مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2407 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القــوات البــريــة > قســـــــم الهندســـــــة العســـــكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


انتشار السلاح النووي

قســـــــم الهندســـــــة العســـــكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 26-02-09, 02:14 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي انتشار السلاح النووي



 

انتشار السلاح النووي

قليلة هي تحاليل الحرب الأمريكية التي تأخذ بعين الاعتبار عاملا حاسما في العلاقات الدولية وفي «فوضى» العالم الراهن ، ألا وهو نتائج انتشار الأسلحة النووية و الصراع الضاري بين الدول الساعية الى الظفر بمكانتها كقوة جهوية عبر امتلاك السلاح الذري. و لقد صدر في فرنسا كتابان للصحفية دومينيك لورانتز Dominique Lorentz(1)، نقوم هنا بتلخيصهما، و هما يرسمان تاريخا مدهشا لهذا الانتشار، و يوضحان أحداثا و تحالفات تبدو لأول وهلة مستعصية عن الفهم. ومن شأن هذا أن يشكل أحد مفاتيح فهم تفجيرات 11 شتنبر و رهانات الحرب الحالية.

عودة إلى تاريخ جاوية *القنابل
منذ الحرب الكورية، قررت الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفياتي، اللذان لم يستطيعا استخدام قدراتهما على التدمير المتبادل في النزاعات الجهوية ، تسليح بعض الحلفاء. و اختارت الولايات المتحدة الأمريكية فرنسا بمثابة شريك مفضل في القارة الأوربية. و لقد تم وضع برنامج دوكَول De Gaulle، مع المهندسين الإسرائيليين، الذين صمموا القنبلة الأمريكية سنة1945، و باستعمال التكنولوجيا الأمريكية. و كانت تجارب 1960 في الجزائر تجارب فرنسية إسرائيلية، و حدت الولايات المتحدة الأمريكية بفرنسا الى تقاسم دراية الصناعة النووية مع ألمانيا.وتمكن دوكَول من التظاهر بمغادرة منظمة حلف الشمال الأطلسي، و قامت فرنسا بدور المقاول من الباطن لفائدة الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث أن كل المحطات النووية التي سوف تبيعها فراماتومFramatome هي بترخيص من ويستينكهاوسwestinghouse،التي تملك%45 من أسهم فراماتوم إلى حدود سنة 1975.

ونهجا معا فيما بعد سياسة تكاثر مستجيبة لمنطق الحرب الباردة:الاحتفاظ في كنف الغرب بقوى متوسطة تسعى الى الحصول على التكنولوجيا النووية من الاتحاد السوفياتي، و موازنة بلد مع جاره بمضاعفة " الردع الجهوي" ، ولكن أيضا منع ارتقاء هذه القوى المتوسطة إلى مكانة القوى الكبرى الخمس بمجلس الأمن .

وبسبب تعذر إعلام الرأي العام بأنه يجري تنظيم نشر السلاح الذري في ربوع الأرض، تم ذلك النشر بشكل سري و عبر مدارات غامضة، وبادعاء بيع محطات نووية لأغراض «مدنية». و منذ سنة1963،سوف يتم ذلك باتجاه أفريقيا الجنوبية، بفضل تعاون بين فرنسا و إسرائيل و ألمانيا. و بعد نزاع الصين والهند حل دور الهند، ثم برازيل المحكومة من العسكر.و في 1971 تقاربت الولايات المتحدة الأمريكية مع الصين فحلت مكان الاتحاد السوفياتي في التعاون النووي مع هذا البلد.

تنظيم البلدان الغربية للانتشار النووي
سنة1976،كان الثنائي فرنسا-المانيا يؤمن نسبة45% من الصادرات النووية، و مع الولايات المتحدة الأمريكية كان الثلاثي يغطي نسبة85%.و بقيت نسبة15% للاتحاد السوفياتي. وهكذا لم يكف عن الارتفاع عدد البلدان المسماة بلدان«العتبة» ،أي تلك القادرة على تطوير سلاح ذري دون القيام بتجارب على ترابها. و في سنة 1991 اعترف تشينيR.Cheney كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع بأنه " من الآن إلى نهاية هذا القرن، ستصبح 15 إلى 20 دولة من بلدان العالم الثالث الواقعة حول البحر المتوسط و بالشرق الأوسط و آسيا ، قادرة على إرسال صواريخ بالستية ، و سيتمكن نصفها من امتلاك القنبلة الذرية".وعلاوة على الهند و إسرائيل و باكستان ،المعروف تقدم الاعمال بها، كان المقصود بلدان أفريقيا الجنوبية و الأرجنتين و البرازيل و الكوريتان و العراق و ليبيا ،(تحليل خاطيء) التي "باتت قادرة على صنعها".أما إيران و سوريا و تايوان " فستصبح قريبا قادرة على صنع القنبلة "

لقد أخذ هذا الانتشار مجرى خاصا مع البلدان المنتجة للبترول في الخليج الفارسي.فلا يمكن ان يكون طلبها للتكنولوجيا النووية سوى لأهداف عسكرية وليس لإنتاج الطاقة الكهربائية لكونها مستندة على احتياطات بترولية تضمن لها استقلالا في مجال الطاقة بثمن بخس. و سوف يستثمر الرأسمال العربي الإيراني بكثافة في الاقتصاديات الإمبريالية ويزود تلك البلدان بوسائل تمويل برامج مكلفة جدا. لقد كانت تسعى الى تشكيل كتلتها الجهوية الخاصة، إلى جانب الكتلة السوفياتية و الكتلة الغربية.و لكن جلي أن الدول الكبرى ستبذل قصاراها لمنع تحقق ذلك السيناريو(تم فعل هذا مع العراق)، مستعملة الترغيب تارة و الترهيب تارة اخرى .و جرى الشروع في تطبيق برامج نووية، ثم توقفت أو لم تنفذ بالكامل .كان ذلك أولا باتجاه إران الشاه، الذي قدم بترودولاراته و وسعى الى جعل بلده " القوة العسكرية الخامسة في العالم،ذات منشآت ذرية و" مركز سوق مشتركة للدول المتاخمة للمحيط الهندي " و الى جعل" البترول يباع بثمنه العادل" .في أول الأمر ،لم يقاوم الغربيون عقود التجهيزات والتسليح المذهلة التي أمنتها لهم بترودولارات الشاه. فتم توقيع عقد لتسليم 4 محطات (2 باعها الفرنسيون، و2 باعها الألمان) و دخلت إيران بمستوى نسبة10% في رأسمال الاتحاد المالي أوريديف Eurodif، الذي يؤمن بفرنسا إنتاج اليورانيوم المخصب، بمشاركة إيطالية وإسبانية و بلجيكية. و لإيران الحق في امتلاك نسبة 10% من الإنتاج. و عندما انبثقت الثورة الإيرانية التي أسقطت الشاه، قام الفرنسيون و الأمريكيون بكل ما بوسعهم لمساعدة الخميني: فبصفته إسلاميا سيظل دوما معارضا للاتحاد السوفياتي، و بما هو حليف الغرب سيسحق القوى السياسية و الاجتماعية اليسارية التي قامت بالثورة.

وسيشكل ذلك إحدى ثوابت السياسة الأمريكية و السعودية إزاء طالبان : حكم الإسلاميين افضل من أنظمة ذات ميول قومية.و سوف تنقلب إيران الخميني ضد الولايات المتحدة الأمريكية...

الابتزاز الإرهابي لأجل السلاح النووي الإيراني

آنذاك قام الأمريكيون و الأوربيون بتسليح العراق بشكل مفرط و جره الى حرب ضد جاره الذي جرى تسليحه أيضا بغية إنهاك البلدين لبعضهما في حرب دامت ثماني سنوات و أدت الى موت ثلاثة ملايين شخص. وتم تزويد العراق ببداية قدرة نووية'(بنت فرنسا محطة نووية و دمرها القصف الإسرائيلي ، و أعادت فرنسا بناءها،ودمرتها ثانية قنابل حرب الخليج) و لكن إيران آيات الله طالبت باحترام الاتفاقية النووية التي أبرمت مع الشاه. و رفضت فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية خوفا من" قنبلة إسلامية " و منعا لامتلاك إيران نسبة10% من يورانيوم أوروديف Eurodif. ويبين كتاب " أعمال ذرية"Affaires atomiques “ أن مصدر سلسلة الاعتداءات ما بين سنة1984 و سنة 1990 هو ابتزاز لا يصدق مارسته إيران: اعتداءات عديدة في باريس ،وسوق تاتي Tati و قصر الإليزيه ،و قضية كوردجي Gordji ، و العمليات الانتحارية ضد الجنود الفرنسيين و الأمريكيين في بيروت، و احتجاز الرهائن الصحفيين الفرنسيين والأمريكيين من طرف حزب الله اللبناني لفائدة إيران. ثم اعتداءات لوكيربي وطائرة د س 10DC الرابطة بين برازافيل وباريس المنفجرتان في الجو و اللتان نسبتهما DST وFBIزورا الى ليبيا القذافي .يتجلى معنى هذا كله عند مقارنة مطالب هذه الاعتداءات،التي تضم دوما ضمن أمور أخرى "تسوية نزاع أوروديفEurodif مع إيران " . وبعد ذلك جاءت اغتيالات الأشخاص الرئيسين للصناعة النووية الفرنسية، ميشيل باروانMichel Baroin،الذي يوجد دائما في قلب " المغامرة الذرية " الفرنسية،و جورج بيسGeorges Besse،مؤسس أوروديفEurodif وCEA ،و الجنرال أودرانAudran الذي يوجد في قلب النووي العسكري الفرنسي.

وفي آخر المطاف تنازلت الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا.و ابرم ميتران اتفاقية مع إيران في دجنبر 1991،على خلفية تفكك الاتحاد السوفياتي. و توقفت الاعتداءات. و منذئذ انخرط الأوربيون في «حوار بناء» مع إيران، مساندين ما يسمى "المعتدلين" الملتفين حول خاتمي، قصد إعادة إيران إلى اللعبة ، بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، رغم ابقاء هذه على عقوبات شكلية . و تمتلك إيران اليوم عدة مفاعلات نووية، و لها أسهم في أوروديف Eurodif و لها حق الحصول على حصتها من اليورانيوم المخصب. و نتعلم من هذا الحدث أن الدول الكبرى قد تتنازل أمام ابتزاز إرهابي.

إن الدول العظمى، بنظريتها حول الردع قد ضاعفت في الواقع الانتشار النووي، الذي حاولت تنظيمه لكن دون أن تنهيه أبدا. و يعترف جاك اتالي، المكلف بوضع تقريرعن المسألة، في مؤلفه "اقتصاد نهاية العالم" Economie de l’Apocalypse، أن " الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تجدي نفعا " ، "فعملها تافهومنعدم" ، بل انها" تعمل بالمقلوب كمركز لتعلم الانتشار النووي " .
وفي نفس الوقت، تسعى الدول الكبرى دوما الى الفوز بتفوق تكنولوجي حكر عليها وعلى بعض الحلفاء " الموثوقين " عند الاقتضاء : أسلحة نووية بحجم دقيق للاستعمال بالميدان في النزاعات الجهوية ، وصواريخ و ومضادات للصواريخ ، و تجارب على الحاسوب ليس لغير الولايات المتحدة الأمريكية تحكم بتقنيتها. وجرى الاتفاق في غضون عدة سنوات، بعد انهيار جدار برلين، على تدمير الأسلحة القديمة العابرة للقارات عديمة الجدوى،لاسيما عبر مساعدة روسيا على تقليص ترسانتها ، القادرة على كل حال على تدمير الكرة الأرضية مئات المرات. وبعد ذلك جرى استئناف السباق بشكل ضاري . و قبل تحديث السلاح الذري وجب القيام بجملة تجارب. و اسند هذا الدور سنة1995 إلى شيراك الذي أطلق حملة،.إنها التجارب الفرنسية الأمريكية. وصرح خلف الديغولية القومية " لقد بلغت التجارب التي قمنا منتهى الإتقان ، أؤكد منتهى الإتقان...يمكن أن أقول لكم إن الأمريكيين اندهشوا " .و عقب ذلك، وقعت فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقا ما زال ساريا حول تبادل معطيات التجارب والتمثيل simulation وتغيرات القوة . وبالمقابل تقدم الولايات المتحدة الأمريكية برامج معلوماتية حسابية بالغة القوة . وبعد أن اصبح الطريق سالكا جاء دور الصين بتجارب أخرى. و في سنة1998 انكبت الهند من جديد بمساعدة إسرائيل على ذلك. و بعد أسبوعين،أجرت باكستان تجاربها الأولى.

إيران و باكستان و الهند، "مخزن متفجرات" نووي

كانت فرنسا طرفا أساسيا في البرنامج الباكستاني منذ 1976. وكانت الصين قد باعتها أول محطة نووية ،و وافق ميتران سنة1990، في زيارة لبنزير بوتو، على بيع محطة نووية ثانية، و كذلك على اتفاقية تعاون نووي قيل رسميا كالعادة إنها " ذات أهداف سلمية" . و في نفس الوقت زودت فرنسا الهند بمفاعلين نوويين.و في سنة1994 أبرمت الصين اتفاقية مع إيران وباكستان لتزويدهما بصواريخ. وقد تم تمويل البرنامج الباكستاني بمساعدة العربية السعودية و ماليزيا(لأن باكستان ليست دولة غنية مصدرة للبترول،بل غارقة في الديون).(لكن بتوفر الاراده يتحقق كل شيء) و في ماي 1998 أجرت باكستان أولى تجاربها: " شحنات من 35 كيلوطن،اي ضعف قنبلة هيروشيما، و أربعة شحنات تكتيكيةمركبة على صواريخ صغيرة، يمكن استعمالها في ساحة المعركة في مواجهة تركزات جنود ". وكان تسلحها النووي من مستوى رفيع. وقد جرت التجارب على بضع كيلومترات من الحدود الإيرانية،في بالوتشيستان. وقد أجابت الحكومة المتسائلين عن وجود نية عدوانية تجاه إيران بأنه " تمت استشارة إيران قبل القيام بالتجارب و عرضت مساعدتها لباكستان على مواجهة العقوبات" . وقد أجابت إيران بأن " باكستان هي افضل محاورينا في هذه المنطقة كلها". و استنتجت مؤلفة كتاب " أعمال ذرية ": انه " تواطؤ نووي كامل "

و من بعد ، و رغم الضغوط الغربية، رفضت الهند و باكستان توقيع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.و حاولت إدارة كلنتون جعل الهند تقبل نزع سلاحها مقابل قيام باكستان بالمثل. و لكن الهند رفضت ما دامت الصين خارج المفاوضات و مستمرة طيلة تلك السنوات في استخدام باكستان بيدقا في اللعبة النووية الكبرى حول الهند. وخلال هذه السنوات أيضا ، بعد التجارب الباكستانية و اعتداءات كينيا و طانزانيا، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تعيد النظر في سياسة دعمها لطالبان.وجرت إطاحة الرئيس الباكستاني الذي بدأ التفكير في توقيع اتفاق منع انتشار السلاح النووي ، وذلك بانقلاب نظمه الجناح الإسلامي الراديكالي في الجيش بقيادة مشرف. وعززت المصالح السرية الباكستانية (ISI)و العسكريون دعمهم لابن لادن، والتزاما بجهادهم وبعد ان صاروا اعداء للولايات المتحدة الامريكية قاموا بمعيتها بتأجيج الحرب في كشمير. وانشؤوا. تنظيم حرب عصابات يقترف اعتداءات العمياء و لا يطالب باستقلال كاشمير بل بضم كاشمير الهندية الى باكستان.

نجد هنا اذن جزءا من تفسير انقلاب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية هؤلاء القدامى على سيدهم.
ان " نظاما عالميا " ما كانت الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي جمدتاه خلال الحرب الباردة قد زال نهائيا سلبيا كان الأمر او إيجابيا . ولم تعد الولايات المتحدة الأمريكية قادرة وحدها على مراقبة كل شيء،لاسيما الطموحات الجهوية لهذه القوى "المزودة بالنووي " أو المتطلعة اليه . انها بحاجة بوجه خاص إلى إعادة التفاوض مع روسيا والصين حول اتفاق يالتاYalta جديد.

حرب حبلى بالرهانات و الأخطار النووية


رغم ان أحداث 11شتنبر،لم تكن ابتزازا نوويا كما كانت الاعتداءات الإيرانية، فإن مسائل نووية كثيرة توجد في خلفية الحرب الحالية.اذ شهدت الأسابيع التي تلت أحداث 11سبتمبر استعادة اللعبة النووية لحقوقها:
- اشتد الجدل منذ شهور حول مشروع الدرع المضاد للصواريخ العزيز على بوش ، وذلك بوجه خاص مع الصين، التي كانت تزود باكستان بالصواريخ.و قبل 11سبتمبر كانت الهند مؤيدة لـ" مشروع الدرع " هذا ، وكذلك إسرائيل. و كانت فرنسا قد تركت جانبا أحكامها المسبقة. فهل تستدعي إعادة بناء التحالفات،الإبقاء على هذا الدرع أو تعديله و تغيير البلدان المستفيدة ؟ بات هذا موضوع المفاوضات الراهنة: ففي فاتح نونبر تباحث رئيس الديبلوماسية الروسية في واشنطن حول " أفغانستان و تقليص الأسلحة النووية والدفاع المضاد للصواريخ " . و صرحت كوندوليزا رايس عن الولايات المتحدة الأمريكية قائلة :" إننا نقوم بتقدم مستمر " .

- و لضم إيران الى التحالف وجبت الاستجابة لمطالبها . هكذا أبرمت روسيا مع إيران في نهاية شتنبر اتفاقية حول تسليم ما قيمته 300 مليون دولار من الأسلحة(صواريخ، طائرات)و محطة نووية ثانية. وأصبحت روسيا التي توجد من الآن فصاعدا في معسكر "الطيبين" وارث مساعدة إيران، و هذا كله بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية ما في الامر شك. وقامت روسيا بإتمام بناء محطة بوشهر Bushehr في إيران المجهزة بتكنولوجيا من صنع أمريكي، والتي بدأها الفرنسيون إبان سنوات 1970، و واصلتها ألمانيا الشرقية RFA، ثم الأرجنتين وبعدها الصين. هذا هو الثمن الذي دفعته الدول الكبرى للحصول على تعاون إيران، و إبعادها من تعاون نووي مع باكستان و العربية السعودية، ثم محاولة دمجها و والتحكم بها و تفادي انزلاقها الى عداوة خطيرة. و في أكتوبر 2001 انعقد اجتماع مذهل لمسؤولي المصالح السرية الأمريكية و التركية و الإيرانية، مبرزا أن تحالفا جديدا هو في طور التأسيس. و ثمة علامة إضافية هي قبول منظمة الأمم المتحدة في أكتوبر لسوريا عضوا غير دائم في مجلس الأمن، منتقلة بذلك من وضع " دولة مارقة" إلى دولة محترمة عضو بالمجلس.

- قام كولن باول في نهاية أكتوبر بجولة في باكستان ثم في الهند، و تلتها الصين لحضور قمة آسيا –أوقيانيا. ولا شك أن متابعة خطواته يدل على المشاكل المستدعية لتسوية عاجلة. لقد ضمن باول أولا للعسكريين أن القنبلة الذرية الباكستانية غير مستهدفة. و في الأسبوع الذي تلى اعتداءات 11 سبتمبر، رفعت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات التي اتخذتها ضد باكستان على إثر التجارب النووية لسنة 1998 و أعادت جدولة ملايين الدولارات من ديون باكستان( المبرمة لاجل نفقاتها العسكرية و النووية): وهذا ما يكفي لشراء موافقة العسكريين الحاكمين على التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتفكر هذه الأخيرة في أمر إعادة ترخيص تزويد باكستان بالأسلحة . و في الأيام التالية لقصف أفغانستان ، قام مشرف بعزل أهم جنرالاته و رئيس مخابراته، ثم اتصل بالوزير الأول الهندي معتذرا عن الاعتداءات في كاشمير قبل أسبوع ،و أعاد فتحالحوار.

كيف يمكن استعادة التحكم بهذا البلد المرشح للوقوع بين أيدي جناح سلفي ديني من الجيش متمسك بكل قواه برنامجه النووي، و ومساند لطالبان وبن لادن و مؤجج مع هؤلاء للحرب في كاشمير ؟ لا شك ان هذا هو صلب هذه الحرب . العملية محفوفة بالمخاطر،و المخرج غير مضمون. و كما يقول فاروق طارق سكرتير حزب العمال الباكستاني :" دخلت الهند وباكستان في حرب بكارجيل Kargil(كاشمير الهندية) في نهاية 1998،أي بعد التجارب النووية..لقد عرض امتلاك هاتين الطبقتين الحاكمتين للأسلحة النووية أمن الكرة الأرضية للخطر. و في كلا المعسكرانتوجد قوى دينية سلفية بالغة القوة إن وضعت ذات يوم يدها على هذه الأسلحة فسنكون ازاء وضع مقلق للغاية وغير مسبوق" (2).

كلما تزعزعت باكستان ، غدا انقلاب عسكري ضد مشرف واردا. و لدعمه يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية قبول حد أدنى من شروط النظام التي أكدها ثانية في خطابه الى الأمة: "الانتعاش الاقتصادي، و مصالحنا الإستراتيجية النووية و صواريخنا، و القضية الكشميرية " . و لكن جرى يوم 2 نونبر اعتقال 3 من مسؤولي البرنامج النووي الباكستاني بسبب تعاونهم مع طالبان. و كانت صحيفة نيو يوركر قد كشفت إنه في حال إفلات الوضع ستقوم فرق كوماندو تابعة للاستخبارات الأمريكيةCIA، بتعاون مع وحدة إسرائيلية خاصة ، بعملية استيلاء على 30 رأس نووي باكستاني.أما الجارة الهندية فإنها " تتأهب لكل حادث محتمل "
و أخيرا، ومنذ أن وسعت اعتداءات المركز العالمي التجاري نطاق الممكن، باتت أعمال إرهابية مستعملة للنووي تهديدا حقيقيا يتعذر على الحكومات تجاهله.وقد تتيح تجارة مواد نووية أن تسمح لإرهابيين، أو لدول هامشية حتى دون صنع قنبلة، نثر نفايات نووية في اعتداءات كلاسيكية. و بات معروفا أن ضرب محطة نووية بطائرة عادية سيؤدي الى ما يعادل كارثة تشرنوبيل. وكشأن الولايات المتحدة الأمريكية، اضطرت الحكومة الفرنسية الى نشر صواريخ أرض جو في لاهاكـ Hague و حول عدة مواقع نووية،معترفة بذلك بأخطار صناعتها النووية المفرطة. وقد أعلن بن لادن،في 8 دجنبرأن " بإمكاننا الرد بأسلحة نووية و كيميائية " . و من جهتها قامت الولايات المتحدة بتصعيد الضغط لاسماع أن بإمكانها عند الاقتضاء استعمال Mininuke " وهي قنبلة مصممة بحجم صغير تطلقها قاذفتهاB2،ضد الغرف المحصنة تحت الأرض. قد يكون هذا دعاية "رادعة " من الجانيين، و لكن احتمال انزلاق نووي لم يسبق أبدا ان بلغ هذا المستوى من القوة .

لقد لعبت القوى الإمبريالية طيلة خمسين عاما دور مطلق الجن بالسلاح النووي. وستتصرف كعادتها ليس بوقف الانتشار بل بتقوية حلقة من الدول المأمول ان تكون "حليفا" و بالتدخل عسكريا حيث يبدو الوضع منفلتا منها.

إن النضال من أجل نزع السلاح النووي في جميع البلدان و النضال للتخلي عن الاستعمال المدني للنووي مسائل حيوية لمستقبل الإنسانية، و ينبغي دمجها ضمن أهداف الحركات المناضلة ضد حروب بداية القرن الواحد و العشرين هذه.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس

قديم 22-03-09, 06:24 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

موضوع مهم جداً مشكور على ذلك

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 10:42 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي البرنامج النووي الخليجي



 

في الوقت الذي تشير فيه كافة التقارير والمؤشرات الدولية إلى أن المستقبل سينتقل شيئاً فشيئاً من النفط إلى الطاقة النووية أعلنت دول (مجلس التعاون الخليجي) من خلال القمة التي عقدت في ديسمبر من العام الماضى بمدينة الرياض عن عزمها دخول النادي النووي الدولي بامتلاك التكنولوجيا النووية من أجل استخدامها في الأغراض السلمية، وبخاصة في مجالي إنتاج الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه، بالإضافة إلى الاستخدامات الأخرى . وكانت دول عربية أخرى قد سبقتها إلى هذا الخيار فى ظل تصالح دول العالم مع الطاقة النووية والاتجاه بقوة إلى علومها باعتبارها هي البديل الوحيد للنفط كمصدر اقتصادي مهم للتنمية بميادينها المختلفة ، فهل يكتب للبرنامج النووي الخليجي النجاح ؛ ويتحول من نطاق التمنيات إلى أرض الواقع ؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه في هذه المقالة من خلال استعراض الأجندة العربية، ومسألة الطاقة النووية، ورصد الموقف الإسرائيلي من المشروعات النووية العربية ، وبيان الأبعاد الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية لهذه البرامج.


الأجندة العربية والطاقة النووية


تغيرت الأجندة العربية كثيراً في الآونة الأخيرة، فقد أعلنت عدة دول عن عزمها امتلاك الطاقة النووية للاستخدامات السلمية خصوصاً وأن هذه التقنية أصبحت تمثل طموحاً دوليا، فقد أعلنت مصر عام 2002م عن مشروع إنشاء محطة للطاقة النووية السلمية في غضون ثمانية أعوام، مما يعنى توفير محطة حقيقية وليست تجريبية مثل المفاعلين الموجودين لديها، وهو ما تم وصفه بأنه نقلة نوعية هامة في طريق البرنامج النووي المصري، وعقب انتهاء أعمال المؤتمر السنوي الرابع للحزب الوطني الديمقراطي تم الإعلان عن استئناف مصر جهودها لاستثمار الطاقة النووية في الأغراض السلمية(1).
كما أن الأردن يرنو إلى إمتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث لمّح العاهل الأردني الملك( عبدالله الثاني) إلى هذا الاتجاه، على رغم تحذيره من مغبة حدوث سباق تسلح في المنطقة . إضافة إلى رغبة الرئيس اليمني( علي عبدالله صالح) في ذلك عبر إشارات تأييد لقرار القمة الخليجية التي عقدت في ديسمبر 2006م والداعي إلى إقامة برنامج خليجي مشترك بين دول المجلس في مجال الطاقة النووية(2).
وفي مطلع العام الماضي تحدث وزير الطاقة الجزائري لأول مرة عن الإعداد لمشروع قانون نووي بشأن استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية،

وعلى الصعيد العملي وقعت الجزائر اتفاقاً مع روسيا في يناير 2007م، بشأن التعاون النووي المحتمل. وفي ظل التحسن في العلاقات الليبية الأمريكية أعلنت مصادر رسمية في طرابلس أن ليبيا ستوقع مع الولايات المتحدة إتفاقية تعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية تهدف إلى إنشاء محطة نووية في ليبيا لإنتاج الكهرباء ، ويعتبر المغرب ضمن (24) دولة أبرمت تعاون نووي مدني مع واشنطن، حيث من المنتظر تشغيل مفاعل المعمورة (إحدى ضواحي مدينة الرباط)، والذي صنعته شركة أمريكية في إطار إتفاق أُبرم سنة 1980م بين المغرب والولايات المتحدة .
بالإضافة إلى الحالات سالفة الذكر، فقد أعربت العديد من الدول العربية الأخرى عن اهتمامها بالتكنولوجيا النووية، مثل تونس والسودان، فقد أعلنت تونس في العام الماضي عن خططٍ لبناء أول محطة للطاقة النووية بحلول عام 2020م، وفيما يتعلق بسوريا فقد حاولت الحصول على مزيد من المفاعلات البحثية من روسيا إلا أن هذه المحاولات فشلت بسبب الملاحقة الأمريكية لكل الاتفاقات التي أبرمتها مع دول أخرى في هذا الشأن(3).
ومما يدعم هذا الاتجاه ما أكدته القمة العربية في ختام أعمالها بمدينة الرياض في 2007/3/29 المجتمع ، عن أن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية هو حق أصيل للدول الأعضاء في معاهدة منع الانتشار النووي، وغيرها من المعاهدات والأنظمة ذات الصلة ، وبصفة خاصة النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ودعت القمة الدول العربية إلى الشروع في التوسع باستخدام التقنيات النووية السلمية في كافة المجالات التي تخدم التنمية المستدامة، ,والأخذ في الاعتبار الحاجات المتنوعة لمختلف الدول العربية ، مع الالتزام بكافة المعاهدات والاتفاقيات والأنظمة الدولية التي وقعتها هذه الدول ، ومن أجل ذلك دعت إلى إتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية، ومن بينها إنشاء هيئات ومؤسسات تعنى بالاستخدام السلمي للطاقة النووية في كل دولة عربية، وإنشاء هيئات رقابية وطنية مستقلة تعنى بمراقبة استخدام الطاقة النووية في الدولة، كما تعنى بواردات وصادرات الدولة من المواد والأجهزة المشعة؛ وذلك بهدف تأمين السلامة النووية في الدولة، ولمزيدٍ من الشفافية أمام المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، وتدريس العلوم والتقنيات النووية في الجامعات العربية بغية تأمين الخبرات المتخصصة في هذا الميدان الحيوي، وإنشاء المفاعلات النووية لأغراض البحث العلمي والتوسع في استخدامها في عملية التدريس، والبحث العلمي، والأنشطة الاقتصادية، والصحية، وإنشاء شبكات للرصد المبكر للتلوث الإشعاعي، ووضع خطط الطوارئ الوطنية لمواجهة الحوادث الإشعاعية والنووية، ودعم المنظمة العربية للطاقة الذرية كأداة للعمل العربي المشترك في هذا الميدان، ودعوة الدول العربية التي لم تنه إجراءات الانضمام إلى عضويتها إلى إنهاء هذه الإجراءات بالسرعة المطلوبة، لما في ذلك من دعم لهذه الدول، وللعمل العربي المشترك في هذا الميدان، وكذلك الطلب من الهيئة الدولية للطاقة الذرية وضع إستراتيجية خاصة لامتلاك العلوم والتقنيات النووية للأغراض السلمية حتى عام 2020م (4).
وفي سباق التوجه العربي لاستغلال الطاقة النووية في الأغراض

وفي سباق التوجه العربي لاستغلال الطاقة النووية في الأغراض السلمية، دعا الخبراء العرب الذين يمثلون الوزارات المعنية بشؤون الكهرباء ، وهيئات الطاقة النووية في ختام اجتماعاتهم في تونس 2007/7/5 المجتمع بمقر الهيئة العربية للطاقة النووية، دعوا الدول العربية التي لم تنشئ المؤسسات الوطنية المعنية بالطاقة الذرية إلى الشروع في اتخاذ الخطوات الضرورية لإنشائها، لما في ذلك من تأثير في تنمية الموارد البشرية القادرة على القيام بالتطبيقات النووية السلمية في شتى الميادين الاقتصادية ، وإلى استصدار القوانين الوطنية للأمان النووى والوقاية الإشعاعية، وتضمنت توصياتهم ضرورة توظيف التقنية النووية في مشاريع وطنية إنطلاقاً من المنافع الاقتصادية لكل دولة وحاجة التنمية فيها. ودرس الخبراء إنشاء محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية، ودعم الجهود العربية المتعلقة بهذا الخيار(5).
وهكذا تغيرت الأجندة العربية بعد أن توقف مسار البرامج النووية في المنطقة عن حدود إمتلاك البرامج البحثية المحدودة التي تستند على مفاعلات صغيرة، وأغراض طبية وصناعية وزراعية معتادة بعيداً عن توليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث لم يوجد في المنطقة سوى مفاعلات نووية تتراوح طاقاتها بين (2) ميجاوات، و (22) ميجاوات، وهي: مفاعلات إنشاص الأول في مصر، وناحاك سوريك في إسرائيل، وأصفهان في إيران، وتاجور في ليبيا، وعين وزار في الجزائر، وأنشاص الثاني في مصر، ومرافق محدودة في دول أخرى ، فإن هذه التطورات المعلنة تشكل انطلاقة واسعة في اتجاه إمتلاك عدة دول في المنطقة برامج نووية مدنية قوية قد يحدث تحولاً حقيقاً في شكل الإقليم، سواء فيما يتعلق بإعادة تعريف القوى المحورية فيه ، أو هياكلها الاقتصادية، أو تطورها التكنولوجي، وربما علاقاتها البيْنيّة . والأهم هو تلك التطورات التي ستكون لها آثار إستراتيجية هامة قد تفتح الباب للتفكير بصورة مختلفة في كيفية التعامل مع القضايا النووية المعلقة، ليس عبر ما تتضمنه تلك التطورات من احتمالات عسكرية، وإنما ما تضغط في إتجاهه بشأن إعادة ترتيب الأوضاع النووية بين الدول على نحو يضمن استقراراً إقليمياً من نوع ما(6).

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 10:42 AM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الموقف الإسرائيلي من الخيار النووي العربي


قامت إسرائيل بعدة إجراءات استهدفت إجهاض وتدمير أي محاولة عربية لتحقيق أي تقدم في المجال النووي أو في مجال الصواريخ ، وتضمنت هذه الإجراءات أساليب سياسية، ودبلوماسية ، ومخابراتية، وعسكرية، منها:(7).
أ بدأت مصر في أوائل الستينيات بمشروع لتطوير صواريخ أرض أرض ( القاهر الظافر ) عمل فيه عدد من العلماء الألمان ، فشنت إسرائيل حملة سياسية على المستشار الألماني ( أديناور) واتهمته بمعاداة السامية ، ونفذت المخابرات الإسرائيلية خطة لإرهاب العلماء الألمان في مصر ، وكذلك أسرهم بإرسال خطابات ناسفة أصابت عدداً منهم ، كما اختفى في ظروف غامضة عالم ألماني هو الدكتور (كروج) أحد كبار العاملين في المشروع .
ب عندما وافق الرئيس الأمريكي( ريتشارد نيكسون) عام 1974م على بيع مفاعل نووي أمريكي لمصر لتوليد الطاقة الكهربائية طلبت إسرائيل مفاعلاً مماثلاً . وتم التوقيع على الصفقْتين في أغسطس عام 1976م إلا أن إسرائيل بدأت في إثارة المشاكل إلى أن تم تجميد الصفقتين .
ج في نهاية العام 1976م وقع العراق اتفاقاً مع فرنسا لتزويده بمفاعلين نوويين، فبدأت إسرائيل مساعيها لنسف الاتفاق، واستمرت فرنسا في تصنيع المفاعلين ، وعندما لم تحقق الإجراءات السياسية الهدف الإسرائيلي قام الموساد بعملية نسف لقلبي المفاعلين في مخازن ميناء طولون الفرنسي، ثم التدخل بعمل عنيف مباشر بتدمير المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو 1981م .

د ابتزاز الشركات الأجنبية وتهديدها، والضغط عليها لوقف تعاملها مع الدول العربية في المجالات الإستراتيجية، مثلما حدث مع شركة ( جلف أند جنرال أوتو ميكز ) الأمريكية التي تراجعت عن مساعدة ليبيا في بناء مفاعل نووي في ( سبها ) تحت تأثير الضغوط الأمريكية الحكومية والأوساط الصهيونية .
ه إرهاب واغتيال الكوادر العلمية والتقنية من العلماء العرب المرموقين في المجالات النووية . مثل اغتيال عالمة الذرة المصرية ( سميرة موسى ) في الولايات المتحدة عام 1952م ، وعالم الذرة المصري ( يحيى المشد ) في باريس في يونيو 1980م، والدكتور ( سعيد بدير ) عالم الميكروويف المصرى بمنزله بالإسكندرية في 14 يوليو عام 1989م ، وعالم الذرة المصري ( سمير نجيب) في ديترويت عام 1969م .
و الضغط على الدول الغربية المتقدمة لتحديد فرص طلاب العالم الثالث في الدراسات ذات الصفة الإستراتيجية، ورفض انضمام طلاب العالم الثالث لأقسام علمية بأكملها ، وهذا ما تتبعه بريطانيا، حيث ترفض التحاق أبناء دول العالم الثالث بالمستويات الدراسية الخاصة بتفريغ علماء الذرة والصواريخ .
ز التخريب من الداخل عن طريق تجنيد وزرع العلماء والجواسيس داخل المشروع . كما حدث في مشروع الصواريخ المصري في الستينيات بواسطة النازي السابق ( سكور تنسي ) مقابل إغلاق ملفّه النازي القديم، وكذلك تدمير مصنع الرابطة الليبي.
ح شنّ الحملات التشهيرية واسعة النطاق للتهويل من أي خطوة عربية مهما كانت متواضعة باتجاه الجهد النووي من القنبلة العربية، والقنبلة الإسلامية ، والقنبلة الإرهابية . والفوضى النووية .. إلخ ؛ من أجل تهيئة الرأي العام العالمي بقبول أي خطوة عنيفة موجهة لتحطيم الجهد العربي في هذا المجال .
وكانت قد أثيرت في نهاية عام 2004م حمْلة ضخمة حول برنامج نووي مصري سري لإنتاج الأسلحة النووية بزعم صحيفة (واشنطن بوست الأمريكية)، وهي الضجة التي اعتبرت ستاراً من الدخان على قضيتى البرنامج النووي الإسرائيلي، حيث ترفض إسرائيل التوقيع على معاهدة حظر الإنتشار، وبالتالي عدم إخضاع منشآتها النووية للرقابة، والقضية الأخرى محاولة إحراج مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى لا يتم التجديد له بفترة ثالثة(8) .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 10:43 AM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الخليج والطاقة النووّية


بدأت دول الخليج العربي الحديث عن إمكانية الدخول إلى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتضمن البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربى الذى عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 10 ديسمبر 2006م عدداً من البنود ذات الصلة بالمسألة النووية السلمية والعسكرية ، فقد حث إيران على الالتزام بالمعايير الدولية للأمن والسلامة وأن تراعي الجوانب البيئية في هذا الشأن وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، وطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة، كما حث المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي في هذا الشأن ، وأكد مجدداً على مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج، مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، على أن يكون ذلك متاحاً للجميع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ووجه المجلس الأعلى بإجراء دراسة مشتركة لدول المجلس لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية السلمية طبقاً للمعايير الدولية(9).
وتنفيذاً لهذا التوجه قام الأمين العام لمجلس التعاون في فبراير الماضي بزيارة إلى العاصمة النمساوية (فينّا) للتباحث مع المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مشروع البرنامج النووي الخليجي، حيث التقى المدير العام للوكالة، ورئيس لجنة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وعدد من المسؤولين، وأكد مدير عام الوكالة إستعداد الوكالة لتقديم المساعدات النقدية لإجراء دراسة الجدوى الأولية حول برنامج نووي سلمي مشترك، والمساهمة بالخبرات العلمية في إطار هذا المشروع تأكيداً على مبدأ الشفافية والاستخدامات السلمية وفقا لمعاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية والمعايير الدولية للأمن والسلامة والاتفاقيات الخاصة بالوكالة في هذا الشأن، كما استضافت الرياض في شهر أبريل الماضي مدير عام الوكالة الدولية، وتم التباحث حول الموضوعات المتعلقة بجدوى بناء المنشآت النووية وطبيعة استخداماتها السلمية(10).
وفي 2007/5/22م أنهى الفريق المكلف بمتابعة إعداد دراسة الجدوى الأولية للطاقة النووية للأغراض السلمية لدول المجلس إجتماعهم في الرياض مع وفد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعتبر نجاح هذا الإجتماع خطوة على طريق إنجاز الدراسة بالشكل الوافي، وفي إطار المدة الزمنية المطلوبة، الأمر الذي أُعتبر في نظر الأمين العام لمجلس التعاون خطوة هامة وحيوية في طريق تطوير وإمتلاك دول المجلس للتقنية النووية للاستخدام السلمي(11).

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 10:44 AM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الطاقة النووية ومفاعلاتها


الطاقة هي قدرة المادة على إعطاء قويً قادرة على إنجاز عمل معين، وتنقسم الطاقة بحسب مصادرها إلى مصادر متجددة، وأخرى غير متجددة، فالمصادر المتجددة عبارة عن المصادر الناضبة ، أي التي ستنتهي مع الزمن لكثرة الاستخدام، وهي موجودة في الطبيعة بكميات محددة وغير متجددة ، وهي بالإضافة إلى ذلك ملوثة للبيئة، وتشكل (86%) من حاجة العالم بشكل عام من الطاقة . بينما تأتي النسبة الباقية من خلال المفاعلات النووية، وتقدر بنسبة (7.6%)، والمشاريع الكهرومائية بنسبة (6.7%)، ولا تساهم مصادر الطاقة المتجددة إلا ب (8، % ) من طاقة العالم . وتتكون المصادر غير المتجددة للطاقة من الوقود الأحفُوري، ويشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم، ويعتبر النفط أهم مصادر الطاقة وأكثرها انتشاراً، ويساهم بنحو (38%) من إنتاج الطاقة العالمية ، نظرًا لسهولة نقله وتحويله الى مشتقات نفطية تتفاوت في الخصائص والاستخدام ، أما مصادر الطاقة المتجددة : فهي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة وغير ناضبة ومتوفرة في الطبيعه ومتجددة باستمرار ما دامت الحياة قائمة، وتتميز بعّدهَ ميزات من بينها أنها تعتبر طاقة محلية وطبيعية متيسرة لكافة الأفراد والشعوب والدول بشكل وفير، وبخاصة في المناطق الأقل حظاً من التطور الحضاري، كما تعد سليمة من الناحية البيئية ولا تتسبب في إصدار غازات ضارة بطبقة الأوزون، أو تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة كغاز ثاني أكسيد الكربون، وتناسب الإمكانيات البشرية والتقنية والاقتصادية للدول النامية، ومن أهم مصادر الطاقة المتجددة(12).

والطاقة النووية هي الطاقة التي تربط بين مكونات النواة (البروتونات والنيوترونات)، وهي تنتج عن تكسر تلك الرابطة وتؤدي إلى إنتاج طاقة حرارية كبيرة جداًَ، فقد بات واضحاً بعد الهجوم بالمتفجرات النووية على مدينتي (هيروشيما) و (نجازاكي) 1945م القدرة الهائلة للطاقة النووية ، ومن ثم اتجه التفكير بعد ذلك إلى إنشاء المفاعلات العملاقة وتطويعها لتطوير هذه الطاقة بما يسمح باستخدامها في المجالات الصناعية المدنية؛ لتحسين نمط حياة الإنسان، وتدعيم السلام الدولي، ويعود الاهتمام بالطاقة التى يولدها تفاعل الإنشطار النووي إلى بداية عقد الأربعينيات ، حيث بدأت الهند محاولاتها الأولى لتوليد الطاقة النووية منذ عام 1948م، وسبقت بذلك الكثير من الدول المتقدمة ، وبدأت الأرجنتين عصر إنتاج الطاقة عام 1949م . ومنذ عام 1945م وحتى عام 1953م كان الأمريكيون يعدون التقنية النووية سرًا يجب اخفاؤه حتى عن حلفائهم حتى تخلى الجنرال (ايزنهاور) عن ذلك عام 1953م، عندما طرح مشروعه (الذرة من أجل السلام). وخلال تلك المدة كانت المشروعات النووية الروسية والفرنسية تحت التنفيذ وفي طريقها إلى الانتهاء ، ومنذ ذلك الوقت أصبح من الصعب السيطرة على سرعة انتشار التقنية النووية ، حيث سمحت مبادرة ( الذرة من أجل السلام) بتقديم المساعدات النووية الأمريكية إلى جميع الدول التي كانت تقدم الوعد بجعل برامجها تحت السيطرة المستمرة ، وفي عام 1957م تأسست الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى أُسند إليها مهمة المساعدة على تخطيط البرامج النووية والإشراف على تنفيذها(13).
وفي بداية السبعينيات دخلت الطاقة النووية حقْبة الاستغلال التجاري في شمال القارة الأمريكية ودول أوروبا الغربية، ولكنها بقيت بعيدة المنال لغالبية الدول النامية ، وحتى عام 1974م كان النجاح في إنشاء المفاعلات النووية في الدول النامية مقتصراً على الهند، والأرجنتين، وباكستان (14).
وحتى عام 1985م بلغ عدد المفاعلات النووية قيد الاستخدام في العالم (365) مفاعلاً، ارتفع عام 1990م إلى (419) مفاعلاً . ثم إلى (435) مفاعلا عام 1995م ، ثم إلى (436) مفاعلا عام 2000م ، ثم إلى (440) مفاعلاً . ومنذ عام 1950م حتى عام 2004م توقف عن العمل (118) مفاعلاً، وهناك (26) مفاعلا قيد البناء في الهند منذ عام 2004م (15)، وعلى الرغم من أن امتلاك القدرات النووية قد يؤدي إلى امتلاك السلاح النووي حال توفّر متطلبات تقنية وفنية عالية مع إرادة سياسية تطمح لامتلاكه فإن امتلاك هذه القدرات لم يؤدِ في كثير من الحالات إلى امتلاك السلاح النووي، فعلى سبيل المثال كانت نسبة الدول التي تمتلك أسلحة نووية إلى الدول التي امتلكت قدرات نووية في أوائل السبعينيات (1 : 8)، وفي الثمانينيات كان عدد الدول التي تمتلك قدرات نووية يصل إلى (65) دولة منها (30) دولة تمتلك مفاعلات قوى، بينما لم يزد عدد الدول التي تمتلك ترسانة نووية مُعلن عنها أو غير معلن على (12) دولة، واستمرت النسب التي تثبت ذلك على ما هي عليه حتى عندما دخلت دول جديدة إلى النادي النووي العسكري، الأمر الذي يثبت أن امتلاك القدرة النووية لا يعني صناعة أسلحة نووية، فالأمران مختلفان تماماً(16).
الأهمية الاقتصادية للطاقة النووية
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن الطاقة النووية يرتبط دائماً بالمفاعلات النووية باعتبارها الأجهزة المستخدمة في عملية الانشطار أو الاندماج النووي، والتحكم في إطلاق الطاقة الناتجة بحيث يمكن تجنب أية مخاطر ناجمة عن عملية الانشطار ، وتتعدّد أنواع هذه المفاعلات ومجالات استخداماتها، وفي الغالب تبدأ البرامج المتعلقة بهذه المفاعلات تحت الاستخدام السلمي للطاقة النووية بغرض تحقيق أهداف اقتصادية تتعلق بعملية التنمية في الدول التي تستخدمها ، ومن هذه الأهداف:(17)
1. توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لمتطلبات النمو الصناعي والزراعي، وتلبية الحاجات المتزايدة للسكان في مجال الطاقة الكهربائية الرخيصة والنظيفة ، ومن المعروف أن الدول المتقدمة تكثف من استخداماتها للطاقة النووية في هذا الشأن، حيث تشير الإحصاءات إلى زيادة نسبة الطاقة الكهربائية باستخدام التقنية النووية من (9%) في الثمانينيات إلى حوالي (35%) في عام 2006م ، وذلك كنسبة من إجمالي الكهرباء المولدة من كافة المصادر .
2. تحلية مياه البحر بكميات كبيرة وبتكلفة منخفضة في الدول التي تعاني من نقص المياة العذبة اللازمة للتوسع الصناعي، والزراعي، والنمو السكاني .
3. تحضير النظائر المشعة لتلبية احتياجات أنشطة البحث العلمي في الجامعات، ومراكز البحث العلمي في كافة المجالات الطبية من تشخيص وعلاج للأمراض المختلفة، والمجالات الزراعية، وأبحاث الفضاء والأبحاث الجيولوجية بالإضافة إلى استخدامها في مجالات حفظ الطعام ، وسلامة البيئة .
4. تحقيق الأمان ومعايير الحفاظ على البيئة في مجال توليد الطاقة .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 11:06 AM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الأهمية العسكرية للطاقة النووية
غالباً ما تتطور البرامج النووية للدول من مجرد الاستخدام السلمى للطاقة في الأغراض الاقتصادية لتتحوّل إلى الاستخدامات العسكرية ، خاصة في ظل تزايد الأهمية العسكرية للطاقة النووية، وبالتحديد فيما يتعلق بقدرتها على رسم وتشكيل السياسات الاستراتيجية والدفاعية للدول في الوقت الراهن، وذلك بما يحقق من قوة الدفاع والردع ، فضْلاً عن أنها تحدد شكل السياسة الخارجية للدول ، وخاصة تجاه الدول النووية الأخرى وتجاه الدول التي بينها صراع عسكري ، ويمكن قراءة ذلك بوضوح في حالة إسرائيل فامتلاكها للقدرات النووية والأسلحة النووية ذات القدرات الهائلة جعلها القوة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط ، الأمر الذي يحقق لها مجموعة من المزايا الاستراتيجية، من أهمها(18):
% الاخلال بالتوازن الاستراتيجي مع دول المنطقة على المدى البعيد لصالحها .
% دعم مواقفها السياسية والتفاوضية باستغلال ما يمثلة رصيد قوتها العسكرية من تقدم تكنولوجي .
% استخدام الخيار التقني كأحد الأدوات الفعالة في مجال استراتيجية الردع على المستوى العسكري .
% دفع الجانب العربي لإعادة حساباته إزاء حجم الضرر الذي قد يلحق به من جراء التقدم العسكري الإسرائيلي في حالة وجود نوايا هجومية عربية.


 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 11:07 AM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

نجاح البرامج النووية السلمية



الأمر الذي لاشك فيه أن دخول الدول العربية مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية أصبح بحسب الكثيرين أمًرا حتمياً وضرورياً ، ليس فقط لتنويع مصادر الطاقة، ولكن أيضاً لدفع مسيرة التنمية الشاملة في هذه الدول ، وهو الأمر الذي لا تحْظره القوانين الدولية . بل هو حق أصيل تكْفله معاهدة منع الانتشار النووي ، وخاصة مادتها الرابعة التي تشير بوضوح إلى حق الدول في الانتفاع من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، فالاحصاءات الصادرة عن الجمعية النووية العالمية ومقرها ( لندن ) تشير إلى وجود (28) مفاعلاً نوويا جديدا تحت الإنشاء في العالم اليوم، بالإضافة إلى (62) مفاعلاً تحت التخطيط و (160) مفاعلاً مقترحا معظمها في القارة الأسيوية ، فيما يقدر البعض عدد الدول التي تمتلك القدرة النووية، وفي بعض الأحيان المواد المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية بنحو (49) دولة، منها (9) دول نووية بالفعل(19).
غير أن الدخول في هذا المجال يتطلب درجة عالية من الحيطة والحذر، والتأكد من إجراءات الأمان والسلامة الفنية، لأن حدوث أي خطأ في هذا المجال قد يترتب عليه حدوث تسرب إشعاعي، ومن ثم كوارث بيئية وصحية خطيرة ليس فقط في الدولة التي تنتج التقنية النووية ، ولكن أيضا في كافة دول المنطقة المحيطة بها ، وما أسفرت عنه كارثة (تشيرنوبل) ليس ببعيد .
فنجاح البرنامج النووي يرتبط بشكل وثيق بعدة متطلبات أساسية، وأكثر هذه المتطلبات أهمية هي إيجاد منظمة للتنمية النووية الوطنية، فلقد أبدت هذه المنظمة فائدتها في الأقطار النامية التي أدخلت النشاطات النووية، وذلك بدءا من استخدام الطاقة النووية سلميًا إلى مباشرة مشاريع نووية كبيرة ، حيث أوكلت إليها مسؤولية تطوير البرامج النووية الوطنية وفي هذا الصدد يصبح من الضروري تنفيذا لقرار القمة الخليجية الخاص بإدخال التقنية النووية كما يرى البعض الاتفاق على تأسيس مؤسسة خليجية متخصصة في الطاقة النووية تحت مسمى الوكالة الخليجية للطاقة النووية، وتكون هذه الوكالة إحدى مؤسسات العمل الخليجي المشترك، وهدفها الرئيس إبرام الاتفاقيات مع الدول المتقدمة لوضع الخطط اللازمة للمضي قدمًا في وضع بناء شامل للطاقة النووية على المستوى الخليجي، ويرى أصحاب هذا الاقتراح أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بخبراتها الواسعة - تستطيع أداء دور إيجابي في دعم الوكالة الخليجية للطاقة النووية(20).
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك ثلاث متطلبات أخرى يتعين تحقيقها لتطويع التفنية النووية لخدمة الأهداف الوطنية، فللحصول على الفائدة القصوى من هذه العملية لابد أن تكون الطاقة البشرية العلمية والتقنية في الدول التي تستقبل هذه التقنية قادرة على امتصاص المظاهر الرئيسة للطاقة النووية ، كما أن عيار تلك الطاقة البشرية يجب أن يكون مناسباً لكي يمكنها من حل الإشكاليات التي تصحب استخدام تلك التقنية ، وحول هذا المطلب تفيد المعطيات المتوفرة بأن الوطن العربى يملك طاقات محدودة في هذا المجال ، وفي الدول العربية المهتمة بالطاقة النووية يسود اعتقاد بضرورة إسراعها في حث العلميين والفنيين لدعم هذا العمل الوطني، وخلق البنية المساعدة للتدريب ومراجعة وتنمية جميع الأعمال الدائرة في فلك التعليم العالي بشكل خاص، وفي إطار البحث والتطوير بشكل عام(21)، وإضافة إلى هذه القدرات البشرية فإن مساهمة الصناعة الوطنية في توطيد الصناعة النووية الثقيلة لابد وأن يكون كبيراً قدر المستطاع ، بحيث لا يتم الاعتماد على قيام شركات أجنبية ببناء المفاعلات النووية، وتوفير كل ما يلزم من تقنية لهذا المشروع وهو ما يطلق عليه تسليم المفتاح(22).
يضاف إلى ما تقدم من متطلبات فإنه يمكن اعتبار قبول الرأي العام للتقنية النووية أحد القضايا الرئيسة التي تحكم تلك التقنية فالأداء النووي، وتوفير الوقود النووي ، والسلامة النووية ، ومعايير الوقاية النووية، ومعالجة المخلفات النووية، قضايا كبيرة يثيرها الرأي العام في وجه أي برنامج نووي(23).

أبعاد البرنامج النووي الخليجي


تساءل بعض المحللين عن سبب احتياج بعض دول مجلس التعاون الخليجى التي تمتلك نصف احتياطي النفط العالمي، للطاقة النووية على الرغم من تكلفتها العالية، وكان الجواب الذي قدمته هذه البلدان أنها تريد أن تستثمر من أجل المستقبل، وتحسبًا لليوم الذي تجف فيه مصادر النفط، فهذه الدول تعتمد بشكل أساس على البترول كمصدر للطاقة والدخل القومي مستشهدين بمملكة البحرين والتي نضب منها النفط قبل سنوات، والتي تأتي كأول دولة خليجية يتم الإعلان فيها عن اكتشافه ، فكان من الطبيعي أن تبحث عن البديل استنادًا إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والاعتبارات السياسية والعسكرية :

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 11:07 AM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

1. الأبعاد الاقتصادية


أ رغم أن دول مجلس التعاون الخليجي دول رئيسة في مجال إنتاج الطاقة والغاز وتصديرهما ، فإن هذا لا ينفي حقها وحاجاتها الكبيرة والماسة إلى إنتاج الطاقة النووية في إطار استعدادها الاستراتيجي لمرحلة ما بعد النفط ، حيث تعتمد هذه الدول بشكل رئيس على النفط كمصدر وحيد للطاقة في إنتاج الكهرباء وتحليه المياه، وهما قضيّتا وجود وأمنٍ قومى اساسيتان لهذه الدول ، وبالتالي لابد من التخطيط طويل الأجل لضمان توفيرهما وعدم الارتهان في ذلك إلى مورد ناضب مثل النفط ، ولا شك أن امتلاك الطاقة النووية يعد عنصراً أساسياً لأي تخطيط مستقبلي من هذا النوع(24).
ب وفقا للتوقعات فإن استمرار التزايد السكاني والنمو الاقتصادي بمعدلات مرتفعة من شأنه أن يؤدي إلى مواصلة نمو استهلاك الكهرباء، والغاز، والمشتقات النفطية، والمياه العذبة بمعدلات مرتفعة كذلك، مما يعني المزيد من محطات القوى الكهربائية ووحدات التحلية المكلفة مع نمو متسارع لاستهلاك النفط والغاز كوقود لهذه المحطات ، في حين أن المستقبل الواعد للطاقة النووية في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه يمكن أن يجعلها أحد المصادر التي يمكن

ب وفقا للتوقعات فإن استمرار التزايد السكاني والنمو الاقتصادي بمعدلات مرتفعة من شأنه أن يؤدي إلى مواصلة نمو استهلاك الكهرباء، والغاز، والمشتقات النفطية، والمياه العذبة بمعدلات مرتفعة كذلك، مما يعني المزيد من محطات القوى الكهربائية ووحدات التحلية المكلفة مع نمو متسارع لاستهلاك النفط والغاز كوقود لهذه المحطات ، في حين أن المستقبل الواعد للطاقة النووية في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه يمكن أن يجعلها أحد المصادر التي يمكن أن يُعتمد عليها لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية والمياه العذبة في دول المجلس(25).
ج جملة المميزات التي تحظى بها الطاقة النووية فمن مميزات الطاقة النووية أنها تقدم طاقة رخيصة على المدى الطويل، كما أن الطاقة النووية من مصادر الطاقة النظيفة، وإذا كانت مشكلة التخلص من النفايات النووية تمثل المشكلة الحقيقية للمفاعلات في تأثيرها على البيئة ، فالحقيقة أن حجم هذه النفايات النووية أقل بمراحل من النفايات الناتجة من محطات البترول أو الفحم(26).
د- بالنظر إلى ارتفاع أسعار البترول مع النقص في احتياطياته ، وبالنظر إلى التأخر في التوصل لبديل للطاقة الاندماجية، فإن العودة إلى الحل النووي لأزمة الطاقة العالمية تبدو حتمية ، ففي تقرير متشائم حول مستقبل الطاقة في العالم حذرت الوكالة الدولية للطاقة من نقص إمدادات البترول في الأسواق العالمية، مما سيؤدي إلى إرتفاع سعر البرميل بدرجة حادة ، وانخفاض كبير في معدل نمو الاقتصاد العالمي، ورسم التقرير صورة قائمة للاقتصاد العالمي في ظل الارتفاع الحاد في سعر البترول نتيجة انخفاض الإنتاج العالمي خلال الأعوام الخمسة القادمة واستمرار الزيادة في الطلب على البترول والغاز الطبيعي ، ومع التوقعات بارتفاع معدل الاقتصاد العالمي بنسبة (4.5%) نبّه التقرير إلى أن الطلب على البترول سيرتفع إلى (95.8) مليون برميل يوميا عام 2010م مقارنة ب (6،81) مليون برميل في العام الحالي، وفي الوقت نفسه يتوقع التقرير انخفاض إنتاج منظمة أوبك بمعدل مليوني برميل يومياً في عام 2009م، وانخفاض إنتاج الدول المنتجة من خارج المنظمة بمعدل (800) ألف برميل يومياً(27).
ه- ومن الأمور المرتبطة بهذا التحذير ما يراه بعض الخبراء من أن استهلاك النفط يزداد بمقدار 2% كل عام ، في الوقت الذي ينضب بمقدار 3%، وهو ما يعني أن الحاجة للنفط عام 2020م ستنقص بمقدار(50) مليون برميل يوميًا، وهو أكبر من إنتاج المملكة العربية السعودية بست مرات . وأنه في عام 2004م بلغ استهلاك البترول السنوي (29) مليار برميل ، وسيصبح (42) مليار عام 2020م ، وبحسب خبراء بترول دوليون فإن احتياطي النفط هو (1200) مليار برميل ، ولو بقي الاستهلاك دون زيادة فسوف ينفذ في أربعين سنة كامل الاحتياطي ، فكيف إذا تضاعف الاستهلاك ، بتعبير آخر بيننا وبين نهاية عصر البترول ربما ربع قرن أو أكثر بقليل(28).
و - تتوقع الدراسات الاستراتيجية أن المملكة ستستهلك عام (2010)م ما يقارب من (175) مليون برميل نفط ، و(77) مليون برميل ديزل ، و (96) مليون برميل زيت وقود لمحطات الكهرباء ومحطات التحلية ، ولو افترضنا أن سعر البرميل من البترول في تلك الفترة (70) دولار ، والديزل (13) دولار وزيت الوقود (50) دولار، سيصبح قيمة ما ستنفقه المملكة العربية السعودية لتوليد الطاقة (27) مليار دولار في سنة واحدة ، هذا بخلاف الغاز الطبيعي الذي يستخدم أيضاً في توليد الطاقة ، والذي من المتوقع أن يُحرق منه ما يعادل (88) مليون برميل عام 2010م ، أي أن تكلفة الغاز قد تصل بين (3) و (5) مليار دولار ، وعلى ذلك فإن قيمة ما سيُحرق من المواد الأحفورية لتوليد الطاقة في المملكة سوف يصل على أقل تقدير إلى (30) مليار دولار لعام 2010م فقط كوقود ، وفي المقابل فإن محطات الوقود النووية قادرة على إنتاج الكهرباء بقيمة (4.9 6) سنت لكل كيلووات ، وهذه القيمة للطاقة تبدو ذات جدوى أكثر من الطاقة المولدة بواسطة الوقود الأحفوري ، أي أنها تستطيع أن تنافس الغاز حتى لو نزل سعره إلى (4.7) دولار لكل ميلون وحدة حرارية ، وأن تنافس النفط ولو هبط سعره إلى (40) دولاراً، وذلك بحسب التقرير العالمي للطاقة لعام 2006م(29)..
ز- على الرغم من ارتفاع تكلفة بناء المحطات النووية قياساً ببناء المحطات التقليدية إلا أن تكلفة الإنشاء في المحطات النووية قد يصل إلى 3/4 التكلفة الإجمالية، بينما لا تشكل تكلفة الإنشاء في المحطات التقليدية سوى 20% من التكلفة الكلية للمشروع ، وبالمقابل فإن المحطات النووية تنتج الكثير من الطاقة فهي قادرة على إنتاج ألف ميجاوات، وبعضها يصل إنتاجه من (1600 1800) ميجاوات، بينما تبقى طاقة إنتاج المحطات التقليدية بحدود (300) إلى(800) وات .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 20-04-09, 11:08 AM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

الأبعاد السياسية والعسكرية
مع أن التوجه الخليجي لامتلاك الطاقة النووية يستند إلى مبررات استراتيجية واقتصادية قوية تتعلق بالأمن القومي في مفهومه الشامل ، إلا أن هناك العديد من الأسباب التى أعطت أبعاده السياسية والعسكرية أهمية خاصة أدت إلى تسليط الضوء عليها بشكل كبير من قبل الخبراء والمعنيين خلال الفترة الماضية وتقديمها على ما عداها إلى الحد الذي أدى إلى اعتبار الحديث عن أي نوع من التكنولوجيا النووية في الخليج يثير نوعًا من سباق التسليح النووي .
ولعل أهم الأسباب التي أعطت التوجه الخليجى أبعاداً سياسية وعسكرية تتمثل في أن الإعلان عن هذا التوجه جاء في الوقت الذي يحتدم فيه التوتر حول البرنامج النووي الإيراني ، ويشتد القلق الخليجي تجاهه، فضلاً عن تصاعد الاحتقان الطائفي في المنطقة وما يكشفه من توتر ظاهر في العلاقات الخليجية الإيرانية على هذه الخلفية ، والسبب الثانى هو التصريحات التي صدرت قبل القمة الخليجية عن أن انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة سوف يدفع بالدول المتقدمة فيها الى المبادرة إلى برامج نووية سرية كانت أم علنية بهدف خلق الاتزان العسكري في المنطقة دفاعاً عن مصالحها(30).
من هذا المنطلق يمكن القول إن التوجه الخليجي ينطوي على رسالتين أساسيتين، أولاهما: موجهة لطهران مفادها أن دول مجلس التعاون لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة امتلاك إيران القدرة النووية ، والرسالة الأخرى موجهه للولايات المتحدة الأمريكية، ودفعها إلى مزيد من الحسم في التعامل مع إيران وسياسة التغلغل في المنطقة(31).
كما أن القمة العربية التي عُقدت في الرياض في مارس الماضي قد حذرت من سعي إيران لامتلاك تكنولوجيا الذرة ، إذ إن ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح نووي تدميري وخطير في المنطقة ، على الرغم من أنَّ طهران كانت أول المرحبين بالإعلان الخليجي، حيث أبدت استعداداها بعد ساعات قليلة من هذا الإعلان على تقديم أي نوع من أنواع المساعدة التي يحتاجها الخليجيون في هذا الشأن، وإن رأى المحللون أن هذا العرض لا يوجد به شيء علمي، وأنه لا يعدو كونه رسالة سياسية أكثر منها رسالة جدية مفادها : أن طهران لا تعترض على أن تقوم الدول الخليجية باستخدام الطاقة النووية السلمية . فلماذا تكون هناك اعتراضات حينما يكون الحديث عن برنامج إيران النووي(32). وكان هذا الموقف الإيراني أحد أسباب الارتباك الذي اتسم به رد الفعل الأمريكي ، فقد دعمت الولايات المتحدة في البداية هذا التوجه النووى الخليجي، وقالت إنه يتفق مع توجيهاتها المشجعة للبحث عن مصادر بديلة للطاقة الهيدروكربونية، إلا أنها عادت وتراجعت في موقفها على لسان وزيرة خارجيتها التي قالت: " إنها تريد أن تعرف المزيد عن خطط دول الخليج لدراسة برنامج الطاقة النووية"، وهذا ما دفع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى القول بأن الطموح النووي الخليجي مشروع، وأنه إذا أرادت أي جهة أن تطلع على الدراسة الخليجية في هذا الخصوص فإنه من الأفضل أن يكون ذلك بعد إتمام الدراسة(33).

تقوم الدول الخليجية باستخدام الطاقة النووية السلمية . فلماذا تكون هناك اعتراضات حينما يكون الحديث عن برنامج إيران النووي(32). وكان هذا الموقف الإيراني أحد أسباب الارتباك الذي اتسم به رد الفعل الأمريكي ، فقد دعمت الولايات المتحدة في البداية هذا التوجه النووى الخليجي، وقالت إنه يتفق مع توجيهاتها المشجعة للبحث عن مصادر بديلة للطاقة الهيدروكربونية، إلا أنها عادت وتراجعت في موقفها على لسان وزيرة خارجيتها التي قالت: " إنها تريد أن تعرف المزيد عن خطط دول الخليج لدراسة برنامج الطاقة النووية"، وهذا ما دفع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى القول بأن الطموح النووي الخليجي مشروع، وأنه إذا أرادت أي جهة أن تطلع على الدراسة الخليجية في هذا الخصوص فإنه من الأفضل أن يكون ذلك بعد إتمام الدراسة(33).

الخلاصة
للمشروع النووي الخليجي انعكاساته على البنية الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، لكونه يعكس إرادة حقيقية للنهضة في هذه المنطقة؛ لأن المنطقة تدخل عصراً جديداً من العلم والتقنية يمكن أن يكون الجسر الذي تعبر عليه إلى التقدم المنشود؛ ولأنه أيضا يؤكد أن هناك نية حقيقية لاستثمار كافة مصادر القوة التي تحتويها دول المجلس، فهذه الدول تمتلك قدرات مالية واقتصادية هائلة تسعى لتوظيفها في إحداث نقلة نوعية في مجال الكفاءة العلمية والتقنية للقوة البشرية الخليجية، كما يمكن أن يكون قاطرة لغيره من المشروعات، فضلاً عن كونه مشروعاً مشتركاً له مردودٌ اندماجي وتكاملي يفوق مردود أي مشروع آخر، علاوة على أن امتلاك الطاقة النووية حقٌ مشروع لكافة الدول بحسب المعاهدات والاتفاقات الدولية، خصوصاً وأن المشروع النووي الخليجي قد رافقه مستوى عالٍ من الشفافية بإشراك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاستعانة بالخبرات الدولية المتميزة

المراجع
1. مها النحاس، الوجه الآخر، إسرائيل ومصر والمسألة النووية، صحيفلة الأهرام، العدد (43770)، 2006/10/8م.
2. المحرض نجاد، صحيفة الحياة 2007/2/5م www.DAR Al.hayat.htm.
3. لمزيد من التفاصيل حول تطورات البرامج النووية العربية السلمية، راجع: عادل محمد أحمد، العرب والتكنولوجيا النووية: التطورات الحديثة وآفاق المشترك، كراسان استراتيجية، العدد (177) يوليو 2007م، ص ص 11 -- 23.
4. القمة تدعو لوضع تصور إزاء الغموض النووي الإسرائيلي، صحيفة الشرق الأوسط، العدد (10349)، 2007/3/30م).
5. www. daralhyat. com.
6. محمد عبدالسلام، الموجة القادمة: انتشار البرامج النووية السلمية في الشرق الأوسط، ملف الأهرام الاستراتيجي www.ahram.org.eg/acpss/.
7. لمزيد من التفاصيل حول هذه المساعي، راجع: ستيف وثمان، بربيرن كروستي، القنبلة النووية الإسلامية، ترجمة محمد التميمي، دار الكتاب العربي، دمشق، 1994، ص 29، أحمد بهاء الدين شعبان، الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية عام 2000م، سينا للنشر، القاهرة ط 1، 1973م، ص 368، وحول اغتيال العلماء العرب راجع: www.alazmina.inflollssue.
8. لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، راجع للكاتب: البرنامج النووي المصري، تطوره وتراجعه وعسكرته على صفحات هذه المجلة، العدد (80)، مارس 2005م، ص ص 61 - 69.
9. عادل محمد أحمد، مرجع سابق، ص 15.
10. دول الخليج تسعى لامتلاك الطاقة النووية www.xinhuanet.com.
11. العطية يلتقي فريق متابعة إعداد دراسة جدوى استخدام الأسلحة النووية، صحيفة الرياض، العدد (14212)، 2007/5/22م.
12. الطاقة مفاهيمها، أنواعها، مصادرها www.aitrs.orgltraining/stavaining.
13. إبراهيم عاصم، السياسات النووية للدول النامية، مجلة الحرس الوطني ، العدد (243) سبتمبر 2002م، ص 30.
14. المرجع السابق، ص 32.
15. مها النحاس، العالم والعصر النووي، صحيفة الأهرام، العدد (43770)، 2006/10/18م.
16. محمد فؤاد، الخط الفاصل بين الاستخدام العسكري والسلمي للطاقة النووية، صحيفة الأهرام، العدد (43770)، 2006/10/18م.
17. حنان رجائي عبداللطيف، توجه دول مجلس التعاون الخليجي نحو الطاقة النووية (الأبعاد الاقتصادية والعسكرية)، مجلة الدفاع السعودية، العدد (141)، ص 100.
18. زكريا حسين، الترسانة النووية الإسرائيلية، التهديد والمواجهة، دراسات استراتيجية، العدد (28) أبريل، 1995م، ص 2.
19. مصر وخيار الاستخدام السلمي للطاقة النووية www.ecss.ac.ae/CDA.
20. أمين ساعاتي، قمة الرياض تفتح الطريق أمام الوكالة النووية الخليجية، صحيفة الاقتصادية الإلكترونية، العدد (4993)، 2007/7/13م.
21. الطاقة في الوطن العربي، مرجع سابق، ص 165، 166.
22. محمد السيد سعيد، طاقة ذرية أم منظومة تقدم علمي، صحيفة الأهرام، العدد (43764)، 2006/10/2م.
23. محمد عبدالسلام، الأسئلة المعلقة حول البرنامج النووي المصري، تعليقات مصرية، العدد (64) سبتمبر 2006م.
24. عادل البهنساوي وتركي الصهيل، عوامل سياسية واقتصادية وقفت أمام سعي بعض ا لدول العربية للاستفادة من الدول النووية، صحيفة الشرق الأوسط، العدد (10300)، 2007/2/9م.
25. شحاته ناصر، الملف النووي الخليجي، قراءة في الأبعاد المختلفة، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية www.ecssr.com.
26. العطية يلتقي فريق متابعة إعداد دراسة الجدوي، مرجع سابق.
27. يسري أبو شادي، حتمية خيار الطاقة النووية، مجلة السياسة الدولية، www.sigassa.org.eg.
28. الوكالة الدولية للطاقة تحذر من نقص إمدادات البترول في أسواق العالم، صحيفة الأهرام، العدد (44046)، 2007/7/11.
29. خالص جلبي، حقائق بترولية، صحيفة الوطن السعودية، العدد (1383)،
2007/6/13م.
30. سليمان بن صالح الخطاف، الطاقة النووية السلمية خيار أم مصير (1 -4)، السعودية أمام خريطة طريق المستقبل خالٍ من النفط www.acegtisadiah.n et.
31. شحاتة ناصر، مرجع سابق.
32. زيباري يؤكد عقد جولة ثانية من محادثات أمريكا وإ يران، صحيفة الأهرام، العدد (44059(، 2007/7/24م).
33. وليام برود وديفيد سانغر، خبراء يربطون الاهتمام المتزايد بالطاقة النووية في الشرق الأوسط بالبرنامج النووي الإيراني، صحيفة الشرق الأوسط، العدد (10366)، 2007/4/16م.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 21-04-09, 10:31 AM

  رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

اشكرك على هذا الموضوع القيم

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 23-04-09, 02:20 PM

  رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

مرحباً في المنتدى يا اخى العزيز . وشكراً على المشاركة

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 01-05-09, 07:29 AM

  رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي القنبلة النووية الإسرائيلية



 

القنبلة النوويه الإسرائيلية

ظلت ولفترة طويلة من الزمن حقيقة أمتلاك الكيان الصهيوني للقنبلة النووية يشوبه الكثير من الغموض والتناقض والتضارب في الاراء والتحاليل،حيث أن العديد من التساؤلات التي كانت تشغل الرأي العام والخبراء حول المشروع النووي الإسرائيلي هي:
هل الكيان الصهيوني أمتلك فعلا السلاح النووي؟
أم أن الأمكانات لديه جاهزة ولكنها مفككة وتحتاج فقط لمدة زمنية قصيرة جدا لتركيبها وأعادة تجميعها؟،
و يرجع السبب الرئيسي لتلك التساؤلات في طبيعة السياسة الأمنية الصامتة التي أنتهجها الكيان الصهيوني حول مشروعه النووي ومنذ بداياته بادخاله الى الطوابق السفلية.

وبمعزل عن كل الهيئات الرسمية والدولية سلك المشروع النووي الإسرائيلي طريقه ،ولم يستطع أحد حتى الآن الوقوف بالكامل على حقيقة الترسانه النوويه لإسرائيل .و يعتقد العديد من الخبراء النوويون والمراقبين أنها تفوق تقديراتهم.

وقد أنجز الإسرائيليون مشروعهم النووي عبرالعديد من المراحل التقنية وأشكال التعاون مع الدول الكبري التي مكنته في النهاية من امتلاكه للسلاح النووي الذي اصبح الآن حقيقة واقعة.


* التعاون الاميركي - الإسرائيلي في المجال النووي


بدأ التعاون في المجال النووي بين الكيان الصهيوني والولايات المتحده الأميركيه منذ العام 1955 ،وحسب ما ذكر بيتـر براي في كتابه الهام "الترسانة النووية الإسرائيلية" والذي ذكر فيه أن الرئيس الاميركي ايزنهاور قام بإشراك الكيان الصهيوني في برنامجه النووي الذي حمل اسم (الذرة من أجل السلام) ،وهو مشروع مساعدة اجنبية أميركية للتخفيف من مشكلة الطاقة بالأستفاده من الطاقة النووية، و قدمت اميركا لإسرائيل أول مفاعل نووي، هو مفاعل ناحال سوريك الذي يقع قرب شاطيء المتوسط جنوب تل ابيب وتم تشغيله في العام 1960 بطاقة تقدر بحوالى1 ميغاواط ثم زيدت طاقته في العام 1969 لتصل الى 5 ميغاواط، وأستعمل في هذ1 المفاعل اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئه ،وكشفت تقارير نشرت في العام 1974 عن خطة اعلن عنها شمعون يفتاح وهو من كبار علماء الذرة الصهاينة لزيادة طاقة مفاعل سوريك الى 10 ميغاواط ، وأستبعد العديد من الخبراء أن يكون لهذا المفاعل القدرة لصناعة الأسلحة النووية نظراً لأنه ينتج البلوتونيوم من اليورانيون 238، وذلك يعني ان المادة المنتجة هي غير قابلة للأنشطار، إلا أن بيتر براي يؤكد أنه باستطاعة هذا المفاعل ان ينتج اسلحة نووية بسهولة , و ذكر انه في الفترة الواقعة ما بين 1960-1966 وافقت أميركا علي تزويد إسرائيل بخمسين كيلوغراما من اليورانيوم 235 بخلوص 90 في المئة لتزويد مفاعل ناحال سوريك بالوقود الذري، وأن هذه الكمية تكفي لصناعة عدة قنابل أنشطارية، وقد زودت أميركا إسرائيل بالخبرات العلمية وفتحت ابواب مراكزها النووية لتأهيل كوادرها حيث في العام 1960 تم تدريب أكثر من 56 كادراً إسرائيليا على أدارة المفاعلات ، وتم فعلاً تدريبهم في مركز البحوث المسمي مختبـر ارغون الوطني أو ارغون فوريست، ومركز البحوث في اوكريدج، وهما منشآتان نوويتان هامتان تابعتان لهيئة الطاقة الذرية الأميركية ،
وزودت أميركا إسرائيل بمـجموعة كبيرة من المطبوعات العلمية - منذ أوائل الخمسينات - والتي شملت على أكثر من 6500 تقرير عن البحوث النووية التي قامت بها أميركا ، ومن المؤكد أنه كان لمفاعل سوريك أهمية كبيرة في مساعدة الكيان الصهيوني لتطوير الأبحاث والتجارب في المجال النووي حيث أعتبر هذا المفاعل النواه الأولى للبنيه التحتيه للمشروع النووي الاسرائيلي .


* التعاون الفرنسي -الإسرائيلي في المجال النووي


قد بدأ هذا التعاون منذ العام 1953 و حتي العام 1967 ، وفي ظل حكومتي جي موليه وشارل ديغول في فرنسا اسفرهذا التعاون في امتلاك الكيان الصهيوني لمفاعل ديمونا، ومن وجهة نظر الدكتور خليل الشقاقي الخبيـر الاستراتيجي في الشؤون الامنية الإسرائيلية والمنشورة في دراسته (الردع النووي في الشرق الأوسط) ان مفاعل ديمونا هو أهم منشأة نووية إسرائيلية ، وتم البدأ في تشغيل هذا المفاعل في كانون الأول/ ديسمـبر 1963 ،وتقدر طاقته بـ 26 ميغاواط مما يعطيه القدرة على أنتاج حوالي 8 كيلوغرام من البلوتونيوم سنويا تكفي لصناعة قنبلة نووية واحدة. ووفقا للتقارير الصادرة في عام 1980 فقد تم زيادة طاقة الأنتاج القصوي في مفاعل ديمونا في السبعينات الى حوالي 70 ميغا واط.

ولكن حسب اعترافات التقني الاسرائيلي موردخاي فانونو الذي عمل لمدة عشر سنوات في مركز الأبحاث النووية في ديمونا وكان قد هرب من اسرائيل و أختطفته المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في أيطاليا العام 1986 ، ويقضي الان مدة حكم 18 عاما بتهمة افشائه اسرار عسكرية فقد أكد "بأن إسرائيل قد أنتجت حوالي مئة قنبلة نووية وأن مفاعل ديمونا ينتج اربعين كيلو غرام من البلوتونيوم سنوياً" ويذكر خبراء الطاقه النوويه أن 8 كيلوغرام من البلوتونيوم تكفي لصناعة قنبله نوويه واحده بقوة 20 كيلوطناً من المتفجرات وأستناداً الى معلومات المهندس الإسرائيلي فانونو فإنه ناتج مفاعل ديمونا يبلغ أربعين كغـم بلوتونيوم سنوياً، وهذا يعني ان الكيان الصهيوني يصنع سنويا خمسة قنابل نووية بقوة 20 كيلوطن،
وتؤكد هذه المعلومات أيضا بآن طاقة مفاعل ديمونا تصل الى 150 ميغاواط، ويعلق الدكتور خليل الشقاقي على ذلك بأنه من الصعب تطوير هذا المفاعل الى هذا الحد بدون إعادة بناءه من جديد او إيجاد وسائل تبريد مناسبه، وقد ذكرت تقارير غير مؤكدة أن فرنسا زودت إسرائيل ببلوتونيوم 239 الصالح للأستعمال العسكري.

ويقدر بيتر براي أنه حتى يناير 1984 أنتجت إسرائيل ما بين 10 و31 قنبلة نووية مصنوعة من البلوتونيوم، أما ارنولد كريمش وهو عالم أميركي ومستشار علمي لوزارة الخارجية الأميركية فقدر بأن لدى اسرائيل مايكفي لصنع حوالي 15 قنبلة نووية هذا حتى العام 1984 ،و بقى مفاعل ديمونا محاط باقصي درجات السرية حتى أن أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لم يسمح لهم بزيارة المفاعل ، وكان يحال موضوع مناقشته في الكنيست الى لجنة الشؤون الخارجية الأمنية شبه السرية التابعة للكنيست.


* مصادر الوقود الذري الإسرائيلي وطرق الحصول عليها

إضافة لما أشرنا اليه سابقاً بأن إسرائيل قد حصلت على كميات هامة من البلوتونيوم من فرنسا وأميركا بشكل رئيسي، وأستطاعت أيضاً التعاون في هذا المجال مع دول أخري مثل جنوب أفريقيا ، الأرجنتين، المانيا الغربية وتايوان والتعاون إلاسرائيلي مع جنوب أفريقيا لم يعد سراً بعدما أنكشفت ملفاته على أثر التغيير السياسي فيها ، و كشف عزيز باهاد نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا في مقابله أجرتها معه صحيفة هآرتس الإسرائيليه الصادرة في 20/4/1997
بأن "إسرائيل ساعدت نظام بريتوريا على تطوير برنامجه النووي في الفتره ما بين 1980 -1985 ، و أتسم هذا التعاون بالسريه وأتلف الكثير من الوثائق ، وقد كان البروفيسور الإسرائيلي ديفيد ارنست برغمان هو المسؤول عن هذا التعاون ، وتلقت إسرائيل مقابل هذا حوالي 500 طناً من اليورانيوم الطبيعي التي أستخدمت في مفاعل ديمونا" ، و على اثر تفكك الأتحاد السوفيتي السابق نشطتت عصابات المافيا التي تاجرت بالمواد المشعه وحصلت عليها من جمهوريات الأتحاد السوفيتي السابق مثل كازاخستان، أوكرانيا، روسياوغيره، و تم سرقة وبيع فعلي لأكثر من 30 كغ يورانيوم مخصب ، وتم ضبط أكثر من 500 كغ يورانيوم ومواد مشعه أخرى ، حيث تراوحت أسعار اليورانيوم العالي التخصيب والمستخدم في الأغراض العسكريه ما بين 200000 -500000 دولار أميركي لكل كيلوغرام،وبلغ في الأسواق الغير رسميه أضعاف ذلك ، وقد فتح هذا الأنفلات والتسيب في جمهوريات أسيا الوسطى أبواباً أمام الكيان الصهيوني للحصول على المواد المشعه ، إما بالأتفافات السريه مع هذه الدول ، أو بالتعاون مع عصابات المافيا النوويه.وهناك طرق غير شرعيه - سطو،سرقه،رشوه- قد أستخدمتها إسرائيل للحصول على اليورانيوم ، وتم تسجيل العديد من الوقائع في هذا المجال نكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر. ففضيحة (بلومبات) التي حصل فيها الكيان الصهيوني على الكعك الأصفر(أوكسيد اليورانيوم ) من بلجيكا بطريقه غير شرعيه ، وكذلك فضيحة (نيوميك) وهي شركه أمريكيه للتجهيزات النوويه سرقت إسرائيل منها وبالتواطؤ مع بعض مسؤليها كميه من اليورانيوم تكفي لتشغيل مفاعلاتها سبع سنوات على الأقل .

وفي أبريل 1977 " أتهم بول ليفنتال الذي كان من الموظفين التابعين للجنة عمليات الحكومه التابعه لمجلس نواب الولايات المتحده الأمريكيه بأن كمية مئتي طن من ركاز اليورانيوم قد أختفت ومن المؤكد أنها سلمت لإسرائيل "،ناهيك عن عشرات حوادث ا%

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 22-07-09, 09:12 PM

  رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
المقاتل
مشرف قسم التدريب

الصورة الرمزية المقاتل

إحصائية العضو





المقاتل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الطاقة النووية والمستقبل



 

الطاقة النووية والمستقبل


بقلم الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز
أصبحت الطاقة النووية بقدرتها الهائلة محور اهتمام العالم أجمع منذ استخدامها عسكرياً في نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن ثم اتجه التفكير إلى إنشاء المفاعلات وتطويعها، لتطوير هذه الطاقة بما يسمح باستخدامها في المجالات السلمية لتحسين نمط حياة الإنسان، وتدعيم السلام الدولي، وبنظرة استشرافية تجاه المستقبل، توجهت دول الخليج العربية للدخول في حلبة التنافس الدولي، للحصول على التقنية النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية، وبذلك تمضي في ركب التقدم العالمي، وتنطلق على مسار التنمية من أجل الأجيال القادمة؛ فصدر عن قمة الرياض التي عقدت في ديسمبر الماضي توجيه بإجراء دراسة مشتركة لدول المجلس لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية السلمية طبقاً للمعايير الدولية، وبدأت الأمانة العامة في اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للاستفادة القصوى من خبراتها المتراكمة في مجال التقدير الكمي المتزايد بدول الخليج العربي للطاقة الكهربائية، والمياه العذبة على المدى الطويل، وعلى سبيل التحديد حتى عام 2030م، وبحث الخيارات الفنية للوفاء باحتياجاتها مقارنة بمصدر الطاقة الكربونية واقتصادياتها في ضوء السيناريوهات المحتملة لمسار تقنيات الطاقة وأسعارها، وكذلك تقدير أوّلي لمتطلبات المشروع من حيث القوى الفنية والبنية المؤسسة للمشروع، وكذلك المرافق المساندة وبيان المعاهدات الدولية ذات الصلة.

وإذا كان البعض قد ذهب إلى القول إن هناك أبعاداً سياسية وعسكرية لهذا البرنامج استناداً إلى الجدل الدائر بين الغرب وإيران حول برنامجها النووي، وما يصاحبه من قلق خليجي، وما يتردد عن سعي بعض دول المنطقة إلى إقامة برامج نووية علنية وسرية، فإن الأمر الذي ينبغي التأكيد عليه هو الأهمية الاقتصادية لإنشاء هذا البرنامج، فضلاً عن تأثيراته الإيجابية على البنية الداخلية لدول المجلس، فرغم أن دول المجلس دول رئيسة في مجال إنتاج الطاقة البترولية والغاز وتصديرهما، فإن ذلك لا يحول دون ممارسة حقها في استخدام الطاقة النووية في إطار استعدادها لمرحلة ما بعد النفط، حيث تعتمد هذه الدول بشكل رئيس على النفط كمصدر وحيد للطاقة في إنتاج الكهرباء، وتحلية المياه، وهما قضيتا وجود وأمن قومي أساسيتان لهذه الدول، وبالتالي كان من الطبيعي أن تخطط هذه الدول لضمان توفيرهما وعدم الارتهان في ذلك إلى مورد ناضب مثل النفط، في ظل استمرار التزايد السكاني والنمو الاقتصادي في هذه البلدان بمعدلات مرتفعة. يضاف إلى ذلك تأثيرات هذا البرنامج الإيجابية على البنية الداخلية لدول المجلس، والتي تتمثل في كونه يعكس إرادة حقيقية للنهضة في هذه المنطقة، بإدخالها عصراً جديداً من العلم والتقنية يمكن أن يكون الجسر الذي تعبر عليه إلى التقدم المنشود.

وإذا كان للطاقة النووية استخدامها المزدوج من خلال تحويل البرامج النووية السلمية إلى برامج عسكرية لإنتاج الأسلحة النووية كما حدث في دول كثيرة، فإن ما يعني دول الخليج العربية من هذه التقنية هو ذلك الوجه المدني المتمثل في استخدامها سلمياً بما يخدم التنمية في المجالات الصناعية، والزراعية، والطبية، والبحثية .. وغيرها من المجالات انطلاقاً من استراتيجية دول المجلس المتمثلة في دعم الاستقرار العالمي، ونبذ الحروب، والعمل على حل المنازعات بالطرق السلمية، وهي تلك الاستراتيجية التي عبّر عنها البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، فإلى جانب توجيهه بإجراء دراسة لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية السلمية أكّد البيان على مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل بمافي منطقة الخليج مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية.

لقد أصبحت دول الخليج العربي بحاجة حقيقية إلى هذا المشروع، خصوصاً وأنه يتفق مع حقها المشروع حسب المعاهدات والاتفاقات الدولية، كما أنها تمارسه بمستوى عالٍ من الشفافية من خلال إشراك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والاستعانة العلنية بالخبرات الدولية، وبذلك لا مجال للتساؤل عن حاجة بلدان الخليج وهي دول نفطية للطاقة النووية، فالتنمية مطلب للأمم والشعوب، والتقدم ليس حكراً على أحد شريطة أن تخلص النوايا وتصدق العزائم

 

 


المقاتل

القائد في منظور الإسلام صاحب مدرسة ورسالة يضع على رأس اهتماماته إعداد معاونيه ومرؤوسيه وتأهليهم ليكونوا قادة في المستقبل ويتعهدهم بالرعاية والتوجيه والتدريب بكل أمانة وإخلاص، وتقوم نظرية الاسلام في إعداد القادة وتأهيلهم على أساليب عديدة وهي أن يكتسب القائد صفات المقاتل وأن يتحلى بصفات القيادة وأن يشارك في التخطيط للمعارك ويتولى القيادة الفعلية لبعض المهام المحددة كما لو كان في ميدان معركة حقيقي

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
والمستقبل, النووي, النووية, الإسرائيلية, البرنامج, الخليجي, الطاقة, القنبلة

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع