مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2412 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 63 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الأبعاد والتداعيات للعملية العسكرية ضد طالبان باكستان

قســــــم الدراســـــات والتـقـاريــر


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 30-06-09, 05:45 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي الأبعاد والتداعيات للعملية العسكرية ضد طالبان باكستان



 

الأبعاد والتداعيات للعملية العسكرية ضد طالبان باكستان

إعداد : عارف كمال

سيناريو ما قبل تفجر الأوضاع
في استعراض سريع للأحداث التي أدت إلى تأزم الوضع الحالي، نرى أن حكومة باكستان قد توصلت إلى عقد اتفاق مع الزعيم الديني صوفي محمد (بصفته نائباً عن حركة طالبان) يشمل تأسيس "نظام للسلام والعدل" في تلك المنطقة المتفجرة، كما سعت الحكومة إلى تنفيذ هذا الاتفاق وتطويعه بشتى التأويلات خلال الفترة ما بين فبراير/ شباط ومايو/أيار من هذا العام.

وكان الاتفاق عبارة عن صفقة رابحة لكلا الطرفين، يتعهد فيها المقاتلون بعدم تحدي سلطة الدولة والامتناع عن مهاجمة قوات الأمن والمنشآت الحكومية، بالإضافة إلى إلغاء منع الفتيات من التعليم ومعارضة تلقيح الأطفال. كما وافقت الجماعة على شجب العمليات الانتحارية وحل مليشياتها الخاصة، بحيث أصبح حمل السلاح من دون رخصة في منطقة سوات محظوراً.

وفي المقابل، وافقت الحكومة على إطلاق سراح المقاتلين المشتبه فيهم، كما أذعنت لمطالب الجماعة في الاحتفاظ بسيطرتها التامة على مجمعها الديني المتكون من مسجد ومدرسة دينية في قرية فضل الله، بالإضافة إلى السماح لهم بإنشاء جامعة إسلامية هناك ومواصلة بث قناتهم الإذاعية.
غير أن تنفيذ الاتفاق اعترضته مشاكل جمة منذ الوهلة الأولى، حيث واصل "معسكر الأصوليين" بسط سلطته كأنه "حكومة موازية" وإعلان تحديه للنهج الدستوري والديمقراطي للبلاد. كما جر هذا الاتفاق وراءه انتقادات واسعة لدى المجتمع المدني في باكستان وشرائح عريضة من المجتمع الدولي، وفي النهاية، أدى انعدام الثقة المتبادلة بين الجانبين إلى التخلي عن الاتفاق برمته.

الهدف واحد والآراء متضاربة
ينظر الكثيرون إلى العمليات العسكرية بمنطقة سوات على أنها ضرورية لإعادة بسط سلطة الدولة هناك. فمن جهة، هذا التحول يعني نهاية "سياسة التهدئة" وما كان يطلق عليه باسم "أنصاف الخطوات" أي أنصاف الحلول التي كانت السمة البارزة للمحاولات السابقة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

كما أن السياسة الجديدة تشير إلى عزم الدولة في باكستان على احتواء البنية التحتية للتطرف بهدف استئصالها لاحقاً. ويبدو أن عملية سوات كانت مجرد اختبار سيتم تعميمه – في حالة نجاحه - على باقي مناطق القبائل، خصوصاً في جنوب وزيرستان.
من جهة ثانية، تزامن هذا التحرك المصيري مع تحول السياسة الأمريكية في أفغانستان إلى الرؤية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس أوباما مؤخراً، وتصادف كذلك مع احتمال تقديم الولايات المتحدة لجملة مساعدات تحفيزية بقيمة 310 ملايين دولار يبقى الاقتصاد الباكستاني في أمس الحاجة إليها، لهذا رأى بعض المراقبين في توقيت العملية بأنها أقرب ما تكون "انصياعا" لتعليمات أمريكا. ومن جهة ثالثة، فإن العملية العسكرية المصيرية التي تدور أطوارها الآن ليست خطوة واعدة للمستقبل وعلى المدى البعيد.

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 30-06-09, 05:48 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

البعد الإنساني للأزمة

تقدر أعداد السكان النازحين من منطقة سوات قبيل بدء العمليات العسكرية بحوالي 3,5 مليون شخص، وسوف يكون لهذه الأزمة الإنسانية تبعاتها المأساوية التي ربما لم يفكر في عواقبها أولئك الذين خططوا ونفذوا العملية العسكرية. فقد لجأ معظم النازحين إلى مخيمات في المناطق المجاورة في إقليم الحدود الشمالية الغربية، بينما تدفقت أعداد أخرى إلى إقليم البنجاب وباقي المناطق. وسينجم عن هذه الهجرة غير الإرادية تحديات كثيرة في مجال توفير المسكن والطعام والصحة والتعليم وحتى الحفاظ على البيئة، وهذا سيشكل بالتالي عبئاً ثقيلاً وغير منظور على خزينة الدولة.

رد الفعل المعاكس
أصبح المشهد الداخلي الحالي في باكستان محتقناً، خصوصاً مع تخوف المجتمع المدني من ارتفاع عدد العمليات الانتحارية وإجراءات الطوارئ التي ستصاحبها. وبطبيعة الحال، كانت منطقة إسلام أباد كونها عاصمة البلاد وقلب إقليم البنجاب على رأس قائمة الأماكن المستهدفة، وذلك في رسالة واضحة من حركة طالبان باكستان وحلفائها بأنهم مازالوا قادرين على الوقوف في وجه السلطات الباكستانية.

ومنذ الكشف عن التوجه الجديد في سياسة أوباما بشأن المنطقة، تعرضت البلاد لسبع هجمات انتحارية كبرى في مناطق متفرقة منها. وحسب مسلم خان، الناطق الرسمي باسم حركة طالبان، فإن الهجمات سوف تتواصل إلى حين توقف العملية العسكرية في سوات ومغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان. وهنا يرد تساؤل، هل يعكس الرد المسلح قدرتهم الفعلية على مواصلة القتال، أما أنها مجرد ضربات يائسة لمن فقد الأمل في النصر؟ ربما يكون الجواب في الواقع مزيجاً من الاثنين معا.

عملية "الصراط المستقيم": ماذا عن إطارها الزمني؟
إن الإطار الزمني لعملية "الصراط المستقيم" مرهون ببسط الدولة لسلطتها على كافة المناطق المستهدفة، وبالتالي فإنه يبقى مفتوحاً من دون مواعيد محددة، وهذا ما يتضح بجلاء في تصريحات المسؤولين الحكوميين المتضاربة، سواء على المستوى الفدرالي أو الإقليمي.

ويصعب تحديد إطار زمني واضح للعملية، لأنه يتعلق بقدرة المجتمع الأهلي على القيام بمسؤوليته عند انتهاء الجيش من تحقيق أهدافه. مع العلم أن هناك حديثا عن إمكانية إنشاء ثكنة عسكرية دائمة في المنطقة بهدف تشكيل عامل ردع قوي أمام احتمالات عودة طالبان إلى الساحة بعد التخلص منها.

كما أنه من الضروري، ورغم كل هذه التعقيدات، أن يسجل الجهاز العسكري انتصاراً سريعاً وساحقاً في هذه الجولة، وأن يعززه حضور سياسي قوي لإثبات قدرة الدولة على السيطرة على الوضع الداخلي في البلاد.

عودة إلى جذور الأزمة
من أجل فهم أبعاد عملية سوات جيداً، علينا أن نغوص قليلاً في الجذور التاريخية للعمل المسلح المعاصر بالمناطق المتجاورة الأفغانية الباكستانية. ولا يخفى على أحد أن "متطرفي" اليوم كانوا في السابق "أبناء الحرب الأمريكية ضد السوفيت"، قبل أن يبدؤوا في تشكيل أنفسهم عقب الانسحاب المفاجئ للغرب من أفغانستان بُعيد انتهاء الحقبة السوفيتية.

وهناك اعتقاد سائد بأن هؤلاء المحاربين القدماء شكلوا ورقة مساومة ممتازة لباكستان في حرب البقاء مع جارتها القوية الهند. لذلك، كانت العمليات "الخجولة" في السابق والصفقات السياسية التي أبرمتها باكستان مع هؤلاء دليلاً على تردد هذه الأخيرة في إيجاد الطريقة الأمثل للتعامل معهم.

ومع مجيء أحداث 11 سبتمبر/أيلول التي خلطت كل الأوراق، بقيت الدولة عاجزة عن إيجاد "دواء ناجع ضد الشبكات الجهادية وثقافتها". وفي نفس الوقت، انعكست هذه الحيرة على كيفية الوصول إلى الحل الأمثل لإبعاد آثار الحرب المدمرة في تلك المنطقة عن الأراضي الباكستانية. غير أن وقفة طالبان باكستان الواثقة في سوات وقدرتها على التحرك حتى في منطقة بونر (أقل من 100 كلم عن العاصمة إسلام أباد)، فرضت على الحكومة أن تحسم أمرها وتحدد تحركها بسرعة وحزم.

دور وكالات الاستخبارات الأجنبية

هناك رأي متجذر في الأوساط الشعبية داخل باكستان يؤمن بأن وكالات الاستخبارات الأجنبية هي من تقف وراء القلاقل التي تعيشها منطقة سوات. فهناك من يرى بأن المخابرات الهندية تحاول "إذكاء الاضطرابات الداخلية بهدف إبقاء المخابرات الباكستانية منشغلة داخلياً"، وكي تضمن تقلص قدرة باكستان على مواجهة مخططات الهند العدوانية.

وقد تعززت هذه الرؤية أكثر بعد الإعلان عن وجود أدلة دامغة لأشخاص مقربين من القائد بيت الله محسود تربطهم بالهند، كما أن فصائل داخل طالبان (مثل زين الدين وتركستان بيتاني) تحدثت بالفعل عن وجود علاقات تربط بيت الله محسود بكل من الهند وإسرائيل.

آثار العملية العسكرية على المشهد السياسي الباكستاني
أثارت عملية سوات العديد من الأسئلة الهامة على الساحة السياسية داخل باكستان:

أولاً، بمجرد انطلاق العملية العسكرية، بدت مختلف التيارات السياسية الرئيسية في البلاد متفقة بشأن ضرورة بسط الدولة لنفوذها على المنطقة، بصرف النظر عن تعارض مواقفها بخصوص العملية العسكرية في حد ذاتها. فالأحزاب القوية المتآلفة في الحكومة، حزب الشعب الباكستاني وحزب الشعب الوطني وحركة المهاجرين القومية، كلها أيدت العمل العسكري، ويبدو أنها حصلت أيضاً على تأييد تيار المعارضة بزعامة حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف. وفي المقابل، لم يتبقى إلا أحزاب أخرى على الهامش وليس لها أي تأثير على حقيقي على المشهد السياسي في باكستان، إلا وهي الأحزاب ذات التوجه الديني، إضافة إلى حركة العدالة الباكستانية بزعامة عمران خان.

ثانياً، فتحت قضية إيجاد ملاذ للنازحين من العملية العسكرية جبهة داخلية جديدة، مع تخوف الأقاليم الصغيرة من طمس هوياتها الثقافية التي تميزها. فمن بين مؤيدي العملية العسكرية، هناك حزب الشعب الباكستاني وحكة المهاجرين القومية في إقليم السند، بالإضافة إلى الجماعات القومية السندية، الذين عارضوا بشدة إقامة مخيمات للاجئين في إقليمهم. وهو تخوف مفهوم إذا نظرنا إلى إحساس السنديين الدائم بالتهميش حتى داخل إقليمهم مع تصاعد التهديد بمسح هويتهم وسط أعداد البشتون المتزايدة. ففي حاضرة كراتشي وحدها، يعيش أكثر من 3,5 مليون بشتوني.

ثالثاً، يبدو المشهد المعاصر ميالاً إلى ربط حركة طالبان بالتعصب والتأويل المتزمت للدين الإسلامي، وبالتالي يساهم في توسيع التصدع القائم بين مختلف التيارات المذهبية الإسلامية. ومن غرائب الصدف أن يلجأ الفاعلون السياسيون إلى تعبئة شرائح من رجالات الدين يُحسبون على "أهل السنة" و"المشايخ" لمحاربة الأفكار الأصولية التي ينادي بها أولئك "المتطرفون

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 30-06-09, 05:51 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

حقائق
في خضم الحراك الذي تشهده سوات وأجزاء أخرى من منطقة القبائل، بدأت تظهر بشكل منتظم أنباء عن استخدام حركة طالبان باكستان لأسلحة أمريكية يتم تهريبها على ما يبدو من أفغانستان. ومع إضافة هذه الأنباء لتقارير أخرى عن احتمال وجود علاقة بين بيت الله محسود والولايات المتحدة، بدأت الآراء تتجه مرة أخرى إلى تبني نظرية المؤامرة. وفي المقابل، هناك الجيش الباكستاني الذي يستخدم هو الآخر القدرات العسكرية الأمريكية في صراعه ضد المتطرفين والمقاتلين في المنطقة.
من هذا المنطلق، يتضح أن كافة الأطراف تسعى إلى جعل كل من أفغانستان وباكستان "مسرحاً مشتركاً للحرب"، وهو ما سيحول بالتدريج اهتمام أمريكا نحو نقل حربها ضد القاعدة من أفغانستان إلى التراب الباكستاني. ويبدو أن محاولة إشعال أتون الحرب في باكستان قد جاء في نفس الوقت الذي وصل فيه التدخل الأمريكي في أفغانستان إلى ذروته. فعملية نشر حوالي 17 ألف جندي بأفغانستان تتطلب حكما من الجانب الباكستاني أن يوسع من دائرة انتشاره في المناطق الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان.

كما أن هذا التصعيد يأتي غداة تناقل أنباء عن عزم أمريكا الدخول في حوار مع عناصر طالبان "الأخيار" (وفي الغالب، تتم الإشارة إلى المساعي الحميدة التي تقوم بها بريطانيا وبعض الدول العربية على أنها نقاط اتصال). لذلك، يبدو من الغريب أن العمل العسكري ضد طالبان باكستان لا يشير من قريب أو بعيد إلى التوجه نحو فتح أبواب الحوار، فبالأحرى أن تظهر معالم إطار زمني محدد لإنهاء العمليات العسكرية.

ورغم أن سياسة "أف-باك" قد تمت صياغتها في الأساس لمحاربة خطر الإرهاب، فإنها تصب في اتجاه ترسيخ علاقة متينة بين حركتي طالبان الأفغانية والباكستانية وتُبرز لهما المزيد من المصالح المشتركة التي تجمعهما. كما أن الأوضاع الحالية سوف ينجم عنها، سواء عن قصد أو غير قصد، تحالفات سياسية مبنية على الانتماء العرقي المشترك للبشتون الذين يعيشون على جانبي حلبة الصراع.

وإذا ما آتى الحوار الأمريكي السري مع "طالبان الأخيار" (وهم نشطاء البشتون في أفغانستان) أكله في خضم العمل العسكري الحالي، فإن النظام الجديد في كابول سوف يلقي بظلاله أيضاً على الساحة.
ولكن، أية تبعات ستظهر لهذا النهج الجديد على مناطق نفوذ البشتون في باكستان الذين لا تزال علاقاتهم وطيدة مع النظام الطالباني القديم؟ ربما لن يتكشف الجواب عما قريب، ولكن ما هو أكيد هو أن على النخبة الحاكمة في باكستان أن تجد فوراً تكافؤاً مناسباً بين العمل السياسي والعسكري على مناطقها المضطربة، مع الاحتفاظ بخيارات سياسية مستقبلية قابلة للتطبيق. ويبدو أن هناك عدداً من التعقيدات التي تعيق العمل السياسي، أولها وأكثرها أهمية هو أن صعود شوكة طالبان باكستان كان من ورائه فشل المؤسسات السياسية في تعبئة صفوف المواطنين.
ومن باب التذكير، ففي الفترة التي شهدت أعمال التعبئة ضد الحضور السوفيتي في أفغانستان، كانت منطقة القبائل تعرف أفول نجم شيوخ القبائل التقليديين وصعود حركة "طالبان الشابة" لملء الفراغ. ومع توسع نفوذ هذه الحركة شيئاً فشيئاً لتغطية كل منطقة القبائل، لم تستطع الأحزاب السياسية منافستها أو تقديم بديل عنها يرضي السكان. كل ذلك، جعل المنطقة تتجه نحو اتخاذ وضع خاص بها جعل منها مرتعاً خصباً للعمل السياسي العسكري.
ثاني هذه التعقيدات يتمثل في كون حزب الشعب الوطني، وهو الحزب العلماني المنتخب ديمقراطياً والحاكم في إقليم الحدود الشمالية الغربية التي تعتبر موطن البشتون، لم يُظهر حتى الآن أية تحركات سياسية حقيقية لمواجهة مد حركة طالبان في منطقة سوات. لذلك، سيكون عليه أن يثبت مدى قدرته على تحمل مسؤولياته السياسية في إعادة الاستقرار إلى المنطقة التابعة لنفوذه بمجرد انتهاء العملية العسكرية. وكذلك الشأن بالنسبة لباقي القوى السياسية الأخرى من إقليم الحدود الشمالية الغربية ومنطقة القبائل.


توصيات
  • يجب على العملية العسكرية ضد التشدد الديني في باكستان أن تحقق نجاحاً يقابله نجاح مماثل من طرف أمريكا على الجانب الأفغاني. فالنتيجة الحقيقية لـ"الحرب ضد الإرهاب" سوف تعتمد على هذا التوافق في تحقيق الأهداف.

  • هناك عدد من أجهزة الاستخبارات لعدد من الدول، ومنها الهند وإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة، تنشط في أفغانستان لخدمة مصالحها الشخصية في منطقة "أف-باك". هذه النشاطات ربما تكون عامل إعاقة إضافي يزيد من تأزم الوضع، وبالتالي على هذه الأجهزة الأجنبية أن تتراجع وتعطي الفرصة للحكومة الباكستانية وجيشها للقيام بمهمتهم بنجاح.

  • يجب تطوير العمل السياسي بموازاة مع العملية العسكرية، حتى يمكن الاحتفاظ بخيارات سياسية مستقبلية حين تدعو الحاجة للدخول في حوار مع "المتطرفين التائبين".

  • يجب تشجيع حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة على الدخول في اللعبة السياسية والديمقراطية ونبذ العنف.

  • يجب تكثيف الجهود لضم منطقة القبائل مع إقليم الحدود الشمالية الغربية وإعطائهما حق التمثيل السياسي.

  • سوف يكون من الضروري بعد الانتهاء من العمل العسكري والدخول في العمل السياسي كسب تأييد الرأي العام. لذلك، وجب على الحكومة العمل فوراً على ضمان استقرار السكان النازحين وتوفير كافة المنشآت والتجهيزات الضرورية لهم، مع إنشاء جهاز إداري مدني يرعى شؤونهم ويعمل على تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

  • لا يجب توقع نصر ساحق من العملية العسكرية الحالية، بل يجب أن يكون الهدف منها خلق أجواء أفضل للحكومة لتعزيز موقعها في عمليات التفاوض المستقبلية، حيث سيكون على عاتقها مسؤولية جسيمة في إيجاد حلول دائمة لهذه المشكلة.
_______________
باحث ودبلوماسي باكستاني سابق

المصدر: مركز الجزيرة للدراسات

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 30-06-09, 08:01 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

واشنطن والحرب على الإرهاب
رغم عودة نبرة حزب الشعب -الفائز الأول في الانتخابات- المؤيدة لمشرف في الحرب على القاعدة وطالبان، يبدو أن واشنطن قلقة إزاء الاتفاق السري الذي وقعته مع إسلام آباد والذي يخولها تنفيذ ضربات داخل الأراضي الباكستانية تستهدف القاعدة وطالبان ما دامت الخسائر المدنية قليلة، فواشنطن ترى في تصريحات قادة حزب الرابطة وحتى حزب الشعب بالدخول في مفاوضات مع المسلحين القبليين تهديداً لإستراتيجيتها فيما يخص الحرب على ما يوصف بالإرهاب، خاصة مع استعداد المسلحين للحوار، وبالتالي لن تتمكن من تنفيذ ما تريده بموافقة مشرف لوحده كما كان في السابق، بخلاف الواقع الجديد الذي أفرز برلمانا وحكومة منتخبة ودستوراً وربما قضاءً مستقلا.


فأي مفاوضات مع المسلحين تفضي إلى انسحاب قوات الجيش، تعني تقوية للمسلحين وتفرّغهم للجبهة الأفغانية بدل تشتيت قواتهم على جبهتين، وهو ما سيضر بالمصلحة الأميركية.
إذا كان فوز حزب عوامي قومي اليساري البشتوني في الإقليم الشمالي الغربي وعاصمته بيشاور يُنظر إليه على أنه فشل للإسلاميين المشاركين في الانتخابات، فإنه يُنظر إليه كذلك على أنه فوز لحزب مُعَادٍ تاريخياً للأميركيين وللإمبريالية، فعداء الحزب للأميركيين والإسرائيليين معروف ولو أن زعيمه التقى مراراً بالسفيرة الأميركية بعد الانتخابات لمساعدة حزب الشعب في تشكيلة الحكومة. ومع مرور الوقت، قد يخسر الحزب قاعدته الشعبية إن ظهر بمظهر المؤيد للأميركيين.


جاء الغموض السياسي الذي أفرزته الانتخابات في وقت غير مناسب للولايات المتحدة التي تعهدت مع حلفائها في حلف الناتو أن تكون الأشهر العشرة القادمة حاسمة في الحرب على ما يوصف بالإرهاب، وهو ما يفسر إصرار أميركا على إبقاء مشرف على رأس الدولة، الأمر الذي يتنافر مع حكومة منتخبة، فواشنطن ليس لديها من الوقت لتجرب خيارات أخرى للحد من تنامي دور المسلحين.


ويبدو أن ملف هذه الحرب سيظل بأيدي العسكر مع تغير في تكتيك الحكومة المنتخبة بمنح وقت أطول للمفاوضات مع المسلحين. والإستراتيجية السياسية هي التي ستطغى على التعامل مع القبائل، مع الأخذ في الاعتبار مصالح الجيش وعلاقاته المتشعبة مع الأميركيين.


ستجد واشنطن نفسها في مواجهة طرفين باكستانيين جديدين لم تتعامل معهما بشكل مباشر في حربها على ما يوصف بالإرهاب: طرف مدني ممثل بالحكومة الائتلافية، وطرف عسكري ممثل بقيادته الجديدة التي تسعى إلى الابتعاد عن السياسة، وقد تجلى ذلك في سحب مئات من ضباطه من المؤسسات المدنية وحظر أي اتصال للضباط مع السياسيين بمن فيهم مشرف نفسه.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 30-06-09, 08:25 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

فصيل للمتشددين يلغي اتفاق سلام في باكستان


ألغى متشددون باكستانيون في منطقة تقع في شمال غرب البلاد اتفاق سلام مع الحكومة وتوعدوا بشن هجمات وهددوا بفتح جبهة جديدة ضد الجيش الذي يخوض بالفعل قتالا في منطقتين.
ويقول الجيش انه يقترب من نهاية هجوم في منطقة وادي سوات الى الشمال الغربي من اسلام اباد وانه يستعد لشن هجوم على بيت الله محسود قائد طالبان الباكستانية في وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان.


وبدأ الهجوم في سوات قبل شهرين بعد أن اتجه مقاتلون من طالبان صوب العاصمة مما أثار مخاوف سواء في الداخل أو الخارج لدى الحلفاء الغربيين الذين يحتاجون لمساعدة باكستان المسلحة نوويا لمحاربة القاعدة ولمواجهة التمرد في أفغانستان.
وقال فصيل للمتشددين متحالف مع محسود في وزيرستان الشمالية وهو مركز اخر للمتشددين على الحدود مع أفغانستان انه سيلغي معاهدة مع الحكومة بسبب هجمات الطائرات الامريكية بلا طيار ووجود القوات الحكومية في منطقتهم.


وقال أحمد الله أحمدي المتحدث باسم الفصيل في مكالمة هاتفية من مكان لم يكشف عنه "قررت قيادتنا أنه ما دامت هجمات الطائرات الامريكية بلا طيار مستمرة والقوات الامنية باقية فلن يكون هناك اتفاق سلام."
وشنت الولايات المتحدة أكثر من 40 هجوما مستخدمة الطائرات بلا طيار في شمال غرب باكستان منذ بداية العام الماضي والكثير منها كان في وزيرستان الشمالية.


وتعترض باكستان رسميا على الهجمات قائلة انها تؤدي الى تعاطف السكان مع المتشددين. ويقول مسؤولون أمريكيون ان الضربات تتم بموجب اتفاق يتيح لزعماء باكستان انتقادها علنا.
وقال الجيش بعد ظهر يوم الثلاثاء ان 18 متشددا وثلاثة جنود قتلوا في الساعات الاربعة والعشرين الماضية. وقال ايضا ان المتشددين قتلوا 18 من زملائهم المصابين في سوات.
وقال الجيش في بيان انه "علم بطريقة موثوقة ان ... 18 ارهابيا لم تتح الفرصة لنقلهم الى مكان امن قام زملاؤهم بقتلهم."
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم طالبان.
وفي الوقت ذاته تقول الحكومة ان الدور حاليا على محسود وأتباعه في وزيرستان الجنوبية وانها سوف تهزمهم.


وأعلنت مكافأة من الولايات المتحدة قيمتها خمسة ملايين دولار ومن باكستان قيمتها 50 مليون روبية (615 ألف دولار) للقبض على محسود. ويقول محللون ان محسود أصبح مقربا بشكل متزايد الى القاعدة ويقول الجيش انه وراء 90 في المئة من "النشاط الارهابي" في البلاد.


ووجهت اتهامات لمحسود بمسؤوليته عن اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر كانون الاول عام 2007 .
وتضيق قوات الامن الخناق على مقره مستخدمة الطائرات والمدفعية لمهاجمة مواقعه في الوقت الذي يؤمن فيه الجنود الطرق الرئيسية.
وقصف الجيش مواقع محسود مرة أخرى مساء الاثنين وضربت قذيفة طائشة جدار منزل صحفي في رويترز على مشارف بلدة وانا وهي البلدة الرئيسية في المنطقة ولم تقع اصابات.


وساد الهدوء النسبي منطقة وزيرستان الشمالية ولكن أحمدي المتحدث باسم الفصيل الذي يقوده جول بهادور قال ان رجاله سوف يهاجمون.
وقال أحمدي "صدرت أوامر لكل القادة بشن هجمات على قوات الامن أينما وجدوهم."
كما أعلن مسؤولية الفصيل عن كمين نصب يوم الاحد لقافلة تابعة للجيش والتي قتل فيها 16 جنديا. وكان هذا أكبر عدد من القتلى في هجوم منذ شهور كثيرة.
وقال متحدث باسم الجيش ان عشرة متشددين قتلوا بعد الكمين وان الجيش سوف يرد.


ولم يحدد كيف ولكن محللين يقولوون ان الجيش لن يكون راغبا في فتح جبهة جديدة في الوقت الذي يركز فيه على محسود في وزيرستان الجنوبية وتأمين سوات. وما زال الكثير من الجنود موجودين على الحدود الشرقية مع الهند.
ونظرا لعدم مقتل زعماء طالبان في وادي سوات ثارت مخاوف بشأن قدرتهم على شن هجوم. وقال متحدث باسم طالبان في سوات هذا الاسبوع ان زعماءه ما زالوا مصرين على مواصلة القتال.


وفر مليونا شخص تقريبا من القتال في سوات ومناطق اخرى في الشمال الغربي منذ اواخر العام الماضي وتبذل منظمات الاغاثة جهودا كبيرة لجمع الاموال من اجل مساعدتهم.
وقالت الحكومة ان النازحين سيبدأون في العودة الى منازلهم خلال ايام. لكم موظفي الاغاثة يقولون ان الكثير من النازحين من سوات يشعرون بالقلق بشأن الامن ولا يرغبون في العودة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

قديم 30-06-09, 09:18 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المنتصر
مشرف عام

الصورة الرمزية المنتصر

إحصائية العضو





المنتصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

الحكم العسكري الأعجز



كانت المؤسسة العسكرية في معظم مراحل الحكم في باكستان هي الحاكم المباشر أو من وراء ستار، تحت مبرر الحفاظ على مصلحة البلاد العليا.

الجنرال محمد ايوب.

ففي عام 1958 برر الجنرال محمد أيوب خان سيطرة الجيش على الحكم بحاجة البلاد إلى قوة تحافظ على تماسكه. وفي عام 1969 قال قائد إدارة الحكم العرفي الجنرال آغا محمد يحيى خان إن الدور السياسي للجيش ضرورة لحماية البلاد من الدمار. والحجة ذاتها رددها الجنرال ضياء الحق عندما استولى على السلطة عام 1977، وهو ما كرره الجنرال برويز مشرف عام 1999. إلا أن حكم الجنرال مشرف العسكري كان أكثر فرادة من أسلافه الذين كانوا يحققون استقرارا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، وإن كان على حساب اللعبة الديمقراطية.

الاستقرار.


فبعد ثلاث سنوات من الحكم العسكري تبدو باكستان اليوم أقل استقرارا وأكثر فوضى من أيام الحكم المدني الذي أطيح به عام 1999، إذ تراجعت الاستثمارات المحلية والأجنبية بشكل ملحوظ بسبب فقدان الاستقرار السياسي. ولا يبدو أن الفساد الذي وصم الحكومات التي أطيح بها سابقا، قد تراجع في أروقة الحكومة والحياة العامة في باكستان، فقد منح تقرير المنظمة الدولية للشفافية لعام 2002 عن الفساد في العالم، والذي يوزع الدول حسب سلم تتراوح درجاته بين "صفر" للأكثر فسادا و"عشرة" للأعلى شفافية.. منح التقرير باكستان درجة 2.6، وهو مؤشر على مدى تغلغل الفساد في الحياة الباكستانية.

الصراع.


ولم يتراجع الصراع الإثني البيني والإثني الحكومي رغم سيطرة الجيش على البلاد. كما يعتقد عدد من المحللين السياسيين الباكستانيين أن الولايات المتحدة التي يسعى مشرف لاسترضائها وتطالب إسلام آباد بتطبيق الديمقراطية، لا تكترث بتحقيق هذا المطلب بقدر اهتمامها بالتعاون الباكستاني العسكري والأمني في ملاحقة ما تسميه الإرهاب.

الحكومة الضعيفة.


ويرى فريق من المراقبين الأوروبيين والأميركيين أن مجيء حكومة مدنية ضعيفة وفاسدة لن يساعد في محاربة "الإرهاب" ومحاصرة الجماعات الإسلامية القوية والمنتشرة في كل مدن وقرى باكستان.

غير أن فريقا آخر يعتقد أن الإجراءات الصارمة التي اتخذها مشرف تجاه الجماعات الإسلامية لم تكن أكثر من شكلية، كما أنها مجرد مساحيق تجميل لصورته أمام الغرب لأنه أعجز عن السيطرة على هذه الجماعات. ويرى هذا الفريق أن الإجراء المجدي في مكافحة التطرف هو في ممارسة ديمقراطية حقيقية تؤسس لاستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي بهدف القضاء على مبررات التطرف الفكري والسياسي.



ويتطلع مشرف إلى ردة الفعل الخارجية على سياساته "الإصلاحية" خصوصا من جهة واشنطن والاتحاد الأوروبي، أكثر مما يلتفت إلى غضب الشارع الباكستاني بمختلف قواه الفاعلة.

 

 


المنتصر

يقول احد القادة القدماء وهويخاطب جنوده . ( اذا لم تكونوا مستعدين للقتال من أجل ما تروه عزيزاً عليكم , فسوف يأخذه أحد ما عاجلا أو اَجلا , واذا كنتم تفضلوا السلام على الحرية فسوف تخسرونهما معاً , واذا كنتم تفضلوا الراحة والرخاء والسلام على العدل والحرية فسوف تخسروهما جميعا ) .

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعملية, والتداعيات, الأبعاد, العسكرية, باكستان, طالبان

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع