مؤسس ويكيليكس قد يلجأ لسويسرا
آسانغ قال إنه قد ينقل موقعه لسويسرا ليعمل بأمان هناك
قال مؤسس موقع ويكيليكس -الذي نشر مئات الآلاف من الوثائق الخاصة بالحربين في العراق وأفغانستان- إنه قد يطلب اللجوء السياسي في سويسرا وينقل موقعه على شبكة الإنترنت إلى هناك ليعمل في أمان.
وقال جوليان آسانغ لتلفزيون تي أس آر السويسري "إني أدرس طلب اللجوء".
وحضر آسانغ إلى جنيف لإلقاء كلمة اليوم الجمعة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي ينعقد لإجراء مراجعة لسجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
وكانت السويد قد رفضت الشهر الماضي طلب إصدار رخصة عمل وإقامة لآسانغ الذي أغضب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بنشره 500 ألف وثيقة سرية عن الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان.
وكان آسانغ يأمل إنشاء قاعدة له في السويد لاستغلال قوانينها الصارمة في حماية الصحفيين وكان يجري التحقيق معه هناك بشأن مزاعم اغتصاب نفاها.
وقال آسانغ إن فكرة إنشاء مؤسسة في سويسرا المحايدة لتشغيل موقع ويكيليكس الذي يهدف إلى مكافحة الفساد في الحكومات والشركات عن طريق نشر وثائق سرية مسربة محل دراسة جدية.
وأوضح أن ويكيليكس سينشر آلافا من الوثائق هذا العام لا تخص الولايات المتحدة وحدها بل تتعلق ببلدان أخرى منها روسيا ولبنان.
دعوة لأميركا
وكان آسانغ قد دعا واشنطن إلى التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها قواتها بالعراق وأفغانستان، وإلى وقف تحقيقها في شؤون منظمته.
وأضاف آسانغ في مؤتمر صحفي "حان الوقت للمكاشفة بالنسبة للولايات المتحدة"، مضيفا أن أميركا معرضة بشدة لخطر أن تضل طريقها.
وقال مسؤول ويكيليكس إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تعلن عن أي تحقيق في الانتهاكات التي وقع بعضها خلال عامها الأول وذلك خلافا للدانمارك وبريطانيا اللتين باشرتا التحقيق في سلوك قواتهما.
أما الولايات المتحدة –يقول آسانغ الأسترالي الجنسية- فباشرت التحقيق "في شؤوننا وفي المصادر التي يحتمل أننا نستقي منها داخل الجيش الأميركي".
استعداد أميركي
الوفد الأميركي قوبل بانتقاد حاد لسجل بلاده في مجال حقوق الإنسان
من جانبه قال الوفد الأميركي في مجلس حقوق الإنسان إن واشنطن مستعدة لتقبل النقد المنصف لسجلها في حقوق الإنسان بما في ذلك التمييز العنصري وسياسات مكافحة الإرهاب في مناقشات مجلس حقوق الإنسان.
ونفى مسؤولون أميركيون ما جاء في وثائق ويكيليكس من أن الجيش الأميركي تجاهل بشكل منهجي حالات تعرض السجناء العراقيين للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي القوات العراقية.
وكان موقع ويكيليكس قد أشار إلى أن البنتاغون هدد بتطبيق قانون التجسس واتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام العالمية في حال تسرعها في نشر الوثائق السرية حول الحرب في العراق.
المصدر:الجزيرة نت