مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2415 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 63 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جـناح الدراســات والبـحوث والقانون > قســــم البـــــحوث باللغة العربية
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


علم النفس العسكري

قســــم البـــــحوث باللغة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 14-02-09, 04:06 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال عبدالناصر
مشرف قسم الإتفاقيات العسكرية

الصورة الرمزية جمال عبدالناصر

إحصائية العضو





جمال عبدالناصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي علم النفس العسكري



 



علم النفس العسكري واهميته

الفصل الاول


1- اهمية علم النفس في ميادين الحياة
2- علم النفس في المجال العسكري
3 التطور التاريخي لنشاة علم النفس العسكري

اهمية علم النفس
لقد اصبح ( علم النفس ( psychology ) اليوم يحتل مركزا متقدما في الكثير من المجتمعات واصبحت هذه المجتمعات بحاجة ماسة له , حيث اصبحت عملية الاستغناء عنة عملية صعبة وخطيرة لان الكثير من المجتمعات صارت في عصر تزداد فية الضغوط الذهنية وتقوي فية التوترات النفسية , ويرفع طموح الناس , ويتطلعون الى مستويات اعلى . كما ان طبيعة التقدم العلمي والتكنلوجي , تلقي اعباء ثقيلة على عقلية الافراد , كذلك الحياة الاجتماعية تاثرت بالتعقيد والتشابك , الامر الذي يجعل من الصعوبة بمكان ان يتكيف الفرد لبعض المواقف احيانا وان يشعر بارضاء والسعادة .

ولقد اصبح من الامور المعروفة اليوم انة كلما زاد تعقد الحضارة الانسانية زادت حاجة الفرد الى الرعاية النفسية لذا اصبح المجتمع بحاجة ماسة الى علم النفس , لا بل اصبح كل شخص منا بحاجة الية بصورة مباشرة او غير مباشرة لان مشكلات الحياة اليومية والمواقف المختلفة التي تواجهنا تفرض علينا ذلك . كما ان للعلم (لعلم النفس ) مهمة اخرى فهو لا يقتصر على تقديم المساعدة للمرضى فقط واصحاب الازمات النفسية كما هو معروف عند بعض الناس بل يقدم المساعدة للاسوياء من الناس ايضا : لذا فان التوجية والارشاد التربوي والمهني واساليب التدريب والادارة والقيادة ومجال العلاقات الانسانية , كلها تقوم على اسس نفسية من هنا امتد ميدان علم النفس واتسع نشاطة بحيث اصبح يشمل مظاهر الحياة العصرية تقريبا وبهذا فقد تعددت ميادين علم النفس النظرية منها والتطبيقة .

وقد صار الاهتمام بالانسان ودوافعة وميولة وبناء شخصيتة سمة بارزة يتسم بها علم النفس فالطفل الصغير مثلا بحاجة الى الرعاية النفسية والمعاملة القائمة على الفهم , كذلك طلبة المدارس على مختلف مراحلها الدراسية , والعمال في معاملهم وكل العاملين في الدوائر الاخرى وكذلك الجنود في وحداتهم العسكرية . لذاء فهم بحاجة الى الرعاية النفسية والى المحافظات على عقولهم كالمحافظة على اجسادهم وجعلهم دائما في حالة نفسية جيدة بحيث تكون مردودات اعمالهم ايجابية وفعالة

ان الحياة العقلية السليمة مهمة وضرورية لكل واحد منا لذا يحاول كل منا ان _ يتجنب الاضرار بها , من هنا فقد اعتبر علم النفس من اعلوم التي تسعى الى سعادة الانسان وتسعى الى _كشف الحقيقة وتفسير الظواهر النفسية ومعرفة الاسباب .
ووضع النظريات والقوانيين التي تفسر هذة الظواهر . ويمكن ان نجمل تعريفا لعلم النفس هو (( الدراسة العلمية لسلوك الانسان من حيث توافقة او عدم توافقة مع البيئة من خلال نشاطاتة الحركية والعقلية والانفعالية منذ بدء تكوينة وخلال طفولتة ومراهقتة واكتمال نضجة الى نهاية حياتة )).

اهداف علم النفس العسكري
1- تهيئة كوادر متخصصة في مختلف الميادين العسكرية لسد الحاجة النفسية فيها.
2- القيام بابحاث ودراسات نفسية تخص الميادين العسكرية.
3- نشر الثقافة والمعرفة النفسية بين الطلبة التي تخص الميدان العسكري.
4- استيعاب مفاهيم علم انفس العسكري والتطورات الجارية في الميدان.
5- ترجمة الموضوعات النظرية الى تطبيق في الميدان العسكري .
6- استخدام وسائل علم النفس كالاختبارات والمقاييس وطرق التجريب استخداماً خلاقا في الميدان العسكري .
7- استيعاب وفهم العلاقات الانسانية ودراسة الشخصية العسكرية والقيادة والحرب النفسية
8- التعرف على الاسس النفسيةفي رعاية المعوقين وتاهيلهم وتاهيل اسرى الحرب .
9- التعرف على الامراض النفسية الناتجةعن الحروب .
10- الاستفادة من البارا سايكولوجي في الميادين العسكرية .

علم النفس في المجال العسكري
ان لعلم النفس وظيفة مهمة في القوات المسلحة , وذلك من خلال تنوع الاعمال في مختلف الوحدات العسكرية , مثلما تتنوع الاعمال في المعامل والمؤسسات الاخرى ,وتتطلب وحدات الجيش المختلفة قدرات واستعدادات مختلفة ومثال على ذلك , صنف المشاة يختلف عن صنف المدفعية او صنف التروع او القوة الجوية او البحرية .. الخ , وذلك بسبب المواصفات والقدرات التي يتطلبها كل صنف من هذه الصنوف ولو دققنا النظر اكثر لوجدنا في الصنف الواحد تنوعا في الاعمال , وهذا التنوع في العمل يحتاج الى قدرات تختلف من فرد الى اخر .

واليوم تحاول المؤسسات العسكرية ان تستفيد من خبرة علماء النفس بالتعاون مع الاطباء والخبراء العسكريين بالجواب الاتية :-
1- الاسهام في تخطيط احسن الوسائل لتدريب وتاهيل الجنود .
2- محاولة تصميم الالات الحربية ومعداتها طبقا لمبادىء الهندسة البشرية .
3- الاسهام في تهيئة احسن الظروف التي تساعد على رفع الروح المنعوية للعسكريين والمدنيين .
4- فرز المجندين وتوزيعهم على الوحدات المختلفة تبعا لما تتطلبة هذا الوحدات من قدرات واستعدادات حول الذكاء والقدرة العقلية وسلامة الحواس .
5- الاسهام في علاج المشكلات النفسية والاجتماعية للعسكريين .
6- دراسة السلوك الاجتماعي للافراد داخل الوحدة العسكرية .
7- دراسة احسن الاساليب التي تودي الى اكتساب الجندي للاساليب السلوكية الجديدة التي يجب ان يوديها من خلال وجودة ضمن المؤسسة العسكرية .
8- دراسة اساليب التكيف الجديدة للجندي من خلال انتقالة من الحياة المدنية الى الحياة العسكرية .
9- الاهتمام بدراسة مجال القيادة حسب تسلسلها من الميدان العسكري.
10- دراسات اساليب الحرب النفسية من اشاعات ودعايات من خلا تصميمها او تحليلها والرد عليها , وسبل تحصين الجنود والاخرين منها .
11- دراسة الشخصية المرضية التي تنتج عن الظروف الغير الطبيعية .
12- استخدام الاختبارات ووسائل القياس الاخرى لتعيين بعض الافراد للمهمات الخاصة .
13- الاهتمام بالمشكلات السيكلوجية المتعلقة باستخدام الحواس وخاصة البصر والسمع في ميدان القتال .
14- المشكلات النفسية المتعلقة بالطيران واختيار الطيارين.
15- توجية الجنود لحياة مدنية سعيدة بعد انهاء الحرب او الخدمة العسكرية الظيلة .
اذا فان الحاجة ماسة الى خدمات علماء النفس في الميدان العسكري وبالاخص في اوقات الحروب حيث تشتد الحاجة اكثر لخبراتهم وخاصة في مجالات الحرب النفسية وباشكالها واساليبها
كافة وكذلك في مجال الروح المعنوية الدفاعية والهجومية والاثار النفسية التي تتركهاالحروب على نفسية المقاتلين او المدنين, ودراسة مشكلات الهروب من الخدمة العسكرية خاصة اثناء المعارك وغيرها من الامور الاخرى التي تتطلبها المؤسسة العسكرية.

نبذة تاريخية مختصرة عن علم النفس العسكري :
يعتقد بعض المورخين بان ميلاد علم النفس الحديث على يد العالم
(فونت wun) حيث يعتبر عام 1879 هو العالم الذي انشا فية (فونت)اول مختبر حديث لعلم النفس ,(وفونت) هذا فيلسوف وعالم فسيولوجيا وعالم نفس اعتقد بعد دراستة للاحساسات المختلفة . انة جاء الوقت الذي يعلن فية ميلاد علم النفس الحديث من خلال انفصالة عن الفلسفة والفسيولوجيا . فاسس مختبرة في مدينة لايبزج leibzig ومن خلال الحرب العالمية الاولى 1914 استحدثت استحدثت في الولايات المتحدة الامريكية اختبارات للذكاء تطبق على المجندين , ومعنى هذا ان علم الناس بمعناة الحديث قد بدء بخدمة الجيش وهو لم يكد يبلغ الخامسة والثلاثين من عمرة وهي مدة تعتبر قصيرة جدا في تاريخ اعلوم والمعارف .

وبعد انتهاء الحرب العالمية الاولى عام1918 ,كان علم النفس العسكري قد خطى خطوات متقدمة في الجيش الامريكي ولكن البحث قد توقف بانتهاء الحرب وعاد علماء النفس الى جامعاتهم .

وكتب احد العلماء نتيجة لهذا التوقف ما يلي :-
ان الخطر الحربي في سنوات السلام القليلة القادمة يكمن في تناقص عدد الضباط القادرين على القيام باعباء الابحاث
النفسية من بعد مرور من حيث توقفنا بعدما انقضت الازمة , الحالية , واخشى ان تبد الامة اخرى في الابحاث النفسية من حيث توقفنا بعدما انقضت الازمة , وقد تستطيع هذة الامة اقامة علم نفس حربي سليم يكون اشد فتكا من اضخم المدافع , لذلك لان مجهودنا مهما كانت قيمتها وامتيازا انما انما هي البدايات الاولى)
وقد حدث هذا فعلا اذ اتخذ الالمان الوسائل العلمية النفسية لاقامة جيش قوي فقط ولكن لتعبئة الالمان الى دراسات عميقة لكثير من الظواهر النفسية والاجتماعية وخاصة ما يتعلق منها بفن القيادة( السياسة والعسكرية ) والروح المعنوية (المدنية والعسكرية ) وسيكولوجية القتال والدعاية وكذلك وضعت لكل صف من قواتها قسم للخدمة الفنية , وكان البحث النفسي يتناول موضوعات كثيرة منها :
1- الروح المعنوية الدفاعية DEFENSIVE Morals
2- ألروح المعنوية الهجومية Offensive Morals
وهناك ابحاث فرعية شملت التعبئة , ومفهوم القيادة وتحليل اعمال الجيش وخدماتة وانتقاء الشخصيات وسيكولوجية الحياة العسكرية والعلاقات بين الضابط والجنود , والحنين الى الاهل والانتحار , والجنس , ومعاملة الشواذ , والجبن , والديانة ,والعقائد وكذلك ابحاث تتعلق بالقتال وما ينتج عنها من ظواهر نفسية (العدوان الروح المعنوية, الخوف ,انتشار الشائعات الكاذبة , المفاجاة , انتظار الهجوم , الرعب , التسليم ) ومن خلال هذا السرد نستنتج ان الاهتمام انصب على هذة الابحاث بشكل فعال واساسي وبعد ذلك انتشر ميدان الابحاث النفسية التي تتعلق بالجانب العسكري بشكل كبير في الكثير من الدول التي بعدما اعتقدت باهمية هذا العلم في المؤسسة العسكرية .

ويعتبر (بارنلت bartlett 1926 )اول من تناول بالبحث سيكولوجية الضبط والربط والروح المعنوية وعن دلالة التغيير الاجتماعي الذي يحدث بانتقال الفرد من المحيط المدني الي المحيط العسكري فقد تناولت بالبحث مسالة العقاب كوسيلة لاقامة الضبط والربط وحسن الانتظام العسكري . وبعد قيام الحرب العالمية الثانية بدء مجلس الابحاث الاجتماعية للجندي الامريكي
, وقداشرف على هذة الدراسة نخبة من العلماء هم : صمويل , وستوفر , وستشمان , وديفيني , وروبين . وتناولت ابحاثهم اختلاف مستوى نجاح توافق الافراد باختلاف اصولهم الشخصية واختلاف الخبرات التي اكتسبوها عند خدمتهم في الجيش كما تناولت تاثر تناول الجندي بترقيتة ومدى رضانة عن عملة وبنوع اتجاهاتة النفسية تجاة القيادة العسكرية .

وقد قام الاطباء بدراسة حالات الانحراف السلوكي في الجيش الامريكي وقد شكلت الدراسات (الهروب من الخدمة ,التمارض , السكر الشديد والجنسية المثلية , وادمان المخدرات ) كما تناولت المشكلات الانفعالية التي تتعلق بالتدريب والانتقاء والتعبية واتمام الخدمة العسكرية والعودة الى الحياة المدنية

 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 14-02-09, 04:13 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال عبدالناصر
مشرف قسم الإتفاقيات العسكرية

الصورة الرمزية جمال عبدالناصر

إحصائية العضو





جمال عبدالناصر غير متواجد حالياً

رسالتي للجميع

افتراضي



 

وقام شيبلي ومعة مجموعة من علماء النفس بتصميم ( الاستبيان اتلشخصي( Personal Inventory ) للاتزان الانفعالي .
واختبار كورنل Cornall لانتقاء حالات الاضطراب الانفعالي , وهكذا تولت الابحاث في هذا الميدان الجديد .
اضافة لما تقدم , وفيما يخص مجال رجال الجيش الامريكي خلال الحرب العلمية الثانية هذة النتائج باسهاب في اربعة مجلدات كبيرة نشرت نشرت في سنة 1949 وسنة 1950 بالعنوان العام الأتي : (( دراسات في علم النفس الاجتماعي خلال الحرب العالميه الثانيه )) وفيما يلي عنوان بعض الكتب :
1- الجندي الأمريكي ــــ التكيف في الحياه العسكرية
.
Samuel A . Sotuffer and others : the American Soldier Adjustment During ARMY life
2- الجندي الامريكي ــــ القتال وعواقبه
.
The american Soldier Combat and its Aftermath
3- تجارب في عمليه الاتصال الجمهور .
G.l.Howvland A.A. Lumsdaine F . D . Sheffeld : EXPERIMENTS On Mass Communication
4- القياس والتنبؤ .
S . A . Stouffer and others : Measurement and predication

هذا المجهود العملي الجماعي في مجال علم النفس الاجتماعي هو الاول من نوعه من حيث سعه نطاقه وعدد المساهمين فيه من علماء ومستشارين وفنيين واداريين من المدنيين والعسكريين . وأشرفت على المشروع لجنة خاصة من مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية . وقام بجمع البيانات واجراء التجارب والملاحظات فرع الابحاث التابع لقسم الاستعلامات والتربية بوزرة الحرب . وبلغ عدد مؤلفي الاجراء الاربعه خمسه عشر عالما وعدد اعضاء هيئه البحث 134.

وقد مر هذا المشروع العلمي الجبار بمرحلتين : مرحله إجراء الأبحاث الاستطلاعية لاتجاهات الجنود وجمع الببانات ، ثم مرحله تنظيم هذه البيانات وتنسيقها وتحليلها وتأويلها والتي انتهت بنشر الكتب الأربعة ، وقد قام بتنفيذ المرحلة الأولى فرع الأبحاث ـــ Research Branch التابع لوزارة الحربيه بالاشتراك مع فرع التصنيف والتوزيع التابع لرئيس أركان حرب الجيش .
ومهمة فرغ التصنيف والتوزيع وضع مختلف الاختبارات والاقيسة السيكولوجية لاختبار الجنود وتوجيهها مع مراعاة التوفيق بين جدول توزيع القدرات وجدول احتياجات مختللف أسلحه الجيش .

ومهمه فرع الأبحاث مهمة عملية في جوهرها تدخل في نطاق مايعرف بالهندسية البشرية أو الهندسية الاجتماعية . فهو مكلف باستطلاع اتجاهات الجنود بالنسبة إلى مختلف المشكلات التي نشأت عن حركه ازدياد عدد رجال الجيش بسرعة وبمقادير ضخمه لمواجهه مقتضيات الحرب العالمية الثانية وخاصة الخدمة العسكرية فيما وراء البحار من اقصى المحيط الى ميادين القتال في اوربا وافريقيا .

ففي يونيو 1940 كان الجيش الامريكي مكونا من الجنود النظاميين المحترفين ويبلغ عددهم حوالي مأئتين وسبعين الفا بما فيهم حوالي سبعة عشر الفا من الضباط وارتفع هذا العدد بعد سنة إلى مليون ونصف واطرد في الزياده حتى بلغ في يوينو 1954 ثمانية ملايين ومائتين وسبعين الفا بما فيهم سبعمائة وثالثه وسبعون الفا من الضباط وكانت المشكلة الرئيسية التي واجهت السلطات العسكرية العليا مدى تكيف المجندين من المدنيين مع النظم العسكرية الصارمة ومدى توافقهم مع ضباط الصف النظاميين الذين قامو بتعلم المجنديين المدنين وبين الاخرين نسبة كبيرة تفوق بمستواها الثقافي والاقتصادي مجموعة المعلمين العسكريين ذلك هو البحث الاستطلاعي الاول الذي اجراها فرع الابحاث سنة 1971 في احدى الوية الجيش .

ثم تعاقبت الابحاث في شتى الموضوعات وفي مختلف مراكز الجيش في الولايات المتحدة وفيما وراء البحار حتى بلغ عندها 243 بحثا اجرى الاخير منها عام 1945 في جزر الفلبين وكان موضوعة اتجاهات الجنود ازاء الامراض الزهرية .

ومن اهم الموضوعات التي تناولتها هذة البحوث الاستطلاعية موضوعات الحالة الصحية والعناية الطبية , والخدمة في المستشفيات العسكرية من ضبط وربط ومناهج التعليم والتدريب والحاجة الى رفع المستوى التعليمي , ومقدار الرضاء عن نوع العمل المخصص لكل جندي نظام الترقيات , ونظام الاجازات ونظام الاستبدال واوقات الفراغ , وبرامج الراديو واثر الافلامالتعليمية والافلام التلقينية والجرائد والمجلات الدعاية وموقف الجيش الامريكي من جيوش الحلفاء , موقفة من الانجليز ومن الاعداء ومن اليابانيين خاصة ومن الحزب عامة ومن المدنيين , وموقف الجنود من النساء المتطوعات واتجاهات المتطوعات وموقف الجنود البيض من الزنوج واتجاهات المجندين من الزنوج واتجاهات رجال السلاح الجوي ودراسات سوسيومترية , ومشكلات التسريح , ومشكلات اعادة التكيف للحياة المدنية , ومشكلات تاهيل مشوهي الحرب .... الخ
ولكن يمكن القول ان الجيش الامريكي استفاد الى حد كبير من نتائج الابحاث الذي قام بها فرع الابحاث لاستطلاع الاتجاهات وقياسها , كما سبق لة في الحرب العالمية الاولى استفادة من مساهمة علماء النفس في تطبيق الاختبارات لقياس الذكاء والقدرات .

تلك هي المرحلة الاولى المطبوعة بطابع عملي غير انة يجب ان تقول ان جميع التطبيقات التي عملت كانت مسبوقة بدراسة وافية لتكوين العينات بحيث تكون صادقة التمثيل والاعداد الاسءلة حتى يكون سلم تقدير الاتجاهات قائما على اسس سليمة من حيث الدقة والوضوح والتميز بين المتغيرات لكي تضمن القسط الازم من الصدق والصحة والدلالة الاحصائية من النتائج التي نتواصل اليها اما المرحلة الثانية وهي المرحلة العلمية البحثة التي ادت الى تنظيم البيانات وتحليلها وتاويلها فقد قامت بتنفيذها لجنة خاصة تابعة لمجلس الابحاث في العلوم الاجتماعية الذي انشى عام 1923 والذي يضم هيئات علمية من الانثروبولوجيا والاقتصاد والتاريخ والعلوم السياسية وعلم النفس والاجتماع والاحصاء .
ومما يجب المبادرة اللا ذكرة بصدد هذا المجهود العلمي ان العلماء الذين ساهموا فية محسين احساسا واضحا بقصور نظريات علم النفس الاجتماعي عن ان تقدم احداها دون الاخرىتفسيرا شاملا للمظاهر السيكولوجية الاجتماعية التي اسفرت عنها هذة الابحاث فاستعانوا باكثر المفاهيم العلمية ملاءمة لطبيعة الظاهرة النفسية الاجتماعيةوتعقدها كما انهم اصطنعوا بعض المفاهيم اللجديدة كمفهوم الحرمان النسبي Relatve Deprivation ومفهوم البناء الكامنLatent Structure تفسير الاتجاهات التي تنشا عن تداخل عدد كبير من المتغيرات .

وبما ان الوسائل السيكولوجية لقياس الاتجاهات لم تتقدم كثيرا منذ ابحاث ثيرستون عام 1927 فقد اضطروا الى ابتكار وسائل جديدة لزيادة الاقيسة دقة وزيادة القيمة التنبيئية لنتائجها .

اما فيما يهتم باخص التيارات النظرية التي اثرت في مولفي هذا الكتب فيمكن ارجاعها الى اربعة تيارات الاول هو مايمكن تسميتة بعلم النفس الديناميكي الذي يقوم خاصة على الدراسات الاكلينيكية لاضطرابات الشخصية وانحرافاتها ويكشف عن العوامل اللاشعورية التي تتضمن الدوافع الفعلية العميقة للسلوك الظاهري . والعمليات الدفاعية اللاشعورية التي درسها التحليل النفسي والتي استخدمها علم النفس الاحتماعي في تفسير كثير من اتجاهات الاشخاص والعلاقات القائمة بينهم .

والنيار الثاني يمثل في الدراسات التي بداها بافلوف والتي ادت بعد عدة تظورات الى اقامة نظرية التعلم على اسس تجريبية . وقد اسفر تطبيق هذه النظرية على تكوين المعتقدات والاتجاهات وتطورها على نتائج قيمة فضلا عما اكتسبة علماء النفس الاجتماعيون من روح عملية تجريبية جعلتهم حريصين على البحث على البرهان التجريبي لما يقدمونة من تفسير وتاويل
ــ اما التيار الثالث فهو مشتق خاصتا من دراسات الانثروبولوجيا الاجتماعية أي دراسات الشعوب البدائية والجماعات مدى قابلية الطبيعة البشرية للتشكل بانماط مختلفة من المعتقدات والعادات .

وقد اتضح ان الفروق القائمة بين الجماعات المختلفة اكثر من الفروق التي نشاهدها داخل جماعة واحدة . ومن الحقائق الهامة التي تمخضت عنها دراسات علماء الاجتماع وفي آن واحد سواء كانت هذة الاثار متناسقة او متناثرة , ثم ما هو خاص بالطبقات الاجتماعية وفي ان واحد مدى قابلية هذا النظام الطبقي للتغير والتعديل . وتحليل الدور الاجتماعي او الادوار الاجتماعية او الادوار الاجتماعية التي يتحتم على الشخص القيام بها يسمح لنا بفهم طبيعة التوترات التي تتنازع الافراد تحت الضغط المفروض عليهم لكي يتمثلوا القيم الجمعية التي كثيرا تكون متعارضة .

واخيرا هنالك اتجاة رابع لاينصب على دراسة الفرد من حيث هو عضو في مجتمع بل على المجتمع من حيث هو نظام قابل للتغير والتطور وخاضع في تطورة لقوانين عامة استخلصها علماء الاجتماع من الحقائق التي يقدمها مؤرخوا الشعوب والحضارات , فالوقائع الاجتماعية يمكن دراستها من حد ذاتها دون الرجوع الى الافراد مثل النظم والعادات والتقاليد , فالقانون الاجتماعي العام الذي يقول بان التوترات الاجتماعية تنشا حين تتفاوت سرعة عمليات التطور في نواحي متعددة من المجال الحضاري يمكن تطبيقة بنجاح على ما حدث في الجيش الامريكي عندما اضطر الى مواجهة مقتضيات الحرب الحديثة .

وفي انجلترا اقتصرت بعض الابحاث على استقصاء حالات الاضطراب الانفعالي واستبعادها منذ البداية من الوصول الى جبهات الوصال . وعلى الرغم من ان هذا وصلت الى تحديد بعض العوامل الهامة التي توثر على توافق الجندي مع النظام العسكري الا ان تفسيراتها ظلت في المستوى الذي يتضمن الانتقاء او الاستبعاد او العلاج , وبذلك اغفلت هذة الابحاث الصورة المبدئية للمشكلة وهي الصورة التي يمكن ان نبينها كما يلي :-
وهي انتقال مجموعة كبيرة من الشخصيات المختلفة من اصولها وانماطها من الحياة المدنية الى الحياةالعسكرية . ومن خلال هذا الانتقال تتعرض الى تغير مباشر في المحيط الاجتماعي ذات صور مخالفةلما هو معهود في الحياة المدنية , وتتضمن موثرات مستمرة تتناول هذة الشخصيات بلون معين من التنشئة الاجتماعية وتهدف الى تغيرها الى صورة نمطية واحدة هي الصورة العسكرية.

الفرق بين علم النفس العسكري وعلم النفس الحربي :-
تعتبر المعركة او الحرب ساعة من ساعات عمل الجنود لغرض خوض هذه المعركة او الحرب ..... اذا فان علم النفس الحربي نقصد بة دراسات الحالة او الظواهر النفسية التي تحدث للجنود اثناء الحرب فقط .

اما علم النفس العسكري فنقصد بة دراسه الظواهر النفسية ايم السلم زائد ايام الحرب ويمكن تحديد تعريف واضح ومفهوم لعلم النفس العسكري او الحرب بما يلي :-
(هو احد فروع علم النفس التطبيقية يدرس الظواهر النفسية في الحياة العسكرية بصورة عامة وفي ساحات المعارك بصورة خاصة )

 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع