الماء والطعام والذخيرة والبارود، حيث كانت قدرات الجيش تتعامل مع تعقيدات الأسلحة بكفاءة قبل أن تتجه المدافع والبنادق إلى التعقيدات الفنية والتموينية التي جعلت أمر المقاومة داخل القلعة مشكوكاً فيه مع مرور الزمن.

ومع انتشار القلاع والتوجُّه إلى تكثيف استخدام المدفعية كسلاح مضاد لحصانة القلاع، أصبحت المدفعية هي السلاح الرئيس لحماية حدود الدول والممالك، وليكون جنود المشاة قوة مساندة في تبادل أدوار فرضته البيئات العامة التي عملت فيها الجيوش والدول على حدٍ سواء.

صار لزاماً على القلعة أن يتسع المكان الذي تتمدد فيه وتتطور خططها القتالية الهجومية والدفاعية، وتُعيد أسلوب بناء القلعة ليساند رماية المدفعية والبنادق التي تسارع تصنيعها وتطورها، وليقلل من أثر الرماية المعادية، وأصبح الزمن الذي تستطيع فيه القلعة البقاء والمقاومة أكبر مما كان، إلاّ أن قدرة القلعة في استقلالها الذاتي عن أي دعم تمويني خارجي توشك أن تخضع لامتحان صعب ومستمر.

تم تعبئة القلاع بالتموينات والمياه والقدرات الذاتية للصمود والقتال والبقاء لفترة أطول، مما يستطيع الخصم تحمّله، وبخاصة عندما كانت مسؤولية إعداد الذخيرة والقذائف لا تزال في عهدة الجيش بشكل مهارات يتحلَّى بها الجنود بقدرتهم على إعادة تعمير مدافعهم وبنادقهم، ولكن ومع تطوّر أساليب إعداد الذخيرة المصنوعة سلفاً كتطوّر في البنادق، ومع دخول المدفعية كسلاح ضمن أسلحة القلعة وما يتطلبه ذلك من تقنيات معقدة أصبحت تلوح في الأفق، وتهدد أمر استقلالية القلعة، وشيئاً فشيئاً بدأت القلعة تعتمد في إمدادها على المصانع الموجودة في عمق الدولة، حيث القذائف والذخيرة والإصلاح، كعامل رئيس آخر يهدد دور القلعة وقدراتها العسكرية، وبدأت الظروف تفرض على الجيش أن يتراجع ويخلي القلاع، ولتصبح المساحة بين القلعة والمدينة حيث عمق الدولة مسرحاً للأعمال القتالية، وكان قرار استخدام الجنود المرتزقة حلاً مؤقتاً لتلبية احتياجات هذه الفترة الانتقالية.

لقد كان استخدام المدفع ضمن أسلحة القلعة والتطورات التي مرّت بها هي والبندقية وتقنياتها الفنية والتموينية المتصفة بالتعقيد وصعوبة معالجتها ذاتياً تفرض على القلعة أن تبقى طريق إمدادها مفتوحاً إلى مصانع الذخيرة والسلاح، وإبقاء ذلك الطريق مفتوحاً سيكون متعذراً، حيث سيكون أمر قطع الطريق أمراً سهلاً، ومع كل المحاولات الاستخبارية لتوصيل الإمدادات والاستخبارات المعادية التي تعمل لحرمان القلعة منها بدأت الدلائل تشير إلى ضرورة البحث عن البديل الإجرائي الحاسم، وخصوصاً في ظل وجود إشكالات اجتماعية وسياسية ومدنية دفعت بالدول في معركة البقاء إلى توظيف المرتزقة للقتال، وللتواتر السريع في إعلان الحروب المستمرة بين دول متناحرة. كل ذلك دفع إلى ضرورة استدعاء القوات المقاتلة المرابطة في القلاع، وإلزامهم بالتعسكر قرب العاصمة والمدينة، حيث مصانع السلاح والذخائر والقادة السياسيين الذين أصبح العسكريون غير قادرين على حسم معاركهم بدون مؤزارتهم، وبدأ التخلّي التدريجي عن القلعة تمهيداً لإيجاد البديل الذي يتناسب مع الأوضاع الجديدة.

تضافر العاملان الخارجي والداخلي الذاتي مع البيئات الجديدة التي فرضتها الأوضاع العامة في أوروبا في انهيار المضمون العسكري للقلعة، والذي صاحب وعزَّز بقاء القلاع والحصون لفترة طويلة؛ فلقد كان عدم القدرة على إبقاء طريق الإمداد مفتوحاً هو الدافع الأخير للبحث عن البديل.

المرتزقة مقاتلون نفعيون يقاتلون لمن يدفع لهم، وقد كانوا ملائمين لتغطية احتياجات بقاء الدولة لفترة مرحلية يمكن وصفها بمرحلة التخلِّي عن القلعة والتحوّل التدريجي لبناء المعسكر الثابت، ولأن ولاء المرتزقة أمرٌ مشكوك فيه، فقد بدأ التفكير في التخلِّي عن هذا الأسلوب، وفي ظل تطوّر النظم السياسية والاجتماعية والمدنية للدولة، حيث أصبحت فكرة المواطنة السياسية كبديل للمواطنة الأممية والقومية محفزاً على تنامي الشعور الوطني السياسي الدافع للتجنيد والانخراط في الجيش لحماية الوطن والدولة والشعب.

تعزَّزت مؤسسات الدولة وقدرتها على أن تكون المتكأ الذي يستند إليه الجيش للدعم التقني والفني والتمويني بدلاً من المفهوم السابق الذي كانت فيه الدولة تستند في بقائها على الجيش، وبخاصة عندما أصبح الجيش عاجزاً أن يديم بنفسه إمداد القوة القتالية بالتموينات البعيدة عن متناوله والمعقّدة في إعدادها، وأصبحت المعالجات القديمة لهذه الأمور كالسلب والنهب غير قادرة على الوفاء بالمتطلبات المعقدة فنياً، إضافة إلى وضع عام بدأ يرفض ويستهجن هذه الأساليب وفق رؤية حضارية جديدة، ولقد ساهم النقل بقدراته في ردم الثغرة بين جبهة الجيش وعمق الدولة، وعزّز حضور الدولة واستناد الجيش إليها، وأصبح لزاماً على الدولة ـــ ضمن ذلك السياق الحضاري ـــ أن تتخلَّى عن أسلوب الجنود المرتزقة وتوظيفهم لتنفيذ أعمال قتالية وضرورة إحلال الجيش النظامي مكانها.

بدا جيش الدولة ـــ عند عودته إلى المدينة، وبعد خوض المعارك ـــ بين خيارين: إما أن يبقى خارج المدينة بوضعية استعداد لأي طارئ مع تمكين الجنود وفق نظام صارم من زيارة ذويهم ثم العودة، أو أن يتم حل الجيش مؤقتاً ويذوب في الوسط المدني. ولكن مع التسارع في وتيرة إعلان الحروب أصبحت الحاجة ملحّة لبناء وتأسيس المعسكر والبدء في اللبنة الأولى من لبنات وخطوات إعداد وبناء المعسكر للجيش النظامي، وليكون هناك قوة عسكرية يقظة للتعامل مع أي طارئ وبشكل مستمر.

بدأت فكرة إنشاء المعسكر قرب العاصمة أو المدينة أو المواقع الهامة، وكان دافعها الاستعداد الدائم، وكانت شروط نجاح هذه الفكرة تتطلب أن يتم فرض التجنيد على شرائح معينة من المجتمع والتي لم تترسخ علاقاتها الحميمية بالمجتمع بعد، فتم استبعاد المتزوجين غالباً من التجنيد والتركيز على الفئات الشابة التي لم تتعمق أواصرها بعد عن طريق الزواج، وتم توفير كل متطلبات الحياة الاجتماعية المدنية داخل المعسكر، ليصبح بمثابة حي من أحياء تلك المدينة أو العاصمة، ووُضعت فيه متطلبات الإدامة التموينية والفنية للمقاتلين والأسلحة بشكل محدود. وهكذا، ولدت فكرة المعسكر كصورة متطورة تجمع بين القلعة والمدينة، ويتواجد بها جنود جاهزون للقتال وفق إجراءات استعداد لأي طارئ، وبخاصة في ظل تسارع إعلان الحروب في أوروبا، التي تَشَكّل المعسكر بصفته النهائية في رحمها، ومع أن فكرة المعسكر قد نشأت في تركيا، ولكن بشكل مضاد تبين في نهايته حيث نشأت الانكشارية ــ التي تمثّل نخبة المقاتلين المتفرغين والمعدّين للقتال والذين لايرتبطون بالمجتمع بروابط أسرية ــ حيث جلبوا كأطفال من أبناء الشعوب المغلوبة وتم إخضاعهم لتربية عسكرية صارمة كان الجيش فيها هو المدينة التي يعيشون فيها، والأسرة التي ينتمون إليها، والمجتمع الذي يحتوي أواصر قرباهم، وكان القادة يمثلون دور الآباء، حيث الجنود يمثلون الأخوة. إلاّ أن الانكشارية كتنظيم عسكري يعبّر عن الجيش والقوة العسكرية، ومع ما حققته من نتائج باهرة، ومع مرور الزمن بدأت تنقلب على مؤسسيها لتفاقم شعورها بعدم الانتماء للأمة، وإن كان انتماؤها للوطن والدولة حاضراً مما دعى إلى تسريح الانكشارية بشكل نهائي.

إذاً، لا يمكن أن تنجح فكرة المعسكر إلاّ بمقاتلين يربطهم الانتماء للدولة والشعب والوطن في آن واحد، وقد أتى المعسكر بشكله الأوروبي كفكرة ناجحة سبقتها تطبيقات، كان استثمارها مؤقتاً أو فاشلاً أحياناً، كالانكشارية، أو المقاتلين المرتزقة الذين غلبت عليهم أنانيتهم والنفعية الخاصة المحدودة والولاء لمن يدفع، مع غياب فكرة الولاء للوطن والشعب في ظل تحولات جديدة تنتاب العالم في ذلك العصر للتحوّل من الانتماء العقائدي للأمة إلى الانتماء السياسي للوطن والشعب.

نجحت فكرة المعسكر المرابط والمتواجد قرب المدينة كنمط حياتي عسكري والحي من أحياء تلك المدينة أو العاصمة، وعزّز التمسّك به ذلك التطوّر المعقّد تقنياً في المعدات العسكرية وطرائق التسليح والإمداد والصيانة، وكذلك بروز الأدوار السياسية وانفصالها عن الأدوار العسكرية كسمات للدولة الحديثة، حيث أصبح الساسة كقادة هم الموجهون، والذين يرسمون للجيش سياساته ومهمته، ويملكون زمام القدرة على إدامته وجاهزيته. ولقد كان للنقل دور مساهم كبير في ذلك، إضافة للتطور التصنيعي الذي شهدته ساحات الدول الأوروبية التي اعتمدت في بنائها للدولة على الشعب ذي الطابع السياسي بدلاً من الأمة ذات البعد القومي أو العقائدي ?

 

 


 

ثعلب الصحراء

يقول ليدل هارت، المفكر العسكري والإستراتيجي الإنجليزي عن رومل : "إن القدرة على القيام بتحركات غير متوقعة، والإحساس الجاد بعامل الوقت والقدرة على إيجاد درجة من خفة الحركة تؤدي كلها إلى شل حركة المقاومة ، ولذلك فمن الصعب إيجاد شبيهاً حديثاً لرومل ، فيما عدا جوديريان، أستاذ الحرب الخاطفة".
لُقّب رومل بثعلب الصحراء لبراعته في التكتيك الحربي. وقامت شهرته على قيادته للجيش الألماني في الصحراء الغربية، وقد لعب دوراً مهماً في بروز هتلر.

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع