الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 61 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 46 )           »          بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح القــوات البــريــة > قـســـــــم الإدارة و اللـــــوازم
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


النقل وأثره في دعم البعد الاستراتيجي للإمداد والتموين

قـســـــــم الإدارة و اللـــــوازم


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 20-08-10, 10:32 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماركوني
مشرف قسم الإتصالات والحرب الإلترونية

الصورة الرمزية ماركوني

إحصائية العضو





ماركوني غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي النقل وأثره في دعم البعد الاستراتيجي للإمداد والتموين



 

النقل وأثره في دعم البعد الاستراتيجي للإمداد والتموين

العميد/ خالد بن سعد السبيعي
مجلة الملك خالد العسكرية

حانت ساعة الصفر لقيام الحرب العالمية الأولى على خلفية غير مستقرة في مجال المذاهب العسكرية والأوضاع السياسية والعلاقات الدولية، وعلى صعيد تكتيكات القتال التي تتأثّر مذاهبها عادة بالأسلحة وإجراءاتها التعبوية، ومتعلقاتها الفنية والتموينية التي أتت نتيجة تطور في مستودعات التموين، حيث بدأت هذه المستودعات كمستودعات متحركة وبإشراف مدني وضمن ضوابط سيطرة عسكرية.

نشأت فكرة المستودع التمويني أول ما نشأت في الثغور والقلاع، حيث كانت تعبَّأ بتموينات كافية لمدة ستة أشهر، لتوفير تموينات المقاتلين المرابطين في تلك القلاع والثغور كجيوش متقدمة على حدود الدولة أو الامبراطورية.

انهارت الأسس التي قامت عليها القلاع والحصون شيئاً فشيئاً أمام تطور أسلحة المدفعية، ومع نشأة الحروب المستمرة التي أصبحت سمة ملازمة للمجتمعات الأوروبية كجزء ضمن حراكها الحضاري ونهضتها التصنيعية، وسعي ممالكها للسيطرة والنفوذ، مما أعطي دافعاً قوياً لتطوّر كل أساليب القتال والتسليح، واستدعاء المقاتلين المتواجدين بالقلاع للقتال والنزاع المستمر، وتصدَّرت البندقية أسلحة القتال وتم التخلِّي عن الأسلحة القديمة، ولم تعد القلاع تمثّل إلاّ نفسها، أو كمواقع استطلاعية متقدمة ضمن الترتيبات العسكرية الجديدة.

إن تطوّر مواد التموين وتصنيع الذخيرة جعل من التموينات أموراً معقدة لا يمكن تصنيعها ذاتياً من قِبل المقاتلين، وبخاصة إعداد الذخائر في القلاع والحصون، حيث أصبحت الذخيرة هي العنصر التمويني الأكثر إلحاحاً واتجاهاً نحو التعقيد الفني بعد أن أصبحت الذخيرة تُعدّ في مصانع في عمق الدولة.

هذه الأمور دفعت لمرحلة مؤقتة إلى إيجاد مستودعات تموينية مجرورة ومتحركة خلف الجيوش تتكفّل بتوفير البارود والقذائف والطعام للمقاتلين والخيول، وتوفير الشؤون الطبية، حيث كان المقاتلون المرتزقة هم أداة القتال التي يتم استئجارها لإدامة الحروب بشرياً، ولحلّ كثير من الإشكالات المدنية، وبخاصة استئثار ملوك أوروبا بقراراتهم السياسية في الحروب، والتي تم الاستجابة لها من قِبل مرتزقة يقاتلون لمن يدفع لهم، وما لبث ذلك الأسلوب أن اندثر لمساوئه مما ساهم في تعزيز فكرة المعسكرات الثابتة للقوات العسكرية، والتخلِّي عن مفهوم المرتزقة كمقاتلين قابلين لتحوّل الولاء تحت أي ظرف، وخصوصاً عندما بدأت رقعة مسارح العمليات القتالية تتسع زمانياً وجغرافياً لتشمل القرى والمدن، وتعذّر إمكانية حسم الحروب والمعارك بعيداً عن تلك المدن والقرى.

وقد ساهمت الحاجة إلى تفريغ القلاع والحصون من محتواها واستدعاء من بها من مقاتلين، والحاجة لإيجاد قوات مقاتلة غير مرتزقة، وتسارع وتيرة الإعلان عن الحروب والمعارك في تعزيز فكرة المعسكر الثابت للقوات العسكرية المقاتلة، خصوصاً وأن إمداد الجيوش بالمؤن والتسليح والذخيرة أصبح مرتبطاً بعمق الدولة، حيث المصانع العسكرية للأسلحة والذخائر، وأصبح المعسكر الثابت للوحدة المقاتلة هو البديل العسكري للقلعة والحصن.

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 20-08-10, 10:34 AM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ماركوني
مشرف قسم الإتصالات والحرب الإلترونية

الصورة الرمزية ماركوني

إحصائية العضو





ماركوني غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

بدأت الشؤون الإدارية ووسائل نقلها توثر على تكتيكات القتال على كل مستويات القيادة والقتال، بدءاً من المقاتل، وانتهاءً بقيادة الجيش، فنشأ بذلك قيادات عسكرية للنقل والتموين والطبابة والصيانة، وبخاصة عندما بدأ الضغط ـــ وبقوة ـــ من قِبل هذه الشؤون الإدارية، والحاجة لنقلها بشكل مستمر في التأثير على قرار الحرب واستراتيجيات المعارك واتجهت للتعقيد وطلب المزيد من الوحدات الفنية والإدارية والتموينية التي ستنضم تحت قيادة الجيوش المقاتلة بحكم ما يستوجبه استخدامها من ذخائر وإصلاح وإدامة ونقل وتموينات وما تحمله متطلبات وقدرات النقل من أعباء فنية ووقود وحراسة.

لقد كانت السمة الإدارية هي الأكثر وضوحاً وتأثيراً في مسرح العمليات وجبهات القتال، حيث يمكن من خلال قدرات النقل المتوفرة أن تتم إدامة الحرب أو العجز عن مواصلة إمدادها بالتموينات؛ فوتيرة الأعمال القتالية بدأت تتزايد وتدوم فترات أطول مساهمة بذلك في إطالة أمد الحرب.

لقد كانت وسائل النقل قديماً ــ ولبدائيتها ــ غير قادرة على ربط الجيش كجبهة قتال بمتطلبات الإدامة الموجودة في عمق الدول والامبراطوريات، فكانت الجيوش المبتعدة عن المركز تلجأ للسلب والنهب وفق أعراف وعادات ذات بعد ديني واجتماعي تبرر وتجيز للجيوش الحصول على متطلبات بقائها على قيد الحياة، بل واستمرارها في الأعمال القتالية، وبخاصة في وقت كان مصير الدولة أو الامبراطورية مرهوناً بقدرة ذلك الجيش على البقاء وكسب المعارك وتحاشي الهزيمة.

لقد كان مصير كثير من الدول والامبراطوريات معلقاً وملقياً على كاهل الجيش الذي كان مستعداً ـــ بإدراكه لعظم تلك المسؤولية ـــ لانتهاج عقائد ومذاهب قتالية مرنة وواسعة بمنحه جزءاً كبيراً من الصلاحيات السياسية والمدنية، كالتفاوض، وإدارة الأرض المستولى عليها، مما جعل كثيراً من الملوك والأباطرة يتولون بأنفسهم قيادة الجيوش والمعارك لإدراكهم أهمية ذلك الدور، وضرورة دعمه بكل الإمكانات السياسية والاقتصادية، فهو ركيزة بقاء الدولة أو الامبراطورية إلى حدٍ كبير.

وبرؤية شاملة لمسرح الحرب في ظل تلك الإمكانات الأولى، نجد أن الحرب تدور رحاها، وهناك مسافة من الفراغ موجودة بين رحى الحرب ورحى السياسة في عاصمة الدولة، وكانت شبه موصولة بالمراسلين لإدامة المعلومات عن الحرب وإرسال الإمدادات المحدودة، وكانت هناك حاجة لملء الفراغ على حسب متطلبات إدامة الحرب وكسبها، وأتت قدرات النقل المتمثلة في السكة الحديدية، وقدرات النقل الذاتية العسكرية لتقوم بتقوية وإدامة ذلك الرابط بين جبهة المواجهة الحربية ممثلة في الجيش وعمق الدولة ممثلة بالعاصمة السياسية، وما فيها من إمكانات تصنيع لوسائط النقل وعربات القتال والأسلحة والذخائر والتموينات، فبدأ ذلك الفراغ يمتلئ شيئاً فشيئاً، مما شكّل جسراً ينقل مسؤولية ربح أو خسارة الحرب إلى كاهل الساسة شيئاً فشيئاً حتى تم فصل الأدوار السياسية عن العسكرية إلى حدٍ كبير.

كان الناتج الرئيس لتطور وسائل النقل ووسائطه هو تمكين القادة السياسيين من مد دورهم ونفوذهم عبر ذلك الجسر، ليمارسوا توجيه القادة العسكريين من العمق، وليكونوا مسؤولين بشكل قاطع عن كسب الحرب، أو خسارتها فيما يخص الإمداد والإدامة للمجهود الحربي؛ ولمع بذلك زعماء سياسيون احترافيون، وزعماء عسكريون احترافيون كل في مجال عمله وتخصصه.
لقد سبقت الحرب العالمية الأولي مرحلة ازدهرت فيها عمليات التنظير العسكري كقاعدة لصياغة المذاهب العسكرية، وتلتها فترات تطبيقية بدأت تأخذ ملامحها في مجال تطبيقات المذاهب العسكرية في الحرب العالمية الأولى.

قامت الحرب العالمية الأولى وفق مذاهب عسكرية موجهة للقتال ضمن فترة محدودة ومحكومة غالباً بقدرات الإدامة التموينية المحدودة، فكان المذهب العسكري الهجومي مبنياً على استنزاف قدرات الرماية للمدافعين الذين كانوا مقيدين بذخيرة تصنع لهم في مصانع الدولة، ويلزم إدامتهم بها لعدم تمكنهم من تصنيع الذخيرة الذاتي الذي اندثر مع تطوّر التسليح، ومبنياً على زخم النيران والحسم السريع المتفوق عددياً ومادياً ومعنوياً. ولذلك أصبحت جبهات القتال عبارة عن مواقع دفاعية متقابلة عجز فيها الخصوم عن التحرر من الحالة الدفاعية التي فرضتها عليهم بدون أن يشعروا قدرات النقل التي ساهمت في تغذية بنادق ورشاشات ومدافع المقاتلين بالذخيرة المصنوعة سلفاً، ففشل المهاجمون في كسب الحالة الهجومية، وبدأوا يراوحون في مواقعهم الدفاعية بدون إحراز أي نتائج هجومية.

أمام حالة الدفاع التي أصبحت عصيّة على الاستنزاف بسبب الإدامة لها وجب تطور النقل، وفشل الهجوم الذي أصبح غير قادر على تطوير وضعه الدفاعي إلى هجومي، حيث فتكت الأسلحة النارية والرشاشات متعددة السبطانات بكل محاولة، اتضحت ملامح تطور الشؤون الإدارية وأثرها في كسب أو خسارة الحرب ودورها الاستراتيجي في ذلك، وتهيأت مسارح العمليات التي بدأت تنتعش وتتطور وتردم الفجوة بين العسكر والساسة، لتفرض نفسها في الحروب وتقتطع جزءاً كبيراً من المجهود الحربي لجيوش متقابلة وثابتة ومتناحرة، وأصبح الجو ملائماً لتطور الشوون الإدارية وإدراك تأثير النقل، وخصوصاً في إدامة أمد الحرب، حيث فشل الساسة والقادة العسكريون وصناع المذهب العسكري في تحديد أمد الحرب وأخفقت توقعاتهم لمدة الحرب، لتمتد من ستة أشهر كحد نهائي إلى أربع سنوات، وكل هذا قد نتج بسبب الجهل منهم بالمدى الذي سيصله تأثر مدة الحرب بقدرة النقل على إدامة أمدها.

نشأت في ظل هذه الظروف محاولات الخصوم قطع طرق الإمداد والمواصلات وتدميرالجسور والطرق، ونشأت الحاجة إلى إدارة القوافل التموينية وتأمينها بالحراسة، حيث أصبح الخصم ـــ ولإدراكه بدور النقل في توصيل التموينات والأسلحة والذخائر وبالتالي إدامة أمد الحرب ــ مجبراً على توجيه جزء من قواته لقطع طرق الإمداد والتموين ومهاجمة القوافل.

لقد أصبحت المعارك ليست معارك جيوش، بل معارك دول، وازدادت المساحة المستهدفة عملياتياً في المنطقة الخلفية، ولم تتضح معالم تحول المعركة من معركة جيش إلى معركة دولة إلاّ عندما توجه تطور الطيران الجوي والطلعات الجوية لقصف القوافل، الذي تطور لاستهداف وقصف المصانع ومقار الدولة في عمقها السياسي والمدني، لتصبح هذه هي السمة الأكثر وضوحاً في أساليب الحرب في الحرب العالمية الثانية..

لقد أتى النقل كتتويج لمراحل متطورة سبقت ذلك بكثير، حيث نشأت مفاهيم التموين والإمداد المتحرك بشكل قوافل مدنية تتحرك خلف الجيش، وتلتزم بتعليماته، إلاّ أن التطور التقني والتسارع في وتيرة الحروب والمعارك كان يسير في اتجاه تطوير قدرات النقل، حيث أتت المستودعات المتحركة كمرحلة سبقت تطور النقل ولتلبي احتياجات المعارك وإدامتها ضمن إمكانات الأسلحة وكافة استخدامها وكثرة المقاتلين.

وبذلك أصبحت وحدات النقل هي أداة نقل طاقة القتال من طعام وذخيرة ووقود وصيانة وتموينات من عمق جسم الدولة إلى جبهة القتال، لتتمكّن القوات العسكرية، أو لا تتمكن، من استمرار القتال، وكان أبرز دليل على ذلك هو أن النقل تمكن من إدامة الحرب، وتمكين المصانع الحربية من مضاعفة عدد آليات القتال إلى (17) ضعفاً خلال سنوات الحرب الأربع، حيث بدأت الحرب بــ (16000) عربة قتال، وكان أن تمكن النقل من إدامة القتال بنقل (267700) عربة لإدامة المجهود الحربي، ناهيك عن التموينات والوقود والذخائر المصاحبة لإدامة ذلك المجهود.

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع