مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2409 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســـــم الحــركات والأحزاب والمليشـــيات العســـــــكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الميلشيات المسلحة فى الولايات المتحدة

قســـــم الحــركات والأحزاب والمليشـــيات العســـــــكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 04-09-10, 09:07 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الميلشيات المسلحة فى الولايات المتحدة



 

الميلشيات المسلحة فى الولايات المتحدة


المقدمة.
انعكست أحداث الحادى عشر من سبتمبر على الداخل الامريكي حيث لعبت دورا واضحا فى تقوية الميليشيات اليمينية البيضاء العنصرية المنتشرة في الولايات المتحدة والمتمركزة في مناطق معينة مثل: ميتشيغان ـ ديكر (Decker) ومنطقة ايلوهيم سيتي (Elohim City) وهي ميليشيات مسلحة ومتبرمة من الحكومة الفيدرالية وسياساتها الداخلية والخارجية ولديها ادب سياسي زاخر وعنيف للغاية .
فبعد عملية 11/9/2001 في حي مانهاتن ـ نيويورك وتحطيم برجي مركز التجارة الدولي (الرمز الاقتصادي الأمريكي) وتحطيم جزء من البنتاغون في واشنطن (الرمز العسكري الأمريكي) باتت مناقشة ورأي الميليشيات اليمينية البيضاء العنصرية المسلحة الأمريكية المنثورة في عرض الولايات المتحدة وطولها جديرة بالتأمل والدراسة والفحص. ففي رأي هذه الميليشيات اليمينية أن الحكومة الفدرالية في واشنطن تتبع سياسات داخلية وخارجية لا تخدم في مؤداها مصالح (عموم) الشعب الأمريكي، وهو عموم أنجلو ـ سكسوني أبيض ذو ديانة مسيحية ـ بروتستانتية (White AngloـSaxon Protestants)، وأن الحكومة الفدرالية في واشنطن تخدم مصالح اليهود والأقليات الأخرى التي ـ برأي الميليشيات ـ يجب أن يتم كبحها والتخلص من نفوذها. ورأي الميليشيات في (الولايات المتحدة) ـ من حيث هي كيان سياسي فدرالي ـ أنها (دولة بوليسية باهظة الضرائب) حسب رأي تيم ماكفي الذي فجّر المقر الفدرالي في أوكلاهوما 19/4/1995 وقتل 167 من الأمريكان وهو ـ أي تيم ماكفي ـ بالمناسبة كان أحد الجنود الأمريكان الموجودين في خيمة (سفوان) لحراسة شوارزكوف عندما كان الأخير يملي على القيادة العسكرية العراقية شروط الهدنة ونهاية الحرب .1991 .
الميليشيات والحكومة الفدرالية.
وتنتقد هذه الميليشيات الحكومة الفدرالية في كونها تسعى دائما لفرض ضرائب جديدة وفرض قوانين جديدة للحد من انتشار السلاح الفردي بين الناس Gun Laws وتعمل هذه الميليشيات على مقاومة الحكومة الفدرالية والحد من هيمنتها على مسار حياة المواطنين، وهي هيمنة ـ تتعارض ـ في رأي الميليشيات مع المبادىء والقيم السياسية التي كان يؤمن بها (الآباء المؤسسون للولايات المتحدة Founding Fathers). وكشفت أقوال المتهمين في محاكمة ماكفي وما نشر في الصحافة الأمريكية على هامش المحاكمة عن عالم فكري وحركي يضج ويعج بالحياة تحت الأرض في أرجاء عديدة من جغرافية الولايات المتحدة، وهو عالم الميليشيات المسلحة التي تسعى لتقويض الحكومة الفدرالية، ونجحت في 1996 في السيطرة على منطقة قريبة من مونتانا وأعلنتها دولة مستقلة لمدة تربو على الثمانين يوما حين سيطرت قوى الأمن على (الانفصاليين).
الميليشيات الامريكية اليمينية .
و اعتبر عدد من المراقبين ان الميليشيات الامريكية اليمينية العنصرية المنثورة في الولايات المتحدة قد تكون مسؤولة عن (أحداث) 11/9/2001. وكان هؤلاء المراقبون يستندون في ظنونهم الى عدد من (القرائن) التاريخية: ففى عام 1993 كانت المواجهة بين قوات الامن مع جماعة ديفيد كوريش في واكو بتكساس-وفى 1995 الانفجار الذي وقع في مقر الحكومة الفدرالية بولاية اوكلاهوما و1996 احتلال تنظيم (أحرار مونتانا Montana Freemen) لمساحة 960 فدانا واعلانها دولة منفصلة عن الولايات المتحدة لمدة واحد وثمانين يوما فالولايات المتحدة حافلة بهذه الميليشيات المسلحة التي سبق ان نفذت عدة عمليات كان الغرض منها تقويض سلطة (الحكومة الفيدرالية) وضرب نفوذ اليهود السياسي والاقتصادي داخل الولايات المتحدة (المتركز في نيويورك وبالذات في مركز التجارة الدولي). اذن كانت الظنون تحول حول الميليشيات اليمينية المسلحة التي تنظر للدولة الامريكية الحالية على أنها (دولة بوليسية باهظة الضرائب overtaxed Poleceـstate) وان الموظفين الفدراليين (The Feds) ما هم الا (مصاصي دماء) (bloodsuckers) كما يصفهم تيم ماكفيه. تنطلق هذه الميليشيات اليمينية العنصرية المسلحة من منظورات تاريخية صارمة وتؤكد على ضرورة تحرير الولايات المتحدة وشعبها من نفوذ (الأقليات) غير الأنجلو سكسونية وبالذات الاقليات التي تتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي وتأثير اجتماعي وفكري كاليهود. لذا سنلاحظ ان الادبيات المتداولة بين هذه الميليشيات تزخر بالاشارات السلبية لليهود والصهاينة واسرائيل وتنتقد (الحكومة الفدرالية) في واشنطن انتقادا مرا نظرا لخضوعها للنفوذ الصهيوني. وربما من اهم المراجع الفكرية التي تسترشد بها هذه الجماعات الامريكية العنصرية البيضاء المسلحة هو كتاب (مذكرات تيرنر The Turner Diaries) لأندرو ماكدونالد وهو اسم مستعار والمؤلف الحقيقي هو وليام بيرس W.Perce مسؤول سابق في الحزب النازي الأمريكي وسوف نحاول في الزاوية القادمة عرض محتويات هذا الكتاب نظرا لخطورته في صياغة المزاج العام الذي يشيع بين هذه الجماعات الأمريكية العنصرية المسلحة المتمردة على الحكومة الفدرالية في الولايات المتحدة.
عنصرية الميليشيات اليمينية.
و تعتبر الميليشيات اليمينية العنصرية الامريكية المسلحة في ميتشيغان - ديكر Decker ومنطقة ايلو هيم سيتي ELohim City كتاب اندرو ماكدونالد «مذكرات تيرنر Turner Diaries The انجيل الحركة والدليل النظري لها الذي تسترشد به في صراعها مع الحكومة الفدرالية في واشنطن.
وليام بيرس .
واندرو ماكدونالد هو اسم مستعار، اما المؤلف الحقيقي فهو وليام بيرس W. Pierce مسؤول سابق كبير في الحزب النازي الامريكي الذي ينشط في الوسط الامريكي mid ـ west ، ظهر الكتاب اولا سنة 1978 وكان وليام بيرس يهدف الى صناعة «مانيفستو» - اذا جاز التعبير - ينظم الميليشيات اليمينية المسلحة في الولايات المتحدة ويبدو انه نجح في شحذ همة وعزيمة هذه الميليشيات بحيث سنلاحظ ان تحقيقات الـ FBI مع تيم ماكفيه 1995 خلصت بان الكتاب المذكور كان الدليل العملي manual blaeptint لماكفيه في عملية تفجير اوكلاهوما والمبرر النظري - لذلك، والعجيب والغريب ان تاريخ 11/9 اي الحادي عشر من سبتمبر في هذا الكتاب - الذي صدر 1978 - كان دائما التاريخ المفضل للميليشيات للقيام بعملياتها الكبيرة فهل ذلك مصادفة ام ان وراء ذلك تفسيرا لا نعلمه حتى الان من حيث ربط الميليشيات المحتمل بغزوة مانهاتن 11/9/2001، يصب وليام بيرس جام غضبه على الزنوج واليهود والاقليات الاخرى والبيض الذين يتعاطفون معهم والذين يتفرجون على المشهد الامريكي دون حراك او معارضة يصفهم بيرس قائلا: «the bastards just sat on their asses» ويؤكد بيرس بان اليهود في الولايات المتحدة سيطروا على الكنائس هناك واخذوا يتحكمون بتوجهاتها السياسية وبان جمهور البيض هناك كسول فكريا لا يرغب باي بادرة جديدة في الحياة طالما ان الثلاجات مترعة بالاغذية المجمدة والبيرة وطالما ان محطات التلفزيون الامريكية نشطة في تقديم المواد الترفيهية التي ينشغل الجمهور الامريكي بها انشغالا غير عادي ويهاجم بيرس الحركات النسائية الامريكية مؤكدا ان معظم هذه الحركات تقودها وتتحكم بحركتها نساء يهوديات افسدن المرأة الامريكية وحطمن دورها في العائلة والبيت وحرضنها على الخروج منه تحت دعاوى عديدة، ويدعو بيرس في الكتاب الى اعادة نظر كبيرة في «الحياة الامريكية» ويطرح برنامج تغيير كبير فما هو؟
يؤكد وليام بيرس في «مذكرات تيرنر The Turaer Diaries» ص 42 بأن معركة الميليشيات الامريكية المسلحة البيضاء هي مع «النظام الامريكي» «The System» وبأن هدف الميليشيات هو القضاء على هذا النظام المتمثل بالحكومة الفدرالية ومؤسساتها. ويؤكد بيرس في نفس الصفحة من كتابه انه لا يمكن القضاء على الحكومة الفدرالية دون تعريض الاولوف من الابرياء للخطر واليك النص كما جاء في الكتاب في صفحة 42:
(There is no way we can destroy the System without hurting thousands of innocent peopleـno way)
ويشير بيرس بأن فساد الجمهور الامريكي وكسله الفكري وتخاذله الجماعي انما سببه يعود لطاعون الليبرالية اليهودية Jewish Liberalism «ص42» وهي أي الليبرالية حولت الجمهور الامريكي الى قطيع كبير فاقد للمبادرة السياسية وآلة طيعة بيد المحطات التلفزيونية التي يسيطر على معظمها اليهود والصهاينة وكبار المستثمرين في مجال الاعلام والدعاية والاعلان. لذلك نلاحظ ان بيرس يشدد على ضرورة القيام بعمليات ضد هذه المؤسسات ومن اهمها في رأيه الواشنطن بوست وهي جريدة قريبة للغاية من البيت الابيض وتمثل ـ في خطها العام ـ الرأي الرسمي للنظام الفدرالي في الولايات المتحدة. مشكلة الميليشيات ـ كما يراها بيرس ـ مع الرأي العام الامريكي الاعلام «صحف ـ محطات تلفاز ـ محطات اذاعية ـ سينما.. الخ» وهي وسائط يكاد يسيطر على معظمها اليهود (ص48 ـ 49) المعادين للميليشيات. وفي التحليل النهائي سنلاحظ ان هذه الوسائط هي التي تصوغ موقف العقل العام الامريكي ازاء الميليشيات. الجو العام في الولايات المتحدة هو جو مناهض وغير مساعد للميليشيات لذلك يرى بيرس انه لا مناص من اللجوء للارهاب السياسي political terror «ص51» لتحقيق غرضين: اولهما دفع النظام واستدراجه لاتخاذ اجراءات قمع تتعارض مع الليبرالية الشائعة مما يساهم في توليد تعاطف شعبي مع الميليشيات وثانيا ان الارهاب السياسي يضرب احساس العامة بالامن والامان مما يساهم في تفكيك ولاء العامة للنظام. يقول بيرس ان هذين الهدفين يشكلان القاعدة الموضوعية والعملية لخيار الارهاب السياسي.
دولة بوليسية باهظة الضرائب.
وبالرغم من تمتع الميليشيات اليمينية المسلحة بحرية التنظيم السياسي في الولايات المتحدة غير انها ـ اي الميليشيات ـ تدرك بان الولايات المتحدة في النهاية (دولة بوليسية باهظة الضرائب) كما وصفها تيم ماكفي ولانها ـ اي الميليشيات ـ تدرك بان لها انشطة شبه عسكرية pataـmilitary لذلك اتفق الاعضاء العاملون في القطاع العسكري من التنظيم على اشارة فيما بينهم the Sign بحيث ان الذي يؤديها يدلل على عضويته في التنظيم العسكري the Order للميليشيا.
أنتشار المليشيات.
و تنتشر هذه الميليشيات في الاعم في المناطق الزراعية في الوسط الامريكي mid west وهي مناطق تكثر فيها الحقول الواسعة المترامية وتصلح لتخزين السلاح وتطويره والتدرب عليه وتصلح كذلك لخلط واستنباط المواد المتفجرة من الاسمدة المتراكمة كالتلال في تلك الحقول (أمونيوم نايترات وسائل النيترو ـ ميثان) وهي الخلطة التي أحالت المبنى الفيدرالي في اوكلاهوما (19/4/1995) الى رماد وقتلت من الامريكان 168 مواطنا امريكيا تتراوح اعمارهم ما بين طفل عمره ثلاثة اشهر الى طبيب أسنان عمره 73 عاما. حسب وليام بيرس المؤلف الحقيقي لمذكرات تيرنر فان ماكينة القضاء على النظام الفيدرالي the system هناك تقتات على لحوم الموالين الاتباع وعظامهم. لقد افصح تيري نيكولز (زميل ماكفي) اكثر من مرة بان الجمهور الامريكي الموالي للحكومة الفيدرالية في واشنطن هو مجرد قطيع من الخراف والمفترض ـ حسب نيكولز ـ وصفه بـ Sheeple وليسpeople. هذه فعلا نظرة الميليشيات للجمهور الامريكي.
الانفصال النفسي بين الميليشيات والجمهور الامريكي .
الطبيعة الزراعية للمناطق التي تنشط فيها الميليشيات وابتعادها العام عن المراكز التجارية والحضرية التي تسود فيها الليبرالية اليهودية Jeawish Liberalism حسب تعبير وليام بيرس مهد بدوره لحالة من الانفصال النفسي بين الميليشيات والجمهور الامريكي وتولد عن هذا الانفصال النفسي اشارات كثيرة في ادبيات هذه الميليشيات تنمّ عن حقد وبغض للجمهور الامريكي وهو ما يفسر عنف هذه الميليشيات ازاء ذلك الجمهور (1993 و1995 و1996) واحتمال ربط هذه الميليشيات بعملية 11/9/2001 مجرد احتمال لا نملك عليه دليلا.
وتوزع الميليشيات اليمينية البيضاء في الولايات المتحدة أدبياتها (جرائد وكراسات وملصقات وأشرطة سمعية وبصرية وشعارات وغير ذلك) على جمهور عريض هناك. وتوجه خطابها السياسي الى القاعدة العريضة من الجمهور الامريكي اي الى الانجلو ـ سكسون البيض ذوي المذهب البروتستانتي المسيحي وتحذر هذه الادبيات من هيمنة الحكومة الفيدرالية في واشنطن على حياة الافراد في البلاد ونمو (الجهاز الامني) هناك الذي بات مؤسسة ضخمة للغاية تستهلك مبالغ ضخمة يدفعها المواطن كضريبة فيدرالية من دخله وقوت يومه وتعتقد هذه الميليشيات -من خلال ادبياتها- انه بالرغم من وجود هذه المؤسسة الامنية الضخمة التي تستهلك هذه المبالغ الضخمة فلا أمن في الولايات المتحدة: جرائم القتل في ازدياد وجرائم الاغتصاب كذلك وجرائم السطو المسلح على المؤسسات والمنازل كذلك، وترى الميليشيات انه لابد من اعادة النظر في وجود هذه المؤسسات الامنية الضخة وخاصة مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI. وكذلك توزع هذه الميلشيات كراسات وكتيبات تشرح: «كيف تتفادى دفع الضرائب للحكومة الفدرالية»؟ هكذا وبشكل مباشر بالرغم مما يعنيه ذلك من عصيان مدني معلن وتحريض عليه.
وتعتقد هذه الميليشيات بأن الولايات المتحدة وعلى رأسها الحكومة الفيدرالية في واشنطن ما هي الا «دولة بوليسية باهظة الضرائب overـtaxed police state».
الوطني الأبيض The White Patriot.
وتزخر الأدبيات التي توزعها الميليشيات -ومن ضمنها جريدة تحت عنوان- «الوطني الأبيض The White Patriot» بنقد الفساد الذي استشرى في الادارة الفيدرالية للبلاد الى درجة اتهام هذه الادارة بالاتجار بالمخدرات لتمويل مؤسساتها.
ينتشر بين اعضاء هذه الميليشيات كتابان يطرحان استراتيجيتين مختلفتين للقضاء على النظام الفيدرالي: أولهما (مذكرات تيرنر The Turner Diaries) لوليام بيرس وثانيهما (نتائج غير مقصودة Unintended Consequences) لجون اروس الكتاب الأول يؤكد ضرورة تدمير المؤسسات الفيدرالية ومهاجمتها حتى لو تعرض الابرياء للموت او القتل. اما الكتاب الثاني فيوصي باصطياد وقنص رموز الادارة لفيدرالية دون تعريض المواطنين الأبرياء لأية مخاطر. إن من يقرأ نصوص الكتابين ويتأمل في دلالاتها السياسية والاجتماعية والتاريخية ويضعها في سياق الجدلية الامريكية الداخلية، يدرك الى أي درجة وصل التناقض التاريخي بين هذه الميليشيات والحكومات الداخلية، يدرك الى اية درجة وصل التناقض التاريخي بين هذه الميليشيات والحكومة الفيدرالية في واشنطن ولا يستبعد الانفجار الداخلي للولايات المتحدة في المستقبل.
و يعلن وليام بيرس W.PIERCE في مذكرات تيرنر The Turner Diaries في ص 114 حرب الميليشيات اليمينية البيضاء العنصرية على النظام السياسي في الولايات المتحدة المتمثل بالحكومة الفيدرالية في واشنطن من خلال تحديده لاهداف عمليات وهجمات كبيرة للغاية مثال على ذلك ما ذكره من تفاصيل حول عملية يتمنى ان تقوم بها الميليشيات ضد المفاعلات النووية في منطقة«ايفانستون Evanston بالقرب من بحيرة ميتشيغين والتي تقوم بتوليد عشرين مليار واط من الكهرباء. ونظرا للسياج الامني المحكم الذي يحيط بالمفاعلات ما يعيق تفجيرها يقترح بيرس طريقة مبتكره لتعطيلها من خلال تلويثها بالمواد الاشعاعية. ويحدد بيرس (ص 125) سلسلة من الاهداف المناسبة لعمليات الميليشيات: خزانات المياه في الولايات الصحراوية وخطوط النفط في الولايات المنتجة للنفط ومستودعات النفط والسكك الحديدية والمطارات والطائرات وخطوط الهاتف ومحطات تكرير النفط ومحطات توليد الكهرباء والطرق السريعة وصوامع الحبوب وغير ذلك ويعتقد بيرس ان مهاجمة وتدمير هذه الاهداف ليس فقط جائزا بل انه واجب لانقاذ (الامة The Nation) من سيطرة الحكومة الفيدرالية في واشنطن التي -حسب بيرس ـ يسيطر عليها اليهود والصهاينة. ويقول بيرس (ص 136) ان على الميليشيات الامريكية البيضاء ان تركب كل الوسائل والمراكب للقيام بهذه العمليات وتلك الهجمات: تزوير جوازات السفر وتزوير العملة لتمويل العمليات Counterfeiting والسطو المسلح على البنوك وسرقة مخازن السلاح والذخيرة لدى الجيش الامريكي وغير ذلك.
عدد المليشيات.
في الولايات المتحدة حاليا لا يقل عن ثلاثمائة تنظيم ميليشياوي مسلح من البيض الانجلوسكسون اتباع المذهب البروتستانتي المسيحي ومعظم هذه الميليشيات يتخذ من كتاب بيرس دليله العملي ومرشده النظري. لقد طبع كتاب بيرس هذا عدة طبعات منذ 1978 حتى 1996 وهو مرجع لكل ارهابي امريكي هناك، لذلك قال تيم ماكفي قبل اعدامه انه يعتبر كتاب بيرس موسوعة ثريه لكل من يريد القضاء على النظام الفيدرالي في الولايات المتحدة، لقد وزعت ملايين النسخ من هذا الكتاب في الولايات المتحدة: أفلا يحق لنا ان نسأل عن علاقة هذه الميليشيات (المحتملة) بعملية 11/9/2001 في مانهاتن؟
هذا و المواجهات المسلحة بين قوات الامن الامريكي من جهة والميليشيات البيضاء من جهة اخرى في الولايات المتحدة عديدة وكثيرة ذهب من جرائها عشرات القتلى ومئات الجرحى، ومن المواجهات التي اشتهرت بالسخونة تلك التي حصلت في 28 فبراير 1993 في منطقة واكو بولاية تكساس Wacoـ Texas. في ذلك انطلق سبعة وستون مسلحا من مكتب التحقيقات الفدرالية FBI نحو مزرعة واسعة في واكو وتسللوا الى داخل المزرعة في شاحنات ابقار مغطاة وذلك للتفتيش المفاجىء للمزرعة عن اسلحة محظورة هناك قيل انها بكميات كبيرة. فحصلت مواجهة مسلحة بين اعضاء الميليشيا (الداووديون (Davidians وقوات الامن خسر فيها البوليس اربعة من القتلى في صفوفه وعدد من الجرحى بينما خسرت الميليشيا ستة من اعضائها وجرح عدد منهم وكان من ضمن الجرحى الزعيم الروحي للجماعة: دافيد كوريش David Koresh. ولان قوات الامن فشلت في اجبار الميليشيا على الرضوخ لها ولان اعضاء الميليشيا اعتصموا داخل المبنى الرئيس في الكومونه Commune حاصرت قوات الامن المبنى لمدة خمسين يوما اي ما بين 28 فبراير حتى 19 ابريل 1993 وكانت النهاية مأساوية حيث اشعلت النار في المبنى وكان ذلك هلاكا لكل من فيه من اطفال ونساء ورجال ولا يتردد تيم ماكفي باتهام قوات الامن بانهم وراء الحريق.
الانجلوسكسون البروتستانت.
ومن المواجهات الحديثة ما حصل 1996 عندما قام تنظيم مسلح من الامريكان البيض الانجلوسكسون البروتستانت باحتلال 960 تسعمائة وستين فدانا من اراضي ولاية مونتانا Montana واعلانها دولة منفصلة عن الولايات المتحدة تحت قيادة التنظيم المسمى (احرار مونتانا (montana Fereemen ولقد استمرت هذه «الدولة» واحدا وثمانين يوما رفضوا خلالها دفع الضرائب الفيدرالية واعتدوا اكثر من مرة على موظفي الحكومة الفيدرالية وخوفا من مواجهة كما حصل في واكو سعت قوات الامن الى حل المشكلة حلا سياسيا.
الخلاصة.
هكذا يتبين لنا ان بذور التمرد والصدام المسلح بين الميليشيات والحكومة الفيدرالية بذور موجودة ومتنامية ولا يستبعد لذلك تجدد هذه المواجهات التي من الممكن ان تعصف بالكيان الفيدرالي للولايات المتحدة وكما ذاب الاتحاد السوفييتي وتشرذم ليتحول الى خمس عشرة جمهورية فليس بعيدا ان يتكرر ذلك في حالة الولايات المتحدة.

 

 


 

المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع