مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2434 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 70 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 66 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


تأملات استشرافية في مستقبل الجغرافيا السياسية

قســــــم الجغرافيا السياســـــية والعســــــــكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 28-01-22, 07:09 AM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي تأملات استشرافية في مستقبل الجغرافيا السياسية



 

تأملات استشرافية في مستقبل الجغرافيا السياسية

27/1/2022

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بالإضافة إلى الخرائط الطبيعية والخرائط السياسية، سينشأ نوع جديد من الخرائط تركز على توزيع البنى التحتية في الدول والقارات (بيكسهير)


من الأقوال التي ترسخت في الأذهان، وكتب لها القبول وحفرت في الوجدان "الجغرافيا هي أحد الأقدار (Geography is Destiny)، وهذا أمر لا شك فيه من حيث العموم، لكن العبارة ظلت تستخدم في سياق محدد، مفاده أن قوانين الجغرافيا هي التي تحدد أقدار التجاور والتعاون والتأثر بين الدول، كما أنها وزعت المتناقضات (الثروات، والإمكانيات، والصعوبات، والتحديات) بشكل لا يمكن تجاوزه.
هذا السياق الخاص للعبارة لم يعد كذلك في عالم اليوم؛ فقد لعبت ثورة البنية التحتية (infrastructures) دورًا كبيرًا في ربط القارات، والتقريب بين الثقافات، وأسهمت في التغلب على التحديات. بل إنني أزعم أن البنية التحتية المهولة التي غطت الكرة الأرضية (من شبكات الطرق والسكة الحديدية وخطوط نقل النفط والغاز وشبكات الكهرباء وخطوط الألياف الضوئية العابرة للقارات وخطوط الطيران والملاحة البحرية والمطارات والموانئ) قد غيرت ملامح الجغرافيا بأكملها. لقد أصبحت الخطوط التي تمثل الحدود الدولية في خرائط اليوم أقل أهمية مقارنة بالخطوط التي تمثل شبكات الكهرباء والإنترنت وخطوط الأنابيب (pipeline)، حتى أصبحنا نعيش في عالم السمة المميزة له هي التواصلية (وهي الترجمة التي راقت لي لمصطلح "connectivity" وليس الحدود "boarders")، وهذا ما يدفعني لتعديل العبارة آنفة الذكر إلى أن "التواصلية هي أحد الأقدار" (Connectivity is Destiny).


وإذا غيرنا نظرتنا التقليدية إلى طبيعة العالم الذي نعيش فيه والبنية التحتية التي تربط أطرافه المترامية لوجدنا أن الجغرافيا ليست سوى جسد مهول تتوزع أطرافه بين قارات العالم؛ وأن البنى التحتية (الشبكات التي وصفناها آنفا) هي النظام العصبي الذي يتحكم في هذه الأطراف. هذا التصور (الأقرب إلى الميتافيزيقي) كفيل بإحداث ثورة مفاهيمية من خلالها يمكن تصور عالم جديد عابر للدول (world beyond states)، ومجتمع ممتد أقوى ارتباطا وأعمق اتصالا بين مكوناته الأحادية (global society).


هذا التطور المفاهيمي سيغير طريقة تفاعلنا مع الخرائط؛ فبالإضافة إلى الخرائط الطبيعية والخرائط السياسية، سينشأ نوع جديد من الخرائط تركز على توزيع البنى التحتية في الدول والقارات، وكيفية ارتباطها واندماجها مع بعضها البعض. هذه الخرائط "خرائط التواصلية (connectivity maps) ستمكننا من فهم واستيعاب الجغرافيا السياسية (geopolitics) الإقليمية والعالمية وكيفية تفاعلها، والديناميكيات التي تتحكم في القوى العظمى والمدن الكبرى والشركات العابرة للقارات. إضافة إلى مستقبل التنافس بين هذه المكونات في الموارد والأسواق والعمالة الماهرة. إننا نعيش بداية عهد جديد تتجاوز فيه المدن الكبرى (super cities) أهمية الدول، وتتفوق سطوة القوة لسلاسل الإمداد (Supply Chain) على هيمنة الجيوش.


بل وربما تتحول أولويات الجيوش من حماية الدول والمدن إلى توسيع سلاسل الإمداد وتأمينها من الهجمات السيبرانية أو الاضطرابات السياسية والثورات الجماهيرية. وهنا لا بد من التذكير بالأثر الذي تركته الثورة الإيرانية في نهاية السبعينيات على سوق النفط العالمي وحركة الملاحة في الخليج العربي، وكيف أثرت الثورة الليبية في العقد الماضي على سعر النفط، بل وحتى على أسهم شركات الطاقة العالمية.
المتأمل في المشهد السياسي الدولي، وتمظهرات الصراع بين الغرب المهيمن (أميركا وأوروبا) والشرق المتمرد (روسيا والصين)، لا بد أن تستوقفه ظاهرة أفول نجم القارة العجوز، ودخول لاعبين جدد على مسرح القرار الدولي. لا غرو، فقد أثبتت الأيام أن قمة الدول السبع الكبرى (G7) (التي تشترك جميعا في انتمائها الإثني وثقافتها الغربية باستثناء اليابان) لم تعد تمتلك الأدوات اللازمة للتعامل مع القوى الصاعدة؛ فجاءت المبادرة إلى توسيع مظلة المشاركة عبر تشكيل قمة العشرين (G20)، التي مثلت فيها الدول غير الإمبريالية ذات الثقافة غير الغربية بـ12 دولة (روسيا، والصين، واليابان، والهند، والبرازيل، وكوريا الجنوبية، والأرجنتين، وتركيا، والمكسيك، وإندونيسيا، وجنوب أفريقيا، والسعودية). هذا التوسع الكبير لصالح القوى الصاعدة مثّل اعترافا صريحا من القوى التقليدية بأنه لم يعد بوسعها فرض هيمنتها على العالم الجديد. ورغم استمرار هيمنة القوى التقليدية على عدد من الفعاليات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، فإن حالة الرفض لهذه المؤسسات والأصوات المتعالية والداعية إلى ضرورة تصحيح التمثيل فيها، ربما قاد إلى إعادة هيكلة هذه المؤسسات ودخول لاعبين جدد، مثل الهند وجنوب أفريقيا إلى مجلس الأمن.


إن ما يميز القارة العجوز هو أنها أكثر القارات على الإطلاق من حيث الاندماج في البنى التحتية والتواصل بين أصقاعها المختلفة، الشيء الذي يعطيها ميزة تفضيلية عن بقية القوى الصاعدة؛ فخطوط السكة الحديدية وشبكات الكهرباء وأنابيب نقل الغاز والطرق البرية المنتشرة في أوروبا جعلت منها دولة واحدة وليست قارة جامعة. إن الصراع المستقبلي بين القوى القادمة سيشمل الهيمنة على خطوط الإمداد. والشيء المبشر أن هذا الصراع لن يأخذ الطابع الدموي الذي ميّز كل الصراعات على مر التاريخ، كما أنه لن يكون حكرا على دول "السبع الكبرى"؛ فدولة مثل تركيا ستكون لها من الأهمية الإستراتيجية ما تفوق أهمية دول عظمى مثل اليابان وبريطانيا؛ فتركيا التي عرفت تاريخيا بأنها أرض الصراع بين آسيا وأوروبا، أصبحت تمثل اليوم حلقة الوصل بين القارتين ليس عبر البوسفور وخطوط الغاز فقط، بل أيضا عبر مطار إسطنبول الجديد الذي يعد من أكبر المعابر في أوروبا، كما أن إسطنبول انضمت عن جدارة إلى قائمة المدن الكبرى (Supper Cities) في عالم اليوم، وباتت مأوى للملايين من البشر من مختلف الجنسيات.


إنه لمن المتوقع أن تغير ثورة التواصلية شكل الأنشطة الاقتصادية وخارطة الثروات. سيكون من السهل نسبيا نقل الموارد من مناطق الوفرة إلى مناطق الندرة، كما أنه سيكون بوسع القوى العاملة التنقل بين مناطق الإنتاج في الأرياف والبوادي ومراكز المدن.
على صعيد آخر، سيكون بوسع المجتمعات تنويع مصادر وارداتها وصادراتها، وإيجاد بدائل منطقية في حال حدوث الكوارث البيئية أو النزاعات الإقليمية والدولية. لم يكن عالم الاقتصاد المشهور كينز (Keynes) ينظر إلى الإنفاق في البنية التحتية على أنه نوع من الترف، بل عده استثمارا إستراتيجيا في المستقبل.


هذا ما دفع الحكومة الأميركية في فترة الركود الاقتصادي بين الحربين العالميتين إلى التوسع الضخم في مشاريع البنى التحتية. حتى تجاوزت مساهمة البنية التحتية في الناتج القومي الإجمالي (حتى منتصف القرن الماضي) نسبة 20%، لكن الانخفاض في الصرف على البنية التحتية جعل بعض القوى الصاعدة تتفوق عليها في كثير من النواحي.
في المقابل، وجدت بعض الدراسات أن استهلاك الصين من الإسمنت في الفترة من 2008 إلى 2020 تجاوز استهلاك الولايات المتحدة خلال قرن من الزمان. أما دول الخليج فقد سجلت حضورا مشرفا في هذا السباق، حتى تفوقت جودة البنية التحتية فيها على كثير من دول العالم، بل إن بعض الحواضر الخليجية مثل دبي والدوحة تماهت مع الأمر أكثر مما يجب، فبالغت في الصرف على الأبراج والفنادق ومراكز التسوق وملاعب كرة القدم. وعبرت زميلتي الأميركية عن الأمر بشكل تلقائي بعد مشاركتها في معرض إكسبو دبي، وقد أصابها الانبهار بما رأت؛ "لقد تبين لي أن هيوستن ليست سوى مدينة من مدن العالم الثالث، كل شيء في تلك البلاد في غاية الروعة والجمال، لقد أسرفوا في الجمال".
قبل أن أختم أريد أن أنوه إلى أن مسيرة التواصلية غالبا ستعترضها بعض الصعوبات؛ فمن المستبعد أن تنظر أميركا إلى طريق الحرير (مشروع الصين الحيوي) أو خط "نورد إستريم" (Nord Stream) (مشروع روسيا الإستراتيجي، الذي يمكنها من بيع الغاز إلى ألمانيا) بنوع من الرضا، وربما تحاول اعتراض هذه المشاريع بطريقة أو بأخرى. الصين وروسيا بدورهما سيحاولان تعطيل المشاريع الإستراتيجية لأميركا في أفريقيا وآسيا، وهناك العديد من الشواهد التي يمكن أن نسوقها ونفصل فيها، والتي توضح محاولة مختلف اللاعبين الدوليين والإقليميين في التأثير على المشاريع الإستراتيجية لغرمائهم من الدول والتحالفات.


لكن في نهاية المطاف؛ ستتوصل هذه القوى المتصارعة إلى حقيقة مفادها أن التعاون والتفاوض خير من التنازع والقطيعة، ودونكم المحاولات الدؤوبة لإعادة إيران إلى طاولة التفاوض حول مشروعها النووي. إن التعاون الدولي الكبير الذي شهده قطاع الاتصالات والتكنولوجيا يمثل نموذجا من التعاون الإيجابي الذي استفادت منه البشرية. لقد استخدمت القوى العظمى نوعا من البراغماتية، فبينما فضلت أميركا أن تحتكر قطاع البرمجيات والاختراعات (software)، وجدت الصين فرصتها واحتكرت قطاع الأجهزة (hardware) والموصلات (semiconductors). هذا التعاون جعل الصين المستهلك الأول لمنتجات شركة آبل (أول شركة في التاريخ يتجاوز سعرها السوقي حاجز 3 تريليونات دولار)، وأميركا أصبحت المستهلك الأول لمنتجات التكنولوجيا الصينية.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عبد الرحمن عبد الله سيد أحمد
باحث في قضايا الحوكمة والشفافية. متخصص في اقتصاديات الطاقة والنفط.


 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع