مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2417 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


لماذا لا تمتلك تركيا سلاحا نوويا؟

قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 04-10-09, 11:28 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي لماذا لا تمتلك تركيا سلاحا نوويا؟



 

لماذا لا تمتلك تركيا سلاحا نوويا؟

جول وأردوغان أصبح التساؤل عن طموحات تركيا النووية يتردد بصورة ملحة في الآونة الأخيرة، نظرا لتصاعد الدور الإقليمي التركي في منطقة الشرق الأوسط، وترافق هذا الصعود مع تطورات أخرى من قبيل تسارع وتيرة أزمة البرنامج النووي الإيراني، واستمرار احتكار إسرائيل لامتلاك السلاح النووي في المنطقة، وإعلان غالبية الدول العربية عزمها تدشين برامج نووية للإفادة من التطبيقات النووي السلمية في مجال توليد الطاقة. وبطبيعة الحال فإن موقع تركيا الجيوستراتيجي، كقوة إقليمية مركزية وكملتقي للقارتين الأوروبية والأسيوية، قد عزز من إدراك قياداتها السياسية لما تحمله التفاعلات الإقليمية في هذا الصدد من تهديدات لأمنها القومي وفرص للارتقاء بمكانتها الإقليمية. فتركيا تعتبر نقطة الاتصال الجغرافي بين دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط. وتنتمي في الوقت ذاته لعدة نظم إقليمية لإطلالها على البحر المتوسط والبحر الأسود وارتباطها بممرات تدفق إمدادات الطاقة انطلاقاً من بحر قزوين والخليج العربي.

أمريكا وتركيا في مواجهة الانتشار النووي
تتشارك الولايات المتحدة وتركيا في مخاوفهما من تداعيات استمرار البرنامج النووي الإيراني على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وهو ما حدا بالدولتين للتعاون في تحجيم الانتشار النووي من خلال التصدي لتصدير التكنولوجيا مزدوجة الاستخدام التي يمكن الإفادة منها في تطوير أسلحة نووية. ورغم ذلك فقد استمرت تركيا في دعم المعالجة الدبلوماسية للملف النووي الإيراني دون فرض العقوبات على طهران إلا في حالة الضرورة، كما أبدت رفضها لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران.
كما تدعم تركيا إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما يتسق مع المبادرات الإقليمية المماثلة التي أطلقها الرئيس المصري والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. غير أن المبادئ سالفة الذكر لا تتسق مع سباق التسلح التقليدي وانتشار منظومات الصواريخ البالستية في منطقة الشرق الأوسط والإنفاق العسكري المتصاعد لدول الإقليم، ناهيك عن إعلان بعض دول المنطقة عن عزمها تطوير برامج نووية سلمية وهو ما يجعل الأمن القومي لتركيا عرضه للتهديدات بحكم موقعها الجيوستراتيجي.
وفي هذا الصدد لم يكن دعم تركيا لمنع الانتشار النووي من قبيل الصدفة أو أحد مستجدات سياستها الخارجية، فتركيا كانت من أبرز الدول المشاركة في الترتيبات الدولية متعددة الأطراف لمنع الانتشار النووي؛ مثل معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ومعاهدتي حظر انتشار الأسلحة البيولوجية وحظر انتشار الأسلحة النووية. كما أنها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي وافقت على الانضمام لعضوية "النظام الدولي لمراقبة تكنولوجيا الصواريخ". ودعمت تركيا أيضا المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي التي تبناها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 1540 لعام 2006، كما وقعت معاهدة الأمم المتحدة لمنع الإرهاب النووي في عام 2008.
وعلى مستوي الترتيبات الثنائية، فإن عضوية تركيا في حلف الناتو وانضوائها تحت المظلة النووية للحلف، قد دفعت الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع حليفتها تركيا لتحجيم الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم وقعت الدولتان، في 14 يونيو 2005، اتفاقية مراقبة الصادرات وأمن الحدود التي تتضمن تقديم الولايات المتحدة للدعم التقني والمساعدة الفنية والتدريب لمراقبة الصادرات عبر المنافذ التركية وضبط الصادرات التكنولوجية مزدوجة الاستخدام. كما شهد عام 2005 توقيع اتفاقية تتضمن موافقة تركيا على الانضمام لمبادرة منع الانتشار النووي الأمريكية التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في مايو 2003، والتي تتضمن التعاون بين الجانبين في تبادل المعلومات الاستخبارتية والخبرات والتدريب لمنع الانتشار النووي.
وفي إطار هذه الاتفاقية نظمت تركيا سلسلة من المناورات المشتركة في البحر المتوسط تحت مسمي "شمس الأناضول" بالتنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا والبرتغال في مايو 2006. وعلى الرغم من الجدل الحاد الذي شهده المجلس الوطني التركي في 27 يناير 2007 حول التعاون مع الولايات المتحدة بين محمد على شاهين، نائب رئيس مجلس الوزراء، آنذاك، والعضو البارز بحزب الشعب الجمهوري المعارض أطلان أويمان، فقد وافق المجلس على اتفاقية تعزيز التعاون بين تركيا والولايات المتحدة لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
ويمكن القول إن الولايات المتحدة قد حرصت على ضم تركيا للمبادرة لتطويق إيران إقليميا والتصدي لتهريب الشحنات النووية وتكنولوجيا الصواريخ من الوصول لإيران، لاسيما في ظل اعتبار المنافذ التجارية التركية نقطة عبور إقليمية للمواد مزدوجة الاستخدام والتكنولوجيا النووية من الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى إيران.
فقد اعتمدت شبكة عبد القدير خان، في أنشطتها للتهريب النووي، على الشركات التركية لتهريب الوقود النووي وأجهزة المعالجة النووية من الدول الأوروبية إلى تركيا ثم إلى باكستان أو كازاخستان، وهو نفس النهج الذي اعتمدت عليه إيران، مستغلة عضوية تركيا في حلف الناتو ومجموعة الموردين النوويين الدولية بما يجعل استيراد شركاتها للمواد والتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام من الدول الغربية لا يخضع للتحفظات والإجراءات الاحترازية المفروضة على طهران وباكستان.
وأدى تشديد السلطات التركية لرقابتها على المنافذ التجارية إلى الكشف عن عمليات التهريب سالفة الذكر، ففي مايو 2006 أعلنت السلطات الجمركية التركية عن التحفظ على حاوية من الألمونيوم العازل للحرارة بها مواد نووية وأجهزة تكنولوجية يمكن الإفادة منها في تطبيقات توجيه الصواريخ، واتضح أن بعض الشركات التركية مثل شركة "ستيب" هي مجرد واجهة إيرانية لاستيراد المواد النووية والأجهزة التكنولوجية المتطورة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى تركيا باعتبارها الجهة الأخيرة لهذه الواردات ثم تهريبها من المنافذ الحدودية التركية إلى إيران.
وفي 12 نوفمبر 2005، تحفظت السلطات الأمنية التركية في منفذ "جوربولاك" الحدودي التركي على ثلاث حاويات متوجهة لشركة "شادي" الإيرانية للصناعات البترولية بها 30 طن من المواد والأجهزة مزدوجة الاستخدام التي يمكن الإفادة منها في تخصيب اليورانيوم، وكشفت التحقيقات في تلك القضايا عن تورط ميلاد جعفري وأخيه ماني جعفري، الشركاء الإيرانيين بشركة ستيب التركية، في تهريب هذه الشحنات لإيران عبر المنافذ الحدودية.

 

 


 

قيد الارض



الفشل في التخطيط
يقود إلى
التخطيط للفشل

   

رد مع اقتباس

قديم 04-10-09, 11:31 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

سياسة تركيا تجاه الانتشار النووي

تقوم السياسة التركية تجاه الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني بشكل خاص، على عدة ثوابت عادة ما يؤكد عيها المسئولين التركيين في تصريحاتهم، تتمثل فيما يلي:
1- إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل يجنب دول المنطقة تداعيات خطيرة ذات انعكاسات كارثية على المستوي الدولي.
2- الحق في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية مكفول لكافة دول العالم، ولكن افتقاد الشفافية في الأنشطة النووية يؤدي لتصاعد المخاوف وعدم الثقة بين مختلف الأطراف.
3- يجب على إيران التوقف عن اتخاذ إجراءات تصعيديه تجاه المجتمع الدولي وضرورة اتساق قرارات القادة الإيرانيين مع مصالح الشعب الإيراني.
4- ضرورة التوصل لتسوية دبلوماسية للملف النووي الإيراني وعدم اللجوء للأدوات العسكرية، وإمكانية قيام تركيا بدور الوسيط بين الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني في حال اتفاق كافة الأطراف على ذلك.
5- استعداد تركيا للاستجابة لأي قرار دولي صادر من مجلس الأمن فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني لاسيما إذا رفضت إيران الانصياع لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحقيق الشفافية في أنشطتها النووية.
وقد انعكست تلك المبادئ على التحركات الدبلوماسية التي قامت بها أنقرة للتقريب بين وجهات النظر الأمريكية والإيرانية، حيث قام رئيس الوزراء التركي، في مايو 2006 على هامش قمة الدول الثماني النامية في بالي، بدعوة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لبذل الجهود لتهدئة التوترات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني. كما أكد المسئولون الأتراك على رفضهم استخدام أراضي تركيا لشن هجوم على إيران، وهو ما أكد عليه الرئيس التركي عبد الله جول بالقول "إن الحدود بين تركيا و إيران تم ترسيمها في عام 1638 قبل قيام الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الأوروبية، ولن نسمح باستخدامها في الهجوم علي إيران".
وفي السياق ذاته أشار السفير التركي في طهران "جوركان تورك أوغلو"، في فبراير 2007، إلى أن العلاقات الإيرانية التركية وطيدة يرجع تاريخها إلى حوالي 1000 عام ، كما أن الحدود بين الدولتين ظلت مستقرة لمدة 400 عام، مؤكداً على حق طهران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وتميل تركيا على المستوي الرسمي إلى التقليل من احتمالات امتلاك إيران للسلاح النووي على المدى القريب أو التصريح بإدراك التهديدات لأمنها القومي المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان- في تصريحات له رداً على سؤال لصحيفة استرالية حول مدي اعتبار تركيا البرنامج النووي الإيراني تهديداً لأمنها القومي- إلى أنه "من غير الصواب اعتبار البرنامج النووي الإيراني تهديداً لتركيا، ولكن تركيا تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل في أي مكان"، وذلك على النقيض من تأكيد وزير الدفاع التركي "فكيدي جونول" على أن امتلاك أي دولة مجاوره لتركيا لسلاح نووي يعد تهديداً للأمن القومي التركي، وانتقاد الرئيس التركي عبد الله جول لامتلاك بعض دول المنطقة لصواريخ باليستية بعيدة المدى، في إشارة إلى صواريخ "شهاب 3" و "شهاب 4" التي يمكنها تهديد أمن تركيا.
وعلى الرغم من انضواء تركيا تحت مظلة الحماية النووية لحلف الناتو ومن ثم عدم اعتماد سياستها الدفاعية على الردع النووي أو امتلاك أسلحة دمار شامل، فإن المخاوف التركية من احتمالية امتلاك طهران مستقبلاً لسلاح نووي قد تصاعدت بقوة في الآونة الأخيرة، حيث تضمن تقرير أعده مركز أبحاث استراتيجيات الأمن القومي التركي، ونشر في دورية "تحليلات إستراتيجية وجيوسياسية" التابعة للمركز، أن الموقع الاستراتجي لتركيا يجعلها محاطة بدول مجاوره معادية لمصالحها القومية تستهدف تقسيم تركيا واستغلال مواردها، وهذه التهديدات لا يمكن التصدي لها بالوسائل التقليدية في إشارة لضرورة امتلاك تركيا للتقنية النووية وصواريخ باليستية كي يمكنها تحقيق التوازن العسكري مع طهران.

 

 


قيد الارض



الفشل في التخطيط
يقود إلى
التخطيط للفشل

   

رد مع اقتباس

قديم 04-10-09, 11:33 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

موقف الإعلام التركي


انقسمت توجهات الإعلام التركي حيال الملف النووي الإيراني ما بين الاتجاهين الإسلامي والقومي العلماني وهو ما أثر بطبيعة الحال على عرض تلك الوسائل لتطورات البرنامج النووي الإيراني ومدي اعتباره تهديدا للأمن القومي التركي، حيث تركز صحف "يني صافاق" و"ميلي جازيت" المقربة من أنصار التيار الإسلامي الإصلاحي وحزب العدالة والتنمية على ازدواجية المعايير الأمريكية في التعامل مع الملف النووي الإيراني وعلى حق إيران في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ورفض استخدام الأراضي التركية في شن هجوم على الأراضي الإيرانية.
فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة "يني صافاق" مقالا للصحفي التركي إبراهيم كاراجول، في 21 يوليو 2006، تحت عنوان "المحور الأمريكي البريطاني الإسرائيلي يشن حرباً على سوريا وإيران في لبنان"، تضمن اتهام الولايات المتحدة بخداع المجتمع الدولي، داعياً تركيا للتقارب مع طهران ومنع الولايات المتحدة من التدخل في الإقليم.
ومن جانبها، انتقدت صحيفة "ميلي جازيت" أي دور تركي محتمل في أي هجوم عسكري على طهران، مؤكدة على ضرورة مراعاة التضامن بين الدول الإسلامية في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل. كما ركزت الصحيفة على بث التعاطف بين فئات الشعب التركي مع المواقف الإيرانية، ففي خلال مقابلة أجرتها مع السفير الإيراني في أنقرة فيروز دولت أبادي، أبرزت الصحيفة دعوته للتضامن الدفاعي بين الدولتين ونفيه سعي إيران لامتلاك سلاح نووي.
وفي المقابل تميل وسائل الإعلام القومية العلمانية إلى اعتبار البرنامج النووي الإيراني تهديداً للأمن القومي التركي، وتنتقد في الوقت ذاته ازدواجية المعايير الأمريكية مع تأييد عدم اللجوء لاستخدام القوة العسكرية ضد طهران. ومن أهم هذه الصحف "بوجون" و"كوم حوريت" و"ميلييت" و"الأناضولية الجديدة"، والتي أشار رئيس تحريرها إيلنور سيفيك في إحدى مقالاته، في 16 يناير 2006، إلى أن الحكومة التركية تواجه مأزق لأن الرأي العام التركي متعاطف مع طهران في حين تكمن مصالح تركيا في مساندة الضغوط الغربية على إيران.
وفي السياق ذاته تحض الصحف القومية الحكومة على اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة احتمالات تمكن طهران مستقبلاً من امتلاك قنبلة نووية، فقد دعا يوسف كانلي، المحرر بصحيفة الأناضولية الجديدة، إلى ضرورة تطوير منظومة الدفاع الصاروخي التركية لتعتمد على صواريخ باتريوت باك -3 الأمريكية بالتوازي مع صواريخ إس- 300 الروسية، وذلك لأن طهران سوف تفرض نفوذها على منطقة الشرق الأوسط في حالة امتلاكها سلاحا نوويا باعتبار ذلك فريضة إلهية، وقد تقوم بإمداد التنظيمات الإرهابية بأسلحة نووية خاصة في ظل سيطرة الحرس الثوري على البرنامج النووي.
وشكك "سينجيز قاندار"، في مقالته بصحيفة بوجون في سبتمبر 2006، في إمكانية الاعتماد على ترتيبات الأمن الجماعي في مواجهة التهديد الإيراني، ومن ثم يجب على تركيا أن تعتمد على قدراتها الذاتية في هذا الصدد.

 

 


قيد الارض



الفشل في التخطيط
يقود إلى
التخطيط للفشل

   

رد مع اقتباس

قديم 04-10-09, 11:35 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قيد الارض
مشرف قسم المدرعات

إحصائية العضو




قيد الارض غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

المستقبل النووي لتركيا


تخطط تركيا لإنشاء ثلاثة مفاعلات نووية بحلول عام 2015، لمواجهة تصاعد الاستهلاك المحلي للطاقة، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة نواة للبرنامج النووي التركي. ومن غير المتوقع أن تلجأ تركيا لتطوير برنامج نووي عسكري نظرا لالتزاماتها الدولية سالفة الذكر وحرص القيادات السياسية بها على استمرار حماية المظلة النووية لحلف الناتو، والعلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة، وهو ما ارتبط بتوقيع تركيا والولايات المتحدة، في 26 يوليو عام 2000، على اتفاقية للتعاون النووي تسمح لتركيا باستيراد الوقود النووي منخفض التخصيب من الولايات المتحدة والإفادة من التكنولوجيا والخبرات التقنية الأمريكية في المجال النووي وتتيح للشركات الأمريكية المجال للمشاركة في إنشاء المفاعلات النووية التركية.
وقد وافق البرلمان التركي على هذه الاتفاقية عام 2005 ثم حازت على تصديق مجلس الوزراء في 6 يوليو 2006، وبالرغم من عدم اجتذابها آنذاك لاهتمام وسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط، انتقدت قناة الجزيرة القطرية هذه الاتفاقية باعتبارها انتصار دبلوماسي للولايات المتحدة، لأنها تجعل البرنامج النووي التركي خاضع لنفوذ وسيطرة واشنطن.
ولقد أثار البرنامج النووي التركي الناشئ جدل واسع النطاق بين الحكومة التركية من جانب وأحزاب المعارضة التركية وأنصار الحفاظ على البيئة من جانب آخر. ومع طرح إمكانية البدء في إنشاء أول هذه المفاعلات الثلاث في مدينة "سينوب" على البحر الأسود، بدأت المعارضة الداخلية للمشروع النووي التركي تتصاعد مستندة على احتمالات افتقاد معايير الأمان النووي ولجوء الدول الغربية لتصدير تكنولوجيا نووية متهالكة إلى تركيا وأن الدافع الخفي لبدء البرنامج النووي هو خضوع حزب العدالة والتنمية لضغوط جماعات المصالح الاقتصادية. وفي هذا الصدد أشارت إنسي جوكمن أستاذة الكيمياء بجامعة الشرق الأوسط للتكنولوجيا في أنقرة إلى أنه باستثناء فنلندا لم تعتمد أي دولة أوروبية قبل عام 1978 على المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربية لأن المفاعلات النووية تعتمد على تكنولوجيا معقدة تنطوي على مخاطر بيئية عديدة واقترحت الاعتماد على الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك المحلي.
وفي المقابل يستند مؤيدو الاعتماد على الطاقة النووية إلى ضرورة خفض الاعتماد على استيراد إمدادات الطاقة من الخارج لاسيما من إيران التي تصل إلى 30 % من واردات الغاز التي تعتمد عليها تركيا، خاصةً بعد انقطاع تلك الإمدادات في يناير 2007 دون مبرر. وعلى الرغم من عدم تأثير ذلك على تركيا لارتباطها بخطوط بديلة لإمدادات الغاز واعتذار طهران عن هذا الانقطاع، فإن وزارة الطاقة التركية قد قررت تعزز استقلالية قطاع الطاقة في تركيا والإسراع من وتيرة البرنامج النووي التركي.
كما دافع ظافر كاجليان، رئيس الغرفة الصناعية التركية في أنقرة، عن البرنامج النووي التركي بقوله "إن معارضي إنشاء المفاعلات النووية في تركيا يجب عليهم ألا ينسوا وجود مثيلتها في الدول المجاوزة وأن اعتماد تركيا على الطاقة النووية سوف يخلق مناخاً جاذباً للاستثمارات".
كما يري فريق آخر من مؤيدي تدشين برنامج نووي تركي التركيز على اعتبارات الأمن القومي من منطلق أن امتلاك القدرات النووية السلمية يمثل ركيزة يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً في حال نشوب سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط إذا نجحت إيران في امتلاك السلاح النووي وهي ذات الدوافع الذي حدت بمصر استئناف برنامجها النووي.

 

 


قيد الارض



الفشل في التخطيط
يقود إلى
التخطيط للفشل

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع