مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2407 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح التــاريخ العسكــري و القيادة > قســـــــم الــقائد والقــــيادة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


في معسكر غوانتانامو

قســـــــم الــقائد والقــــيادة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 28-03-09, 03:47 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي في معسكر غوانتانامو



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (1) ـ إمام المعسكر: سؤال سجناء «القاعدة» الذي لا ينقطع «متى نعود؟»
نقيب البحرية الأميركية سيف الإسلام أبو هنان: السجناء يعرفون أنهم في قاعدة بحرية أميركية تحت حراسة أمنية مشددة وأكثرهم لا يعلم أين توجد كوبا على الخريطة؟ * زودناهم بكتب السيرة وصحيح البخاري وفقه السنة باللغات العربية والأردو والبشتو
معسكر اكس راي ـ (غوانتاناموا) كوبا: محمد الشافعي
يتميز النقيب سيف الاسلام ابو هنان الواعظ الديني لمعسكر «اكس راي» بقاعدة غونتاناموا بكوبا الذي يحتجز فيه 299 من سجناء «القاعدة» وطالبان بدبلوماسية غير عادية في اجاباته عن اسئلة الاعلاميين المتعلقة باحوال السجناء وحقوقهم الدينية، وبالاضافة الى دبلوماسيته فان الابتسامة لا تفارق وجهه وهو يرد على امور قد تتخطى حدود السرية المفروضة على معسكر «اكس راي» ذي الشمس الساطعة نهارا والاضواء المبهرة ليلا. والنقيب سيف الاسلام ابو هنان الحاصل على ماجستير في الدراسات الاسلامية من جامعة فرجينيا عام 1999، بعد ان اصبح مواطنا اميركيا وجنديا متدينا، تم اختياره كأول واعظ مسلم في اوساط البحرية الاميركية. وبعد 17 شهرا من اختياره تقرر ارساله الى القاعدة العسكرية الواقعة في شمال مدينة سان دييغو ثم تم تكليفه بمهمة اخرى لم يسبق لها مثيل في التاريخ الاميركي، وهي ان يتولى وعظ وارشاد مقاتلي «طالبان» و«القاعدة» المحتجزين في القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتانامو بكوبا. وعندما قابلت سيف الاسلام ابو هنان في مقر قيادة القوة 160 بالقاعدة البحرية بكوبا الجمعة الماضي قال لي: «صحافي مسلم واخ لنا في الدين، هل تريد ان تصلي الجمعة معنا اليوم». قلت له هل سنصلي مع السجناء انشاء الله؟ قال لي: «لا انهم لا يصلون الجمعة، وغير مسموح لهم بسبب الاجراءات الامنية بان يكونوا في مكان واحد، ربما يصلونها داخل الزنزانات الملتصقة ببعضها، ولكننا هنا ثلاثة مسلمين من الجنود والضباط في القاعدة، وستكون انت رابعهم». ومن بين 14 واعظا مسلما في جيش الولايات المتحدة هناك ثلاثة في البحرية، ومعظمهم ممن تحولوا للاسلام من ديانات اخرى. وبالنسبة لسيف الاسلام البالغ من العمر 40 عاما، والذي هاجر الى الولايات المتحدة عام 1989 من بنغلاديش، فقد نشأ مسلما، وهو يتحدث اللغة الاوردية بطلاقة، كما يتحدث شيئا من العربية ويقوم المترجمون بمساعدته على التخاطب مع السجناء، إن استعصى عليه الامر او الفهم. ويقول وهو يتحدث عن مهمته كواعظ ديني انه فخور بتلك المهمة. ورغم ما تردد عن حقد المعتقلين على اميركا والاميركيين، فان سيف الاسلام لاحظ ان السجناء بشكل عام مرتبكون ويتساءلون عن المستقبل.
ولم يكن سيف الاسلام متأكدا من موعد عودته المقبلة الى مدينة سان دييغو حيث تعيش زوجته الطبيبة وابنتهما البالغة من العمر عامين واسمها طهارة. اصبح سيف الاسلام مواطنا اميركيا عام 1998، وتسنى له حينها ان يصبح ضابطا، ورغم تأقلمه مع بلده الجديد، فان اهتمامه بالدين الذي نشأ عليه تضاعف، اذ التحق بمعهد اسلامي في ولاية فيرجينيا وبمدرسة الاديان في نيويورك. لكن سيف الاسلام الذي اجابني عن رتبته باللغة العربية «نقيب في البحرية الاميركية» فجر اكثر من مفاجأة في حديثه لـ«الشرق الاوسط»، ابرزها وجود سجناء غير مسلمين في معسكر «اكس راي»، لكنه رفض باصرار ان يحدد ما اذا كانوا ضمن «القاعدة او طالبان، وعندما الححت عليه بالسؤال عن عددهم، اجاب بابتسامة قائلا «اقل من عشرة». ورفض ثانية بعد ان تبادل النظرات مع الميجور لي رونالدز الذي رافقنا اثناء الحديث الصحافي ان يحدد جنسياتهم او دياناتهم. واشار سيف الاسلام الى ان بعض السجناء غير ملتحين، واخرون منهم تركوا الصلاة، لكن اغلبهم يلتزم باقامة الصلوات الخمس في مواعيدها داخل الزنزانات او الوحدات كما يحب ان يطلق عليها. وقال «ارى دائما خوفا في العيون واسئلة كثيرة تطرح عن المستقبل وموعد التحقيقات»، واضاف «أرى اناسا يتوسلون الى الله تعالى، لكي يساعدهم»، وقال ان السجناء لم يشكوا من سوء المعاملة، فهو يلتقي بهم من ثلاث الى خمس ساعات يوميا للاستماع الى مشاكلهم الشخصية في المعسكر. واضاف: الغرض هو معاملتهم بشكل كريم، وبالطبع هناك اشياء تتعلق بالامن، لكنهم يحصلون على افضل رعاية صحية. وجاء الحوار مع نقيب البحرية الاميركية سيف الاسلام على النحو التالي:
* هل يثق بك سجناء «القاعدة» وطالبان كإمام وواعظ ديني؟
ـ كثير منهم يثق بي، ويتحدثون لي عن امور حياتهم اليومية والمشاكل التي يتعرضون لها داخل المعسكر، ويوجهون لي الكثير من الاسئلة التي لا تنقطع عن المستقبل، وكثير منهم ايضا انتقدني لانني مسلم ملتزم على حد رأيهم وفي الوقت ذاته ارتدي الملابس العسكرية الاميركية، ولكنني ارد عليهم بقولي :«لولا انني في الجيش الاميركي، لما جئت اليكم لمحاولة مساعدتكم». وكثير منهم يسأل بصفة يومية عن موعد انتهاء التحقيقات معهم، ومحاكمتهم او عودتهم الى اوطانهم وعوائلهم، وهي اسئلة صعبة جدا، وشخصيا لا استطيع الاجابة عنها بسبب الاجراءات الامنية المشددة، والاجوبة عن تلك الاسئلة عند ضباط اعلى مني رتبة، ولكنني دائما اذكرهم بآيات من القرآن الكريم مثل «ان الله مع الصابرين»، «وان مع العسر يسرا» و«واستعينوا بالصبر والصلاة»، وكثيرا ما القي عليهم احاديث دينية من كتب السنة لاشجعهم على تقبل الاوضاع التي يعيشونها.
* هل يسألونك عن معسكر دلتا الجديد؟
ـ الاسئلة لا تتوقف بخصوص ما اذا سيكون لهم مسجد او قاعة للطعام، واين موقع المعسكر الجديد، وهل سيصلون معا او يأكلون معا، ولكنني شخصيا لا استطيع ان اجيبهم عن تلك الاسئلة.
* هل يعرف السجناء انهم في كوبا؟ ـ يعرفون انهم في كوبا، ولكن الكثير منهم لا يعرف موقع كوبا على الخريطة، ولكنهم بالتأكيد بعرفون انهم في قاعدة اميركية، تحت حراسة امنية مشددة.
* هل صليت الجماعة مع احد منهم؟ ـ لم يحدث ان صليت مع احدهم، وهذا ليس مسموحا به من الجهة الامنية.
* هل تفكرون في انشاء مسجد داخل معسكر دلتا الجديد؟ ـ طرحت هذه المسألة ولكن هذا التفكير سابق لاوانه.
* هل هناك علاقات شخصية مع بعضهم، وهل يعرفونك بالاسم وتعرف بعضهم باسمائهم الشخصية؟ ـ نعم هناك علاقات طيبة مع بعضهم، واعرفهم بالاسماء وكثير منهم متفقه في امور الدين، وربما اكثر مني.
* ما الشكوى الرئيسية التي تسمعها بصفة مستمرة من السجناء؟ ـ متى تنتهي التحقيقات ويعودون الى عوائلهم، وهناك اسئلة ملحة عن اسباب اعتقالهم. هم وحدهم يعرفون الاجابة عليها. ومعظهم يقول لي خلال زياراتي اليومية لو كنت مذنبا، فدعني اتلقى عقوبتي. ولو كنت غير مذنب فلماذا تحتفظون بي في هذا المعسكر؟
* كم عدد السجناء من طالبان و«القاعدة»؟ ـ لا أستطيع ان اجيبك على هذا السؤال.
* هل توجد قيادات بين سجناء «القاعدة» او «طالبان»؟ ـ استشعر ان بعضهم اكثر اهمية من الاخرين، وهناك قليل منهم يتحدث الانجليزية بطلاقة.
* هل هناك طلبات خاصة تلقيتها من السجناء؟
ـ نعم فقد طالبوا باعادة توزيعهم في الزنزانات طبقا للتوزيع الديموغرافي، وتدخلت لدى ادارة المعسكر ولبيت لهم هذا الطلب، اي ان يكون السجناء الذين تربطهم صداقات او من جنسية واحدة او معرفة ببعضهم البعض، على مقربة حتى نوفر لهم حدا معقولا من الالفة تعينهم على استمرار الحياة اليومية.
* هل هناك ضغوط على السجناء او تعذيب في غرف التحقيقات الملحقة بالمعسكر؟
ـ لا أعتقد هذا، ولم يحدث ان تلقيت شكوى بهذا الخصوص، بل على العكس يذهبون الى غرف التحقيقات محمولين في سيارة صغيرة.
* هل يسألونك عن توفير اشياء خاصة مثل سجاجيد الصلاة او اغطية الرأس؟ ـ وفرنا لهم حسب طلباتهم كثيرا من الكتب الدينية التي راجعتها قبل تسليمها مثل صحيح البخاري، وفقه السنة وسيرة الانبياء باللغات العربية والاردو والبشتو. وعموما فانهم لا يشكون من سوء المعاملة. وأنا التقي بهم يوميا للاستماع الى مشاكلهم الشخصية.
* هل يتحدثون اليك عن الاسلام؟ ـ البعض منهم يتواصل معي، ويستنكرون احيانا الملابس العسكرية الاميركية، وهناك البعض منهم افقه مني في امور الدين. وكنت اتوقع ان يقابلني السجناء بمشاعر عدائية لكن ما ألمسه كان مفاجأة طيبة في اي حال. وكنت اشعر ببعض الخوف قبل ان اصل الى كوبا، وببعض التحفظ وتساءلت: هل سيتقبلوني باعتباري ضابطا في البحرية الاميركية. اما الآن فلا اشعر بالخوف. لا اشعر بذلك وانا اقترب منهم، فهم يدركون انه لا يوجد سبب يدفعهم للخوف مني، لكنني مع ذلك اشعر بانه من الحكمة ان يكون المرء يقظا، كما ان الحراس موجودون باستمرار ويقظون لاي طارئ. * هل تراقب الطعام الذي يقدم الى السجناء في المعسكر؟ ـ هذا جزء من اولوياتي في الذهاب الى المطبخ بصفة يومية لمراقبة الطعام الحلال الذي يقدم الى السجناء، لأتأكد ان كل شيء يقدم طبقا للشريعة الاسلامية، وفيه لحم حلال مذبوح في الولايات المتحدة طبقا للشريعة الاسلامية. =

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 28-03-09, 03:50 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (2) ـ الكولونيل كلاين قائد معسكر «اكس راي»: سجناء «القاعدة» وطالبان سينقلون نهاية الشهر إلى زنازين جديدة
دورات مياه شرعية واحواض وصنابير للوضوء في كل زنزانة بمعسكر «دلتا» الجديد
معسكر اكس راي ـ قاعدة غوانتنامو ـ (كوبا): محمد الشافعي
ما بين آثار الحرب الباردة بكوبا الشيوعية ومعسكر «اكس راي» ذي الشمس الساطعة بغوانتنامو بكوبا الذي يحتجز فيه 299 من سجناء القاعدة وطالبان اقل من كيلومتر واحد في بعض نقاط المراقبة. ففي داخل الاراضي الكوبية على الشاطيء اللازوردي الساحر ثارت ازمة الصواريخ الشهيرة عام 1962، التي هددت السلام العالمي بحرب عالمية ثالثة ابان عهد الرئيس الاميركي الراحل جون كنيدي.
واليوم داخل معسكر «اكس راي» بغوانتنامو، وهي اكبر قاعدة حربية اميركية مستأجرة من كوبا منذ بدايات القرن الماضي، ما تعتبره اميركا «الخطر الاصولي» ممثلا في معسكر «اكس راي» الذي سينقل سجناؤه الى معسكر «دلتا» الجديد على بعد اقل من عشرة امتار من مياه الكاريبي الساحرة. تضارب شديد يقع لهؤلاء المحتجزين الـ299، الذين لا يعرف معظمهم انهم فوق الاراضي الكوبية الشيوعية، او ربما حسبما يقول احد كبار ضباط المعسكر لـ«الشرق الأوسط»: «انهم على الاقل يعرفون انهم ليسوا في افغانستان».
الزنزانات الجديدة في معسكر «دلتا» الجديد تحمل بشرى لهؤلاء الغرباء على الارض اللاتينية، فكما يقول الكولونيل بيل كلاين قائد المعسكر الجديد، والذي يشرف كذلك على معسكر «اكس راي» لـ«الشرق الأوسط»: «انها اكثر راحة من الوحدات القديمة، وان كانت اصغر حجما، ومساحتها ستة اقدام عرضا و ثمانية اقدام طولا، ولكن كل زنزانة مزودة بدورة مياه شرعية، اي (تواليت بفتحة في الارض) وصنبور مياه وحوض يوفر للسجين الحصول على حاجته من المياه للشرب والوضوء». واشار الى ان تصغير حجم الوحدات يعود لاسباب امنية في المقام الاول. وقال ان مساحة الوحدات في معسكر دلتا الجديد اكبر من مساحة الزنزانات المخصصة للحبس الانفرادي في السجون الاميركية. وفي كل وحدة كما يحب ان يطلق عليها الكولونيل بيل كلاين ويظهر على وجهه الضيق، عندما يسمع كلمة «اقفاص» او زنزانات»، سرير مثبت في الارض ونافذة مساحتها اربعة اقدام طولا واربعة اقدام عرضا عليها قضبان حديدية. واسأل الكولونيل كلاين عن حجم المخاوف الامنية من وجود الزنزانات على بعد امتار من مياه البحر الكاريبي، فيقول بكل ثقة «لا اشعر باي خوف على الاطلاق فالمعسكر مزود بابراج الحراسة من الجهات الاربع وسورين من الاسلاك الشائكة يفصل بين كل منها ستة امتار وخفر السواحل بقواربهم السريعة ليسوا بعيدين عن هنا». واسأل الكولونيل كلاين الذي قابلته في التاسعة مساء على بعد اكثر من 600 متر امام بوابة معسكر اكس راي، في زيارة ليلية للمعسكر مع وفد من الاعلاميين الاميركيين والاوروبيين، لماذا كل هذه الاجراءات الامنية المشددة، فقال بعبارات قاطعة: «اننا نتعامل مع اناس خطرين للغاية، ولهذه الاسباب ترى الاجراءات المشددة من جميع الجهات، وعلى قادتهم رقابة خاصة او ممن نتوسم ان لهم تأثيرا عليهم». ويسمع المرء صوت الأذان ينطلق من مكبرات الصوت المعلقة في معسكر «اكس راي»، كما تبدو علامات تحدد اتجاه القبلة. ويخرج السجناء من وحداتهم موثوقي الايدي ليذهبوا الى المراحيض والحمامات او ليقابلوا الطبيب او المحققين من الجيش او ضباط المباحث الفيدرالية. وبداخل كل زنزانة «جردلان» احدهما صالح لمياه الشرب والآخر للفضلات الادمية. اما غرف التحقيق الخمس على بعد امتار من الزنزانات فهي الوحيدة المكيفة الهواء. وسألت الكولونيل كلاين عن الفترة التي يقضيها السجين في غرفة التحقيق فقال: «ربما من عشر دقائق الى عشر ساعات». ويقول الاعلاميون الذين رافقوني في الرحلة من قاعدة روزفلت ببورتريكو الى معسكر «اكس راي»، إن تصميم الزنزانات يكشف كل شيء، ولا خصوصية للسجناء داخلها، ولهذا فان الكولونيل كلاين كثيرا ما استوقف مراسلي الـ«سي ان ان» ومحطة «فوكس» العالمية» ومجلتي «نيوزويك» الاميركية ودير شبيغل «الالمانية، وهو يحاول ان يصحح المفاهيم، مشيرا الى انها وحدات «وليست اقفاصا». وكان معسكر «اكس راي» اعد بسرعة لاستقبال سجناء «القاعدة» و« طالبان»، وكانت آخر مرة استخدم فيها المعسكر عام 1990، عندما خصص لاحتجاز المئات من اللاجئين الكوبيين الذين فروا من جحيم الشيوعية عبر القوارب الصغيرة.
* تدريبات على نقل السجناء * يقول المسؤولون في القاعدة البحرية الاميركية ان سجناء «القاعدة» و«طالبان» الذين نقلوا في 11 يناير (كانون الثاني) الى قاعدة غوانتناموا على متن طائرات الشحن العملاقة خلال رحلة استغرقت اكثر من 25 ساعة ووضعت على آذانهم اغطية لمنع السمع، كانوا خلالها موثوقي الايدي، والارجل ومعصوبي الاعين، ووضعت على آذانهم اغطية مانعة ستطبق عليهم نفس الاجراءات المشددة عند نقلهم الى معسكر «دلتا» الجديد. ويقول الكولونيل كلاين ربما نستخدم اجراءات اكثر عند نقلهم الى المعسكر الجديد الذي اوشكنا على الانتهاء منه». وفي اليوم الاخير قبل انتهاء زيارتنا لقاعدة غوانتاناموا شاهدنا تمرينا تعبويا لعملية نقل السجناء شارك فيه جنود البحرية الاميركية في الاشراف على الاجراءات الامنية بحافلات سوداء بدون نوافذ، وبدون كراس من الداخل. واوشك العمال الهنود على الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة على 408 زنزانات بمعسكر «دلتا» والذي سيكون جاهزا لاستقبال اعداد جديدة من سجناء «القاعدة» و«طالبان» المحتجزين في كابل وقندهار. ويقول المسؤولون عن المعسكر ان هناك خططا لاضافة 208 زنزانات جديدة للمعسكر الجديد. ويقول البريجادير ريك باكس من قاعدة غوانتناموا البحرية ان المجموعة الجديدة من الزنزانات ستكون جاهزة قبل منتصف الشهر الجاري، الا انه لم يحدد موعد نقل السجناء. وبعد ان نظرت عبر عدسة النظارة المقربة الى الصف الاول من وحدات السجناء، رأيت بعض المحتجزين اعمارهم صغيرة للغاية، ربما في العشرينات او في الخامسة والعشرين من العمر، واحسب من ملامح احدهم الذي تلون ببشرة سوداء بفعل حرارة الشمس الساطعة التي تخطت حدود الـ90 فهرنهايت، انه نجل الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لـ«الجماعة الاسلامية» المصرية، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن روشستر مينسوتا، لتورطه في قضية تفجيرات نيويورك عام .1993 اما في الزنزانة الثانية فقد شاهدت بعيني المجردتين مع مجموعة من الاعلاميين في رحلة بسيارة مموهة الزجاج ، اقتربت على بعد نحو تسعة امتار من الاسلاك الشائكة للمعسكر، شاباً في نهاية العشرينات من العمر، يمارس تمارين اللياقة البدنية داخل جدران الزنزانة الضيقة، وكانت التعليمات صارمة، بعدم التقاط اي صور او تسجيل اي الفاظ او عبارات يتفوه بها السجناء، الذين تعودوا على اقتراب سيارات الغرباء، الذين لا يرونهم بل يستشعرون بوجودهم. واسأل الكولونيل كلاين المسؤول الاول عن معسكر «اكس راي» وكذلك المعسكر الجديد «دلتا» الذي سينقلون اليه قبل نهاية الشهر الجاري، عن صغر اعمار بعض المعتقلين، فيقول باجابة قاطعة: «لا يغرنك صغر اعمار هؤلاء فقد تم اعتقالهم في معركة قتالية بافغانستان». ويضيف «هناك نصيحة اوجهها للضباط والجنود وهي راقب ظهرك، وكن حذرا، عند التعامل مع السجناء، واذا كانت لديك مشاكل عند المجيء الى العمل فاتركها خارج بوابة المعسكر، كن يقظا طول الوقت، فانتم تتعاملون مع اناس في غاية الخطورة، ولديهم احساس باليأس». وتشير مصادر مقربة من ادارة المعسكر الى ان معسكر «دلتا» الجديد، صمم ليبقى نحو اكثر من خمس سنوات. ويقول الكولونيل كلاين ان السجناء يتلقون طعاما جيدا، لا يختلف كثيرا عن طعام جنود وضباط الحراسة الموجودين على مقربة في معسكر «الفا» المخصص لايوائهم، وبمعسكر الفا الجديد 83 عنبرا مكيف الهواء، يسع الواحد منها لـ24 من الضباط والجنود، وهناك عنبر مخصص للترفيه عن جنود الحراسة به تلفزيون، ومطبخ يتسع لاعداد وجبات لنحو الفين من الجنود. وهناك 600 جندي وضابط يستخدمون معسكر «الفا» حاليا. ويتلقى السجناء عناية طبية فائقة في المستشفى الميداني الملحق بالقاعدة البحرية، ويحتوي على افضل المعدات الجراحية ومعمل للتحاليل وغرفة للعمليات. واجريت به عدة عمليات جراحية منها استئصال قدم، وازالة اصبع احد السجناء، وعملية لازالة عين لاحد السجناء، ويقول المسؤولون ان العمليات كانت على خلفية اصابة هؤلاء السجناء في العمليات الحربية في افغانستان. واكدوا ان العمليات لا تجرى الا بعد الحصول على موافقة كتابية من السجناء، بعد ان يقوم الفريق الطبي بشرح الحالة الطبية للسجين عبر احد المترجمين، ومخاطر عدم اجراء العملية على حياته. =

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 28-03-09, 03:51 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (3) ـ التعليمات الأمنية للصحافيين صارمة وتخطيها يعني الطرد
* سعودي بين المضربين عن الطعام في المستشفى الميداني و9 من السجناء يعالجون من أمراض عقلية ونفسية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غوانتانامو (كوبا): محمد الشافعي
كنت اشعر أنني سأكون في قبضة القوات الاميركية لعدة ايام حتى قبل ان اصل الى معسكر «اشعة اكس»، الذي يحتجز فيه 299 اسيرا من اعضاء «القاعدة» و«طالبان» بأسابيع طويلة، فالتعليمات الصادرة من المقر الجنوبي لقيادة القوات الاميركية بميامي صارمة، والاوامر صريحة وحازمة عبر البريد الالكتروني. ولأكثر من اربعة اسابيع كنت اتلقى من الكابتن توم كروسون التعليمات القاطعة، وصوته يشبه الى حد كبير صوت الممثل توم كروز، والممثل الشهير جاك نيكولسن في فيلم «بعض الرجال الطيبين» الذي دارت ايضا احداثه في غوانتانامو (كوبا)، وهي اكبر قاعدة بحرية خارج الاراضي الاميركية عن «الخطوط الحمراء» التي يجب على الجميع عدم تخطيها حتى لو كانوا من كبار العاملين في «القاعدة البحرية».
* تأشيرة خاصة
* التعليمات الاميركية الصادرة تطلبت حصولي على تأشيرة دخول خاصة من السفارة الاميركية بلندن اسمها «ايه ون» رغم انني دخلت الاراضي الاميركية عدة مرات من قبل بدون الحصول على تأشيرة دخول.
اما تأشيرة «ايه ون» المخصصة للاعلاميين المتجهين الى قاعدة غوانتانامو البحرية فقد تطلبت على الطرف الاخر تدخلات لسرعة الحصول عليها قبل موعد السفر المحدد، مع وفد من الاعلاميين، كنت الصحافي العربي الوحيد بينهم، ضم بوب فرانكلين مراسل الـ«سي إن إن»، واليسا كارلسون مراسلة محطة «فوكس» العالمية، واليساندرا بيليني مراسلة محطة «راي» الايطالية، وكارول روزنبرج مراسلة «ميامي هيرالد» الاميركية، ولوريتا جراهام مراسلة الـ«نيوزويك» العالمية، وتوماس ستيفنسون مراسل وكالة الاسوشيتد برس، وتوماس هورتيفيه مصورها الشاب الجريء الذي تخطى الخطوط الحمراء، والتقط صورة في اليوم الثاني بعد وصوله لمعسكر «اكس راي» لمعتقل خليجي في طريقه لغرفة التحقيقات فناله عقاب الطرد من اراضي القاعدة البحرية على اول طائرة متجهة الى بورتوريكو. وعلى متن الطائرة المدنية التي اقلت 16 من الاعلاميين الاميركيين والاوروبيين، وضمن التعليمات الصادرة عن قيادة القوات الجنوبية الاميركية، عبر البريد الالكتروني، التي ركزت على الوصول الى مطار سان خوسيه ببورتوريكو قبل يوم كامل من الميعاد المحدد، للانتقال الى معسكر اشعة اكس ذي الشمس الساطعة، والمبيت في فنادق معينة على مقربة من قاعدة «روزفلت» البحرية ببورتوريكو، وهي ثلاثة فنادق تطل على شاطئ الكاريبي الساحر، ثم التواجد امام بوابة قاعدة روزفلت في صباح اليوم التالي في الساعة الرابعة والنصف فجرا، والوصول الى بوابة القاعدة يستغرق حوالي الساعة والنصف، اي لا بد من الاستيقاظ في الثانية صباحا للاستعداد لرحلة طابعها الاساسي ضرورة الالتزام بالتعليمات الامنية الصارمة التي لا تقبل الجدل والنقاش مع المسؤولين. وكنت اشعر ان التعليمات التي تلقيتها عبر البريد الالكتروني هي نوع من ترويض النفس للصحافيين، على الاستجابة للأوامر العسكرية، وعدم الجدال واثارة المشاكل قبل الوصول الى معسكر «اكس راي» الذي تتخطى فيه درجات الحرارة الـ 85 فهرنهايت نهارا. اما المعسكر ليلا فهو غابة من الاضواء المبهرة بفعل الاضواء الكاشفة من على ابراج متناثرة خارج اسوار الاسلاك الشائكة.
امام بوابة المعسكر استقبلنا الضابط تومسلي وهو من القسم الاعلامي للبحرية الاميركية، وهو من اصول اسبانية وزوجته من بورتوريكو، وسلم كل صحافي طلبا مكونا من ثلاث ورقات به التعليمات الصادرة عن قيادة القوات الاميركية «القطاع الجنوبي» في ما يتعلق بالاقتراب من معسكر «اكس راي»، وعدم التقاط صور «كلوز اب» توضح ملامح المعتقلين، لانها ستكون انتهاكا لاتفاقية جنيف، وطلب منا التوقيع عليها، وهي التعليمات التي ضرب بها مصور وكالة الاسوشيتدبرس عرض الحائط، وهو يلتقط صورة لأحد المعتقلين الخليجيين، والتعليمات في مجملها تنص على احترام خصوصية السجناء لانهم مازالوا يخضعون للتحقيقات. وامام بوابة قاعدة روزفلت البحرية كانت هناك سرية مدربة من جنود البحرية الاميركية جاهزة لتفتيش الامتعة بمعاونة كلب قام بدورة بطيئة حول الامتعة الرابضة امام مدرج الاقلاع بحثا عن المخدرات والمتفجرات في حقائب الاعلاميين.
وكما يقول جيرهارد مراسل مجلة دير شبيجل الالمانية: «انهم لايتركون اي شيء للصدفة بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي التي تركت هلعا وجرحا في النفوس لن يندمل بسهولة». وبعد رحلة طيران استغرقت نحو ساعتين و20 دقيقة من مدرج قاعدة روزفلت البحرية، هبطت الطائرة في مطار قاعدة غوانتانامو الاميركية، واستقبلتنا لافتة كبيرة تقول «البريجادير جنرال ريك باكس قائد القوة 160 المشتركة»، (المسؤولة عن الامن في القاعدة) يرحب بكم. والجنرال باكس ضابط احتياط سابق تولى مسؤوليات عدة ابرزها الوحدة 43 للشرطة العسكرية، وهو حاصل على بكالوريوس في الرياضيات من جامعة ميتشيجان عام 1974 وماجستير من جامعة رودز ايلاند في نفس التخصص عام 1990، وبكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الاركان عام .1992 وعلى متن الطائرة التي اقلتنا الى قاعدة غوانتانامو البحرية قدموا لكل واحد من الوفد الاعلامي ملفا كاملا يتضمن التعليمات الامنية الواجب التزام بها، وتؤكد عدم التنقل داخل القاعدة الا بمصاحبة افراد البحرية الاميركية، والالتزام بمواعيد التنقل عبر عبارات البحرية الى معسكر «اكس راي»، والرحلة على اللنش البحري تستغرق نحو 35 دقيقة الى الشاطئ الذي يبعد في بعض النقاط عن الاراضي الكوبية الشيوعية اقل من كيلومتر واحد.
* «حياك الله» يا أخي في المستشفى الميداني
* شمل الملف الاعلامي كذلك تطورات الحالة الصحية لاحد عشر مريضا من «القاعدة» و«طالبان» منذ وصولهم مع اول دفعة من افغانستان 11 يناير (كانون الثاني) الماضي، يعالجون في «المستشفى الميداني 20». ومعظم الحالات المرضية عبارة عن اصابة بطلقات رصاص وبتر اطراف وبينهم حالتا اثنين مضربين عن الطعام، يتم تغذيتهما عبر الانابيب «بواسطة التغذية الوريدية»، احدهما سعودي طويل القامة نحيف للغاية، لحيته تصل الى منتصف صدره، شاهدته على بعد ثلاثة امتار فقط فوق الميزان، مقيد اليدين يحيط به جنديان اشداء. وتجرأت وخرجت عن السيناريو الموضوع في زيارتنا للمستشفى الميداني، بدون كاميرات او الات تسجيل، وحييته بتحية الاسلام، وقال لي بصوت ضعيف واهن حياك الله ياخي، ورمقني ميجور البحرية الاميركية الذي رافقنا بنظرة حادة غاضبة «كفاك لا تتخطى الحدود».
* الموت من الممنوعات
* وعندما سألت الكابتن صامويل الفرد المسؤول عن المستشفى الميداني، عن الحالة الصحية للمريضين المضربين عن الطعام، اللذين «يعتقد» انهما من تنظيم «القاعدة»، قال لي: «اطمئن لن نسمح لهما بأن يموتا»، واضاف: «انهما وافقا على الاقلاع عن الاضراب، والعودة الى زنزانتهما، وسنباشر الاشراف الطبي عليهما يوميا حتى يعودا الى حالتهما المطمئنة».
ويقع المستشفى على مقربة امتار من معسكر «دلتا» الجديد، وكلاهما يطل على الشاطئ اللازوردي لمياه الكاريبي الساحرة، مما يترك اثرا في النفس لا يمكن ان ينسى بسهولة. وكان الاضراب الاول عن الطعام، بدأ في معسكر «اكس راي» الشهر الماضي، وهو الاول من نوعه منذ بدء نقل الاسرى من افغانستان الى هذا السجن في 11 يناير (كانون الثاني)، بعدما شاهد حارسان معتقلا يعتمر عمامة. واوضح المسؤولون ان الشرطة العسكرية في المعسكر كانت قد اصدرت تعليمات منذ فتحه بالسماح للمعتقلين بوضع او لف المناشف على رؤوسهم ان ارادوا ذلك، لكنها حظرت لاسباب امنية لف الملاءة حول الرأس، أي استخدامها كعمامة خوفا من احتمال اخفاء أي معتقل سلاحاً داخلها.
وقال احد الضباط لـ«الشرق الاوسط» ان السجين المعمم بملاءة، كان يصلي ولم يستمع الى الحارس، ولم يفهم الحارس انه لايمكن ان يقطع صلاته لتلبية طلبه بازالة العمامة البيضاء، وأبلغ الحراس المعتقل مكررا بازالة الملاءة عن رأسه، كما استدعي المترجم الذي نقل اليه نفس التعليمات بلغته، الا ان المعتقل رفض الانصياع للتعليمات مما اضطر حارسين لدخول زنزانته وازالة الملاءة التي استخدمها كعمامة فوق رأسه، وتبين لاحقا ان السجين لم يرد لانه كان يصلي خلال الحادثة. غير ان مصادر مقربة من ادارة المعسكر كشفت لـ«الشرق الاوسط» ان هذا السجين هو احد الشخصين المضربين عن الطعام في المستشفى الميداني. ويقول المسؤولون عن المعسكر ان المعتقل ربما كان يعتزم مسبقا اثارة مواجهة.
* 9 يعالجون من أمراض عقلية
* وكشف الكابتن صامويل الفرد لـ«الشرق الاوسط» عن قيام المستشفى الميداني بعلاج تسعة من السجناء من امراض عقلية، بعضها حالات انفصام في الشخصية، وانفصال عن الزمن والواقع الذي يعيشونه. وحالة او اثنتان من الاكتئاب، مشيرا الى انهم يتلقون زيارات منتظمة من اطباء نفسانيين داخل معسكر «اكس راي».
وقال الكابتن الفرد ردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» انه يتلقى العشرات من الاسئلة من مرضى «القاعدة» و«طالبان» تركز في مجملها على المستقبل او ماذا يحمل لهم من اخبار. واضاف ان قلقهم يتزايد مع الزمن، لكنه اكد بشكل قاطع انهم لا يتلقون اي اخبار عن العالم الذي يحيط بهم سواء في المستشفى الميداني او في معسكر «اكس راي». وبعبارة اخرى كما يقول الكولونيل بيل كلاين المسؤول الاول عن معسكر «اكس راي» لـ«الشرق الاوسط» انهم معزولون عن العالم الخارجي حتى اشعار آخر، فلا إذاعة داخلية ولا جرائد ولا أخبار ومن الممنوعات الاجابة على اسئلتهم التي لا تتوقف!! والكولونيل بيل كلاين هو اكثر الضباط الكبار تحيزا لتشديد الاجراءات الامنية على سجناء «القاعدة» و«طالبان» عندما واجهته بالسؤال لما كل هذه الاسرار والاستحكامات المفروضة، قال انه مسؤول عن حياة السجناء، وكذلك عن حياة حراسهم من الجنود والضباط، وعددهم لايقل عن 4 الاف فرد. وهو ما ركز عليه في استخدام نفس الاجراءات الامنية من تكميم افواه السجناء وتغطية اعينهم واذانهم وتقييد ايديهم وارجلهم عند نقلهم الى المعسكر الجديد قبل نهاية الشهر الجاري. وتطرق الى تلقي عناصر الحراسة بمعسكر «اكس راي» تهديدات بالقتل من عناصر «طالبان» و«القاعدة» باللغة الانجليزية اذا مانجحوا في الهرب من الزنزانات. وهو على قناعة من حدوث مثل هذا الامر اذا ما أفلت السجناء من الرقابة المحكمة على مدار الساعة. ويضم المستشفى الميداني، وهو عبارة عن خيمة كبيرة مكيفة الهواء، معملاً للتحاليل الطبية وغرفة اشعة، وجناحاً مزوداً لاحدث المعدات لاجراء العمليات الجراحية. ويقول الكابتن الفرد لقد تمت الاستعانة بخبرات اساتذة من الجامعات الاميركية لاجراء جراحات بتر الاطراف.
* المستشفى الميداني بقاعدة غوانتانامو المخصص لعلاج سجناء «القاعدة» و«طالبان»
* بدأ العمل به في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، وشارك في بناء الخيام المكيفة الهواء 17 من رجال البحرية الاميركية من كتيبة المهندسين 433
* المستشفى الميداني مجهز بغرفة عمليات جراحية وغرفة انعاش ومعمل طبي وغرفة لاشعة اكس، وصيدلية.
* مساحة المستشفى فدان ونصف، وعنابره مجهزة بـ 36 سريرا، وبه 13 مريضا في الوقت الحاضر من سجناء القاعدة و«طالبان»، بينهم اثنان مضربان عن الطعام، يتم تغذيتها عبر الانابيب الوريدية.
* يقول الكابتن صامويل الفرد قائد المستشفى الطبي الذي يطل على مياه البحر الكاريبي، انه تم الاستعانة بخبرات طبية من الجامعات الاميركية لاجراء عمليات جراحية لبعض السجناء، منها عمليات بتر قدمين وازالة طلقات رصاص من اجسام مقاتلي «القاعدة» و«طالبان»، مشيرا الى انه لن يتم السماح لاسرى القاعدة، بمغادرة معسكر «اكس راي» تحت اي ظروف لاجراء عمليات جراحية خارج اراضي القاعدة الاميركية.
* يقول المهندس ويل كلارك من الكتيبة 423 من سلاح المهندسين الاميركيين انها المرة الاولى التي يتم فيها بناء مستشفى حربي لاستيعاب سجناء اجانب.
* يشرف العاملون بالمستشفى الميداني على اجراء الكشف الطبي على السجناء الجدد عند وصولهم الى اراضي القاعدة الاميركية.
* يخصص لكل مريض بالمستشفى الميداني اثنان من الشرطة العسكرية الاميركية يشرفان على راحته وفرض رقابة لصيقة عليه، ومرافقته اذا اراد ان يذهب الى الحمام او دورة المياه او غرفة الاشعة او غرفة العمليات، وفي هذه الحالة يكون مقيد اليدين، واثناء وجوده بسرير المستشفى تقيد احدى يديه.
* يقدم المستشفى حسب المسؤولين عن القاعدة الاميركية افضل الخدمات الطبية، للسجناء، والتي لا تقل عن الخدمات المقدمة لضباط البحرية الاميركية وجنود الحراسة المتواجدين في معسكر «الفا» المخصص لايوائهم القريب من المستشفى.
* اجريت بالمستشفى الميداني عدة عمليات جراحية منها عملية بتر قدمين، وبتر قدم واحدة، واصبع واحدة، وازالة عين لاحد السجناء، وازالة طلقات رصاص من الذراع اليمنى لاحدهم، ظلت موجودة في جسمه لاكثر من شهر. ومعظم تلك العمليات اجريت على خلفية الاصابة في العمليات الحربية في افغانستان.
* طعام السجناء
* يتناول سجناء «القاعدة» و«طالبان» ثلاث وجبات يوميا «طعام حلال»، تتحدد مواعيدها طبقا لمواعيد الصلوات الخمس.
* الافطار يتكون من كورن فليكس او حبوب مماثلة بالحليب، وعصير برتقال، وخبز، وزجاجة مياه.
* وجبة الغداء تتكون من مكرونة او ارز وخضروات ولحم بالصلصة، وصندوق صغير من الزبيب او مكسرات، كيس شيبس، او كيس به فول سوداني، وزجاجة مياه.
* وجبة العشاء تتكون من الارز المسلوق، وفاصوليا حمراء بالصلصة وموز وخبز وزجاجة مياه.
* يقدم الطعام في صينية معدنية، تمر من فتحة في جدران الاسلاك الشائكة للزنزانة. * اكد سيف الاسلام ابو هنا نقيب البحرية الاميركية امام سجناء «القاعدة» وطالبان «ان الطعام المقدم للسجناء جميع مكوناته حسب الشريعة الاسلامية، وقال انه يذهب بنفسه الى المطبخ يوميا لمراقبة اعداد الوجبات، فيما أشار الكولونيل بيل كلاين ردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» ان السجناء لهم الحق في طلب كميات اضافية من الطعام اذا ارادوا، ولكن في العادة الكمية المقدمة اكثر من كافية. =

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 28-03-09, 03:52 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (4) ـ صورة كشفت ملامح معتقل سعودي أدت إلى طرد مصور أسوشييتد برس
توماس هورتيفه: المعتقل نظر في وجهي وكأنه يريد تبليغ رسالة ولم أفكر سوى في التقاط هذه الصورة الفريدة
غوانتانامو (كوبا) ـ محمد الشافعي:
طردت القيادة الاميركية العاملة في قاعدة غوانتانامو البحرية مراسل الاسوشييتد برس امس لالتقاطه صورة فوتوغرافية لاحد المعتقلين الـ299 المحتجزين في معسكر (اكس راي) بكوبا، كشفت الى حد كبير ملامح وجهه قبل ان يدخل بلحظات غرفة التحقيق المكيفة الملحقة بالمعسكر.
وطبقا لمصادر مقربة من قيادة القوة 160 البحرية المسؤولة عن امن المعسكر الموجود على الاراضي الكوبية بقاعدة غوانتانامو وهي اكبر قاعدة بحرية خارج الاراضي الاميركية ، كانت الصورة المحظورة لـ«معتقل سعودي». «الشرق الأوسط» التقت توماس فان هورتيفه (27 عاما) مصور الاسوشييتد برس في قاعة المغادرين بقاعدة غوانتانامو البحرية (كوبا) قبل ترحيله على متن طائرة مدنية الى قاعدة روزفلت البحرية الموجودة ضمن اراضي بورتوريكو وهي الاخرى محمية اميركية، وقال هورتيفه لـ«الشرق الأوسط» لقد انتظرت نحو عشر دقائق وانا اشاهد من خلال عدسة الكاميرا المقربة المعتقل ببدلته البرتقالية وهو في طريقه محمولا على سيارة صغيرة الى غرفة التحقيق المكيفة، وقبل ان يدخل احسست انه ينظر الي من على بعد نحو 600 مترا، وكأنه كان يريد ان يقول شيئا مهما لا أعرف سره، او يريد ان يكشف شيئا ما من هذا العالم الغامض المحيط به والمغلف بالاسرار العسكرية والتعليمات الامنية الصارمة التي لا تقبل النقاش او الجدل. وتابع قائلا التقطت الصورة بسرعة، ولم افكر في الممنوعات والمحظورات وارسلتها عبر الانترنت الى مقر الشبكة الرئيسي في نيويورك حيث يتم فرز الصور قبل ارسالها الى المشتركين في خدمة الاسوشييتد برس، وهي من اكبر الوكالات الصحافية في العالم. ويضيف لقد التقطت نحو 100 صورة خلال يومين لمعسكر اكس راي والمعسكر الجديد الذي سينقل اليه معتقلو «القاعدة» وطالبان الـ299، وصورا اخرى لمعسكر الفا المخصص لايواء جنود وضباط الحراسة. والمعسكران الاخيران على بعد امتار من شاطئ الكاريبي اللازوردي الساحر، ولكن المسؤولين في الوكالة بثوا 13 صورة فقط من المائة صورة التي ارسلتها الى المقر الرئيسي في نيويورك، ضمنها الصورة التي تكشف ملامح معتقل «القاعدة» والتي اعتبرها صورة تاريخية. ويضيف ان ضباط القاعدة البحرية اصطحبوني في اليوم التالي لمقابلة الكوماندر بوينتس المسؤول عن تنفيذ القواعد الخاصة بتنفيذ اتفاقية جنيف، وابلغني بقرار ترحيلي من القاعدة البحرية، لقد احسست بصدمة شديدة لبعض الوقت، ولكن زملائي في الوفد الاعلامي الذي اصطحبني من قاعدة روزفلت وهم مراسل سي ان ان ومراسلة محطة فوكس العالمية، بالاضافة الى مراسل دير شبيجل الالمانية، اكدوا لي انني وقعت في المحظور بدون قصد، ولو توفرت لاي منهم الفرصة لكسر الحواجز والخطوط الحمراء لما ترددوا في ذلك من اجل كشف الكثير من الاسرار والغموض الذي يلف احتجاز 299 من سجناء «القاعدة» و(طالبان) منذ نحو ثلاثة شهور. ويعترف انه بعد الاتصال برؤسائه في نيويورك عرف ان ضباط البنتاغون مارسوا ضغوطا على المسؤولين في وكالة الاسوشييتد برس لازالة الصورة من الخدمة لكن المسؤولين رفضوا هذه الضغوط جملة وتفصيلا. ويقول الامر الصادر من قيادة القاعدة البحرية الاميركية في كوبا، والموقع من روبرت بوهين القائد العسكري لقاعدة غوانتانامو، والذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه ان مصور الوكالة العالمية انتهك بنود اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة المحتجزين، طبقا للمادة الثالثة من البند 13، الخاص بمعاملة الاسرى، ولم يحدد امر الترحيل ان كان هؤلاء المحتجزون اسرى حرب او «مقاتلين غير شرعيين» كما يقول البنتاغون الاميركي. ويصر قائد القاعدة البحرية الاميركية في امر الترحيل الصادر على سحب التصريح الامني الخاص بالمصور توماس هورتيفه الصادر عن البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية)، اي انه لن يستطيع زيارة القاعدة البحرية الاميركية مرة اخرى. وكشف المصور توماس لـ«الشرق الأوسط» انها ليست المرة الاولى التي يطرد فيها مراسل الاسوشييتد برس من القاعدة الاميركية فقد طرت من قبل رئيسته مس سباد لين كيي لانها كسرت القواعد المهنية وصورت كذلك ملامح احد السجناء. ويضيف ان هذا الشرف ناله من قبل مصوران من مشاهير وكالة الاسوشييتد برس في قندهار عندما حاولا تصوير عملية نقل سجناء القاعدة وطالبان على الطائرات العسكرية المتجهة من قندهار الى قاعدة غوانتانامو البحرية. وأسأل المصور توماس هورتيفه عن محطته المقبلة فيقول لـ«الشرق الأوسط» انه قد تحادث مع رؤسائه ومحطته المقبلة هي العاصمة الفنزويلية لتصوير ما يجري هناك من احداث ومظاهرات شعبية، ويقول انه غير حزين لطرده من القاعدة البحرية وحرمانه من الترخيص الامني الذي كان يخول له مثل باقي زملائه الذهاب مرة اخرى الى هناك لتصوير حالة المعتقلين في معسكر دلتا الجديد، القريب من البحر. ويعترف ان التعليمات الامنية الاميركية الصادرة عن قيادة القطاع الجنوبي صارمة اكثر من اللازم، ولكن احيانا امام محاولة كسر حاجز السرية وتحقيق خبطة صحافية يقع المصور او المراسل في المحظور . ويضيف كانت ثوان بعدد الانفس التي تخرج من ضلوعي وانا انظر في كادر الكاميرا، والتقط هذه الصورة الفريدة لمعتقل «القاعدة» في معسكر اكس راي. ويضيف هذا المعتقل كان ينظر الى وجهي وكأنه يحملني مسؤولية ابلاغ العالم شيئا ما. ويقول ثوان معدودة لم افكر فيها في القواعد المهنية، او التعليمات المشددة التي وقعت على نسخة منها قبل الدخول الى قاعدة روزفلت البحرية في الرابعة فجرا، قبل ان استقل الطائرة الى كوبا. ويضحك المصور وهو يقول ان الكوماندر وهو يودعني برفقة ضابطين اشداء لم ينس ان يسلمني نسخة من بيان التعليمات المشددة الذي وقعته على نفسي بعدم تخطي الخطوط الحمراء. ويقول توماس هورتيفه الذي يظهر بوضوح تعاطفه الشديد مع الانتفاضة الفلسطينية ان حلم حياته هو ان تتوفر له فرصة الذهاب الى رام الله وطولكرم وقلقيلية ومخيمات اللاجئين في غزة ليسجل بعدسته تلك الملاحم البطولية، والمآسي الانسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الدفاع عن حقهم المشروع في الحياة، ان حلم حياته هو ان يرى ويشارك على ارض الواقع في تلك القصص التي يسمع عنها من زملائه العاملين هناك ضمن فريق الاسوشييتد برس. =

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 28-03-09, 03:53 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (5) جنديات البحرية الأميركية في «مواجهة يومية» مع سجناء «أكس راي»
إحدى الحارسات: نظرات سجناء «القاعدة» لا تجرحنا فقد تعودنا عليها.. ونشعر أنهم يائسون * لا نستطيع ارتداء البلوزات ولا بد من الجاكيت الطويل الميداني
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غوانتانامو (كوبا): محمد الشافعي
رغم الظروف المناخية القاسية لمعسكر «اكس راي» الذي يوجد عل نفسى خط عرض ام درمان السودانية، فان عددا من ضابطات البحرية الاميركية، يعملن في المعسكر المخصص لسجناء القاعدة و«طالبان». «الشرق الأوسط» التقت ثلاث من ضابطات البحرية الاميركية بعد طلب خاص تقدمنا به الى ادارة المعسكر، احداهن مسؤولة الشؤون الادارية في المستشفى الميداني القريب من معسكر «دلتا» الجديد المخصص لايواء عناصر «القاعدة» و«طالبان». والضابطات يقمن بروتين يومي من المهمات الصعبة يتمثل في حراسة السجناء في نوبات عمل تستغرق كل منها 8 ساعات يوميا. وتتطلب مهمة عمل ضابطات البحرية الاميركية، اليقظة الدائمة، وحسن التصرف والالتزام بالتعليمات الامنية في التعامل مع السجناء، وعدم فتح أي حوارات او نقاشات مع السجناء الـ299 الذين يمثلون 32 جنسية، بقدر الامكان. ومع مظهر الخشونة ووقفة الجندية الصارمة لضابطات البحرية وهن يرتدين الافرولات العسكرية، والرتب العسكرية معلقة فوق الاكتاف وعلى قبعات الرأس، والاسماء معلقة على الصدور. واستغرقت احدى الضابطات في ضحك متواصل، عندما سألتها عن نظرات سجناء «القاعدة» و«طالبان» اليها. وتقول سيلستي ايفرسون (29 عاما) وهي ضابطة احتياط من الينوي: «انهم غرباء، لا اعرف الكثير عنهم، ولكنني لا اشعر بالقلق من نظراتهم حاليا، ومن الصعب على النفس ان تتعامل مع هؤلاء الاشخاص، اسئلتهم لا تتوقف عن موعد عودتهم الى زوجاتهم او عوائلهم».
وتشير ايفرسون الى انها كانت تشعر ببعض الخجل عند تركيز بعض السجناء نظراتهم على وجهها منذ ثلاثة شهور عندما قدمت الى الخدمة في معسكر «اكس راي» ولكنها تعودت اليوم على تلك النظرات. وتضيف: «الاجوبة بطبيعة الحال ليست عندي، ولا اعرف عنها شيئا، وغير متوفرة لاحد منا».
وتقول «على اية حال فانني اشعر انهم يعاملونني كانثى بكثير من الاحترام، رغم التعليمات الصارمة بعدم فتح اي حوار او نقاشات مع احد منهم».
وتضيف: لقد تعودوا على وجوهنا في الروتين اليومي ونحن تعودنا على شكاويهم التي لا تنتهي او تنقطع عن موعد عودتهم او ما سيحدث لهم في المستقبل او متى يرون زوجاتهم». واشارت الى ان بعضهم يتحدث الانجليزية بطلاقة.
وعن معيشتها بالمعسكر قالت: «انها تعيش مع زميلاتها في خيام بجوار معسكر «اكس راي» ولكنها مكيفة الهواء»، وتضحك وهي تقول «لدينا حمامات مياه ساخنة». لكنها تعتبر ان الانتقال الى معسكر ألفا «الجديد قبل نهاية الشهر سيكون نقلة نوعية من جهة الحصول على قسط من الترفية والراحة، لان العيش فيه سيكون داخل عنابر خشبية مكيفة الهواء مطلة على مياه البحر الكاريبي».
وتقول الضابطة الاميركية انها تشعر بعد تقديم خدمة ما الى احد السجناء او بعضهم بنوع من الامتنان في نظرات عينيه.
ونفت ايفرسون ان تكون قد تلقت تهديدات من سجناء «القاعدة» او «طالبان»، الا انها قالت انها عرفت ان احد السجناء عض اصبع احد الحراس، وتلقى حارس آخر تهديدا بالقتل من احد السجناء. وهي بذلك تعلم انها تتعامل في روتين يومي مع «اخطر العناصر الموجودة على سطح الكرة الارضية»، حسب قولها وذلك حسب التعليمات الصادرة اليها من قادة المعسكر، لانه من وجهة نظرها هناك الكثير منهم يشعر باليأس، ولا يعرف شيئا عن المستقبل.
وفي ردها على الحالات الفريدة بين السجناء، فتقول هناك سجين مبتور القدمين، يتحرك باطراف صناعية، وآخر بترت احدى رجليه في المستشفى الميداني بفعل الاصابة في العمليات العسكرية في افغانستان، وآخر ازيلت احدى عينيه بعد ان فقد الرؤية وهو في السادسة عشرة من العمر، عندما اصابت احدى عينيه كرة كريكيت، وجميعهم يحتاج الى عناية خاصة.
وتشير ايفرسون الى ان «التعليمات الامنية تعني الرقابة المشددة، وان نكون حذرين ونراقب ظهورنا، حفاظا على حياتنا وحياة السجناء في وقت واحد. ومن الحكمة ايضا ان يكون المرء يقظا، في جميع الاوقات، وفي نوبة الـ8 ساعات يوميا.
ومن اطرف طلبات السجناء قالت ايفرسون: طلب احدهم من ادارة المعسكر ادواة تسلية، وكان يظن انهم سيسمحون له باللعب مع زملائه، ولكنهم زودوه باوراق لعب «كوتشينة» ولكن التعليمات ان يلعب مع نفسه اي لوحده داخل الزنزانة، وليس امامه في هذه الحالة سوى لعب «سولتير»، واظن انه لا يعرفها.
وعن تأثير وجود الجنس الناعم بين سجناء «القاعدة» و«طالبان»، قالت بعد ابتسامة عريضة: «رغم حرارة الطقس بالنهار، والتي تتعدى الخامسة والثلاثين المئوية، فان الجنديات غير مسموح لهن بارتداء البلوزات العسكرية، ولا بد من ارتداء الجاكيت الواسع ذي الاكمام، «كنوع من الحشمة»، لتغطية منطقة الصدر والجزء الاعلى من الجسم.
اما كريستين مانتونسكي ضابطة الشؤون الادارية والمسؤولة عن الامداد والتموين بالمستشفى الميداني، الذي يشارك معسكر «دلتا» الجديد في نفس الاسوار الشائكة، وكلاهما يطل على شاطئ البحر الكاريبي، فهي اكثر حزما في التعامل مع الصحافيين، وهم كما يقول بوب فرانكلين مراسل الـ«سي ان ان» الذي رافقنا في الرحلة الى قاعدة غوانتانامو» شر لا بد منه بالنسبة للمسؤولين العسكريين عن القاعدة.
وفي الجولة التي قادتنا فيها الى داخل عنابر المستشفى الميداني المكيف الهواء واقتربنا فيها نحو خمسة امتار من مرضى «القاعدة» و«طالبان» الا انه حظر علينا اصطحاب كاميرات تصوير او آلات تسجيل، وفي احد العنبرين شاهدت احد السجينين المضربين عن الطعام، وهو يقف فوق الميزان مقيد اليدين، وفي العنبر الآخر رقد 11 مريضا مقيدين في الاسرة من يد واحدة، ولكن عند ذهاب اي منهم الى الحمامات أو غرفة العمليات او المعامل الطبية فلا بد من تقييد يديه، وسط حراسة لصيقة من جنديين اشداء من عناصر الشرطة العسكرية.
ورفضت الضابطة مانتونسكي باصرار، رغم ابتسامتها الواسعة الكشف عن اسماء المرضى في المستشفى الميداني، وعدد عناصر «القاعدة» منهم، وعندما الححت عليها بالسؤال في الحديث الى المريض السعودي المضرب عن الطعام بعد ان حييته بيدي، وهو يقف على الميزان على بعد نحو 4 امتار، وسط جنديين عملاقين مفتولي العضلات، قالت لي جرب وسينالك الترحيل من اراضي القاعدة البحرية اليوم، وآثرت الصمت والسلامة. لكنها لم تمانع من ان التقط لها بعض الصور خارج الخيمة المكيفة، وسألتها ان كانت تعرف شيئا عن هؤلاء الغرباء الـ299، فقالت: «ببساطة لقد بدأت تقرأ مثل زملائها عن الاسلام وتاريخه». واسهبت بالشرح عن المستشفى الميداني والعناية الطبية الفائقة التي يتلقاها السجناء، وقادتنا الى غرفة الاشعة وغرفة الانعاش المركز، وغرفة العمليات الجراحية، والصيدلية والمعامل الطبية، وجميعها موجودة داخل الخيمة المكيفة الهواء وقالت: «انهم اناس مؤدبون، لكنهم لا يملون من السؤال عن موعد عودتهم الى منازلهم، وهي اسئلة صعبة على النفس، لاننا غادرنا منازلنا البعيدة من اجل خدمة العلم».
واضافت انها تعود الى منزلها كل ستة شهور واحيانا تقضي فترة اطول من ذلك بعيدا عن اهلها، ولكنها لا تعلم شيئا عن موعد عودتهم الى عائلاتهم او محاكمتهم. وقالت ان المهم ان مرضى المستشفى يتماثلون بسرعة للشفاء، وهناك ثقة اكبر في الخدمات الطبية المقدمة.
واشارت الى ان المرضى كانوا اكثر دهشة واطمئنانا بعد ان فاقوا من المخدر «البنج» بعد العمليات الجراحية.
واعربت عن اعتقادها ان احوال السجناء ستكون افضل بكثير بعد نقلهم الى معسكر «دلتا» الجديد، حيث ستخصص لكل منهم حنفية ماء ومرحاض ومغسلة. ويتكون المعسكر الجديد في مرحلته الاولى من 408 زنزانات. ورفضت مانتونسكي الاجابة عن اسباب تقييد يد واحدة للسجناء في الاسرة بالمستشفى، رغم انهم خضعوا لعمليات جراحية معظمها بتر اطراف، واسألها سيهربون الى اين؟ فقالت انها الاجراءات الامنية لا اكثر ولا اقل وواجبنا تنفيذها بالحرف الواحد.
اما السرجنت ميستي فيرستر فهي تشعر بالفخر الشديد لمشاركتها في حراسة اعضاء «القاعدة» و«طالبان» ولم تنس ان توجه تحيتها الى عائلتها المقيمة في يوتا امام عدسات تليفزيون محطة «فوكس» العالمية، وقالت لـ«الشرق الأوسط» انها سعيدة بالمهمة الجديدة في حراسة «القاعدة» و«طالبان»، وتقول انها تتلقى الكثير من رسائل التشجيع من جيرانها.
* الزنزانات والظروف المعيشية بمعسكر «اكس راي»
* تبلغ مساحة كل زنزانة ثمانية اقدام طولا ومثلها عرضا، وفي معسكر «دلتا» الجديد الذي سينقل اليه السجناء قبل نهاية الشهر، تقل المساحات لتصل الى 8 اقدام طولا وستة عرضا، وتصغير المساحات جاء بسبب تشديد الاجراءات الامنية بالمعسكر الجديد الذي يقع على بعد امتار من شاطئ البحر الكاريبي.
* بكل زنزانة بمعسكر «اكس راي» مصباح كهربي مضاء ليل نهار.
* ارضية الزنزانة من الخرسانة المسلحة وفي جزء منها توضع مرتبة اسفنجية على الارض، وبالزنزانة جردلان احدهما للماء الصالح للشرب، والآخر لجمع الفضلات الادمية.
* تحيط بالزنزانة الاسلاك الشائكة من الجهات الاربع، وسقفها من الصفيح المائل، مما يجعلها نهارا اشبه بـ«الفرن».
* ليس امام سجناء «القاعدة» و«طالبان» سوى النوم نهارا، بسبب درجات الحرارة التي تخطت الـ35 مئوية نهارا في جو صحراوي، والاستيقاظ ليلا، ويتحول المعسكر الى نهار دائم قبل صلاة المغرب بفعل الاضواء المبهرة من الكشافات المعلقة فوق ابراج الحراسة وفوق الاسوار الخارجية، والهدف من الاضواء المبهرة هو مراقبة السجناء على مدار الساعة.
* استجاب الكولونيل بيل كلاين قائد معسكر «اكس راي» لشكاوى السجناء، وزودهم يوم الاثنين الماضي بماكينات «حلاقة آمنة» لازالة الشعر الزائد في الجسم، حسب الضرورات الدينية.
* يقول المسؤولون عن معسكر «اكس راي» انهم يطبقون اتفاقية جنيف على جميع السجناء، رغم ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تعتبر السجناء الـ299، «مقاتلين غير شرعيين».
* للسجناء الحق في رؤية مسؤولي الصليب الاحمر داخل زنزاناتهم كلما ارادوا. * العناية الطبية التي تقدمها ادارة المعسكر لا تقل عن الخدمة المقدمة للضباط والجنود. * هناك مترجمون يتحدثون العربية والاوردية والبشتو معظمهم ضباط اميركيون، تلقوا دورات في معهد اللغات التابع للبنتاغون، وجاهزون داخل المعسكر لتلقي أي شكوى من السجناء. =

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 28-03-09, 03:54 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (6) ـ مترجم البحرية الأميركية: سجناء «القاعدة» حاولوا تجنيدي
ستيف رايت: ينادونني بلقب «يا عربي» أو يا «مترجم»
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غوانتانامو (كوبا): محمد الشافعي
لم يكن يعرف ضابط البحرية الاميركية ستيف رايت ان اللغة العربية ستكون بهذه الاهمية في حياته، فعندما بدأ في تعلم اصولها قبل سنة في معهد الدفاع للغات التابع لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قبل اربعة اعوام، لم يكن يدرك انها بهذه الاهمية، بل على العكس كان يشعر بالملل والضيق عندما يتبحر بين النحو والصرف وقواعد اللغة العربية. وكان كثيرا مايلوم نفسه على اضاعة وقته وعدم تعلم احدى اللغات القريبة من اللاتينية، او الاسبانية، التي يكثر المتحدثون بها في الولايات المتحدة. وكنت قد انشغلت لأكثر من ساعتين امام بوابة معسكر «إكس راي» بمراقبة سجناء «القاعدة» و«طالبان» الـ 299، وتحركاتهم عبر عدسة التلسكوب المقرب، الذي حمله مارك ستيفنسون مراسل «الاسوشيتيد برس» زميلي في الوفد الاعلامي المسافر الى القاعدة البحرية الاميركية، الى ان وجدت ضابطا اميركيا في منتصف العشرينات من العمر يربت على كتفي بهدوء في نحو الثامنة مساء وهو يقول لي بالعربية «السلام عليك يا أخي.. شو المشكلة». وعرفت انه احد مترجمي اللغة العربية الذي طلبت لقاءه بالحاح من المسؤولين قبل رحيلي عن قاعدة غوانتانامو البحرية. ويشعر رايت الحاصل على ليسانس الصحافة من جامعة بنسلفانيا عام 1984، بأن اللغة العربية التي تعلمها بناء على نصيحة احد اقاربه من الضباط الكبار، الذي عمل في الخليج العربي، قد وضعته على خريطة الاحداث بخدمته في معسكر «إكس راي».
وضابط البحرية رايت اكثر التزاما بالتعليمات وتنفيذها حرفيا، فعندما اقترب المسؤول الاعلامي لمعسكر «إكس راي» الميجور لي رونالدز قبل نهاية الحديث امام مدخل المعسكر، انتصبت قامة رايت، وهو يؤدي التحية العسكرية لرونالدز، وتغيرت لهجته واصبح اكثر رسميا ومتحفظا للغاية في اجوبته. ويتحدث رايت اللغة العربية بلهجة «شامية»، وهي التي تعلمها من اساتذته بمعهد اللغات «LDS» التابع للبنتاغون بمونتي بكاليفورنيا، ويقول ان هناك مترجمين من اصول عربية اكثر فهما للالفاظ والمصطلحات واللهجات يشاركون في التحقيقات التي تجري في العنابر الخمسة المكيفة على اطراف معسكر «إكس راي». وكشف عن وجود ستة مترجمين يتحدثون العربية، يخدمون في المعسكر، واشار الى وجود مترجمين من اصول سورية يعملون في معسكر «إكس راي»، واحيانا يلجأ اليهما اذا استعصت عليه بعض الالفاظ او اللهجات، احدهما رقيب عريف اسمه قمحية تعيش عائلته في بطرسبرج. ويؤكد ان التعليمات الصادرة من ادارة المعسكر تطلب من المترجمين والضباط اثناء فترات الخدمة عدم فتح اي حوارات ونقاشات جانبية مع السجناء «الا انهم يتحينون الفرصة للحديث الينا خصوصا عن المستقبل، وماذا سيحدث لهم، ومتى يعودون الى بلادهم؟». وعندما حاولت الحديث اليه باللهجة المصرية الدارجة طلب بادب شديد التحدث اليه بمفردات اللغة العربية الفصحى او الانجليزية، وآثرت استخدام الاخيرة. واسأله كيف يقدم العون للسجناء فيقول مبتسما: «عندما تكون هناك مشكلة ويطلب احد السجناء مقابلة «العربي» او «المترجم» يذهب اليه ويقول له بالفصحى: «السلام عليكم شو المشكلة ياسيدي؟».
ويوضح الضابط رايت «ان غالبية السجناء مؤدبون ومتدينون وممتنون لأي خدمة نقدمها اليهم. ولكن لا يعني هذا التنازل عن الحذر الواجب واليقظة في التعامل معهم طبقا لتعليمات ادارة المعسكر»، ويضيف انه يرى احيانا الكراهية في عيونهم وهم يحملقون في وجهه، اذا مارفض لهم طلبا ما. ويتذكر الايام الاولى في خدمته بالمعسكر عندما بدأوا في الشكوى المستمرة من نوعية الطعام التي قدمت لهم بعد وصولهم.
ويقول ان شكوى السجناء الاساسية كانت من الطعام الذي يعتقد انهم لم يتعودوا عليه وكانوا يشعرون بآلام في المعدة واصيب بعضهم بحالات اسهال. وقال انهم تعودوا على الطعام الذي يقدم لهم بمرور الوقت. «اما الشكوى الان فهي تحمل طابع المستقبل والخوف من المجهول والمصير الغامض وموعد انتهاء التحقيقات». واشار الى ان اكثرهم يثقون بالخدمات الطبية المقدمة لهم، ويشكرون الاطباء الذين عالجوهم. ويعتقد الضابط ستيف رايت انه لا يمكنه ان يميز بين الارهابيين المتعصبين واولئك الذين لا حيلة لهم، اذ ان هؤلاء الأواخر ينادونه بكلمة «اخي»، ويسألونه طلبات خاصة مثل مساعدتهم في الحصول على كتب دينية او انواع معينة من الطعام. غير ان البعض، كما يقول رايت، ينظر اليه كرجل يمكن ان يدخل الاسلام، لانه يتحدث اللغة العربية، ويقول: «لقد قلت لهم مرارا انني لن ادخل الاسلام حتى يدخل قلبي وعقلي، وهم يتحدثون لي دائماً عن فضل الاسلام على العباد، وماينتظرني في الحياة الاخرى اذا اعتنقته، ولكنني في معظم الاحوال لا أصغي اليهم، ليس جهلا او تجاهلا لهم، ولكنني ببساطة انفذ التعليمات الامنية الصادرة عن ادارة المعسكر، بعدم الانخراط في صداقات معهم».
وقد اطلقوا عليه لقب «العربي» و«المترجم»، وكثيرا ما ينادونه بـ«يا عربي»، عندما يحتاجون الى مساعدة. ويتذكر الايام الاولى بعد ان التحق بمعسكر «إكس راي» عندما دعاه احد السجناء لدخول الاسلام، بينما حاول سجين اخر تجنيده لخدمة نزلاء «القاعدة» و«طالبان».
ويقول ان وجوده في هذا المعسكر الذي يخدم فيه ايضا مترجمون يفهمون اللغة الاوردية والبشتو والاردو، دفعه لقراءة كتب عن تاريخ الاسلام ومنطقة الشرق الاوسط، بعد خدمته لمدة خمسة اشهر ضمن القوات الاميركية العاملة في الكويت بعد حرب الخليج. ويضيف ان الكثير منهم يتحدثون الانجليزية، ولا ينسون موعد حصولهم على حصة التمرينات الرياضية، وهي لمدة 15 دقيقة مرتين اسبوعيا، على مقربة من الزنزانات في ممشى بين السورين الخارجيين، ويكون السجين في العادة مقيد اليدين تحت حراسة مشددة. ويقول ان الكثير من السجناء يكتبون رسائلهم بانفسهم قبل مراجعتها ثم ارسالها الى عوائلهم، وينفي معرفته بتلقي احد من السجناء ردودا من عائلته. ويضيف ان السجناء تعودوا على وجهه واحيانا يلقون اليه بكلمات عربية لا يفهمها، ربما نوعا من القفشات، ولكنه يبادلهم الابتسام على اي حال، قبل ان يقود احدهم وسط حراسة مشددة الى الحمامات او غرف التحقيقات. واسأله عن نوعية الضباط الذين يشرفون على ادارة التحقيقات في الغرف المكيفة الهواء، هل هم من المباحث الفيدرالية او من المخابرات الاميركية، فيلوذ بالصمت ويفكر.. ويقول انه لا يعرفهم، لأن عمله محصور داخل معسكر «اكس راي». ويعترف ردا على اسئلة «الشرق الأوسط» ان هناك بعض السجناء لا يمل من مراقبة جنود الحراسة اثاء تأدية عملهم، ولا ييأسون من ذلك. وقال ان الايام المقبلة ستكون اكثر راحة للسجناء والضباط وجنود الحراسة على حد سواء، بعد انتقال السجناء الى معسكر «دلتا» الجديد ذي الـ 408 زنزانات، والجنود والضباط الى معسكر «الفا»، وكلاهما يطل على مياه بحر الكاريبي.
واسأله ان كان هناك حلاق في المعسكر لقص شعر السجناء، فيقول ان ادارة المعسكر توزع على السجناء ماكينات حلاقة من حين لاخر، وهناك بعض السجناء قد حلق لحيته. واشار الى ان الروتين اليومي لا يتغير للسجناء او الجنود والضباط ونوبة الحراسة 8 ساعات يوميا، ويقول ان خروجهم من الزنزانات يكون لاغراض ضرورية فقط وملحة مثل الذهاب الى دورات المياه او الحمامات او الحصول على وقت الرياضة المقرر مرتين اسبوعيا او الذهاب الى غرف التحقيقات عند استدعائهم، وهي ليست بعيدة عن اطراف المعسكر.
ونفى حدوث اي محاولة للهرب، ولكنه كان يشعر احيانا ان بعضهم متذمر من الاحتجاز، ولكنهم مع طول الوقت بدأوا في التعود على الاحوال المعيشية. ونفى حصولهم على اية اخبار عما يجري حولهم او العالم الذي يعيشونه او الذي جاءوا منه، وقال «انهم يجهلون الكثير مما يدور حولنا». وأضاف ان هناك البعض منهم ممن يتحدث الانجليزية على معرفة بأنهم في قاعدة اميركية في كوبا.
واسأله عن شعوره تجاه صغار السن من سجناء «القاعدة» و«طالبان» وهم ربما في مثل عمره او اصغر، فيقول انه لا يشعر بالتعاطف معهم على الاطلاق، «انهم حسب التعليمات خارجون على القانون». وبين السجناء صغار السن في غوانتانامو سجين الماني اسمه مراد كونراد من اصول تركية يبلغ من العمر 19 عاما، وربما هو السجين الالماني الوحيد من القاعدة في «إكس راي». وحسب جيرهارد مراسل «دير شبيجل» الالمانية الذي رافقنا في الرحلة الى غوانتناموا، هناك سجين الماني اخر من «القاعدة» في السجون الايرانية. وكان كونراد يحب رياضة رفع الاثقال ويسير بكلبه كل يوم في حدائق مدينة بريمن، الا ان وقع تحت تأثير اصولي متشدد ارسله الى باكستان ثم افغانستان حيث اعلن لوالده في مكالمة هاتفية بعد احداث 11 سبتمبر الماضي: «انه وجد الاسلام الحقيقي». وضمن صغار السن في «إكس راي» احمد عبد الرحمن نجل الزعيم الروحي لـ«الجماعة الاسلامية» الذي يقضي عقوبة السجن في سجن روشستر مينسوتا بالولايات المتحدة بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام .1993 وكان احمد عبد الرحمن قد اعتقل في كابل في نوفمبر (تشرين الاول) الماضي.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 28-03-09, 03:55 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

«الشرق الأوسط» في معسكر غوانتانامو (7) ـ ممثل وكاتب مسرحي برتبة ميجور يقوم بمهمة ضابط الاتصال مع زوارالمعسكر
الأذان خمس مرات يوميا بصوت الشيخ محمد رفعت.. والعمر الافتراضي لمعسكر «دلتا» الجديد خمس سنوات
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غوانتانامو (كوبا): محمد الشافعي
يرتفع الاذان بصوت الشيخ محمد رفعت من مكبرات الصوت المتناثرة فوق الابراج المحيطة بالاقفاص التي يقيم فيها 299 من مقاتلي القاعدة وطالبان الذين اعتقلوا في افغانستان ونقلوا الى قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في كوبا. ويوحي صوت الاذان الذي يقطع السكون خمس مرات يوميا، بأن هذه البقعة الواقعة على مقربة من مياه الكارييي يمكن ان تصبح مستعمرة للذين اعتقلوا في افغانستان حتى موعد محاكمتهم الذي مازال في علم الغيب. غير ان المقربين من ادارة المعسكر يشيرون الى ان معسكر «دلتا» الجديد الذي يحتوي على 408 زنزانات، والمقرر ان ينتقل اليه سجناء معسكر «اكس راي» بحدود نهاية الشهر الحالي، بني ليبقى لمدة خمس سنوات. ورغم التعليمات الامنية المشددة التي وقع عليها الاعلاميون قبل دخولهم من بوابة قاعدة روزفلت البحرية ببورتوريكو في طريقهم بالطائرة الى قاعدة غوانتانامو البحرية، الا ان وجود الميجور لي رونالدز كهمزة وصل بين الاعلاميين ومسؤولي القوة 160 المشتركة المسؤولة عن الامن في القاعدة خفف الى حد كبير من حجم التوتر الموجود، فهو ضابط احتياط يخدم في البحرية الاميركية منذ 18 عاما، وفي اوقات الفراغ ممثل وكاتب مسرحي له اعمال مشهورة ابرزها مسرحية «طار فوق عش المجانين» وقيامه بدور البطولة في مسرحية «لا وقت للشاويشية» ومسرحية «محاكمة جورنج في نورمبرج». بالاضافة الى العديد من الافلام الاعلانية عن البيبسي كولا والمتاجر الكبرى في الولايات المتحدة، وكذلك يشغل وظيفة المنسق الاعلامي لفريق نيويورك متس للبيسبول. ويختلف الميجور لي رونالدز (38 عاما) عن ضباط القوة 160 المشتركة بخفة ظله، وقدرته على تخفيف الاوامر العسكرية الصارمة التي يتعامل بها الضباط والجنود مع الزائرين من الاعلاميين، لكن هناك خطوطا عامة يؤكد على ضرورة الالتزام بها، وهي الالتزام بالمواعيد التي تبدأ في الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في التاسعة مساء. ويتذكر الميجور لي رونالدز في حديثه لـ«الشرق الاوسط» الايام التي قضاها في الاسكندرية ومرسى مطروح العام الماضي، بمناسبة مشاركته مع افراد وحدته في مناورات «النجم الساطع»، والتي اشرف فيها على اصدار جريدة يومية اسمها «نجمة الصحراء»، بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على حرب العلمين. وهناك كثير من الاسئلة يلتزم الميجور رونالدز الصمت ازاءها مثل هل سيقدم السجناء الـ299 فعلا للمحاكمة ام سيطلق سراحهم؟ واسئلة اخرى عن نتائج التحقيقات في الغرف الخمس المكيفة على حدود معسكر «إكس راي»، لكنه بجميع المقاييس كان يلبي الكثير من الطلبات الخاصة بـ«الشرق الاوسط»، مثل ترتيب مقابلة مع امام القاعدة البحرية الامام سيف الاسلام ابو هنا البنغالي الاصل في مقر القيادة «160 المشتركة»، وكذلك ترتيب مقابلة مترجم البحرية الاميركية ستيف رايت امام مدخل معسكر اسرى «القاعدة» و«طالبان»، ولقاء ثلاث من ضابطات البحرية الاميركية اللاتي يتعاملن يوميا مع السجناء خلال نوبات الحراسة او في المستشفى الميداني.
ولكنه في الوقت ذاته رفض باصرار بعد اتصاله برؤسائه ترتيب لقاء مع احد المحققين الاميركيين من المباحث الفيدرالية او من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه)، الذين يلتقون بالسجناء يوميا في الغرف الخمس المكيفة. ويرفض الميجور رونالدز استخدام كلمة «الاقفاص»، ويقول للاعلاميين بأدب، انها «وحدات»، وليست «زنزانات».
ويقول الميجور رونالدز ان حال السجناء «سيكون اسعد حالاً مع الانتقال الى معسكر «دلتا» الجديد بنهاية الشهر، لان الوحدات الجديدة، رغم انها اصغر حجما من مثيلتها في معسكر «اكس راي» الا انها ستكون مزودة بدورات مياه وصنابير وحمامات، اي انها ستوفر عليهم مشقة طلب الاذن والانتظار قبل الذهاب الى دورة المياه. وتبلغ مساحة الزنزانات الجديدة ثمانية اقدام طولا وستة عرضا. وفي العادة يخرج هؤلاء المعتقلون من اقفاصهم وهم موثوقو الايدي ليذهبوا الى المراحيض والحمامات او ليقابلوا الطبيب او المحققين من المخابرات او مكتب المباحث الفيدرالي.
وحتى عند حصول السجناء على حصة التمارين الرياضية وهي مرتين اسبوعيا لمدة 15 دقيقة، يكونون موثوقي اليدين. ويلزم الميجور رونالدز الصمت ازاء الاسئلة التي تتعلق بطبيعة الامن في قاعدة غوانتانامو البحرية، مثل تطبيق اجراءات الامن على السجناء عند انتقالهم الى المعسكر الجديد، وهي نفس الاجراءات التي طبقت عند وصول السجناء الى المعسكر في 11 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويقول الميجور رونالدز في جولة بالمستشفى الميداني ان هناك الكثير من السجناء مازالوا مندهشين تماما من المستوى الرفيع للعناية الصحية التي شملتهم بها سلطات المعسكر وعلى سبيل المثال فان احد السجناء كان قد فقد رجليه في احدى المعارك السابقة قبل الحرب الحالية، ومع ذلك فانه زود برجلين صناعيتين.
ويرفض رونالدز الحاصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من جامعة هوفسترا عام 1987، مثل بقية مسؤولي قاعدة غوانتانامو الكشف عن هويات المعتقلين وجنسياتهم ويقول ان السجناء الـ299 يمثلون 32 جنسية.
ويمثل الأفغان الطالبانيون الشريحة الأكبر يليهم السعوديون الذين يبلغ عددهم 100 وهم مقسمون بالتساوي بين كوبا وأفغانستان. وفي معسكر «اكس راي» في غوانتانامو هناك 30 يمنيا و26 باكستانيا و8 جزائريين، و6 كويتيين ومجموعة صغيرة من الشيشان وفرنسا وبلجيكا واستراليا، بالاضافة الى 5 بريطانيين بينهم فيروز عباسي (22 عاما) وهو من حي كرويدون في جنوب لندن وجمال اودين (35 عاما) وهو مصمم مواقع انترنت من مانشيستر والثلاثة الآخرون اصدقاء من مدينة تيبتون في وسط انجلترا وهم رحال احمد (20 عاما) وعاصف اقبال (20 عاما) وشفيق رسول (35 عاما) وكلهم تخرجوا من نفس المدرسة الثانوية ويلعبون في نفس فريق الكرة المحلي.
ويرفض الميجور رونالدز التعليق على مكان سجناء محددين، مثل احمد عمر عبد الرحمن نجل الزعيم الروحي لـ «الجماعة الاسلامية» او السعودي عبد العزيز او الالماني من اصول تركية مراد كورناز (19 عاما) ويعتبر اصغر المعتقلين سنا في المعسكر، او اسم السجين السعودي «طويل القامة» المضرب عن الطعام في المستشفى الميداني، الذي تجري تغذيته عبر الانابيب.

* الروتين اليومي لسجناء «القاعدة » و«طالبان»
* ـ الاستيقاظ على صوت اذان الفجر من مكبرات الصوت فوق ابراج الحراسة العالية في نحو الخامسة صباحا، والصلاة في العادة انفرادياً داخل الزنزانات.
ـ تناول طعام الافطار، ثم اتاحة الفرصة للسجناء للذهاب الى دورات المياه، كلاً على حدة، او الحمامات «يوما بعد يوم»، وسط رقابة مشددة، ويستجيب الجنود لحاجة السجناء عندما يريد احدهم قضاء حاجته برفع يده الى اعلى، ويكون السجين مقيد اليدين بعد خروجه من الزنزانة، ويسير وسط جنديين من افراد الشرط العسكرية العاملين داخل المعسكر، وتتكرر العملية في طريق العودة.
ـ يقوم الاطباء بجولة للتعرف على شكاوى السجناء المرضية، او توزيع الدواء حسب الحالات الموجودة، معظمها كانت في الايام الاولى بمعسكر «اكس راي»، الام حادة في المعدة، لعدم تعودهم على نوعية الطعام الذي بدأ تقديمه لهم بعد وصول اول فوج منهم في 11 يناير الماضي. وفي المعسكر يعالج تسعة من السجناء من امراض عقلية ونفسية متفاوتة معظمها حالات انفصام واكتئاب وانفصال عن الزمن.
ـ صلاة الظهر داخل الزنزانات بعد سماع صوت الاذان، ثم توزيع وجبة الغداء، وتلبية حاجة السجناء في الذهاب الى دورات المياه.
ـ صلاة العصر ثم يمر الاطباء على الوحدات كما يحب المسؤولون عن المعسكر ان يطلقوا عليها، ويذهب بعض السجناء الى غرف التحقيقات المكيفة غير البعيدة وهي خمسة عنابر على اطراف المعسكر.
ـ صلاة المغرب ومعها يمكن سماع اصوات السجناء وهم يتنادون على بعضهم البعض طوال الليل، وهو افضل وقت بالنسبة لهم لرطوبة الهواء المنعش القادم من البحر الكاريبي. وعندما يشعر السجناء بوجود وفود اعلامية او غرباء في الخارج بفعل اضواء فلاشات الكاميرات يتعالى صراخهم باللغات العربية والاوردو والبشتو، وكأنهم يريدون ابلاغ صوتهم الى العالم الخارجي.
ـ الذهاب الى دورات المياه.
ـ صلاة العشاء وتقديم وجبة الطعام الاخيرة.
ـ المعسكر ليلا يتحول الى نهار بفعل الاضواء الكاشفة المبهرة من غابة من الكشافات الموزعة فوق الابراج واسوار المعسكر، والهدف منها مراقبة السجناء على مدار الساعة.
* عهدة السجناء
* ـ مرتبة اسفنجية.
ـ فرشاة اسنان ومعجون برائحة النعناع.
ـ جردلان احدهما للماء الصالح للشرب والاخر للبول.
ـ فوطة.
ـ صينية طعام معدنية.
ـ غطاء رأس لاستخدامه عند الصلاة.
ـ عبوتان من البلاستيك للملح والفلفل.
ـ صابونة وعبوة شامبو.
ـ فوطتان احداهما تستخدم كسجادة للصلاة.
ـ بدلة برتقالية اللون مصنوعة في المكسيك من (65 في المائة بوليستر و35 في المائة من القطن).
ـ شبشب للحمام والذهاب الى دورة المياه.
ـ نسخة من القرآن الكريم.
ـ يحق للسجناء كتابة رسالتين في الشهر الى عوائلهم، ولا يتم ارسالهما الا بعد مراجعتهما من قبل الجهات المختصة.
* «إكس راي» في سطور
* ـ اول دفعة من سجناء «القاعدة» و«طالبان» وصلت الى المعسكر يوم 11 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ـ زنزانات المعسكر الحالي تتسع لـ320 نزيلا، ويكره مسؤولو المعسكر استخدام الصحافيين كلمة «اقفاص» او «زنزانات» ويفضلون كلمة «وحدات» لانها من وجهة نظرهم اكثر آدمية.
ـ معسكر «اكس راي» او «اشعة اكس» استنبط اسمه من الاسلاك الشائكة التي تحيط بالسجناء من كل جانب «أي انها تكشف كل شيء مثل الاشعة» التي تكشف خفايا الجسم الانساني.
ـ المعسكر عبارة عن جزيرة داخل جزيرة، أي لا يمكن الوصول اليه سوى عبر العبارات البحرية التي تقطع البحر الكاريبي، ونقطة الانطلاق هي المرفأ البحري لقاعدة غوانتانامو البحرية، والتي لا يفصلها سوى كيلومتر واحد في بعض نقاط المراقبة عن الاراضي الكوبية الشيوعية.
ـ تبلغ مساحة المعسكر 3 اميال مربعة اما مساحة قاعدة غوانتانامو البحرية فتبلغ 45 ميلاً مربعاً، وهي مستاجرة من كوبا منذ بداية القرن الماضي.
ـ معسكر «اكس راي» بسبب الاجراءات الامنية المشددة مفصول عن باقي اجزاء القاعدة البحرية، ولا يمكن الوصول اليه الا بعد الحصول على تصريح امني خاص من قيادة «القوة 160» المشتركة المسؤولة عن الامن في قاعدة غوانتانامو. اما القاعدة البحرية فلا يمكن الوصول اليها الا من خلال رحلات جوية خاصة ينظمها البنتاغون للاعلاميين وعائلات الضباط المقيمين داخل القاعدة، ومدخلها الوحيد هو مطار سانت خوان في بورتوريكو.
ـ يقوم افراد الشرطة العسكرية بالحراسة في داخل المعسكر، وكذلك داخل المستشفى الميداني، ويقوم ضباط البحرية الاميركية بفرض الاجراءات الامنية على المعسكر من الخارج وفي ابراج الحراسة التي تحيط بالاسلاك الشائكة.
ـ الحراس يتعاملون مع السجناء بلغة انجليزية مبسطة او بلغة الاشارة، وغير مسموح لهم فتح حوارات مع السجناء، وهناك مترجمون جاهزون لمد يد المساعدة. ـ هناك العشرات من الضابطات من سرايا الشرطة العسكرية التابعة للبحرية يشاركن في فرض اجراءات الامن والتعامل مع السجناء بصفة يومية.

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معسكر, غوانتانامو

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع