مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2404 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الأمن و الإتــصالات > قســــــم الإتــصالات والحـــرب الإلكـــترونية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الحرب الإلكترونية

قســــــم الإتــصالات والحـــرب الإلكـــترونية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 21-07-09, 07:39 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الحرب الإلكترونية



 

الحرب الإلكترونية



مقدمة

يُعد ظهور ثورة تكنولوجيا الإلكترونيات واستخدامها في الأغراض العسكرية، نقطة تحول كبيرة؛ سواء في فن الحرب، أوفي إدارة الصراع المسلح، فقد أخذت أسلحة القتال الحديثة ومعداته مكان الصدارة في حسم أي صراع مسلح، وخاصة أسلحة الهجوم الجوي الحديثة؛ لاعتمادها على نظم السيطرة والتوجيه الإلكتروني، التي تمكنها من تنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة وإصابة أهدافها بدقة عالية؛ نظراً لاستخدامها نظم ووسائل الكشف، والتوجيه، والتحكم، وقيادة النيران وتصحيحها لاسلكياً، ورادارياً، وحرارياً، وليزرياً، وتليفزيونياً، وهي النظم التي يستوي تشغيلها واستخدامها ليلاً ونهاراً. هذا إضافة إلى النظم الحديثة والمتقدمة للتصوير التليفزيوني باستخدام آلات التصوير ذات الحساسية العالية، التي يمكنها العمل في مستوى الضوء المنخفض بكفاءة ودقة عاليتين.

ومع دخول المعدات الإلكترونية الحديثة، واستخدامها بتوسع في الجيوش الحديثة بصفة عامة، وفي القوات الجوية بصفة خاصة؛ سواء في أسلحة الهجوم الحديثة، أو في نظم السيطرة الآلية على القوات ووسائلها من أجهزة وحاسبات آلية. وانطلاقاً من اعتماد أسلحة القتال الحديثة على النظم والوسائل الإلكترونية، فقد أظهرت العمليات الحديثة في حرب فيتنام، وحرب أكتوبر 1973، وحرب فوكلاند، وحرب الخليج الثانية، وحرب البلقان، الدور الذي يمكن أن تؤديه الحرب الإلكترونية؛ بوصفها سلاحاً مضاداً يمكنه التأثير بفاعلية على الحد من إمكانات هذه الأسلحة والمعدات في ساحة القتال؛ لما تتميز به الحرب الإلكترونية من القدرة على تنفيذ أعمال الاستطلاع، والإعاقة الإلكترونية بأنواعها المتعددة، ضد نظم السيطرة ووسائلها، والكشف والتوجيه الإلكترونية لهذه الأسلحة.

ولما كانت إستراتيجية القوات المسلحة، في كل دول العالم، قد تأسست على إمكانية تحقيق النصر على العدو بكل الوسائل المتيسرة لديها، وبما أن الحرب الإلكترونية عُدّت إحدى صور الصراع التكنولوجي، التي تؤدي أعمالها القتالية إلى إيجاد الظروف المناسبة للقوات المسلحة لتحقيق هذا النصر، لذا فإن الحرب الإلكترونية أصبحت في مقدمة تلك الوسائل؛ بل أصبحت في مقدمة الموضوعات التي يعكف العسكريون على دراستها، كما تعكف مراكز البحوث العلمية والفنية على تطويرها، وتحديثها، باستمرار؛ لمواجهة التهديدات الإلكترونية لأسلحة القتال الحالية والمستقبلية.

وانطلاقاً من هذا المفهوم، فقد تعاظم دور الحرب الإلكترونية لتشكل البعد الرابع بين أسلحة القتال البرية، والبحرية، والجوية والدفاع الجوى، في التأثير بفاعلية على كفاءة هذه النظم الإلكترونية. لذلك سارعت دول العالم إلى تسليح مختلف أنواع قواتها بوسائل الحرب الإلكترونية.

المبحث الأول: الحرب الإلكترونية: نشأتها، وتطورها، ومفهومها
عند تتبع تاريخ نشأة الحرب الإلكترونية في العالم، نجد أن جذورها تعود لما قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، فقد بدأت الاتصالات بين أرجاء العالم المختلفة باستخدام المواصلات السلكية مـن طريق المورس "جهاز البرق الصوتي" عام 1837؛ ولم يتحقق أي اتصال آخر في ذلك الوقت إلا من طريق تبادل المراسلات؛ باستخدام السفن في نقل الرسائل بين الموانئ البحرية.

منذ اندلاع الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية، في أبريل 1861، كانت خطوط التلغراف هدفاً مهماً للقوات المتحاربة؛ إذ كان عمال الإشارة يتداخلون على خطوط المواصلات السلكية، من طريق توصيل هاتف على التوازي مع كل خط من هذه الخطوط؛ للتنصت على المحادثات؛ ولهذا السبب، كان كل جانب يقطع المواصلات الخطية عند عدم الحاجة إليها، حتى لا يتداخل عليها الطرف الآخر.

ثم كانت بداية استخدام الاتصال اللاسلكي في عام 1888 مع الألماني هرتز Hertz. وفي منتصف عام 1897 استطاع "ماركوني" Guglielmo Marconi المهندس والمخترع الإيطالي من تطوير جهاز لاسلكي يناسب الاستخدام في البحر. ثم استخدم اللاسلكي في أعمال الاتصالات بالمسرح البحري الأوروبي في عام 1901.

ونتيجة لتزايد الاستخدام اللاسلكي، كان طبيعياً أن تظهر الشوشرة على الاتصالات اللاسلكية، وكانت في البداية شوشرة طبيعية، نتيجة لكثرة استخدام الأجهزة اللاسلكية، وهو ما يعرف بالتداخل البيني للموجات الكهرومغناطيسية عند إشعاعها بكثافة عالية في مساحة محددة، أو في مناطق مغلقة، مثل المضايق والممرات الجبلية.

ومن هنا بدأ التدريب على العمل في ظل الشوشرة نتيجة الاستخدام اللاسلكي المكثف، ثم بدأ الاستخدام المتعمد للشوشرة؛ لإعاقة الاتصالات اللاسلكية بين الوحدات العسكرية المعادية؛ لإرباكها وشل سيطرتها على قواتها وأسلحتها.

وفي عام 1904 قصفت السفينتان اليابانيتان الحربيتان "كاسوجا ونيشين" القاعدة البحرية الروسية في ميناء "آرثر" Arthur، وكانت معهما سفينة صغيرة تصحح النيران باستخدام الراديو "اللاسلكي"، وسمع أحد عمال "الإشارة" الروس، بالمصادفة، تعليمات تصحيح النيران، فاستخدم جهاز إرساله اللاسلكي في إعاقة الاتصال الياباني بالضغط على مفتاح الإرسال على تردد الشبكة اليابانية نفسها، مما عطل بلاغات تصحيح النيران من أن تُبّلغ لمدفعية السفينتين؛ وهكذا، لم ينتج عن هذا القصف البحري سوى إصابات طفيفة، لعدم دقة النيران في إصابة أهدافها.

وحتى عام 1905، وخلال المعارك بين السفن اليابانية والروسية، استخدمت السفن الروسية الأسلوب نفسه ضد الشبكات اللاسلكية اليابانية، وانعكس ذلك في أن السفن الروسية استطاعت إخفاء اتصالاتها، قدر الإمكان، من طريق تقليل فترات استخدام اللاسلكي لأقل فترة ممكنة، وبأقل قدرة إشعاع لاسلكي تحقق الاتصال المطلوب، وكانت السفن الروسية تتنصت وتراقب الإرسال اللاسلكي الياباني، ثم تشوّش عليه أثناء القصف بهذا الأسلوب نفسه.
وفي عام 1906 استطاع مكتب معدات البحرية الأمريكية من استحداث جهاز تحديد اتجاه لاسلكي؛ لخدمة الملاحة البحرية في البحر، وهو ما يعرف باسم "المنارة اللاسلكية" لإرشاد السفن، وتحديد مواقعها، وخطوط سيرها، مما كان له أثر كبير في مجالات الحرب الإلكترونية فيما بعد.

1. الحرب الإلكترونية في الحرب العالمية الأولى:

في بداية الحرب العالمية الأولى، في أغسطس 1914، قبل أن تدخل بريطانيا الحرب إلى جانب بلجيكا وفرنسا، ضد ألمانيا، والنمسا، مرت سفينتان حربيتان بريطانيتان، بجوار السفن الألمانية في بحر المانش، ولم تحاولا الاشتباك مع السفن الألمانية. إلا أن أدميرال الأسطول الألماني "إرنست كينج"، أوضح أن هاتين السفينتين البريطانيتين، نفذتا عمليات التنصت اللاسلكي على الاتصالات اللاسلكية للسفن الألمانية، وذلك عندما حاولتا التشويش على الاتصالات اللاسلكية الألمانية، بهدف اختبار كفاءة أعمال الحرب الإلكترونية لديها في التداخل والشوشرة اللاسلكية على الشبكات اللاسلكية الألمانية.

وأثناء العمليات البحرية التالية في الحرب العالمية الأولى، كان التشويش على الاتصالات اللاسلكية يستخدم من حين إلى آخر، ولكن وُجد أنه، لكي تنفذ الشوشرة على أي اتصال لاسلكي، كان لا بد أن تسبق عملية التنصت هذا الاتصال، الأمر الذي تبين منه في أحيان كثيرة، أهمية المعلومات التي يتبادلها الجانب المعادي، والتي يمكن الحصول عليها، معرفة نواياه المستقبلية.

ومن هنا ظهرت أهمية أعمال الاستطلاع اللاسلكي على شبكات العدو اللاسلكية، بهدف الحصول على المعلومات، كما أصبحت الوحدات البحرية على دراية بأن استخدام اللاسلكي أكثر مما ينبغي، يمكن أن يفصح عن حجم كبير من المعلومات المفيدة للعدو، حتى مع استخدام الكود والشفرة في الاتصالات اللاسلكية.

ولهذا السبب، أكد القادة على أهمية بقاء الراديو "اللاسلكي" صامتاً كلما أمكن ذلك، وتقليل تبادل الإشارات إلى الحد الأدنى عندما لا يكون آمناً، أي بمجرد أن تكون السفن الحربية في مرمى بصر العدو، فكان لا يسمح للقادة باستخدام الراديو "اللاسلكي" بِحُرية حتى لا يلتقطه الجانب المعادي، وكان يستعاض عنه، في تحقيق الاتصال، باستخدام الإشارات المرئية "التأشير المنظور".

بعد ذلك ظهرت أهمية تحديد مواقع المحطات اللاسلكية المعادية، التي تدل على أماكن تمركز القوات المعادية، وبالتالي يمكن التنبؤ المبكر بالتهديد، وكذلك لتوجيه أعمال الشوشرة ضدها بدرجة تركيز مناسبة في التوقيت المناسب، ففي عام 1915، استغلّت البحرية البريطانية الفكرة الأمريكية في إنشاء جهاز تحديد اتجاه الإشعاع اللاسلكي الصادر من جهاز إرسال أي سفينة تستخدم الاتصال اللاسلكي وهي في عرض البحر، والذي يمكن باستقباله تحديد موقع هذه السفينة "نظام المنارة اللاسلكية"، وعلى ضوء ذلك، بدأت البحرية الملكية البريطانية، بتركيب سلسلة من محطات تحديد الاتجاه اللاسلكي بطول الساحل الشرقي لإنجلترا، حيث أمكنها تحديد موقع أي سفينة أو طائرة منطلقة في بحر الشمال. وعندما دخلت أمريكا الصراع في أبريل 1917، انضم الأسطول الحربي الأمريكي مع الأسطول البريطاني، الذي كان يمتلك أجهزة لاسلكية متقدمة، وكانت بعض قطع الأسطول تحمل أجهزة تحديد اتجاه من نوع 995، أثبتت كفاءة كبيرة في تحديد مواقع السفن المعادية التي كانت تتنصت على اتصالاتها اللاسلكية، وتحدد مواقعها، وتتتبعها، ثم تدمرها.

ومع تزايد الاهتمام بالاتصالات اللاسلكية من الجو إلى الأرض من خلال إرسال تقارير الاستطلاع التكتيكي عن أرض المعركة، أو لتصحيح نيران المدفعية في إصابة أهدافها، ولأهمية المعلومات المتبادلة على هذه الشبكات؛ كان غالباً، ما يشوش عليها، لحرمان الجانب المعادى من الحصول على معلومات عن الأهداف المطلوب تدميرها، وكذلك حرمانه من أن يصحح نيران مدفعيته، وإصابة الأهداف بدقة.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 21-07-09, 07:42 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


2. الحرب الإلكترونية بين الحرب العالمية الأولى والثانية:

أجرت عدة دول تجارب على قيام الطائرات بتوجيه القنابل لاسلكياً. وفي الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي تطورت أجهزة الإرسال بدرجة كبيرة، وأُنتجت أجهزة استقبال ذات حساسية عالية، وهوائيات دقيقة التوجيه، وهو ما أدى إلى التفكير في التداخل اللاسلكي لإفشال أعمال التوجيه.

وفي هذا الوقت، بدأت التطبيقات العملية للظواهر المكتشفة عام 1900، صدى الصوت؛ إذ كان عندما يرفع الصوت، ويسمع صدى في الإجابة، يعرف أن الصوت وصل حائطاً بعيداً، أو حاجزاً، ولا بد أنه انعكس من المكان نفسه. وهكذا، بدأ تطبيق تحديد المكان لأي جسم متحرك، مثل سفينة في البحر، إذ يمكن من تحديد مسافة تحركها في زمن محدد، وحساب سرعتها؛ ففي البداية، يحدد مكان الهدف المتحرك وتوقيته في موقع ما، ثم بعد فترة زمنية محددة، يعاد تحديد مكان الهدف وتوقيته في موقع آخر، وبحساب المسافة التي تحركها الهدف، بين الموقعين الأول والثاني، والزمن الذي استغرقه في قطع هذه المسافة، تحدد سرعة الهدف من المعادلة الآتية:


السرعة = المسافة / الزمن

وقد طبق العاملون في معمل أبحاث البحرية الأمريكية ذلك، خلال تجارب اكتشاف الرادار عام 1922. وفي عام 1934، كان جهاز الرادار الأمريكي، قادراً على اكتشاف الطائرات على مسافة 50 ميلاً؛ وفي هذه الفترة، كان هناك عمل مشابه، ينفذ في بريطانيا وألمانيا. وبحلول شهر يونيه 1935، أُنتج أول رادار نبضي للبحرية البريطانية، يمكنه كشف الأهداف حتى مدى 17 ميلاً. وفي مارس 1936، أُنتج جهاز مماثل معّدل بمدى كشف 75 ميلاً. وهكذا، تطور تصنيع الرادارات على المسرح الأوروبي، وفي الولايات المتحدة الأمريكية .

3. الحرب الإلكترونية في الحرب العالمية الثانية

وحتى ديسمبر 1938، تمكنت الدول الأوروبية من إنتاج رادارات، ذات مدى كشف راداري 100 ميل عن الطائرات المعادية توفر زمن إنذار لأكثر من نصف ساعة، عن هجوم قاذفات القنابل المعادية، فضلاً عن إنتاج رادار بحري، يوفر مدى كشف راداري 15 ميلاً عن القطع البحرية المعادية.

ومنذ أكتوبر 1935، كلف مسؤول البرنامج البريطاني لتطوير الرادار بدارسة إمكانية التشويش على أجهزة الكشف الراداري؛ إذ بدأت التجارب، وأمكن تحقيق نتائج إيجابية في عام 1938، وفي عام 1939. كما بدأت في إنجلترا دراسة إمكانية تشغيل عمال الرادار على أجهزتهم، في ظل قيام العدو بأعمال الإعاقة والتشويش، على الرادارات الإنجليزية.

ومع تزايد الانتصارات الألمانية في فرنسا وهولندا وبلجيكا، في صيف 1940، والإجلاء السريع للقوات البريطانية من الجزء الرئيسي من أوروبا، وتزايد إمكان دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب الحلفاء؛ بدأت واشنطن، في سرية تامة، بتعبئة الهيئات العسكرية الصناعية والعلمية وتنظيمها، لخدمة الحرب الإلكترونية.

أما الإنجاز الكبير الذي حدث بعد ذلك، هو أنه، بعد سقوط فرنسا، هرب العالم "موريس دولورين" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعه ثلاثة من زملائه الذين كانوا يعملون في نوع جديد من أجهزة تحديد الاتجاه ذات التردد العالي للبحرية الفرنسية، وبدءوا العمل في مختبر الاتصالات اللاسلكية الفيدرالي في "أماجا نسيت" بولاية "لونـج أيلاند" Long Island، وسرعان ما قاموا بتشغيل نموذج متطور لتحديد الاتجاه اللاسلكي يعمل على الشواطئ، ثم طوروا جهازاً آخر للعمل بالسفن الحربية، دخل الخدمة في القوات البحرية بعد ذلك.

ومنذ أوائل ديسمبر 1941، وقبل دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب مباشرة، أنتجت رادارات متقدمة منها SCR-270، ثم SCR-271، وذلك بزيادة حيز تردداتها، ركبت فيما بعد، بالسفن الحربية، وحاملات الطائرات، والطرادات، بما أدى إلى التغلب على أعمال الاستطلاع والإعاقة الرادارية.

وفي الوقت نفسه، كانت الإجراءات المضادة للرادارات تسير سيراً حسناً، مثل مستقبل التحذير الرادار( جهاز استقبال راداري، يركب في الطائرة أو في القطعة البحرية، يمكنه استقبال نبضات الرادار المعادي، فيعطي إنذاراً لقائد الطائرة/ القطعة البحرية أنه أصبح مكَتَشفاً رادارياً، وعليه تنفيذ التدابير الإلكترونية لتجنب هذا الكشف.) من الرادارات المعادية Radar Warning Receiver: RWR من نوع P-540، والذي تطوّر، بعد ذلك، إلى ما أطلق عليه P-587، والذي أقر في مختبر الطاقة الإشعاعية.

وهكذا، زاد التنافس بين القوات المتحاربة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، مما ساعد على التطوير المستمر في معدات الحرب الإلكترونية وأعمالها، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، في ظل التطور الهائل لتكنولوجيا الإلكترونيات.

وهكذا استمر الصراع الدائر للحصول على التكنولوجيا المتقدمة لإنشاء أحدث النظم الإلكترونية اللازمة للسيطرة وإدارة النيران، وللمعاونة في إدارة أعمال القتال. وكان يتبعها دائماً العمل الدائم في مراكز الأبحاث للوصول إلى أكثر المعدات الخاصة بالحرب الإلكترونية تعقيداً من وسائل للاستطلاع والإعاقة على هذه المعدات المتقدمة، التي يتم إنشاؤها. ثم يأتي دور اختبار هذه المعدات الجديدة في مجال الحرب الإلكترونية ليتم إنزالها إلى ساحة القتال، لمعرفة تأثيرها، ثم تجري أعمال التطوير مرة أخرى على ضوء ما يدرس من مزاياها وعيوبها. ظهر ذلك واضحاً في حروب ما بعد الحرب العالمية الثانية: "كوريا ـ فيتنام ـ حرب 1967 ـ حرب 1973 ـ فوكلاند ـ سهل البقاع ـ خليج سرت ـ حرب تحرير الكويت ـ ثم حرب البلقان.

أولاً: تعريف الحرب الإلكترونية ومفهومها

للحرب الإلكترونية العديد من التعريفات العلمية، إلا أنها بالدرجة الأولى تتوقف على طبيعة الاستخدام القتالي ومفهومه المطلوب تحقيقهما في العمليات الحربية الحديثة التي تتنوع فيها النظم والوسائل الإلكترونية المتطورة لأسلحة القتال؛ تلك الأهداف المطلوب من الحرب الإلكترونية أن تتعامل معها، وتؤثر على فاعليتها، بهدف حرمانها من أداء مهامها الوظيفية بكفاءة، وبالتالي تهيئة الظروف المناسبة للقوات الصديقة من العمل في بيئة إلكترونية مناسبة تسمح بتنفيذ المهام المطلوبة بكفاءة ودقة عاليتين، وفي الزمان والمكان المناسبين.

1. تعريف الحرب الإلكترونية

هي مجموعة الإجراءات الإلكترونية المتضمنة استخدام بعض النظم والوسائل الإلكترونية الصديقة في استطلاع الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من نظم، العدو ووسائله ومعداته الإلكترونية المختلفة مع الاستخدام المتعمد للطاقة الكهرومغناطيسية في التأثير على هذه النظم والوسائل؛ لمنع العدو، أو حرمانه، أو تقليل استغلاله للمجال الكهرومغناطيسي، فضلاً عن حماية الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من النظم والوسائل الإلكترونية الصديقة من استطلاع العدو لها، أو التأثير عليها.

2. مفهوم الحرب الإلكترونية

انطلاقاً من هذا الفكر في تعريف الحرب الإلكترونية، فإن مفهوم الحرب الإلكترونية هو: مجموعة الإجراءات التي تنفذ بهدف الاستطلاع الإلكتروني للنظم والوسائل الإلكترونية المعادية، وإخلال عمل هذه النظم والوسائل الإلكترونية، ومقاومة الاستطلاع الإلكتروني المعادي، وتحقيق استقرار عمل النظم الإلكترونية الصديقة تحت ظروف استخدام العدو أعمال الاستطلاع، والإعاقة الإلكترونية.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 21-07-09, 07:45 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 


ثانياً: الأهداف الإلكترونية المعادية للحرب الإلكترونية

هيالأهداف المطلوب أن تتعامل معها الحرب الإلكترونية بأعمال الاستطلاع، والإعاقة الإلكترونية، ويمكن أن نوجز أهم هذه الأهداف فيما يلي:
1. محطات الاتصال اللاسلكي، واللاسلكي متعدد القنوات، والميكروويف.
2. أنظمة الرادار العسكرية
أ. للإنذار وتوجيه النيران.
ب. للإنذار والمراقبة الساحلية.
ج. للتوجيه لمراكز السيطرة الجوية.
د. لقيادة نيران المدفعية وتصحيحها.
هـ. لمراقبة التحركات الأرضية.
3. نظم الكشف والتوجيه الكهروبصرية "تليفزيوني، وحراري، وليزري، وبصري".

ثالثاً: مسارح الحرب الإلكترونية

إذا كان البر، والبحر، والجو، والفضاء الخارجي، هي المسارح التقليدية للحرب، فيُعَدّ حيز المجال الكهرومغناطيسي ـ مجال انتقال الموجات الترددية بأنواعها، وأطوالها الموجية المختلفة ـ هو المسرح الحقيقي للحرب الإلكترونية؛ إذ تتنازع الأطراف المتحاربة على استغلال هذا المجال لمصلحته.

تمتد مسارح الحرب الإلكترونية من قاع المحيطات حتى الطبقات العليا للفضاء الخارجي؛ إذ يستخدم فيها مختلف النُظُم الإلكترونية: "المراقبة والكشف، والقيادة والسيطرة، والإعاقة والخداع، ورصد الأهداف، وتوجيه الأسلحة"، وجميع هذه النظم تستخدم نُظُم تحليل الإشارات Signal Processing في تحليل الموجات المنعكسة من نبضات التردد الموجي للمجال الكهرومغناطيسي.

1. مسرح العمليات البحرية

بمقدور السفن الحربية، والغواصات إصابة أهدافها خلف الأفق Over The Horizon: OTH بمعاونة نُظُم الاستطلاع الإلكتروني المتطوِّرة المحمولة جواً، وفي الفضاء الخارجي، والمتصلة بوحدات الأسطول، كما أنه بمقدور وحدات مكافحة الغواصات من طائرات، وسفن، وغواصات مسح قاع البحار والمحيطات باستخدام الأجهزة الإلكترونية "السونار"؛ للكشف عن الغواصات، والألغام البحرية المعادية في الأعماق.

2. مسرح العمليات الجوية

طائرات الإنذار المبكر، والتوجيه المحمولة جواً "أواكس" (طائرة الأواكس: هي طائرة ذات أربعة محركات نفاثة، جُهزت بقبة دوارة تشبه قرصاً ضخماً يبلغ قطره تسعة أمتار، ويضم هوائي الرادار والمراقبة، مما يسمح لها بالكشف في أفق 360 درجة. وتحلق الطائرة على ارتفاع 9 كم، وتراقب كل ما يجري حولها حتى مدى 370 كم في كل الاتجاهات. وتزيد قدرتها على المراقبة حتى 650 كم لاكتشاف الطائرات المحلقة على الارتفاع المتوسط أو العالي، بحيث يصعب على أي طائرة معادية الإفلات من مراقبتها.)Airborne Warning and Control System: AWACS تبلغ فوراً عن أي اختراق معادٍ، وتوجه المقاتلات لإصابة أهدافها في الجو بدقة. كما تراقب نُظُم الاستطلاع الإلكتروني المحمولة جواً، الأوضاع والتحركات المعادية في مسرح العمليات الإستراتيجي، وتخطر غرف العمليات المركزية بها أولاً بأول، وهذا المسرح تعمل فيه الحرب الإلكترونية بكل عناصرها.

3. مسرح العمليات البرية

تتركز حالياً أعمال الحرب الإلكترونية المضادة؛ لإرباك عمل مراكز العمليات الرئيسية المعادية التي تضم نُظُم القيادة، والسيطرة، والاتصالات من طريق تعرّف ترددات الإرسال الخاصة بها، والتداخل عليها بأعمال الإعاقة اللاسلكية، الإيجابية، والخداعية، الأمر الذي قد يصعب تحقيقه في حالة استخدام هذه المراكز لنُظُم اتصالات إلكترونية متطورة، وُمؤمنة، ونظام شفرة يجري تغييره باستمرار، فيصعب التداخل عليها، فضلاً عن استخدام مواقع تبادلية يجري التنقل بينها، وفي هذه الحالة يكون من المفضل التعامل معها بأعمال التدمير.

رابعاً: أهمية الحرب الإلكترونية

تحتل أعمال الحرب الإلكترونية، في الوقت الحاضر، مكاناً بارزاً بين الأنشطة العسكرية الأخرى. ويولي كافة الأطراف، من الشرق أو الغرب، الكثير من الاهتمام لتطوير وسائلها وأساليب استخدامها بعد أن أثبتت خبرات الحروب المحدودة التي تلت الحرب العالمية الثانية أهميتها، سواء في الدفاع أو الهجوم. وقد أحدث استخدام معدات الحرب الإلكترونية في الحروب الحديثة تطوراً هائلاً في مجالات هذه الحروب ومراحلها، وأصبح الحسم في المعارك الحديثة لصالح الجيوش والقوات التي تستخدم الحديث منها، وبقدر ما يمتلكه كل طرف من الأطراف المتصارعة، بعد أن كانت تحسم لمصلحة الطرف الذي يمتلك التفوق العددي، أو النوعي، أو يمتلك الأسلحة البعيدة المدى، والدليل على ذلك أن معدات الحرب الإلكترونية المستخدمة في الطائرات المقاتلة يقترب ثمنها من نصف قيمة الطائرة.في مجال أعمال الحرب الإلكترونية الدفاعية Defensive Measur. EW يوفر الاستطلاع الإلكتروني رصيداً من المعلومات عن الأوضاع والتحركات في مسرح العمليات المنتظر، وكذلك خصائص معدات العدو الإلكترونية، لاتخاذ الإجراءات الإلكترونية المضادة؛ لمواجهتها. كما يتيح التعرف على نُظُم المواصلات، وشبكات المعلومات التي تربط مراكز قيادة العدو بتشكيلاته ووحداته، مما يسمح بالتداخل عليها بالشوشرة والإعاقة لإرباكها، وفي الوقت نفسه، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق أمن السيطرة على المواصلات الصديقة، وعدم تمكين العدو من التداخل عليها. في مجال أعمال الحرب الإلكترونية الهجومية Offensive Measures . EW يركز في بداية العمليات على تدمير مراكز الحرب الإلكترونية المعادية؛ بما يتيح حرية عمل الأسلحة الصديقة الموجهة، وتحقيق الدقة في إصابتها لأهدافها. كما تستخدم نُظُم المعلومات الميدانية المتطورة التي تضم المستشعرات السلبية، والحاسبات الآلية، ونظم التحكم الآلي، لتحديد الأهداف المعادية بدقة، واستخدام نُظُم الذخيرة الدقيقة التوجيه لتدميرها. ويُعَدّ إبطال فاعلية مواصلات مراكز القيادة والسيطرة الآلية المعادية عن طريق الإجراءات الإلكترونية المضادة الصديقة، في مقدمة أولويات الحرب الإلكترونية؛ لذلك يجري التخطيط لذلك مسبقاً قبل بدء العمليات، فإخماد أو إبطال عمل مراكز القيادة والسيطرة المعادية مبكراً يعني النهاية للحرب، وهو ما أثبتته عمليات الحرب الإلكترونية التمهيدية الناجحة للطائرات الحليفة في عملية "عاصفة الصحراء" في حرب الخليج الثانية.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-11-10, 09:19 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الحرب الالكترونية
اعداد العميد الركن م ابراهيم اسماعيل كاخيا
لم يخطئ المستر ونستون تشرشل" رئيس الوزراء البريطاني الاسبق، وهو في نشوة النصر في الحرب العالمية الثانية، حينما وصف "الحرب الالكترونية" بانها "الدرع والسيف" فهي تساعد على الحماية من اقسى صور التدمير المعادي، كما تؤكد فاعلية التدمير المؤثرة لانظمة العدو. واذا كانت الحرب الالكترونية تمثل الاستخدام والتطبيق الواعيين للتكنولوجيا فانها تمثل بحق الحد القاطع للقوات المسلحة، ويمكن اعتبارها عاملا مهما لزيادة القوة، ولنطلق العنان لمخيلتنا لنستشعر الدور الذي يمكن ان تلعبه الحرب الالكترونية، لكي توفر الدرع الالكتروني الفعال لحماية وسائط القتال الاساسية الصديقة في ميدان القتال، ولزيادة فاعليتها كذلك بصورة ملحوظة.

الحرب الالكترونية وميدان الحرب الالكترونية، ووسائل الحرب الالكترونية، مترادفات تفيد في معنى واحدا، هو استخدام العلوم التطبيقية الحديثة - خصوصا تلك التي تحققت في ميدان الالكترونيات على الصعيد العسكري - في خدمة التكتيكات العسكرية الهجومية والدفاعية، واستخدام هذه العلوم ايضا لمجابهة التدابير الالكترونية المعادية واحباط فاعليتها وتستخدم الحرب الالكترونية المعدات التالية: معدات عسكرية للانذار والكشف، معدات السيطرة والضبط، اجهزة للملاحة، الاتصالات الالكترونية.

مفهوم الحرب الالكترونية
ان الاستخدام الموسع والمتزايد لوسائل الحرب الالكترونية في الحروب المعاصرة يعد مؤشرا ودليلا قويا على الدور المهم الذي ستلعبه لحرب الالكترونية في اي صراع قادم.

١ - مفهوم الحرب الالكترونية: هي مجموعة الاجراءات التي تقوم بها القيادة العامة والافرع الرئيسية للقوات المسلحة والاسلحة والتشكيلات خلال النظم الالكترونية التي يستخدمها العدو في القيادة والسيطرة على قواته واسلحته ومعداته، ومقاومة استطلاع العدو اللاسلكي والراداري وتحقيق استقرار عمل النظم الالكترونية التي تستخدمها قواتنا في القيادة والسيطرة وذلك تحت ظروف استخدام العدو لاعمال الاعاقة الالكترونية.

ويذكر في هذا السياق ان الجهات المعنية في اسرائيل توصلت بعد دراسة ميدان القتال المستقبلي الى تصورات خاصة بشكل هذا الميدان وخصائصه وبالتالي الى توصيات محددة في مجال تطوير القوات المسلحة الاسرائيلية، منها ما يخص اتجاهات التطوير في الحرب الالكترونية، وهذه الاتجاهات هي العمل على التغلب على القفز الترددي وتطوير معدات تحديد الاتجاه للاهداف المعادية العربية رادارات ومركز قيادة وسيطرة. للقيام بهذه المهمة في اقل وقت ممكن ٥٠٠ ميكروثانية كذلك زيادة امكانية تخزين الترددات في اجهزة الاستطلاع والبحث السريع في الذاكرة.

بالاضافة للتطوير في المعدات لعمل التحليل الفني على الاشارات في زمن قصير سيتم تطوير معدات تحديد الاتجاه لتحديد المحل داخل محطة واحدة بعد الحصول على بيانات عن الهدف من محطات في نظام متكامل من النوع نفسه هذا الى جانب التطوير في مجال الاستطلاع الالكتروني بالصورة بحيث يتم نقلها بسرعة فائقة من مكان التقاطها الى المراكز التابعة لها من اي مكان. وبأي وسيلة اتصال ميكروويف - تلفون - اقمار صناعية، والاتجاه لتطوير اعمال الاعاقة وعلى سبيل المثال القفز الترددي والتطوير في مدى ارسال الاعاقة. وتخفيض القدرة المستهلكة في معدات الاعاقة، وفي حيز التردد لمعدات الاعاقة حيث يمكن الاعاقة على حيز كبير من الترددات بنظام اعاقة واحد.

في الحروب المقبلة سيتم التوسع في استخدام الانسان الآلي الروبوت، بل وانملة الآلية، التي تستطيع ان تخترق اكثف الحواجز وتبلغ عن اخطر الاسرار الى غير ذلك من المهام الخاصة، بالاضافة الى اقامة الدروع الالكترونية حول الاهداف ذات الاهمية الخاصة لتوفر لها قدرات عالية من الحماية والوقاية والخداع.

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 27-11-10, 09:23 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مشتملات الحرب الالكترونية:
أ - الاجراءات الالكترونية المساندة (e.s.m).
ب - الاجراءات الالكترونية المضادة (e.s.m).
ج - الاجراءات المضادة للاعمال الالكترونية المضادة (e.c.c.m).
الحرب الالكترونية تعمل في تعاون وثيق مع اجهزة القيادة العامة والافرع الرئيسية والاسلحة والتشكيلات. وسوف نلقي نظرة سريعة على كل نوع من الاجراءات السالفة الذكر.

الاجراءات الالكترونية المساندة (e.s.m)
١ - هي اكتشاف المعدات الالكترونية التي يصدر عنها موجات كهرومغناطيسية والحصول على المعلومات من التقاط وتحليل الاشارات المتبادلة بين تلك القوات.
٢ - يعتبر الاستطلاع الالكتروني هو وسيلة الحصول على المعلومات كأحد المهام الرئيسية للحرب الالكترونية. وتعددت وسائل وانواع الاستطلاع الالكتروني والذي يُعتبر من اهم مصادر الحصول على المعلومات.

١ - انواع الاستطلاع الالكتروني:
- استطلاع لاسلكي، استطلاع راداري معدات، افراد، ورادارات، استطلاع تلفزيوني، استطلاع حراري، استطلاع حاسبات الكترونية، استطلاع اقمار صناعية، استطلاع متعدد القنوات، استطلاع ترويو سفيري.
٢ - مكونات دورة الاستطلاع الالكتروني:
- عملية البحث، تحليل ابتدائي، تحديد الاتجاه، تحديد المحل المكان، متابعة ومراقبة لبعض الشبكات، تحليل المعلومات وتصنيفها والخروج منها بالاستنتاجات عن العدو.

الاجراءات الالكترونية المضادة:
أ - اسكات معدات العدو الالكترونية بالاعاقة الالكترونية.
ب - تدمير وإسكات او الاستيلاء على المعدات الالكترونية.

الاجراءات الالكترونية التي يمكن اعاقتها، والاهداف الالكترونية التي يجب تدميرها:
١ - الوسائل الالكترونية التي يمكن اعاقتها هي الآتي:
أ - نظم ووسائل اتصالات العدو اللاسلكية التي تعمل في حيز التردد العالي والعالي جدا وفوق العالي.
ب - نظم ووسائل الملاحة البحرية والجوية.
ج - الاجهزة والمحطات الرادارية المختلفة.
د - اجهزة ادارة النيران ووسائل توجيه القذائف الموجهة واجهزة التفجير باللاسلكي.
٢ - الاهداف الالكترونية التي يجب تدميرها هي كالآتي:
أ - مراكز القيادة والسيطرة على القوات.
ب - مراكز الاشارة الاتصالات بمقرات القيادة.
ج - مراكز رادارات الانذار ورادارات التوجيه وادارة نيران الدفاع الجوي.
د - رادارات كشف ومراقبة التحركات الارضية.
ه - رادارات توجيه المقاتلات ومقرات العمليات الجوية.
و - وحدات وعناصر الحرب الالكترونية.
ز - مراكز ادارة نيران بطاريات المدفعية والصواريخ ارض - ارض.
ويعتبر الخداع الالكتروني من اهم مسائل تأمين المعركة والعملية وبه تتحقق المفاجأة كاملة. اما طرق تنفيذ الخداع الالكتروني فانها متعددة ولا يسمح لنا المجال في شرح كل طريقة على حدة، مما يدعونا الى تعدادها فقط، على امل ان نخصص لها مقالا منفردا ولاحقا. وهي: الخداع عن طريق التقليد، والخداع عن طريق التضليل، والخداع عن طريق تمثيل نشاط الكتروني، والخداع الراداري، والخداع الحراري، والخداع الليزري.

اسلحة الحرب الالكترونية
كلمة "كهرومغناطيسي" هي اغريقية فقبل ٢٥٠٠ سنة اكتشف رجل اغريقي انه عندما يقوم بدلك قطعة من قماش بحجر الكهرمان المعروف ثم يوضع بالقرب منها شعر انسان ينتصب الشعر واقفا ويطلق الاغريق على حجر الكهرمان، كما اكتشف هذا الرجل ايضا ان نوعا من الحجارة يشير الى جهة الشمال ومن ثم جُمعت الكلمتان في كلمة واحدة واصبحت كهرومغناطيسي، وبمعنى آخر هي ان اي عمل عسكري يتم فيه استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية، او الطاقة الموجهة للسيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي للطرف الآخر.

اقسامها:
١ - الهجوم الالكتروني: وهو استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية او الموجهة لمهاجمة الافراد او المعدات لفرض اضعاف قدرتها، والحماية الالكترونية هي اتخاذ تدابير لحماية الافراد والمعدات والمرافق من اي تأثير ناشىء من جراء استخدام الحرب الالكترونية سواء كان من قبل قوات صديقة او معادية.
٢ - الاسناد الالكتروني: وهي عمليات بحث عن مصادر للطاقة الكهرومغناطيسية وتتبع مصادرها سواء كان انبعاثها متعمدا ام لا.

ومن اسلحة الحرب الالكترونية
١ - الحقيبة الكهروستاتيكية: ففي المختبر القومي بولاية نيو ميكسيكو الاميركية، تمكن الباحثون من صنع جهاز على شكل حقيبة صغيرة تقوم بتوليد نبضات كهرومغناطيسية فائقة القدرة، يمكن بواسطتها تدمير الوحدات الالكترونية في اي ادارة او مؤسسة مالية او محطة ارسال مما يفقدها فعاليتها، كما ان هناك ابحاث لتطوير ميكروبات تتغذى على الالكترونات السليكونية وبذلك تدمر المعدات الالكترونية لدى العدو.

٢ - القنبلة الالكتروستاتيكية
هي احدث قنبلة في الترسانة الاميركية تعتمد فكرتها على اطلاق شعاع من الوحدات الضوئية عالية الطاقة في الذرات التي لها عدد ذري منخفض تجعلها تفذف شعاعا من الالكترونات، عرفت الفكرة عام ١٩٥٨ م عندما فجر مصممو الاسلحة النووية، القنابل الهيدروجينية فوق المحيط الهادي، فقد ادى التفجير الى تدافعات وتدفقات لاشعة غاما التي ادت اثر اصطدامها بالاوكسيجين والنيتروجين الجوي الى اطلاق شحنة من الالكترونات التي تنتشر لمئات الاميال فأدت الى انفجار مصابيح الشوارع في جزيرة هاواي وتعطل الراديو لمدة ١٨ ساعة ووصل التأثير الى استراليا.


القنبلة الالكتروستاتيكية هذه عبارة عن انبوبة نحاسية قابلة للتمدد ممتلئة بالمتفجرات الكيميائية خلفها مكثفات مولدة للمجال المغناطيسي، عندما تشتعل الانبوبة فانها تلامس طرف الملف فتخلق دائرة مغناطيسية متحركة ينتج عنها ذبذبة تيار كهربائي عالي الفولتية ينتج عنه صاعقة ضوئية تبدو كضوء الفلوريسنت واجهزة التلفزيون والتي تعطلها عن العمل وتنبعث رائحة الاوزون المختلطة برائحة البلاستيك المحروق من الاعلفة الكهربائية حيث تنصهر الخطوط الكهربائية والتلفونية، وتزداد شحنة البطاريات ودرجة حرارة الكومبيوترات، ويتم تدمير معلوماتها المخزنة.

وسيكون الانسان الكائن الحي بدون اصابات، ولن سوف يجد نفسه بعد الانفجار انه رجع الى الوراء ٢٠٠ سنة، وهذا ليس سيناريو افتراضيا، ولكنه تقدير واقعي لما سوف يحدث من جراء استخدام ذلك النوع من الاسلحة الحديثة في الحروب المقبلة.

٣ - الصاروخ الذكي
ينطلق الصاروخ الذكي مثل صاروخ "توما هوك" من القاذفات b2 - b 52 ومن الغواصات والمدرعات والمنصات الارضية تبلغ طوله ٢٥،٦ متر، يسير بسرعة ٦،٥ ماك ٨٠٠ كم"ساعة على ارتفاع ١٠ - ١٠٠ متر متجنبا وسائل الدفاع الجوي والمباني سابحا في الفضاء بفضل كمبيوتر في رأس الصاروخ مسجل عليه الهدف الواجب تدميره والاهداف التي يجب تجنبها، يبلغ مداه ٦٤٠ - ٢٥٠٠ كلم يصيب هدفه بدقة عشرة امتار نسبة الخطأ لا تزيد عن عشرة امتار فقط، يتم توجيهه بواسطة الاقمار الصناعية (g. P. S) حيث يرسل الجهاز الالكتروني في رأس الصاروخ رسالة الى القمر الصناعي فيبث هذا القمر رسالة الى المحطة الارضية بصور الاهداف المراد تفاديها وموقع الهدف المراد تدميره فتبثه المحطة الارضية للصاروخ فيظل يدور الى ان يجد هدفه النهائي فيطابق الصورة صورته على الصورة التي في ذاكرته فان تطابقا قام بالتدمير للهدف المراد تدميره.

ثالثا: تزايد دور الحرب الالكترونية في حروب الجيل الجديد
لا بد ان نعلم بالزيادة الحادة لاهمية "الحرب الالكترونية" في حروب الجيل الجديد التي يطلق عليها الباحثون "حروب الجيل السادس" وهم في طور تجربة الحرب اللاتماسية التي بدؤوا بتجربتها في حرب البلقان وحرب افغانستان وحرب احتلال العراق الشقيق. فالحرب الالكترونية - كما يقولون - سوف تتحول بحلول اعوام ٢٠٠٧ - ٢٠١٠ الحالي في الدول المتقدمة صناعيا من صنف يؤمن العمليات القتالية في حروب الجيل الرابع الى نوع مستقل من القوات.

وعلى ما يبدو، ستقوم باعمال ذات شكل عملياتي استراتيجي اي عملية حرب الكترونية. ويتوقع ان تقوم بعض الدول المتقدمة صناعيا حتى ذاك الحين. ومن خلال الاسراع بصنع ووضع في الخدمة احدث وسائط الحرب الالكترونية والوسائط النارية ذات الدقة العالية في اصابة العناصر التي تصدر اشعاعا لاسلكيا في نقطة من اراضي العدو، بتجاوز الدول الاخرى بمقدار ٢ - ٣ اجيال من وسائط الحرب الالكترونية وعلى الاغلب ستقوم هذه الدول بدمج عملية الحرب الالكترونية والصراع المعلوماتي الواسع الابعاد في اطار عملية القوات الاستراتيجية الضاربة غير النووية، او القوات الاستراتيجية الدفاعية. وعلى ما يبدو فان عملية الحرب الالكترونية والصراع المعلوماتي من حيث الاهداف والمهام والقوى والوسائط المستخدمة مترابطين بشكل وثيق بل وتنسقان بشكل كامل على جميع الاتجاهات مع عمليات القوات والوسائط الاستراتيجية الضاربة والاستراتيجية الدفاعية للبلاد.

ان التأثير المتكامل يقع على منظومة القيادة الحكومية والعسكرية للجانب المدافع، وعلى قيادته العسكرية والسياسية. ان عملية الحرب الالكترونية والصراع المعلوماتي. في الحروب اللاتماسية والصراعات المسلحة المستقبلية يمكن تصورها منذ الآن لمجموعة نشاطات واعمال للإسكات الالكتروني اللاسلكي، والاصابة النارية لوسائط الحرب الالكترونية التابعة للعدو المهاجم، وحماية القوات ومنظومات الاسلحة الصديقة من اسكاته الالكتروني اللاسلكي واصابته النارية، مبدئيا هذا التأثير المتكامل يجب ان يكون مستمرا في وقت السلم حيث يؤمن للمعتدي ظروفا مواتية لاتخاذ القرار، اما خلال العمليات العسكرية فيؤمن الشلل الكامل لعمل البنى التحتية في قيادة العدو الخصم.

ويمكننا التوقع بأن تتكون عملية الحرب الالكترونية من: ضربات الكترونية لاسلكية بما فيها النارية بهدف الاسكات الكامل لمنظومة وسائط الحرب الالكترونية والمنبع المعلوماتي للعدو، الدفاع الحماية الالكتروني للمواقع والوسائط، الاجراءات اللازمة للتأمين الشامل لعملية الحرب الالكترونية.
ان الضربات الالكترونية اللاسلكية، سوف تمثل على الاغلب الاجراءات والعمليات التي تقوم بها قوات الحرب الالكترونية والقوى والوسائط الاخرى المتعاونة معها في تأمين الاسكات الموجه او السدي، بالاضافة الى تحقيق اصابة نارية موجهة لجميع مصادر الاشعاع اللاسلكي، والتباين الحراري ووسائط الاشعة تحت الحمراء، بالاضافة الى تشويه معلومات كامل منظومة ووسائط الحرب الالكترونية والمنبع المعلوماتي للعدو.

تجدر الملاحظة بشكل خاص ان عملية الحرب الالكترونية في الحروب الجديدة من الجيل السادس، سوف تحقق الاسكات لوسائط الحرب الالكترونية المعادية مع وسائط الاسكات الالكتروني، بالاستخدام الواسع لمختلف وسائط الاصابة النارية، ولا يستبعد ان تدخل هذه الوسائط بشكل دائم في قوام قوات الحرب الالكترونية. وهذه الوسائط يمكن ان تكون صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة ذات دقة عالية من مختلف الامدية، قادرة باسلوب التكامل على التوجه ذاتيا الى منابع

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإلكترونية, الحرب

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع