الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أوكرانيا: روسيا تجهّز 100 ألف جندي لهجوم محتمل في الصيف (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حل "المسألة الشرقية".. دور الكيان الاستيطاني ومصير السيطرة الاستعمارية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »          بلينكن يلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي ويحذر من الهجوم على رفح (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار أميركي بوقف إطلاق النار في غزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


العقيدة القتالية الشرقية

قســم العــقيدة / والإســـتراتيجية العســـكرية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 14-02-09, 07:34 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي العقيدة القتالية الشرقية



 

السلام عليكم
العقيدة القتالية الشرقية

المقدمة

1. لقد ظهر مصطلح العقيدة القتالية مع نشوب الصراع المسلح بين الدول وهــو يعني في مفهومه العام التعبير الأمني لوجهات النظر الرسمية في كل ما يتعلق بأمور الصراع وطرق التحضير له وأدارته وجني ثمار النصر الذي يطرقه ، لذلك فــأن العقيدة القتالية تعتبر نتاج كافة الأبحاث والخبرات التي تسعى الدولة إلى بلورة وجهة نظرها لتحقيق أمنها القومي وفرض سيادتها وإعلاء كلمتها .

2. وضعت الدول عقائدها العسكرية بما ينسجم وأهدافها المخططة والواجب تحقيقها والامكانات المتاحة لهذه الدول البشرية منها والاقتصادية والجغرافية ضمن سياق العقائدية الفكرية وكانت تقوم بتطوير هذه العقيدة وتعديلها بما ينسجم ويتوافق مع أهدافها ومخططاتها والتطورات التي تشهدها هذه البلاد أو تلك .

3. في هذه الأجواء كان في العالم العديد من العقائد العسكرية ،لكن وعلى مــــر التاريخ العربي ،لم تتبلور وتتجلى عقيدة عسكرية عربية واحدة ،ذات إطار ومضمون عربي في حين نجد أن إسرائيل قد وضعت أسس عقيدة قتالية صهيونية خاصة بهـا تنسجم وظرفها وأهدافها وتضمن لها تحقيق مخططاتها التوسعية في أقطار الوطــن العربي ، بينما نحن كأمة عربية عريقة لها تجاربها وخبراتها وتتوفر فيها الكثير من الإمكانيات الفكرية والعقائدية لم تستطع أن تكون الأطر الرئيسية لعقيدة ذاتية ألمنشـأ ذاتية الجذور وألا فكار وألا هداف .

4. من أهم العقائد العسكرية في العالم العقيدة العسكرية الغربية والعقيدة العسكرية الشرقية والتي ترتكز كل منها على أسس ثابتة وراسخة ، ويعود السبب في ذلك إلى قدمها وتطورها عبر المراحل العديدة التي مرت بها من خلال نشأتها ، حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن .

القصد

5. دراسة وتحليل العقيدة القتالية الشرقية ومعرفة أهم مقوماتها ومرتكزاتها وكيفية استخدامها .

تعريف العقيدة القتالية

6. وتعني النظرية العلمية والفلسفية ، وفي معناها العسكري تعني التصميم والتنظـــيم و القتال لخوض حرب متوقعة بما في ذلك أسس وأساليب إعداد القوات وتجهيــزها وتدريبها لخوض الحرب لتحقيق الأهداف العسكرية وبالتالي تحقيق أهداــف الامـة و بالمفهوم العسكري هي مجموعة من الآراء و الأفكار التي تخص العلم العسكـري وفن الحرب والتي تطبقها القوات المسلحة سلما وحربا مستر شدة بالخبرات السابقـة و طموحها إلى التطور لتحقيق أهداف الاستراتيجية العسكرية وذلك بشكل تعليمـات ومبادئ نظرية وعملية ومن تعبئة الدولة و القوات المسلحة للحرب.

7. العقيدة القتالية هي إحدى الوسائل الهامة والأساسية لتنفيذ سياسة الدولة والتي تبنى عليها الاستراتيجية ( إن العقيدة العسكرية لآي دولة هي تعبير عن نظرتها الرسمية ) أما العلاقة بين العقيدة القتالية والتكتيك ،فهي عبارة عن التدابير وأعمال القتال المختلفة والرتيبات الخاصة بالقوات المسلحة وقيادتها والعمليات التكتيكية إثناء القتال الفعلي والتطبيق العملي للاستراتيجية على المستوى الأدنى ويتعلق بالقتال الفعلي في ميدان القتال وكيف تقاتل ، وتضمنت الدراسات العسكرية والكتابات عددا كبيراً من التعارف العسكرية ، والتي تدور جميعها في مسار الفكر والسياسة التي تتبنى هذه العقيدة أو تلك .

8. من أهم التعريفات للعقيدة العسكرية ما يلي :
أ. العقيدة العسكرية هي جملة الأراء ووجهات النظر التي يتبناها مجتمع من المجتمعات عن الحرب وعلاقتها بها وعن المهمات الحــربية لـهذه الطبقة وعن الحكومة ، وعن الجيش كواسطة لخوض الحرب ، وطرق وسبل النصر في الحرب .
ب. هي منظومة من وجهات النظر التي تعتنقها الدولة لمرحلة زمنية معينة حول أهداف الحرب القادمة المتوقعة وطبيعتها ،إعداد البلاد و القوات المسلحة لها حول طرق خوضها .
ج. العقيدة مفهوم يتعلق بالدولة وهي توضع من قبل رجال السياسة .
د. العقيدة العسكرية هي مجموعة وجهات النظر التي تتبناها الدولة والمتعلقة بطابع الحرب وبأساليب و أشكال خوضها وبإعداد البلاد و القوات المسلحــة للحرب ضد العدوان وتتضمن العقيدة العسكرية مبادىء موجهة تتعلـــق السياسة وبالمسائل العسكرية التكتيكية .

ماذا يحدد في العقيدة القتالية

9. عادة تحدد العقيدة العسكرية لدولة ما مجموعة من المعطيات ألأساسية على صعيد الدولة فيما يتعلق بالجانب العسكري ،ومن أهم الأمور التي تحددها العقيدة الشرقية ما يلي :
أ. اتجاه بناء القوات المسلحة وأي الأنواع لها الأفضلية والحجم ألأكبر وذلك يرتبط بموقع الدولة الجغرافي وألا هداف المخططة للدولة من خلال العقيــدة العسكرية فعلى سبيل المثال كانت الولايات المتحدة ألأمريكية توجه ألانتباه ألأكبر عند بناء القوات المسلحة إلى القوات البحرية ، ولكن نجد انه بعد الحرب العالمية الثانية حدث تحول في بنية القوات المسلحة ألأمريكية ، فأصبحت القوات المسلة ألأمريكية مؤلفة من نوعين رئيسين هما القوات البرية والتي كانت تعد مليــون مقاتل ثم القوات البحرية التي كانت تعد أربعة ملايين مقاتل في أعطى الفرنسيون المشاة المرتبة ألا ولى حتى الحرب العلمية الثانية .
ب. أنواع القوات المسلحة في الدول الشرقية. فعلى سبيل المثال فأن القوات المسلحة السوفيتية سابقاً كانت تقسم إلى ألانوا ع التالية :
(1) القوات الصاروخية ألاستراتيجية .
(2) قوات الدفاع الجوي .
(3) القوات الجوية .
(4) القوات البحرية .
جـ. صنوف القوات المسلحة. وتضم :
(1) القوات البرية ومنها . وتضم المشاة ، المدفعية المتعددة ألانوا ع استخدامات القوات المدرعة والميكانيكية ، الهندسة ، ألإشارة ، ألشؤون ألإدارية والفنية والطبيـة والنقل ، الكيمياء ، التسليح ،القوات الخاصة .
(2) القوات الجوية والدفاع الجوي. وتضم : الطائرات المقاتلة ،الطائرات القاذفة طائرات استطلاع بطيار وبدونه، الحوا مات ، طائــرات النقل المختلفة ألأنواع طائرات صهاريج للتزويد بالوقود ، قوات ألإنزال الجوي (في بعض الدول صواريخ الدفاع الجوي ، المدفعية المضادة للطائرات ).
(3) القوى البحرية . وتضم القوى البحرية العديد من الصنوف آلاتية : سفـن الدورية ، سفن النقل وألا نزال ، زوارق الطوربيد ،الغواصات بمختلف أنواعها ما فيها النووية ، الفرقاطات ، حاملات الطائرات ، حاملات الحوا مات حاملات الصواريخ ، المدفعية الساحلية ، مشاة ألأسطول (البحرية ) كاسحات الألغام كاسحات الجليد ، سفن المستشفيات (مستشفى عائم ) ناقلات النفط للإمدادات بالوقود في حالات خاصة .

مرتكزات العقيدة القتالية الشرقية

10. ترتكز العقيدة العسكرية الشرقية على عدة بنود ونقاط رئيسية هامة منها :
أ. التركيز على المناورة الدفاعية التي تشكل أساس العقيدة القتالية الشرقية على المستوى ألاستراتيجي والتعرضية على المستوى التعبوي .
ب. يبنى الدفاع العميق بنوعيه الثابت والمتحرك عن المناطق ألاستراتيجية لإيقاع أكبر خسائر في صفوف العدو المهاجم .
ج. القيام بهجمات معاكسة تعرضية على المستويين العملياتي والتعبوي .
د. بذل الجهود لتحقيق التفوق النوعي للقوات المسلحة بهدف تعويض فارق التفوق الكمي والنوعي للتحديات .
هـ. غرس روح التضحية والفداء والمقاومة المستميتة التي هي روح العمل القتالي المستمدة من العقيدة العسكرية .
و. ألاحتفاظ باحتياط استراتيجي ذي قابلية حركة ومرونة عالية .
ز. التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي لمواجهة الأمور غير المتوقعة .
ح. تكديس احتياجات القوات المسلحة الإدارية في مناطق العمل حتى لا تتأثر من قطع خطوط المواصلات .

العوامل المؤثرة على بناء العقيدة القتالية

11. أهم العوامل المؤثرة في بناء العقيدة القتالية الشرقية هي :
أ.العوامل ألاقتصادية في الدول الشرقية .
ب. العوامل النفسية . السكان ، المعنوية ، العقيدة الدينية ، ألانتماء .
جـ.العوامل السياسية .الأحلاف مع الدول الخارجية ، المعاهدات مع الجوار .
د.العوامل الطبيعية . طبيعة ألأرض الجغرافية من تنوع التضاريس وطبيعتها وما يناسبها من معدات ، الحدود هل هي طبيعية أسياسية وعمق البلد ، الموانع الطبيعية والاصطناعية .
هـ . العوامل العسكرية .
(1)حجم وشكل التهديد المحتمل من قبل دول الجوار .
(2)حجم القوات المسلحة مقارنة مع دول الجوار مع تركيز الدول الشرقية على نوع معين من أسلحة الإسناد (ألأسلحة المساندة ) .
(3)القاعدة العسكرية الصناعية .

مبادىء استخدام الأسلحة في المعركة

12. يمكن إجمال مبادىء استخدام الأسلحة في المعركة في العقيدة الشرقية بما يلي :
أ . التركيز على مزج الدفاع الثابت والدفاع المتحرك على كافة الواجهات .
ب. العمل على استغلال الموانع الطبيعية المتوفرة في المنطقة .
جـ. التأكيد على إيقاع أكبر الخسائر في صفوف العدو من خلال التدريب الفعال الذي يصل إلى درجة التميز ألاحتراف وألإستماتة في القتال وعدم التفكير بالتراجع .
د. ألاهتمام بإجراءات الحرب الإلكترونية والتخفيف من تأثيرها .
هـ. استثمار عنصر المرونة المتوفرة في التشكيلات المدرعة وألالية للتكيف مع تغيرات الموقف ومتطلبات الخطة الدفاعية .
و. تطوير مفهوم استخدام الأسلحة المشتركة من خلال التدريب المشترك .
ز. التدريب على العمليات الليلية للتغلب على أي تفوق للعدو الجوي والنوعي .
ح. القيام بعمليات تعرضية استراتيجية وتعبوية تعتمد على مسك النقاط ألاستراتيجية الحاكمة بوحدات المشاة والمشاة ألإلية وشن الهجمات المعاكسة بوحدات مدرعة يتوقف نوعها حجمها على طبيعة الأرض والمهمة .
ط. تدريب القوات للعمل تحت ظروف الحرب ألالكترونية والنفسية وعمليات التسلل التهريب
ي. القدرة على مقاومة القوات المحمولة جواً .
ك. القدرة على استمرارية الحركة والقتال في ظروف تفوق العدو الجوي .
ل. التركيز على استخدام أسحلة م/د والعمل بمجموعات صغيرة خلف خطوط العدو من خلال تشكيل جماعات قنص دروع .
م. متابعة العمليات القتالية في حالة غياب الأوامر والتعليمات وفقدان وسائل ألاتصال من خلال تنمية روح المبادرة الفردية لدى القادة .
ن. التدريب على عمليات المن الداخلي .
ص. التدريب على أمن الحدود ومكافحة التسلل والتهريب .


يتبع

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية
من مواضيعي

   

رد مع اقتباس

قديم 14-02-09, 07:38 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مصادر العقيدة القتالية الشرقية

13. انتهجت العقيدة العسكرية الروسية في العهود القيصرية النهج العدواني نفسه الذي اختطته الدول ألاستعمارية لنفسها في العالم . وظلت العقيدة القيصرية مهيمنة على الفكر والممارسة في روسيا ، حتى قيام الثورة ألاشتراكية في روسيا وتحقيقها ألانتصار على القوى المعادية وتمكنت من إقامة أول دولة ذات عقيدة وأفكار اشتراكية ، تأسس على ذلك تطورات كبيرة انتابت العديد من مجالات الحياة وأصبحت العقيدة العسكرية السوفيتية سابقاً تعرف بأنها هي منظومة من المباديء ووجهات نظر الحزب الشيوعي والحكومة الروسية المعللة علمياً ، حول جوهر خوض الحرب وطبيعتها والطرق التي يمكن أن يفرضها الإمبرياليون على ألاتحاد السوفيتي سابقاً وكذلك البناء العسكري وإعداد القوات المسلحة والبلاد من أجل سحق المعتدي .

14. تنطلق الأفكار العملية والنظرية كافة لعقيدة السوفيتية سابقاً من ألإطار الفكري الذي ارتضته الدولة طيلة العقود الماضية من سيطرة الحزب الشيوعي ، وحتى أواخر الثمانينات من هذا القرن ، حيث أخذت تتهاوى قواعد هذا الحزب حتى وصل به الأمر في النهاية إلى أن أصبح غريباً محروماً مطارداً ممنوعاً في عقر داره .

15. تقوم العقيدة العسكرية السوفيتية سابقاً في أساسها على مجموعة من القوانين والقواعد المادية والتاريخية والجدلية والنظرية الماركسية حول الحرب والجيش واستنتاجات العلم العسكري السوفيتي السابق ، ومن هنا نخلص أن العقيدة العسكرية للاتحاد السوفيتي سابقاً والدول ألاشتراكية الأخرى تقوم على ألأفكار التقدمية العادلة التي تقضي الدفاع عن ألإنجازات والمكاسب الاشتراكية للكادحين وعن السلام وأمن الشعوب .

16. تركز العقيدة العسكرية أيضاً على وضع حد للحرب وليس العمل من أجلها وفي الوقت ذاته تعمل على بناء قوات مسلحة قادرة على الوقوف في وجه المعتدين ، يوضح ذلك مقولة لينين التي كانت تشكل ركيزة أساسية من ركائز العقيدة العسكرية ومقوماتها "إن سياستنا كلها ودعايتنا وإعلامنا كل ذلك موجه ليس إلى دفع الشعوب نحو الحرب بل إلى وضع حد لهذه الحرب .

17. انتابت العقيدة العسكرية السوفيتية السابقة وعلى مر العقود الماضية العديد من التحويلات وذلك بما ينسجم ويتلاءم والظروف المحلية والدولية التي كانت تستدعي تلك التطورات فعلى سبيل المثال ، أبان السنوات الأولى من قيام الثورة الاشتراكية والتدخل ألا جنبي العسكري في شؤون الدولة من قيام الثورة الروسية وقتذاك .

18. كانت العقيدة السوفيتية السابقة منصبة على العمل وبأفضلية أولى ، العمل جاد لحماية المكتسبات الثورية التي ما زالت في طور الولادة حديثة العهد وتحقيق استقلال أول دولة في العالم للعمال والفلاحين وفي نفس الوقت العمل أيضاً من أجل سلامة حدود الدولة من أخطار الاعتداءات الخارجية المهددة للثورة والدولة ومكتسباتها وترافق ذلك مع اسمرار العمل للبناء ألاقتصادي والاجتماعي للدولة الجديدة في فكرها وأسلوبها وتنظيمها .

19. تم خلال هذه المرحلة وضع الأسس الأولية للفن العسكري السوفيتي السابق والعلم العسكري بوجه عام ، ومن ثم تشكيل جيش من نوع جديد وتعزيزه لم يكن ألوفاً من قبل في العالم وهو (الجيش ألأحمر ) وفقاً للأسس النظرية المستندة لأراء لينين والحزب الشيوعي حينذاك ، وقد تمكن الجيش والأسطول من سحق قوى الثورة المضادة داخلياً وخارجياً ، وبالتالي ترسيخ جذور الوجود القوي لتلك الدولة الــتي تمكنت من ألاستمرار طيلة عقود طويلة صامدة وراسخة في وجه الهجمات المباشرة وغير المباشرة من خلال الهجوم ألأعلامي والاقتصادي والفكري الذي كانت تشنــه الدوائر الإمبريالية ضد الدولة والفكر ألاشتراكي والهجمات العسكرية والحرب الباردة وغير ذلك .

20. استمرت أعمال التطوير والتطور في العقيدة العسكرية السوفيتية الســـابقة وحصل بذلك الكثير والمزيد من التطورات خلال سنوات السلم الذي قامت به وبشكل جاد مجموعات الدول التي انضوت تحت لواء اتحاد الجمهوريات السوفيتية السـابقة وخاصة أبان الفترة الواقعة ما بين (1921 ـ 1941) والتي شهدت نهاية الحــرب العالمية الأولى وفترة الحرب العالمية الثانية والتي خاضت غمارها الدولة السوفيتية السابقة وتحملت جرائها الكير من الويلات والمـحن ودفعت ثمناً بشرياً يزيد عــلى عشرين مليوناً من القتلى ، ناهيك عن العدد المماثل من الجرحى وتدمير الآلاف من المدن والقرى والمصانع والجسور والطرق ، وغير ذلك من الخسائر التي حلت بهذه الدولة جراء هذه الحرب في إطار هذه التجــارب الدالية والخارجية ووفقاً لللأراء والأسس النظرية للحزب الشيوعي .

21. تم وضع عقيدة عسكرية في العام 1921 موحدة انطلاقاً من الواقع السوفيتي السابق المبني على النقاط الثلاث التالية :
أ. على أساس التطور الواضح والدقيق لطبيعة الحرب المقبلة .
ب. على ألاعتبارات الصحيحة والدقيقة لتك القوى والوسائط التي ستكون في
حوزة الأعداء المتوقعين .
جـ. الذاتية على ضوء ألامكانات والموارد.

22. تواصلت التعديلات والتطويرات التي وجدت الدولة السوفيتية السـابقة أنها ضرورية لمواجهة توقعات الحرب التي أخذت تلوح بوارقها في ألأفق في الثلاثينات من القرن الماضي وخاصة بعد وصول الحزب النازي الألماني تولي مقاليد الحكم وشروعه في تحويل الدولة والشعب الألماني إلى دولة عسكرية وبناء قـوات مســلحة كبيرة ومتــطورة لذا كان لا بد من مجارة الموقف ، ومن هنا كان من الضروري العمل على تدقيق الجانب العسكري التقني للعقيدة العسكــرية السوفيتية السابقة ومن ثم استخلاص التوصيات المناسبة لتطوير القوات المســـلحة وتحديثها لتتمكن من الوقوف في وجه ألاعتداءات المتوقعة والوشيكة الوقوع على الدولة السوفيتية السابقة وانصهارها وكذلك تطرقت التعديلات للأسس النظرية لطريقة خوض الصراع المسلح فتولدت عند ذلك فكرة ونظرية (العملية والمعركة العميقتين) حيث وضعت هذه النظرية من قبل المفكرين العسكريين وأولتها ألاهتمام المناسب في هذا المضمار .

23. مع اندلاع الحرب وفي أكثر من جبهة وعلى الجبهة الألمانية والتي أطلق عليها السوفيت سنوات الحرب الوطنية العظمى ما بين (1941ـ1945) والمعارك التي دارت ضد الصينيين عام 1929 م وضد اليابانيين عام 1938 م وعام 1939 م وغير ذلك كل هذه التجارب العملية أثبتت فعالية العقيدة السوفيتية وقوتها وإمكانيتها للاستجابة للمتطلبات الوقتية والضرورية لحماية الدولة .

24. تتناول العقيدة الشرقية في بعض جوانبها المضمون ألاجتماعي السياسي والمرتكز أساساً على النظرية الماركسية اللينية ونظام الدولة السوفيتية وطبيعتها وكذلك البناء ألاجتماعي للدولة وسياسة الحزب الشيوعي والمصالح الجوهـرية للشعب.

25. كانت تتبع الأطر العامة لبناء القوات المسلحة السوفيتية الخطوط العريضة والسياسة المرسومة من قبل الدولة والحزب الشيوعي في الميدان العسكري ، مع الأخذ بالحسبان التطورات الاقتصادية والعملية والمعنوية والسياسية للبلاد والمستوى الثقافي لهذا الشعب وتقاليده وعادته حيث كان يتمثل جوهر العقيدة العسكرية يتمثل في سد الطريق أمام محاولات القوى الإمبريالية وإيقاف سباق التسلح وتوفير الحياة السلمية لشعوب ألأرض قاطبة ، وقد عبر عن هذه التطلعات جميع قادة الحكم في الدولة .

26. كان من أولوليات العقيدة السوفيتية السابقة التي تبنتها القوات المسلحة هي الدفاع وعلى قيام المساواة وعن حرية الدول الاشتراكية واستقلالها ، والتي كانت ترتبط بمعاهدات واتفاقيات دفاعية لذا فقد كانت العقيدة العسكرية تدخل في حساباتها ألإمكانيات المتوفرة لدى هذه الدول ألاشتراكية سواء كانت منها البشرية والاقتصادية والعسكرية وغيرها .

27. المحافظة وبشكل دائم على القوات المسلحة السوفيتية السابقة في حالة الجاهزية القتالية الدائمة ، تحسباً لأي عدوان مرتقب من القوى ألإمبريالية والإمكانية الفورية لتوجيه الضربات على هذه الاعتداءات أينما كان مصدرها ومكانها ، وكذلك إلى زيادة القدرة والإمكانيات الواجب توفرها للرد والتصدي بفاعلية وتأثير كبيرين .

خصائص ومميزات العقيدة القتالية الشرقية

28. كان تركيز الاتحاد السوفيتي السابق من خلال عقيدته العسكرية هذه على الاستمرار في العمل الجاد والد ؤوب لتطوير ألته وتحديثها لتكون على قدم المساواة أو تفوق الآلة الحربية للمعسكر الإمبريالي ، فهي تعمل وبشكل مستمر على :
أ. الاهتمام الكبير بتحديث البنية التنظيمية للقوات المسلحة وتطويرها .
ب. إيجاد التناسب الأفضل بين أنواع القوات وصنوفها تبعاً للحاجة .
ج. استكمال القوات بالقوى الحية .
د. العمل الدائم على التدريب وإعداد الكوادر القتالية اللازمة .
هـ. تحديث أجهزة القيادة والاتصال وأنظمتها وأليتها .
و. الإعداد الاقتصادي المستمر للبلاد وتوفر الظروف والشروط الملائمة لانتقال البلاد من حالة السلم إلى الحرب .
ز. تطوير طرق خوض الصراع المسلح وتعديلها وفق المستجدات الطارئه على الساحة من حيث الأسلحة وألا فكار وغير ذلك من الهامة .

المهام الرئيسية للقوات العسكرية الشرقية

29. الأهداف والمهام التي يمكن أن تسند للقوات المسلحة :
أ. أسلوب تجهيز القوات التقني والتطويرات الواجب إدخالها وتنفيذها .
ب. تطوير فن الحرب .
جـ. أساليب خوض الحرب وأشكالها و ألأعمال القتالية .
د. أمور أخرى ممكن أن تطالها العقيدة العسكرية وتحددها ضمن أهدافها ومخططاتها ومن هنا فأن الاستراتيجية العسكرية للدول تسترشد وعلى الدوام خلال أداء مهامها العملية التطبيقية بأسس العقيدة العسكرية ومنطلاقاتها ، ومن ثم فأن المبادىء والقواعد الأساسية للاستراتيجية العسكرية تستخدم لتدقيق أسس العقيدة العسكرية ومبادئها وذلك على ضوء وجهات النظر المتطورة والاتجاهات الجديدة في العمل العسكري .

الخاتمة
30. إن العقيدة انعكاس لواقع بشري تحياه أمة من ألأمم ومجتمع من المجتمعات تصوغ فيها ومن خلالها تصوراتها حول الحرب وطرق خوضها وبنية القوات المسلحة وتشكيلها ، ونجد مقولة الكاتب العسكري البلجيكي (وانتي) معبرة عن ذلك أصدق تعبير فهو يقول "أن الحرب واقع اجتماعي يستمد قواعده العميقة من طبائع الشعوب نفسها ومن بنيتها السياسية وتنظيمها الاجتماعي والاقتصادي " .

31. يلاحظ من النظر إلى تاريخ المجتمعات البشرية والقبائل والمدن المستقلة والدول إنها تنظم جيوشها وتديرها في ساحات المعارك بموجب القواعد التي ليست سوى انعكاسا أمنياً لتنظيمها الاجتماعي والسياسي ، وبما يتلاءم مع امكانتها الاقتصادية كما تبين لنا وجود العلاقات والارتباطات المتباينة التأثير داخل المجتمعات تتفاعل مع بعضها لتؤثر بمجملها على الدولة بشكل كامل ، لكن تبعاً لأثر كل منها فأحياناً يكون التأثير الاجتماعي ابرز من الاقتصادي أو العكس ومن ثم تؤدي هذه دورها الفعال في العقيدة العسكرية لهذه الدولة أو تلك ، وغير ذلك من الأمور تبدت لنا من خلال وقوفنا على بعض هذه العقائد العسكرية للعديد من الدول .

32. تتناول العقيدة العسكرية الشرقية في بعض جوانبها المضمون الاجتماعي والسياسي والمرتكز أساساً على النظرية الماركسية اللينينة ونظام الدولة الشرقية وطبيعتها وكذلك طبيعة البناء الاجتماعي للدولة وسياسة الحزب الشيوعي والدولة وقتذاك والمصالح الجوهرية للشعب .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع