مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2421 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


تأثير الصحراء على تنفيذ العمليات الدفاعية

قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 22-05-09, 06:27 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي تأثير الصحراء على تنفيذ العمليات الدفاعية



 

تأثير الصحراء على تنفيذ العمليات الدفاعية

العميد الركن المتقاعد محمود تركي الدرابسه /الأردن
باحث عسكري

التأثير على العمليات

1. تتطلب العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية الى الاستخدام الفعال لطبيعة الأرض والتمسك بالدفاع والمناورة لصد الهجمات المعادية وتدميرها , إلا أن القوات المدافعة تواجه العديد من التأثيرات السلبية والايجابية الناتجة عن الطبيعة الصحراوية والتي تساعـد أو تحـد من تنفيـذ العمليـات الدفاعية.
أ. استخدام الأسلحة .

(1) الأسلحة المباشرة .يتأثر استخدام الأسلحة المباشرة وخاصة إثناء النهار وارتفاع درجات الحرارة بصعوبة التسديد وزغللة العيون نتيجة للسراب والخداع البصري و وتكون الغبار الذي قد يحجب الرؤيا أحيانا , إلا أن الراضي الصحراوية توفر ميادين الرمي الجيدة وتحقق الإسناد المتبادل ويمكن تحقيق درجة عالية من التكامل بين أسلحة مقاومة الدبابات وخطة الموانع .

(2) الأسلحة غير المباشرة .أن قلة المعالم الأرضية في الصحراء وحركة الغبار الكثيفة تجعل عملية تقدير المسافات صعبة بالرغم من توفر أجهزة الليزر وكذلك عدم توفر خرائط دقيقة للأراضي الصحراوية.أن الغبار والرمال لها تأثير كبير على أجواف المدافع وتسرع في اهترائها وتأكلها .وتساعد الصحراء على الاستفادة من الوميض والصوت في عمليات الاستمكان .أن صعوبة التخفية والتستر تجعل من السهل التعرف على مناطق المدافع ورمايتها من الطائرات القاذفة والعمودية ,كما أن الأراضي الصحراوية تقلل من تأثير القنابل المتفجرة بسبب الرمال .

ب. القيادة والسيطرة والاتصالات . أن اتساع جبهة القتال في المناطق الصحراوية وتوقع هجمات العدو من جميع الاتجاهات يكلف أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات أعباء أضافية لتحقيق السيطرة على العمليات الدفاعية .غالبا ما تلجأ القوات المهاجمة الى استخدام التشويش الالكتروني قبل بدء الهجوم , أن طبيعة الأراضي الصحراوية تساعد على استخدام الهجوم الالكتروني مما سيؤثر سلبا على استخدام القوات المدافعة لأجهزة الاتصال .إضافة الى ان الصحراء تؤثر بشكل كبير على الخطوط السلكية حيث تكون سريعة التلف نتيجة الحرارة العالية واحتكاكها بالصوان والرمال .الاتصالات التعبوية ذات التردد العالي جدا عادة ما تكون فعالة ذات المدى القصير أما اتصالات التردد العالي فتتأثر بالأنواء وتقلبات الطقس .وأجهزة الهاتف اللاسلكي تكون فعالة في المناطق الصحراوية .

جـ. قلة الموانع الطبيعية وصعوبة تحضير المواقع الدفاعية . تؤثر قلة الموانع الطبيعية على المدافع كثيرا . أن الموانع الطبيعية عادة ما تساعد المدافع على بناء مواقعه الدفاعية وتمنع العدو او تعيق تقدمة أو استخدامها كمناطق تقتيل للعدو .أن تحضير مواقع دفاعية في الصحراء تكون عالية التكاليف إضافة الى قلة الموارد المحلية . أن بناء المواقع المحصنة غالبا ما تكون قليلة الفائدة لعدم ارتكازها على الموانع الطبيعية أو الأراضي الحيوية . سيكون الاعتماد على الموانع الاصطناعية مثل حقول الألغام حيث تظهر صعوبات الإعداد لهذه الموانع نظرا لإمكانية هجوم العدو من اتجاهات غير متوقعة ,إضافة الى عدم توفر المصادر المحلية للمستودعات والتجهيزات, مما يعني نقلها من مسافات بعيدة الى المواقع الدفاعية الأمامية .

د‌. قوة المناورة .
(1) وحدات المشاة .غالبا ما تكون الوحدات المناسبة من المشاة هي المشاة الآلية المسندة بالدبابات ونيران المدفعية المكثفة والقوات الجوية .أن عدم توفر الموانع القوية يجعل الخطوط الدفاعية القصيرة غير مفيد في الدفاع , لأنه يسهل عمليات الالتفاف المعادية ,تواجه قوات المشاة الآلية صعوبة التخفية والتستر إلا أنها تستطيع الرماية لجميع الجهات .كما انه يمكن تحريك الاحتياط واستخدامه بسرعة في حالة تمكن العدو من اجتياز أو تخطي احد المواقع الدفاعية .

(2) الــدروع . بالرغم من المميزات العديدة التي تملها الدروع من قابلية الحركة والاتصالات المرنة وقوة النار والحماية المدرعة وان الأراضي الصحراوية مناسب للدروع لتوفيرها ميادين الرمي الجيدة ,إلا أن الغبار والصوت الناجم عن حركتها فأنه يسهل كشفها أضافه الى صعوبة تحقيق التخفية والتستر لها في المواقع الدفاعية .

هـ. قوات الإسناد .
(1) المدفعيــة .تواجه وحدات المدفعية صعوبة في تحضير مواقعها بسبب قلة اللوازم وتحتاج الى الوقت والجهد الكبيرين.أن قلة الطرق تجعل عمليات التزويد والتعويض للذخيرة صعبة ,كما أن عمليات الرصد تكون صعبة نظرا لقلة المعالم الأرضية المختلفة .كذلك فأنه على ضباط الرصد تحديد الأهداف فغالبا ما يجبر وحدات المدفعية من استخدام السدود النارية.

(2) الدفـاع الجـوي .نظرا لصعوبة التخفية والتستر للقطعات المختلفة تبرز الحاجة الى مزيد من المدافع والصواريخ المضادة للطائرات .

(3) الهندســة .تواجه وحدات الهندسة صعوبة بالغة في تحضير المواقع الدفاعية في المناطق الصحراوية لعدم توفر الموانع الطبيعية ونقص الموارد المحلية والحاجة الى مزيد من المواد لعدم صلابة الأرض . كما تواجه وحدات الإسناد الهندسي قلة وشح مصادر المياه .

(4) الطائرات العمودية .تتأثر الطائرات العمودية بدرجة حرارة الهواء في الأعالي تأثيرا سلبيا على قدرة الرفع وكما تؤثر الرياح الشديدة التي تحدث في الصحراء على حركة الطائرات وإجبارها على الهبوط.وهذا سيؤثر حتما على تقديم الإسناد والمعاونة المباشرة للقطاعات عند حدوث الطقس السيئ.

التأثير على الإدارة والإمداد

2. تتأثر القوات ألمدافعه في المناطق الصحراوية بالعديد من المؤثرات الناتجة عن طبيعية الأراضي الصحراوية أو من الناتجة عن استخدام المعدات و من أهمها :
أ. الاستهلاك العالي من الإطارات ومطاط الجنازير للآليات المدرعة.
ب. الحاجة المستمرة الى صيانة الآليات والمعدات نتيجة الرمال .
جـ. صعوبة الحركة بالآليات وخاصة الآليات المدولبة المحملة بالمواد والآليات الثقيلة.
د‌. صعوبة التخفية والتمويه , وخصوصا صعوبة اخفاء الطرق او الغبار الناتج عن الحركة .
هـ. قلة وشح المياه وحاجة الجنود الى كميات كبيرة من المياة .
و‌. نقص الموارد المحلية .
ز‌. صعوبة الإخلاء الطبي .
س‌. صعوبة الحصول على الأرزاق الطازجة واعتماد الجنود على الأرزاق الناشفة والمعلبة لفترات طويلة .
ع. الضغط البدني والنفسي لدى الجنود نتيجة البقاء في لفترات طويلة في الصحراء .

 

 


 

الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 22-05-09, 06:32 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الباسل
المديــر العـــام

الصورة الرمزية الباسل

إحصائية العضو





الباسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

معاضل العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية

العميد الركن المتقاعد محمود تركي الدرابسه/الاردن

عــــــام

1. تعرف الصحاري بأنها تلك الأقاليم التي تتميز بندرة المياه وقلة النباتات، حيث يقل المتوسط السنوي للأمطار فيها عن 10 بوصات (25 سم).نشأت الصحاري لسبب أو لعدة أسباب مجتمعة منها وقوعها في جهات يسيطر عليها الضغط المرتفع دون المداري فلا تنجذب الرياح المحملة بالرطوبة إليها ووقوعها في مناطق ظل المطر، كصحراء (موهافو) جنوب غرب الولايات المتحدة وصحراء تكلا مكان بوسط آسيا ووقوعها في وسط الكتل القارية الواسعة مما يجعل المؤثرات المحيطية لا تصل إليها إضافة الى وجود تيارات بحرية باردة بجوار السواحل.

أنواع الصحاري

2. تقسم المناطق الصحراوية في العالم وفقاً للظروف المناخية إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي :
أ. الصحاري المعتدلة . تمتد الصحاري المعتدلة غالباً في الأجزاء الداخلية للقارات بين دائرتي عرض 40 إلى 60 شمالاً وجنوباً. حيث تظهر في وسط آسيا وأمريكا الشمالية، أما في نصف الكرة الجنوبي فتظهر فقط في بتاغونيا في أمريكا الجنوبية، ولا تظهر الصحاري المعتدلة في أفريقيا واستراليا لعدم امتداد القارتين جنوباً نحو العروض التي تظهر فيها هذه الصحاري. أبرز المميزات المناخية في الصحاري المعتدلة إن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة لا يزيد في الغالب عن 18مْ.ومتوسط كمية الأمطار قليل جداً، وعلى الرغم من ذلك فهو أفضل منه في الصحاري الحارة، وترجع قلة الأمطار في الصحاري المعتدلة إلى وقوعها في داخل القارات بعيداً عن المؤثرات المحيطية ووقوع بعضها في منطقة (ظل المطر) أي خلف مناطق جبلية مرتفعة تحجز عنها الرياح المحملة بالبخار فلا تصل إليها إلا وقد فقدت ما بها من رطوبة.

ب. الصحاري الباردة . تمتد هذه الصحاري شمال دائرة عرض 70 شمالاً في أوراسيا وأمريكا الشمالية، وكذلك في القطب الجنوبي في (انتار كتيكا) . أبرز مميزاتها المناخية أن متوسط درجة الحرارة السنوي يزيد عن الصفر المئوي ومتوسط أمطارها السنوي لا يزيد عن 10 بوصات وهو عبارة عن ثلوج.

جـ. الصحاري الحارة . سيتم التركيز على الصحاري الحارة كونها تشكل جزء من من مسرح العمليات المحتمل لمعظم القوات العربيه. وكونها تعتبر من أقسى المناطق التي تنفذ فيها العمليات العسكرية. تقع الصحاري الحارة في الغالب ما بين درجتي عرض 18 ْ إلى 30 ْ شمالاً وجنوباً في غرب القارات. وأهمها في آسيا صحراء بلاد العرب، وصحراء (ثار) في الهند، وصحراء (كلهاري) والصحراء الكبرى في أفريقيا، وصحراء (اريزونا) في أمريكا الشمالية، وصحراء (بريت ساندي) في غرب استراليا.

وأبرز المميزات المناخية في الصحاري الحارة إن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة لا يقل في الغالب عن 18مْ وكبر المدى الحراري اليومي والسنوي وانخفاض الرطوبة وقلة السُحب وقلة الأمطار بحيث لا يتجاوز متوسطها السنوي 10 بوصات، وتسقط في كثير من الأحيان على شكل زخات غزيرة. وترجع قلة الأمطار في الصحاري الحارة إلى وقوعها في الغالب في منطقة الضغط المرتفع وراء المداري فلا تنجذب الرياح المحملة بالبخار إليها. وتتسم التضاريس في الصحاري الحارة الى :
(1) الأراضي المنبسطة. وهي أراض واسعة سطحها منبسط وقاس ومغطى بنسبة ضئيلة من الرمال وتقل بها المرتفعات ويعتبر صالحا للتنقل .
(2) الأراضي الصوانية (الحرة) .مناطق واسعة تملؤها الحجارة الصوانية والتنقل فيها محدود جدا ويسبب التلف للآليات .
(3) الطرق والممرات .قليلة في الصحراء وان وجدت فهي تربط الواحات والقرى الصغيرة ويمكن المسير عليها دون الالتزام بالطريق أحيانا .
(4) الكثبان الرملية .تعتبر من أكثر الظواهر شيوعا في الصحاري الحارة ,وتتكون هذه الكثبان بفعل الرياح والعواصف,وقد يصل ارتفاعها الى مئات الأقدام ويعتبر التنقل من خلالها محدود جدا .وقد تكون على شكل أهلة شديدة الانحدار تتحدب في اتجاه الريح
(5) الحفر الرملية. تتشكل الحفر الرملية بفعل الرياح كذلك وقد تصل قطرها أحيانا 8 كم وتنخفض عن مستوى الأرض المجاورة لها من 60-130 متر .

3. هناك الكثير من التقسيمات الأخرى للصحاري من حيث قربها أو بعدها عن السواحل فتعرف بالصحارى الساحلية أو بالصحاري الداخلية وتقسك كذلك بتسميات الصحاري الرملية كالربع الخالي والصحاري الحجرية كبعض الأجزاء من الصحراء الكبرى والصحاري الحصوية كصحراء غوبي في منغوليا .

معاضـــل العمليات الدفاعية في الأراضي الصحراوية

4. تحتاج العمليات العسكرية الدفاعية في المناطق الصحراوية الى اهتمام خاص ومعرفة جيدة من قبل القادة الصغار كونهم المنفذين على ارض العمليات والمستخدمين لطبيعة الأرض والمتعاملين مع الظروف البيئية الصحراوية المختلفة ,بينما يكون التخطيط للعمليات العسكرية الصحراوية في القيادات لا يختلف عما سواه من العمليات العسكرية الأخرى .تواجه العمليات العسكرية في المناطق الصحراوية لعدة معاضل أهمها :

أ. الحاجة الى تدريب خاص للتكيف مع العمليات الدفاعية في المناطق الصحراوية . التدريب الصحراوي ضروري لتهيئة الأفراد والوحدات للتحمل والقتال بكفاءة في البيئة الصحراوية ،أن الدفاع يعني البقاء والانتظار وهذا يتطلب أن تتأقلم الوحدات مع طبيعة الصحراء وتألفها قبل أن تدفع إلى القتال فيها . ولتنظيم التدريب يلزم إتباع نظام صارم في كافة مراحل الحياة اليومية ، حيث يعوق المناخ الصحراوي ويؤثر على مقدرة الأفراد البدنيــــة ، مما يتطلب قيام القـادة بالسيطرة عن قرب على وحداتهــم مع إظهـار درجة عاليـــة من فن القيادة. أن القصد من التدريب للصحراء هو تجهيز الفرد عقليا وبدنيا للتكيف مع البيئة الصحراوية ، ويجب أن يشمل تدريب الفرد على تفهم الصحراء ، وإجراءات التأقلم معها ، وأن يدمج مع هذا التدريب موضوعات الدوريات والسير والتمارين البدنية .تدريب الأفراد والوحدات على العمليات الصحراوية ، ويجب التأكيد على التعبية ، والأساليب الخاصة بالمناطق الصحراوية ، وعلى أهمية أعمال الوحدات الفرعية الصغيرة ، وعلى العمليات اللامركزية التي تتميز بالمبادأة والجرأة والتصميم من قبل القادة ، والاعتماد على النفس من قبل الأفراد ، وكذلك على الضبط والعمل كفريق ,يتسلسل التدريب من تدريب الفرد على العيش في الصحراء والحركة فيها إلى عمليات الأسلحة المشتركة على مستوى اللواء , كما يتطلب تدريبا فنيا للسواقين لقيادة آلياتهم وتدريب الأفراد على النواحي الطبية كيفية مواجهة إصابات البرد والحر المختلفة ومواجهة نقص المياه وغيرها من الأمور التدريبية .


ب. صعوبة التخفية والتمويه. الصحراء مثالية لاستخدام جميع أنواع ألأسلحة ، إلا أن المشكلة الرئيسية هي التخفية والتستر . كما انه من يصعب التخفية والتستر للتشكيلات الكبيرة ، إلا أنه يمكن تحقيق التخفية للأفراد والآليات المنفردة إذا وجدت الوديان والشجيرات ، يمكن تحقيق التخفية والتستر ضد المراقبات الأرضية باستخدام الوديان والمناطق المنخفضة ، ولكن التخفية ضد الملاحظة الجوية غالبا ما تكون صعبة ، لذا يجب الاعتماد على أكبر درجة من الانتشار . بسبب الغبار والصوت الناجم عن حركة الدبابات ، التي يمكن كشفها من مسافات بعيدة ، ولكن يمكن تحقيق المفاجأة التعبوية بإجراءات الحشد والسرعة . أن العمليات الدفاعية تحتاج الى كميات كبيرة من التكديس والتي غالبا ما يصعب إخفاءها.

جـ. صعوبة المحافظة على الاتجاه . المحافظة على الاتجاه والملاحة في الصحراء من الامور الصعبة نظرا لعدم توفر الطرق الرئيسية والظواهر البارزة ، كما أن بعض المعالم الأرضية البـارزة كالكثبان الرملية قد يتغير مكانها بين حين وآخر تبعـا لسرعة واتجاه الريح .

د. صعوبة المراقبة والرصد. يكون الرصد الأرضي محدودا بسبب قلة المرتفعات ، وشدة الحرارة والغبار والعواصف الرملية .أن ندرة العلامات الأرضية البارزة تقلل من قيمة الخرائط ، وتزيد في صعوبة الرصد .

هـ. الصيانة الدائمة والتزويد على المعدات .تتأثر مختلف الأسلحة والمعدات والآليات بعوامل الأراضي الصحراوية .أن العمليات في المناطق الصحراوية تحتاج الى الصيانة المستمرة والدائمة بسبب الغبار الذي يدخل الى أجواف الأسلحة والآلات الدقيقة ومحركات الآليات إضافة الى الاستهلاك العالي من الإطارات والكاوتشوك للجنازير .ان جميع المعدات الالكترونية حساسة لارتفاع درجات الحرارة وتتأثر بذلك .

و. قابلية الحركة والتنقل . نظرا لما تمتاز به الصحاري الحارة من ندرة الطرق المعبدة والطرق الجيدة الأخرى فأن الآليات تواجه معضلة كبيرة إثناء تنقلها وحركتها أو إثناء عمليات التزويد . تحتاج الحركة للآليات الى مهمات خاصة كسلاسل الرمال ,سيكون هناك استهلاك عالي للوقود بسبب عمليات التبخر وبطء الحركة .

ز. التأثير البدني والصحي والنفسي على الأفراد .يتأثر الأفراد تأثيرا بالغا ومباشرا نتيجة لطبيعة الصحراء وتتسبب في كثير من المعاضل التي تؤثر على كفاءتهم القتالية , ان ارتفاع درجات الحرارة ليلا ونهارا تحد من قدراتهم العقلية والبدنية فتظهر عليهم حالات الإرهاق والتشنجات والإغماء وفقدان الشهية وضربات الشمس , إضافة الى تأثير الرياح والغبار على الأغشية المخاطية والعيون والجلد ,كما أن قلة المياه تسبب الجفاف وتفقده الحيوية .

ح. صعوبة القيادة والسيطرة .نظرا لصعوبة التخفية والتستر لأن العمليات الدفاعية تتطلب الانتشار وتباعد الوحدات عن بعضها الى حد ما .إن معدات الضبط والسيطرة تتأثر نظرا لحساسيتها للظروف المناخية الصعبة إضافة الى كفاءة عمليات التشويش الالكتروني المعادي .

 

 


الباسل

يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن ، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة ، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة ، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم ، واستغلال كافة الفرص المتاحة ، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية

   

رد مع اقتباس

قديم 29-11-09, 11:37 AM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البواسل
مشرف قسم العقيدة / والإستراتيجية العسكرية

الصورة الرمزية البواسل

إحصائية العضو





البواسل غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

مبادئ القتال فى الصحراء


تعتبر حرب الصحراء من ضمن الحروب الخاصة الأخرى لأن العقيدة التعبوية لها يجب أن تتلاءم مع مناخ وطبيعة الأراضي الصحراوية وتتميز بعض الصحاري بقيمتها العسكرية والسياسية ومن أهمها تلك الصحاري الموجودة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وليس بالضرورة أن تكون الصحراء أرضاً رملية منبسطة بل يمكن أن يتخللها الوديان والصخور والأراضي السبخة والكثبان الرملية وتختلف الصحاري من حيث المناخ طبقا لموقعها الجغرافي، فهناك ما يسمى بالصحاري الباردة التي تكون في مناطق مرتفعة وبعيدة عن خط الاستواء وفي حين أن الصحارى الحارة تكون بالقرب من خط الاستواء ونتناول هنا الحروب الصحراوية التي تتلاءم وتتطابق على الصحارى الموجودة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

جغرافية الصحراء

تتميز الصحراء جغرافيا بعدد من الميزات، منها طبيعة الأرض: وتكون أرضاً واسعة منبسطة وسطحها قاسٍ ومغطى بالرمال وهى صالحة للتنقل وتنشأ بها الكثبان الرملية نتيجة وجود الرياح والعواصف التي يصل ارتفاعها إلى مئات الأقدام والتنقل عبر هذه الكثبان محدود جداً ويعتمد على نسبة ميلانها ومهارة السائقين.

أيضاً من طبيعة أرض الصحراء الروابي الرملية حيث تغطي الرياح أحياناً مناطق واسعة بالرمال وبارتفاعات محدودة لا تتجاوز بضع بوصات والتنقل عبر هذه المناطق صعب جداً ويحتاج إلى فتح طرق بواسطة جرافات.

وهناك الأراضي الصوانية التي يطلق عليها (الأراضى الحرة) فهي مناطق واسعه تملؤها الحجارة الصوانية والتنقل عبر هذه المناطق محدود جدا حيث يسبب تلفاً للآليات وكذلك الأراضي السبخية وتوجد في أماكن كثيرة من الصحاري.

والتنقل عبر هذه الأراضي عندما تكون مبتلة صعب جداً، وعند جفافها يصبح التنقل عليها سهلاً ومن حيث الطرق والممرات فإنها نادرة جداً في الصحراء وهي تربط القرى والواحات وتستطيع الآليات السير عموماً بأي اتجاه في معظم الصحراء دون التقيد بالطرق والممرات.

المناخ

تتميز الصحراء بالطقس القاري الحار نهاراً والبارد ليلا والحار صيفا والقارس شتاء وقد تتقلب درجة الحرارة على مدار السنة لتصل صيفاً إلى أكثر من خمسين درجة نهاراً في حين تصل إلى درجة التجمد شتاء وهذا التقلب في درجات الحرارة يؤثر إلى حد كبير على القطاعات العسكرية.

وتكون الرياح في الصحراء متغيرة الاتجاه بين وقت وآخر وعندما تشتد الرياح تحمل معها الرمال لتكوّن الكثبان والروابي الرملية.

أما الامطار في المناطق الصحراوية فهي قليلة، ونسية هطولها تقل عن عشر بوصات سنوياً. لكن العواصف الممطرة تأتي بدون سابق إنذار وخلال دقائق معدودة تصبح الأودية الجافة سيولاً عارمة.

المياه

تعد مصادر المياه في الصحراء نادرة إلا إذا استثنينا بعض الواحات -إن وجدت - وحتى لو وجدت فإنها قد تفي بالغرض المطلوب من الحاجة إلى المياه، ولكن تحتاج إلى تنقية قبل استعمالها ولهذا فإن مشكلة المياه تعتبر من أهم مشاكل الحروب الصحراوية.

النباتات

يندر وجودها في الصحراء باستثناء بعض الأعشاب وأشجار النخيل في منطقة الواحات وبعض الشجيرات الشوكية الصغيرة في المناطق الاخرى.

التخفية والتستر

تواجه القطاعات العسكرية في الصحراء مشاكل التخفية والتستر التي تتطلب ذكاءً وخيالاً واسعين للتغلب عليها لأن عدم توفر التغطية في طبيعة الأرض واتساع مدى الرؤيا واللون الفاتح في طبيعة أرض الصحراء وكلها عوامل تفرض اهتماماً وترابطاً خاصا بالتركيز الجيد والانتشار الواسع والاستخدام الجيد للأشياء الوهمية والهيكلية من أجل تحقيق الخدعه أو المفاجأه.

السكان المحليون للصحراء

لا يتوفر في الصحراء مناطق مأهوله بالسكان الا أنه يقطنها بعض من التجمعات القليلة التي تكون بالقرب من الواحات والوديان.

مبادئ القتال في المناطق الصحراوية

لكي يكون القتال في المناطق الصحراوية ناجحاً لابد من استغلال طاقة الجنود وذلك من ناحية الاستخدام الجيد للسلاح ولابد للجنود أن تكون على معرفة جيدة باستعمال السلاح وأن يتمتعوا بشجاعة وطاقة تحمل بدرجة ممتازة، ولذا يجب تزويد هؤلاء الجنود بالمهمات الخاصة لقتال الصحراء وتدريبهم لكي يتلاءموا مع البيئة الصحراوية بالإضافة إلى إيجاد درجة عالية من الضبط والربط العسكري وهذا يعتبر من مسؤولية القائد العسكرية.

ومن مبادئ القتال التخطيط بدقة والتنفيذ بجرأة ويجب أن يتم التخطيط المفضل لعمليات الصحراء خلال الوقت المتوفر لإنجاز المهمة في أقصر وقت ممكن وذلك بالاستفادة من قابلية الحركة للدروع والطائرات العمودية وإعطاء الحرية للقادة للتنفيذ بجرأة مع المحافظة على اللامركزية.

ومن مبادئ القتال الاستفادة من ظروف البيئة حيث يجب أن يستغل القادة الحسنات التي تقدمها الأرض والطقس والوقت لتحقيق المهمة. كما أن طبيعة الصحراء توفر الفرص الجيدة لوضع الأسلحة وتوفير خطوط مواصلات متعددة للسيطرة على المناورات الحاسمة وإسنادها.

ومن ناحية أخرى فإن استخدام قوة قتال مشتركة يؤكد على أن قوة المعركة تعتمد على قابلية الحركة وعلى استخدام قوة قتال مشتركة من المشاة والدبابات ومدفعية الميدان ومدفعية مقاومة الطائرات والهندسة. ولذلك فإن السرعة والمرونة المتوفرة في الدروع والمشاه الآلية والقوات المحموله جوا ضرورية لاستغلال ضعف العدو. كما يجب أن تكون التشكيلات مجهزة لتؤمن الحركة السريعة والحماية ضد المفاجآت.

ومن ضمن مبادئ القتال التركيز على المرونة لأنها ضرورية للعمليات التعرضية والدفاع وعمليات الانسحاب، ففي العمليات التعرضية يجب أن تتوفر المرونة ليتمكن القائد من تغيير خطته لمواجهة أى عمل غير متوقع من قبل العدو وهى ضرورية في عمليات الدفاع وعمليات الانسحاب ليتمكن القائد من تحريك احتياطه وتأخير العدو.

ولابد من استثمار قابلية الحركة لأن النجاح في القتال الصحراوي يعتمد على قابلية حركة الدروع والمشاه الآلية المعززة بالقوات المحمولة جواً، وضرورتها في عمليات الهجوم والدفاع. ولتقليل خطر العدو على قواتك لابد من أن تعتمد قابلية الحركة والعمل التعرضي على استخبارات جيدة وتقليل تعرض قواتنا. كما أن التخفية والخداع واحتياطات الأمن تحد من تدخلات العدو المتوقعة.

وأخيراً من ضمن مبادئ القتال في المناطق الصحراوية الاستطلاع المستمر حيث إنه مسؤولية كل قائد وفرد ويزود القادة بالمعلومات عن قصد العدو ونقاط ضعفه وعن الطقس والأرض. وكثير من العمليات التعرضية في الصحراء تغطي معظم نواحي الاستطلاع خاصة خلال التقدم للتماس.

إن عمليات الاستطلاع أثناء التعرض تبقي القائد مطلعاً على تقدم الهجوم وعلى ردود فعل العدو وعلى الحالة التي تواجهها الوحدات، حيث تقوم القطعات الساترة وقوات الاستطلاع بتعيين مواقع العدو وتحركاته. ويجب أن يحاط الاستطلاع في الصحراء بسرية تامة وان ينفذ على مناطق واسعة.

مبادئ العمليات الهجومية في الصحراء

وهي إدامة التماس مع العدو وذلك لحرمانة من الحصول على المفاجأة وتطوير الموقف واستغلال نقاط ضعف العدو والسيطرة ومسك النقاط الهامة، أي "النقاط الحيوية" والمحافظة على زمام المبادرة وزخم الهجوم. وأيضا حشد قوات كبيرة متفوقة في المكان والزمان المناسبين لتحقيق النجاح.

مبادئ العمليات الدفاعية في الصحراء

منها استخدام الأرض بشكل جيد واتخاذ الإجراءات الوقائية للمحافظة على الأمن والإسناد المتبادل والدفاع الدائرى لجميع الجهات والدفاع بالعمق والعمل التعرضي والإجراءات المعاكسة السريعة والإنتشار الجيد والإستفادة من الوقت المتوفر لبناء الدفاع وتنسيق الحدود الدفاعية بين الوحدات.

مميزات القتال في المناطق الصحراوية تسهل تطور العمليات لوحدات آلية بمقياس كبير. والموانع التي تعيق حركة القطاعات قليلة جداً وإذا وجدت فالمسافات بينها بعيدة ولا يوجد مقتربات محددة لهجوم العدو.

وحيث أن اقتراب العدو متوقع من كل الاتجاهات وعمليات الإحاطة من أكثر المناورات استعمالاً في المناطق الصحراوية حيث يمكن تنفيذها بالسرية والحشد الكبير.

وعندما تنفتح التشكيلات الكبيرة فإن إمكانية التخفية تصبح صعبة إلا أنه يمكن تحقيق التخفية للأفراد والسيارات المنفردة إذا وجدت الوديان والشجيرات، حيث أن المحافظة على الاتجاه والملاحة في الصحراء من الأمور الصعبة نظراً لعدم توفر الطرق الرئيسية والظواهر البارزة.. وأثناء الليل يجب تقليص المسافة بين الواحدات الفرعية وذلك للحماية.

إن الآليات التي تغوص في الرمال ستؤثر حتما على خطة الحركة إذا لم توضع الخطط المسبقة لذلك. وحركة قوافل الآليات الكبيرة بدون غطاء جوي ستؤدي إلى خسائر جسيمة إذا ما تدخل طيران العدو.

أيضا من ضمن مميزات القتال في المناطق الصحراوية استخدام النيران وهي إما أسلحة مباشرة حيث أن معظم المناطق الصحراوية تؤمن ميادين رمي جيدة الأسلحة ذات المدى البعيد كالرشاشات التي لها تأثير فعال وتقدير المدى يمكن أن يتأثر بسبب زغللة النظر والخداع البصري والمراقبة بشكل عام جيدة إلا أن الغبار والضباب يجعلان تقدير قوة العدو أمراً صعباً.

والإسناد القريب بين المشاة والدبابات ممكن لأن هجوم العدو محتمل في الصحراء من جميع الجهات ولابد من التنسيق لعمل خطة مقاومة الدروع والموانع ضد الدبابات.

والأسلحة غير المباشرة قد تكون الملاحظة فيها محدودة لقلة توافر الأماكن المشرفة بالإضافة إلي تأثيرات المناخ غير المناسب وفي حالة عدم توفر خرائط دقيقة يجب الحصول على صورة جوية لإستخدامها لتوفير الإسناد المدفعي الدقيق.

وتأثير الرماية يتضاءل بسبب الرمال اللينة واستخدام الانفجار الجوي أى الفيوز الموقوت واستخدام الصوت والرادار أفضل في الصحراء منه في المناطق الأخرى وأيضا استخدام المناظير وسلالم المراقبة والأبراج المنقولة في حالة عدم توفر نقاط الملاحظة ولابد من الصيانة المستمرة للمدافع لأنها أمر ضروري.

وأيضاً من ضمن مميزات القتال في المناطق الصحراوية الاتصالات، ونظراً لبعد المسافات نتيجة الانتشار الواسع فإنه يتطلب توفير أجهزة لاسلكية لتغطية هذه المسافات وأجهزة التردد العالي تكون حساسة بسبب تقلبات الطقس، وأيضاً استخدام الهاتف اللاسلكي له تأثير فعال في المناطق الصحراوية ولابد من وجود الأسلاك الهاتفية لربط الوحدات بعضها ببعض لبعد المسافات.

وأخيراً الشئون الإدارية حيث تكون خطوط التموين أطول منها في المناطق الأخرى وتعتمد الإدامة بصورة رئيسية على المواصلات الأرضية مضافاً لذلك المواصلات الجوية إذا توافرت أما سكك الحديد فهي نادرة في الصحاري.

وبالنسبة للخدمات الطبية فإن ضربات الشمس والإنهاك والتشنج وأمراض المعدة والأمعاء جميعها تكون المشكلة الرئيسية لها ولأن الإصابات تحتاج إلى سرعة العلاج لكن لبعد المسافة توجد مشاكل طبية.

والتوتر النفسي الناجم عن البقاء في الصحراء لمدد طويلة يمكن أن يؤدي إلى استنزاف الطاقة البشرية وأيضاً النقص في الماء قد يسبب الأمراض الجلدية ولذلك لابد من توفير المهام والطعام المناسب ووجود مستودعات دفاعية لكى تحد من إستنزاف العناصر العسكرية.

استخدام الأسلحة

سلاح المشاة

يجب أن يتوافر له أثناء هجومها مساندة من أسلحة الإسناد وأن تتبع إجراءات الخدعة والتضليل وتكون وحدات المشاه في أغلب الأحيان منقولة وتعمل بالتعاون مع وحدات مدرعة لذلك فإن الصحراء مثالية لإستخدام جميع أنواع أسلحة المشاة إلا أن المشكلة الرئيسية هي التخفية والتستر وجميع الأسلحة يجب أن يكون لديها إمكانية الرماية لجميع الجهات في الدفاع.

ويجب أن يتوفر للمشاه الآليات الكاملة ويوضع بجانبها أسلحة الإسناد لتتمكن من توفير قوة نار جيدة وقابلية حركة لتتمكن من سرعة نقل الاحتياطى إلى المواقع المهددة وبذلك فإن وحدات المشاه مسؤولة عن حماية نفسها في جميع الحالات وسيكون هنالك حاجة لعدد كبير من الأسلحة لاستعمالها ضد العدو.

الدروع

ونقصد بالفرقة المدرعة هى التشكيلة المثالية لحرب الصحراء وتتميز بقابلية الحركة وإمكانية تشكيل مجموعات قتال مناسبة لتوفير الدبابات والمشاه الآلية في الفرقة والاكتفاء الإداري لمستوى الكتيبة شاملاً توفر عناصر الصيانة والإنقاذ وتتميز بالاتصالات المرنة وقوة النار الجيدة وحماية الدرع.

والأراضى الصحراوية مناسبة لعمل الوحدات المدرعة لأنها تساعد على القيام بعمليات التطويق الواسعة وحركات الالتفاف والتنقل بسرعة وسهولة.

والغبار والصوت الناجمان عن حركة الدبابات يمكن أن يساعدا على كشفها من مسافات بعيدة ولكن يمكن تحقيق المفاجأة التعبوية بإجراءات الحشد والسرعة أيضا أعمال الكشف وواجبات الحماية يمكن القيام بها لمسافات بعيدة في الصحراء أكثر منها في المناطق الأخرى.

واستهلاك الوقود والحاجة إلى الماء كبيران في الصحراء كما أن الصيانة والإنقاذ والإخلاء أمور ذات أهمية لذا فالإسناد الإداري يجب أن يكون على أعلى مستوى.


المدفعية

التي تواجه بعض الصعوبات في حرب الصحراء ومنها الناحية التعبوية حيث أن الأرض بشكل عام تساعد على الحركة باستثناء بعض الأراضي الصخرية والسبخة.

وأثناء التنقل والحركة تكون وحدات المدفعية موزعة ومنتشرة ولذلك تكون السيطرة محدودة وصعبة وتحضير مواقع المدافع وتجهيزها في الصحراء من الأمور الصعبة إذا لم تتوفر لوازم دفاعية مناسبة وانتشار الوحدات وتبديل مواقعها المستمر وتعرض قوافل التموين لجهات العدو كلها تزيد في صعوبة تزويد الذخيرة للمدافع.

الهندسة

لا تختلف واجبات الهندسة في الصحراء عنها في الأراضي الأخرى إلا أنه في الصحراء تبرز الواجبات نظراً لقلة الطرق الجيدة فإن الحاجة تزداد إلى عمل طرق جديدة وصيانة الطرق الموجودة كما أنه قد تلزم بعض الجسور والعبارات بالإضافة إلى ضرورة توفر بعض الآليات كالجرافات.

وحقول الألغام غالباً ما تكون المانع الوحيد الذي يلزم في الصحراء فإذا أخذنا بالاعتبار اتساع الجبهات في الصحراء ظهر لنا مدى الحاجة إلى الجهد الهندسي الكبير للقيام بذلك.

وتموين المياه من الصعوبات الكبيرة في الصحراء التي تتطلب دراسة وافية وتخطيط مسبق من قبل وحدات الهندسة لتوفيرها للوحدات المقاتلة وإجراء بعض التدميرات وخاصة تدمير مصادر تموين المياه الذي يؤثر على تقدم العدو لذا فعلى وحدات الهندسة أن تكون جاهزة ولديها الإمكانية لتدمير أية أهداف حيوية بعد انسحاب قواتنا وعدم توفر المصادر المحلية للمستودعات من المشاكل الرئيسية في الصحراء وهذا يفرض العمل على توفير وجلب هذه المهمات نظراً للحاجة الماسة لها لاستعمالها في أعمال تحصينات الميدان.

الجو

السيطرة الجوية في المناطق الصحراوية لها أهمية كبيرة ولا يمكن لقطعات كبيرة أن تتحرك نهاراً بدون إحرازها وخلال المعركة يستخدم الجهد الجوي بشكل محتشد وإذا توفر الطقس الحسن في الصحراء فإن الإسناد الجوي سيكون فعالاً أكثر من المناطق الأخرى و قيام القوة الجوية بواجبات الاستطلاع العميق والتموين والإخلاء من الأمور الهامة في الأراضي الصحراوية.


تأثير الصحراء على العمليات التعبوية

التقدم للأمام

يكون على شكل قفزات ومراحل بحيث تكون كل مرحلة مؤمنة تعبوياً وإدارياً قبل الحركة للمرحلة التي تليها والقوات المتحركة وحرس المقدمة ستعمل بعيداً أمام الجسم الرئيسي كما أن حرس الأجنحة يمكن أن يعمل لمسافات بعيدة بدون إجراء تغير في تشكيله.

التفوق الجوي

له أهمية كبيرة لإنجاح عملية التقدم ويساعد على إتمامها بسرعة وأمان وهذا يتطلب أن تكون فرق السيطرة الجوية دائماً في الأمام لتساعد على تقديم الإسناد الجوي بسرعة وبفعالية ونيران المدفعية يجب أن تكون بسيطرة لامركزية أما القرار حول وضع وحدات المدفعية تحت الأمر أو بالإسناد فيعتمد على مدى مسافة الانتشار المتوقعة.

الهجوم

عمليات الهجوم الصحراوية تبنى على أساس عمليات الإطاحة من قبل الدروع مع عمليات احتراق من قبل المشاة المسندة بالدبابات وعمليات الهجوم الليلي ذات أهمية كبيرة لأنها تساعد على ستر حركة القطعات وتحقيق المفاجأة كما أنها تقلل من تأثير النيران الدفاعية وتخفية تشكيلات كبيرة من الصعب تحقيقها لذا يجب أن تكون بعيدة إلى الخلف كثيراً أكثر منها في المناطق الأخرى.

الحركة عبر الصحراء

عدم توفر طرق مؤثرة تستوجب جهداً كبيراً للسيطرة على السير وتعيين ومعرفة الأهداف في الصحراء من الأعمال الصعبه والتي تحتاج إلى إجراءات خاصة مثل مسح خط البدء على شبكة المدفعية وعلى زوايا قوائم مع محور الهجوم، وتأثر خط البدء بنيران المدفعية وتأثر الحدود بين الوحدات والتشكيلات بالدخان وبيان محور التقدم بواسطة عتاد كشف الأثر ولذلك فالسيطرة الجوية والإسناد الجوي للقطعات الأرضية أمران ضروريان لنجاح عمليات الهجوم النهارى.

الدفاع

بما أن الصحراء توفر للمدافع ميادين رمي مناسبة وملاحظة جيدة إلا أن المشكلة هي عدم توفر موانع طبيعية يستند في دفاعه عليها وبما أن الواجهة واسعة والأجنحة مكشوفة إذن يجب أن تعطى أولوية تخصيص القطعات والإسناد لقوة الاحتياط.

وبسبب عدم توفر موانع طبيعية فإن على المدافع في الصحراء أن يتخذ سلسلة من المواقع الدفاعية بالعمق ومن أهم الأشياء في الدفاع.. تركيز أسلحة مقاومة الدروع وهذا يتطلب توزيع الوحدات على المواقع التي تغطي طرق اقتراب دروع العدو. والحاجة إلى حقول الألغام ستكون كبيرة لذا يجب التفكير في موضوع الخدعة عن زراعة حقول ألغام وهمية أما حقول الحماية فيجب أن تكون بعيدة من 600 -800 ياردة أمام المواقع لكي لا تحدد وتكشف المواقع الرئيسية.

 

 


البواسل

ليس القوي من يكسب الحرب دائما
وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما

   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:02 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

بارك لله على الموضوع ...

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدفاعية, الصحراء, العمليات, تأثير, تنفيذ

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع