مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2407 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الأمن القومي

قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 15-09-09, 01:28 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي الأمن القومي



 

يشكل الإنسان بمفهومه العام حاجةً أساسية من حاجات البشر ، وربما ترتقي على كل حاجاته الأخرى ، وقد جاءت الآية الكريمة " وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا " لتعبر عن مفهوم عام للأمن ، تتفق فيه معظم وجهات النظر التي تبين بأنه التجرد من الخوف ، أو هو الشهود بغياب التهديد أو الخطر .

مدخل
الأمن القومي ، ومنذ فجر التاريخ ، وعبر كل المراحل الزمنية يشكل المحور الذي ترتكز عليه كل امة من الأمم من اجل بقائها وتحقيق مصالحها فكانت تختفي دول وتظهر أخرى على أشلائها أو تضعف تلك وتقوى هذه . وفي كل هذا وذاك كان الأمن القومي بمفهومه الواسع هو المعول عليه في رسم هذه الإحداث وفي عصرنا الحالي تلتئم الكتل الكبيرة من الشعوب مكونة وحدات هائلة تتبلور حول نواة صلبة تمثل الأمن القومي أو بعض صوره المتعددة سياسية كانت أو اقتصادية أو عسكرية فهو القوة التي تدفع الأمة بالاتجاه الذي تختار وهو المحرك الذي ينقلها إلى الموقع حيث تستقر فيه مستهدفة في ذلك كله خدمة مصالحها بالشكل الأفضل الذي يحقق أرادتها من اجل بناء حضارتها المتميزة بين الأمم .

لقد أصبح الذي قال فيه مولتكم بأنه " يتوجب على رجل السياسة أن يلتزم الصمت في حال الشروع بالنفير وان لا يستأنف مكانته المتقدمة ، حتى يقوم رجل الإستراتيجية بإخبار الملك بأنه قد أكمل واجبه بعد دحر العدو كلياً " . في ذمة التاريخ سواءً من الناحية الحقيقية أو المجازية . لقد أدى التقدم التكنولوجي خلال الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية إلى جعل معضلة الأمن القومي معقدة جداً . فمنظومات الأسلحة للطرف المعادي لم تعد تؤثر في القوات المسلحة في الميدان فحسب ، بل تشمل السكان المدنيين ، انه عصر الحروب الوطنية الجماعية . وعليه فان مفهوم الأمن القومي الذي لا تؤلف القوات المسلحة إلا جزءاً منه يستلزم نظرة شاملة نحو المعضلات الدولية والسياسية والأمنية بالإضافة إلى المعضلات التقنية والاقتصادية .

فالأمن القومي ظاهرة ديناميكية حركية تتحقق من خلال الحركة والتغيير المستمرين وليس مجرد مرحلة تصل إليها الدولة وتستقر عندها . فإذا كان الأمن القومي يتضمن مجموعة من الثوابت فهو يحتوي أيضا على جانب كبير من المتغيرات التي تكسبه تلك الخاصية بما تجعله كحقيقة نسبية . فالدول تسعى دائماً إلى تحقيق هامش معقول من الأمن يأخذ في الاعتبار امن الدول المجاورة وامن المنطقة الإقليمية التي تنتمي إليها . لان تحقيق الأمن المطلق لدولة ما إنما يعني في الواقع التهديد المطلق لكل الدول المجاورة .
فهل للمسلمين وعي للأمن القومي ؟ السؤال واسع لان مستويات السلوك تجاهه متعددة ، ولكن بصفة عامة لا يزال المسلمون في مرحلة تشكل هذا الوعي عبر تجارب مريرة من الاحباطات والانتكاسات التي واجهتهم كالقضية الفلسطينية والابتعاد عن حكم الله في بلادهم وانعدام حرية التعبير والحوار ومسألة التجزئة والنزاعات بين الدول الإسلامية بالإضافة إلى سيطرة فكرة (المؤامرة) على الوعي الاستراتيجي الإسلامي التي تعكس عدم النضج الاستراتيجي وتبرئة الذات بإسقاط مسؤولية الإخفاقات على الآخرين .

أن الأوضاع التي كانت مفروضة على الأمة هي التي اخفت شخصيتها المتميزة حيناً وأبعدتها عن حقيقتها كأمة حية لها رسالتها بين أمم الأرض . وأمام هذه التحديات الخطيرة يبرز دور الأمن القومي مطلباً ترفعه الأمة كأداة فعالة فوق كل ما يعيقه من اجل الحفاظ على شخصيتها في شكلها الحضاري المعروف بعيداً عن مظاهر التشويه معبراً عن أرادتها محافظاً على مصالحها مستعيداً هيبتها وأمجادها

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 15-09-09, 01:29 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

مفهوم الأمن القومي
تتباين الدول من حيث الإمكانيات وتختلف مصالحها وبفعل هذا التباين والاختلاف أصبح الصراع حالة قائمة ولهذا يتم اللجوء إلى القوة كوسيلة نهائية لحسم الصراع إذا تعذرت تسويته بالطرق الأخرى . وتسعى الدول لبناء القوة لتوفير الضمان لردع مصادر التهديد واستمرار القدرة على تحقيق المصالح الإستراتيجية ، وبالتالي تصبح العلاقة طردية بين قدرة الدولة والإمكانية في تحقيق مصالحها .. ومن هنا برز مفهوم الأمن التقليدي .. " حماية مصالح الدولة الوطنية والقومية من التهديدات الخارجية التي تحول دون تحقيقها باستخدام القوة كوسيلة نهائية لاستئصال مصادر التهديد وضمان استمرارية تحقيق تلك المصالح " . ولذلك كان يفهم امن الدولة على انه أمنها العسكري فقط . وهنا لابد من معرفة أن الأمن القومي هو مفهوم أوسع بكثير من كونه يعالج انفتاح القوات المسلحة واستخدامها ، فقد عرّف " ارنولد ولفرز " الأمن القومي بأنه (قيمة) وقد فسر ذلك بقوله : " أن الأمن القومي من الناحية الموضوعية يقيس غياب التهديدات بالنسبة للقيم المتحققة ، أما من الناحية الذاتية فان الأمن القومي هو غياب الخوف من مهاجمة تلك القيم " ومن هنا يتضح بأن الأمن القومي هو ليس شيئاً مرادفاً للحصانة العسكرية بمفردها بل يتضمن إدارة وتنسيق واستخدام الجهود الوطنية الجماعية متمثلة بوسائل القوة الوطنية والاقتصادية والعسكرية الملموسة ولهذا لابد من القول : أن الأمن القومي هو مسألة طويلة الأمد تضع إدارة الأمن خرج نطاق المجالات الضيقة لكل العسكريين أو العلماء أو البيروقراطيين ، وهذا بطبيعة الحال يتطلب إتباع أسلوب موحد لصنع القرار في هذا المجال ، فان أجراء تحليل مختصر يبين دور وعلاقة وسائل القوة الرئيسية والأمن القومي سوف يساعد على وضع المعايير التي تتم بموجبها مناقشة خبراء الدفاع .

والأمن القومي في المفهوم الحديث يتصف بالشمول وهو ليس مسألة حدود وحسب ، ولا قضية إقامة ترسانة من السلاح وليس تدريباً عسكرياً شاقاً .. انه يتطلب هذه الأمور وغيرها ولكنه يتخطاها ويمس أمورا أخرى ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية فهو قضية مجتمعية تشمل الكيان الاجتماعي بجوانبه وعلاقاته المختلفة .. والأمن بذلك هو امن الدولة ومن فيها ويغطي كل مظاهر الحياة وقد اتسع كثيراً ليشمل تحقيق وحماية جميع أهداف السياسة الخارجية للدولة . وهذا الاتساع والشمول أدى إلى تعدد المعاني المعطاة لمفهوم الأمن القومي ، " فكاوفمان" يرى أن الأمن القومي هو مفهوم نسبي يعني أن تكون الدولة في وضع قادرة فيه على القتال والدفاع عن وجودها ضد العدوان ، أي أنها تمتلك القدرة المادية والبشرية التي تجعل شعبها يشعر بالتحرر من الخوف بما يضمن مركزها الدولي ومساهمتها في تحقيق الأمن العالمي . ويذهب "مكنمارا" في كتابه (جوهر الأمن) ابعد من ذلك عندما يؤكد : بأن الأمن هو التنمية وبدون تنمية لا يمكن أن يوجد امن . وبالقدر الذي تعالج التنمية مظاهر التخلف وتسهم في القضاء عليه فهي تعني التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أنها تعني مستوىً معقولاً للمعيشة أو ما هو معقول في المراحل الأولى للتنمية يصبح غير معقول في أية مرحلة تالية وكلما تقدمت التنمية تقدم الأمن . أما " هارتمان" فيرى أن مفهوم الأمن هو صيانة مصالح الدولة الحيوية أي تأمين كيان الدولة ضد الأخطار التي تتهددها داخلياً وخارجياً وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أهدافها وغاياتها القومية . أي أن الأمن لا يعني رغبة الدولة في البقاء بل ورغبتها كذلك في العيش بدون خطر التهديدات الخارجية لمصالحها التي تعتبر حيوية وبالتالي فمفهوم الأمن لا يرتبط بالمحافظة على الحاضر فحسب بل بتأمين وضمان المستقبل أيضا .

ويعرف الكاتب المصري أمين هويدي الأمن القومي : " استخدام كل الوسائل المتاحة لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتحقيق أهدافنا الكبرى مع مراعاة المتغيرات الدولية " .

ويرى بعض علماء الاجتماع : " أن الأمن القومي هو قدرة الدولة على حماية قيمتها الداخلية من التهديدات الخارجية والداخلية بغض النظر عن نوعية تلك التهديدات "
ويعرف الدكتور محمود محمد خليل الأمن القومي : " مجموعة الخطوط والسياسات التي تضعها القيادة السياسية والإجراءات العملية التي تتخذها لحماية قيم الدولة الحيوية من التهديدات ، أيا" كان مصدرها " .

بعد التطرق إلى وجهات نظر الآخرين في تعريفهم للأمن القومي ينبغي التعرف على وجهة النظر الإسلامية حيث يقول صاحبها : " أن الأمن القومي الإسلامي هو الحفاظ على النظام الإسلامي من السقوط وتأمين مسيرته نحو أهداف مرسومة من قبل ووفق أفاق ثلاثة .. الأول:الجانب المادي المتمثل في الهيكلية السياسية، الثاني: القيم الحضارية والفكرية التي يحملها النظام ، والثالث : الأهداف القريبة والبعيدة التي يسعى النظام باتجاهها0
ونعتقد أن التعريف الذي يتضمن جميع دلالات مفهوم امن الدولة الإسلامية هو " الإجراءات التي تتخذها الأمة لردع التحديات الخارجية واحتواء التهديدات الداخلية بما يضمن التحرر من الخوف وتأمين التنمية الشاملة ويتيح للقيادة الإسلامية حرية الحركة لتطبيق الأحكام الشرعية الإلهية " .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 15-09-09, 01:30 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

مقدمات الأمن القومي

1 0الاقتصاد والأمن القومي0
يعتمد التقدم الاقتصادي والتنظيم العسكري احدهما على الآخر لتحقيق النمو المطلوب ويتوجب على رجل الدولة أن يستنير بقوانين الصراع المسلح وبالقوانين الاقتصادية والحقيقة التي مفادها أن أولئك المسؤولين عن إدارة شؤون الدولة هم بحاجة إلى خبرة واسعة في الشؤون العسكرية إضافة إلى الشؤون الاقتصادية هي حقيقة صحيحة وبالغة الأهمية ولا تكمن القوة الاقتصادية لدولة ما في تجميع الثروة بمفردها كما يف بعض الدول النفطية بل تتضمن أشياء أخرى حيث أن الدولة التي تمتلك الاقتصاد المتين والقاعدة العسكرية والتقنية هي التي يمكن أن تتفاءل بدحر أعدائها المحتملين في المجالين العسكري والتقني ، فالأمن القومي ينطوي على إنهاك الموارد الاقتصادية إلى الحد الأقصى خلال الحرب غير أن الشيء الأهم هو الاستغلال العقلاني والمخطط للطاقات الكامنة للدول خلال السلم للتهيؤ للحرب وان هذا الواجب بطبيعة الحال سوف لا يكون من مسؤولية الرجل الممتهن للعسكرية ، لقد ورد في كتاب " الحرب والجيش من وجهة نظر الروس" : " أن دور الظرف الاقتصادي في الحرب الحديثة لم بتعاظم بشكل كبير فحسب بل انه قد تغير بصورة أساسية مع ما كان عليه خلال الحروب العالمية السابقة " .

أن التقنية هي نتيجة مباشرة لحالة التطور الصناعي والاقتصادي العالمي ، وتوجد في الوقت الحاضر دول قليلة تتمتع بقاعدة تقنية متطورة مكتفية ذاتياً ، فحتى الدول الغربية المتطورة تجد صعوبة في تحمل مسؤولية البحث والتطوير بصورة منفردة حيث تحتكر كل من الولايات المتحدة وروسيا امتلاك القدرة والطاقات الكامنة لمواجهة النفقات الباهظة لتطورهما التقني .

العامل المهم الآخر المتعلق بالتقنية هو سرعة تقادمها حيث يتراوح هذا المعدل في الوقت الحاضر بين 8 _ 10 سنوات فاليوم لا تلبث قطعة معدات رئيسية تتضمن تقنية متطورة أن ترسل للإنتاج بالجملة إلا ويكون بديلها في مرحلة التصميم علاوة على ما يرافق ذلك من ارتفاع كبير في الأسعار التي تكون ضعف أسعار النماذج التي هي في مرحلة الإنتاج . أن هذه الحالة تضع أمام الدول الإسلامية المحدودة الموارد معضلة خطيرة فالأسئلة التي تتعلق بماهية التقنية المراد استيرادها وتحديد كلفتها ومصادرها هي أسئلة حيوية تتعلق بالأمن القومي ويتطلب إدخالها أعلى مستويات التخطيط للسياسة .

وهناك تطور آخر حدث نتيجة الثورة التقنية هو دخول النظام السياسي الدولي مرحلة جديدة وذلك بفضل التغيرات التي أحدثتها هذه الثورة في هيكل النظام وخصائصه وعناصر الصراع بين وحداته التقليدية . فقد اتسع هيكل النظام ليضم جميع الدول والمناطق بلا استثناء إلى جانب المنظمات الدولية والإقليمية ، ومرد ذلك حصول العديد من الشعوب على استقلالها السياسي وزوال الفروق نسبياً بين المناطق الهامشية والإستراتيجية من حيث التأثير على مجمل استراتيجيات الدول بفضل التقدم في وسائل الاتصال والمواصلات . أن هذه الحقيقة مرتبطة بالتحولات التي طرأت في مجالات الحرب والسلام وتكنولوجيا الاتصال والتنقل والفكر والتنظيم والاقتصاد والسياسة مما أدى إلى ظهور مجتمع دولي مترابط ، والقوة العسكرية لم تعد وحدها وسيلة لتحقيق هذه الأهداف بفعالية واستفحالها لم يعد ينحصر في زمن الحرب بل لها استعمالات عديدة بفضل التطور التكنولوجي في زمن السلم .

وأصبحت الإستراتيجية الدولية المعاصرة ليست إستراتيجية صراع فحسب بل هي إستراتيجية تعاون أيضا (أي إستراتيجية تعايش مبني على التكامل والتكتل)
أما النظام الإسلامي فهو يقوم عل أن الإنسان مستخلف في هذه الأرض لعمارتها واستثمار خيراتها وان كل ما في هذا الكون مسخر له وعلى الفرد واجب العمل امتثالاً لأمر الله وهذا الإنسان يتحمل مسؤولية عمله في الدنيا أمام النظام وفي الآخرة أمام الله وان كون العمل مشروعاً غير محرم وليس فيه ضرر للناس كالاحتكار والغش والربا وغاية العمل الاستغناء عن الناس كما يستدعي نفي البطالة عن المجتمع ، والدولة لها مسؤولية في هذا الجانب ويستدعي أيضاً نفع عباد الله كما في الحديث الشريف " الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه انفعهم لعياله " .

والاقتصاد الإسلامي يؤمن بالاكتفاء الذاتي ويسعى لتوفير الرفاه الاجتماعي المتوازن وفي الوقت ذاته يعمل إنسانياً خارج الحدود فهو لا يتعامل مع الاغيار على أساس الغلبة يحارب الاستكبار العالمي ويتبادل الخبرات مع الشعوب المقهورة ويقدم لها العون على أساس العدل والإنصاف .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 15-09-09, 01:32 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

مفهوم الأمن القومي

تتباين الدول من حيث الإمكانيات وتختلف مصالحها وبفعل هذا التباين والاختلاف أصبح الصراع حالة قائمة ولهذا يتم اللجوء إلى القوة كوسيلة نهائية لحسم الصراع إذا تعذرت تسويته بالطرق الأخرى . وتسعى الدول لبناء القوة لتوفير الضمان لردع مصادر التهديد واستمرار القدرة على تحقيق المصالح الإستراتيجية ، وبالتالي تصبح العلاقة طردية بين قدرة الدولة والإمكانية في تحقيق مصالحها .. ومن هنا برز مفهوم الأمن التقليدي .. " حماية مصالح الدولة الوطنية والقومية من التهديدات الخارجية التي تحول دون تحقيقها باستخدام القوة كوسيلة نهائية لاستئصال مصادر التهديد وضمان استمرارية تحقيق تلك المصالح " .

ولذلك كان يفهم امن الدولة على انه أمنها العسكري فقط . وهنا لابد من معرفة أن الأمن القومي هو مفهوم أوسع بكثير من كونه يعالج انفتاح القوات المسلحة واستخدامها ، فقد عرّف " ارنولد ولفرز " الأمن القومي بأنه (قيمة) وقد فسر ذلك بقوله : " أن الأمن القومي من الناحية الموضوعية يقيس غياب التهديدات بالنسبة للقيم المتحققة ، أما من الناحية الذاتية فان الأمن القومي هو غياب الخوف من مهاجمة تلك القيم " ومن هنا يتضح بأن الأمن القومي هو ليس شيئاً مرادفاً للحصانة العسكرية بمفردها بل يتضمن إدارة وتنسيق واستخدام الجهود الوطنية الجماعية متمثلة بوسائل القوة الوطنية والاقتصادية والعسكرية الملموسة ولهذا لابد من القول : أن الأمن القومي هو مسألة طويلة الأمد تضع إدارة الأمن خرج نطاق المجالات الضيقة لكل العسكريين أو العلماء أو البيروقراطيين ، وهذا بطبيعة الحال يتطلب إتباع أسلوب موحد لصنع القرار في هذا المجال ، فان أجراء تحليل مختصر يبين دور وعلاقة وسائل القوة الرئيسية والأمن القومي سوف يساعد على وضع المعايير التي تتم بموجبها مناقشة خبراء الدفاع .

والأمن القومي في المفهوم الحديث يتصف بالشمول وهو ليس مسألة حدود وحسب ، ولا قضية إقامة ترسانة من السلاح وليس تدريباً عسكرياً شاقاً .. انه يتطلب هذه الأمور وغيرها ولكنه يتخطاها ويمس أمورا أخرى ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية فهو قضية مجتمعية تشمل الكيان الاجتماعي بجوانبه وعلاقاته المختلفة .. والأمن بذلك هو امن الدولة ومن فيها ويغطي كل مظاهر الحياة وقد اتسع كثيراً ليشمل تحقيق وحماية جميع أهداف السياسة الخارجية للدولة . وهذا الاتساع والشمول أدى إلى تعدد المعاني المعطاة لمفهوم الأمن القومي ، " فكاوفمان" يرى أن الأمن القومي هو مفهوم نسبي يعني أن تكون الدولة في وضع قادرة فيه على القتال والدفاع عن وجودها ضد العدوان ، أي أنها تمتلك القدرة المادية والبشرية التي تجعل شعبها يشعر بالتحرر من الخوف بما يضمن مركزها الدولي ومساهمتها في تحقيق الأمن العالمي . ويذهب "مكنمارا" في كتابه (جوهر الأمن) ابعد من ذلك عندما يؤكد : بأن الأمن هو التنمية وبدون تنمية لا يمكن أن يوجد امن . وبالقدر الذي تعالج التنمية مظاهر التخلف وتسهم في القضاء عليه فهي تعني التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أنها تعني مستوىً معقولاً للمعيشة أو ما هو معقول في المراحل الأولى للتنمية يصبح غير معقول في أية مرحلة تالية وكلما تقدمت التنمية تقدم الأمن .

أما " هارتمان" فيرى أن مفهوم الأمن هو صيانة مصالح الدولة الحيوية أي تأمين كيان الدولة ضد الأخطار التي تتهددها داخلياً وخارجياً وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أهدافها وغاياتها القومية . أي أن الأمن لا يعني رغبة الدولة في البقاء بل ورغبتها كذلك في العيش بدون خطر التهديدات الخارجية لمصالحها التي تعتبر حيوية وبالتالي فمفهوم الأمن لا يرتبط بالمحافظة على الحاضر فحسب بل بتأمين وضمان المستقبل أيضا .

ويعرف الكاتب المصري أمين هويدي الأمن القومي : " استخدام كل الوسائل المتاحة لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتحقيق أهدافنا الكبرى مع مراعاة المتغيرات الدولية " .

ويرى بعض علماء الاجتماع : " أن الأمن القومي هو قدرة الدولة على حماية قيمتها الداخلية من التهديدات الخارجية والداخلية بغض النظر عن نوعية تلك التهديدات "
ويعرف الدكتور محمود محمد خليل الأمن القومي : " مجموعة الخطوط والسياسات التي تضعها القيادة السياسية والإجراءات العملية التي تتخذها لحماية قيم الدولة الحيوية من التهديدات ، أيا" كان مصدرها " .

بعد التطرق إلى وجهات نظر الآخرين في تعريفهم للأمن القومي ينبغي التعرف على وجهة النظر الإسلامية حيث يقول صاحبها : " أن الأمن القومي الإسلامي هو الحفاظ على النظام الإسلامي من السقوط وتأمين مسيرته نحو أهداف مرسومة من قبل ووفق أفاق ثلاثة .. الأول:الجانب المادي المتمثل في الهيكلية السياسية،الثاني:القيم الحضارية والفكرية التي يحملها النظام ، والثالث : الأهداف القريبة والبعيدة التي يسعى النظام باتجاهها0
ونعتقد أن التعريف الذي يتضمن جميع دلالات مفهوم امن الدولة الإسلامية هو " الإجراءات التي تتخذها الأمة لردع التحديات الخارجية واحتواء التهديدات الداخلية بما يضمن التحرر من الخوف وتأمين التنمية الشاملة ويتيح للقيادة الإسلامية حرية الحركة لتطبيق الأحكام الشرعية الإلهية " .

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع