مسودة قانون لتجنيد الحريديم في الجيش يثير الجدل بإسرائيل (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي - عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الجنرال محمد إدريس ديبي - رئيس المجلس الانتقالي في تشاد (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2424 )           »          الجيش الأحمر.. قصة منظمة زرعت الرعب في ألمانيا واغتالت شخصيات هامة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          البنتاغون: إسرائيل ستشارك في تأمين الميناء المؤقت بغزة (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          جرائم الحرب (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          جرائم ضد الإنسانية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          التطهير العرقي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          تنظيم الدولة يتبنى هجوم موسكو وسط إدانات دولية ونفي أوكراني بالضلوع فيه (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 2 - عددالزوار : 68 )           »          احتكاك عسكري بين روسيا وأميركا في القطب الشمالي (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          صحيفة روسية: الناتو مستعد للحرب ضد روسيا منذ 10 سنوات (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          ولاية ألاسكا.. تنازلت عنها الإمبراطورية الروسية واشترتها أميركا (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »          حزب الله يستهدف موقع رادار ومنصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          بعد عامين من إنشائه.. ما هو حال قراصنة "جيش أوكرانيا الإلكتروني"؟ (اخر مشاركة : الباسل - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         



 
العودة   ..[ البســـالة ].. > جناح المواضــــيع العســـــــــكرية العامة > قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة
التعليمـــات قائمة الأعضاء وسام التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
 


الحرب

قــســــــم الـمـواضيـع العســـــــكــريــة العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع

قديم 25-04-10, 06:04 PM

  رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي الحرب



 

تعريف الحرب :
حالةٌ من الصراع الناشب بين طائفتين أو فئتين أو دولتين أو شخصين وبالجملة بين معسكرين ، لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية أو آيدلوجية أو لأغراضٍ توسعيّة ، وهي عادة آخر الأوراق بيد السياسة .[/color]

أهداف الحروب :
1-أن يقوم المقاتل بتحطيم القوة التي أمامه وإرضاخها له .
2-القضاء على العدو المناوئ واجتثاثه .
3-إثبات الوجود .

أسباب الحروب :
مسببات الحروب عموماً يمكن تقسيمها إلى قسمين :
1-الحروب العادلة ، وهي التي تشنها طائفة أو شعب مسلوب الإرادة مضطهدٌ مظلوم ضد قوة غازية مغتصبة أو حاكم جائر ، فالسبب هنا رفع الظلم والعدوان ، والقتال في سبيل الله لتحكيم الشريعة وحتى تكون كلمة الله هي العليا ، وأمثلة هذا النوع من القتال ( بلاد الحرمين – فلسطين - أفغانستان – العراق – الشيشان – كشمير – الفلبين – وغيرها ) .
2-الحروب الظالمة ، وهي التي تشن من قِبَلِ القوى الظالمة على المستضعفين ، والسبب هنا : السيطرة على العقائد وتبديل الشرائع واستباحة الأراضي وسلب الثروات .

تقسيمات الحروب من ناحية القوة العسكرية والبشرية :
1-حروب نظامية .
2-حروب الدمار الشامل .
3-حروب باردة .
4-حروب غير نظامية .

أولاً : الحروب النظامية : هي التي تُستخدم فيها جميع الأسلحة ما عدا أسلحة الدمار الشامل ، وتكون بين جيشين نظاميين .

ثانياً : حروب الدمار الشامل :وهي التي تُستخدم فيها الأسلحة غير التقليدية ( أسلحة الدمار الشامل ، كالأسلحة البيولوجية والنووية ) ويُعتبر هذا النوع من الحروب مستبعد الوقوع لأنها تؤدي إلى دمار شامل يقضي على جميع صور الحياة .

ثالثاً : الحروب الباردة :وهي التي لا يكون فيها التحام مباشر بين الطرفين .

رابـعاً : الـحروب غير النظامية ( حرب العصابات ) :
تعريفها :
لها تعريفين ..
التعريف الأول : (( حرب ثورية ، والثوار هم مجموعة من السكان المحليين تعارض منهج الحكومة وفكرها وشرعيتها, كانت محلية أو مغتصبة أجنبية )) .

التعريف الثاني : (( حرب بأبسط الأشكال وأرخص الأدوات من قِبَل طرف فقير ضعيف ضد خصم قوي يتفوق عليه في العدة والعتاد )) .
وتسمى بحرب العصابات أو ( حرب البرغوث والكلب ) ، فالبرغوث دائماً يلسع الكلب ويُحْدِث به جروحاً ويهرب ، فيقوم الكلب بعض نفسه وهرش جلده ، ثم يعود إليه البرغوث ويلسعه مرة أخرى ، وهكذا دواليك حتى يفقد توازنه وينهكه ويقتله .

أهداف حرب العصابات :
بالنسبة للمجاهدين فإن هدفهم الذي يدعون إليه هو هدفٌ سامٍ نبيل ، وهو الدعوة إلى نظام إسلامي خالص صافٍ من الشوائب والكفريات ، قائم على الكتاب والسنة ، ومن أهدافهم أيضاً تحرير الشعوب المسلمة المظلومة من نير واستبداد الأنظمة الكفرية الظالمة الجائرة محليةً كانت أو أجنبية ، والدعوة إلى نظام اجتماعي جديد يستمد شرعيته من نور الكتاب والسنة ، لذلك تجد أن غالب الحركات الإسلامية متفقة في التعريف والسبب .

مراحل حرب العصابات :
المرحلة الأولى : الاستنزاف ( الدفاع الاستراتيجي ) .
وسبب نشوء هذه المرحلة بالنسبة للمجاهدين في الأعم الأغلب هو : الدفاع عن الإسلام والمسلمين والحُرُمات والأعراض .


المرحلة الثانية : التوازن الاستراتيجي النسبي ( سياسة الألف جرح ) .


المرحلة الثالثة : الحسم العسكري ( الهجوم النهائي ) .
وكل هذه المراحل الذي يحدد موقف المجاهدين منها هو القيادة ( قيادة المجاهدين ) ، ولكن قد تبدأ الحرب بمرحلة الاستنزاف ثم لا يستطيع العدو الصمود فتجده يسقط من المرحلة الأولى – وهذا من فضل الله – وقد يسقط من المرحلة الثانية ، ولكن يجب التنبيه هنا على عدم الاستعجال في الانتقال بين المراحل ، بل التريث والأخذ بجميع الأسباب واجب.
وتمتاز كل مرحلة من هذه المراحل بسماتٍ سياسية وعسكرية تخضع للمناورة والتغيير ، لكلٍ من العدو والمجاهدين ، وأيضاً تجد أن للعدو قواعد ، وللمجاهدين قواعد أيضاً في هذه المرحلة ، وهناك مسألة المفاوضات في كل مرحلة .



 

 


 

   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:05 PM

  رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

المرحلة الأولى : الاستنزاف ( الدفاع الاستراتيجي )
سماتها السياسيّة :
بالنسبة للعدو :حملات شرسة محمومة متواصلة لتشويه صورة رجال العصابات أو المجاهدين ، وتضليل العوام ، وإطلاق الدعايات الكاذبة بشأنهم ، وعلى سبيل المثال قولهم أن المجاهدين قتلةٌ مجرمون فاشلون في حياتهم يائسون منها ، وذلك بواسطة الآلة الإعلامية التي يمتلكها العدو ، ولذا يستطيع أي قارئ أو متابع لحال المنطقة اليوم أن يشاهد هذه الحملات المسعورة على المجاهدين في البلاد الإسلامية وفي بلاد الحرمين ، وهذا التوظيف الرخيص للدين في مواجهة المجاهدين ، حتى أن الحكومة السعودية استخدمت في هذه الأيام في سبيل تشويه صورة المجاهدين أقطاب بعض الحركات الإسلامية ، الذين كانوا في يوم من الأيام يتغنّون بمواجهة الظالمين .
والهدف من هذا التشويه والتضليل هو عزل المجاهدين عن طبقات المجتمع وقطع الدعم اللوجستي والمادي الذي يقدمه الشعب للمجاهدين ، ولكن هيهات هيهات ﴿يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يُتمَّ نوره ولو كره الكافرون .
ومن السمات السياسية لهذه المرحلة : عروضٌ سريّة للتفاوض وإلقاء السلاح مقابل عفو شامل أو إخراج من البلاد أو ما شابه ذلك ، وتُقدم غالباً لقيادة رجال العصابات أو القائمين على الحملة العسكرية أو السياسية ، كمثل العروض التي تقدم بها سفر الحوالي أو العواجي اليوم إلى المجاهدين في جزيرة العرب .
بالنسبة للمجاهدين : يستغل المجاهدون الضربات العسكرية في هذه المرحلة لتحطيم هيبة النظام وتوضيح الصورة لدى أفراد الأمة بأن هذا العدو غير قادر على تلافي ضربات المجاهدين وبمعنىً آخر : تشجيع الناس على مواجهة الأعداء .
كما يستغل المجاهدون هذه المرحلة في توضيح حقيقة الصراع الدائر في المنطقة ( الصراع مع اليهود والنصارى ) أو العدو الغاصب المحتل لديارهم ، لذلك تجد أن المجاهدين عندما يتأخرون في الضربات يبررون هذا التأخير باختيار أهداف مهمة وحساسة ونظيفة ( أهداف يهودية ونصرانية ) ، لكي تُحرَج الدولة أمام الشعب وتتبيّن عمالة النظام للعامة .
لذلك في هذه الفترة يقوم الجهاز الإعلامي للمجاهدين بالترويج للمجاهدين وحث الناس على مقاومة الصليبيين واليهود ، وحث الناس على مساعدة المجاهدين ، ونشر بطولات المجاهدين والعمليات أو المواجهات التي تحدث وإبرازها للناس لكي يتابعوا أخبار إخوانهم المجاهدين ،ولكي تتضح الصورة لديهم .
ومن السمات السياسيّة في هذه المرحلة بالنسبة للمجاهدين : تجميع الحلفاء ( المجاهدين المتواجدين خارج منطقة الصراع ) ، وتقوية أواصر التعاون بينهم وبين المجاهدين ، وتحييد الأعداء غير المباشرين عن المواجهة قدر المستطاع والسبب : عدم فتح عدة جبهات على المجاهدين في آنٍ واحد .

سماتها العسكرية :
بالنسبة للعدو :حملات شرسة متواصلة مكثفة وعنيفة لإنهاء قوة المجاهدين والقضاء عليها ، فتجد أن العدو يستعمل كل ما في وسعه ويستخدم كل ما يستطيع استخدامه من قوة عسكرية لتحقيق هذا الغرض .
وفي نفس الوقت تجد أن العدو يحاول استدراج المجاهدين إلى معارك وصِدامات مكشوفة لكي يقضي عليهم ، حتى وإن أدّى ذلك إلى فقدانه أعداداً كبيرةً من الجنود .
بالنسبة للمجاهدين :يحاول المجاهدون في هذه المرحلة توزيع وتنويع وتكثيف الضربات ضد الأعداء وتفريقها في أنحاء البلاد ، حتى وإن كانت هذه الضربات صغيرة فهي منتشرة ومتفرقة ، فهي بالتالي تُفَرِّق وتبعثر وتشتت جهود العدو .
وهذه الضربات في غالبها تعتمد على سياسة الكرّ والفرّ ( اضرب واهرب ) ، وقد تحتاج المجموعة الجهادية في هذه المرحلة إلى عمليات نوعية تحقق صدى إعلامياً جيّداً ، ويكون من أهداف مثل هذه العمليات إثبات الوجود أو القوة ، وأيضاً تمريغ أنف العدو في التراب وتجرئة الناس على قتاله وتحميس الشباب على حمل السلاح في وجوه الأعداء من اليهود والنصارى وعملائهم .

القواعد :
بالنسبة للعدو :قواعد العدو في هذه المرحلة معروفةٌ ثابتة .
بالنسبة للمجاهدين :قواعد متنقلة وغير ثابتة وخفيفة التجهيز ، ويعني ذلك أنها سريعة التنقّل خفيفة الحمل .

المفاوضات :
تُحْظَرُ المفاوضات وتُمنع منعاً باتاً في هذه المرحلة ( لا مفاوضات – لا هدنة عسكرية – لا خروج من قواعدك العسكرية – لا حوار ) لأن مبدأ القتال ونشوء الحركة الجهادية مبني على اختلاف في الأصول ، حيث هو بين المسلمين والصليبيين ، وبين المجاهدين والمرتدين ، بمعنى أنه لا مجال لأنصاف الحلول .

المرحلة الثانية : ( التوازن الاستراتيجي النسبي )
بعد نجاح الحركة في الصمود وبعثرة جهود العدو واستنزافه وتعطيل قدراته ، وبعد ثقة الشعب في سلامة منهج المجاهدين وتبين الصورة عندهم ، وبعد توافد وتكاثر المتعاونين والجنود حول الجماعة والمجاهدين ، سننتقل تلقائياً إلى المرحلة الثانية من مراحل حرب العصابات وهي مرحلة التوازن الاستراتيجي النسبي أو ما يُعرف بـ ( سياسة الألف جرح ) .

السمات السياسية :
بالنسبة للعدو :بعد حرب الاستنزاف الطويلة سيشعر عدو الله بأنه من المستحيل القضاء على هذه القوة العسكرية للمجاهدين ، لذلك تجد العدو في هذه المرحلة يتجه إلى الحلول السياسية علّه أن يجد المخرج من هذه المواجهة والتي يشعر فيها بأنه سيقضى عليه لا محالة .
ولكن بسبب الظروف المستحكمة في تلك المرحلة تجد أن الجناح العسكري داخل النظام غالباً ما يقوم بإفشال مخططات الجناح السياسي ، وقد يتسبب العسكريون في خسارة وفقدان السياسيين لكل شيء ، وسبب ذلك أن العسكريين لا يعترفون بوجود لغةٍ للتخاطب مع المجاهدين إلا لغة الدم فقط ، وقد تحدث بعض الانقلابات الداخلية بسبب عناد وغطرسة العسكر ، وقد يُقنعُ العسكريونَ الساسةَ بالاستعانة بقواتٍ أجنبيةٍ في هذه المرحلة كما حدث عندما استعان الهالك نجيب في أفغانستان بالشيوعيين الروس[1] .
بالنسبة للمجاهدين : في ظل هذه السياسة الهوجاء والمتخبطة من قبل العدو ، يُدرِك المجاهدون أنهم في طريقهم لإقامة دولة الخلافة الإسلامية ، فتجدهم يُصَعّدون من حملتهم السياسية المتوافقة مع الحملة العسكرية بتوضيح معالم الصراع الدائر بينهم وبين العدو الرئيسي من اليهود والنصارى وعملائهم ، ويكون من الصعب في هذه الفترة على العملاء إخفاء حقيقة التواجد النصراني اليهودي في بلاد المسلمين وذلك لأن المجاهدين سيكثفون من ضرباتهم لقواعد وأماكن وجود العدو بدرجة لا يبقى معها أي شك في تواجدهم في طول البلاد وعرضها .
وأيضاً يجب على المجاهدين من مواقعهم المحررة وقواعدهم الإدارية ومراكزهم الإعلامية مواصلة التحريض وكشف ضعف وعجز النظام العميل في القضاء على المجاهدين .
وأيضاً يجب على المجاهدين في هذه المرحلة إرسال رسائل دبلوماسية من خلال البيانات السياسية أو من خلال لغة الدم والنار إلى كل الحكومات الخارجية التي تقف مع النظام العميل ، وتبيين الأمر لهم بأنهم إذا وقفوا مع النظام فإنهم سيكونون هدفاً مشروعاً لضربات المجاهدين ، ويجب على المجاهدين مخاطبة الرأي العام لدى تلك الدول بأن حكوماتهم تورطهم في حروب وصراعات لا دخل لهم بها ، ومثال ذلك بيانات الشيخ أبي عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله والتي يوجه جزءاً منها إلى شعوب مثل : الشعب الياباني ، وبعض الشعوب الأخرى.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:05 PM

  رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

السمات العسكرية :
بالنسبة للعدو :بعد عمل المجاهدين الدؤوب وضرباتهم وصمودهم الطويل الناجح ، وتعطيلهم لقدرات النظام وتجنيدهم للكوادر الجديدة يتوقف العدو تقريباً أو يقل عدد حملاته العسكرية في المناطق التي يقوى فيها نفوذ المجاهدين والتي يظهر فيها قوة عباد الله المؤمنين . ويكتفي العدو بالغارات الجوية على تلك المناطق وعلى طُرُق إمداد المجاهدين ، ويضطر للانسحاب إلى مناطق أكثر منعةً بالنسبة له ، كما حدث هذا في مناطق كثيرةٍ من العالم : بحيث تقتصر عمليات قوات النظام على القصف البعيد بالنسبة للجبال ، أما بالنسبة للمدن فستقلّ كثافة العدو في المدن إلتي يقوى فيها المجاهدون وتظهر سيطرتهم على أغلب قطاعاتها ، وسيظهر ضعفه البيّن عن صد هجمات المجاهدين المتكررة .
بالنسبة للمجاهدين :في ظل تصاعد عمليات المجاهدين العسكرية والاستفادة المباشرة من الخبرات المكتسبة أثناء المواجهات أو ما يسمى بالخبرة المعاصرة للحدث ، وفي ظل الاستفادة من المناطق التي يقل فيها تواجد النظام أو يكون فيها ضعيفاً : يُشكّل المجاهدون في هذه الحالة قوات نظامية تكون قادرة على بسط الأمن وإحلال النظام في المناطق المحررة وتكون في نفس الوقت قادرةً على مواجهة قوات العدو النظامية ، وحينها ستزداد وتتعاظم قوة المجاهدين يوماً بعد يوم .

القواعد :
بالنسبة للعدو :كما ذكرنا سيقلّ تواجد العدو في المناطق الوعرة والمناطق التي يتواجد بها المجاهدون .
بالنسبة للمجاهدين :في هذه المرحلة يتخذ المجاهدون مراكز وقواعد إدارية في المناطق المحررة والتي أصبحت تحت السيطرة الكاملة للمجاهدين ، ويقيم المجاهدون فيها معسكراتٍ ومستشفيات ومحاكم شرعية ومحطات بث إذاعية ، ومركزاً ومنطلقاً لعملياتهم العسكرية والسياسية .

المفاوضات :
بعد هذه الأحداث المتتابعة يحرص العدو كل الحرص على المفاوضات ، وذلك من أجل إيقاف العمليات العسكرية للمجاهدين ومحاولة استرداد أنفاسه وقوّته ، وفي هذه المرحلة يمكن أن يقبل المجاهدون بالمفاوضات شريطة أن تبقى العمليات العسكرية متواصلة ، وتجد أنه إذا بدأت المفاوضات يحاول كل من الطرفين شن حملات عسكرية عنيفة قبل أو بعد أو أثناء المفاوضات وذلك لكي يثبت وجوده وقوته على مائدة المفاوضات وحتى يستطيع أن ينطلق من منطلق قوة أثناء المفاوضات ، وبعبارة أخرى يحاول تحقيق انتصارات عسكرية تتحقق بها بالتالي مكاسب سياسية .
وننصح المجاهدين في هذه المرحلة – إذا كانت لهم السيطرة على أرض الميدان – أن يستمروا في العمليات العسكرية لأنها هي التي تكسر ظهر العدو وتجعله يلبّي طلبات المجاهدين .
ويُبْحَثْ في هذه المفاوضات – لو حدثت – شروط استسلام العدو ( لأن هذا سيحطم معنوياته ) إما أن يسلم السلطة أو يسلم السلطة ! وذلك في مقابل إجراء محاكمات مطابقة لشرع الله .
ويلاحظ أن العدو قد يعرض على المجاهدين في هذه المرحلة المشاركة في السلطة ( كما حدث في اليمن وكما حدث مؤخراً في السودان بين البشير وقرنق ) وهذا الأمر مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً فلا بد أن يكون الدين كله لله .

المرحلة الثالثة : ( مرحلة الحسم )
هذه المرحلة هي مرحلة الهجوم النهائي والقضاء على العدو بإذن الله وعونه .
السمات السياسية :
بالنسبة للعدو :تعتبر هذه المرحلة بالنسبة للعدو مرحلةً حرجةً للغاية ، وهي مرحلة النهاية بالنسبة له ، فالنظام الآن يحتضر ويمر بعملية انهيار سياسي واقتصادي وعملية انقسامات داخلية ، ويكون هناك صراعات داخلية بين العسكريين والسياسيين ، وتلاوم فيما بينهم ، أو تحدث صراعات بين القوى السياسيّة المختلفة ( المعتدلة والمتشددة ) .
وأيضاً قد تحدث في هذه المرحلة انقلابات عسكرية للأسباب السابق ذكرها ، ويكون هذا الانهيار رغم المساعدات الكبيرة الخارجية التي تزداد يوماً بعد يوم ، كما حدث من دعم الحكومة الفرنسية والحكومة السعودية للحكومة الجزائرية عندما كادت تسقط بسبب ضربات المجاهدين ، وكذلك ما حدث للأنظمة السابقة في فيتنام وغيرها. أو تجد أن هذا النظام لا يمكنه أن يقوم بـدون دعم خارجي وتقديم مساعدات مستمرة ومتواصلة وهذا هو حال حكوماتنا العربية الحالية علماً أن أكثرها لم تقم عنده حركة تغيير أو مقاومة مسلحة .
بالنسبة للمجاهدين : في هذه المرحلة تكثر حالات الهروب والعصيان من قبل أفراد القطاعات العسكرية والقطاعات الإدارية للعدو ، وعلى المجاهدين أن يستفيدوا قدر المستطاع من الفارين ، ويعيدوا ترتيبهم ويستفيدوا منهم ( مع الحذر من الجواسيس والمدسوسين ) ، وفي هذه المرحلة يُكثّفُ المجاهدون من الاتصال بالمجاهدين المتواجدين خارج منطقة الصراع والاستفادة منهم في نشر هذا الفكر في جميع الأقطار .
وإذا استتب الأمر للمجاهدين فيقومون بمواصلة الجهاد وتحرير سائر بلاد المسلمين من تسلط واحتلال اليهود والنصارى ومن ثم القيام بإرجاع تلك الفريضة الغائبة : جهاد الطلب .

السمات العسكرية :
بالنسبة للعدو :في هذه المرحلة سينحسر نفوذ العدو ويتقلّص بصورةٍ كبيرةٍ جداً عن معظم الأرياف والجبال والمناطق الوعرة والشاسعة ، لأنه عندما يُكثّف المجاهدون عملياتهم على العديد من تلك المناطق تجد العدو ينسحب ويتراجع إلى المدن الرئيسية ويقوم بقلبها إلي حاميات عسكرية ضخمة ، وهذا أمر ملاحظ في كثير من الجبهات التي مرت على مدار التاريخ فعلى سبيل المثال ما حدث في أفغانستان وقت حكم نجيب عندما تصاعدت ضربات المجاهدين وسيطرتهم على الكثير من المناطق اضطر العدو إلى الانحسار إلى المدن الكبرى .
ويحاول العدو جاهداً الإبقاء على طرق الاتصال بينه وبين بقية المدن ، وأن يبقي الطرق الرئيسية بينه وبين الدول المجاورة سالكة وهذا أيضاً ما فعلته الحكومة الأفغانية حتى أن أكثر الدعم والإمدادات كانت تقدم بواسطة الطيران بسبب سيطرة المجاهدين على الطرق البرية وتهديدهم الدائم لها ، لذا يجب على المجاهدين ألا يسمحوا له بذلك .
وأيضاً في هذه المرحلة ستتوقف عمليات الهجوم البري على قواعد المجاهدين وتبقى العمليات الجوية أو القصف البعيد المدى .
بالنسبة للمجاهدين :( المغاوير – الثوار ) .
وبواسطة هذه القوات النظامية للمجاهدين يبدأ المجاهدون بمهاجمة المدن الصغرى واستغلال الفتوحات والانتصارات إعلامياً لرفع الروح المعنوية للمجاهدين وللشعب عموماً بالنسبة للمجاهدين تعتبر هذه المرحلة مرحلة فتوحات ونصر ، فالمجاهدون استطاعوا في المرحلة السابقة وهي مرحلة التوازن أن يشكلوا قوات شبه نظامية تتحول بالتدريج إلى قوات نظامية ذات تشكيلات عصرية ( وأقصد بعصرية أنها تكون على علم ودراية بالحرب النظامية وتشكيلات الجيوش وعملها داخل الميدان وليس السير معهم في تلك الأنظمة والمحاكمات العسكرية والتشبه بالغرب الكافر في الأمور إلتي لا تخفى على الكثيرين ) ، ولكن يجب على المجاهدين أن يبقوا على رجال العصاباتوتحطيم معنويات العدو .
والسبب في استقصاد المجاهدين للمدن الصغرى أن جنود العدو حينما يرون تساقط المدن بهذه السهولة في أيدي المجاهدين ستتحطم معنوياتهم ويوقنون بأنه لا قبل لهم بالمجاهدين ( كما حدث في أفغانستان ، سقطت خوست ثم قرديز بيد المجاهدين ثم تتابعت المدن تلو الأخرى حتى سقطت بعد ذلك كابل ) .
ملحوظة : الجيش في هذه الحالة لن يقاتل ، وقادته سيفاوضون المجاهدين حول رقابهم ، ويجب التنبيه هنا إلى أن القواعد الرئيسية في الجبال لا بد أن تكون فيها حامية قوية ، وألا يغتر المجاهدون بالفتوحات فيتخلّون عن قواعدهم الحصينة ، وذلك لئلا يقوم العدو باستغلال خلو هذه القواعد من المجاهدين وعمل إنزال خلفي ، ولهذا السبب ذكرنا سابقاً أنه على المجاهدين أن يبقوا على رجال العصابات دائماً على أهبة الاستعداد .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:07 PM

  رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

القواعد :
بالنسبة للعدو :يبدأ العدو بالانسحاب من القواعد الموجودة في الأرياف والجبال والمناطق التي يقوى فيها المجاهدون وتكثر فيها عملياتهم ويضطر العدو إلى التحصن في المدن الرئيسية وجعلها قواعد محصنه وحاميات ضخمة .
بالنسبة للمجاهدين :فستكون قواعدهم في المناطق المحررة في المدن الصغرى والأرياف مع الإبقاء على قواعدهم الخلفية وحمايتها ووضعهم فيها المعسكرات والمستشفيات والإدارات المختلفة .

المفاوضات :
تتوقف كل المفاوضات مع العدو ، ويُهدّد أفراده بضرورة تسليم أنفسهم ، وتقام المحاكم الشرعية لمحاكمة كل المارقين الخارجين عن الدين محاكمةً شرعية عادلة .

بعد أن عرفنا معنى حرب العصابات وغايات وأهداف حرب العصابات ومراحل حرب العصابات يبقى لدينا أمور مهمة وشروط أساسية لشن حرب عصابات ناجحة وموفقة .


الشروط الأساسية لقيام حرب عصابات ناجحة

أولاً : نخبة قيادية متجانسة عقلاً وروحاً وفكراً ومنهجاً وبالطبع عقيدةً ، وتكون القيادة هي الجامع والصائغ والمنفذ ، الجامع : أي أن القيادة تكون هي الجامع لكل الكوادر والجهود والقدرات والخبرات التي تمتلكها الحركة تحت مظلة واحدة ، والصائغ : أي الذي يصوغ استراتيجية العمل والحركة وينظم هذه الكوادر والمكتسبات ويضعها في أماكنها الصحيحة ، والمنفّذ بحيث تكون عندها القدرة على اتخاذ خطوات عملية جريئة لتنفيذ مخططاتها وأفكارها ، والقادة يكونون من أهل الخبرة والمعرفة والدراية والعلم وخشية الله جل وعلا ) المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ( ، لذلك تجد أن هذه الجماعة ستسير بإذن الله على خطوات النجاح إذا أحسنت اختيار القادة ، والعقيدة الواحدةُ شرطٌ رئيسي لمجموعة القيادة والحركة ككل ، فكم من مجموعات متحدة سرعان ما تختلف وتفترق ، ومن الأمثلة على القيادة الناجحة : محمدٌ صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، وفي زماننا هذا الشيخ أبو عبد الله والدكتور أيمن حفظهما الله من كيد الأعداء .

ثانياً : ظروف مواتية : وهي تلك الأوضاع والأحداث والتيارات القائمة في منطقة الصراع أو منطقة نشوء الحركة الجهادية ، أو ما حدث فيها قبلاً ، فمثلاً لديك داخل هذه المنطقة أوضاع وأحداث مستجدة يوماً بعد يوم فيجب عليك أن تنظر في هذه الظروف والأوضاع وتستغل أفضل فترة فيها لقيام حركتك الجهادية ، ونذكر كمثال على هذه النقطة ما حدث في الجزائر بعدما فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات وأُلغيت نتائجها بعد ذلك وتدخل الجيش وفرض سيطرته على البلاد ، فحدث من جراء ذلك حالة من الهيجان الشعبي ، وتعاطف الشعب بكافة قطاعاته مع الجبهة حيث أنها في نظر العامة مسلوبٌ حقها ولها الحق في الحكم ، فاستغل المجاهدون من الجماعة الإسلامية والجبهة هذه الظروف في استقطاب المتعاونين والقيام بالعمل المسلح ( مع العلم أن ما قامت به الجبهة لا يصح شرعاً وأن البرلمانات والمجالس الانتخابية كلها أحكام لم ينزل الله بها من سلطان ولا يجوز الدخول فيها كما قال الله جل وعلا ) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ( ، وكذلك الحال في الجزيرة العربية ، فإنها لم تكن مهيئةً قبل عشر سنوات للعمل العسكري ، ولكن استجدت مستجدات في المنطقة وتوالت الأحداث ابتداءً من تفجير العليا المبارك في عام 1416 هـ ومروراً بإسقاط أبراج أمريكا وتدميرها ، وانتهاءً باغتصاب ونهب الثروات واستغلالها من قبل الأمريكان وانطلاقهم من أرض الجزيرة لضرب إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في ظل تسهيلات خَدَمِهِم من آل سلول ، وقبل ذلك تبديل الشرائع والحكم بغير ما أنزل الله وتوالي الأحداث والمتغيرات حتى أصبح المناخ جاهزاً تماماً لقيام الحركة الجهادية في أرض محمد صلى الله عليه وسلم .

لذلك على أي حركة ناشئة أو أي جماعة تريد القيام بحرب عصابات ناجحة الانتباه إلى أمر العامة والشعب والقيام بحقوقهم ومتطلباتهم والعيش معهم ومقاسمتهم أحزانهم وأفراحهم فإذا وصلت الحركة إلى هذا المستوى فسيتحقق لها القبول لدى الناس وهو ما نسميه بالاستجابة الشعبية .
ويجب أن يتنبّه المجاهدون إلى أن أغلب الناس منشغلون بالحياة الدنيا ويلهثون خلف لقمة العيش ، وإذا عُلِمَ هذا فليتيقّن المجاهدون من أنهم لن يحصلوا على ظروف تأييدٍ كبيرة إلا أن يشاء الله ، والعمدةُ عندنا في هذا الباب ) لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ( ، ويجب على المجاهدين أن يخلقوا هذه الظروف ، وذلك بقيامهم بالعمليات النوعية ( مثل الحادي عشر من سبتمبر ) واجتهادهم في العمل الإعلامي المنظّم .
ويجب قبل ذلك كله أن تقوم القيادة بدراسة الأوضاع والظروف والمتغيرات والتيارات الموجودة في المنطقة دراسةً وافية ، والتحديد بعد ذلك : هل حان وقت العمل وبدء حرب عصابات ناجحة أم لا؟
ولابد من النظر إلى جميع المسائل بعين الاعتبار ، فالمجاهدون يقاتلون للأمة جميعها حفاظاً على دينها ومقدساتها ودماء أبناءها وأعراضهم وأموالهم وأرضهم ودفعاً للظلم والعدوان عليها ، فيجب – والحالة هذه – أن يهتم المجاهدون بجميع الجزئيات التي يمكن أن تؤثر في مسيرة العمل سلبياً ، ولا بأس من تأخير العمل إن كان هناك مصلحة حقيقية في تأخيره حتى اكتمال الشروط والتجهيزات والظروف المواتية ، ولكن بشرط الاجتهاد والمثابرة في الإعداد وتهيئة وخلق المناخ المناسب واستكمال باقي الشروط والمتطلبات لقيام حرب عصابات ناجحة .

الاستجابة الشعبية :
ويقصد بالاستجابة الشعبية : قيام حالةٍ نفسية وتَكَوّنُ قناعة لدى غالبية المواطنين وقبول لمبدأ العمل الجهادي والعمليات العسكرية وطرد الغزاة ، والمساهمة بالأموال والأنفس ومد يد الدعم والعون وسد العجز والثغرات ، وفي الغالب أن هذه الاستجابة لا تتولد إلا لدى شعب مقهورٍ مغلوبٍ على أمره ، ولذلك لا بد أن يقوم المجاهدون برفع الظلم عن المظلومين ، واسترداد حقوقهم .

أقسام الاستجابة الشعبية :
1-سلبية : وتكون عندما يمتنع الأفراد والجماعات أو بعضهم عن المشاركة في تحمل الأخطار والأعباء والابتلاءات بصورةٍ كافية ، فتجد أن لديه خوفاً وتردداً في العمل والإقدام ، ولكنه مع ذلك يقدم دعماً مادياً ولوجستياً ، فتجد أفراد هذا النوع يقدمون الأموال والطعام والمعلومات للمجاهدين ، ومثل هذا النوع كثيرٌ في مجتمعاتنا الإسلامية بحمد الله ، ويكون هؤلاء قريبين جداً من الدخول في التنظيم ، فما على التنظيم الناجح إلا تحريضهم فقط لنقلهم إلى الاستجابة الإيجابية ، ولن تستطيع الجماعة فعل ذلك إلا إذا أثبتت لهم قدرتها على حسن إدارة الأمور وضبطها .
2- إيجابية : وهي التي يقوم فيها المتعاونون بتقديم المتطوعين للقتال وتقديم النصرة للمجاهدين بالنفس والمال والمعلومات الاستخبارية الحساسة والمأوى والطعام والشراب ، ولسان حالهم : ( نحن معكم قلباً وقالباً ) ، وهذه الاستجابة غالباً ما تتكوّن بعد كل عملية ناجحة للمجاهدين ، وتجد هؤلاء المستجيبين يخضعون للقيادة الجهادية ويسمعون ويطيعون ، وهم يتحملون جزءاً كبيراً من المخاطر والأعباء والابتلاءات .
ثالثاً : وسائط العمل بالقوة ( العدة والعتاد )
لا جهاد دون قوة ، ولا حرب دون مصادر تضمن تدفق واستمرار هذه القوة ، ولا جهاد دون تعاظمٍ لهذه القوة وزيادةٍ لها ، فلا بد من قوة بشرية وقوة عسكرية ، فإذا كان لدينا شباب بدون سلاح فلا فائدة إلا أن يشاء الله ، وكذلك لا بد للسلاح إذا وُجِدَ من حَمَلَة ، فلا فائدة للسلاح دون من يستعمله بقوة ومهارةٍ وفن ، هذا بالإضافة إلى مكارم الأخلاق وسمو النفس والعلم الشرعي ، فهي السلاح الفعال أولاً وآخراً ، والمجاهد بدون علم شرعي سيتحول إلى قاطع طريق .
وأمر الإعداد وأخذ العدة والعتاد يكون على قدر الاستطاعة والجهد ) وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ( ، وفي هذا ردٌ على المخذّلين والمرجفين ، فنحن نعد ما استطعنا ونبدأ باسم الله وعلى بركة الله .
ويجب على القيادة توفير القوة العسكرية وتوزيعها على القوة البشرية ومن ثم توزيع القوة البشرية توزيعاً صحيحاً والبدء على بركة الله .

ولابد أن تسعى القيادة إلى توزيع المجموعات والخلايا بأعداد قليلة وصغيرة ، فلا يزيد عدد أفراد الخلية الواحدة غالباً عن أربعة إلى ستة أفراد ، والأمر حسب المستطاع وهو لتقليل حجم الخسائر وزيادة مرونة التنظيم .
لذلك على القيادة توزيع مخازن ومستودعات الذخيرة والسلاح في أماكن متفرقة على حسب توزيع الخلايا والمجموعات ، بحيث إذا أمكن أن تكون كل خلية مسؤولة عن مستودعها وذخيرتها ، حتى إذا حصل ضرر أو ضربة لا سمح الله تكون مقتصرةً على هذه الخلية أو المجموعة ، أو أن تقوم القيادة بزيادة مجموعات الدعم والتجهيز ، بحيث تكون في المنطقة عدة خلايا تجهيز ، ويشترط في هذه الحالة عدم معرفة وارتباط الخلايا ببعضها البعض ، حتى تضمن الجماعة والتنظيم الاستمرارية في العمل .
ويجب على القيادة الناجحة أن تقوم بتأصيل الفكر الجهادي بين المجموعات الجهادية ، وتوضيح المنهج والمعتقد لدى أفراد الخلايا ، وذلك لأسباب منها :
1- سلامة الفكر والمعتقد .
2- قوة الوحدة .
3- لو قُتلت القيادة أو أُسِرَت فسيحمل المشعل مَنْ بعدها بدون مشاكل بإذن الله .

وعلى القيادة أن تقوم بجعل هذه القوات والمجموعات العسكرية قواتٍ معجونةً بالدماء والأشلاء والعرق ، فالمقاتل منهم لا يخاف إلا الله ولا يخشى سواه ، ويضحي بكل ما لديه في سبيل إعلاء كلمة الله ، حريصٌ على إغاظةِ أعداء الله ، مؤمنٌ بنصر الله متحققٌ من وعده ، معروف بنبله وأخلاقه العالية وولائه للمؤمنين ) أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين ( وكل هذه الأمور والصفات الحميدة تتولد مع الوقت والمعارك ، والشدائد تُظهر الرجال ، ولا بد أن تكون هذه القوات متحليةً بالأخلاق العالية والسلوكيات الحسنة ، فالمجاهد لابد أن يكون نبراساً ينير الطريق للناس ، وقدوةً لمن يأتي بعده من إخوانه ، وعليه أن يحذر من أن ينطبق عليه قول الله تعالى : ) أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ( .
وبغير هذه الأمور لن يستقيم أمر الجماعات الإسلامية ، وهذه الأمور الأخيرة هي العدة والعتاد على الحقيقة .
رابعاً :المعرفة بفنون الحرب النظامية وغير النظامية
بالنسبة للقيادة والقواعد الأساسية الخاصة بالعمل :


الأمر الأول : القيادة والقواعد الأساسية : من المتطلبات الأساسية لدى القيادة القدرة على الاختراع والابتكار والاستعداد النفسي لما هو أسوأ ، ولابد أن تهيئ نفسها دائماً لتحمل الأخطار والتصدي لها ، ولا بد لها أن يكون لديها قدرة على تنويع فنون القتال وأساليبه ووسائطه حسب الظروف والتضاريس الجغرافية الموجودة في المنطقة أقصد منطقة الصراع .
مثال ذلك ( قيام حركة جهادية في أرض يغلب عليها الطابع الصحراوي ، فيجب على هذه الحركة استغلال المدن بشكل جيد وتفعيل العمل بداخلها فيكون العمل العسكري في المدن من دون اللجوء إلى نشر قوات غابات وأحراش بسبب عدم وجودها في أرض الصراع ) .


ولابد للحركة أن تؤقلم نفسها على الظروف الجغرافية الممكنة فتضرب في الجبال كما تضرب في السهول والمدن والسواحل ، كلٌ له أسلوبه وطريقته وتكتيكه ، وتجد أن التاريخ مملوء بأمثلة على ثورات شعبية على حكامٍ ظلمةٍ طغاة ، إلا أنه وللأسف الشديد لتكرار محاولات الفشل وتأزم الأوضاع تجد أن هناك حالة من التخبط واليأس لدى أفراد الأمة ، وسبب ذلك عدم وجود قيادة عارفة بفنون الحرب النظامية وغير النظامية ، وغير قادرة على الضبط والربط ، ولقد تحسنت القيادات على مدى التاريخ ، ونلخص تحسنها في مظاهر محددة :
1-التقييم الصحيح للموقف .
2-التقدير السليم للمواقف العامة والخاصة ( القراءة الصحيحة للوضع الداخلي والخارجي ) .
3-إنشاء أجهزة وإدارات منتجة وفعّالة ، فتجد أن القيادة خلية عمل بذاتها .
4-وضع عقيدة سياسية عامة جامعة للتنظيم (( وضع خطوط عريضة يسير عليها التنظيم )) .
5-دراسة الأعمال وتنظيمها وتقسيم الأدوار والوظائف .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:08 PM

  رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 


وفي الجملة فإن على القيادة توفير الأمور التالية للقيام بحرب عصابات ناجحة :
1- الدعوة والدعاة : الدعوة لهذا المنهج بوضوح ومخاطبة جميع شرائح المجتمع ، والدعاة لهذا المنهج ، وتفعيل هؤلاء الدعاة والاستفادة من تأثيرهم على طبقات المجتمع المختلفة والمنهجُ في ذلك هو الكتابُ والسنة ، فلا بد لك من دعوة العلماء وأهل العلم الصادقين .


2- رسل ومراسلات : وهي على حسب الحالة والوضع الأمني ، فلا بد من قيام الحركة بإرسال الرسل قبل قيام الحرب ، حتى تستطيع الحركة أن تحدد من هو في صفها أو ضدها أو مخالفها ، وقد تكون هذه الرسل والمراسلات بطرق مختلفة ، وقد تكون عن طريق التلميح لا التصريح وذلك مراعاةً لوضعك الأمني ولعدم حرق أوراقك .
وقد تكون المراسلات للعدو لجس نبضه ، وكلٌ له طريقةٌ وأسلوب .

3- جمع الأموال وحفظها وتدبيرها وحسابها : إن أي حركة جهادية في العالم لها عصبٌ وعَضَلٌ وعَظْمْ ، العضل هو القيادة والكوادر والخبرات ، والعظم هو المجاهدون حَمَلَةُ السلاح ، والمال هو عصب الجهاد ، لذلك تجد أن الجهاد يأكل المال أكلاً رهيباً ، فلا بد قبل عمل أي عمل جهادي أو قيام حركة تغيير من جمعٍ للأموال وحفظٍ لها وتدبيرٍ جيّدٍ لمواردها ، وجعلها تدور بشكل منتظم بحيث تسد حاجة التنظيم في الأيام القادمة ، لأن العدو في المرحلة الأولى من حرب العصابات ( مرحلة الاستنزاف ) سيحاول بكل جهده وكل قوته أن يقطع موارد هذه الأموال ، وسيشن حملة قوية لتجفيف منابع الأموال وتجميد الأرصدة .

4-قواعد ومراكز ومستودعات في جميع المناطق ( القواعد لا تقتصر على الجبال فقط ، فالقاعدة هي أي مكان آمن يكمن ويتحرك منه المجاهدون ، ولا بد من مخازن ومستودعات تستفيد منها الحركة ) .

5- التفتيش عن الأنصار والمتعاونين : على القيادة الناجحة الفذة البحث عن أنصار ومتعاونين باستمرار .

6- تنظيم وحدات حماية وردع : هدفها حماية الدين والعرض واستئصال رؤوس الشر والفساد الذين يفسدون في البلاد ، أمثال المرتدين الذين يسبون الله ورسوله ، أو الذين يستهزءون بدين رب العالمين ، أو الضباط المرتدين الذين يجاهرون بحرب الله ورسوله ، فلا بد من استئصالهم لردع غيرهم ، ولتعلم الأمة أن يوم الظالم قريب .
·ملحوظة مهمة : بسبب الأوضاع المتدهورة والأحوال العصيبة وعدم اتضاح الصورة وحقيقة الصراع أمام العامة يجب أن تتفادى الحركات المبتدئة العملاء عبيد الصليبيين وتبدأ باليهود والصليبيين وتضع الأمة أمام عدوها الخارجي الذي اغتصب الأرض وبدّل الشرائع ، فالأمة دائماً تتحد حول العدو الخارجي ، ويحاول المجاهدون في نفس الوقت تعرية هؤلاء العملاء واستخدام الجهاز الإعلامي للمجاهدين في سبيل تحقيق هذا الغرض ، ولتعلم الأمة من هو عدوها الحقيقي .

7- تنظيم الدعاية والإعلام داخلياً وخارجياً وتكوين جهازٍ إعلامي متكامل قادر على إيصال صوت المجاهدين داخلياً وخارجياً .

8-وهو مهم جداً : إيجاد جهاز استخباراتي إسلامي ، تكون له مسألة النظر في تجنيد الأفراد وحماية التنظيم من الاختراق ، ويضع الخطط الأمنية للأفراد والقيادات والمنشآت .

9-إنشاء معسكرات ومراكز للتدريب ، والقصد منه تدريب الخلايا عملياً ، والوصول بهم إلى مرحلة التطبيق .
الأمر الثاني من هذا المحور ( المعرفة بفنون الحرب النظامية وغير النظامية ) :

و هو المنهج السياسي في المسيرة الجهادية : لدينا محوران أساسيان في أي حرب سياسية :
1-محور لا يقبل النقاش أو أنصاف الحلول وهو العقيدة فلا نقاش ولا تحاور في الأصول .
2-محور يتكيف حسب الأحوال والظروف ، وفي الغالب هي العمليات العسكرية المستخدمة ضد الخصم وكمثالٍ عليها عمليات خطف الرهائن والمفاوضات التي تُجرى عليهم ، فمثل هذا النوع من الأمور يقبل أنصاف الحلول ، فهي عسكرية لأجل الحصول على مطالب معينة - سياسيةً كانت أو اقتصادية - ، وهي أيضاً لتوجيه رسائل دبلوماسية إلى جهات شتى ومختلفة .
الأمر الثالث : على القيادة الاستفادة من القدرات والطاقات والكوادر وتفعيلهم وتدريبهم على أساسيات وتشكيلات الحروب النظامية .

يجب على القيادة أن تعرف العدو الذي تقاتله ، لأن العدو له تحركات وله مفاصل حساسة يتحرك من خلالها ، ولأن الجيوش النظامية عندما تتحرك تتحرك بتشكيلات معينة وسُلّمٍ إداريٍّ معين ، فلا بد للقيادة أن تعرف أسلوب العدو وحركة العدو حتى تستطيع ضربه ، وكما هو معلوم لدى العارفين أن الجيوش تأخذ في تقسيمها إما التقسيم الغربي أو التقسيم الشرقي ، وللجيش عدة تقسيمات من أصغرها الجماعة وتتكون من ( 9-12 ) فرد ، وبعد ذلك يأتي الفصيل ويتكون من ثلاث جماعات أو أكثر ، ثم بعد ذلك السَرِيّة ، والسرية ثلاث فصائل ويتراوح عددها ما بين (100- 150 ) ، بعد ذلك تأتي الكتيبة وتتكون من ثلاث إلى أربع سرايا ، بعد الكتيبة يأتي اللواء ويتكون من ثلاث إلى أربع كتائب ، وبعد اللواء تأتي الفرقة وتتكون من ثلاث إلى أربع ألويه ، وبعد الفرقة يأتي الفيلق ويتكون من ثلاث إلى أربع فرق ، ثم بعد ذلك يأتي الجيش ويتكون في الغالب من ثلاث إلى أربع فيالق ، ولهذه التقسيمات أسماء مختلفة من جيشٍ إلى آخر .

والجيوش تتكون من ثلاثة أركان وهي : ( البرية - البحرية - الجوية ) .
وفي الغالب تجد أن هناك دعماً متبادلاً بين هذه الأركان الثلاثة ، فعلى سبيل المثال : كتيبة برية تجدها مدعّمة بقوات بحرية أو بقوات دفاع جوي وهكذا ، لذلك على القيادة الإلمام بهذا العلم ودراسته والوقوف على أي علم جديد أو ابتكار في مثل هذه العلوم ، وتدريب الأفراد على هذا العلم

أقسام قوات العصابات :
1-قوات الجبال .
2-قوات المدن (( جماعة العمل السري )) .
3-المتعاونين .
أولاً : قوات الجبال
تعريف قوات الجبال : قوات الجبال عبارة عن وحدات فرعية صغرى ليس لها قواعد ثابتة داخل دولة الصراع ، ولكن قد يكون لها قواعد ثابتة في الدول الحدودية المجاورة، مثل المجاهدين في أفغانستان سابقاً كانت قواعدهم في باكستان ، والشيشان تجد أن لهم قواعد ومراكز دعم داخل الأراضي الجورجية .

وهذه القوات كما ذكرنا تتحرك دائماً ولا تمكث في مكان واحد لمدة أكثر من 48 ساعة ، ولذلك يحمل أفراد هذه القوات كل ما يحتاجونه على ظهورهم ( سلاح - ماء - طعام – فراش – احتياجات ضرورية ) .
ميادين عمل هذه الوحدات في الأراضي التي ليست لقوات الحكومة سيطرة كاملة عليها وهى عادة تكون أراضي صعبة مثل المناطق الجبلية أو الغابات أو مناطق المستنقعات أو ما شابه ذلك من الأراضي ، وتكون هي منطقة المناورة والحركة لهذه المجموعات ، ومن سياساتها : التحرك الدائم وضرب العدو ومن ثم التحرك مرة أخرى : سياسة البرغوث والكلب ، وعندها يقوم العدو بحركات غير مدروسة فيقع في كمائن أعدها له مقاتلو الجبال ، كما نرى من ذلك أن قوات الجبال لا تعمل في المدن ولكنها تعمل في المناطق الأقل كثافة سكانية مثل الريف أو المناطق الجبلية أو الغابات أو المدن الصغرى .

كما نرى أن أفراد هذه الوحدات يتمتعون بلياقة بدنية ومستوى صحي لائق يمكنهم من العيش في العراء لفترات طويلة ، وهذه الوحدات لديها قدرة عالية على التحمل والصبر على شظف العيش والظروف المناخية الصعبة ، فتجد أن أحدهم يستطيع المشي في اليوم من ( 18 – 20 ) ساعة يومياً ، وفي المقابل تجده لا يأكل الشيء الكثير .
تنظيم قوات الجبال : ( الجماعة ) وهي نواة وعصب قوات الجبال ، وهى الوحدة التي تستطيع العصابات عن طريقها الاصطدام بالعدو . وكل ست جماعات جبالتشكل سريّة عصابات ، وهي أكبر تشكيل من العصابات يتواجد في قطاع واحد ، وأربعة سرايا من العصابات تتكون منها كتيبة عصابات . وكتيبة العصابات هي أكبر تشكيل في العصابات وتوجد في كل منطقة عمليات كتيبة عصابات .

أولا: تنظيم الجماعة
1- قائد جماعة تسليحه كلاشن .
2- قائد ثاني للجماعة تسليحه كلاشن ( نائب ) .
3- فرد رشاش خفيف ( pk ) معه مسدس للحماية الشخصية .
4- فرد مسلح بكلاشن مساعد للرشاش الخفيف .
5- فرد قاذف صاروخي( rpg ) معه مسدس للحماية الشخصية .
6- فرد مسلح بكلاشن مساعد قاذف صاروخي.
7- فرد اتصال مسلح بكلاشن .
8- فرد إسعافات أولية مسلح بكلاشن .
9- فرد إسعافات أولية مسلح بكلاشن .
10- فرد قناص .
11- فرد طبوغرافيا مسلح بكلاشن .
12- فرد مسلح بكلاشن .

عدد الذخيرة التي يحملها كل فرد في الجماعة
1- فرد البندقية : 300 طلقة .
2- فرد الرشاش الخفيف( pk ) : 1000 طلقة ويعاونه المساعد في حملها .
3- فرد الآر بى جى : 10 قذائف ويعاونه في حملها المساعد المخصص له .

القنابل اليدوية والمضادة للدروع
1- القنابل اليدوية الدفاعية والهجومية : يحمل كل فرد في الجماعة على الأقل قنبلة دفاعية وأخرى هجومية .
2-القنابل المضادة للدروع : يحمل كل فرد بندقية ما عدا مساعد الرشاش ال( pk ) وال ( rpg) قنبلة مضادة للدروع .

التموين للجماعة
1- الطعام : يحمل كل فرد في الجماعة أثناء تحركه طعاماً يكفي لمدة 48 ساعة كحد أدنى ، ويفضل أن يحمل على ظهره طعام أسبوع كامل .
2-المياه : يحمل معه عدد 2 لتر مياه ( في 2 عدد حافظة ماء ) وتكفيه هذه المياه لفترة 48 ساعة.


الإسعاف الطبي
تحمل الجماعة معها حقيبة إسعاف أولي يحملها الفرد المدرب على أعمال الإسعاف الأولي .

مكونات شَدّة الظهر ( حقيبة الظهر ) لدى كل فرد في الجماعة
1-أفرول إضافي ( اللباس الزائد ) .
2-معدات شخصية : صابون ، خيط للخياطة ... الخ.
3-الطعام .
4-باقي الذخيرة التي لم تعبأ في المخازن .
5- هرنس وحبال وحلقة نزول .
6- كريك صغير .

مكونات شدة الوسط (الجعبة) لكل فرد من أفراد البنادق
1-المخازن .
2- القنابل اليدوية والمضادة للدروع .
3- أي معدات فنية خاصة مثل : البوصلة ، المنظار ( الدربيل ) ، جهاز مخابرة صغير ، جهاز ماجلان ...الخ .


المعدات الفنية التي تتواجد مع الجماعة :
1- عدد 2 بوصلة .
2- عدد 2 دربيل .
3- عدد 2 جهاز مخابرة صغيرة .
4- جهاز مخابرة لاسلكي يتم به الاتصال بقائد السرية وباقي الجماعات .
5- جهاز ماجلان لتحديد المواقع .


 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:09 PM

  رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

ملحوظات :
1- قد تحمل الجماعة قنابل يدوية أكثر وهذا يتوقف على نوع المهمة .
2- أثناء القتال على الهدف يتم ترك الشدة الثقيلة ( التي على الظهر ) في منطقةِ أقرب ساتر ، ويتم ترك أي أشياء لن تستخدم في القتال .
3- يتم ربط قذائف الآر بي جي حول الشدة الثقيلة ( حقيبة الظهر ) ، ولا بد من وجود 20 قذيفة مع الجماعة الواحدة ، ويقوم القاذف بحمل ثلاثة منها في جعبة القاذف وبالتالي يبقى عدد 17 قذيفة في الجماعة فيقوم مساعد الآر بي جي بحمل ثلاثة منها في جعبة القاذف الإضافية معه وبالتالي يبقى عدد 14 قذيفة يتم توزيعها على باقي الأفراد .
يتم تدريب الجماعة على العمل في تنفيذ المهام المختلفة ومعها أسلحة الدعم، وبالتالي يتم التدريب بالتسلسل الآتي :
1- تشكيلات وحدات العصابات وواجب كل فرد في التشكيل .
2-تشكيلات التحرك المختلفة في جميع أنواع الأراضي .
3-كيفية التصرف والعمل عند مقابلة عدو أثناء التحرك .
4-قواعد الدوريات .
5-العمل في مناطق : ( التجمع - أقرب ساتر - مناطق الالتقاء ) .
6-دوريات الاستطلاع .
7-الدوريات المقاتلة ( الإغارة – الكمين ) .
8-أساليب العصابات في قتال القوات النظامية .
9-أساليب القوات النظامية في قتال العصابات .
10-المهام القتالية المختلفة المطلوبة من العصابات . ويشارك في إجراء هذه التدريبات كل أفراد الطاقم .

اختيار قاعدة العصابات (مكان التجمع والانطلاق )
في ظروف واعتبارات خاصة يمكن للعصابات أن تتخذ لها قاعدة ثابتة في منطقة العدو أو في مناطقها الأمامية حيث يساعدها ذلك على إخراج أكثر من دورية ثم العودة إلى قواعدها .
ويحدث هذا في حرب الجبال والغابات لأن مثل هذه القاعدة تساعد على حماية الدوريات عند الخروج والعودة وتعطي ميزة لإخلاء الجرحى والأسرى إلى الخلف ، وتساعد على تأمين الاتصالات .
ويشترط في اختيار القاعدة أن تكون منيعة ومحروسة ويُحدد العمل والحركة فيها حتى لا تتعرض للكشف وبالتالي سيحدث تدخل للعدو وسيهجم عليها.
وقاعدة الدوريات هي موقع يُحتل من قبل العصابات لفترة قصيرة لتنفيذ عمليات في المنطقة ، وقاعدة القتال تشبه قاعدة الدوريات إلا أنها مصممة لاستعمال مجموعة من المجاهدين وهي لعدة دوريات وليس دورية واحدة فقط .
موقع القاعدة :
يشترط في موقع القاعدة الشروط التالية :
1- أن تقع في أفضل مكان مناسب لتنفيذ المهمة .
2- أن تقع في مكان يسهل الدفاع عنه لفترة تكفي لانسحاب القوة .
3- أن تقع بعيدة عن الطرق والممرات الموجودة في المنطقة .
4- أن تقع في منطقة تساعد على الاتصالات .
5- أن تقع بالقرب من مصادر المياه .
6- أن تقع في منطقة تساعد على التخفي والتستر.

الأمن ( أمن القاعدة ) الأمنيات اللازمة للقاعدة .
إن قاعدة العصابات تعتمد بشكل رئيسي على السرية في حمايتها وخطة الأمن يجب أن تشمل الأمور التالية:
1- الابتعاد عن الطرق والدوريات والمناطق المأهولة .
2- اختيار طريق واحد فقط للدخول والخروج من وإلى القاعدة وهذا الطريق يجب أن يكون مموهاً تمويهاً جيداً .
3- أن يوفر هذا الموقع حماية جيدة للمجاهدين من الطيران .
4- أن يساعد المكان على إعداد خطط الدفاع بمرونة ( الدفاع الدائري ) ويقصد بذلك إمكانية الدفاع من جميع الجهات وإمكانية التحكم في مخارج وخطوط النيران بحيث تكون كلها تحت تغطية نيران الدفاع .
استطلاع المنطقة المحيطة بالقاعدة وحمايتها :
1- تخرج مجموعة الاستطلاع وتسير لمسافة معينة وعلى اتجاه معين وتقوم باستطلاع المنطقة المواجهة للقاعدة .
2- تقوم مجموعة الاستطلاع بالتأكد من عدم وجود مدنيين أو عدو في المنطقة وتقوم باستطلاع وتحديد النقاطالمهمة :
أ - الأماكن المناسبة لنقاط الملاحظة والحماية .
ب - نقاط التصنت .
جـ - طرق الانسحاب .
4- يتم تحديد نقاط الاجتماع المناسبة ونقاط الملاحظة والحماية وطرق الانسحاب على ضوء مجموعة الاستطلاع .

شروط اختيار القاعدة :
1- وجود المياه الصالحة للشرب وفترات وجودها طوال العام ( آبار - عيون - وادي - نهر - تجمعات مياه الأمطار .. الخ)
2- معرفة السكان المحليين ( البدو - أهل القرى والمدن - البدو الرحل ) مدى ولاء السكان سواء للعدو أو للمجاهدين
3-العدو ، تحديد العدو :
· من هو؟ حجم ونوع وحداته ؟
· المكان : أين هو؟ ماذا يفعل؟
· تنظيماته : ما هي تنظيماته؟ ما هي تشكيلاته؟
· الحجم : ما هو حجمه بالمقارنة بحجم قواتنا ؟
· الروح المعنوية : ما هي روحه وخبرته ودرجة تدريبه ؟
· نوع القوات هل هي قوات عاملة أم احتياط ؟
· الطيران : هل يقوم باستخدام الطيران التكتيكي ، هل يستخدم قوات المظليين ، أم الطائرات الهليوكوبتر الهجومية؟
· تشكيلاته : هل قواته تحتوي على دبابات ، مشاة ( خفيف – ميكانيكي ) مدفعية أم أسلحة معاونة؟
· المدفعية : ما هي الأنواع المستخدمة، ما هو طريقة استخدامها، نوع النيران، حجمها ووقتها؟
4- الأرض الوعرة ويُدرس فيها :
أ- الهيئات الحاكمة :تتوقف الهيئات الحاكمة على المهمة ... وهي الأماكن التي بالسيطرة عليها أو باحتلالها تعطي أحد الجانبين ميزة عن الجانب الآخر .. هي الأرض الحيوية بالنسبة لتنفيذ المهمة وبالسيطرة عليها يتم حرمان العدو منها. مثال ذلك القمم المرتفعة ، مضايق الأودية
ب - الملاحظة والنيران :الملاحظة معناها الرؤية ، والنيران معناها الإصابة .. عندما تقوم بتقييم مكان محدد من الأرض قم بسؤال نفسك السؤال التالي : ماذا أرى وماذا أضرب من هنا ؟ والإجابة على ذلك سوف تحدد لك الأماكن التي سوف يتم استخدامها كنقاط مراقبة والأماكن الصالحة لكي تكون مواقع دفاعية وأيضاً تحديد الأماكن والزوايا الميتة .
علاقة هذه الأماكن بطرق الاقتراب هي علاقةٌ هامةٌ جداً ، فإذا كان طريق الاقتراب في مكان ميت يكون في صالح الهجوم ، وإذا كان طريق الاقتراب يمكن رؤيته وضربه من أماكن كثيرة فهو في صالح الدفاع ، إما إذا كانت المواقع الدفاعية لا تستطيع معاونة بعضها البعض وتقديم الدعم بسبب ضعف المراقبة وميادين الرمي فهي في صالح الهجوم .
ج – الموانع :يوضع في الاعتبار جميع أنواع الموانع الصناعية والطبيعية ، مثل : حقول الألغام - موانع الطرق - خنادق م/ د[2] - موانع الدبابات الأخرى التي تم إنشاءها لتدمير وإعاقة وتعطيل العدو ، كل الموانع التي يتم استخدامها في الدفاع يجب تغطيتها بالنيران ... الموانع الطبيعية تأثيرها على المشاة أقل من تأثيرها على الأنواع الأخرى من القوات .
د - الإخفاء والاستتار : الاستتار هو حماية الوحدة من نيران العدو ، والإخفاء هو وقاية الوحدة من ملاحظة العدو لها ، فيجب استغلال كل المميزات التي توفرها الأرض للإخفاء والاستتار ، مثل : الكهوف والمغارات والمناطق ذات الكثافة الشجرية .
هـ – طرق الاقتراب والإمداد :يجب أن يوضع في الاعتبار طرق الاقتراب والإمداد في التموين و العمليات الدفاعية والهجومية من وجهة نظر قواتنا وقوات العدو ، يتم في دراسة طرق اقتراب العدو التركيز على الأماكن التي يستطيع أن يقوم بالمناورة منها وعدد وحدات العدو التي تستطيع أن تستخدم هذه الأماكن ، الموانع التي يتم إنشاءها والأماكن التي تستطيع قواتنا منها تعطيل وإبطاء وتدمير وهزيمة العدو.
5- الدواب المناسبة للمنطقة : ( الخيل - البغال - الجمال - الحمير – السيارات ... الخ ) .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:09 PM

  رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

التكتيك في حرب الجبال
يتخذ التكتيك في حرب العصابات شكلين رئيسيين ، هما الكمين والإغارة ، ويخضع كلٌ منهما لقواعد عامة لابد من مراعاتها في تكتيك العصابات أياً كان الشكل المتخذ فيه ، وسنشير فيما يلي إلى بعض الأمور العامة التي تحكم تكتيك العصابات ثم نتناول بعد ذلك كلاً من الكمين والإغارة .
الأمور العامةالتي تحكم تكتيك العصابات
- الهدف التكتيكي من العمل هو المقاومة والصمود الناجح لتحقيق النصر ، لذلك يجب الحذر دائماً من حصار العدو لنا ، والتملصفوراً منالقتال عندما يكون العدو هو المهاجم .
- يراعى في الهجوم الحذر التام، مع مراعاة إيهام العدو بأن الهجوم في الغرب ولكن يكون الهجوم الرئيسي في الشرقكمثال ، بحيث يشغل العدو بهجوم ثانوي من جهة ويُباغت من جهة أخرى .
- يجب الاعتماد التام على التخفي وحسن الانخراط والاختلاط بالسكان المحليين .
- يجب أن تكون قواعد الانطلاق محصنة تحصيناً طبيعياً ، ومجهزة هندسياً للدفاع عنها عند اللزوم ، كما يجب فضلاً عن ذلك أن تكون متمتعة بممراتٍ خفية سهلة للفرار ، بحيث توضع خطط للدفاع والانسحاب.
- يراعى عدم ترك أي آثار أو علامات تدل على رجال العصابات عند الانتقال أو التوقف للراحة أو للمبيت.
- يجب القيام بوضع قواعد صغيرة حسنة الإخفاء حول منطقة الأهداف قبل الهجوم عليها حتى يمكن استخدام مثل هذه القواعد في إخفاء المصابين توطئةً لنقلهم إلى مناطق أكثر أمناً .
- تُحل مسائل الإعاشة والذخيرة باستخدام مخازن صغيرة مخفاة لا يعرف طريقها إلا عدد محدود من المقاتلين ، وتوضع المواد المطلوب تخزينها في أوعية عازلة للرطوبة من البلاستيك أو الصفيح أو الزجاج حتى لا تفسد بالمياه والرطوبة .
- يراعى السرية التامة وحفظ الأسرار ، فخطط التحرك وقواعد الانطلاق الفرعية والتبادلية فضلاً عن الرئيسية بالطبع ؛ لا يجب أن يعرفهاإلا نفر قليل .
- يراعى تجنب النمطية والتكرار عند تنفيذ العمليات المختلفة بل لابد من الاختراع والابتكار ، والاندفاعُ والتهور مرفوضان تماماً في تكتيك العصابات ، بل لابد من التأني وأخذ جميع الأسباب.
- المفاجأة والسرعة والحسم أمور مهمة في تكتيك العصابات .
- يفضل مهاجمة العدو وهو في حالةالتحرك، لسهولة الإيقاع به في مثل هذه الحالة.
- يفضل الهجوم على المنشآت المنعزلة لأثرها المعنوي ، فضلاً عما تؤدي إليه من إجبار العدو على الانتشار وتوزيع قواته ، بالإضافة إلى توفر المؤن والسلاح بها بكميات كبيرة نسبياً .
- يجب سحب أسلحة ووثائق القتلى من رجال العصابات حتى لا يستفيد منها العدو .
والآن نأتي إلى الكمين والإغارة ..



·أولاً : الكمين
الكمين -كتكتيك قتالي - تعرفه قوات العصابات والقوات النظامية كذلك ، بل وتستخدمه القوات الخاصة بكثرة في الجيوش النظامية ، وذلك بغرض الحصول على أسير أو وثائق أو اغتيال ، أو تعطيل تقدم الجيوش. ولا يختلف الكمين سواء لدى رجال العصابات أو القوات النظامية في أسسه الفنية ، إلا أن الكمين عند رجال العصابات ينفرد بميزات معينة أهمها : الاعتماد على الدعم المحلي للسكان المحليين في الإخفاء التمويه والانسحاب وتخزين الأسلحة والمعدات المطلوبة ، وكذلك تعويض الإمكانيات المادية المطلوبة بالروح المعنوية العالية والذكاء المحلي .
ويُقصد بالكمين : الاختفاء في موقع جيد ينتظر فيه تقدم العدو بحيث يكون تحت سيطرته ، حيث تقتحم قوات الكمين بغرض إبادة العدو أو الحصول منه على أسرى أو وثائق أو أسلحة أو معدات ، فضلاً عن إزعاج العدو وإثارته وإرهابه بالطبع .
ولنجاح الكمين بهذا المعنى ، تعمد قوات العصابات إلى تقسيم الكمين إلى ثلاث مجموعات ، هي مجموعة ( الاستطلاع ) ومجموعة ( الاقتحام ) ومجموعة ( الحماية وقطع الطريق ) .
ومن الأمثلة على بعض أنواع الكمائن :
1- ينقسم رجال الكمين إلى أربع مجموعات ، تحتل كل واحدةٍ منها اتجاهاً جغرافياً معيناً ، وتقبع فيه انتظاراً للعدو ، فإذا ما جاء العدو وتوسطَ هذه المجموعات عمدت إحداها إلى إطلاق النار عليه ، فإذا هجم عليها : انسحبت هي من أمامه بينما تطلق مجموعة أخرى النار عليه ، وهكذا تتبادله المجموعات الأربع هجوماً وانسحاباً حتى تنهار روحه المعنوية ، ويتجمد في مكانه ثم يقع فريسة سهلة للكمين في النهاية .
ولا يهم الوقت في تنفيذ هذه المناورة ، فقد يكون ليلاً أو نهاراً ، إلا أنه يراعى تقصير الأبعاد فيما لو نُفذت هذه المناورة ليلاً .
5-ينقسم رجال الكمين إلى مجموعتين وتكون بنظام حرف l وتكون المجموعتين جاهزتين بحيث إذا دخل موقع الكمين قامت المجموعتين بمهاجمته ، ويراعى في هذه الحالة تقسيم خطوط النار .
ويوجد طبعاً غير هذه الأنواع الكثير .
·ثانياً : الإغارة
والفارق الفني بين الكمين والإغارة يكمن في أن الكمينَ : انتظارٌ وترقبٌ في موقعٍ جيد ، بينما الإغارة تَقّدُمٌمدروسٌ ومرتبٌ على هدفٍ مختارٍ بدقةٍ وعناية .
ففي الإغارة تتقدم المجموعة المغيرة مراعيةً الاختفاء التام على طريق تقدمها نحو الهدف المختار من قبل ، بحيث تجيد أمر التسلل والاقتراب والتخفي والاستفادة من الظروف الطبيعة ، ومن ثمّ تقوم هذه القوة باقتحام هذاالهدف بالأسلوب الذي يناسب المعلومات عنه وحسب الخطة الموضوعة من قبل .
وبالطبع فإن الهدف العام لكل إغارة : هو إزعاج العدو وإرهاقه وإرهابه ، إلا أن لكل إغارةٍ أهدافاً خاصة أخرى ، قد تكون الحصول على الأسرى أو الوثائق أو الأسلحة أو المؤن أو المعدات أو حتى مجرد تدمير الغرض المستهدف ونسفه وتخريبه .
وجدير بالذكر أن الانسحاب في الإغارة يعتبر من أهم مراحلها ، فالعدو لن يبخل بالمطاردة اللازمة إذا ما تيسرت له طرقها ، بينما لا تتمتع القوة المغيرة بأي ستارات أو تغطية من النيران الثقيلة لأن هذا البذخ لا يتوافر لرجال العصابات غالباً ، ولهذا يعمد رجال العصابات إلى تعويض ذلك بالانسحاب من الطرق الوعرة الصعبة ، الموضوعة في الخطة من قبل ، مع تلغيم هذه الطرق بالشراك الخداعية الصغيرة التي تعوق تقدم العدو خلف القوات المنسحبة .
وفي ختام الكمين والإغارة نُذكر بأن كلاً منهما قد يجري تنفيذه من قواعد مزروعة بين تشكيلات العدو ، كما قد يجري تنفيذه بأسلوب التسرب والانتشار داخل خطوط العدو.
في العموم هذا ما يتعلق بقوات الجبال وتكتيكاتهم وتنظيماتهم ، ولو أردنا الحديث عنهم بالتفصيل لطال بنا الحديث ، ولكن هذه أهم النقاط والمسائل المتعلقة بهذا القسم من قوات العصابات ، أسال الله أن ينفعنا بهذا العلم ويجعله حجةً لنا يوم القيامة لا علينا ، وأن يكون سبباً في قتال الكافرين وقهرهم و إذلالهم ، إنه على كل شيءٍ قدير ، وبالإجابة جدير .

العمل السري بالمدن

يحتاج العمل في المدن إلى مجموعات صغيرة منفصلة لا يزيد عدد أفرادها عن 4 في الغالب ، ويكونون من سكان المدينة التي يعملون فيها ، وذلك لأن أهل المدن يعرفون طبيعتها وطرقها ، وهذا الكلام ليس على إطلاقه فقدوم أهل البادية على المدن الكبيرة قد يكون معتاداً .
إذاً لابد من كون رجل المدينة يستطيع الحركة فيها بسهولة ويسر لأن المدينة يكثر فيها العيون والجواسيس – نظراً لوجود معظم الأهداف بها – ونظراً لوجود رجال الحكم والاقتصاد والثروة ، وهي في الغالب – أي المدن – تمثل هيبة الدولة .
ويجب ألا يُدفع بمجموعات العمل السري داخل المدن دون الحصول على التدريب اللازم والوثائق الثبوتية اللازمة والسواتر الجيّدة ، فلابد من تدريب الأفراد تدريباً عالياً ، ولابد من إيجاد مكاتب لتزوير الوثائق ، إذاً يجب أن يعمل في المدن أفضل عناصر التنظيم تعليماً وثقافةً وتدريباً ، لأن هذا الأمر سيساعد الأفراد على التحرك والعمل .
كما يحتاج العمل في المدن إلى دعم مادي كبير جداً ، والسبب في ذلك : ارتفاع تكاليف المعيشة في المدن عما هو عليه في الجبال ( المدن محرقة الأموال ) ، حتى الساتر يمكن أن يكون مكلف جداً ، فإذا كان المنزل في حي راقي فلابد من اقتناء سيارة ملائمة تتكيف مع طبيعة المكان .
· ملحوظة هامة : هناك خطأ وقعت فيه معظم الجماعات الجهادية ، وهو أن الفرد في التنظيم يعرف كل شيء عن التنظيم وأموره السرية ، أو تجدُ أن مجموعةً من مجموعات العمل تعرف طبيعةَ عملٍ معيّن أو عملية معيّنة من الألف إلى الياء ، فتجدُ أنها تقوم بدور جامع المعلومات والمجهز والمنفّذ والقائد ، ويجب على المجاهدين أن يستفيدوا من تجربة إخوانهم السابقين ويبدأوا من حيث انتهى أولئك ، فجامع المعلومات يجب ألا يعلم الهدف من جمع المعلومات عن هذا الشخص أو المنشأة ، ويجب ألا يعلم طريقة تنفيذ العملية ولا المواد المستخدمة في العملية ولا كيفية إحضارها إلى موقع العملية .. كذلك المُجهِّز يجب ألا يعرف لماذا جُمعَ هذا السلاح ولا لم هو يُعدُّ هذه المتفجرات .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:10 PM

  رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

التشكيلات داخل المدن
يستخدم في المدن أكثر من تشكيل ومن ضمن هذه التشكيلات التنظيم الهرمي وتنظيم عقد السبحة وفي الأصل لابد لأي جماعة أن تقوم بعمل وترتيب أوراق التنظيم على حسب الوضع الذي تعيش فيه وهذه الأمور في الغالب تقدرها القيادة .
ومن ضمن هذه التشكيلات :

أولاً : مجموعة القيادة .
ثانياً : مجموعة جمع المعلومات .
ثالثاً : مجموعة التجهيز .
رابعاً : مجموعة التنفيذ .
وقد تُسمّى بطاقم القيادة وطاقم التنفيذ وهكذا ..
مجموعة القيادة الميدانية : تتكون من فردين إلى ثلاثة أفراد .
مهماتها : الإشراف على مهمات فريق العمل ، وتوجيه وإدارة المجموعات الثلاث .
وتتلقى هذه المجموعة التعليمات في الغالب من القيادة العليا[3] عن طريق الصندوق الميت ، أو بواسطة الاتصال غير المباشر.
الصندوق الميت : أي وسيلة يتم فيها اتصال غير مباشر بين الطرفين .
وترسل القيادة الميدانية التعليمات إلى بقية المجموعات عن طريق الصناديق الميتة أيضاً .
· أفراد هذه المجموعة ( القيادة الميدانية ) يجب أن يكون لديهم معرفةٌ تامة بالتخطيط للعمليات داخل المدن ، ولذلك يتم اختيارهم من بين العناصر الممتازة داخل التنظيم ، ويُقدم الأعرف والأعلم والذي له دراية بالعلوم العسكرية على من هو أفضل من ناحية العلم الشرعي ، ويتم اختيار أفراد هذه المجموعة على حسن تدبيرهم وذكاءهم وحسن إدارتهم للأمور .
ويتم تدريب هذه المجموعة على الآتي :
i. دراسة وتحليل المعلومات المُتحصَّل عليها بواسطة مجموعة جمع المعلومات ، ولابد أن تكون لديهم قدرة على تحليل واستنتاج جميع الوقائع الممكن وقوعها قبل وقوعها .
ii. دراسة وتحليل وتخطيط العمليات العسكرية ، ووضع الخطط اللازمة للهجوم والانسحاب والطوارئ والدفاع ، وتحليل الفوائد والمصالح والمفاسد المترتبة على العمل .
iii. يجب أن يتدرب أفراد هذه المجموعة على الاتصالات السرية بجميع أشكالها ( جميع أنواع أجهزة الاستقبال والإرسال ) وأن يكون عندهم القدرة على إتقان طُرُقِ اللقاء وأمنيّات اللقاء السري وغيرها ككشف وكسر المراقبة .
iv. إتقان عمل المجموعات الأخرى : جمع المعلومات – التجهيز – التنفيذ .
· يحتاج المجاهدون إلى جهاز استخباراتٍ إسلاميٍّ قوي ، وذلك لمواجهة الأخطار التي تحيط بالعمل السري في المدن ، وغالباً ما يتكون جهاز استخبارات جماعة العمل في المدينة من أربعة أفراد ، ويُدرّبون على ما يحتاجونه في باب الأمن والاستخبارات ، كما يجبُ أن تقومَ هذه المجموعةُ بعملِ المجموعات الأخرى أيضاً : التجهيز – التنفيذ ، وقد يكون أحد أفراد المخابرات من القيادة ، ولذلك يجب اختيار أفرادها بعنايةٍ بالغة .
أولاً : مجموعة جمع المعلومات
من الطرق المناسبة لعمل هذا الطاقم أن تتم عملية الجمع بواسطة زوج من الأفراد ( شخصين ) ، وإذا كان الهدف كبيراً يتم الجمع بواسطة الطاقم كاملاً ، وإذا كان الهدف أكبر يتم دعمهم بنصف طاقم يتم تدبيره من قبل القيادة .
ولابد من توزيع الأدوار بالنسبة لهذه المجموعة ، وتُوزّع عليهم القطاعات والمنشآت مثلاً ، ويتم تدريبهم على الآتي :
v. التخصصات الفردية ، وذلك لكي لا يقف العمل ، وتكون على النحو الآتي :
أ‌-فني كمبيوتر ، يستطيع إدخال المعلومات وإخراجها بالشكل المطلوب ، سواءً كانت هذه المعلومات صور أو أفلام أو وثائق سرية أو بيانات وتقارير كتابية ، وفي الجملة يكون خبيراً في التعامل مع الكمبيوتر .
ب‌-فرد تصنيف معلومات ( ويُقصد بها هنا المعلومات الخام ) ، ومهمته أن يقوم بتصنيف المعلومة الخام وتبويبها ، ثم يقدمها إلى فني الكمبيوتر ليقوم بإدخالها وأرشفتها – إذا أمرت القيادة بعمل أرشيف كمبيوتري للمعلومات ولعل هذا الأمر يقودنا إلى أهمية الأرشيف وحفظ المعلومات المستقاة من مجموعة جمع المعلومات للاستفادة منها في وقت لاحق .
ت‌- فني معمل تصوير ، ويجب التنبيه هنا على أن التصوير تطور كثيراً في أواخر التسعينات ومازال حتى بلغ حداً متقدماً جداً في تقنيات التصوير ، وقد يتم الاستغناء بالكامل عن الطريقة القديمة في التصوير ( التحميض ) وذلك عن طريق الكاميرات الرقمية ( Digitall ) الموصولة بالكمبيوتر ، فهي أكثر أمناً وأسهل في التعامل معها وتكبيرها أو تصغيرها ولها بعض الميزات ليس هذا مجال حصرها .
ث‌-فرد اتصالات ، ويتولى تهيئة الصناديق الميتة ، وعمل اللقاءات والاتصالات السرية .
طبعاً لابد لكل فردٍ منهم أن يتخصص في إحدى هذه التخصصات ، ولكن لابد أيضاً من أن يكون كل أفراد الطاقم على دراية بجميع هذه العلوم .

العمل السري بالمدن

لابد أن تُدَرّب هذه المجموعة على جمع المعلومات الميدانية الخام بكل الوسائل، وكتابة التقارير الاستخباراتية والتقاط الصور( فوتوغرافية - فيديو ) وعدم الاستهانة بأي معلومة يجدونها في ميدان العمل ( موقع الترصد ) ، لأن القيادة ممكن أن تستفيد منها ، لأنها قد تُتَّخذُ كساتر أو تفيدُ مجموعة التنفيذ في تنفيذ المهمة إذاً لابد من رصد كل المعلومات الموجودة في مكان الرصد ورفعها إلى فرد التصنيف والذي بدوره سيقوم برفعها إلى القيادة للاستفادة منها .
ملحوظة هامة : إن من أخطر ما يقتل التنظيمات ويقضي عليها عملية الاتصالات ( سلكية – لاسلكية – مباشرة – غير مباشرة ) ، لذلك وجبَ التنبيهُ على هذهِ المسألة ، ووضع الخطط لها ، ومتابعة التقدم التكنولوجي لوسائل الاتصالات ، لأنه إذا ثبتت الاتصالات بين الأفراد والقيادة واستقرت فيمكن حينها الإنتاج وسير العمل بطريقة صحيحة .
هنا فائدة واقعية : ما حدث في الأيام الماضية من إعلان آل سلول لأسماء ستةٍ وعشرين مجاهداً ، من أهم أهداف آل سلول من ذلك زيادةً على عجزهم ونفاد ما في أيديهم وفشل أجهزتهم الأمنية في ملاحقة المجاهدين وسعيهم في تجميد الشعب وشراء ذمم الناس قاموا بنشر صور المطلوبين ، من أهداف هذه الحركة قطع الاتصال بين هؤلاء وبين من يعملون تحت قيادتهم ، لأنهم إذا نشروا صورهم فسيقل وتقل تحركاتهم واتصالهم بالعالم الخارجي ، لذلك تعتبر الاتصالات من الأمور المهمة جداً ودائماً يحرص كل طرف على ضرب اتصالات الطرف الآخر .
مجموعة أو طاقم التجهيز
تتكون هذه المجموعة من فردين إلى أربعة أفراد ، وفي الغالب تحتاج هذه المجموعة إلى الذين لديهم خبرةٌ في طُرُقِ التجهيز ، ولديهم علاقات بالمافيا أو غيرها من المهربين ، لأن هؤلاء لهم خبرة سابقة فيخدمونك كثيراً. مهمة هذه المجموعة : تجهيز كل ما تحتاجه المجاميع الأخرى من سلاحٍ وأدوات ومعدات ووثائق وذخائر وبيوت آمنة وسياراتٍ وغيرها .
· يتم تدريب هذه المجموعة تدريباً واسعاً ومتقدماً ، وتُقام لهم دورةٌ خاصة تسمى بدورة ( التجهيز ) ، ويتدربون فيها على الآتي :
1-إحضار السيارات ، يقصد بالسيارات هنا سيارات العدو وهي غنيمةٌ لا سرقة[4] واستئجار السيارات وشرائها وإحضار الزوارق البحرية والشراعية وغيرها من وسائل النقل المعروفة .
2-التهريب ، ولابد هنا من قوة القلب والإقدام ، وحسن التصرف والذكاء ، فلا يضطرب أمام نقاط التفتيش ولا غيرها .
3-طرق شراء الأسلحة والذخائر وتوفيرها .
4-التزوير ، وطرق توفير احتياجات مكتب الوثائق الثبوتية بكامل أجهزتها ومعداتها .
5-كما يُدرّبون على انتقاء واختيار الأغطية والسواتر المناسبة أثناء العمل ، فكل منطقة لها غطائها الخاص ، مثلاً : يتعاملون مع المهربين على ألا يُظهِرُوا أنهم من الإسلاميين .
وفي الحقيقة أن عمل هذه المجموعة جبارٌ جداً ، ولئن نسينا فلن ننسى هنا ما قاله نبي الله e لعثمان t يوم أن جهّزَ جيش العسرة : " ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم " يرددها مراراً . رواه أحمد والترمذي .


مجموعة أو طاقم التنفيذ
هي القوة الضاربة ، واليد الباطشة للخلية ، وهي التي يتمنى الكثيرُ الالتحاق بها ، ولو ضَعُفت هذه المجموعة لَضَعُفَ التنظيم ، لأنها هي الأداة العسكرية وهي جماعة الحماية والردع التابعة للتنظيم ، وتتكون – بالنسبة للخلية الواحدة – من فردين إلى أربعة أفراد .
مهمة هذه المجموعة : التنفيذ الفعلي للعمليات ، ويتم تدريبهم على كل ما يخص تنفيذ العمليات داخل المدن ( اغتيالات – اختطاف – نسف وتخريب – الاقتحامات وتحرير الرهائن ) .
وقبل أن نتكلم عن وظائف هذه المجموعات سنتكلم عن طريقة نقل وتلقي المعلومات بين المجموعات المتواجدة في أرض الميدان .
اتجاه نقل الأوامر والمعلومات :
أ – تصدر الأوامر من القيادة العليا إلى القيادة الميدانية بناءً على التقارير التي ترفعها القيادة الميدانية .
ب – تتلقى مجموعة جمع المعلومات الأوامر من القيادة الميدانية بالترصد على هدف معين ، فتجمع المعلومات ومن ثم ترفعها للقيادة الميدانية .
ج – ترسل القيادة الميدانية أمر تجهيز المواد المستخدمة في العملية إلى مجموعة التجهيز ، وعندما يتم تجهيز المواد ترفع مجموعة التجهيز تقريراً عن جاهزية المواد .
د – ترسل القيادة الميدانية أمراً بالاستعداد والتدرب لمجموعة التنفيذ ، وبعد إكمال التدريب يرفع طاقم التنفيذ تقريراً بجاهزيتهم لتنفيذ المهمة ، وبالتالي ترسل القيادة الميدانية أمرها بالتنفيذ لمجموعة التنفيذ .

ملاحظات مهمة :
1- من الأمور المهمة أن القيادة العليا لابد أن تكون في مكانٍ آمنٍ تماماً ، لأنها لو ضُرِبت فذلك يعني توجيه ضربة قوية للتنظيم .
2- من المهم أيضاً استقطاب العلماء وحمايتهم ، لأن لهم دوراً فعّالاً في تجنيد الشباب وجمعِ المال ولهم وزنهم الاجتماعي الهام ، ولهم دورهم الهام في تحريض عموم الأمة أيضاً .

تقسيمات المدن الكبرى
تُقسّمُ المدن الكبرى إلى عدة قطاعات على حسب مساحتها وأهميتها ، وكل قطاع تعمل به خليةٌ واحدة ( قيادة – جمع معلومات – تجهيز – تنفيذ ) ، ويحكم توزيع القطاعات شيئان :
1- الأهداف .
2- الاحتياطات الأمنية .

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:11 PM

  رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

دور الأرض وطبيعتها في أقسام حرب العصابات

يتم استخدام هذه التقسيمات حسب الأرض التي يقوم عليها العمل وطبيعتها ، فمن غير الممكن أن أقوم بحرب جبال في نجد مثلاً ، ولكن هناك بعض الدول توجد فيها أنواع مختلفة من التضاريس ( جبال – غابات وأحراش – مستنقعات – مدن ) فيمكن في مثل هذه الدول أن يقوم العمل بقسمه الأول ( جبال) ، وقد حدث ذلك فعلياً في عدة دول منها : ( الشيشان – أفغانستان – الفلبين ) .
أما إذا لم يكن لديك في هذه الدولة أماكن صالحة للعمل كالجبال والغابات فيُكتفى بقوات المدن والمتعاونون.
ملاحظة : المتعاونون قاسمٌ مشتركٌ بين الأقسام الثلاثة ، وهي الورقة الرابحة للتنظيم كما ذكرنا سابقاً .


أنواع الأهداف داخل المدن
أولاً : أهداف ذات صبغة عقائدية ، في بداية أي عمل جهادي عسكري لا يُنصح باستخدام القوة ضد أهداف دينية عقائدية إلا في بعض الحالات المستثناة والتي منها :
o حالات التنصير في المجتمعات الإسلامية الصرفة كما حدث في اليمن من قتل المنصرين ، وكما يحدث في العراق من تصفية المنصرين الذين ينصرون المسلمين ، ويدعون إلى دينهم في أرجاء بلاد الرافدين ، وكما يحدث في بلاد الحرمين وبالتحديد في الرياض عندما تم توزيع الأناجيل قبل فترة على البيوت ، ففي هذه الحالة لو تم اصطياد من يفعل ذلك فهذا جيد وفي الحقيقة أمثال هؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال معروفين لدى المجاهدين نسال الله أن يسهل لهم اصطيادهم .
oعمليات التجسس المختفية تحت أي ستار - ولو كان دينياً - ، أما من كان محسوباً على أهل العلم والدين من المسلمين فيجب عدم التعامل معهم حتى لا يُحدِث التعامل معهم ردة فعل عنيفة من المسلمين الذين غرر بهم هؤلاء العملاء ، ولو كانوا جواسيس والله المستعان ، فإن أي ضربة لهؤلاء المنتسبين إلى العلم والدين سوف تُمجّدهم وترفع ذكرهم وتجعلهم رموزاً عليهم غضب الله .
o ومن الحالات الاستثنائية في الأهداف العقائدية قيام بعض القساوسة والرهبان أو الحاخامات والشخصيات الدينية بهجومٍ دعائي ضد الإسلام أو المسلمين ، كما حدث عندما قام القس الأمريكي اللعين بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤخراً نسأل الله أن يمكن سيوف الله من رقبته ، وكما قام سيد نصير فك الله أسره بقتل الحاخام ( كاهانا ) لعنه الله الذي سب رسول الله e .
o كذلك من هذه الحالات الاستثنائية قيام الشخصيات العقائدية ( يهود – نصارى ) بالتعبئة المالية أو العسكرية أو المعنوية ضد المسلمين ، كما حدث في الحملات الصليبية السابقة .

ثانياً : أهداف اقتصادية ، والهدف من ضرب هذه الأهداف : زعزعة الأمن وجو الاستقرار اللازم لنمو العمل ودوران العجلة الاقتصادية كضرب آبار البترول في العراق وأنابيبه مما أدى إلى إحجام الشركات الأجنبية عنه أو على الأقل عدم وجود الجو الآمن والاستقرار الضروري لنهب ثروات المسلمين ، ومن الأهداف أيضاً : سحب أو انسحاب رؤوس الأموال الأجنبية من السوق المحلية ، ومن المكاسب أيضاً تأثر القوى الاقتصادية بالعمليات القائمة في أرض الصراع كما حدث قبل فترة وجيزة بعد ضربات مدريد المباركة من تأثر الاقتصاد الأوربي بأكمله من هذه الضربة ، وفي ذلك ضربةٌ اقتصادية مزدوجة لنظام الدولة الصليبية أو اليهودية أو المرتدة ، ومن الأمثلة العملية في هذا الجانب :
o ضرب عمليات الاستثمار اليهودي الصليبي في بلاد المسلمين .
o ضرب الشركات الدولية .
o ضرب الخبراء الاقتصاديين الدوليين .
o ضرب الواردات القادمة من الدول الصليبية المعادية إما بوسائل عسكرية ( كما حدث من تفجير بعض المطاعم الأمريكية وحرقها ) أو بوسائل سياسية كالمقاطعة .
o ضرب المواد الخام المسروقة من بلاد المسلمين ، كما ضربت الناقلة الفرنسية حاملة النفط ، وكضرب أنابيب البترول في العراق ، وهذا النوع من الضربات الاقتصادية تحدد زمنه القيادة العليا لأنها هي التي تنظر للتوقيت والزمن المناسب .
o اغتيال اليهود العاملين في مجال الاقتصاد وتصفيتهم ، وتأديب من يتعاون معهم اقتصادياً ولكن بعد تحذيره ، ولا يُغتال إلا من ثبتت ردته من المتعاونين .

ثالثاً : أهداف بشرية ، اليهود والنصارى علينا استهدافهم وقتلهم ، فكل محارب لله ولرسوله وللمؤمنين نقول له : جئناك بالذبح ، وفي واقعنا المعاصر يجب ألا تحدنا حدود ولا تفصلنا جغرافية ، فكل ديار المسلمين هي ديارنا وأراضيهم أراضينا ، ولابد من تحويل ديار الكفار إلى جحيم كما حولوا بلاد المسلمين إلى جحيم ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) ، لذلك على جميع الخلايا العاملة في أرجاء المعمورة عدم الالتفات إلى الحدود الجغرافية الموضوعة من قبل الأعداء ، بل السعي الجاد الحثيث إلى تحويل بلدان الكفر إلى جبهات وإشغال الدول الكافرة والعميلة بحالها ، فكما حولت بلاد المسلمين إلى حقول لتجارب أسلحتهم واختراعاتهم ؛ لابد أن تحول ديارهم إلى جحيم ودمار ، وأبناء الأمة الإسلامية قادرون على ذلك بإذن الله .
وتُعطى الأولوية في هذه العمليات لليهود والنصارى ممن لهم صفةٌ رسمية في بلاد المسلمين ، والهدف من ذلك منعهم من الاستقرار على أراضي المسلمين ، ويُنصح في البداية باستهداف الأهداف السهلة غير المحمية ، وتُعطى الأولوية لرعايا الدول الكافرة المتورطة مباشرةً في دعم المرتدين المحليين ، فمثلاً في الحرمين يُستهدف الأمريكان أولاً ، ثم الانجليز ، والعراق : الأمريكان ، وفي أفغانستان : الأمريكان ، وفي الجزائر : الفرنسيين ، وفي أندونيسيا : الأستراليين ، وهكذا ..
ترتيب الأهداف البشرية من حيث الأهمية :
1- اليهود : وهم ينقسمون من حيث الأهمية إلى درجات : فيستهدف يهود أمريكا وإسرائيل أولاً ثم يهود بريطانيا ثم فرنسا وهكذا .
2- النصارى : وهم يتدرجون من حيث الأهمية في المراتب التالية :
o الأمريكان .
o البريطانيين .
o الأسبان .
o الأستراليين .
o الكنديين .
o الإيطاليين .
وتقسم هذه الفئات من حيث أهميتها إلى أقسام :
§ رجال المال والاقتصاد والأعمال ، لما للمال من أهمية عالمية في هذا العصر .
§ الدبلوماسيون والساسةُ والمفكرون والمحللون والبعثات السياسية .
§ العلماء والكوادر والخبراء .
§ القادة العسكريون والجنود .
§ السواح والبعثات الترفيهية ، وكل من وصله تحذير المجاهدين بعدم الدخول أو البقاء في أراضي المسلمين .

3- المرتدون : وترتيبهم من حيث الأهمية كالتالي :
o من كان قريباً إلى الحكومات اليهودية والنصرانية فُيعتبر من أهم الأهداف كحسني مبارك وحكام جزيرة العرب ومستشاريهم .
o الحداثيون والعلمانيون الذين يُشيعون الفاحشة في الذين آمنوا ، ويستهزئون بالدين ، وهؤلاء الزنادقة يُعتبرون منافقي القرن الخامس عشر .
o الجواسيس والمباحث ، فهم دروع وسياج اليهود والنصارى وهم اليد الضاربة للحكام المرتدين.



الهدف من ضرب الأهداف البشرية
1- توضيح طابع الصراع العقائدي ، ففي استهدافنا لليهود والنصارى تبيين لعقائدية الصراع .
2- إبراز العدو الرئيسي ، وقد تدخل هذه في الهدف الأول .
3- التخلص من عتاة المرتدين وتطهير الأرض وإراحة البلاد والعباد منهم وردع أمثالهم .
4- نشر الرعب في صفوف العدو ، وهذا مقصودٌ أصلي في شريعة الله وواجبٌ تفرضه الآية الكريمة : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) .
5- رفع معنويات الأمة الإسلامية .
6- تحطيم هيبة ذلك النظام الذي وُجِّهت الضربات ضده ، فبعد ضربات نيويورك وواشنطن تمرغ أنف أمريكا في التراب .
7- عرقلة المشروعات السياسية للكفار والمرتدين : كما حدث عندما أحجمت إيطاليا عن إرسال جنود للعراق بعد تفجير الإيطاليين في بغداد ، وكما حدث مؤخراً عندما تعهد منافس رئيس الوزراء الأسباني بسحب قواته من العراق بسبب تفجيرات مدريد .
8-القصاص من قتلهم للمسلمين ، قال تعالى : ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ) .

مميزات العمليات الخاصة في المدن
1- رفع الروح المعنوية عند الأمة ، ورفع الروح المعنوية لدى المجاهدين ، وخفض الروح المعنوية بل تحطيمها عند الأعداء بفضل الله .
2- تأكيد مصداقية الجماعة لدى أفراد المجتمع : فكون العمليات في المدن هذا يجعل الناس يشاهدونها ويشاهدون الأهداف المضروبة وحينها لا يستطيع الإعلام أن يمارس التضليل عليهم .
3- ردع النظام وإيقافه عند حده .
4- إظهار معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتحقيق التوحيد .
5- خسائر هذه الدول والأنظمة لأفرادها ورموزها المؤثرين .
6- التأثير على اقتصاد هذه الدول .
7- اكتساب المجاهدين لمهارات وكفاءات تمكنهم من قيادة الأمة فيما بعد .
8- دراسة وتحليل الأخطاء ، واستدراكها في العمليات القادمة بإذن الله .
9- تهيئة الأمة وأفراد الجماعة للمواجهات والملاحم التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم .
10- اكتساب المتعاونين مع كل عملية ناجحة موفقة ، وزيادة شعبية المجاهدين .
11- دفع النظام لتغيير سياسته .
12- زعزعة الثقة بين أفراد النظام ، كما أسلفنا من ذكر احتمالية تصادم الجناح العسكري مع السياسي أو ضرب الأحزاب السياسية بعضها ببعض ، فلو ازدادت الضربات – بإذن الله – لن يجد رموز الدولة أي ثقة فيما بينهم .
سلبيات العمليات الخاصة داخل المدن
ونسأل الله تقليلها لدى الجماعات المجاهدة ، وإنما ذكرناها هنا لتلافيها :
1- قتل القيادات والكوادر الجهادية في حالة اكتشاف هذه العمليات .
2- كثرة الخسائر المادية والبشرية .
3- انخفاض الروح المعنوية لدى المجاهدين في حالات الفشل ، ولذلك فإن القائد المحنك هو الذي يرفع روح أفراده المعنوية مهما يحدث لأنه كما هو معلوم أن الحرب سجال والأيام دول.
4- إعطاء الفرصة للنظام لاستغلال العمليات ضد أناس أبرياء .
5- رفع الروح المعنوية لدى النظام وأفراده عند انتصارهم في إحدى المواجهات أو المعارك ، ولكن الأيام دول والحرب سجال .
6- سقوط بعض الكوادر أو الأفراد في الأسر قد يكشف بعض أسرار العمل .
7- ضعف الثقة بين أفراد الشعب و التنظيم في حالة تكرار حالات الفشل .
وبعد هذا السرد السابق للأهداف داخل المدن وأهميتها ، وبعدما ذكرنا مميزات العمليات الخاصة داخل المدن ، وكذلك ذكرنا سلبيات العمليات الخاصة داخل المدن ، لابد لنا هنا قبل الحديث عن مجموعة التنفيذ أو طاقم التنفيذ أن نتكلم عن طريقة الاتصال الآمنة بين مجموعات العمل الأخرى ، فنقول والله الموفق :
ذكرنا في السابق أن وسيلة الاتصال بين الخلايا داخل المدينة هي الصندوق الميت وتتلقى قيادة هذه الخلايا التعليمات من القيادة العليا عن طريق الصندوق الميت ، أو بواسطة الاتصال غير المباشر ، وترسل القيادة الميدانية التعليمات إلى بقية المجموعات عن طريق الصناديق الميتة أيضاً .
والصندوق الميت : أي وسيلة يتم فيها اتصال غير مباشر بين الطرفين ، وسنتكلم عنه بالتفصيل في الفصل التالي :
الصندوق الميت
تعريفه : مكان يصلح لأن تُترك فيه مواد أياً كانت طبيعة هذه المواد ( تقارير استخباراتية – أسلحة – مواد تجهيزية – وقس على ذلك ) ليأخذها شخص آخر بدون أن يحصل اتصال مباشر بين الطرفين .
شروط اختيار الصندوق الميت :
1- يجب أن يتناسب هذا الصندوق مع الغطاء أو الساتر أي الأمنيات المناسبة المتخذة من قبل الشاحن والمُفَرِّغ ، فلابد من تناسب الغطاء وملائمته لارتياد الطرفين دون أدنى شك أو ريبة .
2- إمكانية الوصول إليه بسرعة ، لأن طول أمد وجود المادة يسهل عملية انكشافها أو تلفها .
3- سهولة التعرف عليه ، لكي يتعرف عليه من يُفَرِّغُ بسهولة .
4- أن يكون محمياً من العوامل الجوية .
5- أن يسمح بزمن كافٍ للأشخاص بحيث يستطيعون أن يقوموا بعملية الشحن والتفريغ .
6- أن يسمح بوضع إشارات بالقرب منه للطرفين لأنها ستكون لغة التفاهم ( الإشارات ممكن تكون إيميلات أو غيرها من وسائل التواصل والإشعار ) .
7- صعوبة مراقبتها من القوى المعادية والأجهزة الأمنية ، كالأماكن العامة التي يتواجد فيها الكثير من الناس.

 

 


   

رد مع اقتباس

قديم 25-04-10, 06:11 PM

  رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
البارزانى
Guest

إحصائية العضو



رسالتي للجميع

افتراضي



 

أماكن اختيار الصندوق الميت
الحدائق - المتاحف - المساجد - المطاعم - المستشفيات - الأماكن العامة - دورات المياه .
مميزات النقطة الميتة
1- عدم تعرّف الأشخاص ( الشاحن والمفرغ ) على بعضهم البعض ، وهذه ميزة ممتازة في حرب المدن بحيث تقلل من حجم الخسائر .
2- عدم ملاحظة الجهاز الأمني ( المباحث مثلاً ) لتلاقي الأشخاص المعروفين ببعضهم البعض .
3- تقليل حجم الخسائر ، ففي حالة سقوط أحد الطرفين سيتنبه الطرف الآخر بإذن الله وذلك عن طريق الإشارات التي سنشرحها لاحقاً بإذن الله .
سلبيات الصندوق الميت
1- طول الوقت قد لا يحقق السرية التامة .
2- طول وقت التفريغ والشحن .
3- صعوبة إدارة النقطة الميتة في الظلام ، ويقصد بهذا صعوبة إدارتها من خلف الكواليس .
4- عدم إمكانية السيطرة عليها أحياناً ، واحتمال فقدان المواد من طرف خارجي كأن يأخذها طفل مثلاً .
احتياطات الأمان
1- التأكد من عدم وجود مراقبة للنقطة الميتة ، فلابد من وجود الحس الأمني المرتفع ، ولكن بدون المبالغة في الجانب الأمني إلى درجة الوسوسة .
2- وجوب اتخاذ غطاء مناسب أثناء التوجه إلى منطقة الشحن والتفريغ ( النقطة الميتة ) .
3- إخفاء المواد أثناء عملية الشحن ، بحيث لا تكون مثيرة أو ملفتة للأنظار .
4- عليك أن تقدر الوقت الكافي لعملية الشحن والتفريغ ، وذلك لتفادي مقابلة الإخوة لبعضهم البعض .
5- عدم سلوك طريق واحد أو زمن واحد لفترات طويلة .
6- عدم ترك المواد فترة طويلة بين الشحن والتفريغ .
7- يجب إتباع نظام للإشارات في مكانٍ يحقق نسبة أمان عالية بعداً وقرباً .
8- وهذه مهمة ، وهي أنه يجب ألا تكون النقطة مظنة التواجد الأمني ( أماكن ترويج مخدرات - دعارة - أو على سبيل المثال أماكن ما يسمى بالإسلاميين المتشددين ) وعدم اقترابك من أماكن الدعاة المحرضين على الجهاد .


الشروط الواجب توفرها في المواد التي تُوضع في الصندوق الميّت
1- إن كانت رسالة فلابد أن تكون مشفرة – لأنها معرضة للسقوط – ولابد أن تكون مغلقة بشكلٍ جيد.
2- ألا تكون ملفتة للنظر ، أما إن كانت مواداً عسكرية فيفضل أن تكون مغلقة ، ويفضل ألا تكون على هيئتها ، مثلاً : إن كانت كلاشنات نقوم بتفكيكها .
3- ألا تؤدي المواد إلى أي خطر بسبب تركها ( متفجرات – صواعق ) ولابد أن يكون هناك عزلٌ للصواعق والمتفجرات ، وألا تحدث صوتاً عند وضعها في الصندوق ، وأن تكون مهيأةً للشحن عدة مرات .
عملية الشحن والتفريغ
تعريف الشحن : وضع المواد في الصندوق الميت من قِبَلِ الشاحن .
تعريف التفريغ : أخذ المواد من الصندوق الميت من قبل المفرّغ .

مراحل الشحن :
1- يتوجه الشاحن إلى مكان الصندوق الميت ، ويضع إشارة التوجه ( وهي إشارة يضعها الشاحن في مكان متفق عليه لكي يراها المفرغ ويعلم أنه قد توجه إلى الصندوق ، وليس شرطاً أن تكون مرئية بل قد تكون هذه الإشارة صوتية أو إيميل أو أي شي آخر متفق عليه من قبل ، ولكن لابد أن تكون بارزة وواضحة ، وكل هذه الإشارات ترجع إلى الاختراع والابتكار ) وهذه الإشارات لابد أن تكون متفقاً عليها بين الطرفين في مكان محدد ، وتكون إشارة التوجه بعيدة نسبياً عن النقطة الميتة ، حتى تتأكد أن القيادة أو المفرّغ قد استلمها واطّلع عليها .
2- بعد أن يضع الشاحن إشارة التوجه ، لابد أن يقوم بعملية كسر للمراقبة قبل توجهه لمنطقة الصندوق الميت .
3- الدخول إلى منطقة الصندوق الميت للقيام بعملية الشحن .
4- التوجه إلى الصندوق مباشرة .
5- شحن المواد فيه .
6- مغادرة المكان بعد الشحن ، ووضع إشارة الشحن ( وهي إشارة تدل على أنه قد وضع المواد في الصندوق وأتمّ عملية الشحن ) في مكانها المحدد بين الطرفين ، وغالباً تكون قريبة من الصندوق .
7- الخروج من المنطقة نهائياً ، والتأكد من عدم وجود مراقبة .
8- وضع إشارة الأمان في مكانها المخصص للتأكيد على أمان المنطقة ، وبهذا يكون دور الشاحن قد انتهى نسبياً .
9- الذهاب والتأكد من إشارة التفريغ بعد انتهاء المفرغ من عمله ، لأنه في حالة عدم تمكن المفرغ من إكمال مهمته ، أو عدم استطاعته دخول المنطقة مثلاً ، لابد أن يقوم الشاحن بالتوجه وأخذ الرسالة ، أو المواد من الصندوق ولا يتركها . والآن نأتي إلى التفريغ .



مراحل التفريغ :
1- يتوجه المفرّغ إلى مكان إشارة التوجه ويتأكد عن طريقها بأن الأخ الشاحن قد توجه لوضع المواد .
2- يتوجه إلى منطقة إشارة الأمان ويستلمها – مع مراعاة كشف المراقبة - طبعاً يكون وقت توجهه محدداً من القيادة بدقة بحيث يأخذ الشاحن وقته الكافي لشحن الصندوق والخروج ووضع إشارة الأمان دون أن يقابل المفرّغ .
3- بعد استلام إشارة الأمان يتوجه إلى مكان إشارة الشحن – وتكون قريبة من الصندوق عادةً – مع مراعاة عملية كسر المراقبة ويتأكد منها بأن المواد موجودة وقد شُحِنت .
4- يتوجه إلى الصندوق الميت ، ولا ينسى كسر المراقبة .
5- يقوم بعملية التفريغ ( أخذ المواد من الصندوق ) .
6- يقوم بكسر المراقبة ثم يضع إشارة التفريغ .
7- يغادر المكان نهائياً .

ملاحظات مهمة :
1-إذا شَعَرَ أي طرفٍ منهما ( الشاحن – المفرغ ) بخطر فلا يكمل العملية ، ولو كان الخطر سببه خارجياً ، مثلاً حدوث مشاجرة حول مكان الصندوق وتدخل الشرطة لفض الاشتباك ، ولذلك ذكرنا في شروط اختيار الصندوق ألا يكون في مناطق مشبوهة تكثر فيها المشاكل .
2-لا تضع أي إشارة قبل الانتهاء من عملية تنفيذها ، فمثلاً لا تضع إشارة التوجه أمس وتتوجه اليوم إلا إن كان متفقاً على ذلك .
3-عدم الفضول والاستطلاع الزائد ، وعدم البقاء في مكان الصندوق بعد عملية الشحن أو أي عملية ( ربما يتغلب الفضول على الأخ الشاحن لكي يعرف من هو المفرغ ، وهنا يكون دور القيادة في حسن الاختيار والتشديد على هذا الجانب ) .
4-التأكد من عملية كشف أو كسر المراقبة بعد كل مرحلة من مراحل العملية ، وعملية كشف المراقبة سنأخذها بالتفصيل بإذن الله في الأعداد القادمة .
الإشارات
الشروط الواجب توفرها في الإشارات :
1-أن تكون بعيدة عن العبث والإتلاف ، فمثلاً لا يصح أن تكون الإشارة كتابة عابرة على أحد الجدران ، فربما – لكثرة العابثين وهواة الكتابة على الجدران – يأتي أحدهم ويمسحها أو يكتب عليها حواشي وزيادات !! .
2-أن تكون عادية وغير ملفتة للأنظار .
3-ألا تكون مثيرةً للآخرين ، فقط تثير انتباه المعني بها .
4-أن يسبق الاتفاق عليها من قبل الطرفين .
أنواع الإشارات
1-إشارة التوجه : يضعها الشاحن ، ومعناها أن الشاحن قد توجه إلى النقطة الميتة لكي يشحنها بالمواد ، وتكون بعيدة عن المكان نسبياً .
2-إشارة الشحن : يضعها الشاحن ، وهي تعني أن عملية الشحن قد تمت ، وهي أقرب الإشارات إلى الصندوق .
3-إشارة الأمان : يضعها الشاحن ، وتعني أن الشاحن يرى أن الوضع مناسب وآمن للمفرغ لكي يقوم بعملية التفريغ .
4-إشارة التفريغ : يضعها المفرغ ، ويقوم بوضعها بعد القيام بعملية التفريغ في مكانٍ آمن بعيداً عن الأجهزة الأمنية ، وفائدتها إعلام المكلف باستلامها – سواءً الشاحن أو غيره ممن تكلفهم القيادة - بأن العملية قد تمت .
خطة الصندوق الميت
من أهم عوامل نجاح العمل الإستخباراتي : الخطة الجيدة ، ويجب أن تشتمل أي خطة لمثل هذا النوع من العمليات على خطتين : الأولى للشاحن والثانية للمفرغ ، ويجب أن تشمل الخطتان المعلومات التنسيقية التالية:
1-الغطاء - الساتر – المناسب أثناء التوجه إلى الصندوق الميت .
2-معاينة الطرق المؤدية إلى النقطة الميتة - رسم كروكي للمنطقة - وينبغي أن تكون هذه الطرق مختلفة بحيث لو حصل اعتقال أو سقوط - لا قدّر الله - لأي طرفٍ منهما : لا يُتابع كل من دخل إلى هذا المكان .
3-أماكن الإشارات والنقطة الميتة يتم وصفها وصفاً دقيقاً للأخ ، ويجب أن يشتمل الوصف على المعلومات التالية :
oوصف عام للمنطقة .
oوصف محدد للمربع الموجود فيه مكان الإشارة أو الصندوق .
oتحديد مكان الإشارة أو النقطة الميتة .
oتحديد الإشارة بنفسها أو الصندوق والإشارة إليها مباشرة .
4-تحديد التوقيتات ، وبالنسبة للشاحن فيجب تحديد التوقيتات الآتية :
oتحديد وقت وضع إشارة التوجه .
oتحديد وقت تعبئة أو شحن الصندوق الميت .
oتحديد وقت وضع إشارة الشحن .
oتحديد وقت وضع إشارة الأمان .
oتحديد وقت التأكد من إشارة التفريغ – إن كان الشاحن هو المكلف باستلام هذه الإشارة - .
وبالنسبة للمفرغ فيجب تحديد التوقيتات الآتية :
oتحديد وقت التأكد من إشارة التوجه .
oتحديد وقت التأكد من إشارة الأمان .
oتحديد وقت التفريغ .
oتحديد وقت وضع علامة التفريغ .
ويفضل رسم كروكي للصندوق الميت وللإشارات والمنطقة عموماً - وتُعمل خطة لمعاينة الموقع قبل أي عمليةٍ تتم ، هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


 

 


   

رد مع اقتباس

إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 

شبكـة الوان الويب لخدمات المـواقع